الموضوع
:
قصة للأطفال
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-21-2023
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3762 يوم
أخر زيارة :
منذ 2 يوم (12:23 AM)
المشاركات :
16,327 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
قصة للأطفال
قصة للأطفال
قصة
للأطفال
فاطمة والسمكة الحمراء
فاطِمة طفلةٌ صغيرة، تَعيش مع أسرتِها، تعيش في مدينة تقَعُ على شاطئِ البحر.
في الصَّباح تخرج الأُسرة إلى الشَّاطئ لتناوُل فطورِها، حيثُ السَّماءُ الصافية، والجوُّ البديع، والشَّمس الدافئة التي تنشُر أشعَّتها الذهبيَّة
على البحْر.
وفى الليل تُحَذِّر الأمُّ صِغارَها من الخُروج إلى شاطِئِ البَحْر، حيثُ الأمواج العالية والظَّلام الشديد.
ذات ليلةٍ قالت فاطمة فى نفسِها: سأذهب لأرى تِلْك الأمْواج العالية
وهى تصْطدِم بالصُّخور، ولأسمعَ ذلك الصَّوت الذي طالما تردَّد على مسامعي عن قرب، وأعرِف مصْدَره، ولأجْمع أكبرَ عددٍ من القواقِع الموْجودة على الشَّاطئ قبل إخوتي؛ لأصْنع منها الحُلى الجميلة.
نامتْ فاطِمة وقد أعدَّتْ مصباحًا صغيرًا، وخبَّأته بيديْها الصَّغيرتَين
بين ملابسِها. وعند مُنتصف اللَّيل تسلَّلت فاطمة من حجرتِها؛
حتَّى لا توقظ والديْها فيمْنعاها من الذهاب، أغلقتِ الباب برفْقٍ
وخرجت ببطءٍ شديد.
رأتْ فاطمةُ منظَرَ البحْرِ المظلِم، وأمواجه المتلاطِمة، فحدَّثتْها نفسُها بالعَوْدة إلى المنزل؛ لكنَّها قالت: هذا البحر أراه كلَّ يوم وألعبُ على شاطئِه، فلماذا أخاف منه؟!
تقدَّمتْ فاطمة، وتقدَّمتْ. حتَّى أحسَّت بِمياه البحْر تُلامِس قدميْها الرَّقيقَتَين، فأصابتْها رعشة. وفجأةً، وجدت المياه تسحبُها إلى أسفل!
إلى أسْفَل!
صرختْ فاطمة بأعْلى صوتِها: أمي، أبي، أنقذوني. استقرَّت فاطمة على صخْرة عالية في قاع البحْر، ورأتِ الأسْماكَ بأشْكالِها المختلفة، وألوانِها المتعدِّدة. جلست تبْكي. اقْتربتْ منْها سمكةٌ حَمراء، وسألتْها بتعجُّب: ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟!
حكت فاطمة للسَّمكة قصَّتَها، فابتعدت عنْها السَّمكة، قائلة لها: لن أقترِبَ منكِ؛ لأنَّك لا تطيعين والدَيْك، نادتْ فاطمة عليْها، وترجَّتْها أن تعودَ إليْها وتُعيدَها إلى منزِلِها.
وافقت السَّمكة على العودة إليْها، ولكن بشرط أن تذْكُر فاطمة ثلاثةَ أعمال حسنة، قامت بها اليوم. حاوَلَتْ فاطمةُ أن تَستَجْمِع قُواها لتتذكَّر أفضل الأعمال التى قامت بها، سُرعان ما تذكَّرت فقالت: لقد أدَّيتُ فرضَ الصَّلاة، قالت السَّمكة: لقد نِمْت بدون أن تصلِّي العشاء، حزِنَت فاطمة؛ لأنَّها تذكَّرت فعلاً أنَّها لم تصلِّ العشاء، وجلست تتذكَّر ما مرَّ بها اليوم، فعلِمَت أنَّها لن تعود إلى منزِلِها مجدَّدًا، فهي لم تُساعد والدَتَها في إعْداد الطَّعام، وضربتْ صُهيبًا أخاها الصَّغير، ورفضتْ أن يلعب بألعابِها. وفي أثْناء بكائِها تذكَّرت أنَّها تصدَّقت اليوم على أحَد الفُقراء، فقالت لها السَّمكة الحمراء: هذا عملٌ جيِّد، واقتربت منها قليلاً وشجَّعتْها قائلة: هيَّا، ماذا فعلتِ أيضًا؟ هيَّا تذكَّري. راحت تتذكَّر، وتتذكر.
حتَّى ابتسمتْ لِلسَّمكة وقالت: لقد قُلْتُ أذْكار النَّوم، وأذْكار الطَّعام والشَّراب، والدُّخول إلى المنزل، والخروج منْه. قالت السَّمكة: أحْسَنْت، لم يتبقَّ لك إلاَّ عمل واحد، واقتربت منها قليلاً. بعْدها لم تتذكَّر فاطمةُ عملاً آخَر، فحزِنت السَّمكة حُزنًا شديدًا، وغادرت فاطِمة التي ظلَّت تصرُخ وتصرُخ: لا تتركيني وحدي.
أرجوك، أرجوك لا تتر...
سقطت فاطمةُ من على الصَّخرة، ووجدتْ نفسَها فجأةً على أرْض غرفتِها، وقد سقطتْ من على السَّرير، فرِحَتْ فاطمة لأنَّها بِخير،
وأنَّها في منزِلِها، وأسرعتْ إلى الحمَّام لتتوضَّأ وتصلي العِشاء،
وعاهدتِ اللَّه على ألاَّ تترُكَ الصَّلاة بعد اليوم،
وأنَّها لن تعصيَ أوامر والديْها.
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.34 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة