04-02-2014
|
#14 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 2 ساعات (01:09 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | | ومن فوائد الحديث: ظهور معجزة لرسول الله صلي الله عليه وسلم ؛ وهو أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال له: (( إنك لن تخلف حتى يضر بك أقوام وينتفع بك آخرون)) فإن الأمر وقع كما توقعه النبي صلي الله عليه وسلم ، فإن سعداً - رضي الله عنه- بقي إلي خلافة معاوية وعمر طويلاً بعد قول الرسول صلي الله عليه وسلم له، وهذا من آيات النبي صلي الله عليه وسلم ؛ أن يخبر عن شيء مستقبل فيقع كما أخبر به عليه الصلاة والسلام، ولكن هذا ليس خبرا محضاً، بل توقع، لقوله: (( لعلك أن تخلف)) فلم يجزم ، ولكن كان الأمر كما توقعه النبي صلي الله عليه وسلم . ومن فوائد هذا الحديث: انه ما من إنسان يعمل عملاً يبتغي به وجه الله إلا ازداد به رفعة ودرجة، حتى وإن كان في مكان لا يحل له البقاء فيه، لأن العمل شيء والبقاء شيء آخر. ولهذا كان القول الراجح من أقوال العلم: أن الإنسان إذا صلي في أرض مغضوبة فإن صلاته صحيحة، لأن النهي ليس عن الصلاة بل النهي عن الغضب. فالنهي منصب على شيء غير الصلاة فتكون صلاته صحيحة في هذا المكان المغضوب ، لكنه آثم ببقائه في هذا المكان المغصوب. نعن نعود لو ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم انه قال: (( لا تصل في أرض مغضوبة)) لقلنا: (( إذا صليت في الأرض المغضوبة فصلاتك باطلة، كما نقول : إنك إن صليت في المقبرة والحمام))(31) هذا غير صلاة الجنازة؛ لأنها تجوز حتى في المقبرة. ومن فوائد هذا الحديث: أن الإنسان إذا أنفق نفقة يبتغي وجه الله فإنه يثاب عليها، حتى النفقات على أهله وعلى زوجته، بل وعلى نفسه؛ إذا ابتغي بها وجه الله أثابه الله عليها. وفيه إشارة إلي أنه ينبغي للإنسان أن يستحضر نية التقرب إلي الله في كل ما ينفق حتى لا يكون له في ذلك أجر. كل شيء تنفقه صغيراً كان أم كبيراً، على نفسك أو على أهلك أو على أصحابك أو على أي واحد من الناس؛ إذا ابتغيت به وجه الله أثابك الله على ذلك. وقوله: (( لكن البائس سعد بن خولة..)) سعد بن خولة - رضي الله عنه - من المهاجرين الذين هاجروا من مكة ولكن الله قدر أن يموت فيها؛ فمات فيها، فرثي له النبي عليه الصلاة والسلام؛ أي: توجع له أن مات بمكة؛ وقد كانوا يكرهون للمهاجر أن يموت في الأرض التي هاجر منها. هذا ما تيسر من الكلام على هذا الحديث، والمؤلف- رحمه الله تعالي- ذكره في باب النية؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال لسعد : (( إنك لن تعمل عملاً تبتغي به وجه الله إلا ازددت به درجة ورفعة)) وقال له: (( إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها)) فأشار في هذا الحديث إلي الإخلاص في كون الإنسان يبتغي بعمله وبإنفاق ماله وجه الله؛ حتى ينال على ذلك الأجر وزيادة الدرجات والرفعة عند الله عز وجل. والله الموفق |
| |