الموضوع
:
ا من أسماء الله الحسنى لقريب ، المجيب
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-17-2014
العلوم الشرعية
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Blue
رقم العضوية :
82
تاريخ التسجيل :
Jun 2013
فترة الأقامة :
4004 يوم
أخر زيارة :
منذ 14 ساعات (08:35 PM)
الإقامة :
الشرقية
المشاركات :
4,632 [
+
]
التقييم :
10813
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
ا من أسماء الله الحسنى لقريب ، المجيب
ا من أسماء الله الحسنى لقريب ، المجيب
بسم
الله
الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة
الله
وبركاته
مساؤكم طاعه ورضى
مساء الورد والجوري
مساء الفل والكادي
نكمل اخواتي دورتنا في فقه الأسماء
الحسنى
:-
اسم
الله
هذا الاسبوع اسمين رائعين عظيمين يغفل عنهما الإنسان دائما وهما :-
القريب ، المجيب
وقد جمع
الله
بين هذين الاسمين في قوله :{ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ [هود : 61] ..
_ولم يرَد ((
المجيب
)) في غير هذا الموضع ، وأما (( القريب )) فقد ورد في موضعين آخرين هما : قوله تعالى :{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186]
وقوله تعالى :{ قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ [سبإ : 50] ..
_وقرب
الله
الذي تدلُّ عليه هذه الآيات هو قربٌ خاصٌّ من العابدين المحبِّين والدّاعين المستجيبين ، قربٌ لا يدرك له حقيقة ، وإنما تُعلَمُ آثارُه من لطفه بهم ، وتوفيقه لهم ، وعنايته بهم ،
_ومن آثاره إجابته للدّاعين ، وإثابته للعابدين ، كما قال سبحانه :{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر : 60] ..
_وقد ثبت في السنَّة أحاديث عديدة تدلُّ على قرب
الله
عزّ وجل من عباده المؤمنين وأوليائه المتّقين ، يسمع دعاءَهم ، ويجيب نداءَهم ، ويعطيهم سُؤْلَهم ، ففي (( الصحيحين )) عن أبي موسى الأشعريّ رضي
الله
عنه قال : (( كنّا مع النبي ﷺ في سفر ، فجعل النّاسُ يجهرون بالتكبير ، فقال النبي ﷺ : ارْبَعُوا على أنفسكم ، إنَّكم ليس تَدْعُون أصَمَّ ولا غائبًا ، إنّكم تدعونَ سميعًا قريبًا ، وهو معكم )) ..
وفي (( الصحيحين )) عن أبي هريرة رضي
الله
عنه ، عن النبي ﷺ قال : قال
الله
عزّ وجلّ : (( من تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا ، ومن تقرَّب إليَّ ذراعًا ، تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإذا أقبل إليَّ يمشي أقبلتُ إليه أهرول )) ..
_واسمه تعالى ((
المجيب
)) يدلُّ على أنه سبحانه يسمع دعاء الدَّاعين ، ويجيب سؤال السّائلين ، ولا يخيِّب مؤمنًا دعاه ، ولا يرد مسلمًا ناجاه ، ويحبُّ سبحانه أن يسأله العبادُ جميعَ مصالحهم الدِّينية والدّنيوية ، من الطَّعام والشَّراب والكسوة والمسكن ، كما يسألونه الهداية والمغفرة والتوفيق والصَّلاح والإعانة على الطّاعة ، ونحو ذلك ، ووعدهم على ذلك كلِّه بالإجابة مهما عظمت المسألة ، وكثر المطلوب ، وتنوّعتْ الرَّغباتُ ، وفي هذا دلالةٌ على كمال قدرة
الله
سبحانه وكمال ملكه ، وأنَّ خزائنه لا تنفد ولا تنقص بالعطاء ، ولو أعطى الأوَّلين والآخرين من الجنّ والإنس وأجابهم في جميع ماسألوه ، كما في الحديث القدسي : (( ياعبادي لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإنسكم وجِنَّكم قاموا في صعيد واحدٍ فسألوني ، فأعطيت كلَّ إنسان مسألته مانقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر )) رواه مسلم ..
وفي (( الصحيحين )) عن أبي هريرة رضي
الله
عنه ، النّبيّ ﷺ قال : (( إذا دعا أحدُكم فلا يقلْ : اللَّهمَّ اغفرْ لي إن شئتَ ، ولكن لِيَعْزِم المسألَةَ ، ولْيُعْظِم الرَّغبةَ ، فإنَّ
الله
لا يَتَعاظَمُهُ شيءٌ أَعْطَاهُ )) ..
وقد ورد في السّنة النّبويّة أحاديث عديدة في الترغيب بالدعاء ، وبيان أن
الله
تبارك وتعالى يجيبُ الدّاعين ويعطي السّائلين ، وأنه جلّ وعلا حيي كريم ، أكرم من أن يرد من دعاه أو يخيّب من ناجاه أو يمنع من سأله ..
روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن سلمان الفارسي رضي
الله
عنه ، عن النبي ﷺ قال : (( إنَّ
الله
حييٌّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا )) ..
وفي حديث النزول الإلهي يقول ﷺ : (( ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلة إلى السّماء الدُّنيا حين يبقى ثلثُ الَّيل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيبَ له ، من يسألُني فأعطيَه ، من يستغفرني فأغفرَ له )) متفق عليه ..
وهو حديث متواتر رواه عن النبي ﷺ جمع من الصَّحابة بلغ عددهم ثمانية وعشرين صحابيًا ..
وجاء في الحديث القدسي في بيان منزلة أولياء
الله
المتّقين أنَّ
الله
تبارك وتعالى يقول : (( من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب ، وماتقرَّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنّوافل حتّى أُحبّه ، فإذا أحبَبتُه كنت سمعَه الذي يسمع به ، وبصرَه الذي يبصر به ، ويدَه التي يبطش بها ، ورجلَه التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه )) ، رواه البخاري في (( صحيحه )) ..
_فهذه النصوص وما في معناها تدل دلالة بيّنة أن
الله
تبارك وتعالى لا يرد من سأله من عباده المؤمنين ، ولا يخيب من رجاه ، لكن قد يستشكل في هذا أن جماعة من العبّاد والصلحاء قد دعوا وبالغوا ولم يجابوا ،
والجواب : أن الإجابة تتنوَّع : فتارة يقع المطلوب بعينه على الفور ، وتارة يقع ولكن يتأخر لحكمة ، وتارة تقع الإجابة ولكن بغير عين المطلوب حيث لا يكون في المطلوب مصلحة ناجزة وفي الواقع مصلحة ناجزة أو أصلح منها ، وقد تدخّر له أجرًا ومثوبة يوم القيامة ..
روى الإمام أحمد والبخاريّ في (( الأدب المفرد )) والحاكم وغيرهم عن أبي سعيد الخدريّ رضي
الله
عنه ، أنَّ النبيَّ ﷺ قال : (( مامن مسلم يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثْمٌ ولا قَطيعةُ رَحِم إلاّ أعطاهُ اللهُ بها إحدى ثلاثٍ : إمّا أنْ تُعَجَّل له دعوتُه ، وإمّا أن يَدَّخِرَها له في الآخرة ، وإمّا أنْ يصرفَ عنه من السُّوء مثْلَها ، قالوا : إذًا نكثر ؟ قال : اللهُ أكثر )) ..
_وبهذا يتبيَّن أنّ إجابة السَّائل في سؤاله أعمّ من إعطائه عين المسؤول ..
_وإن من أثر الإيمان باسم
الله
((
المجيب
)) أن يقوَى يقينُ العبد بالله ، ويعظم رجاؤه ويزيد إقباله عليه وطمعه فيما عنده ، ويذهب عنه داءُ القنوط من رحمته أو اليأس من روحه ..
_وكيف لا يكون المسلم واثقًا بربِّه الجواد الكريم المحسن ، وهو سبحانه بيده ملكوتُ كلِّ شيء فما شاء كان في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء ، من غير زيادة ولا نقصان ، ولا تقدّم ولا تأخّر ، وحكمه سبحانه نافذ في السموات وأقطارها ، وفي الأرض وماعليها وماتحتها ، وفي البحار والجوّ ، وفي سائر أجزاء العالم وذرَّاته ، يقلبها ويصرفها ويحدث فيها مايشاء له الخلق والأمر ، وله الملك والحمد وله الدنيا والآخرة ، وله النعمة والفضل ، وله الثناء الحسن { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن : 29] تبارك
الله
ربّ العالمين ..
اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا ،،وزدنا معرفة بك ياقريب يامجيب
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها
أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ
ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ،
فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡.
زيارات الملف الشخصي :
211
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 1.16 يوميا
MMS ~
ام عبدالله وامنه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ام عبدالله وامنه
البحث عن كل مشاركات ام عبدالله وامنه