شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
ا من أسماء الله الحسنى لقريب ، المجيب بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساؤكم طاعه ورضى مساء الورد والجوري مساء الفل والكادي نكمل اخواتي دورتنا في فقه الأسماء الحسنى :- اسم الله هذا الاسبوع اسمين رائعين عظيمين يغفل عنهما الإنسان دائما وهما :- القريب ، المجيب وقد جمع الله بين هذين الاسمين في قوله :{ وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ [هود : 61] .. _ولم يرَد (( المجيب )) في غير هذا الموضع ، وأما (( القريب )) فقد ورد في موضعين آخرين هما : قوله تعالى :{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة : 186] وقوله تعالى :{ قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ [سبإ : 50] .. _وقرب الله الذي تدلُّ عليه هذه الآيات هو قربٌ خاصٌّ من العابدين المحبِّين والدّاعين المستجيبين ، قربٌ لا يدرك له حقيقة ، وإنما تُعلَمُ آثارُه من لطفه بهم ، وتوفيقه لهم ، وعنايته بهم ، _ومن آثاره إجابته للدّاعين ، وإثابته للعابدين ، كما قال سبحانه :{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر : 60] .. _وقد ثبت في السنَّة أحاديث عديدة تدلُّ على قرب الله عزّ وجل من عباده المؤمنين وأوليائه المتّقين ، يسمع دعاءَهم ، ويجيب نداءَهم ، ويعطيهم سُؤْلَهم ، ففي (( الصحيحين )) عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه قال : (( كنّا مع النبي ﷺ في سفر ، فجعل النّاسُ يجهرون بالتكبير ، فقال النبي ﷺ : ارْبَعُوا على أنفسكم ، إنَّكم ليس تَدْعُون أصَمَّ ولا غائبًا ، إنّكم تدعونَ سميعًا قريبًا ، وهو معكم )) .. وفي (( الصحيحين )) عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال : قال الله عزّ وجلّ : (( من تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَّبتُ إليه ذراعًا ، ومن تقرَّب إليَّ ذراعًا ، تقرَّبتُ إليه باعًا ، وإذا أقبل إليَّ يمشي أقبلتُ إليه أهرول )) .. _واسمه تعالى (( المجيب )) يدلُّ على أنه سبحانه يسمع دعاء الدَّاعين ، ويجيب سؤال السّائلين ، ولا يخيِّب مؤمنًا دعاه ، ولا يرد مسلمًا ناجاه ، ويحبُّ سبحانه أن يسأله العبادُ جميعَ مصالحهم الدِّينية والدّنيوية ، من الطَّعام والشَّراب والكسوة والمسكن ، كما يسألونه الهداية والمغفرة والتوفيق والصَّلاح والإعانة على الطّاعة ، ونحو ذلك ، ووعدهم على ذلك كلِّه بالإجابة مهما عظمت المسألة ، وكثر المطلوب ، وتنوّعتْ الرَّغباتُ ، وفي هذا دلالةٌ على كمال قدرة الله سبحانه وكمال ملكه ، وأنَّ خزائنه لا تنفد ولا تنقص بالعطاء ، ولو أعطى الأوَّلين والآخرين من الجنّ والإنس وأجابهم في جميع ماسألوه ، كما في الحديث القدسي : (( ياعبادي لو أنَّ أوَّلكم وآخركم وإنسكم وجِنَّكم قاموا في صعيد واحدٍ فسألوني ، فأعطيت كلَّ إنسان مسألته مانقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر )) رواه مسلم .. وفي (( الصحيحين )) عن أبي هريرة رضي الله عنه ، النّبيّ ﷺ قال : (( إذا دعا أحدُكم فلا يقلْ : اللَّهمَّ اغفرْ لي إن شئتَ ، ولكن لِيَعْزِم المسألَةَ ، ولْيُعْظِم الرَّغبةَ ، فإنَّ الله لا يَتَعاظَمُهُ شيءٌ أَعْطَاهُ )) .. وقد ورد في السّنة النّبويّة أحاديث عديدة في الترغيب بالدعاء ، وبيان أن الله تبارك وتعالى يجيبُ الدّاعين ويعطي السّائلين ، وأنه جلّ وعلا حيي كريم ، أكرم من أن يرد من دعاه أو يخيّب من ناجاه أو يمنع من سأله .. روى أبو داود والترمذي وغيرهما عن سلمان الفارسي رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال : (( إنَّ الله حييٌّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا )) .. وفي حديث النزول الإلهي يقول ﷺ : (( ينزلُ ربُّنا تبارك وتعالى كلَّ ليلة إلى السّماء الدُّنيا حين يبقى ثلثُ الَّيل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيبَ له ، من يسألُني فأعطيَه ، من يستغفرني فأغفرَ له )) متفق عليه .. وهو حديث متواتر رواه عن النبي ﷺ جمع من الصَّحابة بلغ عددهم ثمانية وعشرين صحابيًا .. وجاء في الحديث القدسي في بيان منزلة أولياء الله المتّقين أنَّ الله تبارك وتعالى يقول : (( من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب ، وماتقرَّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنّوافل حتّى أُحبّه ، فإذا أحبَبتُه كنت سمعَه الذي يسمع به ، وبصرَه الذي يبصر به ، ويدَه التي يبطش بها ، ورجلَه التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينَّه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه )) ، رواه البخاري في (( صحيحه )) .. _فهذه النصوص وما في معناها تدل دلالة بيّنة أن الله تبارك وتعالى لا يرد من سأله من عباده المؤمنين ، ولا يخيب من رجاه ، لكن قد يستشكل في هذا أن جماعة من العبّاد والصلحاء قد دعوا وبالغوا ولم يجابوا ، والجواب : أن الإجابة تتنوَّع : فتارة يقع المطلوب بعينه على الفور ، وتارة يقع ولكن يتأخر لحكمة ، وتارة تقع الإجابة ولكن بغير عين المطلوب حيث لا يكون في المطلوب مصلحة ناجزة وفي الواقع مصلحة ناجزة أو أصلح منها ، وقد تدخّر له أجرًا ومثوبة يوم القيامة .. روى الإمام أحمد والبخاريّ في (( الأدب المفرد )) والحاكم وغيرهم عن أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه ، أنَّ النبيَّ ﷺ قال : (( مامن مسلم يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثْمٌ ولا قَطيعةُ رَحِم إلاّ أعطاهُ اللهُ بها إحدى ثلاثٍ : إمّا أنْ تُعَجَّل له دعوتُه ، وإمّا أن يَدَّخِرَها له في الآخرة ، وإمّا أنْ يصرفَ عنه من السُّوء مثْلَها ، قالوا : إذًا نكثر ؟ قال : اللهُ أكثر )) .. _وبهذا يتبيَّن أنّ إجابة السَّائل في سؤاله أعمّ من إعطائه عين المسؤول .. _وإن من أثر الإيمان باسم الله (( المجيب )) أن يقوَى يقينُ العبد بالله ، ويعظم رجاؤه ويزيد إقباله عليه وطمعه فيما عنده ، ويذهب عنه داءُ القنوط من رحمته أو اليأس من روحه .. _وكيف لا يكون المسلم واثقًا بربِّه الجواد الكريم المحسن ، وهو سبحانه بيده ملكوتُ كلِّ شيء فما شاء كان في الوقت الذي يشاء على الوجه الذي يشاء ، من غير زيادة ولا نقصان ، ولا تقدّم ولا تأخّر ، وحكمه سبحانه نافذ في السموات وأقطارها ، وفي الأرض وماعليها وماتحتها ، وفي البحار والجوّ ، وفي سائر أجزاء العالم وذرَّاته ، يقلبها ويصرفها ويحدث فيها مايشاء له الخلق والأمر ، وله الملك والحمد وله الدنيا والآخرة ، وله النعمة والفضل ، وله الثناء الحسن { يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن : 29] تبارك الله ربّ العالمين .. اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا ،،وزدنا معرفة بك ياقريب يامجيب إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
11-19-2014 | #4 |
العلوم الشرعية |
رد: ا من أسماء الله الحسنى لقريب ، المجيب ام يعقوب عطر الجنة مشكور والله يعطيك الف عافيه |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 : | |
, , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من أسماء الله الحسنى الحسيب ، الكافي | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 7 | 10-27-2014 09:23 PM |
الحليم ( فقه أسماء الله الحسنى) | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 08-25-2014 09:15 PM |
من شرح أسماء الله الحسنى | ام عبدالله وامنه | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 04-13-2014 01:48 PM |
من أسماء الله الحسنى (الفتاح) | أمل شريف | شعاع العلوم الشرعية | 3 | 03-31-2014 08:38 PM |
أسماء الله الحسنى بالشرح من هنا | أم يعقوب | شعاع العلوم الشرعية | 4 | 03-18-2014 03:36 PM |