02-08-2015
|
|
عمـر بـن عبـد العـزيـز خـامـس الخلفـاء الـراشـديـن
| | | |
[IMG]http://iminuscom/iTeaiDwuwQBlKpng[/IMG]
[SIZE=6][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][IMG]http://store2up-00com/2015-02/1423347232361png[/IMG]
[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B]
[SIZE=7][COLOR=Blue]شخصية عمر بن عبد العزيز [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=#800080][FONT=arial][B]نبـذة عـن حيـاتـه :[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=#9932cc][FONT=arial][B]
[SIZE=5][COLOR=Indigo]عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
كنيته[/COLOR][/SIZE][SIZE=5] أبو حفص [COLOR=Indigo]ولقب[/COLOR] بالخليفة الصالح ، وبالملك العادل ، وبخامس الخلفاء الراشدين ،
[COLOR=Indigo]ولد في[/COLOR] حلوان بمصر سنة [/SIZE][SIZE=5][COLOR=Indigo⒑هـ [/COLOR][/SIZE][SIZE=5]، وكان أبوه والياً على مصر حين ولادته ،[/SIZE][SIZE=5]
[/SIZE][SIZE=5][COLOR=Indigo]أمه ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب [/COLOR][/SIZE][SIZE=5]
[/SIZE][SIZE=5] ضربته دابة في وجهه وهو غلام فجعل أبوه يمسح الدم عن وجهه ويقول : [/SIZE][SIZE=5]
[/SIZE][SIZE=5]"إن كنت أشج بني مروان فإنك لسعيد" وذلك لأن سيدنا عمر بن الخطاب كان يقول : "من ولدي رجل بوجهه شجة يملأ الأرض عدلاً" [/SIZE][SIZE=5]
[/SIZE][SIZE=5][COLOR=Indigo] رواه الإمامان البيهقي وابن عساكر [/COLOR][/SIZE][SIZE=5]
[/SIZE][SIZE=5] كان والي المدينة للوليد بن عبد الملك ووزير سليمان بن عبد الملك بالشام [/SIZE][SIZE=5]
[/SIZE][SIZE=5] تعلم على مشايخ قريش ، وتأدب بأدبهم ، واشتهر ذكره ، فلما مات أبوه أخذه عمه عبد الملك وخلطه بولده وقدمه على كثير منهم وزوجه ابنته فاطمة [/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[SIZE=5][COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]قال عنه محمد بن علي بن الحسين "أمَا عَلِمتَ أنَّ لكُلِّ قوم نجيباً
وأن نجيب بني أُمية عمر بن عبد العزيز وأنه يُبعث يوم القيامة أُمَّة وَحْدَهُ"[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5]
[COLOR=#008080][FONT=arial][B]بويع بالخلافة بعد موت ابن عمه سليمان بن عبد الملك سنة 99 هـ ، كان شديد التنعم ، فترك كل النعيم والمتاع بعد توليه الخلافة [/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=#ff0000][FONT=arial][B]
[SIZE=5][COLOR=DimGray]ولى على البلاد والقضاء والجيش خيرة الخلق وقتها كالحسن البصري ، والفزاري ، وإياس بن معاوية، والشعبي، وعبد الرحمن الغافقي،
والسمح بن مالك الخولاني وغيرهم
كان شديد المحاسبة لولاته ، فعزل الجراح الحكمي ، لأنه أخذ الجزية ممن
أسلم من الكفار حيث علم أنهم أسلموا فراراً منها [/COLOR][/SIZE][COLOR=DimGray]
[/COLOR][SIZE=5][COLOR=DimGray]غزا بلاد الروم ووصلت جيوشه بقيادة السمح بن مالك الخولاني إلى فرنسا ، أعطى الفقراء وزوج الشباب وامتلأت خزائن بيت مال المسلمين ولم يجدوا فقيراً يعطونه
أصلح الأراضي الزراعية وحفر الآبار وعمّر الطرق وأعدّ الخانات لأبناء السبيل وأقام المساجد ، وأعاد الأراضي المغتصبة لبيت مال المسلمين
كتب إلى أحد ولاته يقول : "إذا دعتك قدرتك على الناس إلى ظلمهم ، فاذكر قدرة الله تعالى عليك ، ونفاد ما تأتي إليهم ، وبقاء ما يأتون إليك"
[/COLOR]
[COLOR=DarkSlateBlue][COLOR=DarkRed]قال عنه الشافعي :[/COLOR] الخلفاء خمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز
حدثت زوجته أنه يكون في الفراش فيتذكر الآخرة فينتفض كما ينتفض العصفور في الماء ويجلس ويبكي ، فتقول زوجته يا ليت بيننا وبين الخلافة بعد المشرقين
[COLOR=DarkRed]قال عنه الصحابي الجليل أنس بن مالك[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][SIZE=5][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][COLOR=DarkSlateBlue][IMG]http://ftsqurancomplexgovsa/wp-ctent/uploads/2010/07/104jpg[/IMG] : "ما رأيت أحداً أشبه صلاة بصلاة رسول الله [/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][COLOR=DarkSlateBlue][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][SIZE=5][COLOR=Black][IMG]http://wwwislamcgcom/ vb/images/smilies/salla2gif[/IMG][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR] من هذا الفتى" رواه النسائي في سننه
[/COLOR]
[COLOR=Sienna]مات[/COLOR] [/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][IMG]http://ftsqurancomplexgovsa/wp-ctent/uploads/2010/07/104jpg[/IMG][/B][/FONT][/COLOR] [COLOR=Sienna]وهو ابن تسع وثلاثين سنة ونصف [/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=#008000][FONT=arial][B]
[SIZE=6]من العوامل التي أثـرت فـي تكـويـن شخصيـة عمـر بـن عبـد العـزيـز :[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][SIZE=6]
[/SIZE][SIZE=5][COLOR=DarkRed]
[FONT=arial][BΣـ الواقع الأسري :[/B][/FONT][/COLOR][COLOR=#9acd32][FONT=arial][B][COLOR=DarkRed]
[/COLOR]
[COLOR=DarkOliveGreen]نشأ عمر بن عبد العزيز في المدينة، فلما شب وعقل وهو غلام صغير كان يأتي عبد الله بن عمر بن الخطاب لمكان أمه منه، ثم يرجع إلى أمـه فيقول: يا أم أنا أحب أن أكون مثل خالي ـ يريد عبد الله بن عمر ـ فلما كبر سار أبوه عبد العزيز بن مروان إلى مصر أميرًا عليها، ثم كتب إلى زوجته أم عاصم أن تقدم عليه وتقدم بولدها، فأتت عمها عبد الله بن عمر فأعلمته بكتاب زوجها عبد العزيز إليها فقال لها: يا ابنة أخي هو زوجك فالحقي به، فلما أرادت الخروج قال لها: خلفي هذا الغلام عندنا ـ يريد عمر ـ فإنه أشبهكم بنا أهل البيت فخلفته عنده ولم تخالفه، فلما قدمت على عبد العزيز اعترض ولده فإذا هو لا يرى عمر، قال لها: وأين عمر؟ فأخبرته خبر عبد الله وما سألها من تخليفه عنده لشبهه بهم، فسرّ بذلك عبد العزيز، وكتب إلى أخيه عبد الملك يخبره بذلك، فكتب عبد الملك أن يجري عليه ألف دينار في كل شهر، وهكذا تربى عمر رحمه الله تعالى بين أخواله بالمدينة من أسرة عمر بن الخطاب، ولا شك أنه تأثر بهم وبمجتمع الصحابة في المدينة[/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=#0000ff][FONT=arial][B]
[SIZE=6Τ ـ إقباله المبكر على طلب العلم وحفظه القرآن الكريم :[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#a0522d][FONT=arial][B]
[SIZE=5]فقد رزق منذ صغره حب الإقبال على طلب العلم وحب المطالعة والمذاكرة بين العلماء كما كان يحرص على ملازمة مجالس العلم في المدينة وكانت يومئذ منارة العلم والصلاح زاخرة بالعلماء والفقهاء والصالحين، وتاقت نفسه للعلم وهو صغير وكان أول ما ظهر من رشد عمر بن عبد العزيز حرصه على العلم ورغبته في الأدب، وجمع عمر بن عبد العزيز القرآن وهو صغير وساعده على ذلك صفاء نفسه وقدرته الكبيرة على الحفظ وتفرغه الكامل لطلب العلم والحفظ وقد تأثر كثيراً بالقرآن الكريم في نظرته لله عز وجل والحياة والكون والجنة والنار، والقضاء والقدر، وحقيقة الموت وكان يبكي لذكر الموت بالرغم من حداثة سنه فبلغ ذلك أمه فأرسلت إليه وقالت ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت فبكت أمه حين بلغها ذلك ، وقد عاش طيلة حياته مع كتاب الله عز وجل متدبراً ومنفذاً لأوامره،[/SIZE] [/B][/FONT][/COLOR]
[SIZE=6][COLOR=DarkRed][FONT=arial][B]ومن مواقفه مع القرآن الكريم:[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]أ- عن ابن أبي طالب: قال: حدثني من شهد عمر بن عبد العزيز وهو أمير المدينة، وقرأ عنده رجل: [/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#006400][FONT=arial][B]
وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا [الفرقان: 13][/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5]
[COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]فبكى عمر حتى غلبه البكاء وعلا نشيجه، فقام من مجلسه فدخل بيته، وتفرق الناس [/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]ب ـ وعن أبي مودود قال: بلغني أن عمر بن عبد العزيز قرأ ذات يوم: [/B][/FONT][/COLOR][COLOR=#006400][FONT=arial][B]
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [يونس: 61][/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#ff00ff][FONT=arial][B]
[COLOR=Blue]فبكى بكاءً شديداً حتى سمعه أهل الدار، فجاءت فاطمة ـ زوجته ـ فجعلت تبكي لبكائه وبكى أهل الدار لبكائهم، فجاء عبد الملك، فدخل عليهم وهم على تلك الحال يبكون فقال: يا أبه، ما يبكيك؟ قال: خير يا بني، ود أبوك أنه لم يعرف الدنيا ولم تعرفه، والله يا بني لقد خشيت أن أهلك والله يا بني لقد خشيت أن أكون من أهل النار [/COLOR][/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]جـ- وعن ميمون بن مهران قال: قرأ عمر بن عبد العزيز[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][COLOR=#008000][FONT=arial][B][SIZE=5]
[/SIZE]
[SIZE=6]ألهاكم التكاثر[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[SIZE=5][COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]فبكى ثم قال: حتى [/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][COLOR=DarkRed]زرتم المقابر[/COLOR] [/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]ما أرى المقابر إلا زيارة ، ولابد لمن يزورها أن يرجع إلى جنة أو إلى النار ، هذه بعض المواقف التي تبين تأثير القرآن الكريم على شخصية عمر بن عبد العزيز[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=#008000][FONT=arial][B]
3 ـ الواقع الاجتماعي :[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=#ff0000][FONT=arial][B]
[SIZE=5][COLOR=DarkSlateBlue]إن البيئة الاجتماعية المحيطة لها دور فعال ومهم في صناعة الرجال وبناء شخصيتهم، فعمر بن عبد العزيز عاش في زمن ساد فيه مجتمع التقوى والصلاح والإقبال على طلب العلم والعمل بالكتاب والسنة، فقد كان عدد من الصحابة لا زالوا بالمدينة، فقد حدث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد، وسهل بن سعد، واستوهب منه قدحاً شرب منه النبي
[COLOR=Green]صل الله عليه وسلم[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][SIZE=5][COLOR=DarkSlateBlue] وأمّ بأنس بن مالك، فقال: ما رأيت أحداً أشبه صلاة برسول الله [COLOR=Green]صل الله عليه وسلم[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][SIZE=5][COLOR=DarkSlateBlue] من هذا الفتى فكان للإقامة بالمدينة آثار نفسية ومعان إيمانية، وتعلق روحي، وكان لذلك المجتمع قوة التأثير في صياغة شخصية
[COLOR=Blue]عمر بن عبد العزيز[/COLOR] العلمية والتربوية [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][SIZE=5][COLOR=DarkSlateBlue]
[/COLOR][/SIZE][COLOR=#8b0000][FONT=arial][B]
[SIZE=6Φ ـ تربيته على أيدي كبار فقهاء المدينة وعلمائها :
[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#ff8c00][FONT=arial][B][SIZE=5][COLOR=Purple]اختار عبد العزيز والد عمر صالح بن كيسان ليكون مربياً لعمر بن عبد العزيز، فتولى صالح تأديبه وكان يلزم عمر الصلوات المفروضة في المسجد، فحدث يوماً أن تأخر عمر بن عبد العزيز عن الصلاة مع الجماعة فقال صالح بن كيسان ما يشغلك؟ قال: كانت مرجّلتي، [COLOR=Black]مرجلتي: مسرحة شعري[/COLOR] تسكن شعري،
فقال: بلغ منك حبك تسكين شعرك أن تؤثره
على الصلاة؟ فكتب إلى عبد العزيز يذكر ذلك، فبعث أبوه رسولاً فلم يكلمه حتى حلق رأسه ، وحرص على التشبه بصلاة رسول الله أشد الحرص، فكان يتم الركوع والسجود ويخفِّف القيام ، والقعود ، ولمّا حج أبوه ومرّ بالمدينة سأل صالح بن كيسان عن ابنه فقال: ما خبرت أحداً الله أعظم في صدره من هذا الغلام ،[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5]ومن شيوخ عمر بن عبد العزيز الذين تأثر بهم عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، فقد كان عمر يجله كثيراً ونهل من علمه وتأدب بأدبه وتردد عليه حتى وهو أمير المدينة، ولقد عبّر عمر عن إعجابه بشيخه وكثرة التردد إلى مجلسه فقال: لمجلس من الأعمى: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أحب إليّ من ألف دينار ، وكان يقول في أيام خلافته لمعرفته بما عند شيخه من علم غزير، لو كان عبيد الله حياً ما صدرت إلا عن رأيه ولوددت أن لي بيوم واحد من عبيد الله كذا وكذا ، وكان عبيد الله مفتي المدينة في زمانه، وأحد الفقهاء السبعة ، قال عنه الزهري: كان عبيد الله بن عبد الله بحراً من بحور العلم ،[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[SIZE=6][COLOR=#0000ff][FONT=arial][B]وكان يقرض الشعر، فقد كتب إلى عمر بن عبد العزيز هذه الأبيات:[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=6]
[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=DarkRed][FONT=arial][B]بسم الذي أنـزلت مـن عنده السـور والحمــد لله أمّـا بعــد يـا عــمـر
إن كنـت تعلـم مـا تـأتـي ومـا تـذر فكـن علـى حـذر قـد ينفع الحـذر
واصبـر على القـدر المحتوم وأرض به وإن أتــاك بمـا لا تـشتـهي القــدر
فمـا صفــا لامـرئ عيـش يُســرٌّ بـه إلا سيتبـع يــومــاً صـفــوه كــدر[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=DarkRed]
[/COLOR][/SIZE][COLOR=DarkRed]
[/COLOR][COLOR=#696969][FONT=arial][B]
[SIZE=5]ومن شيوخ عمر سعيد بن المسيب ، ومن شيوخه سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي قال فيه سعيد بن المسيب: كان عبد الله بن عمر أشبه ولد عمر به، وكان سالم أشبه ولد عبد الله به [/SIZE]
[SIZE=5]وتربي وتعلم عمر بن عبد العزيز على يدي كثير من العلماء والفقهاء وقد بلغ عدد شيوخ عمر بن عبد العزيز ثلاثة وثلاثين، وثمانية منهم من الصحابة وخمسة وعشرون من التابعين ، فقد نهل من علمهم وتأدب بأدبهم ولازم مجالسهم حتى ظهرت آثار هذه التربية المتينة في أخلاقه وتصرفاته فامتاز بصلابة الشخصية والجدية في معالجة الأمور والحزم وإمعان الفكر وإدامة النظر في القرآن، والإرادة القوية والترفع عن الهزل والمزاح ، هذه هي أهم العوامل التي أثرت في تكوين شخصيته [/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#006400][FONT=arial][B]
[SIZE=6]منهـج عمـر فـي إدارة الـدولـة مـن خـلال خطبتـه الأولـى :[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#ff0000][FONT=arial][B]
[SIZE=5][COLOR=DimGray]صعد عمر المنبر وقال في أول لقاء مع الأمة بعد استخلافه: أيها الناس إني قد ابتليت بهذا الأمر عن غير رأي كان مني فيه، ولا طلبة له، ولا مشورة من المسلمين وإني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي، فاختاروا لأنفسكم فصاح الناس صيحة واحدة قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك فوّل أمرنا باليُمن والبركة وهنا شعر أنه لا مفر من تحمل مسؤولية الخلافة فأضاف قائلاً يحدد منهجه وطريقته في سياسة الأمة المسلمة :[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=Black]أما بعد فإنه ليس بعد نبيكم نبي، ولا بعد الكتاب الذي أنزل عليه كتاب، ألا إن ما أحل الله حلال إلى يوم القيامة، ألا إني لست بقاض، ولكني منفذ، ألا وإني لست بمبتدع ولكني متبع، ألا إنه ليس لأحد أن يطاع في معصية الله، ألا إني لست بخيركم، ولكني رجل منكم غير أن الله جعلني أثقلكم حملاً
أيها الناس من صحبنا فليصحبنا بخمس، وإلا فلا يقربنا : يرفع إلينا حاجة من لا يستطيع رفعها، ويعيننا على الخير بجهده ويدلنا من الخير على ما نهتدي إليه، ولا يغتابن عندنا الرعية ولا يعترض فيما لا يعنيه أوصيكم بتقوى الله، فإن تقوى الله خلف من كل شيء وليس من تقوى الله عز وجل خلف، واعملوا لآخرتكم، فإنه من عمل لآخرته كفاه الله تبارك وتعالى أمر ديناه، وأصلحوا سرائركم، يصلح الله الكريم علانيتكم، وأكثروا من ذكر الموت، وأحسنوا الاستعداد قبل أن ينزل بكم، فإنه
هادم اللذات وإن هذه الأمة لم تختلف في ربها
عز وجل، ولا في نبيها [COLOR=Green]صل الله عليه وسلم[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][COLOR=#ff0000][FONT=arial][B][SIZE=5][COLOR=Black][IMG]http://wwwislamcgcom/ vb/images/smilies/salla2gif[/IMG]
ولا في كتابها وإنما اختلفوا في الدينار والدرهم، وإني والله لا أعطي أحداً باطلاً، ولا أمنع أحداً حقا ثم رفع صوته حتى أسمع الناس فقال: يا أيها الناس، من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعة له، أطيعوني ما أطعت الله، فإذا عصيت الله فلا طاعة لي عليكم وإن من حولكم من الأمصار والمدن فإن هم أطاعوا كما أطعتم فأنا وليكم، وإن هم نقموا فلست لكم بوال ، ثم نزل وهكذا عقدت الخلافة لعمر بن عبد العزيز في ذلك اليوم، وهو يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين ، ويظهر لنا من هذه الخطبة [/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][SIZE=5][COLOR=Black]
[/COLOR][/SIZE][COLOR=#2f4f4f][FONT=arial][B]
[SIZE=6]السياسية التي قرر عمر بن عبد العزيز إتباعها في الحكم وهي:
[/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[SIZE=5][COLOR=#8b0000][FONT=arial][B]أ ـ [COLOR=Black]التزامه بالكتاب والسنة ، وأنه غير مستعد للاستماع إلى أي جدل في مسائل الشرع، والدين على أساس أنه حاكم منفذ وأن الشرع بيّن من حيث تحليل ما أحل الله وتحريم ما حرّم الله ورفضه للبدعة والآراء المحدثة [/COLOR]
ب ـ [COLOR=Black]حدد لمن يريد أن يتصل به ويعمل معه من رعيته أن يكون اتصاله معه[/COLOR][/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=Black]
[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=#7b5114][FONT=arial][B]لخمسة[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=#7b5114][FONT=arial][B] أسباب:[/B][/FONT][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=#ff0000][FONT=arial][B]
[SIZE=5][COLOR=DarkOliveGreen][SIZE=7][COLOR=DarkRed]ـ [/COLOR][/SIZE]أن يرفع إليه حاجة من لا يستطيع أن يصل إلى الخليفة، أي أنه جعل المقربين منه همزة وصل بينه، وبين من لا يستطيعون الوصول إليه، فيعرف بذلك حوائج الناس، وينظر فيها
[SIZE=7][COLOR=DarkRed]ـ [/COLOR][/SIZE]أن يعينه على الخير ما استطاع، أي أن علاقة هؤلاء به تقوم على أساس نزعة الخير يعين الخليفة عليه، وبالتالي يحذره من أي شر
[SIZE=7][COLOR=DarkRed]ـ[/COLOR][/SIZE] فرض على من يقترب إليه فريضة أن يرشده، ويهديه إلى ما فيه خير الأمة، وخير الدين
[SIZE=7][COLOR=DarkRed]ـ[/COLOR][/SIZE] نهى من يريد أن يتقرب إليه أن يغتاب عنده أحد
[SIZE=7][COLOR=DarkRed]ـ[/COLOR][/SIZE] أن لا يتدخل أي متقرب منه في شؤون الحكم فيما لا يعنيه عامة
[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR][SIZE=5][COLOR=#7B5114][FONT=Arial][B][SIZE=7][COLOR=DarkRed]ـ[/COLOR][/SIZE] [COLOR=DarkOliveGreen]كما أنه حذر الناس من عواقب الدنيا لو أساؤوا فيها ، وطلب إليهم أن يصلحوا سرائرهم ويحذروا الموت، ويتعظوا به[/COLOR][/B][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#7B5114][FONT=Arial][B][SIZE=7][COLOR=DarkRed]ـ[/COLOR][/SIZE] [COLOR=DarkOliveGreen]قطع على نفسه عهداً بأن لا يعطي أحداً باطلاً، ولا يمنع أحداً حقاً، وأنه أعطاهم حقاً عليه، وهو أن يطيعوه ما أطاع الله، وأنه لا طاعة له عليهم إذا عصاه سبحانه وتعالى
[/COLOR]
[/B][/FONT][/COLOR] [FONT=Arial][COLOR=Black][B]هذه هي الخطوط العريضة لسياسة عمر، ذكرها في أول لقاء له مع الرعية وأهل الحل والعقد في المسجد، بعد بيعته فدولته قد حدّدها بالسير على كتاب الله وسنّة [COLOR=Green]رسوله صل الله عليه وسلم[/COLOR] وقد آثر أن لا يدع لأي عامل من عماله حجة عليه بعد ذلك ففصل ما أجمل في خطبته الأولى في كتب أرسلها إلى عماله [/B][/COLOR][/FONT][COLOR=Black]
[/COLOR]
[/SIZE]
[IMG]http://up3dlatcom/uploads/13894467104gif[/IMG]
[IMG]http://iminuscom/iTeaiDwuwQBlKpng[/IMG]
| | | | | آخر تعديل عطر الجنة يوم
11-11-2015 في 06:59 PM. |