الموضوع
:
شرح الحديث الحادي و الثلاثون
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-26-2016
معلمة في الغرف
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Cornsilk
رقم العضوية :
893
تاريخ التسجيل :
Apr 2015
فترة الأقامة :
3314 يوم
أخر زيارة :
02-03-2021 (11:54 AM)
الإقامة :
الجـــزائــر برج بوعريريج
المشاركات :
147 [
+
]
التقييم :
14
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
شرح الحديث الحادي و الثلاثون
شرح الحديث الحادي و الثلاثون
الحديث
الحادي
والثلاثون
(الزهد في الدنيا وثمرته)
عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيّ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ وَأَحَبَّنِي النَّاسُ؛ فَقَالَ: "ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّك اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّك النَّاسُ". حديث حسن، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ [رقم: 4102]، وَغَيْرُهُ بِأَسَانِيدَ حَسَنَةٍ.
لغة الحديث:
الكلمة
معناها
دلني
ازهد
أرشدني.
الزهد هو أخذ قدر الضرورة أو الحاجة من الدنيا فيما أحله الله.
فوائد مستنبطة من الحديث:
1- علو همة الصحابة في أسئلتهم.
2- إثبات محبة الله جل وعلا وأن من طرقها الزهد.
3- لا بأس أن يبحث الإنسان عن محبة الناس له وطريقها أن يزهد فيما عند الناس.
4= فضيلة الزهد في الدنيا وكذا الزهد فيما في أيدي الناس، والزهد ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
• الزهد في الشرك واجب.
• الزهد في المعاصي واجب.
• الزهد في الحلال مستحب وهو المراد في الحديث.
قواعد مستنبطة من الحديث:
• قاعدة في التعامل: كلما كنت عما في أيدي الناس أبعد كلما كنت لهم أحب.
الشرح
الإنسان اجتماعي بطبعه ، يحبّ أن يأنس بالناس ، وأن يأنس به الناس ، كما يعجبه أن يكون محبوبا في مجتمعه ، محترما في بيئته ، لذا فهو يسعى دائما لكسب ود الناس وحبهم ، والعاقل من البشر من يسعى لرضى ربّ الناس قبل سعيه في كسب رضى الناس .
ولا شك أن لنيل محبّة الله ثم محبّة الناس سبيل وطريق ، من حاد عنه ، خسر تلك المحبّة ، ومن سلكه فاز بها ، وأنس بلذتها ، ولذلك أورد الإمام النووي رحمه الله هذا
الحديث
، ليكون معلما ومرشدا ، وليبيّن لنا الكيفية التي ينال بها العبد محبة ربّه ومحبة خلقه .
إن محبّة الخالق للعبد منزلة عظيمة ، فهي مفتاح السعادة ، وباب الخير ، ولذلك فإنها لا تُنال بمجرّد الأماني ، ولكنها تحتاج من العبد إلى الجدّ والاجتهاد في الوصول إلى هذه الغاية ، وقد جاء في الكتاب والسنة بيان للعديد من الطرق التي تقرّب العبد من مولاه وخالقه ، وتجعله أهلا لنيل رضاه ومحبته ، وكان من جملتها ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا
الحديث
من التخلق بخلق الزهد .
والزهد هو قصر الأمل في الدنيا ، وعدم الحزن على ما فات منها ، وقد تنوعت عبارات السلف في التعبير عنه ، وأجمع تعريف للزهد هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال : " الزهد: هو ترك ما لا ينفع في الآخرة " ، وهذا يشمل ترك ما يضر ، وترك ما لا ينفع ولا يضر .
ولا يفهم مما سبق أن الأخذ من طيبات الحياة الدنيا على قدر الحاجة ينافي معنى الزهد ، فقد كان من الصحابة من كانت لديه الأموال الكثيرة ، والتجارات العديدة ، كأمثال أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين ، لكن هذه التجارات وتلك الأموال كانت في أيديهم ، ولم تكن في قلوبهم ، ولهذا ترى الصحابة رضي الله عنهم في باب الصدقة ومساعدة المحتاج والإنفاق في سبيل الله ، تراهم كمطر الخير الذي يعطي ولا يمنع ، ويسقي حتى يُشبِع .
وعلى هذا فإن حقيقة الزهد : أن تجعل الدنيا في يدك لا في قلبك ، فإذا كان العبد مقبلا على ربّه ، مبتعدا عن الحرام ، مستعينا بشيء من المباحات ، فذلك هو الزهد الذي يدعو إليه
الحديث
، وصدق بشر رحمه الله إذ يقول : " ليس الزهد في الدنيا تركها ، إنما الزهد أن يُزهد في كل ما سوى الله تعالى ، هذا داود و سليمان عليهما السلام قد ملكا الدنيا ، وكانا عند الله من الزاهدين " .
ولقد وعى سلفنا الصالح تلك المعاني ، وقدروها حقّ قدرها ، فترجموها إلى مواقف مشرفة نقل التاريخ لنا كثيرا منها ، وكان حالهم ما قاله الحسن البصري رحمه الله : " أدركت أقواما وصحبت طوائف ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا إذا أقبل ، ولا يأسفون على شيء منها إذا أدبر ، وكانت في أعينهم أهون من التراب ".
لقد نظروا إليها بعين البصيرة ، ووضعوا نُصب أعينهم قول الله تعالى : { يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور } (فاطر : 5 ) ، وقوله : { واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح } ( الكهف : 45 ) ، فهانت عليهم الدنيا بكلّ ما فيها ، واتخذوها مطيّة للآخرة ، وسبيلاً إلى الجنّة .
ثم يعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم السبيل إلى محبة الناس فقال : ( وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس ) ، ومعنى ذلك : ألا يكون القلب متعلقا بما في أيدي الناس من نعيم الدنيا ، فإذا فعل العبد ذلك ، مالت إليه قلوب الناس ، وأحبته نفوسهم .
والسرّ في ذلك أن القلوب مجبولة على حب الدنيا ، وهذا الحب يبعثها على بغض من نازعها في أمرها ، فإذا تعفف العبد عما في أيدي الناس ، عظم في أعينهم ؛ لركونهم إلى جانبه ، وأمنهم من حقده وحسده .
فوائد مستنبطة من الحديث:
1- علو همة الصحابة في أسئلتهم.
2- إثبات محبة الله جل وعلا وأن من طرقها الزهد.
3- لا بأس أن يبحث الإنسان عن محبة الناس له وطريقها أن يزهد فيما عند الناس.
4= فضيلة الزهد في الدنيا وكذا الزهد فيما في أيدي الناس، والزهد ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
• الزهد في الشرك واجب.
• الزهد في المعاصي واجب.
• الزهد في الحلال مستحب وهو المراد في الحديث.
قواعد مستنبطة من الحديث:
• قاعدة في التعامل: كلما كنت عما في أيدي الناس أبعد كلما كنت لهم أحب.
فما أعظم هذه الوصية النبوية ، وما أشد حاجتنا إلى فهمها والعمل بمقتضاها ، حتى ننال بذلك المحبة بجميع صورها .
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
18
مواضيعي ~
•
منْ آســرآآرِ "آالبــٌخـًآآريْ " ،،،,,,،،،,,,،،،
•
مفـآتيحْ فيـْ الرجــآلْ ,,,’’’,,,’’’
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.04 يوميا
سعاد زغبي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سعاد زغبي
البحث عن كل مشاركات سعاد زغبي