05-02-2016
|
#27 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (01:32 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه و سلم في معاني الجود و الكرم ، و السخاء و السماحة و أما الجود و الكرم ، و السخاء و السماحة ـ فمعانيها متقاربة . و قد فرق بعضهم بينها بفروق ، فجعلوا الكرم الإنفاق بطيب النفس فيما يعظم خطره و نفعه ، و سموه أيضا حرية ، و هو ضد النذالة .
و السماحة : التجافي عما يستحقه المرء عند غيره بطيب نفس ، و هو ضد الشكاسة .
و السخاء : سهولة الإنفاق ، و تجنب اكتساب ما لا يحمد ، و هو الجود ، و هو ضد التقتير . و كان صلى الله عليه و سلم لا يوازى في هذه الأخلاق الكريمة ، و لا يبارى ، بهذا وصفه كل من عرفه .
حدثنا القاضي الشهيد أبو على الصدفي رحمه الله ، حدثنا القاضي أبو الوليد الباجي ، حدثنا أبو ذر الهروي ، حدثنا أبو الهيثم الكشميهني،وأبو محمد السرخسي ، و أبو إسحاق البلخي ، قالوا : حدثنا أبو عبد الله الفربري ، قال : حدثنا البخاري ، قال حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا سفيان ، عن ابن المنكدر ، سمعت جابر بن عبد الله يقول : ما سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن شيء فقال : لا .
و عن أنس ، و سهل بن سعد مثله .
و قال ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير ، و أجود ما كان في شهر رمضان ، و كان إذا لقيه جبريل عليه السلام أجود بالخير من الريح المرسلة .
و عن أنس أن رجلاً سأله فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى بلده ، و قال : أسلموا ، فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى فاقة . و أعطى غير واحد مائة من الإبل ، و أعطى صفوان مائة ثم مائة ثم مائة ، و هذه كانت حاله صلى الله عليه و سلم قبل أن يبعث .
و قد قال له ورقة بن نوفل : إنك تحمل الكل و تكسب العدوم .
و رد على هوازن سباياها ، و كانوا ستة آلاف .
و أعطى العباس من الذهب ما لم يطق حمله .
و حمل إليه تسعون ألف درهم ، فوضعت على حصير ، ثم قام إليها يقسمها ، فما رد سائلاً حتى فرغ منها .
و جاءه رجل ، فسأله فقال : ما عندي شيء ولكن ابتع علي ، فإذا [ 36 ] جاءنا شيء قضيناه .. .
فقال له عمر : ما كلفك الله ما لا تقدر عليه .
فكره النبي صلى الله عليه و سلم ذلك . فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، أنفق و لا تخف من ذي العرش إقلالاً .
فتبسم النبي صلى الله عليه و سلم ، و عرف البشر في وجهه ، و قال : بهذا أمرت ذكره الترمذي .
و ذكر عن معوذ ابن عفراء ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بقناع من رطب ـ يريد طبقاً ، و أجر زغب ـ يريد قثاء ، فأعطاني ملء كفه حلياً و ذهباً .
و قال أنس : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يدخر شيئاً لغد .
و الخير بجوده صلى الله عليه و سلم و كرمه الكثير .
و عن أبي هريرة : أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم يسأله ، فاستسلف له رسول الله صلى الله عليه و سلم نصف وسق ، فجاء الرجل يتقاضاه ، فأعطاه وسقاً ، و قال : نصفه قضاء و نصفه نائل . |
| |