منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل (https://hwazen.com/vb/f124.html)
-   -   كيف نحيا حياة العظماء ؟ (https://hwazen.com/vb/t10222.html)

امي فضيلة 12-16-2015 06:49 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
  • وأما محبة الزوجات : فلا لوم على المحب فيها ، بل هي من كماله .
وقد امتنَّ الله سبحانه بها على عباده فقال : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ( الآية [الروم :21] ؛ فجعل المرأة سكنا للرجل ؛ يسكن إليها قلبه وجعل بينهما خالص الحب ، وهو المودة المقرونة بالرحمة .

وقد قال تعالى عقيب ذكره ما أحل لنا من النساء وما حرم منهن: ( يريد الله ليبين لكن ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم . والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما . يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا ( [ النساء :26-28].

قال ذا النون: « أما إنه من الحمق التماس الإخوان بغير الوفاء وطلب الآخرة بالرياء ومودة النساء بالغلظة »
  • و أعلم أن هناك أحتمال للاختلاف في اول ايام الزواج , و هو أمر غير مستغرب فأن المرأه الحامل تصاب بالغثيان نتيجة شعور جسدها بوجود جسد جديد غير متعارف عليه ثم يحدث الألفه فالحب
و أحتمل منها فقد قال رسول الله {
لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر}

قالوا تخير سواها فهي قاسية فقلت لا غير ليلى ليس يرضيني

فلو جمعتم جمال الكون اجًمعه في شخصِ أخرى وقد جاءت تناجيني

لكنت كالصخرة الصماء عاطفة وقلت هذا جمال ليس يعنيني

إن العيون التي بالوصل تضحكني هي العيون التي بالهجر تبكيني

و ذهب شاب الى شيخ يطلب منه أن يساعده في أختيار زوجه من بنات القرية صفتها :”حافظة للقران , شديدة الجمال , تطيعنى , غنية و ذات دين وذات حسب و و و ” فقال له الشيخ :”طلبك عندي : الحور العين في الجنة , أما في الدنيا فعلم نفسك التسامح”

قال ابن عبد القوي في منظومة الآداب :

وخير النساء من سرت الزوج منظراً ***** ومن حفظته في مغيب ومشهد

قصيـرة ألفــاظ قصيـرة بيتــها ***** قصيرة طرف العيـن عن كـل أبعـد

عَليْكَ بذات الدين تظفر بالمنى الـ ***** ودود الولود الأصل ذات التعبد

و أمر النبي الا يفاجئ الرجل زوجته أذا كان على سفر الا بعد أن يرسل لها من يخبرها حتى تقابله مقابله حسنه لأن المرأه اذا غاب عنها زوجها ربما أهملت نفسها :”إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك حتى تستحد المغيبة و تمتشط الشعثة . ‌”

و جعل الله جزاء بر المرأة لزوجها الجنة فقد قال رسول الله : [ [ أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة ] ]

[ [ إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ] ]

و عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال زوجها : قلت أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال زوجها : قلت فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال أمه ] ]

عن الْحُصَيْنَ بْنَ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيَّ ، أَنَّ عَمَّتَهُ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ فَلَمَّا فَرَغَتْ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ : كَيْفَ أَنْتِ ؟ قَالَتْ : مَا آلُوهُ إِلاَّ مَا عَجَزْتُ عَنْهُ ، قَالَ : انْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ ؟ فَإِنَّهُ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ

قال تعالى(( فالصالحات قانتات)) القنوت هنا هو المداومه على طاعة الزوج , فالسياق كله في العلاقه بين الخليلين ,الزوج والزوجه, ومن تأمل واقع حياة الناس وجد أن اسعد الناس قلبا هي الطيعه السهله, وأنطدهن عيشا هي الشرسه المعانده.
  • و على المرأه الا تستقبل زوجها بالمشاكل و لتكن قدوتها ام سليم , قَالَ أَنَسٍ مَاتَ ابْنٌ لأَبِى طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ لأَهْلِهَا لاَ تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ – قَالَ – فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً فَأَكَلَ وَشَرِبَ – فَقَالَ – ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ فَوَقَعَ بِهَا فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا قَالَتْ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ قَالَ لاَ. قَالَتْ فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ. قَالَ فَغَضِبَ وَقَالَ تَرَكْتِنِى حَتَّى تَلَطَّخْتُ ثُمَّ أَخْبَرْتِنِى بِابْنِى. فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ بِمَا كَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِى غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا ». فَوَلَدَتْ غُلاَمًا فَقَالَتْ لِى أُمِّى يَا أَنَسُ لاَ يُرْضِعُهُ أَحَدٌ حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَلَمَّا أَصْبَحَ احْتَمَلْتُهُ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- – قَالَ – فَصَادَفْتُهُ وَمَعَهُ مِيسَمٌ فَلَمَّا رَآنِى قَالَ « لَعَلَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ ». قُلْتُ نَعَمْ. فَوَضَعَ الْمِيسَمَ – قَالَ – وَجِئْتُ بِهِ فَوَضَعْتُهُ فِى حَجْرِهِ وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِعَجْوَةٍ مِنْ عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ فَلاَكَهَا فِى فِيهِ حَتَّى ذَابَتْ ثُمَّ قَذَفَهَا فِى فِى الصَّبِىِّ فَجَعَلَ الصَّبِىُّ يَتَلَمَّظُهَا – قَالَ – فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « انْظُرُوا إِلَى حُبِّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ ». قَالَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ.
وعن عباية بن رفاعة فلقد رأيت لهم بعد ذلك في المسجد سبعة كلهم قد قرأ القرآن.

و في الاصابة :” فجاءت بولد وهو عبد الله بن أبي طلحة فأنجب ورزق أولادا قرأ القرآن منهم عشرة ”
ـتسمت فَردَّتْهُ جديدا

قد كان رثّ هوايَ فابـ


بل الزوجة سكن للرجل فانظر الى السيدة خديجةلما جاءها رسول الله يرجف فؤاده من رؤية و ضمه جبريل له دخل على خديجة بنت خُويلد ، فقال: زمّلوني ، زمّلوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الرَّوْع.

فقال لخديجة – وأخبرها الخبر – :لقد خشيتُ على نفسي.

فقالت له خديجة : كلا ، أبشر ، فوالله لا يُخزيك الله أبدا ، إنك لتَصِلُ الرحم ، وتَصْدُق الحديث ، وتحمل الكَلّ ، وتَكسِب المعدوم. وتَقْرِي الضيف ، وتُعين على نوائب الحق.

فانطلقت به خديجة ، حتى أتت به ورقة بنَ نوفل بن أسد بن عبد العُزَّى بن قصي – وهو ابن عم خديجة ، أخي أبيها –

و فى الحديث الذي صححة الشيخ الالباني ” ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ كل ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها [ أو غضب زوجها ] قالت : هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترض


”يتبع

امي فضيلة 12-16-2015 06:50 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
  • تزين الزوجة لزوجها و الزوج لزوجته
أحرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس

عن ابن عباس قال : إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة لان الله تعالى يقول : * (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) * وما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها لان الله تعالى يقول : * (وللرجال عليهن درجة) .
إِنَّ العُيُونَ الَّتِي فِي طَرْفِهَا حَوَرٌ قَتَلْنَنَا ثُمَّ لَمْ يُحْيِينَ قَتْلانَا
يَصْرَعْنَ ذَا اللُّبِّ حَتَّى لا حِرَاكَ بِهِ وَهُنَّ أَضْعَفُ خَلْقِ اللَّهِ أَرْكَانَا
يقول الرافعي :”تعطر ايها العطر بلمس يديها”
  • أظهار الغيره و الاعتدال فيها
و هو أمر مفتقد في الغرب حتى تقول أحدهن :”وددت أن زوجى أظهر الغيره على و منعنى من محادثة فلان و فلان زملائي في العمل ”

اما الاسلام فيقول الحبيب محمد :”
لا يدخل الجنة ديوث”

و فى الحديث الذي صححة الالباني :” ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة المترجلة و الديوث ، و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر و المنان بما أعطى ”

وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر قالوا يا رسول الله أما مدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث قال الذي لا يبالي من دخل على أهله قلنا فما الرجلة من النساء قال التي تشبه بالرجال

أغار عليك من عيني ومنى ومنك ومن زمانك والمكان

ولو أنى خبأتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني
  • الكلمة الجميلة
و كان يقول الكلام الجميل:” أحب الناس إلي عائشة و من الرجال أبوها . ‌ ” و تخيل وقع الكلام على السيده عائشة

و حفظ الكلام عمار بن ياسر و وعاه فعن عمرو بن غالب – رحمه الله – : « أنَّ رجلا نال من عائشةَ عند عمّار بن ياسر – رضي الله عنه – ، فقال : اغْرُبْ مَقْبُوحا مَنْبُوحا ، تؤذي حبيبة رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ »

و كان رسول الله يلاعب عائشة و سابقها مرتين و عد الاسلام كل لهو باطل الا ثلاث أحدهم ملاعبه الأهل ” اللهو في ثلاث : تأديب فرسك و رميك بقوسك و ملاعبتك أهلك . ‌ ”

قال الله {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237]

ان الزوجه بحاجة الى الكلمة الجميلة أكثر من حاجتها الى الطعام الفاخر

خدعوها بقولهم حسناء……و الغواني يغرهن الثناء

ا تراها تناست اسمي لما……كثرت في غرامها الأسماء

جاذبتني ثوب العصا و قالت……أنتم الناس أيها الشعراء

فاتقوا الله في خداع العذارى……فالعذارى قلوبهن هواء.

و انظر الى علي بن ابي طالب و قد راى سواك مع السيده فاطمة زوجته فقال

لقد فزت يا عود الأراك بثغرها أما خفت يا عود الأراك أراك

لو كنت من أهل القتال قتلتك ما فاز مني يا سواك سواك

و على الزوجة ايضا التفنن في الكلام الجميل
يَا قَوْمِ أُذْنِي لِبَعْضِ الحَيِّ عَاشِقَةٌ وَالأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَيْنِ أَحْيَانَا
قَالُوا: بِمَنْ لا تَرَى تَهْذِي! فَقُلْتُ لَهُمْ الأُذْنُ كَالعَيْنِ تُوفِي القَلْبَ مَا كَانَا
هَلْ مِنْ دَوَاءٍ لِمَشْغُوفٍ بِجَارِيَةٍ يَلْقَى بِلُقْيَانِهَا رَوْحًا وَرَيْحَانَا
وَفِي الأَظْعَانِ آنِسَةٌ لَعُوبٌ تَرَى قَتْلِي بِغَيْرِ دَمٍ حَلالا
قال تعالى(( عرباً اتراباً)) قال ابن عباس :العروب هي العاشقه المتعشقه لزوجها , الغنجات حسنات الكلام مع ازواجهن على الفراش.

فالصالحه لابد ان تجمع بين صفتين وهما:

1- تمام الحياء عند غير زوجها.

2- كمال التكسر والتغنج والتعشق والخضوع اذا خلت ببعلها.
  • وجود اسم ترقيق او تصغير
عن عائشة قالت : « قال لي رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوما : يا عائشُ ، هذا جبريل يُقرئِكِ السلام ، قلتُ : وعليه السلامُ ورحمةُ الله وبركاته ، قالت : – وهو يرى ما لا أرى – تريد : رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- »

عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا نبي الله! ألا تكنيني؟ فقال: ” اكتني بابنك”، يعني عبد الله بن الزبير، فكانت تكنى : أم عبد الله.

الطاعة

لقد وصَّت الأم العاقلة ابنتَها فقالت: “يا بنية، احْملي عني عشر خصال، تكن لك ذخرًا وذكرًا: الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السَّمع والطاعة، والتعهُّد لموقع عينه، والتفقُّد لموضع أنفِه، فلا تقع عينُه منك على قبيح، ولا يشَم منك إلا أطيب ريح؛ والكحل أحسن الحُسن، والماء أطْيب الطيب المفقود”.


أوصت أم ابنتها قبيل زواجها فقالت: * أي بنية! إنك فارقت الحواء الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه إياك رقيباً ومليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً. * أي بنية! احفظي له عشر خصال يكن لك ذخراً وذكراً.* فأما الأولى والثانية: الصحبة له بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة.
* وأما الثالثة والرابعة: التعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب الريح.
* وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت طعامه، والهدوء عند منامه. فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.
* أما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، لأن الاحتفاظ بالمال من حسن الخلال، ومراعاة الحشم والعيال من الإعظام والإجلال.
* أما التاسعة والعاشرة: فلا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره.
* ثم اتقي- مع ذلك- الفرح بين يديه إذا كان ترحاً، والاكتئاب عنده إن كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التذكير.
* وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لك إكراماً.
* وكوني أكثر ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما يكون لك مرافقة.
* واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت

امي فضيلة 12-16-2015 06:51 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
  • أن غضب احد الزوجين فليهدأ الاخر
عن ميمونة قالت: خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ذات ليلة من عندي فأغلقت دونه الباب فجاء يستفتح الباب فأبيت أن أفتح له فقال: أقسمت إلا فتحته لي. فقلت له: تذهب إلى أزواجك في ليلتي هذه. قال: ما فعلت ولكن وجدت حقنا من بولي.

فيي لحظة الغضب الشيطان هو الذي يتكلم و الدليل واضح و هو { وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ } فالذي كان يتكلم و سكت هو الغضب

وينصح أبو الدرداء زوجته بقوله:
“إذا رأيتِني غضبتُ تَرَضَّيْني، وإن رأيتُك غضبتِ تَرَضَّيْتُك، وإلاَّ لم نصطَحِب”

خذي العفو مني تستديمي مودتي ولا تنطقي في سورتي حين أغضب

ولا تنقريني نقرَك الدفّ مرة فإنك لا تدرين كيف المغيّب

ولا تكثري من الشكوي فتذهب بالقوي ويأباك قلبي والقلوب تقلّب

فإني رأيت الحب في القلب والأذي إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب

و قال إبن رزيق البغدادي

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ

فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ

قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ

ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ

كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ

إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ

وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ

لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ

وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ

اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ

رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ

حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ

بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ

هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ

فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ

مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ

وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ

و من الاساليب النافعة لسكون البيت و نزع فتيل المشاكل السلام بمجرد دخول المنزل فالشيطان هو سبب المشاكل و السلام و ذكر الله يطرد الشيطان

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لَا مَبِيتَ لَكُمْ وَلَا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ

و الزوجة العاقلة تعلم غضب زوجها بدون ان يتكلم

روت عائشة رضي الله عنها أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْهُ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، مَاذَا أَذْنَبْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ؟)) قُلْتُ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ))، وَقَالَ: ((إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ))

و انظر الى رسول الله لم يسرع بفعل عقاب قبل ان يستفسر و يتثبت عن الخطأ

و قالت عائشة أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله عزوجل ما عدا سورة من حد كانت فيها تسرع فيها الفيئة فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحال التي كانت دخلت فاطمة عليها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة ووقعت بي فاستطالت وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه هل يأذن لي فيها فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن انتصر فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت فقال رسوالله صلى الله عليه وسلم إنها ابنة أبي بكر

يتبع

امي فضيلة 12-16-2015 06:53 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
  • لا تحاسب زوجتك محاسبة رجل الضرائب

فقد تحب ان ترسل الى اهلها و تخجل ان تقول لك

ففي حديث ام زرع قَالَتِ الْخَامِسَةُ زَوْجِى إِنْ دَخَلَ فَهِدَ ، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ ، وَلاَ يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ .

خطب المغيرة بن شعبة وفتى من العرب امرأة، وكان الفتى شاباً جميلاً، فأرسلت إليهما أن يحضرا عندها فحضرا، وجلست بحيث تراهما وتسمع كلامهما، فلما رأى المغيرة ذلك الشاب، وعاين جماله علم أنها تؤثره عليه، فأقبل على الفتى وقال: لقد أوتيت جمالاً فهل عندك غير هذا؟ قال: نعم، فعدد محاسنه ثم سكت. فقال المغيرة: كيف حسابك مع أهلك؟ قال: ما يخفى عليَّ منه شيء، وإني لأستدرك منه أدق من الخردل، فقال المغيرة: لكني أضع البدرة في بيتي فينفقها أهلي على ما يريدون فلا أعلم بنفادها حتى يسألوني غيرها. فقالت المرأة: والله لهذا الشيخ الذي لا يحاسبني أحب إليَّ من هذا الذي يحصي عليَّ مثقال الذرة، فتزوجت المغيرة.

  • اجعل مكتبة بها كتب مفيدة للتعامل بين الزوجين

ك”القاموس فيما يحتاجة العروس” و “تحفة العروسين”

تحذيرات :

قَالَتْ أَسْمَاءَ بنتِ يَزِيدَ : كُنَّا عِنْدَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، فَقَالَ:عَسَى رَجُلٌ يُحَدِّثُ بِمَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِهِ، أَوْ عَسَى امْرَأَةٌ تُحَدِّثُ بِمَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَافَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقُلْتُ: إِي وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ لَيَفْعَلُونَ وَإِنَّهُنَّ لَيَفْعَلْنَ، قَالَ:فَلا تَفْعَلُوا، فَإِنَّ مِثْلَ ذَلِكَ مِثْلَ شَيْطَانٍ لَقِيَ شَيْطَانَةٍ فِي ظَهْرِ الطَّرِيقِ، فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ. لماذا لا تصاب الجمال بقرحة المعدة

سهرت عيون و نامت عيون في شئون تكون أو لا تكون

إن ربا كفاك بالأمس ما كان سيكفيـك في غد ما يـكـون

عصرنا هذا سماه الكثير بعصر “التوتر” و “عصر مرض القلب” و “عصر ضغط الدم” و تقريبا ثلث سكان امريكا مصاب اما “اضطراب القلب ” او “قرحة المعدة” او “ضغط الدم”

و لا تكاد لا تجد احدا الا و هو قلق متوتر لا يعلم انه بتوتره لن يغير من الامر شئ فقط هو يدمر نفسه و اسرته و لو أمن بأن كل شئ بقضاء الله و قدره لاستراح

{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21)}سوره يوسف

انظر الى الفرق بين المؤمن الواثق في ربه و الكافر المتربص للمصائب؟؟

{
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52) }
التوبة

ان شركات التأمين تضارب على هذا تعلم أن الانسان يتربص المصائب في كل خطوة , فتراهن ان المصائب لن تأتى الا بنسبه ضئيل و تربح بهذا المليارات

قال النبي صلى الله عليه وسلم ،: « لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع : يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله بعثني بالحق ، وأنه مبعوث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر كله »

ان الاطباء يقولون ان ابرز ما يميز الذين يعانون ضغط الدم هو سرعة انفعالهم و استجابتهم لدواعي الغيظ و الحقد

و يقول الاطباء ايضا ان الازمات و الغضب يحول العصارات الهاضمة الى سموم فلا تستفيد المعدة من أغنى الاطعمة بالغذاء و أنها تفتت جير الحديد و تزلزلها من مستقرها العتيد

ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الاحياء

إنما الميت من يعيش كئيبا كاسفا باله قليل الرجاء

و هناك من منعه الاطباء و اوصى أهله الا يشاهد مباريات كرة القدم و خاصة الاهلى و الزمالك

و كلما انخفضت الاسهم ارتفع ضغط الدم لأن الشيك مكتوب عليه “و اذا شيك فلا انتقش”

انك تخطو نحو الشيخوخة يوما مقابل كل دقيقة من الغضب

احصائيات لمن لا يؤمن بالقضاء و القدر

  • واحد من كل عشرة أشخاص من سكان امريكا معرض للإصابه بانهيار عصبي مرجعه في أغلب الاحوال الى القلق

  • واحد من كل عشرين امريكيا سوق يقضي جزءا من حياته في مصحة عقلية

  • واحد من كل سته شباب تقدموا للالتحاق بالخدمة العسكرية في خلال الحرب العالمية الثانية رفضوا لمرض جسماني او نقص عقلي

  • يقول الدكتور “و .س . الفاريز ” :”أتضح أن أربعه من كل خمسه مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي البته , بل مرضهم ناشئ عن الخوف و القلق و البغضاء و الأثرة المستحكمة و عجز الشخص عن الملائمة بين نفسه و الحياة”

أنسى هذه الاحصائيات فالحمد لله أنت تؤمن بالله و القضاء و القدر , و أكثر هؤلاء أصيبوا ليس بسبب مشكلة في الحاضر بل لتنبؤهم و توقعهم مصيبة في المستقبل .!؟

{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) }الحديد

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) }التغابن

أنظر إلى قول معن بن أوس

لعمرك ما أهويت كفي لريبة ….. ولا حملتني نحو فاحشة رجلي

ولا قادني سمعي ولا بصري لها ….. ولا دلني رأي عليها ولا عقلي

ولست بماش ما حييت لمنكر ….. من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي

ولا مؤثر نفسي على ذي قرابة ….. و أوثر ضيفي ما أقام على أهلي

و أعلم أني لم تصبني مصيبة ….. من الدهر إلا قد أصابت فتى قبلي

قال عبدالله الحارثي :

اصبر على الدهر إن أصبحت منغمسا بالضيق في لـجج تهوى الى لــجج

لا تيأسن إذا ما ضقت من فــــرج يأتي به الله في الروحــــات والدلج

فما تجرع كــــأس الصبر معتصم بالله إلا أتـــاه الله بالفـــــرج

قال أبي علي الأنباري

إذا اشتد عسر فارج يســـرا فإنه قضى الله أن العسر يتبعه يســـر

إذا ما ألمت شدة فاصطبر لهـــا فخير سلاح المرء في الشدة الصبر

وإني لأستحــي من الله أن أرى إلى غيره أشكو إذا مسني الضر

عسى فرج يـــأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمــــر

فكن عندما يأتي به الدهر حازما صبورا فإن الخير مفتاحه صبر

فكم من هموم بعد طول تكشفت وآخر معسور الأمور له يسر

انظر الى نبي الله يعقوب و قد فقد احب ابنائه اليه { قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17) وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18) } سوره يوسف

ثم انظر اليه و قد فقد الابن الثاني الذي كان يتعزى به عن يوسف {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) } سوره يوسف

{يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)} سوره يوسف
يتبع




امي فضيلة 12-16-2015 06:54 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
و تأمل في الايات التى نزلت في غزوة أحد

{
ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) }

{
إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) }

{
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ (167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) }

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فَقَالَ « يَا غُلاَمُ إِنِّى أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَىْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ ».

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “المؤمن القوي خير، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي كلٍّ خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تَعْجَز .. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا، كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله، وما شاء فعل، فإن لَوْ تفتح عمل الشيطان”

و أعلم رجلا كان شريكا في مصنع فاحترق المصنع امامه هو و شريكه فجن شريكه و مات بعد فتره و ما زاد صاحبنا الا ان قال :”أنا لله و انا اليه راجعون” و بعد أن انتهى الحريق اخذ بحصر التلفيات و قام بأنشاء المصنع من جديد

{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) }البقرة

قَالَ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً ، وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً ، وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَالأَرْزَةِ لاَ تَزَالُ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً » .

قال رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: « عَجَبا لأمر المؤمن ! إنَّ أمْرَه كُلَّه له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابتْهُ سَرَّاءُ شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صَبَر ، فكان خيرا له ».

و في الحديث القدسي الذي اخرجه الطبراني”قال ربكم إذا قبضت كريمة عبدى وهو بها ضنين فحمدنى على ذلك لم أرض له ثوابا دون الجنة

لا تبكى على مال قد ضاع منك او صفقه لم تحققها و اسمع الى كلام رسول الله {من أصبح منكم آمنا فى سربه معافًى فى بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا }

قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,: ” إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ.

قَالَ أَبِي الدَّرْدَاءِ : ” إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ ” .

و انظر الى سيدنا ابراهيم امام التهديدات { وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) }

إني رأيت وفي الأيام تجربة للصبر تجربة محمودة الأثر

وقل من جد في أمر يطالبه فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

و أنظر الى ما معك و أحمد الله فانت في نعم لا تؤدي شكرها

جاء ثلاثة نفر إلى عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقالوا : يا أبا محمد ، إنا والله ما نقدر على شيء لا نفقة ، ولا دابة ، ولا متاع ، فقال لهم : ما شئتم إن شئتم رجعتم إلينا فأعطيناكم ما يسر الله لكم ، وإن شئتم ذكرنا أمركم للسلطان ، وإن شئتم صبرتم ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة بأربعين خريفا » قالوا : إنا نصبر لا نسأل شيئا ، فقال رجل : يا أبا محمد ، أنا من فقراء المهاجرين قال : ألك مسكن وزوجة ؟ قال : نعم ، قال : أنت من الأغنياء ، قال : إن لي خادما ، قال : إذا أنت من الملوك

و أنظر الى الشاعر الذي حل المشيب برأسه فرحب به , و يقول لو أننى لم أحيه و عبست في وجهه تركني لعبست , و لكن الشئ الكريه اذا حل و تسامحت عنه النفس , كان أريح لها و أذهب للكره

و لما رأيت الشيب لاح بعارضي و مفرق رأسي قلت للشيب مرحبا

و لو خفت أنى إن كففت تحيتي تنكب عني , رمت أن يتنكبا

و لكن إذا ما حل كره فسامحت به النفس يوما كان للكره أذهبا

يقول الزاهد بن عمران

ذهب الشباب بجهله و بعاره**و أتى المشيب بحلمه و وقاره

بينما احد الشعراء اقام مندبه على المشيب

بكيت على الشباب بدمع عيني…… فلم يغن ِ البكـاء ولا النحــيب

فيــا أسـفاً أسـفت عـلى شباب…… نعاه الشيب والرأس الخضيب

عريت على الشباب وكان غــضاً……. كمــا يعــرى الـورق القــضيب

أيــا لــيت الشـباب يعود يومــاً……. لأخــبره بمـا فعــل المشــيب

و كان ابن عون لا يغضب وإذا أغضبه الرجل قال: بارك الله فيك.

هناك من يصاب بمرض السكر فيحس بأن أجله قد اقترب , و يكتب وصيته و لا تراه يفكر الا في من مات بمرض السكر و هناك من يصاب بمرض السكر فيحمد الله على نعمه الصحه و توفر العلاج و يبدأ في تنظيم مأكله و مشربه و يبتعد عن الانفعالات و يتعامل معه بكل يسر

عن محمد بن مالك بن ضيغم قال حدثني مولانا ابو أيوب مولى بني هاشم قال قال أبوك مالك يومآ : يا أبا ايوب أحذر نفسك على نفسك

فأني رأيت هموم المؤمن في الدنيا لا تنقضي , وأيم الله لئن لم تأت الاخرة المؤمن بالسرور لقد اجتمع عليه الأمران هم الدنيا وشقاء الآخرة

و لا تنشغل بمن هاجمك فهو عذاب و حرمان بل سامح و اعفو {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22)} النور

سئل بعض الانبياء ربه تعالى أن يكف عنه السنة الناس، فاوحى الله إليه إن هذه خصلة لم اجعلها لنفسي، فكيف اجعلها لك؟

امي فضيلة 12-16-2015 06:55 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
يقول ابن قيم الجوزية :

جئت ابن تيمية يوماً مبشراً بموت أكبر أعدائه ، وأشدهم عداوة وأذى له فنهرني وتنكر لي واسترجع . ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم ، وقال : إني لكم مكانه ، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه ، ونحو هذا من الكلام . فسروا به ودعوا له . وعظموا هذه الحال منه . فرحمه الله ورضي عنه. فوددت والله أني لأصحابي مثله -يعني أبن تيمية- لأعدائه وخصومه

و أن تعجب فتعجب من هذا الاعرابي عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده () ، فقال : « لا بأس عليك ، طهور إن شاء الله » ، قال : قال الأعرابي : بل هي حمى تفور ، على شيخ كبير ، كيما تزيره القبور ، قال : « فنعم إذا »

“نشر الله عبدين من عباده أكثر لهما المال والولد فقال لأحدهما: أي فلان بن فلان؟ قال: لبيك رب وسعديك. قال: ألم أكثر لك من المال والولد؟ قال: بلى أي رب. قال: وكيف صنعت فيما آتيتك؟ قال: تركته لولدي مخافة العيلة عليهم. قال: أما إنك لو تعلم العلم لضحكت قليلاً ولبكيت كثيراً. أما إن الذي تخوفت عليهم قد أنزلت بهم. ويقول للآخر: أي فلان بن فلان؟ فيقول: لبيك رب وسعديك. قال له: ألم أكثر لك من المال والولد؟ قال: بلى أي رب. قال: فكيف صنعت فيما آتيتك؟ قال: أنفقت في طاعتك ووثقت لولدي من بعدي بحسن طولك. قال: أما إنك لو تعلم العلم لضحكت قليلاً ولبكيت كثيراً أما إن الذي قد وثقت لهم به قد أنزلت بهم”

لماذا تتوقع المصائب ؟؟

كنت أعمل في شركة و أنهينا أرسال المطلوب و عند عودتي للمنزل أتصل بي المدير ليخبرني أن هناك خطأ ما فتدارست الأمر معه و أتفقنا أن خير حل أن نصل الى الشركة مبكرا لحلها و كان أمامي طريقين : الاول أن أفكر بالمشكلة و لاأنام و أتعب أعصابي و أصاب بالسكر و الضغط و الثاني : أطرح المشكلة جانبا و أنام فليس هناك حل في يدي و أخترت الطريق الثاني

في اليوم التالي ذهبت للعمل نشيطا مبكراقبل وصول المسؤول عن فتح الباب و قابلت المدير و أكتشنا أن الخطأ ليس من طرفنا و ليس هناك مشكلة و الحمد لله

و في شركة أخرى علمت بأستدعاء المدير لي و هو ما يعني أن الامر ليس خاص بالعمل

و ألا أعطاني أياه المدير المباشر في طريقي وجدت الشيطان يقول لي :”الشركة هتستغنى عنك ” “فلان بلغ عنك ” “المدير سيخبرك أنه مبسوط من العمل و لا يريد أن يراك ثانية ” فأستعذت بالله و قلت ” و لماذا لا يكون المدير يريدني لمكافأتى ؟؟” “أو السؤال عني ”

{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268)}البقرة

فدخلت و أنا منشرح البال مطمئن و سبحان الله كان المدير يريدنى لأمر خير , حتى تمنيت أن يطلبني يوميا

و كان زميل لي في الشركة يتوقع المصائب و يحس تحت كل أبتسامة سخرية و كل سلام خيانة فلا عجب أن توترت علاقتة بالشركة و أستغنت عنه .

الاحصائيات تقول ان 93 % من الاحداث السيئة التى نتوقعها لن تقع

و سبعة في المئه او اقل لا يمكننا التحكم فيها

اجتذب سبع خصال يستريح جسمك وقلبك ويسلم عرضك ودينك :-

لا تحزن على ما فات .. ولا تحمل هما لم ينزل بك .. ولا تلم الناس على ما فيك مثله ..

ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل ..ولا تنظر بشهوة إلى ما لم تملك ..

ولا تغضب على من لم يضرك غضبه ..ولا تمدح من لم يعلم من نفسه خلاف ذلك ..

أنفض عن نفسك اليأس و القنوط فالمؤمن لا يعرف اليأس و اليأس لا يعرف المؤمن {}

وجد القنوط إلى الرجال سبيله وإليك لم يجد القنوط سبيلا

ولرب فرد في سمو فعاله وعلوه خلقاً يعادل جيلا

و تذكر أنه لا يوجد فشل بل تجارب و خبرات وأن النجاح يأتى من التجارب و التجارب تأتى من الفشل

الحلم ما هو مستحيل ما دام تحقيقه مباح

والليل لو صار طويل اكيد من بعده صباح

لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين… وحقائق اليوم أحلام الأمس وأحلام اليوم حقائق الغد… ولا زال في الوقت متسع… ولا زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم رغم طغيان مظاهر الفساد… والضعيف لا يظل ضعيفا طول حياته.. والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين… ( ونريد أن نمن… على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)

و نحن نسقط لننهض و نهزم لننتصر و ننام لنستيقظ كما تغرب الشمس لتشرق من جديد

و هذا اسامة بن زيد يرتكب أمرا عظيما في بدايته فلا يركن الى اليأس , بل نراه بعد سنوات يقود جيشا يجالد الروم

قال أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ – رضى الله عنهما – بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – إِلَى الْحُرَقَةِ ، فَصَبَّحْنَا الْقَوْمَ فَهَزَمْنَاهُمْ وَلَحِقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ رَجُلاً مِنْهُمْ ، فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ . فَكَفَّ الأَنْصَارِىُّ ، فَطَعَنْتُهُ بِرُمْحِى حَتَّى قَتَلْتُهُ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا بَلَغَ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ « يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ » قُلْتُ كَانَ مُتَعَوِّذًا . فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّى لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ .

فقلت إني أعطي الله عهدا ألا أقتل رجلا يقول لا إله إلا الله أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعدي يا أسامة قال بعدك


يقول مالكوم اكس :”يجب ان نتعلم من الاطفال عدم الخجل من الفشل , و أن نقوم و نعيد الكره , ان معظم الكبار يرزحون تحت الخوف و الحذر و يركنون الى الامان و لذلك تجدهم مجفلين و خائفين و لذلك يفشل اكثرهم ”


يارَب سَاعدْني عَلى أن أقول كَلمة الحَقّ في وَجْه الأقويَاء وأن لا أقول البَاطل لأكْسبْ تَصْفيق الضعَفاء وَأن أرَى الناحَية الأخرْى مِنَ الصّوَرة وَلا تتركنْي أتّهِم خصومي بِأنّهمْ خَونة لأنهّم اخْتلفوا مَعي في الرأي يارَبْ إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي وَعَلّمني أنْ أحَاسِب نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ. يارَبْ لا تدعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليأس إذا فْشلت بَل ذكّرني دائِماً أن الفَشَل هَو التجَارب التي تسْبِق النّجَاح. يارَبْ إذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان. يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الاعتذار وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ وإذا نَسيتك يَارَبّ أرجو أن لا تنسَاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك فأنت العَظيْم القَهّار القَادِرْ عَلى كُلّ شيء..

امي فضيلة 12-16-2015 06:56 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
التخلص من القلق
  • اذكر الله
{
الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) }

إذا اُبتليت فثق بالله ولا تجزع.. وإذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع.. وإذا وقف بك أمر فلا تيأس ولا تطمع وفوض أمرك إلى الله فنعم المرجع..وفي جوف الليل لربك اركع..ومن عظمته وخشيته ادمع.. وعن طاعته لا ترجع واعلم أن أنين التائبين عند ربك عظيم.. فإذا فعلت فقد فزت بخير الدارين أجمع.

و لا تسئ الظن بربك { وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

وإذا العناية لاحظتك عيونها…نم فالحوادث كُلُّهنَّ آمانُ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ ” قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق حين يصبح وحين يمسي كفاه الله كل ما أهمه ” ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هوعليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، سبع مرات ؛كفاه الله كل ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة ” .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ” .

سادساً : جعلُ الهموم هماً واحداً :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” من جعل الهموم هماً واحداً هم الآخرة كفاه الله ما أهمه ، ومن تشعبت به الهموم لم يبال الله به في أي أودية الدنيا هلك
” .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

” من قال : اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ،

ماضٍ في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ،

أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛

أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، وشفاء صدري ، وجلاء همي وغمي ؛

إلا أبدله الله مكان الهم فرجاً ]” . قالوا : يا رسول الله : أنتعلمها ؟ ، قال :

” ينبغي لكل من سمعها أن يتعلمها ” .

و ادعو بدعاء كشف الكرب

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ كَانَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ »

يقول الفيلسوف الامريكي “و هو استدلال لبيان ان الحضارة الامريكية انتبهت لاهمية الايمان” :”ان اعظم علاج للقلق هو الايمان ”

و يقول هنري لنك في كتابة “العودة الى الايمان “:” ان كل من يعتنق دينا او يتردد على دار عباده يتمتع بشخصية اقوى و افضل ممن لا دين له و لا يزاول عبادة”

ألم تر أن ربك ليس تحصى×××× أياديه الحديثة والقديمه

تسل عن الهموم فليس شيء ×× يقيم وما همومك بالمقيمه

إذا أصابك همّ .. لا تقل يارب لي همّ كبير .. بل قل يا همّ لي رب كبير

قل لمن يحمل هما .. إن همك لا يدوم مثلما تفنى السعادة.. هكذا تفنى الهموم.


لو كنت متوكلاً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئناً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين. ”

عن عبد الله بن عباس قال :كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف .
  • كن مؤمنا بالقضاء و القدر
فهو خير بلسم للمصائب و الكوارث و خير معين عليهما

رُوي أنَّ سعدَ بن أبي وقاص كان يدعو للناس لمعرفتهم له بإجابة دعوته ، فقيل له : لو دعوتَ الله لِبصرك ، وكان قد أضرَّ ، فقال : قضاءُ الله أحبُّ إليَّ من بصري .

وابتلي بعضُهم بالجُذام ، فقيل له : بلغنا أنَّك تَعرِفُ اسمَ الله الأعظم ، فلو سألته أنْ يَكشِفَ ما بك ؟ فقال : يا ابن أخي ، إنَّه هو الذي ابتلاني ، وأنا أكره أنْ أُرادَّه

وكان عمران بن حصين مجاب الدعوة و روى : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الكي – قال عمران : فاكتوبنا فما أفلحنا ولا أنجحنا

وكان في مرضه تسلم عليه الملائكة فاكتوى ففقد التسليم ثم عادت إليه وكان به استسقاء فطال به سنين كثيرة وهو صابر عليه وشق بطنه وأخذ منه شحم وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين سنة ودخل عليه رجل فقال : يا أبا نجيد والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك !

فقال : يا ابن أخي فلا تجلس فوالله إن أحب ذلك إلي أحبه إلى الله عز و جل

يقول الامام الشافعي المطلبي:

توكلت في رزقي على الله خالقي **** وأيقنت أن الله لا شك رازقي

وما يكون من رزقي فليس يفوتني **** ولو كان في قاع البحار العوامق

سيأتي به الله العظيم بفضله **** ولو لم يكن مني اللسان بناطق

ففي أي شيء تذهب النفس حسرة **** وقد قسم الرحمن رزق الخلائق

و أنت و أنا لا نعلم لعل فيما نكرة خيرا كثيرا و فيما نرجو شرا كثير {
وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)}

قال رجل ليوسف عليه السلام: إني أحبك يا صفي الله، فقال: هل أتيت إلا من محبة الناس لي: أحبني أبي فحسدني إخوتي حتى ألقوني في الجب، وأحبتني امرأة العزيز فلبثت بضع سنين في السجن،

فكان الحب بلاء علية و كان رمية في الجب ثم في السجن خير كثير
  • تذكر عاقبه الصابرين
ان الله معه{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) }

و لهم عظيم الاجر{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10) }

و { وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)}

و أمر الله نبيه بالصبر {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ}

قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : « يَوَدُّ أهل العَافِية يوم القيامة ، حين يُعْطَى أهلُ البلاء الثَّواب ، لو أن جُلودَهم كانت قُرِضت في الدنيا بالمقاريض ».

قَالَ عَطَاءُ بْنُ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى . قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَتْ إِنِّى أُصْرَعُ ، وَإِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِى . قَالَ « إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ » . فَقَالَتْ أَصْبِرُ . فَقَالَتْ إِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا

قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : « مَا مِنْ مُصيبة تُصِيبُ المسلم إلا كفَّر الله عنه بها ، حتى الشَّوكةِ يُشاكُها ».

و قال رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: « إن العبد إذا سَبَقَتْ له من الله مَنْزِلة فلم يَبْلُغْها ، ابتلاه الله تعالى في جسده ، أو في ماله ، أو في ولَدِه – زاد في رواية : ثم صَبَّرهُ على ذلك ، ثم اتفقا – حتى يُبَلِّغَه المنزلةَ التي سبقت له من الله عز وجل »

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « إِنَّ اللهَ لا يرضى لعبده المؤمن إِذا ذهبَ بصفِيِّه من أهل الأرض فصبر، واحتَسَبَ [وقال ما أُمر به] : بثواب دونَ الجنةِ »

قال المرُّوذي : سمعت أبا عبدالله يقول : ” ما أعدل بفضل الفقر شيئا، تدري اذا سألك أهلك حاجة لا تقدر عليها أي شيء لك من الأجر ؟ ” .

و قال-صلى الله عليه و آله و سلم-: «اذا جمع الخلائق يوم القيامة نادى مناد: اين اهل الفضل؟ فيقوم ناس-و هم يسير-فينطلقون سراعا الى الجنة، فتتلقاهم الملائكة فيقولون: انا نراكم سراعا الى الجنة؟ فيقولون نحن اهل الفضل. فيقولون: ما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا اذا ظلمنا صبرنا و اذا اسى‏ء الينا عفونا، و اذا جهل علينا حلمنا. فقال لهم: ادخلوا الجنة فنعم اجر العاملين‏» .

عن زيد بن أسلم قال : مات لداود عليه السلام ولد ، فحزن عليه حزناً كثيراً ، فأوحى الله إليه : « يا داود ، ما كان يعدل هذا الولد عندك ؟ قال : يا رب ، كان يعدل هذا عندي ملء الأرض ذهباً ، قال : فلك عندي يوم القيامة ملء الأرض ثواباً »

وعن محمد بن خلف قال : كان لإبراهيم الحربي ابن له إحدى عشرة سنة قد

حفظ القرآن ، ولقنه أبوه من الفقه والحديث شيئاً كثيراً ، فمات فأتيته لاعزيه ، فقال : كنت أشتهي موته ، فقلت له : يا أبا إسحاق ، أنت عالم الدنيا ، تقول مثل هذا في صبي قد أنجب ، وحفظ القرآن ، ولقنته الحديث والفقه ؟ ! قال : نعم ، رأيت في النوم كأن القيامة قد قامت ، وكأن صبياناً بأيديهم القلال فيها ماء ، يستقبلون الناس يسقونهم ، وكان اليوم يوم يوماً حاراً شديد الحر. فقلت لأحدهم : إسقني من هذا الماء. فنظر إلي ، وقال : لست أنت أبي ، قلت : فأي شيء أنتم ؟ قالوا : نحن الصبيان الذين متنا في دار الدنيا ، وخلفنا آباءنا ، فنستقبلهم ونسقيهم ، فلهذا تمنيت موته.

امي فضيلة 12-16-2015 06:58 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
  • العبادات
فقد ذكر الله ان صفه الهلع متأصله في خلق الانسان لا يستثنى منها الا من اتصف بصفات :

{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)}

قال تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } النحل / 97 .
  • أقرأ القرآن بتأمل
{
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) }

أستعذ اولا بالله من الشيطان الرجيم و من استعاذ بالملك اعاذه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)

رحمن و رحيم فلم القلق ؟

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) رب الانس و الجن فممن تخاف و قد استعذ بملك الملوك؟؟؟

رب و انت عبد , نعم عبد لله و لفظ العبودية لله لفظ جميل اما العبودية للبشر فمكروه لانه عبودية الله تعطينا الخير و عبوديتنا للبشر تسلب منا كل خير

الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) كرر وصف الرحمه

تأمل كم بين قوله تعالى: {لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين}

وقوله: {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا}؟

إنها سنوات قليلة لا تساوي شيئا في أعمار الأجيال! ج.تدبر

اذا تعسر بك الزرق فتأمل :”
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)

و اذا اصبت بمصيبة الموت :”
لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)”


و ان اصابك فقر فتأمل :”
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

اذا تعبت فتذكر الجنة { لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ (48)}

اذا تعبت من شدة الحر او البرد {
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) }

اذا جعت {
إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) }

اذا احاطت بك الفتن {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَآءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} كان نجاه سيدنا يوسف بالاخلاص
  • لا تتوقع المصائب في المستقبل
بعض الناس يتوقع الرسوب في الامتحان و الفصل من العمل { أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78)}

المستقبل بيد الله فاعبده و توكل عليه و كن مطمئا لاختيار الله لك , مصليا لصلاه الاستخارة في كل أمورك

{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) }
  • تأمل في نعم الله التى حولك
الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم والأصم يتمنى سماع الأصوات والمقعد يتمنى المشي خطوات

والأبكم يتمنى أن يقول كلمات وأنت تشاهد وتسمع وتمشى وتتكلم فهل حمدت رب الأرض

والسماوات؟ احمد ربك , قل ( الحمد لله ) على كل حال.

احصي و اكتب النعم التى انعمها الله عليك
  • الصلاة و السلام على رسول الله
فعن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله صلى الله عليه و سلم أجعل ثلث صلاتي عليك (ثلث دعائي) قال نعم إن شئت

قال الثلثين قال نعم إن شئت

قال فصلاتي كلها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك
  • صلاة الاستخارة فهي تشرح الصدر و من وكل الملك نال ما يتمنى
  • أنظر الى الجانب المشرق من المصيبة
قد تستغرب العبارة السابقة لكنها صحيحة

و تأمل معي في كلام الامام بن تيمية

“ما يفعل أعدائي بي ؟ ..

أنا جنتي و بستاني في صدري ..

أين ما رحت فهي معي ..

أنا حبسي خلوة ..

و نفيي سياحة ..( يعني الترحيل عن البلد )

و قتلي شهادة ..

المأسور من أسره هواه ..

و المحبوس من حبس قلبه عن ربه ..”

يرى في حبس السجن خلوه مع ربه و في غربته عن الاوطان سياحة يدفع فيها الاف الجنيهات و فتله شهادة “اللهم ارزقنا الشهادة”

و انك تجد في المرض رقة قلب و غفران الذنوب و خلوه بربك

رمى يوسف في البئر و بيع بيع العبيد و هو الحر و سليل الانبياء { وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (19) وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20)} فكانت النتيجة {
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) }

و راودته امرأه العزيز و دخل السجن و لبث فيه سنين فكانت النتيجة { وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (57) }

و لتعلم ان الازمة العالمية استفدت منها بأننى قرأت بها عشرات الكتب و الفت فيها ما يقارب عشرة كتب “منها هذا الكتاب” و حضرت بعض الدورات العلمية و الحمد لله اولا و اخيرا

و لربما كان في الغمة الخير و في انكشاف الغمة شر لك ” ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ( 75 )” فانت لا تعرف اين يوجد الخير .
  • إياك والذنوب ..فإنها مصدر الهموم والأحزان .. وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.
  • لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك .. لأنها ستحيل حاضرك جحيما ..ومستقبلك حُطاما يكفيك منها وقفة اعتبار .. تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب..
  • المشي و خاصة بالحدائق الخضراء و التفكير في حل المشكلة لا المشكلة نفسها
و اعلم ان كل شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر … إلا المصيبة تبدأ كبيره ثم تصغر .
  • تناول الماء
  • توقف عن التفكير فيما يسبب لك القلق
فحتى متى لا تصحو وقد قرب المدى … وحتى متى لا ينجاب عن قلبك السكر

بل سوف تصحو حين ينكشف الغطا … وتذكر قولــي حــيــن لا ينفع الذكر

لا تغضب

ان السيطرة ضارة الا سيطرتك على نفسك

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – أَوْصِنِى . قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » . فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » .

{
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} ال عمران

قال رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ ». قَالُوا فَالشَّدِيدُ أَيُّمَ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ».

وعن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“ألا أنبئكم بما يشرف الله تعالى به البنيان ويرفع به الدرجات؟”. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: “أن تحلم على من جهل عليك، وأن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عن من ظلمك”.

قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ الْحُرِّ بْنِ قَيْسٍ ، وَكَانَ مِنَ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ عُمَرُ ، وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجَالِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولاً كَانُوا أَوْ شُبَّانًا . فَقَالَ عُيَيْنَةُ لاِبْنِ أَخِيهِ يَا ابْنَ أَخِى ، لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الأَمِيرِ فَاسْتَأْذِنْ لِى عَلَيْهِ . قَالَ سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَاسْتَأْذَنَ الْحُرُّ لِعُيَيْنَةَ فَأَذِنَ لَهُ عُمَرُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ هِىْ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَوَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ ، وَلاَ تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ . فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ بِهِ ، فَقَالَ لَهُ الْحُرُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ – صلى الله عليه وسلم – ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) وَإِنَّ هَذَا مِنَ الْجَاهِلِينَ . وَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا عُمَرُ حِينَ تَلاَهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ .

وقال الأحنف بن قيس لابنه: يا بني، إذا أردت أن تواخي رجلاً، فأغضبه، فإن أنصفك وإلا فاحذره

• يقول السباعي ـ رحمه الله ـ: احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات؛ ساعة الغضب، والمفاخرة، والمجادلة، وهجمة الزهد المفاجئة، والحماس وأنت تخطب في الجماهير، والبكاء وأنت تعظ الناس.

امي فضيلة 12-16-2015 06:59 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
العلاج
  • اكسر دائرة الغضب
(المؤثر او الشخص الذي اغضبك – زيادة دقات القلب – توقف التفكير و تحكم الغضب)

و يكون كسر دائرة الغضب بالاستعاذة او الوضوه او الصمت او ذكر الله و قراءه القرأن او تدبر عاقبة الغضب

و يحذر من اتخاذ اي اجراء في حاله الغضب و في بعض المؤسسات يتم معاقبة من يتقدم بشكوى قبل مرور 24 ساعة
  • الاستعاذة
قال معاذ بن جبل – رضي الله عنه – :: « اسْتَبَّ رجلان عند النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، حتى عُرِفَ الغضب في وجه أحدهما ، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- : إِني لأعلمُ كلمة لو قالها لذهب غَضَبُه : أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم ».
  • الوضوء
قَالَ أَبُو وَائِلٍ – صَنْعَانِىٌّ مُرَادِىٌّ – قَالَ كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ عُرْوَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ – قَالَ – إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَكَلَّمَهُ بِكَلاَمٍ أَغْضَبَهُ – قَالَ – فَلَمَّا أَنْ غَضِبَ قَامَ ثُمَّ عَادَ إِلَيْنَا وَقَدْ تَوَضَّأَ فَقَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ جَدِّى عَطِيَّةَ – وَقَدْ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ ».
  • السكوت
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ ».
  • الجلوس

    و قال الرسول :”أَلا وإن الغضب جَمْرَة في قلب ابن آدم. أما رأيتم إِلى حُمْرَة عينيه ، وانتفاخ أوداجه؟ فمن أحسّ بشيء من ذلك فَلْيَلْصَقْ بالأرض.”
  • تدبر عاقبة كظم الغيظ
قال رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم-: « مَن كظم غيظا – وهو يستطيع أن يُنفِّذه – دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيِّرَه من أي الحُور شاء ».

الحلم

أنظر الى حلم سيدنا هود {
قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66) قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67) }الاعراف

أنظر اليه كيف لم يواجه كلامهم بمثله و ترفع عن تبادل الاتهامات و هذا شأن الاكابر

وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ

وقال رجل من كلب للحكم بن عوانة: إنما أنت عبد فقال: والله لأعطينك عطية ما تعطيها العبيد! فأعطاه مائة رأس من السبي.

ومن أمثال العرب: احلم تسد.

ويروى أن هشاماً غضب على رجل من أشراف الناس، فشتمه فوبخه الرجل وقال له: أما تستحي أن تشتمني وأنت خليفة الله في أرضه؟ فأطرق هشام واستحى وقال له: اقتص! فقال: أنا إذاً سفيه مثلك! قال: فخذ عن ذلك عوضاً من المال. قال: ما كنت لأفعل! قال: فهبها لله. قال: هي لله ثم لك! فنكس هشام رأسه وقال: والله لا أعود لمثلها. قال الشاعر:

لن يبلغ المجد أقوام وإن شرفوا حتى يذلوا وإن عزوا لأقوام

ويشتموا فترى الألوان مسفرة لا صفح ذل ولكن صفح إكرام

و استطال رجل على علي بن الحسين فتغافل عنه، فقال له الرجل: إياك أعني، فقال له علي بن الحسين رضي الله عنه: وعنك أغضي.

. وكان مسلم بن نوفل سيد بني كنانة قد ضربه رجل من قومه بسيفه فأخذ فأتى به إليه فقال له: ما الذي فعلت أما خشيت انتقامي؟ قال: لا. قال: فلم؟ قال: ما سودناك إلا أن تكظم الغيظ وتعفو عن الجاني، وتحلم على الجاهل وتحتمل المكروه في النفس والمال، فخلى سبيله.

تزيد سفاهه فأزيد حلما كعودا زاده الاحراق طيبا

وقال رجل لعمرو بن العاص رضي الله عنه: والله لأتفرغن لك! فقال له: الآن وقعت في الشغل

من لي بأنسان كلما أغضبته و جهلت كان الحلم رد جوابه

و تراه يصغي للحديث بقلبه و بــسمـعه و لعــلـه أدرى به

ومر المسيح عليه السلام على قوم من اليهود فقالوا شراً فقال لهم خيراً، فقيل له: إنهم يقولون شراً وأنت تقول لهم خيراً! فقال: كل ينفق مما عنده.

وقال أكثم بن صيفي: من حلم ساد ومن تفهم ازداد، وكفر النعمة لؤم وصحبة الجاهل شؤم، ولقاء الإخوان غنم والمباشرة يمن، ومن الفساد إضاعة الزاد.

وسب رجل الشعبي بقبائح نسبها إليه، فقال الشعبي: إن كنت كاذباً فغفر الله لك، وإن كنت صادقاً فغفر الله لي! وقال رجل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: لأسبنك سباً يدخل معك في قبرك! فقال أبو بكر: معك يدخل لا معي! وقال رجل للأحنف بن قيس: إن قلت لي كلمة لتسمعن عشرة! فقال له الأحنف: لكنك لو قلت لي عشراً لم تسمع مني واحدة. وروي أن رجلاً سب الأحنف وهو يماشيه في الطريق، فلما قرب من المنزل وقف الأحنف وقال: يا هذا إن كان بقي معك شيء فقله ههنا، فإني أخاف أن يسمعك فتيان الحي فيؤذوك. وسب رجل بعض الحكماء، فقال له الحكيم: لست أدخل في حرب الغالب فيه شر من المغلوب.

وقيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم، قيل: فما بلغ من حلمه؟ قال: بينما هو جالس في داره إذ أتته خادمة له بسفود عليه شواء فسقط السفود من يدها على ابن فعقره فمات، فدهشت الجارية، فقال: ليس يسكن روع هذه الجارية إلا العتق فقال لها: أنت حرة لا بأس عليك. وكان عون بن عبد الله إذا عصاه غلامه قال: ما أشبهك بمولاك؟مولاك يعصي مولاه وأنت تعصي مولاك، فأغضبه يوماً فقال: إنما تريد أن أضربك اذهب فأنت حر. وكان عند ميمون بن مهران ضيف فاستعجل على جاريته بالعشاء فجاءت مسرعة ومعها قصعة مملوءة، فعثرت وأراقتها على رأس سيدها ميمون؛ فقال: يا جارية أحرقتني، قالت: يا معلم الخير ومؤدب الناس ارجع إلى ما قال الله تعالى قال: وما قال الله تعالى؟ قلت: قال: ” والكاظمين الغيظ ” قال: قد كظمت غيظي، قالت: ” والعافين عن الناس ” قال: قد عفوت عنك، قالت: زد فإن الله تعالى يقول: ” والله يحب المحسنين ” قال: أنت حرة لوجه الله تعالى. وقال ابن المنكدر: إن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب عبداً له فجعل العبد يقول: أسألك بالله أسألك بوجه الله، فلم يعفه فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صياح العبد فانطلق إليه، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه سلم: أمسك يده فقال رسول الله: ” سألك بوجه الله فلم تعفه فلما رأيتني أمسكت يدك ” قال: فإنه حر لوجه الله يا رسول الله، فقال: ” لو لم تفعل لسفعت وجهك النار ”

اذا ركلك الناس فإعلم انك في المقدمة

ألا إن حلم المرء أكرم نسبة ……… تسامى بها عند الفخار حليم

فيا رب هب لي منك حلما فإنني….. أرى الحلم لم يندم عليه كريم

أحب مكارم الأخلاق جهدي……. وأكره أن أعيب وأن أعابا

وأصفح عن سباب الناس حلما…… وشر الناس من يهوى السبابا

ومن هاب الرجال تهيبوه………… ومن حقر الرجال فلن يهابا

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

قاعدة التغير : التغير يبدأ من الداخل : من نفسك اذا تغيرت النفس تغير كل شئ

أذا أنتظر أن يأتي شخص و يغير لك حياتك و يجبرك على ترك التدخين و ممارسة الرياضة و الحلم فأبشر فسوف يطول أنتظارك .

دواؤك فيك وما تبصر وداؤك منك وما تشعر

وتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر

يقول بن القيم :”من أحب تصفية الأحوال، فليجتهد في تصفية الأعمال. قال الله عز وجل: وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا. قال النبي فيما يروي عن ربه عز وجل: لو أن عبادي أطاعوني لسقيتهم المطر بالليل، وأطلعت عليهم الشمس بالنهار، ولم أسمعهم صوت الرعد. وقال : البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والديان لا ينام، وكما تدين تدان. وقال أبو سليمان الداراني: من صفى صفي له، ومن كدر كدر عليه، ومن أحسن في ليلة كوفىء في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفىء في ليله . وكان شيخ يدور في المجالس، ويقول: من سره أن تدوم له العافية، فليتق الله عز وجل. وكان الفضيل بن عياض، يقول: [ إني لأعصي الله، فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي ]. واعلم ـ وفقك الله ـ أنه لا يحس بضربة مبنج، وإنما يعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه ومتى رأيت تكديرا في حال فاذكر نعمة ما شكرت، أو زلة قد فعلت، واحذر من نفار النعم، ومفاجأة النقم، ولا تغتر بساط الحلم، فربما عجل انقباضه. وقد قال الله عز وجل: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وكان أبو علي الروذباري يقول: من الاغترار أن تسىء، فيحسن إليك، فتترك التوبة، توهما أنك تسامح في العقوبات.”

س : ما تفسيـر قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) ؟

قال الشيخ عبد العزيز بن باز: الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة ، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط ، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا قال سبحانه : (وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ)

وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة كما قال سبحانه : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) يعني آيسون من كل خير ، نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته ، وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد كما قال سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت ، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة .

وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الآية الأخرى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم – ولا حول ولا قوة إلا بالله – وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص ، أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة ، غير تفرقهم إلى اجتماع ووئام ، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء ، وغير حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير .

لا تنتظر ان ياتى اليك المدير و يحدثك بطريقة مختلفة اذا كنت محافظا على طريقتك في التأخير و الاهمال

لا تنتظر ان تبدأ زوجتك في العناية بك و أنت لم تتغير معها

غير نفسك و سلوكك تتغير الحياة من حولك

امي فضيلة 12-16-2015 07:01 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
الخطوات العملية
  • ارتفع بمستوى طموحك
  • اعرف اماكن النقص في نفسك في كل مجال (الاجتماعي – الصحي – المهنى – النفسي ……) و اكتبها في ورقة و عالجها
قال ابن المُقَفَّع رحمه الله : (( و على العاقل أن يحصي على نفسه مساوئها في الدين , و في الأخلاق و في الآداب , فيجمع ذلك كله في صدره أو في كتاب , ثم يكثر عرضه على نفسه , و يكلفها إصلاحها , و يوظف ذلك عليها توظيفا من إصلاح الخلة أو الخلتين في اليوم , أو في الجمعة , أو في الشهر , فكلما أصلح شيئا محاه , و كلما نظر إلى محو استبشر , و كلما نظر إلى مثبت اكتأب )) .
  • جدد حياتك
لا تبكي على اللبن المسكوب

ان العظماء لديهم اهداف لتحقيقها فلا ينظرون للخلف

كثير من الناس يبكى على اللبن المسكوب و يقول : “ليتنى فعلت كذا و كذا ” و يلوم نفسه

و يكثر هذا مع الطلبه في الامتحانات و يتمنى أن يعود به الزمن القهقري ليذاكر جزء من كتاب و هيهات

اهتم باللحظة التى تعيشها , اجعلها احسن لحظة , قرب فيها من ربك , أسعد نفسك و الناس

يقول الحسن البصري ما من يوم الا و يقول “يا أيها الناس أنى يوم جديد، وعلى ما يعمل في شهيد، وأنى لو قد آبت شمسي لم أرجع اليكم إلى يوم القيامة.”

{ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) }ال عمران

{
الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168)
} ال عمران

انشغل بنفسك

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُواْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} [النساء: 94]

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)

قال الحسن: “من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه”. وقيل للقمان: “ما بلغ بك ما نرى يريدون الفضل. فقال: صدق الحديث وأداء الأمانة وترك ما لا يعنيني”.

تشوقك الى ما بطن فيك من العيوب خير من تشوقك الى ما حجب عنك من الغيوب ()

لقي زاهدٌ زاهداً ، فقال له : يا أخي ؛ أحبك في الله . قال الآخَر : لو علمتَ ما في نفسي لأبغضتَني في الله . قال له الأوّل : لو علمتُ من نفسي ما تعلم من نفسك لكان لي من نفسي شُغـُلٌ عن بغضك

شر الورى بعيوب الناس مشتغل مثل الذباب يراعي موطن العلل

قال بكر بن عبدالله المزني :”أذا رأيت الرجل قد أنشغل بعيوب الناس عن عيب نفسه فأعلم أنه قد مكر به ”

. أنا مشغول بذنبي عن ذنوب العالمين وخطايا أثقلتني جعلت قلبي حزينا

ولقد كنت جليلا في عيون الناظرين سرت في ظلمات قبري ثاويا فيها رهينا

قال ابن أبي مُلَيْكة : أدركت ثلاثين من أصحاب محمد كلهم يخاف النفاق على نفسه، لا يقول واحد منهم : إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل .

و خشي عمر بن الخطاب على نفسه من النفاق فكان يسئل حذيفه بن اليمان :”أسمانى رسول الله في المنافقين ” و هو امير المؤمنين

قَالَ حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِىِّ – وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ – لَقِيَنِى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ كَيْفَ أَنْتَ يَا حَنْظَلَةُ قَالَ قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا تَقُولُ قَالَ قُلْتُ نَكُونُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ فَنَسِينَا كَثِيرًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَوَاللَّهِ إِنَّا لَنَلْقَى مِثْلَ هَذَا. فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قُلْتُ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَمَا ذَاكَ ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنَا بِالنَّارِ وَالْجَنَّةِ حَتَّى كَأَنَّا رَأْىَ عَيْنٍ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلاَدَ وَالضَّيْعَاتِ نَسِينَا كَثِيرًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنْ لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِى وَفِى الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ عَلَى فُرُشِكُمْ وَفِى طُرُقِكُمْ وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ». ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

لنفسي أبكي لا أبكى لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس شاغل

قال الإمام الشوكاني
-رحمه الله-:
والمتحري لدينه في اشتغاله بعيوب نفسه ما يشغله عن نشر مثالب الأموات، وسبِّ من لا يدري كيف حاله عند بارئ البريَّات، ولا ريب أن تمزيق عرض من قَدِمَ على ما قَدَّمَ، وجثا بين يدي من هو بما تُكِنُّهُ الضمائر أعلم -مع عدم ما يَحْمِلُ على ذلك من جرح أو نحوه- أحموقة لا تقع لمتيقِّظٍ، ولا يصاب بِمِثْلها مُتدين بمذهب، ونسأل الله السلامة بالحسنات، ويتضاعف عند وبيل عقابها الحسرات، اللهم اغفر لنا تَفَلُّتَاتِ اللسان، والقلم في هذه الشعاب والهضاب، وجنِّبنا عن سلوك هذه المسالك التي هي في الحقيقة مهالك ذوي الألباب.
قال عمر رضي الله عنه: رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا!.

وهذا عمر بن عبد العزيز ـ الخليفة الراشد، التابعي العالم، الزاهد التقي، الإمام القرشي ـ يقول لمولاه مزاحم: إن الولاةَ جعلوا العيونَ على العوام، وأنا أجعلك عيني على نفسي، فإن سمعت مني كلمةً تَربأُ بي عنها، أو فعلاً لا تحبُّه، فعظني عنده، وانهني عنه

قال بلال بن سعد لصاحبه: بلغني أن المؤمن مرآةُ أخيه، فهل تستريبُ من أمري شيئاً؟

قال ميمون بن مهران: قولوا لي ما أكرهُ في وجهي، لأن الرجلَ لا ينصحُ أخاه حتى يقولَ له في وجهه ما يكره .

قيل للربيع بن الهيثم : ما نراك تعيب أحدا ؟

فقال : لست عن نفسي راضيا حتى أتفرغ لذم الناس.

قال رسول الله :{كان رجلان فى بنى إسرائيل متواخيان وكان أحدهما مذنب والآخر مجتهد فى العبادة وكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يوما على ذنب فقال له أقصر فقال خلنى وربى أبعثت على رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض روحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بى عالما أو كنت على ما فى يدى قادرا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتى وقال للآخر اذهبوا به إلى النار}

وقال سفيان بن الحسين: كنت جالساً عند إياس بن معاوية، فنلت من إنسان.

فقال لي: هل غزوت في هذا العام الترك والروم؟ فقلت: لا.

فقال: سلم منك الترك والروم، وما سلم منك أخوك المسلم؟


الساعة الآن 03:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)