منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل (https://hwazen.com/vb/f124.html)
-   -   كيف نحيا حياة العظماء ؟ (https://hwazen.com/vb/t10222.html)

امي فضيلة 12-16-2015 07:02 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
الصحبه

أن كل عظيم يحرص على صحبة الصالحين و العظماء و مخالطتهم

يبحث عنهم و ينقب عنهم حتى يعثر على أحدهم فيلتزمه

قال ربي و أحق القول قول ربي
موصيا رسول الله و أمته بمصاحبه الصالحين {

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) }

قال رسول الله { الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل }

و قال رسول الله {إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يهديك, وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك, وإما أن تجد ريحا خبيثة.}

و قد شاهدنا الماء و الهواء يفسدان بمجاوره الجيف فكيف بالطبائع البشرية

{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67] .: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً } [الفرقان:27 – 28] .

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم

و قال الحبيب ” (( لا تصاحب إلا مؤمناً ، ولا يأكل طعامك إلا تقي )) .”

لا تصحب من لا ينهضك حاله , و لا يدلك على الله مقاله

قال بلاقل بن سعد احد التابعين :

اخ لك كلما لقيك ذكرك بنصيبك من الله ،واخبرك بعيب فيك ،احب اليك ،وخير لك من اخ كلما لقيك وضع فينه كفك دينارا))

قَالَ إبْرَاهِيمُ الْخَوَّاصُ : دَوَاءُ الْقُلُوبِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ : قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِالتَّدَبُّرِ ، وَخَلَاءُ الْبَاطِنِ ، وَقِيَامُ اللَّيْلِ ، وَالتَّضَرُّعُ عِنْدَ السَّحَرِ ، وَمُجَالَسَةُ الصَّالِحِينَ .

وَالْعَرَبُ تَقُولُ : لَوْلَا الْوِئَامُ لَهَلَكَ الْأَنَامُ .

أَيْ لَوْلَا أَنَّ النَّاسَ يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيَقْتَدِي بِهِمْ فِي الْخَيْرِ لَهَلَكُوا .

وَلِذَلِكَ قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ : مِنْ خَيْرِ الِاخْتِيَارِ صُحْبَةُ الْأَخْيَارِ ، وَمِنْ شَرِّ الِاخْتِيَارِ مَوَدَّةُ الْأَشْرَارِ .

وَهَذَا صَحِيحٌ ؛ لِأَنَّ لِلْمُصَاحَبَةِ تَأْثِيرًا فِي اكْتِسَابِ الْأَخْلَاقِ ، فَتَصْلُحُ أَخْلَاقُ الْمَرْءِ بِمُصَاحَبَةِ أَهْلِ الصَّلَاحِ وَتَفْسُدُ بِمُصَاحَبَةِ أَهْلِ الْفَسَادِ .

وَلِذَلِكَ قَالَ الشَّاعِرُ :

رَأَيْت صَلَاحَ الْمَرْءِ يُصْلِحُ أَهْلَهُ وَيُعْدِيهِمْ عِنْدَ الْفَسَادِ إذَا فَسَدْ

يُعَظَّمُ فِي الدُّنْيَا بِفَضْلِ صَلَاحِهِ وَيُحْفَظُ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي الْأَهْلِ وَالْوَلَدْ

قال علي رضي الله عنه:عليكم ب الإخوان فإنهم عدة في الدنيا و الآخرة،ألا تسمع إلى قول أهل النار”فما لنا من شافعين ولا صديق حميم”الشعراء100

أنظر عندما هاجر رسول الله من مكه أختار معه الصديق الاكبر صديق الأمه أبو بكر الصديق {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) } التوبه

و في حديث الرجل الذي قتل تسعه و تسعون نفسا ذهب الى عالم و سئله {فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ فَقَالَ نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدِ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلاَ تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ} فأمره بالخروج من القرية التى لا تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و يذهب الى قرية أهلها صالحون

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه وكل قرين بالمقارن مهتدي

و رأى احدهم غراب يطير مع صقر فعجب من ذلك فلما هبطا الى الارض اذا كلاهما يعرجان

وحكى عن الشيخ العارف أبي العباس المرسي أن امرأة قالت له: كان عندنا قمح مسوس فطحناه فطحن السوس معه. وكان عندنا فول مسوس فدششناه فخرج السوس حياً فقال لها: صحبة الأكابر تورث السلامة. قلت: ويقرب من هذا، ما حكاه ابن عطية في تفسير سورة الكهف، أن والده حدثه عن أبي الفضل الجوهري الواعظ بمصر، أنه قال في مجلس وعظه: من صحب أهل الخير عادت عليه بركتهم، هذا كلب صحب قوماً صالحين فكان من بركتهم عليه أن ذكره الله تعالى في القرآن ولا يزال يتلى على الألسنة أبداً. ولذلك قيل: من جالس الذاكرين انتبه من غفلته، ومن خدم الصالحين ارتفع بخدمته.
وقال آخر:

واحذر مؤاخــــاة الدنيء لأنه *** يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب

واختر صديقك واصطفيه تفاخراً *** إن القرين إلى المقارن يُنســب

فالانسان مطبوع على مصداقتة من يوافقه في الصفات حتى في الموت لا ينازل الا من يكافئه ففي غزوة بدر [حمى عند ذلك عتبة بن ربيعة، وأراد أن يظهر شجاعته، فبرز بين أخيه شيبة وابنه الوليد، فلما توسطوا بين الصفين دعوا إلى البراز، فخرج إليهم فتيه من الانصار ثلاثة، وهم عوف ومعاذ ابنا الحارث وأمهما غفراء، والثالث عبدالله بن رواحة فيما قيل، فقالوا: من أنتم ؟ قالوا رهط من الانصار.

فقالوا: ما لنا بكم حاجة.

وفى رواية فقالوا: أكفاء كرام، ولكن أخرجوا إلينا من بنى عمنا، ونادى مناديهم: يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا على “.]

قال رأى ابن عباس رجلا فقال إن هذا ليحبني قالوا وما علمك قال إني لأحبه والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها أئتلف وما تناكر منها اختلف

و مـــا الـــمرء إلا بأخـــوانه كما يقبض الكف بالمعصم

و لا خير في الكف مقطوعة و لا خير في الساعد الأجذم

و كان عبدالله بن مسعود يقول لأصحابه :”أنتم جلاء حزني”

ما ذاقت النفس على شهوة ألذ من حب صديق أمين

مـن فـاته ود أخ صالـح فذلك المغبون حق اليقين

وقال بعض السلف: أعجز الناس من قصر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر منهم،

يقول محمد علي كلاي

Friendship is the hardest thing in the world to explain. It’s not something you learn in school. But if you haven’t learned the meaning of friendship, you really haven’t learned anything.

الصداقة هي اصعب شي يمكن تفسيره بالعالم .. انها ليست امرا تتعلمه في المدرسة ولكن ان لم تتعلم معنى الصداقه فانك لم تتعلم شيئا في حياتك

يقول على الطنطاوي :” الأصحاب خمسة: فصاحب كالهواء لا يستغنى عنه، وصديق كالغذاء لا عيش إلا به، ولكن ربما ساء طعمه، أو صعب هضمه، وصاحب كالدواء مرٌّ كريه، ولكن لا بد منه أحياناً، وصاحب كالصهباء تلذُّ شاربها، ولكنها تودي بصحته وشرفه، وصاحب كالبلاء.

أما الذي هو كالهواء: فهو الذي يفيدك في دينك، وينفعك في دنياك، وتلذك عشرته، وتمتعك صحبته.

وأما الذي هو كالغذاء: فهو الذي يفيدك في الدنيا والدين، لكنه يزعجك أحياناً بغلظته، وثقل دمه، وجفاء طبعه.

وأما الذي هو كالدواء: فهو الذي تضطرك الحاجة إليه، وينالك النفع منه، ولا يرضيك دينه ولا تسلِّيك عشرته.

وأما الذي هو كالصهباء: فهو الذي يبلِّغك لذَّتك، وينيلك رغبتك، ولكن يفسد خلقك، ويهلك آخرتك.

وأما الذي هو كالبلاء، فهو الذي لا ينفعك في دنيا ولا دين، ولا يمتعك بعشرة ولا حديث، ولكن لا بد لك من صحبته.

وعليك أن تجعل الدين مقياساً، ورضا الله ميزاناً؛ فمن كان يفيدك في دينك فاستمسك به، إلا أن يكون ممن لا تقدر على عشرته.

ومن كان يضرك فاطَّرحه، واهجره، إلا أن تكون مضطرَّاً إلى صحبته؛ فتكون هذه الصحبة ضرورة، والضرورات تبيح المحظورات، بشرط ألا تجاوز هذه الصحبة حدَّ الضرورة.

وأما الذي لا يضرُّك في دينك، ولا ينفعك في دنياك، ولكنه ظريف ممتع _ اقتصرت منه على الاستمتاع بظرفه، على ألا تمنعك هذه الصحبة من الواجب، ولا تمشي بك إلى عبث أو إثم.

وما كان وراء ذلك فهو الذي قيل في مثله:
إذا كنت لا علمٌ لديك تفيدنا

ولا أنت ذو دين فنرجوك للدين
ولا أنت ممن يرتجى لملمّة

عملنا مثالاً مثلَ شخصك من طين


قال الحسن البصري – رحمه الله-: “استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة”.

امي فضيلة 12-16-2015 07:03 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
صفات الصديق

كان أبو سعيد الثوري يقول: إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه ثم دس عليه من يسأله عنك وعن أسرارك، فإن قال خيراً وكتم سرك فاصحبه.

وقال غيره: لا تؤاخين أحداً حتى تبلوه وتفشي إليه سرّاً، ثم إجفه واستغضبه وانظر، فإن أفشاه عليك فأجتنبه، وقيل لأبي يزيد: من أصحب من الناس قال: من يعلم منك ما يعلم اللّه عزّ وجلّ، ويستر عليك ما يستر اللّه تعالى،وكان ذو النون يقول: لا خير لك في صحبة من لا يحب أنْ يراك إلاّ معصوماً

أبل الرجال إذا أردت إخاءهم … وتوسمن أمورهم وتفقد

فإذا وجدت أخا الأمانة والتقى … فبه اليدين قرير عين فاشدد

قيل لحكيم: ما الصديق؟ قال: إنسان هو أنت إلا انه غيرك.

أختر أصداقك كما تحب انت أن تكون , أبحث عن الناجحين و المتفائلين , ابحث عن ذوى الهمم العالية , الذي تقول له قرات أمس مئه صفحة فتراه قرأ ألف و لا تصاحب من اذا علم انك قرأت مئه صفحة هاله الامر و قال لك أرحم عينك ,

قال المأمون: الأخوان على ثلاث طبقات: طبقة كالغذاء لا يستغنى عنه، وطبقة كالدواء الذي يحتاج إليه، وطبقى كالنفس لا تمكن الحياة إلا به.

العاقل من يقدم التجريب قبل التقريب

وإذا صاحبت فاصحب صاحبا ذا حياء وعفاف وكرم

قوله لك لا إن قلت لا وإذا قلت نعم قال نعم

من لي بإنســــان إذا أغضبته وجهلت كان الحـلم رد جـــــــوابه

وإذا صبوت إلى المـدام شربت من أخلاقــــه وســكرت مــن آدابـــه

وتراه يصغي للحـــديث بطرفــــه وبســـمعـــه ولعـــله أدرى بــــه.

حب الخير لاخيك

عن أم الدرداء، قالت: كان لابي الدرداء ستون وثلاث منه خليل في الله.

يدعو لهم في الصلاة، فقلت له في ذلك، فقال: إنه ليس رجل يدعو لاخيه في الغيب.

إلا وكل الله به ملكين يقولان: ولك بمثل.أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة

أقسام الاجتماع بالإخوان

«أحدهما :» اجتماع على مؤانسة الطمع وشغل الوقت، فهذا مضرته أرجح من منفعته، وأقل ما فيه يفسد القلب ويضيع الوقت .

«ثانيهما :» الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة والتواصي بالحق، والصبر . فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها . ولكن فيه ثلاث آفات :

«الأولى :» تزين بعضهم لبعض .

«الثانية :» الكلام والخلطة أكثر من الحاجة .

«الثالثة :» أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود .

وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة وإما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح، فمن طاب لقاحه طابت ثمرته، وهكذا الأرواح الطيبة لقاحها من الملك والخبيثة لقاحها من الشيطان . وقد جعل الله سبحانه برحمته الطيبات للطيبين، والطيبين للطيبات، وعكس ذلك .

قال الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين:

لقاء الناس ليس يفيد شيئاً ***** سوى الهذيان من قيل وقال

فأقلل من لقاء الناس إلا ***** لأخذ العلم أو إصلاح حال

أنت في الناس تقاس*****بالذي اخترت خليلاً

فاصحب الأخيار تعلوا*****وتنل ذكرا جميلاً

يقول بن القيم عن ايثار الصديق [ولا يقطع عليك طريقا أي لا يقطع عليك طريق الطلب والمسير إلى الله تعالى مثل أن تؤثر جليسك على ذكرك وتوجهك وجمعيتك على الله فتكون قد آثرته على الله وآثرت بنصيبك من الله ما لا يستحق الإيثار فيكون مثلك كمثل مسافر سائر على الطريق لقيه رجل فاستوقفه وأخد يحدثه ويلهيه حتى فاته الرفاق وهذا حال أكثر الخلق مع الصادق السائر إلى الله تعالى فإيثارهم عليه عين الغبن وما أكثر المؤثرين على الله تعالى غيره وما أقل المؤثرين الله على غيره]

أخر علاج “الكي”

يقول بن عباس رضي الله عنه : (لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار : هلم نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير ، فقال : واعجبا لك يا بن عباس ! أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي عليه السلام من ترى ؟ فترك ذلك . وأقبلت على المسألة ، فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل ، فأتوسد ردائي على بابه ، فتسفى الريح على التراب ، فيخرج فيراني ، فيقول: يابن عم رسول الله ! ألا أرسلت إلي فآتيك؟ فأقول :أنا أحق أن آتيك ، فأسألك . قال: فبقى الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي: فقال :( هذا الفتى أعقل مني ).

فلما ريتك لا صاحب تقى و لا انت بالعابد

و لا بالعداوة بالمتقيك و لا بالصداقة بالحامد

ذهبت بك السوق سوق الرقيق و ناديت هل من شاهد

فما ان رايت سوى واحد يزيد على درهم واحد

فبعتك منه بلا شاهد مخافة ردك بالشاهد

و عدت الى منزلى حامد و عاد البلاء على الناقد

كيف تقول “لا”

ما قال لا قَط إلا في تَشهده … لَولاَ التَشَهُدُ كانَتْ لاؤهُ نَعَمُ

“لا” اصعب كلمه و أفضل كلمه

اصعب كلمه على النفس

و افضل كلمه اذا كانت في “لا اله الا الله ”

و هناك من الرفقاء من يقضون معك الوقت بنيه حسنه و هى المؤانسه لكنهم يضيعون وقتك و وقتهم و قد اشتكى منهم الإمامُ ابنُ الجَوزيِّ – رحمه الله – في كتابه الجميل “صَيْد الخاطر” بأنَّ هناك زُوَّارًا ثُقلاءَ كانوا يأتونه بكثرةٍ، ولم يستطعْ أنْ يُخرجَهم مِن بيته، فكان يُقطِّع الورق في ذاك الوقتِ الذي يأتيه فيه أولئك الثُّقلاء، ويَبري الأقلامَ، حتَّى إذا خرج الزُّوَّار شرع في التَّصنيف والتَّأليف، والكِتابة بأقلامِه بتلك الأوراق التي قطَّعها، فيكون قد استغلَّ وقتَه بما ينفعه فيما بعدُ.

امي فضيلة 12-16-2015 07:04 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
كيف تقول لا لمضيعي الاوقات
  • لا تتحرج من قول “لا ”
إذا قلت في شئ نعم فأتمه * فإن نعم دين على الحر واجب

وإلا فقل لا فاسترح وأرح بها * لكيلا يقول الناس إنك كاذب

الصورة الذاتية

أن أفضل اعداد للنجاح هو تكوين صورة ذاتية ايجابية

تأمل في قول محمد على كلاي في الحلبه :”أنا الاعظم”

I am the greatest, I said that even before I knew I was

انا الافضل .. كنت اقولها حتى قبل ان اعلم اني كذلك

I figured that if I said it enough, I would convince the world that I really was the greatest.

عرفت اني اذا قلتها باستمرار – انني الافضل – سأقنع العالم بأنني فعلا الافضل

يقول اقبال :

و تحسب أنك جرمٌ صغيرٌ. و فيك انطوى العالمُ الأكبرُ

ان كلا منا لدية هبات من الله و اقل واحد منا عنده من الهبات ما اذا استغله لذكره اهل زمانه و اثنوا عليه , و انت متميز يكفي انك مسلم و تجيد القراءه و تهواها و تسعى الى تطوير نفسك

كان المدرب يقول لنا و نحن صغار :”تخيل نفسك و أنت تفعلها قبل أن تفعلها ”

لقد أعطى كل منا قالب طوب احمر لنحطمه بأيدينا و كان محروقا فكان شديد الصلابه فتكسرت ايدينا فأخبرنا المدرب :”تخيل نفسك و أنت تفعلها تخيل يدك و هى تحطم قالب الطوب تخيل الصورة بقوه و ستحطمه ” و هو ما حدث بالفعل .

و في أحد المرات كان احد اصدقائي يمسك شيئا و يرفعه عاليا حتى اقفز و المسه بقدمي , ثم رفعه الى مستوى اعلى بكثير عن اعلى مستوى وصلت اليه و كان تحدى و امام العديد فتخيلت نفسي اقفز هذه القفزة العالية و الحمد لله كسبت التحدي

يقول احمد امين [إذا اعتقدت أنك مخلوق للصغير من الأمور لم تبلغ في الحياة إلا الصغير، وإذا اعتقدت أنك مخلوق لعظائم الأمور شعرت بهمة تكسر الحدود والحواجز، وتنفذ منها إلى الساحة الفسيحة، والغرض الأسمى.

ومصداق ذلك حادث في الحياة المادية، فمن دخل مسابقة مائة متر شعر بالتعب إذا هو قطعها، ومن دخل مسابقة أربعمائة متر لم يشعر بالتعب من المائة والمائتين؛ فالنفس تعطيك من الهمة بقدر ما تحدد من الغرض، حدد غرضك، وليكن سامياً صعب المنال، ولكن لا عليك في ذلك ما دمت كل يوم تخطو إليه خطواً جديداً.]

[ثم لا شيء أقتل للنفس من شعورها بضعتها، وصغر شأنها، وقلة قيمتها، وأنها لا يمكن أن يصدر عنها عمل عظيم، ولا ينتظر منها خير كبير.

هذا الشعور بالضعة يفقد الإنسان الثقة بنفسه، والإيمان بقوتها؛ فإذا أقدم على عمل ارتاب في مقدرته، وفي إمكان نجاحه، وعالجه بفتور؛ ففشل فيه.

الثقة بالنفس فضيلة كبرى عليها عماد النجاح في الحياة، وشتان بينها وبين الغرور الذي يعد رذيلة، والفرق بينهما أن الغرورَ اعتماد النفس على الخيالِ، وعلى الكبرِ الزائفِ، والثقةَ بالنفس اعتمادُها على مقدرتها على تحمل المسؤولية، وعلى تقوية ملكاتها، وتحسين استعدادها.]

يقول على الطنطاوي[وهذا العلامة المؤرخ الشيخ الخضري أصيب في أواخر عمره بِتَوَهُّمِ أن في أمعائه ثعباناً، فراجع الأطباء، وسأل الحكماء؛ فكانوا يدارون الضحك حياءاً منه، ويخبرونه أن الأمعاء قد يسكنها الدود، ولكن لا تقطنها الثعابين، فلا يصدق، حتى وصل إلى طبيب حاذق بالطب، بصير بالنفسيات، قد سَمِع بقصته، فسقاه مُسَهِّلاً وأدخله المستراح، وكان وضع له ثعباناً فلما رآه أشرق وجهه، ونشط جسمه، وأحس بالعافية، ونزل يقفز قفزاً، وكان قد صعد متحاملاً على نفسه يلهث إعياءاً، و يئن ويتوجع، ولم يمرض بعد ذلك أبداً.

ما شَفِي الشيخ لأنَّ ثعباناً كان في بطنه ونَزَل، بل لأن ثعباناً كان في رأسه وطار؛ لأنه أيقظ قوى نفسه التي كانت نائمة، وإن في النفس الإنسانية لَقُوىً إذا عرفتم كيف تفيدون منها صنعت لكم العجائب.]

يقول الاستاذ مصطفى لطفي المنفلوطي :”
من العجز أن يزدري المرء نفسه فلا يقيم لها وزناً، وأن ينظر إلى من فوقه من الناس نظر الحيوان الأعجم إلى الحيوان الناطق، وعندي أن من يخطئ في تقدير قيمته مستعلياً خير ممن يخطئ في تقديرها متدلياً؛ فإن الرجل إذا صغرت نفسه في عين نفسه يأبى لها من أعماله وأطواره إلا ما يشاكل منزلتها عنده؛ فتراه صغيراً في علمه، صغيراً في أدبه، صغيراً في مروءته وهمته، صغيراً في ميوله وأهوائه، صغيراً في جميع شؤونه وأعماله؛ فإن عظمت نفسه عظم بجانبها كل ما كان صغيراً في جانب النفس الصغيرة.

ولقد سأل أحدُ الأئمة العظماء ولدَه _ وكان نجيباً _: أيُّ غاية تطلب في حياتك يا بني؟ وأي رجل من عظماء الرجال تحب أن تكون ؟

فأجابه: أحب أن أكون مثلك، فقال: ويحك يا بني لقد صغَّرت نفسك، وسقطت همتك؛ فلتبك على عقلك البواكي، لقد قدّرت لنفسي يا بني في مبدأ نشأتي أن أكون كعلي بن أبي طالب؛ فما زلت أجدُّ، وأكدح حتى بلغتُ تلك المنزلة التي تراها، وبيني وبين علي ما تعلم، من الشأو البعيد والمدى الشاسع؛ فهل يسرك، وقد طلبت منزلتي أن يكون ما بينك وبيني من المدى مثل ما بيني وبين عليّ ؟”

لا ترسم لنفسك صورة سلبية لانك خسرت تجربة او لم تجتاز مقابلة شخصية انك لن تنجح

, كل الناجحين مروا بتجارب فشل بل و بمعدلات اكبر من الفاشلين لكنهم لم ييأسوا

و لا تدع احدا يرسم لك صورتك الذاتية السلبية :

للاسف نجد كثيرا من الناس يرسمون لنا صورتنا الذاتية , فالمدرس يقول للتلميذ :”يا فاشل ” لأنه أخطا في حل مسئله , و لا يعلم انه بهذه الجمله بالنسبه للطفل اشبه بالقاضي الذي اصدر حكم عليه مدى الحياة

و تذكر

“مهما كان اعتقادك عن نفسك فأنت افضل منه ”

الشكر

من لم يشكر النعم , فقد تعرض لزوالها و من شكرها فقد قيدها بعقالها

سمع الله لمن حمده

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تهجد من الليل قال : ( اللهم ربنا لك الحمد ، أنت قيم السموات والأرض ، ولك الحمد ، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، أنت الحق ، وقولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك الحق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك خاصمت ، وبك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وأسررت وأعلنت ، وما أنت أعلم به مني ، لا إله إلا أنت ) .
  • من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، و من لم يشكر الناس ، لم يشكر الله ، و التحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ، و الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب

امي فضيلة 12-16-2015 07:06 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
إذا كنت في نعمة فارعها
فأن المعاصي تزيل النعمْ
وداوم عليها بشكر الإلهِ فأن الإله سريع النقمْ
مفاتيح الشخصية

أن لكل شخصية مفتاحاً تصل به الى صاحبها

أنظر الى رسول الله
  • يعلم أن أبو سفيان رجل يحب الفخر فيقول :
    « مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِى سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ »
  • يأتى إلَيْهِ الْحُلَيْسَ بْنَ عَلْقَمَةَ يوم الحديبية وَكَانَ يَوْمَئِذٍ سَيّدَ الاحباش ؛ فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ قَالَ إنّ هَذَا مِنْ قَوْمٍ يَتَأَلّهُونَ فَابْعَثُوا الْهَدْيَ فِي وَجْهِهِ حَتّى يَرَاهُ فَلَمّا رَأَى الْهَدْيَ يَسِيلُ عَلَيْهِ مِنْ عُرْضِ الْوَادِي فِي قَلَائِدِهِ وَقَدْ أَكَلَ أَوْبَارَهُ مِنْ طُولِ الْحَبْسِ عَنْ مَحِلّهِ رَجَعَ إلَى قُرَيْشٍ ، وَلَمْ يَصِلْ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إعْظَامًا لَمَا رَأَى ، فَقَالَ لَهُمْ ذَلِكَ . قَالَ فَقَالُوا لَهُ اجْلِسْ فَإِنّمَا أَنْتَ أَعْرَابِيّ لَا عِلْمَ لَك . قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحَدّثَنِي عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ : أَنّ الْحُلَيْسَ غَضِبَ عِنْدَ ذَلِكَ وَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ وَاَللّهِ مَا عَلَى هَذَا حَالَفْنَاكُمْ ، وَلَا عَلَى هَذَا عَاقَدْنَاكُمْ . أَيُصَدّ عَنْ بَيْتِ اللّهِ مَنْ جَاءَ مُعَظّمًا لَهُ وَاَلّذِي نَفْسُ الْحُلَيْسِ بِيَدِهِ لَتُخَلّنّ بَيْنَ مُحَمّدٍ وَبَيْنَ مَا جَاءَ لَهُ أَوْ لَأَنْفِرَن بِالْأَحَابِيشِ نَفْرَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ . قَالَ فَقَالُوا لَهُ مَهْ كُفّ عَنّا يَا حُلَيْسُ حَتّى نَأْخُذَ لِأَنْفُسِنَا مَا نَرْضَى بِهِ
  • قال أنس بن مالك رضي الله عنه -: « ما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام شيئا إلا أعطاه ، ولقد جاءه رجل فأعطاه غَنما بين جبَلين ، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلِمُوا ، فإن محمدا يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ، وإن كان الرجلُ لَيُسْلِمُ ما يُرِيد إلا الدنيا ، فما يلبثُ إلا يسيرا حتى يكون الإسلام أحبَّ إليه من الدنيا وما عليها ».
و تعلم بن مسعود الدرس من المعلم مر ذات يوم في موضع من نواحي الكوفة وإذا الفساق قد اجتمعوا في دار رجل منهم وهم يشربون الخمر ومعهم مغن يقال له زاذان كان يضرب بالعود ويغني بصوت حسن فلما سمع ذلك عبد الله بن مسعود قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله تعالى كان أحسن

وجعل رداءه على رأسه فمضى فسمع ذلك الصوت زاذان فقال من هذا قالوا كان عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله قال وايش قال قالوا “قال ما أحسن هذا الصوت لو كان بقراءة كتاب الله كان أحسن”

فدخلت الهيبة في قلبه فقام وضرب بالعود على الأرض فكسره ثم أدركه وجعل المنديل على عنق نفسه وجعل يبكي بين يدي عبد الله فأعتنقه عبد الله وجعل يبكي كل واحد منهما ثم قال عبد الله “كيف لا أحب من أحب الله”

فتاب من ضربه بالعود وجعل ملازما عبد الله حتى تعلم القرآن وأخذ الحظ الوافر من العلم حتى صار إماما في العلم

و تعال لننظر الى حكمه المحدث شعبة مع القعنبي اكبر الرواه عن مالك

لم يرو القعنبي عن شعبة غير حديث واحد وله شرح: حدثني بعض القضاة عن بعض ولد القعنبي بالبصرة قال: كان أبي يشرب النبيذ ويصحب الأحداث فدعاهم يوماً وقد قعد على الباب ينتظرهم فمر شعبة على حماره والناس خلفه يهرعون فقال: من هذا؟ قيل: شعبة قال: وأيش شعبة؟ قالوا: محدث.

فقام إليه وعليه إزار أحمر فقال له: حدثني فقال له: ما أنت من أصحاب الحديث فأحدثك فأشهر سكينه وقال: تحدثني أو أجرحك؟ فقال له: حدثنا منصور عن ربعي عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ” فرمى سكينه ورجع إلى منزله فقام إلى جميع ما كان عنده من الشراب فهراقه وقال لأمه: الساعة أصحابي يجيئون فأدخليهم وقدمي الطعام إليهم فإذا أكلوا فخبريهم بما صنعت بالشراب حتى ينصرفوا ومضى من وقته إلى المدينة فلزم مالك بن أنس فأثر عنه ثم رجع إلى البصرة وقد مات شعبة فما سمع منه غير هذا الحديث.

أن فهم لمفاتيح شخصية محدثك يسهل عليك الكثير من الأمور : فقد يكون صالحا يكفيه أن تقول له : قال الله , قال رسول الله ,

و قد يكون محتاجا لكلمه مديح , او شقي لا ينتهى الا بالزجر و التهديد

هناك أشخاص مرتبطون بأسرهم فلو دخلت اليه من منطلق الآسره لسهل عليك الوصول ,

فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ

أبدأ بنفسك فأنت مسؤول عنها و أدعو غيرك فلك أجر من تبعك

كان عبد الواحد ن زياد يقول :”ما بلغ الحسن البصري إلى ما بلغ الا لكونه إذا امر الناس بشئ يكون أسبقهم اليه و إذا نهاهم عن شئ يكون أبعدهم منه”

و أحذر أن تدعو الى الخير و لا تأتية و تدعو الى الباطل و أنت واقع فيه

يا أيها الرجل المعلم غيره ===== هلا لنفسك كان ذا التعليم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها ==== فإذا انتهيت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما تقول ويقتدى ===== بالقول منك وينفع التعليم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ===== عار عليك إذا فعلت عظيم

{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) }الصف

وقال رجل لابن عباس: أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، فقال له ابن عباس: إن لم تخش أن تفضحك هذه الآيات الثلاث فافعل، وإلا فابدأ بنفسك، ثم تلا: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ [البقرة:44].

وقوله تعالى: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف:3].

وقوله تعالى حكاية عن شعيب عليه السلام: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ [هود: 88].

الاجتهاد

{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}

و كان رسول الله يستعيذ من الكسل {اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل ، والجبن ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال}

من اشرقت بدايته اشرقت نهايته

لا تخف أبداً من المحاولة، تذكر أن هواة بنوا سفينة نوح.. وخبراء بنوا سفينة التايتانيك

فرصتك في النجاح تزداد مع كل محاولة

وقل من جد في أمر يحاوله * * * وأستعمل الصبر إلا فاز بالظفر

من رمى بسهم وأخطأ فإنه حتما يصحح موقعه , وإن رغبتم بلوغ الهدف اتخذوا رامي السهام مثلا.

قال محمد علي كلاي

I hated every minute of training, but I said, ”Don’t quit. Suffer now and live the rest of your life as a champion.”

كرهت كل لحظة من التدريب ولكني كنت اقول ( لاتستسلم ) اتعب الان ثم عش بطلا باقي حياتك

يقول عثمان احمد عثمان :”تعلمت أنه من جد وجد و من زرع حصد و تعلمت أن الرزق لا يسعى الى الانسان و لكن كما قال الله سبحانه و تعالى { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) }”

يقول الاستاذ احمد امين :[ كل شيء في الحياة يجاهد، الجسم يجاهد المكروبات حوله وفيه، والصحة لا تعتمد على الوقاية وحدها، وإنما خير من الوقاية =الحيوية+ بالرياضة والعمل والحركة والنشاط وما إلى ذلك.

وإنما يعتمد على الوقاية، والسكون، وقلة الحركة والسير الدقيق على طرق العلاج _ المرضى في أَسِرَّتِهم، والمرضى في المستشفيات، أَمَّا الأَصِحَاء فيعتمدون قليلاً على الوقاية، وكثيراً على الحيوية والعمل.

والعقل يجاهد الأفكار السقيمة، والخيالات السامة، وخير وسيلة للتغلب عليها حيويته، ونشاطه، وتفكيره المنتج، لا خنوعه واستسلامه.

وهكذا كل شيء في الحياة جهاد، والجهاد الصحيح يعتمد على الإرادة الصحيحة، والتجارب الدائمة، والعمل المستمر.

إن العالم مملوء بالحيوية، وهو في حركة دائمة، ونشاط مستمر، وقُوىً متفاعلة أبداً، من كهرباء وقوى ذرية، وحرارة وبرودة، ورياح وعواصف، ونحو ذلك.

فالذي ينجح في هذا العالمِ المتحركِ النشيطِ إنما هو مَن انسجم معه بالعمل والقوة والحيوية، ولذلك كان السكون التام موتاً.]

ولا ينال المعالي الغر غير فتى *** يدوس شوك العوالي غير منتعل

من جد وجد و من زرع حصد

يقول الامام الشافعي

سهرى لتنقيح العلوم ألَذُّ لى * من وصل غانية وطيب عناق

وتمايلى طربا لحل عويصة * أشهى وأعظم من مدامة ساق

وألذ من نقر الفتاة لدفها * نقرى لألقى الرمل عن أوراقى

وصرير أقلامى على صفحاتها * أبهى من العشق والعشاق

أأبيت سهران الدجى وتبيته * نوما وتبغى بعد ذاك لحاقى؟

إن عالي الهمة يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته ,وتحقيق بغيتته , لانه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره .

وأعلم بأنّ العلم ليس يناله من همه في مطعم أو ملبس

فاجعل لنفسك منه حظاً وافراً واهجر له طيب الرقاد وعبس

فلعل يوماً إن حضرت بمجلس كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس

قال بعض الصالحين : “ادَّخر راحتك لقبرك، وقِّلل من لهوك ونومك، فإنَّ من ورائك نومةً صبحها يوم القيامة”.

بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها ……..تُنال إلا على جسر من التعب ِ

وقال آخر :

فقل لمرجي معالي الأمور ……….بغير اجتهاد : رجوت المحـــالا

وقال آخر :

لولا المشقة ساد الناس كلهمُ ……….الجود يفقر والإقدام قتــَّال

وقال آخر :

والذي يركب بحـــراً سيرى ………قُحَـــــمَ الأهوالِ من بعـد قُحــم ْ

وقال آخر :

الذل في دَعــة النفوس ولاأرى ………عِــزَّ المعيـشـــة دون أن يشقى لها

———

كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ــــ يصوم حتى يعود كالخلال ـ

العود الذي يخلل الأسنان ــ فقيل له :

” لو أجممت نفسك ؟ ” ــ أي :

تركتها تستريح ــ فقال :

” هيهات ! إنم يسبق من الخير المُضمرة ”

—————–

و قد قيل: من طلب الراحة , ترك الراحة .

و سافر بن عساكر فوصف رحلته قائلا

وأنا الذي سافرت في طلب الهدى……..سفرين بين فدافد وتنائف

وأنا الذي طوَّفت غير مدينـــة……..من أصبهان إلى حدود الطائف

الشرق قد عاينت أكثر مــدنه……… بعد العراق وشامنا المتعارف

وجمعت في الأسفار كل نفيسة……… ولقيت كل مخالف ومؤالف

وسمعت سنة أحمد من بعد ما……… أنفقت فيها تالدي مع طارفي

امي فضيلة 12-16-2015 07:08 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
و قال عطاء بن أبي رباح مفتي مكة:

” لأن أرى في بيتي شيطاناً , خير من أن أرى فيه وسادة لانها تدعو إلى النوم ”

قال الإمام المحقق ــ رحمه الله ــ:

( وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لايدرك بالنعيم ,

وأن من آثر الراحة , فاتته الراحة , وأن بحسب ركوب الأهوال ,

واحتمال المشاق , تكون الفرحة واللذة , فلا فرحة لمن لاهم له ,

ولا لذة لمن لاصبر له , ولانعيم لمن لاشقاء له , ولا راحة لمن لاتعب له

بل إذا تعب العبد قليلاً , استراح طويلاً , وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة قادة لحياة الأبد

وكل مافيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة والله المستعان ,

ولاقوة إلا بالله .

وكلما كانت النفوس أشرف , والهمة أعلى , كان تعب البدن أوفر

وحظه من الراحة أقل , كما قال المتنبي :

وإذا النفوس كُن كباراً ……..تعبت في مرادها الأجسام

وقال ابن الرومي :

قلب يطل على على أفكاره ويدٌ ……..تُمضِي الأمور ونفسٌ لهوها التعبُ

وقال مسلم في “صحيحه ” :

( قال يحيى بن أبي كثير : ” لايُنال العلم براحة البدن “)

ولاريب عند كل عاقل أن كمال الراحة بحسب التعب ,

وكمال النعيم بحسب تحمل المشقة في طريقه ,

وإنما تخلص الراحة واللذة والنعيم في دار السلام

فاما في هذه الدار فكلا ولمَّا )

يحسدني قومي علي صنعتي لانّني بينهم فارس

سهرت في ليلي و استنعسوا لن يستوي الدارس و الناعس .

و لن يكون لأى أنسان مكان تحت الشمس , اذا كان يجلس طول الوقت في ظل الكسل.

على المرء أن يسعى الى الخير جهدة***** و ليس عليه أن تتم المطالب

قال الشيخ بهجة الأثري : “انقطعتُ عن حضور درس العلاّمة أبي المعالي محمود شكري الآلوسي في يوم مزعجٍ شديدِ الريح غزيرِ المطر كثيرِ الوحل ؛ ظناً مني أنه لا يَحْضُر إلى المدرسة ، فلما حضرتُ في اليوم التالي إلى الدرس صار يُنْشِدُ بلَهْجَة الغضبان :
ولا خير فيمن عاقه الحرُ والبردُ ..”


أَخْلِق بذِي الصَّبْرِ أَنْ يَحْظَى بَحَاجَتِهِ وَمُدْمِن القَرْعِ للأبوابِ أَنْ يَلِجَا

و ما نيل المطالب بالتمنى و لكن تؤخذ الدنيا غلابا

إني رأيت وقوف الماء يفسده إن **** ساح طاب وإن لم يجري لم يطبِ

والأُسد لولا فراق الأرض ما افترست **** والسهم لولا فراق القوس لم يصبِ

والشمس لو وقفت في الفلك دائمة **** لملّها الناس من عُجم ومن عربِ .

إِذا أنتَ لم تزرَعْ وأبصرْتَ حاصداً … ندمْتَ على التفريطِ في زمنِ البذرِ

بَصرْتَ بِالرَاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَهَا … تُنَالُ إِلا عَلَى جِسْرٍ مِنَ التَّعَبِ

يقول مصطفي السباعي :”
المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك يعيش حياته إنساناً كاملاً، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد إنسانيته، وبذلك يعيش حياته نصف إنسان. ”

يقول مالكوم اكس “المستقبل ينتمي الى هؤلاء الذين يعدّون له اليوم.”

تعلم من النملة التى تجتهد في منتصف الصيف لتدخر طعام الشتاء , و تعلم في الشتاء انه ليس نهاية المطاف بل هناك صيف قادم , و لا تستسلم ابدا مهما كانت المشكلات

فعليك بذر الحب لا قطف الجنى……….والله للساعين خير معين

ستسير فلك الحق تحمل جنده………….وستنتهي للشاطئ المأمون

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يعوذ بالله من العجز و الكسل « اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِى تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا ».

إني رأيت وفي الأيام تجربة للصبر عاقبة محمودة الأثر

فقل من جد في شيء يطالبه فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

حب السلامة يثني صاحبة عن السلامة و يغري المرء بالكسل

قال ابن الجوزية – رحمه الله : (النعيم لا يدرك بالنعيم, ومن اثر الراحة فاتته الراحة,بحسب ركوب الاهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذة, فلا فرحة لمن لا هم له, ولا لذة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له ،ولا راحة لمن لا تعب له ،بل إذا تعب العبد قليلاً ..استراح طويلاً .. وإذا تحمل مشقة الصبر ساعة .. قاده لحياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة ، والله المستعان ولا قوة إلا بالله ،وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا ، كان تعب البدن أوفر وحظه من الراحة أقل )

و نهى رسول الله عن التثاؤب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان)

عرف زمانك من تكون ارضي طموحك اجتهد

افتح لمرآتك عيون يبصر بها من جاء بعد

اتحدى الكون واتمرد وتعلم تبقى جريء

مشوار الاف ميل خطوة تبدأ بطريق

جايز ظلام الليل يبعدنا يوم انما

يقدر شعاع النور يوصل لابعد سما

توقف عن الافتخار باجدادك و اصنع من المجد مايفتخر به احفادك :”


إذا أنت لم تحمِ القديم بحادث

من المجد لم ينفعك ما كان من قبل ”

علو الهمه

أن الاسلام يعلمنا علو الهمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس الأعلى في الجنة )

((إن الله – تعالى – يحبُّ معاليَ الأمور وأشرافَها، ويكره سفسافها)

و يأمرنا بفعل أفضل الاشياء و قول افضل الكلام

(وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)

(وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم)

( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأريكم دار الفاسقين )

(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)

(وَلاَ تَقۡرَبُوا۟ مَالَ الۡيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ حَتَّى يَبۡلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوۡفُوا۟ الۡكَيۡلَ وَالۡمِيزَانَ بِالۡقِسۡطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلاَّ وُسۡعَهَا وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَاعۡدِلُوا۟ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَى وَبِعَهۡدِ اللّهِ أَوۡفُوا۟ ذَٰلِكُمۡ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ)

(ادۡفَعۡ بِالَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ السَّيِّئَةَ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا يَصِفُونَ)

(وَلَا تُجَادِلُوا أَهۡلَ الۡكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنۡهُمۡ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَأُنزِلَ إِلَيۡكُمۡ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمۡ وَاحِدٌ وَنَحۡنُ لَهُ مُسۡلِمُونَ)

(الَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ الۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُ أُوۡلَٰٓئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوۡلَٰـئِكَ هُمۡ أُوۡلُوا الۡأَلۡبَابِ)

(وَلَا تَسۡتَوِى الۡحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادۡفَعۡ بِالَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ)

و يحذرنا من دناءه الهمة { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}و وبخ المنافقين{رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ}و قال عن المخلفين:{وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ}و حذر المسلمين من ترك الجهاد و الركون الى الدنيا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ}. و وبخ المنهزمين نفسيا { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) } سورة الأعراف

و كل من أنصرف عن طلب الاخره و لقاء الله فلا يمكن أن يتصف بعلو الهمه فهو منصرف عن الاخره الى الدنيا الدنيه

اليك و الا لا تشد الركائب و منك و الا فالمؤمل خائب

و فيك و الا فالغرام مضيع و عنك و الا فالمحدث كاذب

تعريف الهمه للأمام بن الجوزي:” استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور ” .

يقول ابن الجوزي رحمه الله : ” وقد عُرف بالدليل أن الهمة مولودة مع الآدمي وإنما تقصر فيه تقصر بعض الهمم في بعض الأوقات تفتر أو تقتر ، فإذا حُثت سارت فمتى رأيت في نفسك عجزاً فسل المنعم ، أو كسلاً فسل الموفق فلن تنال خيراً إلا بطاعته فمن الذي أقبل عليه ولم يرد كل مراد ” .

قد هيئوك لأمر لو فطنت له فربأ بنفسك أن ترعى مع الغنم

امي فضيلة 12-16-2015 07:09 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
قال ابن القيم رحمه الله: ” ولله الهمم ما أعجب شأنها وما أشد تفاوتها فهمم متعلقة بالعرش وهمم حائمة حول الأنتان والحُش “. و صدق فهمه همها رضى الرب و همه همها الاكل و الشرب

[ من أعمل فكره الصافي دله على طلب أشرف المقامات و نهاه عن الرضى بالنقص في كل حال

و قال بن القيم :”

( فالنفوس الشريفة لاترضى من الأمور إلا أعلاها وأرفعها وأسماها منزلة، والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات، فهذه النفوس الدنيئة مثل الذباب لا يقع إلا على الجروح ).




يقول الراغب الأصفهاني: و الكبير الهمة هو من لا يرضى بالهمم الحيوانية قدر وسعه, فلا يصير عارية ببطنه و فرجه بل يجتهد أ، يتخصص بمكارم الشريعة فيصير من أولياء الله و خلفائه في الدنيا و من مجاوريه في الآخرة

و يقول صاحب منازل السائرين: الهمة ما يملك الانبعاث للمقصود صرفا و لا يتمالك صاحبها و لا يلتفت عنها
و قد قال أبو الطيب المتنبي :

( و لم أر في عيوب الناس عيبا … كنقص القادرين على التمام )

فينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه

فلو كان يتصور للآدمي صعود السموات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض

و لو كانت النبوة تحصل بالإجتهاد رأيت المقصر في تحصيلها في حضيض غير أنه إذا لم يمكن ذلك فينبغي أن يطلب الممكن

و السيرة الجميلة عند الحكماء خروج النفس إلى غاية كمالها الممكن لها في العلم و العمل]

قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله :

(البكاء ينبغي أن يكون على خساسة الهمم)

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه اجتهد أن لا تكون دنيء الهمة فاني ما رأيت أسقط لقدم الإنسان من تداني همته. وقال عمرو بن العاص المرء حيث وضع نفسه يريد إن أعز نفسه علا أمره، وان أذله ذل وهان قدره. وتفسير معنى الهمة أن يرفع نفسه فإن أنفة القلب من همم الاكابر لانهم يعرفون قدر أنفسهم فيعزونها ولا يرفع قدر أحد حتى يكون هو الرافع لقدر نفسه. واعزاز المرء نفسه أن لا يختلط بالاراذل ولا يشرع في عمل ما لا يجوز لمثله أن يعمله ولا ما يعاب به والهمة والآنفة للملوك لأن الله ركب فيهم الخصلة ليتعلمها منهم الوزراء والندماء كما جاء في الحكاية.

رمت المعالي فامتنعن ولم يزل … أبدا يمانع عاشقا معشوق

يقول علي بن المقرب :

عدمتُ فؤاداً لايبيتُ وهمه…. كرام المساعي وارتقاءٌ إلى المجدِ

لعمريَ مادَعْدٌ بِهَمِّي وإن دنتْ…. ولاليَ من هند غرام ولا وجْد

ولكنّ وَجْدي بالعلا وصبابتي…. لعارفةٍ أُسدي ومكرمة أُجدي

– ونحنُ أناسٌ لا توسطَ بيننا … لنا الصدورُ دونَ العالمين أو القبرُ

– تهونُ علينا في المعالي نفوسُنا … ومن خطبَ الحسناءَ لم يغلُها المهرُ
أبو فراس الحمداني
رب همه أحيت امه

اذا لم تزد شيئا في الحياة كنت أنت زائدا عن الحياة

فخذ لك زادين من سيرة ** ومن عمــــل صـــالح يدخر

وكن في الطريق عفيف الخطى ** شريف السماع كريــــــم النظر

وكن رجــلا ان اتو بعده ** يقولون مــــــــــــر وهذا الاثر

و من تكن العلياء همه نفسه ……. فكل الذي يلقاه فيها محبب

ذو الهمة ان حطّ فنفسه تأبى إلا علوّاً كالشّعلة من النار يصوّبهم صاحبهم وتأبى إلا ارتفاعاً.

أطلب الأعلى دائماً وما عليك فإن موسى لما اختصه الله بالكلام :
{ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ }

و نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بأعرابي فأكرمه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : تعهدنا ائتنا فأتاه الأعرابي فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما حاجتك ؟ فقال : ناقة برحلها و بحر لبنها أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل فقال له أصحابه : ما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله ؟ فقال : إن موسى حين أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عنه الطريق فقال لبني إسرائيل ما هذا ؟ قال فقال له علماء بني إسرائيل : إن يوسف عليه السلام حين حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى تنقل عظامه معنا فقال موسى : أيكم يدري أين قبر يوسف ؟ فقال علماء بني إسرائيل ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل فأرسل إليها موسى فقال : دلينا على قبر يوسف قالت : لا و الله حتى تعطيني حكمي فقال لها : ما حكمك ؟ قالت : حكمي أن أكون معك في الجنة فكأنه كره ذلك قال فقيل له : اعطها حكمها فأعطاها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء فقالت لهم : انضبوا هذا الماء فلما انضبوا قالت لهم : احفروا فحفروا فاستخرجوا عظام يوسف فلما أن أقلوه من الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار

فتامل كيف غضب رسول الله من الاعرابي حين هبطت همته الى الدنيا , و عجب الا يكون كعجوز بني اسرائيل التى طلبت مرافقة الانبياء في الجنة

و قال رسول الله ضاربا لنا نموذج في علو الهمه : إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ ثم صلُّوا علىَّ فإنَّه مَنْ صلى علىَّ صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشرًا ثم سلوا اللهَ لى الوسيلةَ فإنِّها منزلةٌ فى الجنةِ لا تنبغى إلا لعبدٍ من عبادِ اللهِ وأرجو أنْ أكونَ أنا هو فمن سأل لى الوسيلةَ حلتْ عليه الشفاعةُ

انظر الى علو همة الصديق عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنفق زوجين في سبيل الله ، نودي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا خير ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة . فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي وأمي يا رسول الله ، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ . قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم .

و أنظر الى صديق الامه قبل وفاته “والله ما نمت فحلمت ولا شهدت فتوهمت وإنى لعَلَى طريق ما زغت”

و قيل لهند بنت عتبه عن سيدنا معاوية و هو طفل :”معاوية يسود قومه” قالت ” ثَكِلَتْهُ إنْ لَمْ يَسُدَّ إلَّا قَوْمَهُ ”

وقيل ليزيد بن المهلّب: ألاّ تبني دارأ؟ فقال: منزلي دار الإمارة أو الحبس.

عالى الهمه يسمع حديث عبد الله بن عمرو بن العاصي : بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية ” .

فيقول :”أن شاء الله سأكون أنا الفاتح لمدينه روما”

http://draftsman.files.wordpress.com...22_5.jpg?w=620

وقال الإمام الشافعي رحمه الله :

لقلع ضرس وضرب حبس *** ونزع نفس وردُّ أمسِ

وقرُّ بردٍ وقودُ فردٍ *** ودبغُ جلدٍ بغير شمسِ

وأكل ضبٍّ وصيدُ دُبٍّ *** وصرف حبٍّ بأرضِ خَرسِ

ونفخُ نارٍ وحملُ عارٍ *** وبيعُ دارٍ بربع فِلسِ

وبيعُ خُفٍ وعدمُ إلفٍ *** وضربُ ألفٍ بحبلِ قلْسِ

= أهون من وقفة الحُرِّ يـ** ـرجو نوالاً بباب نحسِ !

**دخل الإخشيدي – الذي حكم مصر أيام عهد المماليك – مع صاحب له مقيداً بالحديد ,

فمرا على رجل له شوي -أي مطعم )فقال صاحبه : أتمنى أن يشتريني صاحب هذا

الشوي فأشبع لحماً..

وقال الأخشيدي :أتمنى أن أحكم مصر بأكملها …ودارت الأيااام واشترى صاحب

الشوي ذلك المملوك,,وحكم الإخشيدي مصر في قصة طويلة معروفة بالتاريخ …**

على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ وتأتي على قدر الكرام المكارم

وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ

قال عمر بن عبد العزيز :” إن لي نفسا تواقة تاقت إلى أعظم مناصب الدنيا فلما نالت تاقت إلى مناصب الآخرة ”

له همم لا منتهى لكبارها … و همته الصغرى أجل من الدهر

و مما يشهد لهذا المعني ان سيدنا موسى لما كلمه الله تاقت نفسه للنظر اليه

بلغنا السما مجدا وجودا وسوددا … وأنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

و من يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر

و وصف الامام البنا اصحابة :”ان احدهم ينام على أفضل العزائم”

و تأمل في الحديث التالي و علو الهمة

قال ربيعة بن كعب الأسلمي – رضي الله عنه -: « كنتُ أبيتُ مع رسولِ الله ، فآتيه بوَضوئه وبحاجته ، فقال لي : اسألني ، فقلتُ : إني أسألك مرافَقتكَ في الجنة ، قال : أوَ غيرَ ذلك ، قلتُ : هو ذاك ، قال : فأعِنِّي على نَفْسِك بكثرةِ السجود ».

فأنظر الى همه ربيعة لم يسئل مالا او جاها و لا زوجة و أنما سئل الجنة بل الفردوس الاعلى بل مرافقة النبي في الجنة

إذا القوم قالوا: من فتى؟ خلت أنني … عينت، فلم أكسل ولم أتبلد

أن القدوة لنا هم الانبياء و الذين اثنى الله عليهم بأنهم أولوا العزم { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل } .

إذا أعجبتك خصال أمرء …….. فكنه يكن منك ما يعجبك

فليس على الجود والمكرمات…… إذا جئتها حاجب يحجبك

و بعلو الهمه تنال الدرجات العلى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من سأل الله الشهادة بصدق ، بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه »

قيل لبعض ذوي الهمم العالية جاءه رجل وقال لي : عندك حويجة ! فقال له : ” اطلب لها رجيلاً ” ، إن كانت حاجتك صغيرة فاذهب صغير يقضيها لك وأما أنا فلا أنظر إلا إلى معالي الأمور وكبارها .

اذا كان حب الهائمين من الورى بليلى و سلــمى يســـلب العــقـل

فماذا عسى يصنع الهائم الذي كوى قلبه شوقا الى العالم الاعلى

[واعلم أنك في ميدان سباق والأوقات تنتهب. ولا تخلد إلى كسل.

فما فات ما فات إلا بالكسل. ولا نال من نال إلا بالجد والعزم.

وإن الهمة لتغلي في القلوب غليان ما في القدور، وقد قال بعض من سلف:

ليس لي مال سوى كرّي … فبه أحيا من العدم

قنعت نفسي بما رزقت … وتمطت في العلا هممي]

وقيل لبعض العلماء لي سؤال صغير قال اطلب له رجل صغير .

ولا يعني ذلك أن لا يُجاب عن السؤال ولكن نحن نلفت النظر إلى ما يُنظر إليه بل إن الإنسان ليعجب من المواقف التي ينتبه إليها بعض الناس .

إذا غامرت في شرف مروم … فلا تقنع، بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر صغير … كطعم الموت في أمر عظيم

جاء رجل من الكرام قومٌ قالوا : جئناك في حاجة لا ترزأك – يعني لا تُنقص منك شيء – فقال : ” هلاّ طلبتم لها سفاسف الناس ” .

امي فضيلة 12-16-2015 07:10 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
ولما خرج عبد الرحمن الداخل من البحر أول قدومه على الأندلس أتوه بخمر، فقال: إني محتاج لما يزيد في عقلي، لا لما ينقصه، فعرفوا بذلك قدره؛ ثم أهديت إليه جارية جميلة فنظر إليها وقال: إن هذه من القلب والعين بمكان، وإن أنا اشتغلت عنها بهمتي فيما أطلبه ظلمتها، وإن اشتغلت بها عما أطلبه ظلمت همتي، ولا حاجة لي بها الآن، وردها على صاحبها.


وكان صلاح الدين قبل مرضه قد أحضر ولده الأفضل عليا وأخاه الملك العادل أبا بكر ، واستشارهما فيما يفعل ، وقال : قد تفرغنا من الفرنج ، وليس لنا في هذه البلاد شاغل فأي جهة نقصد ؟ فأشار عليه أخوه العادل بقصد خلاط ، لأنه كان قد وعده ، إذا أخذها ، أن يسلمها إليه .

وأشار [ عليه ] ولده الأفضل بقصد بلد الروم التي بيد أولاد قلج أرسلان ، وقال : هي أكثر بلادا وعسكرا ومالا ، وأسرع مأخذا ، وهي أيضا طريق الفرنج إذا خرجوا على البر ، فإذا ملكناها منعناهم من العبور فيها .

فقال : كلاكما مقصر ناقص الهمة ، بل أقصد أنا بلد الروم

( تقولين ما في الناس مثلك وامق … جدي مثل من أحببته تجدي مثلي )

( ذريني أنل ما لا ينال من العلى … فصعب العلى في الصعب والسهل )

( تريدين إدراك المعالي رخيصة … ولا بد دون الشهد من إبر النحل )

يقول محمد علي كلاي

He who is not courageous enough to take risks will accomplish nothing in life

من لايجرأ على على المخاطرة لن يحقق شيئا في حياته

Life is a gamble. You can get hurt, but people die in plane crashes, lose their arms and legs in car accidents; people die every day. Same with fighters: some die, some get hurt, some go on. You just don’t let yourself believe it will happen to you.


الحياة مقامرة ربما ستتأذى وتنجرح ولكن الناس ايضا ممكن ان يموتوا في تحطم طائرة .. يفقدوا ايديهم وارجلهم في حادث سيارة .. الناس تموت كل يوم ونفس الشي يحصل الملاكمين البعض يموت والبعض يتعرض للاذىوالبعض يمضي في طريقه فقط لاتفكر انه ربما سيحصل لك هذا وامضي في تحقيق هدفك

و تأمل كيف تحصل الدببه على طعامها أنها تقف على حافه الشلال و قد تسقط في أي لحظة و تترقب الفرصة في هيئه سمكة


و يكفي أن تعلم أن المصور ظل أسابيع حتى تمكن من التقاط هذه الصورة و فاز بها في مسابقة كبري

وعن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب أنه جاءته امرأة فسألته مالاً فأعطاها شيئاً عظيماً فقيل له : إنها لا تعرفك وكان يرضيها اليسير ! قال : ” إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير وإن كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي ” .

وتُروى هذه المنقبة أيضاً عن يزيد المهلبي الذي كان من الأمراء المشهورين بالكرم إذ مرّ ببادية من الأعراب فسألوه فأعطاهم شيئاً كثيراً فقيل له : إنهم لا يعرفونك ! قال : ولكني أعرف نفسي .

قلت للصقر وهو في الجو عال … اهبط الأرضَ فالهواء جديبُ

قال لي الصقر: في جناحي وعزمي … وعنانِ السماءِ مرعىً خصيبُ

وكان عمرو يقول: عليكم بكل أمر مزلقةٍ مهلكةٍ. أي عليكم بجسام الأمور.

ومن لطائف ما يُذكر في ذلك أن رجل رأى ابن المبارك يعضُّ يد خادمه فقال له : أتعض يد خادمك ؟! قال : كم آمره ألا يعد الدراهم على السّؤال وأقول له أحث حثواً ولا سمعني .

قال الجنيد :”عليك بحفظ الهمه فإن الهمه مقدمة الاشياء”

عداتي لهم فضل على ومنة … فلا أبعد الرحمن عنى الأعاديا

فهم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها … وهم نافسوني فارتكبت المعاليا

عالي الهمة لا يأخذ بالرخص: دَخَلَ أَحْمَدُ بْنُ دَاوُد الْحَدَّادُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَبْسَ قَبْلَ الضَّرْبِ فَقَالَ لَهُ فِي بَعْضِ كَلَامِهِ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْك رِجَالٌ وَلَك صِبْيَانٌ وَأَنْتَ مَعْذُورٌ كَأَنَّهُ يُسَهِّلُ عَلَيْهِ الْإِجَابَةَ فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إنْ كَانَ هَذَا عَقْلَك فَقَدْ اسْتَرَحْت

( فلا تحسبوا أن المعالي رخيصة … ولا أن ادراك العلى هين سهل )

( فما كل من يسعى إلى المجد ناله … ولا كل من يهوى العلا نفسه تعلو )

من تذكر حلاوة العاقبة نسي مرارة الصبر, الرجولية بالهمة لا بالصورة ,نزول همة الكساح حطه في بئر الأنجاس, قنديل الفكر في محراب قلبك مظلم فاطلب له زيت خلوة وفتيلة عزم , بينك وبين المتقين حبل الهوى نزلوا بين يديه ونزلت خلفه فاطو فضل منزل تلحق, لو علوت نشز الجد بانت بانة الوادي

سل الرماح العوالي عن معالينا … واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا

لقد مضينا فلم تضعف عزائمنا … عما نروم ولا خابت مساعينا

قوم إذا خاصموا كانوا فراعنة … يوما وإن حكموا كانوا موازينا

تدرعوا العقل جلبابا فإن حميت … نار الوغى خلتم فيها مجانينا

إن الزرازير لما قام قائمها … توهمت أنها صارت شواهينا

أخلوا المساجد من أشياخنا وبغوا … حتى حملنا فأخلينا الدواوينا

ثم انثنينا وقد ظلت صوارمنا … تسمو عجابا وتهتز القنالينا

قال بعض السلف : هب أن المسيء عفي عنه أليس قد فاته ثواب المحسنين

( فيا مذنب يرجو من الله عفوه … أترضى بسبق المتقين إلى الله )

كان الشيخ عز الدين، إذا قرأ القارىء عليه من كتاب وانتهى إلى آخر باب من أبوابه لا يقف عليه، بل يأمره أن يقرأ من الباب الذي بعده ولو سطراً، ويقول: ما أشتهي أن تكون ممن يقف على الأبواب.

قنعت نفسي بما رزقت … وتناهت في العلى هممي

ليس لي مال سوى كرمي … وبه أمنى من العدم

قال رسول الله في من علت همته للشهادة :”من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه “.


قال زيد بن أسلم: يؤتى يوم القيامة بفقير و غني اصطحبا في الله فيوجد للغني فضل عمل فيما كان يصنع في ماله فيرفع على صاحبه فيقول الفقير : يا رب لما رفعته و إنما اصطحبنا فيك و عملنا لك فيقول الله تعالى : له فضل عمل بما صنع في ماله فيقول : يا رب لقد علمت لو أعطيتني مالا لصنعت مثل ما صنع فيقول : صدق فارفعوه إلى منزلة صاحبه و يؤتى بمريض و صحيح اصطحبا في الله فيرفع الصحيح بفضل عمله فيقول المريض : يا رب لم رفعته علي فيقول : بما كان يعمل في صحته فيقول : يا رب لقد علمت لو أصححتني لعملت كما عمل فيقول الله : صدق فارفعوه إلى درجة صاحبه و يؤتى بحر و مملوك اصطحبا في الله فيقول مثل ذلك و يؤتى بحسن الخلق و سيء الخلق فيقول : يا رب لم رفعته علي و إنما اصطحبنا فيك و عملنا فيقول : بحسن خلقه فلا يجد له جوابا

قال الشاعر في محمد بن القاسم فاتح بلاد السند وهو ابن سبع عشرة سنة:

قاد الجيوش لسبع عشرة حجة … … ولداته إذ ذاك في أشغال

قعدت بهم لذاتهم وسمت به … … همم الملوك وسَوْرة الأبطال

وقال آخر :

لا تعجبوا من علو همته … … وسنه في أوان منشاها

إن النجوم التي تضيء لنا … … أصغرها في العلو أعلاها

و من أراد الزيادة فليقصد البحر و ليترك القنوات و يذهب ل “صلاح الأمة في علو الهمة ” للشيخ ” سيد حسين عفاني ”

امي فضيلة 12-16-2015 07:12 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
أستحي من الكافرين و العصاه

فأن لم تحرك همتك ما سبق فتعال ننظر ال الكفار و العصاة لعلك تغار

فقد حدثني شاب صالح قال كنت ذاهب لأفتن فأخذت أتذكر سير الصالحين فلم يثبتني الا موقف . كان قد نهى أخاه عن صحبه السوء فلم يرتدع فجرده من قميصه و أوقفه في البلكون في الشتاء لعله يرتدع فصبر , فاستحى أن يصبر أخاه على الباطل و يفتن هو .

{ وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)

وكان أحمد بن حنبل رحمه الله كثيرا ما يقول: رحم الله أبا نعيم الحداد, فقال له ابنه: يا أبت من أبو نعيم الحداد هذا? الذي كثيرا ما تدعو له, قال: ألا تعرف أبا نعيم الحداد الطرار اللص الذي يطر الجيوب -أي يشق الجيوب ويسرق النقود- قال: عندما أدخلت السجن وجيء بي من أجل الضرب سمعت رجلا من ورائي يقول: يا أحمد فالتفت, قال: هل تعرفني? أنا أبو نعيم الحداد, الطرار اللص, في ديوان أمير المؤمنين -المأمون- أني جلدت ثمانية عشر ألف سوط وصبرت من أجل الدنيا ومن أجل الشيطان, فاصبر أنت من أجل الرحمن, قال: والله لقد أثرت في كلمات هذا اللص, وصبرت وما أن جلدت ثمانية عشر سوطا حتى جاء الأمر من أمير المؤمنين أن يخرجوني أو أن يوقفوا عني العذاب

وقال المتوكل لخالد الحداد ما بلغ من جلدك ؟ قال : املأ لي جرابي عقارب ثم أدخل يدي فيه وإنه ليؤلمني ما يؤلمك وأجد لآخر سوط من الألم ما أجد لأول سوط ولو وضعت في فمي خرقة وأنا أضرب لاحترقت من حرارة ما يخرج من جوفي ولكنني وطنت نفسي على الصبر فقال له الفتح : ويحك مع هذا اللسان والعقل ما يدعوك إلى ما أنت عليه من الباطل فقال : أحب الرياسة فقال المتوكل : نحن خليديه قال الفتح : أنا خليدي وقال رجل لخالد : يا خالد ما أنتم لحوم ودماء فيؤلمكم الضرب فقال : بلى يؤلمنا ولكن معنا عزيمة صبر ليست لكم وقال داود بن علي : لما قدم بخالد اشتهيت أن أراه فمضيت إليه فوجدته جالسا غير متمكن لذهاب لحم إليتيه من الضرب وإذا حوله فتيان فجعلوا يقولون : ضرب فلان وفعل بفلان كذا فقال لهم : لا تتحدثون عن غيركم افعلوا أنتم حتى يتحدث عنكم غيركم

وقال الأشعث بن قيس و قد حمى الوطيس :” يامعشر العرب إنه لاينبغي ان يكون هؤلاء أجرأ على الموت ولا أسخى أنفسا عن الدنيا منكم تنافسوا ولا تجزعوا من القتل فأنة أماني الكرام ومنايا الشهداء وترجل”

وكان خلف بن أيوب لا يطرد الذباب عن وجهه في الصلاة، فقيل له: كيف تصبر. فقال: بلغني أن الفساق يتصبرون تحت السياط ليقال فلان صبور. وأنا بين يدي ربي أفلا أصبر على ذباب يقع علي

همم الحيوانات

الهمم تتفاوت في جميع الحيوانات العنكبوت من حين تولد تنسج لنفسها بيتا ولا تقبل منه الأم والحية تطلب ما حفره غيرها إذ طبعها الظلم الغراب يتبع الجيف والأسد لا يأكل البايت الكلب ينضنض لترمى له لقمة والفيل يتملق حتى يأكل , للصيد كلاب وللمدبغة كلاب أين الإنفة ؟؟ النحل يغضب فيترضى من لجاج والخنفساء تطرد فتعود , الأختبار يظهر جواهر الرجال بعثت بلقيس إلى سليمان هدية لتسبر بها قدر همته فإن رأتها قاصرة علمت أنها لا تصلح للمعاشرة وإن رأتها عالية تطلب ما هو أعلى تيقنت أنه يصلح

يا هذا. الدنيا هدية بلقيس فهل تقبلها أو تطلب ما هو أنفس ؟ ويحك أحسن ما في الدنيا قبيح لأنه يشغل عما هو أحسن منه أترى لو ابتليناك بترك عظيم كيف كنت تفعل إنما رددناك عن دنس ومنعناك من كدر ثم ما علمت أن الثواب على قدر المشقة ويحك إن الأرباح الكثيرة في الأسفار البعيدة الصبر والهوى ضرتان فاختر إحدى الضرتين فما يمكن الجمع من دام به الخمار في ديار الهوى لم يفتح عينيه إلا في منازل البلى من غرق بنهر المعلى طفا تحت البلد واعجبا أعدم نظر العقل بمرة أو بعينه رمد لو قيل لك ارم ثوبك على هدف مرمى لم تفعل إشفاقا عليه وهذا دينك في عرض عرضك قد تمزق من نبل الهوى لو قيل زد في النفقه خفت على المال وقد حفت في إنفاق العمر على معشوق البطالة رميت يوسف قلبك في جب الهوى وجئت على قميص الأمانة بدم كذب ويحك كلما أوغلت في الهوى زاد التعرقل ويحك ما يساوي النصاب المسروق قطع اليد مجلسنا بحر والفكر غواص يستخرج الدر ومراكب القلوب تسير إلى بلد الوصل وأنت تقف على الساحل ( وترى الفلك مواخر فيه ) إن قعر جهنم لبعيد ولكن همتك أسفل منه خنقنا دخان التخويف افتحوا للرواح

لا يكُنْ أحَدُكُمْ إِمّعَة

قال حذيفة ، وابن مسعود – رضي الله عنهما -: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- : « لا يكُنْ أحَدُكُمْ إِمّعَة ، يقول: أنا مع الناس ، إِن أحْسَنَ الناسُ أحسنتُ. وإن أساءوا أسأتُ ، ولكن وَطِّنُوا أنفسكم إن أحسن الناسُ أن تُحْسِنُوا ، وإن أساءوا أن لا تظلِمُوا ».

{
وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12) }

و قال الله عن الذين سفلت همتهم

{رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (87)} التوبه

{ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (93) } التوبه

{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)}

و ذكرمن همته الدنيا و من همته الاخره { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) }

و روى الطبراني في الثلاثة عن سهل بن سعد الساعدي (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يُصلحون إذا فسد الناس».

روى البخاري عن عدي بن حاتم الطائي – رضي الله عنه – قال : “وفدت في وفد على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجعل يدعو رجلاً رجلاً ويُسميهم، فقلت:أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال بلى!! أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ عذروا، وعرفت إذ أنكروا، فقال عدي: فلا أبالي إذاً”

قد رشحوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الغنم

و اذا شئت فانظر الى هذا المخلوق و هو يقول :”
مرة يهنينى ومرة يبكيني مأنا كلمة تجيبني وكلمة تودينى ”

وما أنا إلا من غزية إن غوت … غويت وإن ترشد غزية أرشد

أن الرجل التبع للأنسان , الذي سفلت همته هو من أهل النار

قال رسول الله “وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ الضَّعِيفُ الَّذِى لاَ زَبْرَ لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لاَ يَتْبَعُونَ أَهْلاً وَلاَ مَالاً وَالْخَائِنُ الَّذِى لاَ يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلاَّ خَانَهُ وَرَجُلٌ لاَ يُصْبِحُ وَلاَ يُمْسِى إِلاَّ وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ” وذكر « البخل أو الكذب والشنظير الفحاش »

يخبرني البواب أنك نائم وأنت إذا استيقظت أيضا فنائم

أتي الزبرقان بن بدر عمر بن الخطاب ، وكان سيد قومه ، فقال : يا أمير المؤمنين ان جرولا هاجني يعني الحطيئة فقال عمر : بم هجاك ؟ فقال بقوله :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فانك أنت الطاعم الكاسي (يقول له لا تبحث عن المكارم وأقعد مستريحا في بيتك)

فقال عمر : ما أسمع هجاء ، إنما هي معاتبة ، فقال الزبرقان : يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده ما هجي أحد بمثل ما هجيت به ، فخذ لي ممن هجاني ، فقال عمر : على بابن الفريعة ، يعني حسان بن ثابت ، فلما أتي به

قال له يا حسان : إن الزبرقان يزعم أن جرولا هجاه ، فقال حسان بم ؟ قال بقوله :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فانت الطاعم الكاسي

فقال حسان : ما هجاه يا أمير المؤمنين ، قال فماذا صنع به ؟ قال سلح عليه ، فقال عمر : علي بجرول ، فلما جئ به قال له : يا عدو نفسه تهجو المسلمين فأمر به فسجن ،

شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا

وما أنا إلا من غُزَيَّةَ إن غوت غويت وإن ترشد غُزَيَّةُ أرشد.

قال قطري بن الفجاءه:

وما للمرء خير في حياة إذا ما عد من سقط المتاعِ

فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاعِ

فقط السمك الميت هو الذي يسير مع التيار !! فهل انت سمكة ميتة ؟؟

أن الهوان حمار الأهل يعرفه … والحر ينكره والجسرة الأجد

ولا يقيم بدار الهون يعرفها … إلا الأذلان عير الأهل والوتد

هذا على الخسف مربوط برمته … وذا يشج فما يرثى له أحد

يقول شكيب ارسلان :”تأتيني كتب كثيرة من المغرب و جاوا و مصر و سوريا و العراق و نفس فلسطين بلدكم , مقترحا اصحابها عقد مؤتمر اسلامي او انتخاب خليفة او ما شابه ذلك و يكون جوابي دائما :”يجب ان نؤسس من تحت , يجب أن نربي الفرد ” ”

“اما ان نعقد مؤتمرا يحضره مجموعا من الضعفاء ليس لهم ارادة مستقلة و هم لا يقدرون أن ينفذوا قرارا فما فائده ذلك اتريد؟؟؟اتريد ان نجمع اصفارا ”

قال حاتم طيء:

لحى اللّه صعلوكاً مناه وهمّه … من العيش أن يلقى لبوسا ومطعما

يرى الخمص تعذيبا وإن يلق شبعة … يبت قلبه من قلّة الهمّ مبهما

واللّه صعلوكٌ يساور همّه … ويمضي على الأهوال والدهر مقدما

يرى قوسه أو رمحه ومجنّه … وذا شطبٍ لدن المهزّة مخذما

لا تخش من الرفض

لا تخش من رفض الناس لما تقول و لا تيأس من صد الناس عنك , فنبي الله نوح دعى الى الله 950 عاما و لم يتبعه الا قليل

هل تريد أن اعطيك مثالا عكسيا لتحفيزك ؟؟؟ مؤسس مجلة “play poy” لقد قرأت قصه حياته و قد واجه رفض فكرته عشرات المرات و سخروا منه , لكنه كافح من أجل نشر الفساد , فلماذا لا تكافح أنت لتعمير الارض ؟؟؟

لقد واجهت الرفض في كل شئ لأن الناس أعداء ما يعرفون و يخشون من كل جديد , لقد اقترحت انشاء صندوق للزماله ففوجئت بالرفض التام , و رابطه لتعليم اهل منطقتى ادارة النفس و الحاسوب مجانا فوجدت الصد و التهديد .

لكن هذه سنه الحياه فلا تيأس و كل ناجح واجه الصعوبات و الحياه ملئ بالحجاره فلا تتعثر بها بل ابن بها طريقا لمن يأتى خلفك

أهم شئ الا تخش الرفض و ثق في نفسك فأن لم تثق في نفسك فمن ذا الذي سيثق بك؟؟؟

و تأمل في صفات المؤمنين

{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)}
  • يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
  • أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
  • أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
  • يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
  • وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ
تأمل في الصفه الخامسه وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ لا يردهم عما هم فيه من طاعة الله، وقتال أعدائه، وإقامة الحدود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يردهم عن ذلك راد، ولا يصدهم عنه صاد، ولا يحيك فيهم لوم لائم ولا عذل عاذل.

عن ابن عباس قوله:”اتقوا الله حق تقاته”، قال:”حق تقاته”، أن يجاهدوا في الله حق جهاده، ولا يأخذهم في الله لومةُ لائم، ويقوموا لله بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.

قال الانصار في بيعه العقبه :”يا رسول الله علام نبايعك ؟” قال: “ تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة

بالله عليك لو كنت في السبعين انصاري هل كنت ستبايع الرسول الامين ؟؟

و حدثني أحد رجال الاعمال أنه كان هناك شاب يحضر الجلسات الادارية و لا يدلى برأي و في ذات يوم تمشى معه بعد أحد الجلسات و التى لم يشارك بها برأى كالعاده و اثناء الحديث الودي طرح هذا الشاب افكارا مذهلة مفيده , فلما تعجب لماذا لا يطرحها امام الزملاء قال :”أخاف الرفض و سخرية الزملاء ” و لهذا تم تدبير الامر بحيث تطرح الاراء ثم تناقش الفكره مفصوله عن صاحبها و دون تجريح

قيمة كل امرئ ما يحسن

قال بعض أهل العلم أحسن كلمة قالته العرب هو قول عليٌّ رضي اللهُ عنهُ : قيمةُ كلِّ امرئٍ ما يُحسِنُ .

و قال بن عبد البر :”ما أعرف بعد كلام الله و كلام نبيه خير من هذه الكلمه”

وقال زين الدين عمر الوردي

لا تقل اصلي وفصلي أبدا * * * إنما أصل الفتى ما قد حصل

قد يسود المرء من غير أب * * * وبحسن السبك قد ينفى الزغل

إنما الورد من الشوك وما * * * ينبت النرجس الا من بصل

قيمة الانسان ما يحسنه * * * أكثر الانسان منه أم أقل

وروى الخطيب البغدادي عن أحمد بن عبد الجليل، أنه قال من قصيدة له:

لا يكون السري مثل الدني … لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي

قيمة المرء كلما أحسن المر … ء قضاء من الإمام علي

قيمتك ما تحسنه و عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يقال له اقرأ و رتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها

و أن تفق الانام و أنت منهم **** فأن المسك بعض دم الغزال

أن قطعة الحديد الخام = عشرون جنيها , أذا قمت بتشكيلة في هيئه حدوات للحصان ترتفع قيمته الى 100 جنيه , و اذا شكلته على هيئه آبر خياطة تصبح قيمته 400 جنية , و اذا شكلته في هيئه تروس للساعات تصبح قيمته 1500 جنية

و كذلك الانسان كلما تعلم لغة او حرفة او علما زادت قيمته

الاستمرار

قال النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – « أحب الأعمال إلى الله أَدْوَمُها وإِنْ قَلَّ » .

كثير منا لا يكمل الطريق الى أخره , يبدأ ممارسة الرياضة بكل جديه ثم بعد أيام يتركها , يبدأ في تعلم الانجليزية ثم يتركها

قالت عائشة – رضي الله عنها -: كان للنبي – صلى الله عليه وسلم – حصيرٌ ، وكان يُحَجِّرُهُ باللَّيل فيُصلي فيه ، ويَبْسُطُهُ بِالنَّهار ، فَيَجْلِس عليه ، فجعل النَّاسُ يَثُوبُونَ إلى النَّبي – صلى الله عليه وسلم – ، يُصَلُّونَ بصلاته ، حتَّى كَثُرُوا ، فأقبَلَ ، فقال : « يا أيُّها النَّاسُ ، خُذُوا من الأعمال ما تطيقون ، فإنَّ الله لا يَمَلُّ حتَّي تَملُّوا ، وإنَّ أحَبَّ الأعمال إلى الله ما دَامَ وإن قلَّ ».

زاد في رواية : «وكان آلُ محمَّدٍ إذا عَمِلُوا عَملاً أثبَتُوه ».

وفي رواية قال : إنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – سُئلَ ، أيُّ العَمَل أحبُّ إلى الله ؟ قال : «أدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ ».

زادَ في رواية « واكْلَفُوا من الْعَمَلِ ما تُطيقون ».

وفي رواية أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : « سَدِّدُوا وقاربُوا ، واعلموا أنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ أحَدَكُم عَمَلُهُ الجَنَّةَ ، وأنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله أدْوَمُها وإنْ قلَّ ».

زاد في أخرى : « وأبشِرُوا ، قالوا : ولا أنتَ يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا ، إلا أن يَتَغَمَّدَني اللهُ بِمَغْفِرَةٍ ورَحْمَةٍ ».

هذه روايات البخاري ومسلم.

وللبخاري و« الموطأ ». قالت : كان أحبُّ الأعمال إلى الله الَّذي يدومُ عليه صاحبُهُ.

ولمسلم : كان أحبُّ الأعمال إلى الله أدومَها وإن قلَّ.

وكانت عائشة إذا عَمِلتِ العمل لَزِمَتْهُ.

وفي رواية الترمذي : كان أحب العمل إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما ديم عليه.

وفي أخرى له قال : سُئِلَتْ عائِشةُ وأمُّ سَلَمَة : أيُّ العمل كان أحبَّ إلى رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – ؟ قالتا : ما دِيمَ عَلَيْهِ وإنْ قَلَّ.

وفي رواية أبي داود : أنَّ رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – قال : « اكْلَفوا من العمل ما تُطيقون ، فإنَّ الله لا يَملُّ حتَّى تَملُّوا ، وإنَّ أحبَّ العملِ إلى الله أدومُهُ وإن قلَّ ، وكان إذا عمل عملاً أثبته ».

وفي أخرى له قال : سألتُ عائشةَ : كيف كان عملُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ؟ هل كان يَخُصَّ شيئًا من الأيام ؟ قالت : لا ، كان عَملُه دِيمةً ، وأيُّكم يستطيع ما كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يستطيع ؟.

وفي رواية النسائي. قالت : كان لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – حصيرةٌ يَبْسُطُها ، ويحتجرها باللي ، فيُصلي فيها ، ففَطِنَ له النَّاس ، فصلَّوْا بصلاتِهِ ، وبينهم وبينه الحصيرة ، فقال : «اكلَفُوا مِنَ العَملِ ما تُطيقون ، فإنَّ الله تبارك وتعالى لا يمل حتَّى تملُّوا ، فإنَّ أحبَّ العمل إلى الله أدْوَمُهُ وإن قَلَّ ، ثُمَّ تركَ مُصَلاَّه ذلك. فما عاد له حتى قبضَه الله عزَّ وجلَّ ، وكان إذا عَمِلَ عملاً أثْبَتَهُ ».

و في حديث ضعيف لكن معناه صحيح ((فإن المُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى)).

المنبت: هو الذي يواصل السير مواصلة مستمرة، ثم يكون من آثار مواصلته أنه يسير مثلا خمسة أيام ما أراح نفسه ولا أراح جمله. ففي هذه الخمسة قد يسير ويقطع، يقطع مسيرة خمسة عشر يومًا في خمسة أيام، ثم يبرك به جمله ويهزل وينقطع به، فينقطع في برية يعني صحراء، فلا هو الذي رفق ببعيره حتى يوصله ولو بعد عشرين يومًا، ولا هو الذي قطع الأرض كلها، بل برك به بعيره في برية؛ وذلك لأنه كلف نفسه، وكلف بعيره فسار عليه حتى أهزله.

هذا يسمى المنبت؛ لا أرضا قطع لا قطع الأرض كلها التي هي مسيرة شهر، ولا أبقى ظهره؛ يعني: رفق بظهره أي: ببعيره الذي يركب على ظهره. تسمى الرواحل ظهرا. أما إذا سار برفق؛ فإنه يصل ولو بعد مدة طويلة.

قال: أبو حنيفة رضي اللَّه عنه لأبي يوسف: “كُنْتَ بليداً، أخْرجتك مواظبتك”.

امي فضيلة 12-16-2015 07:13 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
أعرف نفسك

أجلس مع نفسك و تعرف عليها بمميزاتها و عيوبها و نقاط القوة و نقاط الضعف و الفرصة المتاحة لك و العقبات التى امامك و كن صادقا مع نفسك

ان بداية التنمية البشرية هو معرفة النفس فكيف ستعالج المشكلة و انت لا تعرفها ؟؟ فقد تعالج الانعزال بمعرفة عدد اكثر من الناس بينما انت لا تعانى من الانعزال و عدد اصدقائك الحاليين يزيد على الالف , و مشكلتك الاساسية هى تنظيم الوقت ؟؟ و قد تختار مجال دراسة او عمل لا تحبه و لن تبدع به لأنك لم تعرف نفسك و تجلس معها و تتعرف عليها

يقول الاستاذ احمد امين[نقطة البدء في حياة الشباب يجب أن تكون هي دراسة نفسه، وتعرُّفُه موضع نبوغه، ومواضع ضعفه، واختيار العمل الذي يعمله، ونوع الدراسة التي تناسبه، وتحديد الغاية التي ينشدها.

وليس يستطيع أي عالم، أو مرشد، أو ولي أمر أن يستكشف موضع النبوغ في الشاب كما يستطيع الشاب نفسه؛ فنفسه بين جنبيه هو أقدر على أن يقيسها ويقيس اتجاهاتها، وهو لو دقق النظر، وأخلص النية في تَعرُّف جوانبها ولم تغره المطامع الخادعة، والمظاهر الكاذبة_ لعرف سرَّ نفسه، وموضع عظمته.]

و بداية اقول لك انت تبحث عن النجاح و دليلى انك تقرأ في علوم التنمية البشرية و من يبحث عن شئ يجده ان استعان بالله و بحث بهمه و نشاط في المكان الصحيح

يوصي محمد اسد :
“يجب على المسلم أن يعيش عالي الرأس ، ويجب عليه أن يتحقّق أنه متميز ، وأن يكون عظيم الفخر لأنه كذلك ، وأن يعلن هذا التميز بشجاعة بدلاً من أن يعتذر عنه !”

اعرف نفسك فقد تكتشف ان الكنز الذي تبحث عنه ليس في اهرام المكسيك و لا في جنزب افريقيا بل في نفسك و في منزلك

يروى احد الاستراليين قصة اسلامة فيقول جلست انتظر اشاره من الله لاسلم او ايه او ظهور شئ ما فلما لم يظهر شئ فتحت المصحف فوجدت اول اية اقرأها (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون)

كل شعب قام يبني نهضة وأرى بنيانكم منقسما
في قديم الدهر كنتم أمة لهف نفسي كيف صرتم أمما
كل من أهمل ذاتيته
فهو أولى الناس طرا بالفناء
لن يرى في الدهر قوميته كل من قلد عيش الغرباء
فكروا في عصركم واستبقوا طالما كنتم مثالا للبشر

واملؤوا الصحراء عزما وابعثوا مرة أخرى بها روح عمر

اعرف نفسك هل تجيد الشعر ام القيادة الحربية ام قوة الحفظ ام التأليف ام الابتكار ام الذكاء الوجداني

فتخيل ان شاعر مجيد كحسان بن ثابت لم يعرف موهبته و أصر ان يقود جيشا كسيدنا خالد او ان سيدنا خالد لم يعرف موهبته و اكتفي بقرض الشعر ؟؟ كيف كانت ستقوم الأمة ؟؟ غير نفسك

{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) }

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}

إن أول طريق النجاح في العمل و الحياة هو نجاحك في ادارة ذاتك و تطويرها و التعامل معها بفاعلية

حياتك لن تتغير بتغير المدير او زوجتك او سيارتك , حياتك ستتغير عندما تتطور نفسك بناء على معرفتك بها

إِنَّ المَكارِمَ أَخلاقٌ مُطَهَرةٌ = فَالدّينُ أَوَلُّها وَالعَقلُ ثانيها

وَالعِلمُ ثالِثُها وَالحِلمُ رابِعَها = وَالجودُ خامِسُها وَالفَصلُ ساديها

وَالبِرُّ سابِعُها وَالصَبرُ ثامِنُها = وَالشُكرُ تاسِعُها وَاللَينُ باقيها

وَالنَفسُ تَعلَم أَنّي لا أُصادِقُها = وَلَستُ أَرشُدُ إِلا حينَ أَعصيها

وَالعَينُ تَعلَمُ مِن عَينَي مُحدِّثِها = إِن كانَ مِن حِزبِها أَو مَن يُعاديها

عَيناكَ قَد دَلَّتا عَيناي مِنكَ عَلى = أَشياءَ لَولاهُما ما كُنتَ تُبديها

دُلَّنِى عَلَى السُّوقِ

انظر الى عظيم من عظماء الاسلام فهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة و بالاضافة لهذا نجده اكبر التجار في جزيرة حياة تعال لننظر الى بدايتة

عَنْ أَنَسٍ – رضى الله عنه – قَالَ قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَآخَى النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِىِّ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِى أَهْلِكَ وَمَالِكَ ، دُلَّنِى عَلَى السُّوقِ .

فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ ، فَرَآهُ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ ، فَقَالَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – « مَهْيَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ » . قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ . قَالَ « فَمَا سُقْتَ فِيهَا » . فَقَالَ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ . فَقَالَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – « أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ »

أنظر الى سيدنا عبد الرحمن بن عوف يعرض عليه نصف المال بلا تعب فيرفضه شاكرا و يسئل فقط عن مكان السوق و يذهب الى سوق يهود بني قينقاع و ليس معه مال فيعمل اجير يحمل البضائع حتى تجمع معه مالا (يدخر رأس المال) فيبدأ تجاره خاصه به قوامها الاخلاق الاسلامية و الصدق فيربح و يتزوج بعد ايام من وجوده بالمدينة

وعن أبي سعيد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين، والصديقين، والشهداء)

وقال أبو سليمان الداراني: ليس العبادة عندنا أن تصف قدميك وغيرك يتعب لك، ولكن أبدأ برغيفك فأحرزه ثم تعبد. قال ابن الجوزي: الأولى للعالم أن يجتهد في طلب الغناء وفي الكسب وإن ضاع بذلك زمان فإن يصون بعرضه، والعرض هو المال المتخذ عرضه

فقة الاختلاف

تأمل الى نبيين عظيمين اختلفا في الحكم على أمر من الامور , فلم يتهاجرا بل قبلا الصواب

{ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا }الانبياء

كل منا يرى الاشياء من وجهه نظرة و سابق خبرته و ادراكك للشئ ليس هو الشئ و أنما هو صورته من الجهه التى تنظر منها, بينما أخيك ينظر من الجهه الاخرى فتتكون من رؤيتككما صورة مجثمة , فالاعتقاد لا يشترط الصحة فليس ما تعتقدة هو الصحة المطلقة

فالتلفاز يراه البعض بيت ابليس و يراه الاخر اداه لتضيع الوقت و يراه ثالث اداه أن أحسن أستخدمها فخير و أن أسيئ استخدامها فشر

و عند كل واحد علم و قيم يبنى عليه اراءه ليست عند الاخر [وقد قال الإمام مالك ردَّاً على الخليفة أبي جعفر المنصور عندما طَلب منه تأْليفَ كِتابٍ يَتَوسَّط فيه بينَ رُخَصِ ابنِ عباسٍ وشدائدِ ابنِ عمر، قال: «لا تَفْعَل يا أميرَ المؤمنين، فقَد سَبَقَت إلى الناس أقاوِيل، وسمعوا أحاديث، وأخذ كل قومٍ بما سَبَق إليهِم، فَدَعِ الناس وما اختارَ كلُّ قَوْمٍ لأنْفُسِهم» وفي روايةٍ أنه قال: «إنَّ أصْحابَ رسول الله تَفَرَّقوا في الأمْصار، وعِنْدَ كل قومٍ علمٌ، فإنْ حَمَلْتَهم على رأْيٍ واحدٍ تكون فتنة»]

وروى أحمد وأبو داود أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مر ليلة باب بكر وهو يصلي يخفت صوته ، ومر بعمر وهو يصلي رافعا صوته ، فلما اجتمعا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال : يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفت صوتك ، فقال له : يا رسول الله قد أسمعت من ناجيت ، وقال لعمر : مررت بك وأنت تصلي رافعا صوتك فقال يا رسول الله : أوقظ الوثنان وأطرد الشيطان. فقال ( صلى الله عليه وسلم ): يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا. وقال لعمر: اخفض من صوتك شيئا”.

و قال عبد الرحمن الناصر لابنه المنذر :إن فيك لتيهاً مفرطاً، فقال له: حق لفرعٍ أنت أصله أن يعلو، فقال له: يابني إن العيون تمج التائه، والقلوب تنحرف عنه، فقال: ياأبي لي من العز والنسب وعلو المكان والسلطان ما يجمل من ذلك، وإني لم أر العيون إلا مقبلة علي، ولا الأسماع إلا مصغية إلي، وإن لهذا السلطان رونقاً يرنقه التبذل، وعلواً يخفضه الانبساط، ولا يصونه ويشرفه إلا التيه والانقباض، وإن هؤلاء الأنذال لهم ميزان يسبرون به الرجل منا، فإن رأوه راجحاً عرفوا له قدر رجاحته، وإن رأوه ناقصاً عاملوه بنقصه، وصيروا تواضعه صغراً، وتخضعه خسةً، فقال له أبوه: لله أنت فابق وما رأيت.

قال الامام بن حنبل :”ما عبر الجسر الينا احد مثل اسحاق بن راهوية و ان كان يخالفنا في اشياء فلا زال الناس يختلفون ”

يقول بن عبد البر :”
جائز ما قلت أنت وجائز ما قلت أنا وكلانا نجم يهتدي به فلا علينا شيء من اختلافنا”

امي فضيلة 12-16-2015 07:14 PM

رد: كيف نحيا حياة العظماء ؟
 
قيم الانسان

لماذا تجد الناس يتصرفون تصرفات مختلفة ؟؟ احدهما يقبل الرشوه و الاخر لا , أحدهم يهمل العمل و الاخر يتقنه , شخص يسمع الاذان قيقوم ليصلي و الاخر لا يقوم ؟؟

حتى نفهم هذه الاسئلة دعنا نأخذ هذه القاعدة .

يتصرف الانسان وفق ما استقر في نفسه من قيم .

كيف تتكون القيم ؟

تتكون القيم من مؤثرات تحدث لدي الفرد انتباة فيتولد لديه اهتمام يتحول الى قيم .

في أى عمر تتكون القيم ؟

تبدأ القيم في التكون من عمر 3 شهور ,

و يفرق الطفل بين الذكر و الانثي في عمر 6 شهور و يبدأ موقفة يتحدد من العمل الجماعي من 9 شهور

و لهذا من العجيب أن يبدأ الاب في تعليم ابنه و غرس القيم فيه مثل الامانة و الصدق و الايثار من عمر 10 اعوام . بينما الطفل تكونت لديه قيم من رؤيته لاسرته و تصرفات العائلة

و ليس معنى هذا ان وقت التغير قد مضى و لكنه يحتاج الى بذل جهد

{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9].

قدينفع الأدب الأولاد في صغر …. وليس ينفعهم من بعده أدب

إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت ……ولايلين ولو لينته الخشب

ما اهمية القيم ؟؟؟

سلوك الانسان يتغير حسب ما يستقر داخلة من مشاعر و افكار متكونه من القيم

فهناك من اقصى امانية ان يكسب مليون جنية لا يبالي ام من حرام ام من حلال , فهذا القيمة الاولى لدية هى المال و ترسب هذا داخله من مؤثرات متراكمه

و هناك من قيمة الوازع الديني لدية كبير فلا يفكر هل يقبل الرشوى ام لا و يصنع مقارنه بل يرفضها من اول وهلة , لأنه تربى على الخوف من الله و الطمع في الجنه

و هناك من أثرت به مؤثرات كثيره اسست لديه قيم التضحية و الشهادة و البذل

و هناك من لديه هذه القيم بها خلل

{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة: 19، 20].

و لما كانت المؤثرات على أمرأه العزيز سلبية او انتفت المؤثرات الايجابية (بدليل استماعها بعد ذلك لمكر النسوه و اعداد وليمة و متكئ للنسوة و ارسلها لدعوتهم , مما يدل على كثره الفراغ بحياتها و خلوها من المؤثرات الايجابية) راودت سيدنا يوسف {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ}

لكن القيم التى تربى عليها سيدنا يوسف جعلته صامدا{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23)}

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ

فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن؛ فإن من استُعبد بدنُه، واسْتُرقَّ، وأسر – لا يبالي إذا كان قلبه مستريحاً من ذلك، مطمئناً، بل يمكنه الاحتيال في الخلاص.

وأما إذا كان القلب الذي هو ملك البدن رقيقاً، مستعبداً، مُتيماً لغير الله – فهذا هو الذل، والأسر المحض، والعبودية الذليلة لما استعبد القلب.

“إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.”

يقول اقبال عن المسلمين و كيف كانت قيمهم الاسلامية اعلى من الذهب:

كنا نري الأصنام مـن ذهـب فنهدمهـا ونهـدم فوقهاالكفـارا

لو كان غير المسلمين لحازهـا كنزا وصاغ الحلي والدينـارا

ومن الألى ِِِِحملوا بعزم أكفهم باب المدينة يوم غزوة خيبرا

أم من رمى نار المجوس فأطفئت وأبان وجه الحق أبلج نيرا

و من الذي بذل الحياة رخيصة ورأى رضاك أعز شئ فاشترى

نحن الذين إذا دعوا لصلاتهم والحرب تسقي الأرض جاما أحمرا

جعلوا الوجوه إلى الحجاز وكبروا في مسمع الروح الأمين فكبرا

أمثلة للقيم في حياتنا :

هناك من يرى ان التعامل مع السافل يكون بالنزول الى مستواه و هناك من يرى العكس

هناك من تكونت لدية قيمة الاعتماد على النفس و هناك من تكونت عنده قيمة الاعتماد على الغير (مدلل نتيجة شدة خشية الاباء على الابناء فيفسدونهم من حيث يريدون اصلاحهم)

هناك من يرى السعادة في المال

و هناك من لدية قيم ان الاغنياء تعساء و انه اذا اصبح غنيا فسيخسر السعادة

هناك من تكونت لديه قيمه احترام العلماء و العلم و هناك من بنيت قيمه على “مدرسة المشاغبين” فانهار به

هناك من تكونت لديه قيمة احترام صحيح البخاري (حتى ان شاب قام امام فأخطأ في القراءه و قرأ الاهكم التكاثر بدل “
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ”و من حوله يصحح له و هو مصر فلما انتهى من الصلاه و نبهوه قال :”و هل أخطأت في البخاري ” و لم يدر رحمه الله انه أخطأ في كتاب الله)
وعدَّ اعتزاز النفس من جهله كبرا

وفي الناس من عدَّ التواضع ذلة
و في اختلاف الهمم يقول المتنبي:
وتصغر في عين العظيم العظائم


وتعظم في عين الصغير صغارها

وهمته الصغرى أجل من الدهر

له همم لا منتهى لكبارها
و رحم الله من قال :

خلق الله للمعالي اناسا و اناسا لقسعه و ثريد

و هناك من لدية قيم ثابته فيكفي أن يرى مشهد اعتداء صهيوني على اهل فلسطين حتى يقرر المقاطعة التامة للمنتجات الامريكية و الاسرائيلية و هناك من يرى المشهد فيأثر و يقرر المقاطعة لكن ليس لدية قيم راسخة ينتج عنها افكار و مشاعر فيأثر تأثر عكسي بمجرد ان يرى اعلان ماكدونالذ او كنتاكي او بيبسي و يبحث عن أي شبهه لتبرير موقفه

و أنظر الى سيدنا ابو بكر الصديق حين رفض بعضهم دفع الزكاه قال أبو بكر لو منعوني ولو عقالا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لجاهدتهم قال ثم تلا (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم).

فالمسئلة ليست مالا بل هي قيم

و تفهمنا للقيم و تأثيرها يمكننا من تفهم السلوك و معالجته عن طريق تعريض الشخص الى مؤثرات ايجابية و نفي المؤثرات السلبية

http://draftsman.files.wordpress.com...22_7.png?w=620http://draftsman.files.wordpress.com...22_8.png?w=620

شكل يوضح العلاقة بين المؤثر و القيم و الافكار و السلوك

عرض الشخص لمؤثر تحصد اهتمام

الاهتمام يكون قيم

القيم تكون قناعات

القناعات تكون افكار

الافكار تكون مشاعر

المشاعر تكون سلوك

السلوك تكون عادات

العادات تكون شخصية

مصطلحات

القيم : القناعات التى يبنى عليها السلوك

العادات : مجموعة السلوك و الافعال التى تتكرر من الفرد او الافراد

الاعراف: العادات التى اعتادتها مجتمع ما

التقاليد : مجموعة العادات و الاعراف التى تكررت لفترة زمنية طويلة و توارثتها الاجيال

كيف نغير سلوك ؟؟؟؟

مشكلتنا اننا نريد التغير من النهاية او من قمة الهرم فالسلوك هو الظاهر لنا (كلام او فعل او نشاط……) لكن يسبقة و يختبئ تحته مشاعر و افكار و قناعات ناتجة من قيم تكونت من التعرض لمؤثرات او مثيرات (ايجابية او سلبية )

قال الامام محمد بن عبد الوهاب “ما نطق به اللسان و لم يعقد عليه القلب ليس بعمل صالح كما قال تعالى: “يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم”.”

و تتكون القيم في القلب فبصلاحه يصلح الانسان و المجتمع و بفساده يفسدا

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ)

فالشاب الذي لديه قيم سليمة عندما يرى منكرا ينكره بقلبه فان استطاع بقلبه و لسانه فعل فان كان يستطيع الانكار بقلبه و لسانه و يده و لم يترتب على الانكار مفسده اكبر فعل , فأن لم ينكر بقلبه بدايه فليس في قلبه ايمان او قيم

و لم يغير رسول الله بناء الكعبة رغم انه القائد لانه علم ان في تغييره مفسدة اكبر نظرا لان قيمهم الجاهلية لم تتبدل كليا

قالت عائشة رضي الله عنها: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْجَدْرِ أَمِنَ الْبَيْتِ هُوَ؟ قَالَ: (نَعَمْ) قُلْتُ: فَمَا لَهُمْ لَمْ يُدْخِلُوهُ فِي الْبَيْتِ؟ قَالَ: (إِنَّ قَوْمَكِ قَصَّرَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ)، قُلْتُ: فَمَا شَأْنُ بَابِهِ مُرْتَفِعًا؟ قَالَ: (فَعَلَ ذَلِكَ قَوْمُكِ لِيُدْخِلُوا مَنْ شَاءُوا وَيَمْنَعُوا مَنْ شَاءُوا، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمَكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ، فَأَخَافُ أَنْ تُنْكِرَ قُلُوبُهُمْ أَنْ أُدْخِلَ الْجَدْرَ فِي الْبَيْتِ وَأَنْ أُلْصِقَ بَابَهُ بِالْأَرْضِ)

و قَالَ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلاَةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ الصَّلاَةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ. فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ».

تأمل في قول الله {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ }والمبايعة سلوك نابعة من قيم بالقلب{فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ }

{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}

و في حديث الثلاثة الذين خلفوا { جاءني رسول ملك غسان دفع إلي كتابا من ملك غسان ، وكتب كتابا فإذا فيه ، أما بعد : فقد بلغني أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ، ولا منقصة ، الحق بنا نواسك فقلت حين قرأته : وهذا أيضا من البلاء فتيممت التنور فسجرته بها }

فسيدنا كعب بن مالك أخطأ و تخلف عن تبوك لكن لدية قيم ثابته

و روى عمرو بن تغلب ان رسول الله قال { أما بعد فوالله إنى لأعطى الرجل وأدع الرجل والذى أَدَعُ أَحَبُّ إِلَىَّ من الذى أعطى ولكن أعطى أقواما لما أرى فى قلوبهم من الجزع والهلع وَأَكِلُ أقواما إلى ما جعل الله فى قلوبهم من الغنى والخير منهم عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ }

فقال عمرو ما احب ان لى بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم

( لَا يستأذِنُكَ الذينَ يُؤمنونَ بالله واليومِ الآخرِ أن يُجاهدوا بأموالِهم وأنفسِهم واللهُ عليمٌ بالمتقينَ. إنما يَستأذِنُكَ الذينَ لا يُؤمنونَ بالله واليومِ الآخرِ وارْتابتْ قلوبُهم فهمْ في رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ). التوبة : 45 .

تقول السيدة عائشة في حديث الافك “وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنه بنت جحش , وذلك أن اختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصبني في المنزلة عنده غيرها .

فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيراً ، وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها فشقيت بذلك .”

قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن شيء وقر في القلب وصدقه العمل ”

يقول مالك بن نبي :”قبل قصة كل استعمار , هناك قصة شعب يقبل الاستخذاء”

يقول الدكتور عمر المقبل : “إذا أردت أن تعرف قيمة عمل القلب، ومنزلته عند الله، فتأمل هذه الآية:

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ}

فماذا ترتب على صدقهم وإخلاصهم؟

{ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا } [الفتح:18-19].

فما أحوجنا لتفقد قلوبنا!”

و بتغير القيم تتغير المشاعر و الافكار و من ثم السلوك تأمل في قول سعد بن معاذ حين اقبل عليه اسيد {“أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذى ذهب به من عندكم“}


الساعة الآن 01:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)