شعاع العـــام اطرح كل موضوع لم تجد له قسم خاص- ومواضيع الحوار |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
إلى رفيقتي وروحي وتوأم قلبي [formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: dotted; border-width: 6px; border-color: rgb(0, 0, 0); width: 91%;"][postback=massy/images/backgrounds/46.gif] ذاتَ يَوْمٍ التقينَا .. تَكَلَّمْنَا تَحَاوَرنَا مَزحنَا ضَحِكْنَا ويومًا بعدَ يَومٍ قَوِيَت عِلاقَتُنا ، وزادت أُخُوَّتُنا ، ونَمَت صَدَاقَتُنا ، حَتَّى أيْنَعَت وأَزْهَرَت ، ومِنها قُلُوبُنا ارتَوَت . فيَا صَدِيقَتِي ، ويَا رَفِيقَةَ دَرْبِي ، وتَوأَمَ قلْبِي : إِنِّي أُحِبُّكِ في اللهِ () وكم يَسعَدُ قلْبِي برُؤيَاكِ ، وتَرتَوِي رُوحِي بِسَمَاعِ صَوْتِكِ ! وكم أفرَحُ حِينَ أراكِ سَعِيدةً مُبتَسِمَةً ! يا صَديقتي ، لَقد جَمَعَنا الحُبُّ في اللهِ ، فلنَسعَى معًا لِرِضاه . هاتِي يَدَكِ ؛ لِنَسِيرَ مَعًا في دُرُوبِ العَطاءِ ، وأقبِلِي إليَّ ؛ لِنَنشُرَ الخَيْرَ في كُلِّ الأرجاءِ . فإنَّكِ تعلمينَ أنَّ الحَياةَ قَصِيرةٌ ، وأنَّ أعمارَنا فيها لَيست بالطَّويلَةِ ، فالبِعطاءِ يكونُ لَكِ أعمارٌ لا عُمُرٌ واحِدٌ . لتَكُن لَنا صَدَقاتٌ جارِيَةٌ ، وعِلْمٌ يُنتَفَعُ بِهِ . لنَكُن هَادِيَتَيْنَ مُهْتَدِيَتَيْنِ ، للخَيْرِ داعِيَتَيْنِ ، وللنُّصحِ مُقَدِّمَتَيْنِ . يا صَدِيقتِي ، لتَتشابَكَ يَدانا ، ولنَسيرَ في طريقِ الحَقِّ مُستعِينَتَيْنِ باللهِ ، سائلَتَيْنِ رَبَّنا العَوْنَ والتَّوْفِيقَ ، غَيْرَ آبِهَتَيْنِ بِمَا يُثارُ حَولَنا أو يُقالُ ، وغَيْرَ عابِئَتَيْنِ بمُحاولاتِ التَّثبيطِ والتَّفشيلِ . يا صَدِيقتي ، إنْ رأيتيني على طاعةٍ فأعينيني ، وإنْ رأيتيني قد قصَّرتُ أو أخطأتُ فقَوِّمِيني ، وخُذي بيَدِي ووَجِّهِيني ، فإنِّي إنْ غَضِبتُ اليَومَ مِن كَلِمَاتِكِ ، فتأكَّدِي أنَّه غَضَبٌ مُؤقَّتٌ ، وتأكَّدِي أنِّي أُحِبُّكِ ، فلا يُمكِنُ أبدًا أن أغضَبَ مِن نُصحِكِ . أتعلمينَ يا صَدِيقتي أنَّ رُوحِي تنتَشِي بقُربِكِ ؟ " ) سُؤالُكِ عَنِّي يَعني لِي الكثير ، وقُربُكِ مِنِّي يُشعِرُني بأَنِّي أكادُ أطير . إنْ كُنتُ مريضةً ورأيتُكِ ، أحسستُ أَنِّي قد بَرِئتُ ، وإنْ كُنتُ مُتعبَةً وسَمِعتُ صَوْتَكِ ، فكأنِّي ما تَعِبتُ . يا صَدِيقتي ، يَا زَهرةً فَوَّاحَةً يُعَطِّرُ حَيَاتِي عَبِيرُها ، ويَا شَمْسًا ذَهَبِيَّةً يُنِيرُ قلبي ضَوْءُها ، مِن دُعائِي لا أنساكِ . وكَم أتألَّمُ حِينَ أرى الحُزنَ تمتلئُ به عيناكِ ! أنتِ سفينتي إنْ ضللتُ الطَّريق ، وأنتِ رفيقتي إنْ فَقدتُ الرَّفيق . لم تَجمعنا مصالِحُ دُنيَوِيَّة ، ولم يَكُن حُبُّنا إلَّا للهِ وفي اللهِ . إنْ كان المالُ كَنْزَ الأغنياءِ ، فأنتِ كَنْزِي الذي لا يُقَدَّرُ بمال . يا صَدِيقتي ، ونِعْمَ الصَّدِيقة أنتِ . فالصَّادُ : صِدْقٌ في حَدِيثِنا ، وصِدْقٌ في أُخُوَّتِنا ، وصِدْقٌ في مَشاعِرِنا . و الدَّالُ : دِفٌ يَملأُ قَلْبَيْنَا ، ويَحتوي عِلاقَتَنا . و اليّاءُ : يَدٌ واحِدَةٌ ، هَكَذا نَحنُ في تَعاونِنَا . و القَافُ : قلْبٌ واحِدٌ يَملؤهُ حُبُّ الله . يا صَدِيقتي ، إنَّ أقوى رابطةٍ تَجمعُ بين اثنين ، هِيَ ( رابِطةُ الأخُوَّةِ في اللهِ ، والحُبِّ فيه سُبحانه ) ، فَهِيَ أقوى مِن رابطةِ النّسبِ يا صَدِيقتي ، ليَكُن الإخلاصُ مُلازِمًا لَكِ في كُلِّ أعمالِكِ ، فاللهُ سُبحانه وتعالى يقولُ : ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ البينة/5 . لَيَكُن النَّبِيُّ مُحمدٌ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – أُسوتَكِ ، ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ الأحزاب/21 . لتجعلي الأملَ رفيقًا لا يُفارقُكِ ، ولتَكن نظرتُكِ للمُستقبلِ نظرةً مُتفائِلةً ، فقد كان نَبِيُّنا محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم (( يُعجِبُه الفَألُ الحَسَنُ )) صحيح الجامع . أَحِبِّي لأخواتِكِ المُسلماتِ ما تُحِبِّينَ لِنَفْسِكِ ، قال نبِيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لا يُؤمِنُ أحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لأخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )) مُتَّفقٌ عليه . تبسَّمي في وَجه مَن تُقابلينها مِن أخواتِكِ المُسلِماتِ ، فـ (( تَبَسُّمُكَ في وَجهِ أخيكَ لَكَ صَدَقة )) صحيح الجامع . إنْ أخطأتِ في حَقِّ أحدٍ ، فبادري بالاعتذار ، فليس عيبًا في حَقِّكِ أن تعتذري . وإنْ أخطأ في حَقِّكِ أحدٌ ، وجاءَكِ مُعتذِرًا ، فلا تَرُدِّيهِ ، بل اقبلَي عُذرَهُ وسامِحِيه ، ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ النور/22 . لتُصاحِبي الصَّالِحاتِ ، اللاتي يأخُذن بيدِكِ للخَيْرِ ، ويَكُنَّ عونًا لَكِ على طاعةِ اللهِ عز وجلّ . فـ (( المَرءُ على دِينِ خليلِهِ ، فليَنظُر أحدُكم مَن يُخالِلْ )) حَسَّنه الألبانِيُّ . لتَعِيشي مع كِتابِ رَبِّكِ سُبحانه ( القُرآن الكَريم ) ، تِلاوةً وحِفظًا وتَدَبُّرًا ، فهو شَفيعُكِ – بإذنِ اللهِ يومَ القِيامة ، يقولُ نبيِّنُا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( اقرؤوا القُرآنَ ، فإنَّه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِهِ )) رواه مُسلِم . لتُحافِظِي على الصَّلَواتِ في أوقاتِها ، ولا تنسي السُّنَنَ الرَّواتِبِ ، فـ (( مَا مِن عَبدٍ مُسلِمٍ يُصَلِّي للهِ كُلَّ يَومٍ ثِنتي عَشرةَ ركعةً تَطَوُّعًا ، غَير فَريضةٍ ، إلَّا بَنَي اللهُ له بيتًا في الجَنَّةِ )) أو (( إلَّا بُنِيَ له بَيتٌ في الجَنَّةِ )) رواه مُسلِم . ليَكُن لَكِ نَصِيبٌ مِنَ الصِّيامِ كُلَّ شَهرٍ ، كأيَّامِ البيضِ ، ويَومَي الاثنين والخميس ، هذا بالإضافةِ لصِيامِ شَهر رمضان ، فهو فرضٌ يَجِبُ صَومُه . يقولُ نبيِّنُا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( صِيامُ ثلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ صِيامُ الدَّهْرِ ، وهِيَ أيَّامُ البِيض : صَبِيحةُ ثلاث عَشرة ، وأربع عَشرة ، وخَمس عَشرة )) صحيح الجامع ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( يَصُومُ الاثنين والخَميس ، فقيل : يا رسولَ اللهِ إنَّكَ تَصُومُ الاثنين والخَميس ، فقال : إنَّ يَومَ الاثنين والخميس يَغفِرُ اللهُ فيهما لِكُلِّ مُسلِمٍ ، إلَّا مُهتَجِرَيْن ، يقولُ : دَعهُما حتَّى يَصطلِحَا )) صَحَّحه الألبانيُّ ، ويقولُ اللهُ تعالى عن صِيامِ شَهر رمضان : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ البقرة/183 . إنْ ملًكتِ مالاً ، بلَغَ النِّصَابَ ، وحالَ عليهِ الحَوْلُ ، فأَخرِجِي زكاتَه . لتكوني كالنّسمةِ الرقيقةِ التي تأتي في حَرٍّ صائِفٍ ، فتُلَطِّف الجَوَّ . لتكوني كالبَلْسَمِ الذي يَقعُ على الجُرحِ ، فيَشفيه . لتكوني كالزهرةِ الجميلةِ التي لا يُشَمُّ مِنها إلَّا رائِحةٌ طيِّبةٌ . لتكوني كالنَّدَى حِينَ يَقعُ على الزّروعِ ، فيُعطيها جمالاً ورَونَقًا . يا صَديقتي ، يا رَفيقةَ الجَنَّةِ بإذن رَبِّي ، لَكِ وُدِّي وصَادِقُ حُبِّي ، ومَكانٌ خاص في قَلبي لا يَتغَير أبداً .. () [/postback][/formatting] |
03-01-2016 | #2 |
أم هديل مشرفة في الغرف الصوتيه لجنة الصوتيات |
رد: إلى رفيقتي وروحي وتوأم قلبي ماشاء الله لاقوة إلا بالله مشاعر طيبة وقمة في الروعة صدقت هذه هي الاخوة التي نسمو لها |
التعديل الأخير تم بواسطة مريم النهاري ; 03-01-2016 الساعة 06:42 PM |
03-01-2016 | #4 |
مشرفة سابقة |
رد: إلى رفيقتي وروحي وتوأم قلبي ماشاء الله تبارك الله بارك الله فيك دلــــــــــــــــــــول ما أجمل كلماتك عندما تنبعث من صادق أحساسك غاليتي دلـــــــــــــــــــول ارتقيت ببراءة حروفك إلى علو المعاني رائعه هي كلماتك .. كروعتك ودائماً تأتينا بكل ما هو جميل ورائع.. لك تحية من صميم قلبي.. |
|
03-13-2016 | #7 |
|
رد: إلى رفيقتي وروحي وتوأم قلبي فإنِّي إنْ غَضِبتُ اليَومَ مِن كَلِمَاتِكِ ، فتأكَّدِي أنَّه غَضَبٌ مُؤقَّتٌ ، وتأكَّدِي أنِّي أُحِبُّكِ مساء الورد غاليتي دلال من اروع المقالات الحب مشاعر لا يفهمها كثير من الناس خصوصا الحب في الله دمتي بود عزيزتي |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 : | |
, , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قلبي يحن اليك | ام اصيل | شعاع العـــام | 6 | 09-29-2014 06:35 PM |
موقف اثر في قلبي | أم انس السلفية | شعاع العلوم الشرعية | 6 | 08-10-2014 04:56 AM |
اين قلبي ، من وجد قلبي ؟؟ | منار الحمصية | شعاع العـــام | 12 | 05-02-2014 02:35 PM |
سامحتك من قلبي | نادية | شعاع العـــام | 4 | 10-03-2013 01:47 AM |