شعاع القران الكريم وعلومه تفسير | اعجاز | علوم القران |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-22-2013 | #11 |
| استدراك : تابع مثانى فاتحة سورة إبراهيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) عفواً ، فقد سقط منى سهواً ما يلى : 2 - " الإخراج من الظلمات إلى النور " : جاء الحديث عنه مرتان فى هذه السورة ، بينما لم يأتِ فى أى سورة أخرى أكثر من مرة واحدة وتلك هى مواضع الحديث عنه فى القرآن كله : 1 - اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ - البقرة / 257 2 - قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ - المائدة / 16 3 - الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ - إبراهيم / 1 4 - وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ - إبراهيم / 5 5 - هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا - الأحزاب / 43 6 - هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ - الحديد / 9 7 - رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ - الطلاق / 11 ومن هذا العرض يتبين أن سورة إبراهيم قد حازت معدل التكرار المطلق فى الحديث عن الإخراج من الظلمات إلى النور ومما هو جدير بالذكر والتأمل أن موضع التكرار فى سورة إبراهيم قد جاء قريبا جدا من أول ذكر له وهذا بإعتقادى كان أمراً مقصوداً ليلفت الأنظار إلى هذه المعجزة الخاصة بفواتح السور وتأملوا مدى القرب بينهما فى هذا السياق الكامل للآيات : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (3) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) |
|
05-22-2013 | #12 |
| النموذج الحادى عشر : مثانى فاتحة سورة الحجر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1) رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3) المثانى الإعجازية : " فسوف يعلمون " : ورد هذا التعبير فى القرآن كله ست مرات فى خمس سور ومعنى هذا أنه قد جاء مرتين فى سورة واحدة من بين السور الخمس تلك السورة الوحيدة كانت سورة " الحجر " ، إذ تكرر فيها هذا التعبير مرة أخرى فى الآية 96 ، وبلغ معدل التكرار المطلق وهذا بيان تفصيلى بجميع مواضع ذكره فى القرآن : 1 - ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ - الحجر / 3 2 - إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ . الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ - الحجر / 96 3 - لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ - العنكبوت / 64 4 - فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ - الصافات / 170 5 - الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ - غافر / 70 6 - فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ - الزخرف / 89 ملحوظة : لم تتناول دراسة " إعجاز النظام القرآنى " هذه السورة بتاتا |
|
05-22-2013 | #13 |
| النموذج الثانى عشر المثانى الإعجازية فى فاتحة سورة النحل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) المثانى الإعجازية : إتيان الأمر فى قوله تعالى : "أتى أمر الله " : سبحان الله !! عجيب هذا القرآن !! فها هى معجزة مثانى الفواتح تؤكد وجودها ، وتُثبت حضورها من خلال هذا التعبير الذى استفتحت به فمن يُصدّق أن "الإتيان " ومشتقاته لم يقترن بلفظ "أمر " فى أى سورة أكثر من مرة واحدة ، إلا فى سورة النحل وحدها فهى السورة الوحيدة التى أوردت ذلك مرتين : المرة الأولى فى قوله تعالى : "أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ " فى الآية الأولى ، بل فى أول كلمتين منها على الإطلاق أما المرة الثانية فكانت فى قوله تعالى بالآية 33 منها : " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ " سبحانك ربى !! سبحان من هذا كلامه !! إن هذا بحد ذاته يؤكد بما لا يقبل الشك صحة هذه المعجزة المتعلقة بفواتح السور ألم أقل لكم أننا إزاء معجزة عجيبة !! اللهم قد بلغت ، اللهم فأشهد أما إذا بحثنا عن تلك الألفاظ المثانى ، أعنى " إتيان الأمر " خارج سورة النحل ، فسوف نجدها قد وردت مرة واحدة فقط لأربع سور ، كما يلى : " فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ " - البقرة / 109 " فَعَسَى اللَّهُ أَنْيَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ " - المائدة / 52 " فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ " - التوبة 24 " حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ " - يونس / 24 والآن إخوتى وأخواتى ، بعد كل ما شاهدناه من نماذج عديدة ، أعتقد أنكم تشاركونى الرأى فى أن مثانى فواتح السور أمر مقصود ومعجزة لا ريب فيها وفى أن هذا القرآن : " كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ " وفى أن الحكيم الخبير قد صدق حيث قال : " وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ " نعم يا ربى ، إنه كتابك الذى فصلته على علم ، وأنا على ذلك من الشاهدين " رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " |
|
05-22-2013 | #14 |
| النموذج الثالث عشر مثانى سورة الإسراء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) المثانى الإعجازية : " سبحان " : سبحان الله !! نعم ، سبحان الله !! فقد تمثلت المثانى الإعجازية لهذه السورة الكريمة فى أول كلمة فيها ، وهى - ويا للعجب - كلمة : سبحان !! حيث جاءت سورة الإسراء بأكبر عدد من مشتقات التسبيح ، واحتلت المرتبة الأولى فى ذلك بين سور القرآن جميعاً برصيد سبع مرات ، تليها وفى المركز الثانى سورة الأنبياء بخمس مرات ، ثم سورتى : النور والصافات بأربع مرات وها هى مواضع ذكر التسبيح ومشتقاته فى سورة الإسراء مصحوبة بأرقام الآيات : 1 - سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا - 1 2 - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا - 43 3 - تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ - 44 4 - وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ - 44 5 - وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ - 44 6 - قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا - 93 7 - وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا - 108 ونتساءل : أليس من العجيب أن تبدأ سورة الإسراء بلفظ " سبحان " فيأتى ذكره فيها أكثر من ذكره فى أى سورة من سور القرآن كافة !! ولكن لماذا العجب من هذه وحدها ؟ فهذا هو نفس الأمر الذى صادفناه من قبل مع سور عديدة تفوقت فى ذكرها للألفاظ التى بدأت بها على باقى سور القرآن ولعلكم تذكرون المثانى الإعجازية فى فواتح سور : آل عمران والمائدة والنحل ففى كل تلك السور نجد أول ما بدأت به من ألفاظ قد حاز معدل التكرار المطلق فى القرآن كله وقد نهجت سورة الإسراء نفس هذا النهج مثل أخواتها من السور المذكورة وهو الأمر الذى يدفعنا لأن نهتف من الأعماق : سبحان الله !! وحقاً وصدقاً قال الله تعالى فى هذه السورة الكريمة : قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا إخوتى وأخواتى ، أدعوكم للسجود والبكاء لمن أنزل هذا القرآن ، ذلك الكتاب الذى فصّله الله على علم ، سبحانه !! |
|
05-22-2013 | #15 |
| النموذج الرابع عشر المثانى الإعجازية بفاتحة سورة الكهف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) المثانى الإعجازية : " يعملون الصالحات " بالآية الثانية : جاء " الصلاح " مقترناً بالعمل فى هذه السورة أكثر مما جاء فى أى سورة أخرى من سور القرآن كافة ، بما فى ذلك السور السبع الطوال !!! وقد أجريتُ إحصاءًا شاملاً لجميع مواضع اقتران العمل بالصلاح فى القرآن ، فكانت أكثر سور القرآن إيرادا له كما يلى : 1 - فى المركز الأول سورة الكهف التى ورد ذلك فيها خمس مرات ، سيأتى بيانها لاحقا 2 - المركز الثانى تشترك فيه أربع سور ، ورد فى كل منها أربع مرات ، وهى سور : البقرة والنساء والمائدة والحج 3 - المركز الثالث تشترك فيه ثمانى سور ، ورد فى كل منها ثلاث مرات ، وهى سور : طه - العنكبوت - الروم - سبأ - فاطر - فُصِلَت - الشورى - الجاثية وفيما يلى بيان بالمواضع الخاصة بسورة الكهف ، مصحوبة بأرقام الآيات : 1 - " وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا - 2 2 - " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " - 30 3 - " وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا " - 88 4 - " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا " - 107 5 - " فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " - 110 وجدير بالذكر أن الإحصاء الشامل الذى قمت به وسبقت الإشارة إليه قد شمل كافة الصيغ المتنوعة التى قرنت العمل بالصلاح وفى كل سور القرآن ، وأنه برغم هذا التنوع الكبير فى الصيغ فقد جاءت سورة الكهف فى موقع الصدارة فى هذا الصدد وأمر آخر يجدر بنا ألا نغفله ، هو أن سورة الكهف قد تقدمت فى الترتيب على سور طوال جاءت تالية لها فى الترتيب ، مثل سور : البقرة والنساء والمائدة ، التى اشتركت سوياً فى المركز الثانى وهذا بحد ذاته إنما يؤكد بأبلغ بيان مصداقية هذا الوجه الإعجازى الخاص بفواتح السور ويكشف عن روعة نظامه ودقة ميزانه ، ذلك الميزان الذى يتيح لكل سورة على حدة فرصة التفوق فى مثانى فاتحتها على ما عداها من السور وهكذا يتأكد لدينا مرة بعد أخرى أن هذا القرآن قد فصله الله على علم محيط ، سبحانه ، جل شأنه ملحوظة : لم تتناول دراسة " إعجاز النظام القرآنى " هذه السورة بتاتا |
|
05-22-2013 | #16 |
| المثانى الإعجازية بفاتحة مريم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) المثانى الإعجازية : " رحمت " فى الآية الثانية : سبحان الله !! ، لقد ورد ذكر الرحمة فى مفتتح سورة مريم ، فى الكلمة الثانية منها بعد الحروف المقطعة ، فكانت المفاجأة التى أكدها الإحصاء والتى تقول : إن سورة مريم هى أكثر سور القرآن كافة ذكراً لـ " الرحمة " ومشتقاتها ، حيث ورد فيها لفظ " رحمة " مرتين ، إحداهما هى السابق ذكرها ، والأخرى فى الآية 21 كما جاء بلفظ " رحمتنا " فى الآيتين : 50 ، 53 وأخيرأ جاء بالإسم المبارك " الرحمن " 16 مرة ، وذلك فى الآيات : 18 - 26 - 44 - 45 - 58 - 61 - 69 - 75 - 78 - 85 - 87 - 88 - 91 - 92 - 93 - 96 أى أن سورة مريم تحتل المركز الأول على مستوى سور القرآن كافة فى ذكرها للرحمة ومشتقاتها وبذلك يكون إجمالى ذكر الرحمة ومشتقاتها فى سورة مريم قد بلغ 20 مرة ، وهذا هو معدل التكرار المطلق لذكر الرحمة ومشتقاتها فى سور القرآن ثم تليها فى المركز الثانى سورة البقرة برصيد 19 مرة على الرغم من طولها البالغ إذا قورنت بسورة مريم وإذا كانت سورة مريم قد تفوقت بفضل اسم " الرحمن " حيث كانت هى أكثر سور القرآن ترديداً له ، فإن سورة البقرة قد نافستها بإسمه تعالى " الرحيم " والذى ورد فيها 12 مرة ، لكن الميزان القرآنى المعجز قد حفظ لسورة مريم مكان الصدارة فى مثانى فاتحتها ، فسبحان الله العظيم |
|
05-22-2013 | #17 |
| مراجعات واستدراكات لقد فاتنى أن أذكر أن دراسة " إعجاز النظام " لم تعرض لسورة مريم ، وكذلك لسورة الرعد وبذلك تكون جملة السور التى أغفلتها من البقرة إلى مريم أربع سور ، هى : الرعد - الحجر - الكهف - مريم أما السور التى أخطأت الدراسة المذكورة فى تحديد المثانى الصحيحة لفواتحها ، وفاتتنى الإشارة إلى ذلك عند عرضى لتلك السور فهى سورة النحل وسورة الإسراء ، حيث جاء بالدراسة المذكورة أن مثانى فاتحة سورة النحل هى لفظة " يشركون " بآخر الآية الأولى ، وأن مثانى فاتحة الإسراء هى لفظة " وكيلاً " بنهاية الآية الثانية ، وقد تبين عدم صحة ذلك ، وتم عرض المثانى الصحيحة لهما منهج العرض القادم توقفنا حتى الآن عند سورة مريم ولكن توجد أربع سور لم نعرض لها بعد ، وذلك بسبب أن دراسة " إعجاز النظام " قد عرضت لها بنجاح ، ولم تخطىء فى تحديد مثانيها ولكنى رأيت أن أعرض لتلك السور هنا ، وذلك حتى أغلق أى ثغرة فى السلسلة ما بين سورتى : البقرة ومريم ، وأيضاً لأن دراسة " إعجاز النظام " قد تكون غير متاحة لأغلب المتابعين لهذا الموضوع إن السور الأربع المشار إليها هى : النساء - الأنعام - الأنفال - التوبة وسوف ابدأ الآن فى عرضها بالترتيب ، حتى نكون قد أكملنا السلسلة من البقرة إلى مريم ، فلنمضى على بركة الله |
|
05-22-2013 | #18 |
| النموذج الخامس عشر سورة النساء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) المثانى الإعجازية : 1 - " رجالاً . . ونساء " : لقد ذُكِرَ الرجال والنساء - معاً - سبع مرات فى هذه السورة ، فى الآيات : 1 - 7 - 32 - 34 - 75 - 98 - 176 ، وبلغ معدل التكرار المطلق . 2 - " النساء " : وقد ذُكِرَ هذا اللفظ - معرفة أو نكرة - فى هذه السورة 20 مرة فى 12 آية ، وتلك هى الآيات : 1 - 3 - 4 - 11 - 15 - 19 - 22 - 23 - 24 - 43 - 127 - 129 و قد بلغ كذلك معدل التكرار المطلق |
|
05-22-2013 | #19 |
| النموذج السادس عشر سورة الأنعام بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) المثانى الإعجازية : 1 - " الذى خلق السماوات والأرض " : كانت سورة الأنعام هى السورة الوحيدة التى أوردت هذه العبارة مرتين فحققت بذلك معدل التكرار المطلق لها ، المرة الأولى هى هذه ، أما الثانية فجاءت فى الآية 73 ، وهذا نصها : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) أما خارج سورة الأنعام فنجدها قد وردت فى المواضع التالية : الأعراف/54 - يونس/3 - هود/7 - ابراهيم/32 - الإسراء/99 - الفرقان/59 - السجدة/4 - يس/81 - الأحقاف/33 - الحديد/4 - الطلاق/12 وبذلك يتبين لنا أن سورة الأنعام هى الوحيدة التى كررت هذه العبارة فهل يبقى شك بعد فى مصداقية هذه المعجزة بفواتح السور وفى كونها مقصودة ؟ فلنتابع بقية المثانى حتى نمحو أى شك ، وبخاصة تلك القادمة 2 - " جعل . . النور " : لقد جاء الحديث عن " جعل النور " فى هذه السورة مرتين ، فى الآيتين : 1 - 122 ، وبلغ معدل التكرار المطلق وإليكم ما ورد عنه فى الآية 122 : أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) أما خارج سورة الأنعام فلم يأت الحديث عن " جعل النور " إلا فى ثلاث سور ، وبمقدارة مرة واحدة لكل سورة ، وتلك هى : النور/40 - الشورى 52 - الحديد/28 وهذا يعنى أن سورة الأنعام قد استأثرت وحدها بنصيب الخُمسَين - أى 2 من 5 - من إجمالى ذكر هذا التعبير فى القرآن كله هل لا زال يوجد شك ؟ لا بأس ، فلنتابع بقية المثانى الإعجازية 3 - " جعل " : من يصدق ؟ إن سورة الأنعام هى أكثر سور القرآن كافة ذكراً لهذا الفعل ، حيث جاء فيها 19 مرة ، على النحو التالى : ثلاث مرات بلفظ " جعل " مرة بلفظ " جعلكم " خمس مرات بلفظ " جعلنا " مرة بلفظ " جعلناك " مرتين بلفظ " جعلناه " مرتين بلفظ " جعلوا " مرة بلفظ " تجعلونه " ثلاث مرات بلفظ " يجعل " مرة بلفظ " يجعله " و قد بلغ هذا الفعل فى سورة الأنعام معدل التكرار المطلق له فى القرآن ، وعلى من لا يصدق أن يطالع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن ، حتى يتأكد بنفسه ألا زال يوجد شك ؟ ، إذاً خذوا هذه كذلك : 4 - " بربهم يعدلون " : ورد هذا التعبير مرتين فى الآيتين : 1 ، 150 ، ولم يُذكر فى غير هذه السورة ، فبلغ معدل التكرار المطلق تلك أربعة من المثانى الإعجازية التى نجدها فى الآية الأولى فقط من سورة الأنعام أفلا يكفى هذا يا سادة يا كرام لكى تشهدوا بالحق ؟ أعتقد أنه يكفى ويزيد ، فهذا ما يقضى به العدل والإنصاف قد بلّغتُ ، اللهم فاشهد |
|
05-22-2013 | #20 |
| النموذج السابع عشر سورة الأنفال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) المثانى الإعجازية : 1 - " لله والرسول " : دخلت " لام الجر " على " الله والرسول " معاً فى هذه السورة ثلاث مرات ، وذلك فى الآيات : 1 ، 24 ، 41 ، وبلغت معدل التكرار المطلق أما فى باقى سور القرآن فلم يحدث ذلك سوى مرة واحدة فقط فى خمس سور أخرى وفيما يلى بيان تفصيلى بجميع المواضع التى دخلت فيها لام الجر على " الله والرسول " معاً فى القرآن كله : 1 - " الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ " - آل عمران/172 2 - " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ" - الأنفال/1 3 - " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " - الأنفال/24 4 - " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ " - الأنفال/41 5 - "لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ " - التوبة/91 6 - " وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا " - الأحزاب/31 7 - "مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ - الحشر/7 8 - " يقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ " - المنافقون/8 من هذا العرض يتبين لنا أن سورة الأنفال قد استأثرت وحدها بما يزيد عن نصيب الثُلث من جملة المواضع المذكورة 2 - " أطيعوا الله ورسوله " : ورد هذا الأمر ثلاث مرات فى سورة الأنفال فى الآيات : 1 ، 20 ، 46 ، وبلغ معدل التكرار المطلق أما فى باقى سور القرآن فقد جاء بنفس هذا النص مرة واحدة ، وذلك فى سورة المجادلة ، الآية 13 ثم بعبارة " أطيعوا الله والرسول " مرتين فى سورة آل عمران ، فى الآيتين : 32 ، 132 وبعبارة " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول " فى المواضع التالية : النساء/59 ، المائدة/92 ، النور/54 ، محمد/33 ، التغابن/12 والآن ، لم يبق هناك شك فى مصداقية هذا الوجه الإعجازى بفواتح سور القرآن الكريم ، وفى كونه مقصودا كما لم يبق أمامنا إلا سورة التوبة حتى نغلق الدائرة ونكمل السلسلة الموصولة بين سورتى البقرة ومريم والموفق هو الله |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من الصور البلاغية في القرآن الكريم ذكر أن الصبر ضياء والصلاة نور | أم انس السلفية | شعاع القران الكريم وعلومه | 8 | 01-29-2015 02:45 PM |
لفظ (الجدال) في القرآن الكريم | ام اسلام | شعاع القران الكريم وعلومه | 8 | 09-23-2014 02:54 PM |
القرآن الكريم ورمضان | ام اسلام | مواضيع تخص رمضان | 4 | 06-17-2014 10:17 AM |
مقدمة في علوم القرآن الكريم - القرآن الكريم | oum-albanine | شعاع القران الكريم وعلومه | 8 | 07-27-2013 03:54 AM |
تاريخ فن كتابة القرآن الكريم | إسمهان الجادوي | شعاع القران الكريم وعلومه | 15 | 07-27-2013 02:34 AM |