منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع اللغة العربية (https://hwazen.com/vb/f97.html)
-   -   واحد وخمسون وجهًا للنصب (https://hwazen.com/vb/t21317.html)

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:28 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
10- الاستثناء
قال صاحب الكتاب :
"والنصب بالاستثناء
قولهم خرج القوم إلا زيدا وقام الناس إلا محمدا نصبت زيدا ومحمدا لأنهما لم يشاركا الناس والقوم في فعلهم فأخرجا من عددهم"

أقول :
وموضوع الاستثناء له تفاصيل كثيرة مبسوطة في كتب النحو
فهناك الاستثناء التام المثبت كما في المثالين السابقين
وهناك الاستثناء التام المنفي مثل : ( ما حضر الطلاب إلاّ خالدا )
وهناك الاستثناء المفرغ ( ناقص منفي ) مثل : " ما حضر إلاّ خالدّ
وهناك الاستثناء المنقطع مثل : ما حضر الطلاّبُ إلاّ كتبَهم

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:31 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
11 - النصب من النفي
قال الخليل :
" والنصب بالنفي
قولهم لا مالَ لعبد الله ولا عقلَ لزيد ولا جاهَ لعمرو نصبت مالا وعقلا وجاها على النفي
ولا يقع النفي إلا على نكرة قال الشاعر
( أنكرتها بعد أعوام مضين لها ... لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا )
فنفى بالألف واللام "

أقول :
وهو يقصد هنا النصب بلا النافية للجنس
ثمّ يبيّن أنّ شرط عمل لا النافية أن يكون معمولها نكرة وهو اسمها فلا تعمل في المعرفة
أمّا الشاهد الذي ذكره وهو :
( أنكرتها بعد أعوام مضين لها ... لا الدار دارا ولا الجيران جيرانا )
فلا هنا ليست النافية للجنس , لأنّ ما بعدها معرفة بل هي العاملة عمل ليس , لذلك ارتفع اسمها وانتصب خبرها
ملاحظة :
يشترط في لا العاملة عمل ليس أن يكون اسمها وخبرها نكرتين
أمّا مجيء اسم لا العاملة عمل ليس معرفة فهو قليل كما في الشاهد السابق ( لا الدار دارا ...)

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:33 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
13- النصب بالفاء وأخواتها
قال صاحب كتاب الجمل في النحو :
"والنصب بالجواب بالفاء
قولهم أكرم زيدا فيكرمك وتعلم العلم فينفعك نصبت يكرمك وينفعك لأنه جواب الأمر بالفاء وكذلك القول في جميع أخواتها
قال الله جل وعز في الشعراء ( فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين ) وقال جل ذكره في الأعراف ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل ) نصب فتكون لأنه جواب النهي بالفاء ونصب فيشفعوا أو نرد فنعمل لأنه جواب الاستفهام بالفاء
وأما قوله في الأنعام ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ) معناه والله أعلم ولا تطرد فتكون من الظالمين تظلمهم فتطردهم فقدم وأخر "

أقول
وهو يقصد هنا فاء السببيّة
وأمّا أخواتها فهي , واو المعيّة وأو التي بمعنى إلى أن
وهي الأحرف التي ينتصب الفعل المضارع بعدها
والخلاف هنا بين الكوفيّين والبصريّين مثل الخلاف في الوجه السابق ( حتى وأخواتها )
فهذه الأحرف ناصبة بنفسها عند الكوفيين
وبأن مضمرة بعدها عند البصريين , وهي أحرف عطف فقط

إسمهان الجادوي 02-22-2021 12:58 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
15- النصب الذي فاعله مفعول ومفعوله فاعل
قال صاحب الكتاب :
" والنصب الذي فاعله مفعول ومفعوله فاعل
مثل قول الله جل وعز في آل عمران ( قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر ) والحدثان للمخلوق لا للكبر ومثله في مريم ( واشتعل الرأس شيبا ) والحدثان للشيب لا للرأس ومعناه وقد بلغت الكبرَ , ومثله ( ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ) معناه لتنوء العصبة بمفاتحه وقيل معنى تنوء تذهب قال الشاعر
( أسلموه في دمشق كما ... أسلمت وحشية وهقا )
ألا ترى أن الفعل للوهق ... "

أقول :
يقصد أنّ النصب ليس على حقيقته في المعنى
وقد سمّاه النصب الذي فاعله مفعول
أي أنّ الفاعل ليس على الحقيقة بل هو الذي وقع عليه الفعل في المعنى
والمفعول الذي أصله فاعل
أي أنّ المفعول في حقيقته فاعل في المعنى
وضرب على ذلك أمثلة :
ففي قوله تعالى :" واشتعل الرأس شيبا " الشيب في الحقيقة ليس ما وقع عليه الفعل , بل هو الفاعل والأصل ( اشتعل شيبُ الرأس ) فهذا ما أطلق النصب الذي مفعوله فاعل .
أمّا في قوله تعالى " وقد بلغنيَ الكبرُ " فالكبر هنا فاعل الفعل بلغ نحويّا , لكن الذي بلغ الكبر في المعنى هو المتكلّم , والأصل ( بلغتُ الكبرَ) , فالكبر هو ما وقع عليه الفعل , وهذا ما سمّاه النصب الذي فاعله مفعول
ولكن من حيث الإعراب :
شيبا : يعرب تمييزا
والكبر : فاعل مرفوع

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:04 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
16- النصب من النكرة الموصوفة
قال المؤلّف :
"والنصب من نداء النكرة الموصوفة
قولهم يا رجلا في الدار ويا غلاما ظريفا ونصبت لأنك ناديت من لم تعرفه فوصفته بالظرف ونحوه قول الله تبارك وتعالى في يس ( يا حسرة على العباد
وقال الشاعر
( فيا راكبا إما عرضت فبلغن ... نداماي من نجران أن لا تلاقيا )
وقال آخر
( يا ساريا بالليل لا تخش ضلة ... سعيد بن سلم ضوء كل بلاد ) ... "

أقول :
إنّ هذا النوع من النداء لم يدرجه غالبيّة النحاة ضمن أنواع النداء
وهذه الأنواع هي :
المضاف ويجب نصبه , مثل : يا صلاحَ الدين , ويا طالبَ الحقّ
الشبيه بالمضاف ويجب نصبه مثل : يا سامعا صوتي , يا واسعا علمُه , يا حسنا صوتُه ...
النكرة غير المقصودة : يا ظالما , أقصر , ويجب نصبه
نداء العلم : ويبنى على ما يرفع به في محل نصب ,مثل يا محمّدُ
النكرة المقصودة : يا طالبُ , وهذا مثل العلم المنادى
ونداء أيُّ وأيةُ ,المتصل بها هاء التنبيه , ويكون مبنيّا على الضم في محل نصب
أمّا النكرة الموصوفة فهي من ضمن النكرة غير المقصودة لذلك قال :
"قولهم يا رجلا في الدار ويا غلاما ظريفا ونصبت لأنك ناديت من لم تعرفه فوصفته بالظرف ونحوه "
ولكنّه يستأنف كلامه فيقول :
"وقال آخر
( فيا موقدا نارا لغيرك ضوءها ... ويا حاطبا في غير حبلك تحطب )
فنصب راكبا وساريا وموقدا ودارا لأنها نداء نكرة موصوفة"

اعتبر موقدا نارا من ضمن النكرة الموصوفة , وأظن أنّ هذا خطأ , والصواب أنه منادى شبيه بالمضاف
ثمّ قال :
"وأما قول الأعشى
( قالت هريرة لما جئت زائرها ... ويلي عليك وويلي منك يا رجل )
وقول كثير
( ليت التحية كانت لي فأشكرها ... مكان يا جمل حييت يا رجل )
فرفع رجلا وهو نكرة وإنما رفعه لأنه قصده فسماه بهذا الاسم فكأنه جعله معرفة
وأما قول الآخر "

وهو يشير هنا إلى المنادى المبني على ما يرفع به وهو النكرة المقصودة

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:18 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
17- النصب من الإغراء
قال الخليل :
" والنصب من الإغراء
قولهم عليك زيدا ودونك عمرا ورويدك محمدا ورويد عمرا نصبته بالإغراء قال الله جل وعز في المائدة ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ) فنصب على الإغراء وقال الشاعر :
( فعد عن الصبا وعليك هما ... توقش في فؤادك واختبالا )
نصب هما بالإغراء وقال آخر
( رويدا عليا جد ما ثدي أمه ... إلينا ولكن بغضه متماين )
ويغرى بكذلك ايضا قال الشاعر
( أقول وقد تلاحقت المطايا ... كذاك القول إن عليك عينا )
نصبت القول بالإغراء
ومعنى الإغراء الزم واحفظ "

أقول :
المنصوب هنا مفعول به
والناصب اسم فعل أمر في جميع الأمثلة السابقة مثل : (عليك , دونك , رويدك ...)
ولكن قد ينتصب الاسم على الإغراء والعامل فيه فعل محذوف وليس اسم فعل أمر دائما مثل :
الاجتهادَ الاجتهادَ فإنّه طريق النجاح
نصبت , الاجتهاد بفعل محذوف تقديره , الزم على سبيل الإغراء

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:27 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
18 - النصب على التحذير
قال الخليل :
" والنصب من التحذير
قولهم رأسك والحائط , والأسد الأسد , معناه احذر الأسد , قال الله عز و جل : ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ) ومعناه احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء .
وقال الشاعر : ( أخاك أخاك إن من لا أخا له ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح )
وقال آخر :
( فطر خالدا إن كنت تسطيع طيرة ... ولا تقعن إلا وقلبك حاذر )
نصبت خالدا على التحذير"

أقول
المنصوب هنا مفعول به لفعل محذوف تقديره احذر
أمّا قوله " أخاك أخاك ..." على أنّ المنصوب هنا على التحذير فمجازيّ والمعنى احذر التخلّي عن أخيك
ومنهم من يعدّه إغراءً أي الزم أخاك
والمسألة غاية في الوضوح

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:29 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
19- بناء الاسم المركّب
قال صاحب الكتاب :
"والنصب من اسم بمنزلة اسمين
مثل قولهم أتاني خمسة عشر رجلا ومررت بخمسة عشر رجلا وضربت خمسة عشر رجلا صار الرفع والنصب والخفض بمنزلة واحدة لأنه اسم بمنزلة اسمين ضم أحدهما إلى الآخر فألزمت فيهما الفتحة التي هي أخف الحركات وكذلك تقول في معد يكرب وحضرموت وبعلبك بمنزلة اسمين قال الله عز و جل في المدثر ( عليها تسعة عشر ) نصب ومحله الرفع لأنه خبر الصفة وتقول لقيته كفة كفة وعلى هذا قال امرؤ القيس : ( لقد أنكرتني بعلبكَّ وأهلها ... ولابن جريج كان في حمص أنكرا )
نصب بعلبك لأنه اسم بمنزلة اسمين ... "

أقول :
وهو يقصد هنا البناء لا الإعراب وقد سمّى البناء على الفتح هنا نصبا , بدليل قوله :
"قال الله عز و جل في المدثر ( عليها تسعة عشر ) نصب ومحله الرفع لأنه خبر الصفة"
إذ لا يعقل أن يكون للكلمة إعرابان , بالنصب مرّة وبالرفع أخرى , إلاّ أن يقصد بالنصب البناء , وهنا يمكن أن تكون الكلمة مبنيّة في محل رفع أو نصب أو جرّ
ونلاحظ هنا أنّ صاحب الكتاب اعتبر الاسماء المركّبة بمنزلة واحدة , فالأعداد المرّكبة مثل الاسماء المركّبة تركيبا مزجيّا وكذلك الاسماء المكرّرة مثل "كفّة كفّة " فكلّها عنده سواء , أي هي مبنيّة على فتح الجزئين
أمّا الآسماء المركّبة مزجيّا مثل , حضرموت , بعلبك , فهذه محل خلاف بين النحاة
وخلاصة الآراء في إعراب المركّب المزجي :
الأول – وهو الأشـهر – : بناء الاسم الأول على الفتح ، إلاَّ إن كان ياءً فَيُسـكَّن ، وإعراب الثاني ، إلا أنه لا ينصرف في المعرفة للتعريف والتركيب .
فتقول : " هـذه بعلَبـكُّ " ، " سَـكنتُ بعلَبـكَّ " ، " مررتُ ببعلَبـكَّ " ، فيعرب إعراب ما لا ينصرف .
الوجه الثاني : أن تضيف الأول إلى الثاني فتعربهما إعراب المتضايفـين ، إلا أن " كرِب " لا ينصرف لأنه مؤنث معرفة ، ومنهم من يصرفه فيجعله مذكرا ، وأما ياء " معدي " فساكنة بكل حال .
فتقول : " جاءني حضرُموتٍ " ، " رأيتُ حضرَموتٍ " ، " مررتُ بحضرِموتٍ "
الوجه الثالث : البنـاءُ على الفتـح .
فتقول : " هـذه بعلَبـكَّ " ، " سَـكنتُ بعلَبـكَّ " ، " مررتُ ببعلَبـكَّ "
فإذا تـمَّ الاسـم بـ" وَيْـه " ، فإنَّ المشـهور عندهم أن يكون مبنيـًّا على الكسـر ؛ لأمَّ أصل " وَيْه " اسـم فعلٍ ، وأسـماء الأفعال مبنيَّـة .
يا عمرويهِ انطلقَ الرفـاقُ & وأنتَ لا تبكـي ولا تشْـتاقُ
فتقول : " هـذا سِـيبويهِ " ، " رأيتُ سِـيبويهِ " ، " مررتُ بسـيبويهِ " .

إسمهان الجادوي 02-22-2021 01:45 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
20- النصب من خبر ما بال وأخواتها
قال صاحب الكتاب :
"والنصب بخبر ما بال وأخواتها
قولهم ما بال زيد قائما ومالك ساكتا وما شأنك واقفا قال الله جل ذكره في ( سأل سائل ) ( فمال الذين كفروا قبلك مهطعين ) وفي المدثر
( فما لهم عن التذكرة معرضين ) نصب مهطعين ومعرضين لأنهما خبر مال ومثله في النساء ( فما لكم في المنافقين فئتين ) لأنه خبر مال قال الراعي
( ما بال دفك بالفراش مذيلا ... أقذى بعينك أم أردت رحيلا )
نصب مذيلا لأنه خبر ما بال "

أقول :
اعتبر الاسم المنصوب بعد ما بال أو مال..كما في الإمثلة على أنّه خبر ما بال وأخواتها
ولكن جلّ النحويين لم يعتد بهذا الوجه من النصب واعتبروا الاسم هنا منصوبا على الحاليّة

إسمهان الجادوي 02-22-2021 02:37 PM

رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب
 
21- النصب من مصدر في موضع الفعل
قال صاحب الكتاب :
" والنصب من مصدر في موضع فعل
قوله جل وعز في حم المؤمن ( سنة الله التي قد خلت في عباده ) نصب سنة الله لأنه مصدر في موضع فعل كأنه قال سن الله سنة فجعل في موضع سن سنة وهو مصدر فأضافه وأسقط التنوين للإضافة
وقال كعب بن زهير
( يسعى الوشاة بجنبيها وقيلَهم ... إنك يا بن أبي سلمى لمقتول )
نصب قيلهم لأنه مصدر في معنى يقولون قيلا فأضاف وأسقط التنوين "

أقول :
يقصد هنا أنّ المصدر أغنى عن الفعل في الدلالة على المعنى فاكتفى به وحذف الفعل
لكن من حيث الإعراب يعرب المصدر هنا مفعولا مطلقا لفعل محذوف
وهناك من يعرب المصدر هنا مفعولا به على التحذير أو الإغراء أو لفعل محذوف


الساعة الآن 01:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)