شعاع اللغة العربية نحو وصرف - وقواعد اللغة العربية |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-30-2014 | #31 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية بَابُ اَلْبَدَل ِ 1/ تعريف البدل: لغة: هو العِوْض واصطلاحًا: [[التابعُ المقصودُ بالحكمِ دون واسطة بينه وبين متبوعه]]، وبالجملة جميع التوابع الأربعة المقصود منها التوضيح والبيان والتوكيد ورفع الاحتمال. فليس النعت هو المقصود بالحكم إنما هو مكمل وموضح للمقصود "محمد" نحوُ: [جاءَ محمدٌ الكريمُ]، و كذلك التوكيد: [جاءَ الرجلُ نفسُه] فهو مكمل للمقصود، كذلك عطف البيان0 إلا المعطوف عطف نسق فهو مقصود [جاءَ محمدٌ وخالدٌ]، فخالد هنا مقصود لكنه بواسطة هى حرف العطف، [[أما البدل فلا يحتاج إلى واسطة0 تقول: [ قامَ زيدٌ أخوكَ] فكلمة أخوك: بدل من زيد، لأنه يصح أن تُلغى (زيد) وتقوم مقامه، فتقول: [قام أخوك]. وكلمة (أخو) مقصودة بما قُصِدَ به (زَيْدٌ) وهو معني القيام، وكان ذلك بلا واسطة حرف كـ(الواو) أو (فاء) أو غيرها، وهو تابع وهو المقصود بالكلام وليس بينه وبين المتبوع واسطة والفائدة بالإتيان بالبدل هو التوضيح أو التوكيد والتعيين، 2/ حكم البدل: [البدل: يُغني عن المُبدَل منه]0 [إِذَا أُبْدِلَ إسْمٌ مِنْ إسْمٍ أَوْ فِعْلٌ مِنْ فِعْلٍ تَبِعَهُ فِي جَمِيعِ إِعْرَابِهِ]. الحالة الأولى: إن كان المبدل مرفوعا كان البدل مرفوعا مثله [جاء زيدٌ أخوك] وإعرابه: جاء: فعل ماض مبني على الفتح، وزيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره، أخو: بدل من زيد -بدل كل من كل- يتبعه في رفعه و هو مضاف و الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر للإضافة. الحالة الثانية: المبدل منصوب يكون البدل منصوبا أيضا: [رأيتُ زيدًا أخاك] و إعرابه رأيتُ: فعل و فاعل، زيدا: مفعول به، و أخاك: بدل عنه منصوب مثله . الحالة الثالثة: المبدل مجرور؛ يكون البدل مجرورا مثله: [مررتُ بزيدٍ أخيك]. الحالة الرابعة: إذا كان المبدل مجزومًا يكون البدل مجزوما ايضا، كما في قوله تعالى: {ومَنْ يفعلْ ذَلكَ يَلْقَ آثاما يُضَاعَفْ} مَن: من أدوات الشرط، يفعل: فعل الشرط، يلق، جواب الشرط، يضاعف: بدل من فعل يلق مجزومًا مثله . الخلاصة البدل حكمه في الإعراب حكم المبدل منه. 3/البدل على أربعة أقسام: [وَهُوَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَقْسَامٍ: بَدَلُ اَلشَّيْءِ مِنْ اَلشَّيْءِ، وَبَدَلُ اَلْبَعْضِ مِنْ اَلْكُلِّ، وَبَدَلُ اَلِاشْتِمَالِ، وَبَدَلُ اَلْغَلَطِ، نَحْوُ "قَامَ زَيْدٌ أَخُوكَ، َأَكَلْتُ اَلرَّغِيفَ ثُلُثَهُ، َنَفَعَنِي زَيْدٌ عِلْمُهُ، َرَأَيْتُ زَيْدًا اَلْفَرَسَ"، أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ اَلْفَرَسَ فَغَلِطْتَ فَأَبْدَلْتَ زَيْدًا مِنْه] لا يجب موافقة البدل للمبدل منه في التعريف و التنكير [فقد يكون الْبَدَل والْمُبْدَل منه: أ- نكرتين، ب- معرفتين، ج- مختلفين]، القسم الأول: «بَدَلَ كُلٍّ مِنْ كُلٍّ»: عبر عنه المؤلف بـ « بدل الشيء من الشيء» وابن مالك يسميه "بدل مطابق"، ضابطه [أن تكون ذات البدل هي ذات المبدل منه يعني مطابقا له والمراد منهم واحد، وإن اختلف مفهومهما، وبدل الكل لا يحتاج لرابط يربطه لأنه عينه أصلا]، فلوضوحه في مقصود المتكلم لا يحتاج إلى رابط [الْبَدَل والْمُبْدَل منه وَقَعَا معرفتين]: فى قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} فالمبدل الصراط المستقيم، والبدل صراط الذين أنعمت عليهم والصراط هنا مطابق للمبدل فكان "بدل كل من كل"، وإعراب الآية: إهدنا: فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة، و فاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، و اهد ينصب مفعولين نا مفعول به أول، والصراط: مفعول به ثانى، المستقيم: نعت للصراط، صراط: بدل من الصراط الأول منصوب مثله، وقوله تعالى: {إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللهِ} الله: لفظ الجلالة بدل من العزيز في قراءة الجر. [الْبَدَل والْمُبْدَل منه وقَعَا نكرتين]: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا * حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا * وَ كَوَاعِبَ أَتْرَابًا * وَكَأْسًا دِهَاقًا} [بدل كل من كل أو مطابق له، الْبَدَل هو الْمُبْدَل منه بعينه الْمُبْدَل منه: مَفَازَا: نكرة، والْبدَل، نكرات: "حدائق" وما عُطِفَ عليه "أعناب" و"كواعب" و "كأس"، [الْمُبْدَل منه نكرة والْبَدَل معرفة] كقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} {صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ} (الشورى53) فالصراط الثاني معرفة وهو [بدل كل من كل] من "صراط": النكرة القسم الثاني: بدل بعض من كل: ضابطه [البَدَلُ جزء من الْمُبْدَلِ سواء كان دون النصف أو فوق النصف أو مساويًا له، ولا بد من اتصاله بضمير رابطٍ يرجع للمبدل منه]، [الْبَدَل والْمُبْدَل منه وَقَعَا معرفتين]: [قطعتُ اللصَّ يدَهُ]، فاليد جزء من اللص وهي المقطوعة فهي بدل بعض. [أكلتُ الخروفَ رُبعَه]، إعرابه: أكلتُ: فعل ماض مبنى على السكون، تُ: ضمير متصل في محل رفع فاعل، الخروف: مفعول به منصوب، ربعَه: بدل منصوب، الهاء فى ربعه هي الرابط، [وقد يكون الرابط مذكورا أو مقدرا]، {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ/ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} الْبَدَل: المستطيع "مَن": اسم موصول، معرفة؛ الْمُبْدَل منه: الناس مُعَرَّف بـ"أل"، قال: من استطاع أي منهم و لم يذكر الرابط هنا. [[الْبَدَل دائما هو المتأخر: فيُصرف الحكم عن الْمُبْدَلِ منه وينتقل إلى الْبَدَل]] لم يعد الناس جميعا مطالبون بالحج، بل أصبح المطالَبُ هو المستطيعُ وحده، {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا} فنصفه بدل من الليل؛ لأن الليل كامل والنصف جزء، [معارف] القسم الثالث: بدل الاشتمال: الْمُبْدَل منه مشتملٌ على الْبَدَل، بغير أن يكون البدل كله أو بعضه وهو ما يدل عليه عامل المبدل منه دلالة إجمالية والضابط فيه: [الدال على معنى في متبوعه، يتعلق بالمعاني وليس بالأجسام] وضابطه أن يكون بين البدل والْمُبْدَل علاقة بغير الجزئية]: [الْبَدَل والْمُبْدَل منه وَقَعَا معرفتين]: [نفعَني زَيْدٌ علمُه] كلمة (علمه) بدل من زيد وهي بدل اشتمال. صِفَة موجودة في زيد، لأن زيد مشتمل على العلم وليس العلم بعضه ولا كله، إعرابه: نفعني: فعل ماضي مبني على الفتح والنون للوقاية، والياء: ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به، زيد: فاعل مرفوع، علمُه: بدل اشتمال من زيد مرفوع مثله، وهو مضاف، والهاء مضاف اليه. [أعجبني الطالبُ اجتهادُه]، [أعجبتني المرأةُ كرامتُها]، [[البدل هنا يتعلق بالمعانى والصفات وليس بالأبدان والأبعاض، كما هو حال الأنواع السابقة، ولا بد له من رابط إما مذكورًا أو مقدرًا]] كقول الله {قُتِلَ أصْحَابُ الأُخدُودِ النارِ} أي فيه النار، [الْمُبْدَل منه معرفة والْبَدَل نكرة]: فى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} (217 البقرة)، "قتال" مجرورة بدل من الشهر مجرور بـ"عن" وأعربت بإعرابه، فالقتال ليس جزءًا من الشهر الحرام وليس كُلاًّ له، ولكن الشهر الحرام مُشتمل على القتال، واقع في الشهر الحرام، الْمُبْدَل منه: الشهرِ، معرف بأل، الْبَدَل: "قتالٍ": نكرة، و بدل اشتمال من الشهر. *أنواع من الْبَدَل قليلة الاستعمال: تنطبق على مثال واحد لكن تختلف باختلاف مقصد المتكلم: [تصدقتُ بدرهمٍ دينارٍ]، تريد أن تقول تصدقت بدينار؛ لأنه هو المتأخر: الْبَدَل، ناسخ للأول: المبدل منه، [[الْبَدَل بأنواعه: على نِيَّة حذف الْمُبْدَل منه وإقامة الْبَدَل مقامه]] فالْمُتَصَدَّق به الدينار، هنا يحتمل المقام عدة احتمالات ترجع كلها لقصد المتكلم، القسم الرابع: البدل المباين: ثلاثة أقسام: بدل: الغلط، والنسيان، والإضراب، اختلافها جاء من اختلاف نِيَّة المتكلم بها. 1/بدل الغَلَط: وضابطه: إن كان الذي دفع إلى التغيير والإبدال هو الغلط: كنت تريد أنك تصدقت (بالدينار) أصلاً، ولكن لسانك سَبَق إلى غيره فقلت: "درهم" خطأً، فهذا يُسَمَّى "بدل غلط" ؛ لأنك غلطت في الكلام. أن يكون الْمُبْدَلُ قد غُلِط فيه، فَأُتِيَ بالبدل تصحيحاً، [تصدقت بدرهم دينار]، [رأيتُ خالدًا محمدًا]، فأنت لم تقصد ذكر خالد، فهو الذي [لم يُقصد متبوعُه بل سبق إليه اللسان]. 2/ بدل النسيان: إن كان الذي دَفَع إلى التغيير هو النسيان: أردت (الدرهم)، ثم تَبَيَّن لك أنك مخطِئ، والصحيح أنه "دينار"، فقلت: "دينار"، [تصدقت بدرهم دينار] ، فهو ما [يُقصد ذكر متبوعه، ثم تبين فساد قصده]، مثلا المعلم يريد أن يُعطي جائزة فقال أعطيت زيدا، فتبين له أن عمرا هو الأحق؛ فغير رأيه، فقال: [أعطيتُ زيدا عمرا]. فهذا هو معنى بدل النسيان. 3/ بَدَل الإضراب: إن كان الذي دفع إلى التغيير هو إلغاء ما قاله الإنسان مباشَرَةً بعد كلامه، ولم يكن يريد إلغاءه قبل قوله، فهو "بدلُ إضراب"، كان يريد أن يتصدق (بالدرهم)، ثم عَنَّ له أن يُغَيِّر، فقال نجعله دينارًا، فقال: دينار، أضربْتَ عن الأول؛ أي أَلْغَيْتَه وأتيت بالثاني، [تصدقت بدرهم دينار]، وهو أن يكون [كل من الأول و الثاني مقصودًا في الابتداء ثم قصد خصوص الثاني في الدوام] نحو: [رأيتُ زيدا الفرسَ]. وهذا المثال مَثَّل به النحاة على الأقسام الثلاث فهو يصلح أن يكون بدل غلط أو بدل نسيان أو بدل إضراب الخلاصة في البدل المغاير هو أن المتكلم يذكر شيئا ثم يعرض عن هذا الشيء و يذكر شيئا آخر و يكون الشيء الثاني هو المقصود في الكلام فالبدل في القسم الرابع ليس هو عين المبدل منه و لا بعضه و لا شيئا من صفاته، خلافا للأقسام الثلاثة الأولى التي فيها علاقة بين البدل و المبدل منه. هناك بعض النحاة ذكروا قسما خامسا وهو بدل كل من بعض و احتجوا له بقوله تعالى: {فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61 مريم) قالوا فجنات عدن بدل كل من بعض و هو الجنة. و لكن هذا القسم ليس مشهورا كالأقسام الأربعة . |
|
05-30-2014 | #32 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية باب منصوبات الأسماء (اَلْمَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ, وَهِيَ اَلْمَفْعُولُ بِهِ, وَالْمَصْدَرُ(المفعول المطلق), وَظَرْفُ اَلزَّمَانِ وَظَرْفُ اَلْمَكَانِ, وَالْحَالُ, وَالتَّمْيِيزُ, وَالْمُسْتَثْنَى, وَاسْمُ لَا, وَالْمُنَادَى, وَالْمَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ, وَالْمَفْعُولُ مَعَهُ, وَخَبَرُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا, وَاسْمُ إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَنْصُوبِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءٍ: النَّعْتُ وَالْعَطْفُ وَالتَّوْكِيدُ وَالْبَدَلُ) . المؤلف بعد ذكر التوابع فى المرفوعات، قال: باب اَلْمَنْصُوبَاتِ: أى ذكر الأنواع من الأسماء التى حقها النصب، وقد جمعها جمعًا حسنًا، أما بالنسبة للفعل المضارع، فإنه يُنصبُ، وقد سبق هذا فى باب الأفعال، لكنه أفرد هنا الأسماء، فقال: (اَلْمَنْصُوبَاتُ خَمْسَةَ عَشَرَ"، لكن لم يذكر "مفعولا ظن")، وقد يختلف النحاة فيجعلونها أربعة عشر، وتبين لنا أن التوابع تكون مرفوعة ومنصوبة ومجرورة. [1] "باب المفعول به" ذكر المؤلف ثلاثة أمور: الأول: تعريف المفعول به: [هو اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلَّذِي يَقَعُ عليهِ فِعْلُ اَلْفِاعْلِ], وقد يكون هذا الوقوع حسيًا: نَحْوُ [ضَرَبْتُ زَيْدًا], [َرَكِبْتُ اَلْفَرَسَ] [أكلتُ الخُبزَ]، [درستُ الفقهَ]، [أى يتسلطُ العاملُ على الإسمِ]، [وقد يكون هذا الوقوع معنويًا]، {وَاتَّقُوا اللَّهَ}، فالتقوى لاتتحقق بدون من يتقى، الثانى: ينقسمُ المفعول به إلى قِسْمَينِ ظَاهِرٌ, وَمُضْمَرٌ، فَالظَّاهِرُ: [الذى يدل على مسماه من غير توقفٍ على قرينة] وهو ما يسمى بالصريح، وهو مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وأحيانا يكون إسماً مُؤَوَلاً وهو أن يقع حرف مصدري مع ما دخل عليه ويُؤول بذلك ويكون مفعول به، نحو قول الله عزّ وجلّ ﴿ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً ﴾ (الأنعام81) فـ أن وما دخلتْ عليه في تأويل مصدر: مفعول به لقوله تخافون أي "ولا تخافون إشراكَكُم". *قاعدة: إذا جاءت "أن" مفتوحة الهمزة فاعلم أنها "أن" وما بعدها في تأويل كلمة واحدة، وهذا التأويل إما أن تُقدره بمصدر كما هو معنا هنا "ولا تخافون إشراككم، أو أن تقدرها بالكون نحو [علمتُ أنَّه محمدٌ] أي "علمت كونه محمدًا" والْمُضْمَرُ: [مأخوذٌ من الإضمار وهو الخفاء، فلا يدل على مسماه إلا بقرينة]: الثالث: الْمُضْمَرُ قِسْمَانِ: مُتَّصِلٌ, وَمُنْفَصِلٌ، [جميع الضمائر مبنية]. 1]: فَالْمُتَّصِلُ: اِثْنَا عَشَرَ ضميرًا، وهى المتصلة بالفعل: "ضرب" اثنان للمتكلم: ضَرَبَنِي, وَضَرَبَنَا, خمسة للمخاطب: َضَرَبَكَ, َضَرَبَكِ, َضَرَبَكُمَا, َضَرَبَكُمْ, ضَرَبَكُنَّ, وخمسة للغائب: َضَرَبَهُ, وَضَرَبَهَا, وَضَرَبَهُمَا, وَضَرَبَهُمْ, وَضَرَبَهُنَّ. –سبق بيانها فى باب الفاعل- . الضمير وقع هنا منصوبًا، على المفعولية يعني مفعول به، وهي متصلة. وقد يقع مجروراً. إذا سبقها حرف جر أو يكون مضافاً إليه، 2]: المنفصل: [[أما الضمائر المنفصلة فإما أن تكون مرفوعة أو منصوبة ولا تكون مجرورةً]]. [فالمرفوعة] عرفناها عند ذكر المبتدأ والخبر واسم كان وخبر إن وهي: للمتكلم أنا ونحن، و للمخاطب خمسة: أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن، وخمسة للغائب أيضًا: هو وهي وهما وهم وهن. أما الضمائر المنفصلة [المنصوبة] منها فهي اِثْنَا عَشَرَ وَهِيَ. اثنان للمتكلم: [إِيَّايَ ضَرَبَ], وَإِيَّانَا, وخمسة للمخاطب: إِيَّاكَ, وَإِيَّاكِ, وَإِيَّاكُمَا, وَإِيَّاكُمْ, وَإِيَّاكُنَّ, وخمسة للغائب: َإِيَّاهُ, وَإِيَّاهَا, وَإِيَّاهُمَا, وَإِيَّاهُمْ, وَإِيَّاهُنَّ). هذه لاتكون إلا مفعولا به، مثاله: قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، معناها فيه توحيد، والتقديم يفيد الحصر، إعرابه: إِيَّا: ضمير منفصل مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به مُقَّدَم، كَ: حرف خطاب مبنى على الفتح، لا محل له من الإعراب، نَعْبُدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وفاعله مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. كذلك: {إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ} ( سبأ 40) إِيَّاكُمْ: ضمير منفصل مبنى على السكون فى محل نصب مفعول به مقدم، كَانُوا: كان: فعل ماضى ناقص ناسخ ترفع الإسم وتنصب الخبر، واو الجماعة: ضمير متصل فى محل رفع إسمها، يَعْبُدُونَ: فعل وفاعل فى محل نصب خبر كان. [الأصل فى المفعول به أن يتأخر عن الفعل والفاعل] مثل {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ} (16 النمل)، َوَرِثَ: فعل، سُلَيْمَانُ: فاعل، دَاوُودَ: مفعول به، يأتي المفعول به على هذا الترتيب الأصلى، وقد يتقدم على الفاعل جوازًا إذا دل الكلام على ذلك ولم يكن هناك التباسٌ فى الكلام، وقد يتقدم على الفاعل وجوبًا]، يتقدم المفعول به على الفاعل جوازًا: {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ} (41 القمر)، وَلَقَدْ: اللام للإبتداء، قد: حرف تحقيق، جَاءَ: فعل ماض مبنى على الفتح، آلَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة فى آخره، مقدم جوازًا، وهو مضاف، فِرْعَوْنَ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة الظاهرة فى آخره، ممنوع من الصرف، النُّذُرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فى آخره وقد يتقدم المفعول به على الفعل والفاعل جوازًا: {فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} ( المائدة 70)، فَرِيقًا: مفعول به مقدم جوازًا، كَذَّبُوا: فعل وَفاعل، ***ويجب تقديم المفعول به على الفاعل فى ثلاثة مواضع: 1/إذا كان المفعول به ضميرًا متصلًا بالفعل، وكان الفاعل إسمًا ظاهرًا: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا} (الفتح 11)، شَغَلَتْنَا: شَغَلَ: فعل ماض مبنى على الفتح، تْ: للتأنيث، نا: ضمير متصل فى محل نصب مفعول به، أَمْوَالُنَا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فى آخره وهو مضاف، نا: ضمير متصل فى محل جر مضاف إليه. 2/إذا كان فى الفاعل ضمير يعود على المفعول به: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ} (البقرة: 124)، الواو: حرف استئناف، إذ: ظرفٌ لما مضى من الزمان متعلق بفعل محذوف تقديره "أُذْكُرْ"، ابْتَلَى: فعل ماض مبنى على الفتح المقدر، إبراهيمَ: مفعول به مقدم وجوبًا، رَبُّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فى آخره وهو مضاف، و الها: ضمير متصل فى محل جر مضاف إليه. الضمير في "رَبُّهُ" يعود على "إبراهيم"، متقدِّم، وهذا جيد، لكن لو في غير القرآن: "وإذ ابتلى ربُّه إبراهيمَ"، إبراهيم حكمها التأخير؛ لأنها مفعول به، لكن تأخيرها يترتب عليه محذور: [[الضمير لا يعود على متأخر لفظًا ورتبةً. لأن حق الإضمار أن يكون بعد الإظهار، والقاعدة: الضمير الأصل فيه أن يعود على متقدِّم،]]، ومن ثَمَّ تقدَّم في الآية الإسمُ الظاهرُ الذي يعودُ إليه الضمير؛ فهنا يتقدم المفعول به على الفاعل وجوبًا؛ ويتأخر الفاعل المتصل به الضمير. 3/إذا كان الفاعل محصورًا: إذا كان فى أول الكلام أداة حصر: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (28 فاطر) إِنَّمَا: أداة حصر مبنى على السكون، لا محل لها من الإعراب، يَخْشَى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، اللَّهَ: مفعول به مقدم وجوبًا، مِنْ عِبَادِهِ: جار ومجرور متعلق بالفعل، الْعُلَمَاءُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة فى آخره. ويجب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل إذا كان له حق الصدارة: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ} (81 غافر) فَأَيَّ: إسم استفهام مبنى على الفتح فى محل نصب مفعول به مقدم وجوبًا؛ لأن لها حق الصدارة، وهى مضاف، آيَاتِ: مضاف إليه. اللَّهِ: مضاف إليه، تُنْكِرُونَ: فعل وَفاعل، ويجب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل إذا كان ضميرا منفصلا، لو تأخر لزم اتصاله] {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، فلو أخرنا المفعول به؛ لزم اتصاله: وصار الكلام [نعبدك]، لذا وجب تقديمه. ***ويجب تأخير المفعول به على الفاعل فى ثلاثة أمواضع: 1/إذا كان المفعولُ به محصورًا: [إنَّمَا أَكرمَ زيدٌ عمرًا]، 2/إذا كان الفاعلُ ضميرًا متصلًا بالفعل: [ضربتُ ُزيدًا]، 3أ/إذا خيف لبسٌ فى الكلام –كأن لم تكن هناك قرينة- فيجب التزام الأصل)، أن يأتي الفعل ثم الفاعل ثم المفعول به. إذا لم يكن هناك دليلٌ يُبين لنا الفاعل المرفوع، من المفعول المنصوب: [ضربَ موسى عيسى]، "موسى"، و"عيسى"، كلاهما اسمٌ مقصور آخره ألف، لا تقبل الحركات، فلا نعرف مرفوع أو منصوب، لا نعرف أيهما فاعل أو مفعول، فيجب أن يكون الأول هو الفاعل، لا يجوز لك أن تُقدِّم حينئذٍ المفعول؛ لأن السامع لا يعلم أنك قَدَّمته، [أكرم هؤلاء هذا]، "هؤلاء"، و"هذا"، كلاهما اسماء إشارة مبنية، والمبني لا تظهر عليه علامة الإعراب، ولذلك لا نعلم الفاعل من المفعول إلا بالمكان؛ - [أكرم هذا ذاك]، يجب أن يكون "هذا" هو المُكْرِم، و"ذاك" هو المُكْرَم 3ب-*لكن في حال وجود قرينة –دليل- على الفاعل أو على المفعول أو عليهما معًا؛ جاز لك أن تُقَدِّم أو تُؤَخِّر: أ) قرينة معنوية: 1--"أكل الكمثرى موسى"؛ الآكلَ معروفٌ والمأكولَ معروفٌ، 2-"أرضعت الصغرى الكبرى"، "الصغرى" و"الكبرى" كلمات مقصورة آخرها ألف لا تظهر عليها الحركات، لكن الإرضاع يكون من الكبرى للصغرى، ب) قرينة لفظية:1- تاء التأنيث: "أكرمتْ موسى سلمى"، الفاعل المؤنث من أحكامه أنه يُؤَنَّث له الفعل، لما قلنا "أَكْرَمَتْ" تَبَيَّن أن الفاعل مؤنث، 2- ومثله لو أنك وصفت أحد الاسمين: وجهان: (أ) "أكرم موسى العاقلَ عيسى"، قَدَّمْتَ المفعول به، "موسى"، و"العاقل" نعت له، ولذلك نُصِبَ، و"عيسى" هو الفاعل المُؤَخَّر، (ب) "أكرم موسى العاقلُ عيسى" "موسى" فاعل؛ لأن صفته جاءت مرفوعة، فائدة : عامل المفعول به: هو الفعل، أو ما كان فى قوة الفعل – فى نصب الإسم أى فى طلب مفعول به- مثل إسم الفاعل، [الضاربُ زيدًا]، وإسم المفعول: [المضروبُ زيدًا]، والصفة المشبهة، والمصدر: [ضربًا زيدًا]، *** يجوز حذف عامل المفعول به إذا قامت قرينة تدل على خصوصية الفعل المحذوف ولا يوجد فى موضع الفعل مايقوم مقامه]، {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا} (30 النحل)، فى الكلام حذفٌ، قَالُوا خَيْرًا؟ الآن خيرا: مفعول به، لكن الفعل محذوفٌ دل عليه الكلام والتقدير: قَالُوا "أنزل خيرًا"، فحذف أنزل للقرينة المقالية، وقد يكون الحذف لقرينة حالية: كأن ترى إنسانًا ومعه أدوات الصيد، فتقول: "الصحراءَ"، أو تقولَ: "الغابةَ"، والمعنى: "تُريدُ الصحراءَ"، أو "تريدُ الغابةَ"، فهذه القرينة حالية، ***ويجب حذف عامل المفعول به إذا قامت قرينة على ذلك: مثل باب الإشتغال، نحوُ: [زيدًا إضربْه]، فـ زيدًا: مفعول به، لفعل محذوف وجوبًا، يفسره ما بعده، والتقدير: [إضرب زيدًا] الخلاصة: أن المفعول به هو الإسم المنصوب الذى يقع عليه فعل الفاعل، طيب ما تقولون فى?: يومًا، ساعةً، هل هى ظرف زمان أو مفعول به؟ يجوز الإثنان، على حسب السياق، فإن سلطت الفعل على يوم بعينه: {[مَن صامَ يومًا فى سبيل الله؛ باعده الله عن النار سبعين خريفا]}، فهنا يومًا: مفعول به/ ظرف زمان: [خرجنا فى سبيل الله يومًا]. |
|
05-30-2014 | #33 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية المنصوب الثانى المصدر - المفعول المطلق [2] "باب المصدر" لم سُمي المصدرُ مصدرًا؟ لأنه على الأصح والراجح صَدَرَتْ عنه المشتقات كلها والأفعال، وهذا مايراه البصريون أو جمهور النحويين، الكوفيون يرون أن: الفعل هو الأصل ومنه صدرت بقية المشتقات والمصدر. لكن تسميته مصدرًا دليل على صدور هذه الأشياء كلها عنه "المشتقات والأفعال". قال المؤلف -رحمه الله-: (بَابُ اَلْمَصْدَرِ: اَلْمَصْدَرُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ)، والمصدر ليس منصوبًا دائمًا، وإنما المفعول المطلق هو الذي يكون منصوبًا أما المصدر فقد يأتي مرفوعًا ومجرورًا. فنقول: [أعجبني ضربُك]، فهنا "ضربُك" مصدر وهو مرفوع، وأيضا [عجبتُ من ضربِك]، فهنا "ضربك" مصدر مجرور. وبعض النحويين عندما عرفوا "المصدر" لم يقولوا هو المنصوب، بل قالوا هو: أحد مدلولي الفعل، فللفعل مدلولان "الحدث والزمان": الأول: الحدث "الفعل"، ويعَبَّر عنه بالمصدر . والثاني: وقت وقوع الحدث والمعَبَّر عنه بالماضي والأمر والمضارع. فالمصدر يدل على واحد فقط من هذين المدلولين وهو "الحدث" فنقول "ذهب ذهاباً". فقال بعضهم: المصدر: هو إسم الحدث الجارى على حروف فعله، المشتمل على الحروف الأصلية والزائدة، ضَرَبَ يَضْرِبُ ضَرْبًا، هو نفسه إسم الفعل، والمصدر عند أهل اللغة إما قياسيًا، أو سماعيًا، كما سمعته العرب، وهذا قليل، المصدر أنواع: "مصادر صريحة" مصروفة من فعلها نحو (علم، علمًا – ضرب، ضربًا – فهم، فهمًا) . "المصدر الميمي": وهو أن تأتي ميم زائدة في أوله أي ليست من حروف الكلمة الأصلية "تاب – متابا ". "المصدر الصناعي": كان موجودًا وتُوسِّع فيه في العصر الحالي وهو أن يأتي في آخره ياءٍ مشددة وتاء نحو: (إنسان –إنسانية، حر - حرية –مصداقية...) . [2] المفعول المطلق المؤلف ذكر تعريف المصدر و أقسامه، قال: "المصدر هو الاسم المنصوب"، لكنه يُسمى عند النحاة المفعول المطلق، لأنه غالبًا المفعول المطلق يكون مصدرًا، [وسُمى المفعول المطلق: لإطلاق المفعول عليه من غير تقييد، لأنه هو المفعول الحقيقى الذى فعله فاعلُ الفعل]، بخلاف بقية المفاعيل، فيقال: مفعول: به، له "لأجله"، معه، مفعول فيه". مقيدة بحروف، تعريف المفعول المطلق [هو المصدر المنصوب الفضلة- يجوز حذفه والإستغناء عنه، أى ليس عمدة فى الكلام كالفعل والفاعل-، المؤكِّد لعامله أو المبين لنوعه أو عدده] والمؤلف فصَّلَ فى تعريف المصدر فقال: "اَلَّذِي يَجِيءُ ثَالِثًا فِي تَصْرِيفِ اَلْفِعْلِ"، هذا المشهور عند أهل الصرف، أنهم يبدأون بصيغة الماضى، ثم بصيغة المضارع، ثم يأتون بصيغة المصدر، نَحْوُ: قَتَلَ، يقتلُ، قَتْلًا، فتحَ يفتحُ فتحًا، ***المفعول "المطلق" قِسْمَانِ لَفْظِيٌّ وَمَعْنَوِيٌّ: القسم الأول: المصدر اللَفْظِيُّ: ما وَافَقَ لَفْظُهُ لَفْظَ فِعْلِهِ, (أي اللفظ والمعنى). نَحْوُ قَتَلْتُهُ قَتْلًا، فالمصدر: (قَتْلاً) شارك فعل (قتل) في حروفه و في معناه، وهو: إزهاق نفس. هو ما لفظُه لفظ عامله سواءٌ كان العامل [فعلاً]، [ضربتُ زيدًا ضربًا، أو ضربتيْن]، (ذهب ذهابًا– كتب كتابة) أو[وصفًا]: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} أو [إسم الفاعل]: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً} الذاريات: جمع "ذارية" وهي إسم فاعل، عَمِلَ عَْمل الفعل ونصب المفعول المطلق "ذرواً". وغالب النحويين يسمونه "مفعول مطلق أصلي" ويسمون المعنوي "ما ناب عن المصدر في النصب على المفعولية المطلقة" القسم الثاني: المصدر المعنوي: هو ما وَافَقَ مَعْنَى عامله فِعْلِهِ دُونَ لَفْظِهِ: [جَلَسْتُ قُعُودًا]، [وقمتُ وُقُوفًا]، فالجلوس في معنى القُعُود، ولكن يختلف فى اللفظ. وكذلك القيام والوقوف، جَلَسْتُ: فعل ماض مبنى السكون، التاء: ضمير متصل مبنى على الضم فى محل رفع فاعل، قُعُودًا: مفعول مطلق معنوي منصوب وعلامة نصبه فتح آخره، فهنا جاء بمصدر آخر يدل على نفس المعنى ويسمى "المرادف". "تَأَلَّيْتُ حَلْفَةً"، الأَلِيَّةُ هي الْحَلِف وهي اليَمِين، والْحَلْفَة: مصدر، اسم مَرَّة مفعول مطلق، وقد عَمِلَ فيها عامل من معناها. مسألة مهمة لم يذكرها المؤلف لأن مقصوده الإختصار، ***ينقسم المفعول المطلق باعتبار غرضه إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: المؤكد لعامله: والعامل قد يكون فعلا ( وهو الغالب والأصل) أو إسمًا أو حرفًا، و المقصود به ما يكسب الكلمة الحكم أي "الحركة" يؤكد المتكلمُ وقوعَ الفعل إما لأن المستمعين يشُكُّون أو يستبعدون وقوعه منه [أكرمتُ إكراماً] حَيْثُ أكدت فعل الإكرام بالمصدر إكراماً {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا} (164 النساء) والإعراب: وَ: حرف اسئناف، يعنى ابتداء، أى هذه الجملة ليست متصلة بالجملة السابقة، كَلَّمَ: فعل ماض مبنى الفتح، اللَّهُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة فى آخره، مُوسَىٰ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر، تَكْلِيمًا: مفعول مطلق "مؤكد لعامله" منصوب وعلامة نصبه فتح آخره، [فائدة]: هذه الآية استدل بها أهل السنة والجماعة على أن الله عز و جل يتكلم بما شاء كيف شاء إلى من شاء من عباده، إذن فالكلام صفة اختيارية لله تتعلق بالمشيئة. لكن الجهمية –الجهم بن صفوان- إحدى الفرق الضالة المنحرفة قالوا: [وكَلَمَ] من باب الجرح_ والعياذ بالله حرفوا القرآن، القسم الثاني: المبين لنوع عامله: مثاله: [ضربتُ السارقَ ضربَ الحمير]، بيَّن نوع الضرب، رقيق أو قاسى، وكذلك قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ} (42 القمر)، فَ: حرف عطف، أَخَذْنَاهُمْ: فعل وفاعل ومفعول، أَخْذَ: مفعول مطلق مبين لنوع عامله، منصوب وعلامة نصبه فتح آخره، هو مضاف، عَزِيزٍ: مضاف إليه، مُقْتَدِرٍ: نعت لعَزِيزٍ مجرور، [سرتُ سيرَ العقلاء]، [سرتُ سيراً شديداً]. "سير" مفعول مطلق لكنه ليس للتوكيد، فقد أفاد النوع أي بين نوع السير. القسم الثالث: المبين لعدد عامله: {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} (14 الحاقة)، فدكتا: الفاء حرف عطف، دُكتا: فعل ونائب فاعل، دكة: مفعول مطلق مبين لعدد عامله، منصوب وعلامة نصبه فتح آخره، واحدة: نعتٌ لـ دكة منصوب مثله. وهو أقله استعمالا: [أعطيتُ زيدًا أُعطيتيْن]، [قبَّلتُ ابنى قُبلتيْن]، [ضربته ضربتين]، [وقفتُ وقفات]. حَيْثُ بينت عدد وقوع الفعل ولم تُفدْ التوكيد ولم تبين النوع. هل يكون المفعول المطلق مصدرًا دائمًا؟ المفعول المطلق يكون مصدرًا غالبًا، ويأتى ليس مصدرًا، ومنصوبًا أيضًا، وذلك على سبيل النيابة عن المصدر، ولا تخرج عن كونها إما لتأكيد العامل أو تبين لنوعه أو عدده، سؤال: ما الذي ينوب عن المصدر في النصب على المفعولية المطلقة؟ أمثلة لما ينوب عن المصدر: المصنف ذكر نوعاً واحداً وهو "المرادف" فقال: [قعدت جلوساً، وقمت وقوفاً]. (1) إسم المصدر: مثال المؤكد لعامله: ﴿ وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً ﴾ (نوح :17)، وَاللَّهُ: مبتدأ مرفوع، أَنْبَتَكُمْ: جملة فعلية فى محل رفع خبر، مِنَ الْأَرْضِ: جار ومجرور، نَبَاتاً: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه فتح آخره، الأصل في مصدر أنبت أنه إنباتا، و "نباتا" تدل على معنى الإنبات لكنها هنا [اسم المصدر] نائب عن المصدر في النصب مفعولا مطلقًا. كذلك [توضأ خالدٌ وضوءًا] وضوءًا: نائب عن المصدر في النصب مفعولا مطلقا، والمصدر: توضؤًا، [[لم سُمى إسم مصدر؟ لأنه أدى معنى المصدر لكن لم ينضبط بضوابطه القياسية ، فالمصادر لها قياس نحوُ "فعَّل مصدره تفعيلا" (كّسَّرَ – تكسيرًا، هدَّم –تهديمًا) ونحو "أفعل" مصدره "الإفعال": (أكرم –إكراما) إلا أنه إذا جاءت كلمة تدل على أنها مصدر لكنها غير منضبطة بهذا الضابط فقالوا نسميها: اسم المصدر، لأنها أدت معنى المصدر لكنها لم تنضبط بضوابطه القياسية]] (2) "كُلْ و بَعض" مُضافة إلى المصدر تُنْصَب وتأخذ حكم المصدر المفعول المطلق ، ويكون المصدر الذي بعدها مضافًا إليه مجرورًا: المبين لنوع عامله: كقوله تعالى: {وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ}، ﴿ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ ﴾ (النساء 129)، كلَ: هنا مفعول مطلق مع أنها ليست مصدراً ولكنها أضيفت إلى المصدر. نائب عن المصدر المحذوف، مَيْلاً، {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأقَاوِيلِ} (44 الحاقة)، بعضَ: مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف، أصلها: أقَاوِيلَ قليلة، جمع قول، [[جمع المصدر يُعامل معاملة المصدر]]، س: لِمَ لَمْ نعرب "بعض الأقاويل" مفعولاً به؟ ج: إذا كانت أ-"بعض الأقاويل" هي المقولة، مثل: قلت: "لا إله إلا الله"، جملة مقولة فهي في محل نصب مقول القول مفعول به، لكن المصدر: "قلت قولا" "قلت بعض القول" "قلت كل القول"، فليست مفعولاً به؛ لأنه هو صيغة "قلت" لم يفد معنًى جديدًا، وإنما أَكَّدَ معنى سابق، وب-التأكيد أهم أغراض المفعول المطلق، "كل" فيها نوع من الشمول والعموم، و"بعض" فيها تخصيص (3) العدد: ومثال المبين لعدد عامله: قوله تعالى: ﴿ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً ﴾. ثَمَانِينَ: مفعول مطلق نائب عن المصدر المحذوف، أصله: اجلدوهم جلدًا ثمانين. فالعدد ناب عن المصدر، ولذلك نُصِبَ وعلامة نصبه الياء؛ [[لأنه من ألفاظ العقود ، ملحق بجمع المذكر السالم، وليست جمعَ مذكَّرٍ سَالِمٍ: لأنه من العشرين إلى التسعين ليس لها مفرد من لفظها]]. (4) نيابة المصدر عن عامله: قد يأتي المصدر فينوب عن الفعل فبدل أن أقول "اضرب زيدًا" أقول ["ضربًا زيدًا"]، إعرابه: ضرباً: مفعول مطلق منصوب وعامله محذوف وجوبًا لأنه قد ناب هو عن عامله. زيدًا: مفعول به. (5) صفة المصدر: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} يوسف3 القصص هنا: ليست جمع بل مصدر. "أحسن" صفة للقصص فأنيبت الصفةُ عن المصدر فنُصبت، فهي هنا صفة لمصدر محذوف "نحن نقص عليك قصصا صفته أحسن القصص". (6) ضمير المصدر: ويستشهدون له بنحو قول الله عزّ وجلّ ﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ لْعَالَمِينَ﴾ الضمير في قوله تعالى: "لا أعذبه" تعود على "عذاباً"، وهو هنا يُعرب مفعولاً مطلقاً نائباً عن المصدر المذكور سابقاً "عذاباً". (7) الإشارة إلى المصدر: كقولك مثلاً [ضربتُ ذلكَ الضربِ]، فـ ذا إسم إشارة ليست في الأصل مفعولاً مطلقاً ولكنها هنا نابت عن المفعول المطلق. (8) إسم الآلة التي حَصَلَ بها المصدر: "ضربتُ زيدًا عصاً"، "ضربتُ عصًا" أو "ضربتُ سوطًا"، لم نقل إنها مفعول به؛ لأن المفعول به شرطه أن يقع عليه الفعل، وهذه آلة مضروبٌ بها، وقع الفعلُ بِوَسَاطَتِهَا، قامت مقام المصدر الحدث، فنُصِبَت على المفعولية المطلقة، س: "كَلامُكَ كَلامٌ حَسَنٌ" ×، لا نُعرِب المصدر الأخير "كلام" مفعولاً مطلقًا، تقدم عليه شيء من لفظه وهو "كلامُكَ"؛ لأن المفعول المطلق شرطه أن يكون فضلة، وهنا "كلامك" مبتدأ و "كلام" خبر، رُفِعَ، عمدة، ولو كان مفعولاً مطلقًا لَنُصِبَ. س: إذا حذفنا المفعول المطلق "جلوسا"، وقلنا: "جلست طويلاً"، طويلاً: منصوب: أ) لكونه مفعولاً مطلقًا: نابت الصفة المشبهة عن موصوفها: المصدر المفعول المطلق المحذوف، فأعربت بإعرابه، ب) أو لكونه نعتاً لمفعول مطلق مقدر: المحذوف. لافرق بينهما. |
|
05-30-2014 | #34 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية ثالث المنصوبات: المفعول فيه، [3] "بَابُ ظَرْفِ اَلزَّمَانِ وَظَرْفِ اَلْمَكَانِ" تعريف المفعول فيه: [ماذُكرَ فضلة لأجل أمر وقع فيه من زمانٍ مطلقًا، أو مكان مبهم، أو مفيدًا مقدارًا، أو مادته مادة عامله]. هذا التعريف جامعٌ وشاملٌ لكل أنواع ظَرْف اَلزَّمَانِ، وَظَرْف اَلْمَكَانِ. ويمكن تعريفه باختصار: [ماذُكرَ فى الكلام من ظرفٍ لوقوع الفعل سواء زمان أو مكان]، نَحْوُ َغُدْوَةً, وَبكْرَةً, و تكون أول النهار من صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، وَعَتَمَةً, تكون فى ثلث الليل الأول، وَصَبَاحًا, من نصف الليل إلى الزوال، وَمَسَاءً, يكون بعد الزوال، "فالمفعول فيه" هو الظرف سواء كان زمانًا أو مكانًا؛ فمثلا: ذهب –فكل فعل لا بد أن يحتويه ظرف من المكاني و ظرف زماني؛ ولذلك سُميت مفعولا فيها. ينقسم المفعول فيه إلى قسمين: القسم الأول: ظَرْفُ اَلزَّمَانِ: هُوَ اِسْمُ اَلزَّمَانِ اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ "فِي" نَحْوُ اَلْيَوْمِ, وَاللَّيْلَةِ, وَغُدْوَةً, وَبُكْرَةً, وَسَحَرًا, َغَدًا, وَعَتَمَةً, وَصَبَاحًا, وَمَسَاءً, وَأَبَدًا, وَأَمَدًا, وَحِينًا وَمَا أَشْبَهَ ذلك)، ما أشبه ذلك: كل إسم زمان تضمن معنى "في" وانتصب على الظرفية نعربه ظرف زمان، ولو لم يذكره المصنف مثل: وقت، ساعة، زمن. [صمتُ اليومَ]، معنى اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ "فِي": أنه كان هكذا: "صمتُ فى يومٍ"، العرب حذفت "فى"، على سبيل الإختصار، فقيل: [صمتُ يومًا]: يومًا منصوب على نزع الخافض، اليومَ: حصل فيه الفعل، الصيام فُعِلَ فيه، فصار ظرفًا له، صمتُ: فعل وفاعل، اليومَ: مفعول به منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره، [اعتكفتُ الليلة]، [[لكن: [يومُ الخميسِ يومٌ يندب صيامه]؛ فهنا اسم زمان وليس ظرف زمان]]، ظرف الزمان هو اسم الزمان متى ما تضمن معنى في، وليس كل اسم زمان ظرف زمان. قاعدة: إسم الزمان إذا جُر بأي حرف ولو كان "في" فلا يعرب ظرف زمان. ***ينقسم ظرف الزمان إلى ثلاثة أقسام: 1/ الظرف المختص، وضابطه أن يقع جوابا لـ متى الإستفهامية، فإذا قيل لك متى قدمتَ؟ تقولُ: [قدمتُ اليومَ]، [سافرتُ يومَ الخميسِ]، 2/ الظرف المعدود: ما يقع جوابا لـ كم الإستفهامية، فإذا قيل لك: كم اعتكفتَ؟ تقولُ: [اعتكفتُ أسبوعًا]، 3/ الظرف المبهم، هو ما لا يقع جوابا لـ متى ولا لـ كم الإستفهامية، ولا يفيد التخصيص ولا العدد، [جلستُ حينا]، [تفقهتُ وقتًا فى الرياض] [فجلستُ على هذه الطريقة زمانا]، القسم الثاني: َظَرْفُ اَلْمَكَانِ: هُوَ اِسْمُ اَلْمَكَانِ اَلْمَنْصُوبُ بِتَقْدِيرِ "فِي" نَحْوُ أَمَامَ, وَخَلْفَ, وَقُدَّامَ, وَوَرَاءَ, وَفَوْقَ, وَتَحْتَ, وَعِنْدَ, وَمَعَ, وَإِزَاءَ, وَحِذَاءَ, وَتِلْقَاءَ, وَثَمَّ, وَهُنَا وَمَا أَشْبَهَ ذلك)، وما أشبه ذلك: أي ما أمكن إضافة إسم المكان إليه "يمين، شمال، مكان"، مثل: هذا مكانٌ طيبٌ، صليتُ في مكانٍ طاهر –فهنا إسما مكان وليسا ظرفًا؛ لأنها مرفوعة ومجرورة ويشترط لتكون ظرف مكان أن تكون منصوبةً وهي لا تتضمن معنى "في" أيضا وفي المثال الثاني وإن كان فيه حرف "في" لكنها مجرورة– "مع": أكثر النحويين يعده ظرف مكان ويجر ما بعدها للإضافة فهي ملازمة للإضافة، وبعض النحويين المتأخرين يراه حرف جر وهم قلة لأنها مكونة من حرفين كبقية حروف الجر ولأن ما بعدها مجرور. "ثَمّ"َ: هي من أسماء الإشارة للمكان البعيد، مثل: هنالك، والعرب أحيانا تؤنثه "ثَمَّة" فهنا تأنيث لفظي وإن كان المشار إليه مذكرا" اجلس ثَمَّ". {وأزلفنا ثَّمَّ الآخَرين}، مثل: {إنا هاهنا قاعدون}، ***وينقسم ظرف المكان إلى أربعة أقسام: 1/ المبهم، لاحد له يحصره، لايُحدد القدر بشكل واضح: [دارنا ناحية الوادى]، [صليت خلف الإمام] ومثل: "كما كان، عند، لدى، دون، وسط، ناحية، جهة"، [دخلتُ وسط الغرفة]، [كأسماء الجهات الست: أَمَامَ, َخَلْفَ, َقُدَّامَ, َوَرَاءَ, وَفَوْقَ, وَتَحْتَ=أسفل، ويمين، وشمال، (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ)، (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا)، (وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) (وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا) (إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ) (وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ) نصب "ذَاتَ"؛ لأنه مضافة للجهة، "من أسفل" هذه جُرَّ ظرف المكان فيها بحرف الجر "من" فخرج عن النصب على المفعول فيه، وإن كان هو في معنى المفعول فيه، فائدة1: الظروف المكانية يصح أن تُجَرَّ بـ"من"، وتبقى على معنى ظرفيتها، 2/ أسماء المقادير: ما يدل على المسافات: "سرتُ مِيلاً"، "مِترًا"، [سافرتُ فرسخًا]، البريد، المتر، السنتيمتر، والكيلو، .... 3/ مشتقا من لفظ عامله: يُشترط توافق الفعل مع ما صُغْتَه من المصدر على وزن "مَفْعَل" للدَّلاَلَة على المكان، حتى نعربه مفعولاً فيه، منصوبًا موافق عامله فى المعنى واللفظ، {وأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ}، [قعدتُ مَقْعَدَ زيد]: "ذهبت مَذْهَب فلان" إذا أردت مكانه، أما إذا أردت المذهب الذي سار عليه، فيُسَمَّى مصدرًا ميميًّا، أي ذهبت ذهابه، "جلست مَجْلِس فلان" أي: في مكان جلوسه، "وقفت موقف فلان" في مكان وقوفه، [[أما إن كان الظرف المكانى مشتقا من غير عامله؛ فلا يجوز نصبه، بل يكون مجرورا]]: [جلست فى مرمى زيدٍ] ليست مشتقا من جلستُ. 4/ما كان مختصا: ما له إسم من جهة نفسه، كل ما دل على مكان محوط: المسجد، البيت، المدينة، الدار، كيف نعرب الأقسام الأربعة؟ على قسمين:1- الثلاثة الأولى تنصب على الظرفية الماكنية، وناصبها مايُذكرُ معها من الفعل أو شبهه، 2- القسم الرابع لا يجوز انتصابه على الظرفية المكانية، فلا تقول: [جلستُ البيت]، وإن كان هذا القسم فى معنى الأقسام الأولى، يعنى يدل على أن الجلوس وقع فى البيت، لكن من حيث الصنعة والحكم الإعرابى، لا يجوز نصبه بحال، بل يكون مجرورًا بـ فى، [دخلت فى البيت] [صليتُ فى المسجدِ]، وبهذا نعرف أن قول بعض العرب: "دخلتُ المسجدَ، وسكنتُ البيتَ" منصوب على نزع الخافض. *فائدة2: اللفظ الواحد أحيانًا يحتمل الزمان والمكان بحسب السياق: أ_"قبل": "وقف فلان قبل فلان" معناها في المكان، (وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن "قَبْلَهُ" وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ) ومَنْ سَبَقَه في الزمان، منصوب على أنه مفعول فيه، فهو ظرف زمان، ب_ كلمة "مَقْتَل": [كربلاء مَقْتَل الحسين]، صَحَّت أن تقع مرة ظرف مكان، و"يوم الخميس مَقْتَل الحسين" زمانًا، *العامل على معنى "في"، فلا يُعرب ظرفاً: (1) إذا كان زماناً وليس بمعنى "فى"، في قول الله: (إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا) لماذا لم يكن "يَوْمًا" مفعولاً فيه مع أنه زمان؟ "يَوْمًا" زمان ومنصوب أيضًا، المقصود: إنا نخاف الآن من ذلك اليوم، ولا يصح أن يُحْمَل تفسير الآية على: "إنا نخاف من ربنا في يوم القيامة"، إذن الزمان هنا ليس على معنى "في"، أو عامل الظرف ليس على معنى "في"، فلا نعرب "يَوْمًا" مفعولاً فيه، فليس ظرفًا للخوف، نخاف ذلك اليوم. نعربه مفعولاً به؛ لأن الخوف وقع عليه، هو الْمَخُوف، *(2) إذا كان مكاناً وليس بمعنى "فى": (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) "حَيْثُ" تُستعمل ظرفًا؛ لأن معناها مكان، أي مكان جَعْل الرسالة، لكن معنى الآية لا يصح أن نحمله على معنى: "الله أعلم في مكان جَعْل رسالته"، إذن "حيث"، بمعنى مكان، ولا تدل هنا على الظرفية، المفعول فيه، فهو مفعول به، لفعل مقدر دَلَّ عليه اسم التفضيل -لا ينصب مفعولاً به-،"أعلم": فمكان جَعْلِ الرسالة هو المعلوم، ففعله ينبغي أن يكون من مادة العلم، فنُقَدِّر فعلاً نَصَبَهُ استفدناه من المشتق أو الوصف "أَعْلَمُ"، فالتقدير: "الله يعلم حيث يجعل رسالته"، فائدة3: رَغِبَ يصح أن يُسْتَعْمَلَ على معنيين متضِادَّيْنِ: بحرف جر يقلب المعنى، والفعل واحد، فـ "رَغِبَ عن"، انصراف عنه، وبغض له، ضد: "رَغِبَ في"، إقبال عليه ومحبة له، أحيانًا نَحْذِف حرف الجر اختصارًا، متى حَدَّدَه السياق، في الآية: (وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ)، المقصود ترغبون في نكاحهن، *(3) إذا كان بمعنى "في"، لكن ليس زماناً، ولا مكاناً: الظرف تَعَلَّقَ بعامل، بمعنى "في" ومع ذلك لا يصح أن نعرب (أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ) ظرفًا. لأننا نشترط في الظرف ليس فقط أن يكون على معنى "في" ولكن أن يكون زمانًا أو مكانًا، فائدة4: كَثُرَ في استعمال الناس، أن يقولوا: حَصَلَ كذا حيث إنَّ فلانًا حصل كذا وكذا، وَيَكْثُر أن يقولون: "حَيْثِيَّات الْحُكْم"، × وهذه كلها استعمالات خاطئة، لم تكن مستعملة عند العرب بهذا المعنى؛ لأن "حيث" عند العرب: معناها مكان: "جلست حيثُ جلسَ زيدٌ" أي: مكان جلوسه، والبديل عن حيثيات: أسباب، مسوغات، علل، مبررات، أي: جَعْلُ الشيء بَرًّا صحيحًا، |
|
05-30-2014 | #35 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية رابع المنصوبات: [4] "باب الحال" قال المصنف يرحمه الله: (بَابُ اَلْحَالِ: اَلْحَالُ هُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلْمُفَسِّرُ لِمَا اِنْبَهَمَ مِنْ اَلْهَيْئَاتِ, نَحْوُ قَوْلِكَ "جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا" وَلَا يَكُونَ اَلْحَالُ إِلَّا نَكِرَةً, وَلَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ تَمَامِ اَلْكَلَامِ, وَلَا يَكُونُ صَاحِبُهَا إِلَّا مَعْرِفَةً) هنا عرَّف الحال وذكر شروطه. تعريف الحال: الحال هو الوصفٌ المنصوبٌ الفضلةٌ المفسر لما انبهم من الهيئات ويصح الجواب به عن السؤال بكيف: فهو يبين هيئة صاحبه وقت الحدوث، الْحَالُ وَصْفٌ فَضْلَةٌ مُنْتَصِبُ ** مُفْهِمٌ فِي حَالٍ كَـ"فَرْدًا أَذْهَبُ"، [جاء الشيخُ مبتسمًا]، كيف جاء الرجل؟ "ماشيًا" الوصف: ما دل على حدثٍ وصاحبه، أى يكون [مشتَقًّا]؛ مأخوذًا من الحدث أو من المصدر، فيه حروف الفعل، ومعناه. الحال قد يأتي على أنواع باعتبار ما يأتى منه: 1/ يكون من الفاعل: قوله تعالى: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً} فَ: حرف عطف، خَرَجَ: فعل ماض مبنى على الفتح، مِنْهَا: جار ومجرور متعلق بخرج، والفاعل مستتر، خَائِفاً: حال من الفاعل المستتر منصوبٌ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، مفرد، [جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا]، زيد: فاعل، "راكباً": اسم فاعل بين هيئة الفاعل. 2/ من نائب الفاعل: [ضُرِبَ زيدٌ قائمًا]، 3/ من المفعول به: [رَكِبْتُ اَلْفَرَسَ مُسْرَجًا] الحال: مسرجًا يرجع إلى المفعول به الفرس، كما قال تعالى: {وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا} (79 النساء). 4/ من الفاعل والمفعول به: [لقيتُ عبدَ اللهِ راكبيْن] يعني أنا وهو كل واحد منا راكب، راكبيْن: حال من: "تا – الفاعل، ومن: عبد اللهِ: المفعول به، [لَقِيتُ عَبْدَ اَللَّهِ رَاكِبًا]: إما أن يكون صاحب الحال التاء، وإما أن يكون صاحب الحال هو عبد الله: وقد يجتمع في الجملة حالان: أ) لشخص واحد: "رأيتُ زيدًا قائمًا متبسمًا"، {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَّقَّبُّ} خَائِفاً: حال مفردة، يَتَرَّقَّبُّ: حال. جملة فعلية، أو ب) حالان لصاحبيْن مختلفيْن يميز بينهما "قرائن معنوية": "رأيتُ الرجلَ صاعدًا منحدرًا"؛ أحد الحالين للرائي والآخر للمرئي، أو " قرائن لفظية": وهي علامة التأنيث: "قابلتُ هندًا مُصْعِدًا مُنْحَدِرَةً" الأول للفاعل، والحال الثاني "منحدرةً" للمفعول "هند"، [[الحال الأولى يكون للقريب]] [لقيتُ زيداً راكباً ماشياً]، فالراكب هو زيد والماشي المتكلم فواحد منهما للقريب المفعول به، اجعل البعيد للبعيد والقريب للقريب. فإن لم توجد قرينة فالقرينة هي المجاوَرة . 5/ من المجرور بالحرف: [مررتُ بالطالبةِ حزينةً] حال من الإسم المجرور. 6/ من المضاف إليه: كما قال تعالى: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} (4 يونس) إِلَيْهِ: جار ومجرور متعلق بخبر محذوف تقديره كائن، مَرْجِعُ: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة فى آخره، وهو مضافٌ، و "كُمْ": الكاف ضمير متصل فى محل جر للإضافة، جَمِيعًا: حال من الكاف. منصوبٌ، وعلامة نصبه فتحة ظاهرة بآخره، الحال له خمسة أحكام فى الغالب وربما تخلَّف أحدها: 1/أن يكون الحال نكرة: [جَاءَ زَيْدٌ رَاكِبًا / فرحًا / مبتسمًا] [مررتُ بهند حزينةً]، [[فإن ورد بلفظ المعرفة؛ وجب تأويله إلى النكرة]]، [جاء زيدٌ وحده] "وحد" مضافة إلى الضمير الهاء والمضاف إلى المعرفة معرفة، تأول لنكرة أى منفردًا. أيضا: [ادخلوا الأول فالأول]، تؤول: ادخلوا مترتبين، فتؤولها بنكرة. 2/ أن يكون الحال مشتقًا: اسم فاعل، اسم مفعول، اسم تفضيل، صفة مشبهة: مثل: [قابلتُ فلاناً جريحاً]، [[فإن ورد جامدًا؛ وجب تأويله إلى المشتق]]، نحو: [بعته يدًا بيدٍ] أى متقابضيْن، [أُدخلوا رجلاً رجلاً] أى متوالييْن، مترتبين. 3/ أن لا يكون الحال وصفًا ثابتًا لازمًا: [جاء الشيخُ راكبًا] حال من الشيخ، وهو وصفٌ غير ثابت، يجوز أن ينفك عن الشيخ، الأصل في الحال التغيير والانتقال. 4/ أن يكون بَعْدَ تَمَامِ اَلْكَلَامِ: فضلة بعد جملة تامة، بعد ذكر الفاعل والمفعول به، والأصلُ في الفَضْلاَت النصبُ، وفي العُمَدِ الرفعُ، 5/ أن يكون صَاحِبُ الحال مَعْرِفَةً: غالبًا، -لأن الحال نكرة ولو أن صاحبها جاء نكرة لتُوهِّم أنها صفة لأن الصفة تُتابع الموصوف في أربعة من عشرة أشياء،- أو نكرةً صاغ الإبتداء بها، سبق ذكرها فى مسوغات الإبتداء بنكرة، فائدة: الْجُمَل تقع في مواقع المفردات فتُعْرَب بإعرابها، وتكون في محل كذا، [[قاعدة: الْجُمَلُ بعد النكرات صفاتٌ، وبعد المعارف أحوالٌ]]، نعت: "رأيتُ رجلاً يشربُ ماءً"، والحال: "رأيت الرجلَ يشرب ماءً" الأصل ألا يتقدم الحال على صاحبه، لكن يجوز أن يتقدم الحال على صاحبه المرفوع: [جاء ضاحكًا زيدٌ]، والمنصوب [وضربتُ مجردةً الطالبةَ] لكن هذا مخالف للأصل وتقديمه يكون لعلة بلاغية وإلا فألزمه أصله بعد كمال الجملة وتمامها، وأما المجرور بحرف جر أصلى فلا يجوز تقديم الحال عليه عند أكثر النحاة، فلا يجوز أن تقول: [مررتُ حزينةً بهند] ×، لأن هذا أسلوب فيه ضعف، وركاكة، صاحب الحال ضعيف، فإذا تأخر فى اللفظ؛ لم يُفد المعنى. الأصل أن يذكر الحال بعد الكمال ويمكن أن يتقدم مثال:جاءَ راكباً زيدٌ ؛ ويصح أن يتقدم الحال على الجملة كلها: راكباً جاء زيدٌ، لكن هذا مخالف للأصل وتقديمه يكون لعلة بلاغية وإلا فألزمه أصله بعد كمال الجملة وتمامها – بل أنه أحيانا يجب أن يتقدم الحال على الجملة وهي المواقع التي يكون لها الصدارة كأسماء الاستفهام مثل: كيف؟ فهو يعرب حال ونصبه على أنه حال فوجوب تقديمه لكونه اسم استفهام وحقه أن يتقدم في بداية الكلام . الأصل والغالب فى الحال الإفراد: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً}، لكن يجوز أن يكون جملة أو شبه جملة –كما فى الخبر- مع الرابط، والرابط إما أن يكون -فى الغالب-الواو الحالية، أو الضمير، وقد تكون جملة إسمية: [رأيتُك وأنت ممسكٌ القلم] أى رأيتُك حال كونك ممسكًا القلم، [رأيتُ المرأةَ وهى تبكى حزنًا] رأيتُها حال كونها باكيةً من الحزن، قوله تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} (البقرة 243)، "وَهُمْ أُلُوفٌ" مبتدأ وخبر فى محل نصب حال فى خَرَجُواْ، والجملة مرتبطة بواو الحال والضمير "هم". {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} (36 البقرة)، اهْبِطُوا: فعل أمر مبنى على حذف النون، الواو: ضمير متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل، بَعْضُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة فى آخره، وهو مضافٌ، و "كُمْ": الكاف ضمير متصل فى محل جر للإضافة، لِبَعْضٍ: جار ومجرور، عَدُوٌّ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة فى آخره، وجملة "بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ" فى محل نصب حال وهى مرتبطة بالضمير "ك" أو "و". {قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} (14 يوسف) قَالُوا: فعل ماض مبنى على الضم، الواو: ضمير متصل مبنى على السكون فى محل رفع فاعل، لَئِنْ: اللام داخلة فى جواب قسمٍ مقدر، وتقديره: "و اللهِ لَئِنْ"، و "إن": حرف شرط جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثانى جوابه، أَكَلَهُ: فعل ماضى ومجزوم فعل الشرط، والها: ضمير متصل مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به، الذِّئْبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة فى آخره، وَنَحْنُ عُصْبَةٌ: الواو للحال، نَحْنُ: ضمير منفصل فى محل رفع مبتدأ، عُصْبَةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة فى آخره، وَ جملة "نَحْنُ عُصْبَةٌ" جملة إسمية فى محل نصب حال، والرابط بينهما الواو. أو جملة فعلية: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَّقَّبُّ} يَتَرَّقَّبُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة فى آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل فى محل نصب حال. جملة فعلية. أو شبه جملة: {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ} "جار ومجرور" (فِي زِينَتِهِ) وقد يقع الحال ظرفًا: مثال ذلك: [رأيت الهلال بين السحاب]،"بين" ظرف مكان وهو حال من الهلال أي حالة كونه بين السحاب. ما الفرق بين الحال والصفة؟ 1- الحال منصوبة، والصفة ليس لها إعراب في ذاتها، وإنما تابع للموصوف، 2- الحال يبين هيئة صاحبها وقت حصول الفعل، والصفة غالبًا تكون ملازمة، 3- الحال يكون نكرة، فإن وقع معرفة؛ وجب تأويله، وأما الصفة فتتبع موصوفها في التعريف والتنكير، إن كانت نعتاً حقيقياً. 4-صاحب الحال يجب أن يكون معرفة، والمنعوت لا يجب أن يكون معرفة، بل قد يكون نكرة فيكون تابعه نكرة، وقد يكون معرفة فيكون تابعه معرفة، وأما الحال مع صاحبه فهما متضادان، صاحب الحال معرفة والحال نكرة. س: فى قول الله -تعالى: (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا) كيف يُقال إن الحال فَضْلَة ومعنى الآية لا يتم بدونه؟ ؛ لأنه لا يصح أن يُقال: (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ)؟ لأن في قوله -تعالى: (وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا) الجملة فعلية، مبدوءة بفعل "وَلاَ تَمْشِ"، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، اكتمل رُكْنَا الجملة: فعل وفاعل، "مَرَحًا": مشتق، ويصح الجواب به عن: كيف المشي المنهي عنه؟ المشي مَرَحًا، *وفضلة: ليس ركنًا في الجملة، فهو حال، والفضلة في اللغة هو الزيادة، ولو حذفنا "مَرَحًا" لا يستقيم معنى الآية: " وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ" لأن الله لاينهى عن المشي في الأرض، الله يَحُثُّ على السعي في الأرض، بل انقلب معناها إلى معنى مضاد للمطلوب والمقصود تماما، إذن هي أساس، ومقصود الجملة أصلاً؛ ولكنها مع ذلك فضلة،* فمصطلح الفضلة ليس هو المعنى الُلغوي: الزيادة، ولكنه يدل على ما ليس ركنًا في الجملة، ليس مُسْنَدًا ولا مُسْندًا إليه، وإن لم يستقم معنى الجملة إلا بذكره / وكذلك *الحروف الزائدة، مستعملة في القرآن، وهو أفصح الكلام: فليس المقصود بحروف الزيادة في اصطلاح النحويين: أنها تزيد عن الحاجة، أو حشو، أو يتم الكلام بدونها، وإنما المقصود إنَّ الفَضْلَةَ هو مَا لَمْ يُؤَدِّ معنًى جديدًا، ولكن تؤكد المعنى. |
|
05-30-2014 | #36 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية المنصوب الخامس [5] التمييز قال المؤلف رحمه الله تعالى: (باب التمييز، التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لما انبَهَمَ من الذوات، نحوُ قولك: "تصبب زيدٌ عرقاً" و"تفقأ بكرٌ شحماً" و"طاب محمدٌ نفساً" و"اشتريتُ عشرين غلاماً" و"ملكتُ تسعين نعجة" و"زيد أكرمُ منك أباً" و"أجملُ منك وجهاً" ولا يكون إلا نكرة ولا يكون إلا بعد تمام الكلام). 1]/ تعريف التمييز: التمييز: لغة: معناه فصل الشيء عن غيره كقوله تعالى: {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} (59 يس)، {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} (8 الملك). وأما في "اصطلاح" النحاة: فهو إسمٌ نكرةٌ منصوبٌ مُفَسِّرٌ لِما انبهم من الذوات أو النسب. س: ما الفرق بين الحال والتمييز؟ 1/ [[الحال يقع مفرداً وغير مفرد والتمييز لا يكون إلا مفرداً]]: الحال يقع مفردًا والتمييز يقع مفردًا، وكلاهما اسم، ومنصوب ونكرة فكيف أعرف هل هو حال أو تمييز؟ 2/ [[الأصل في الحال أن يكون مشتقاً أو مؤولا، والتمييز لا يكون إلا جامداً]]: التمييز يكون جامداً لأنك تأتي به لبيان أو لتوضيح المقصود بالذات، كما يقول الله -تعالى- حكاية عن يوسف -عليه السلام-: ﴿ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا﴾ فـ كَوْكَبًا اسم جامد غير مشتق، تمييز للعدد أَحَدَ عَشَرَ. ثابت لا يتغير، 3/ [[كل من الحال والتمييز له معنى غير الآخر]]: الفاصل في الفرق بين الحال والتمييز: هو المعنى، فالحال لتبين هيئة صاحبه وقت حدوث الفعل: "أقبلَ الرجلُ ضاحكاً"، الهيئة التي أقبل عليها الرجل صاحب الحال، نبين هيئته في وقت حدوث الفعل، وهو الإقبال، هذا هو المقصود بالحال. أما التمييز في قولنا: "عندي عشرون كتاباً" فإن "كتاباً" لا تبين هيئة شيء، لكنها تُفسر المقصود بالعشرين بالذات، فالتمييز يُفسر ذاتاً مبهمة غير واضحة، *ما المقصود بالذوات؟ الأعداد، و المقادير، كقولك مثلاً: "اشتريت متراً قماشاً" فقماشاً هنا تمييز، بين هذا الطول, هذا مقدار من المقادير ففسره، 4/ [[يجوز تكرار الحال ولا يجوز تكرار التمييز بدون عطف]]: مثلاً قول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ﴾ (القصص: 21)، الآن ﴿ خَائِفًا ﴾ حال، و﴿ يَتَرَقَّبُ ﴾ حال، اجتمع حالان لصاحب واحد، ولكن التمييز لا يصح فيه ذلك إلا بالعطف، فتقول: "رأيتُ عشرين عالماً و متعلماً" أما الحال فإنه يقع هذا ويقع هذا، فلك أن تأتي به معطوفاً فتقول: "جاء الرجل راكباً وضاحكاً" ولك أن تقول: "جاء الرجل راكباً ضاحكاً" والتمييز يجب فيه العطف، وحيئنذ يُعرب الثاني معطوفًا ولا يعرب تمييزًا وإن كان هو في الحقيقة تمييزًا آخرَ. 5/ [[يجوز تقديم الحال ولا يجوز تقديم التمييز]]: فلك أن تُقدم الحال لغرض بلاغي فتقول: "راكبًا جاءَ زيدٌ" تقدم على صاحبه وتقدم حتى على الفعل على العامل فيه، وأما التمييز فعلى الصحيح لا يتقدم على ذلك فلا تقول مثلاً في قولك: "اشتريت عشرين كتاباً"، كتابًا اشتريتُ عشرين × ، التمييز: تمييز أي تفسير وإيضاح فهو يوضح شيئًا مبهما إما ذاتًا وإما نسبة. التمييز: معناه التبيين، يُذكر مباشرة بعد الحال، لأن بينهما *صفات مشتركة: كل واحد منهما: اسم، وفضلة، ونكرة، ومنصوب، وقد يأتى مؤكِداً، والفارق بينهما: التمييز أ_يُبَيِّنُ ذاتًا مبهمة: "عندي صاعٌ" يُسأل: صاعٌ ماذا؟ مُبهمة غير واضحة، تحتمل أشياءً كثيرة، "عندي صاعٌ تمرًا"، "هذه خمسة عشر ريالاً"، يُمكن أن تسأل عنه، بـ "ماذا" أو "ما"، "سرت مترًا"، و"كم" في مقام العدد / أما الحال: فيُبَيِّنُ الهيئة، كيفية حصول الشيء، ب_ التمييز لفظٌ جامدٌ، "تمرًا" ليس مشتقاً من فعل، وليس من أوصاف ولا حروف الكلمة / أما الحال: فيكون مشتَقًّا، أي مأخوذًا من المصدر، فيه حروف الفعل ومعناه، 2]/التمييز لا يكون إلا نكرة: وكذلك لا يتقدم على عامله، فالتمييز كالنعت في الإيضاح فلابد أن يكون متأخرا عن عامله. [[التمييز حُكمه النصب]]، وقد يأتي التمييز مجروراً، كـ: [رأيت خمسةَ رجالٍ]، فهنا "رجال" مضاف إليه كما ترون، هو تمييز للخمسة، لكن لا نعربه تمييزاً، وإن كان في حقيقته تمييزًا؛ لأنه أصبح مضافاً إليه مجرورًا، ومثله ما كان مجروراً بمن: [هذا بابٌ من حديد]: من حديد، مبين للباب ولما انبهم منه لنوعه، لكنك أيضاً لا تعربه تمييزًا وإنما تعربه مجروراً بمن، وإن كان في معناه تمييزًا. 3] / التمييز قسمان: 1- تفسير إبهام في الذات 2- تفسير إبهام في النسبة [1]- الذات المبهمة أربعة أنواع: -والذات يعني أن يكون شيئاً له جرم-: النوع الأول: تمييز العدد: أحد عشر، إلى تسعة وتسعين، لا يُعرف ماذا تقصد بالعدد، ما المعدود: (مُذَكَّر): (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا)، (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً) كل مؤنث يمكن أن يُعد بهذا العدد، "كَوْكَبًا"، و"نَعْجَةً"، هي التي بَيَّنَت المقصود بالعدد المُبْهَم، فهذا تمييز. سواءٌ كان {صريحًا} نحوُ: [اشتريتُ عشرينَ غلامًا] فإذا قلت: [اشتريتُ عشرين] ثم سكتَ، فهنا الذات وهي العدد فيها إبهام عشرين ريالا؟ رغيفا؟ ثم بينت فقلت: غلاماً. وإعرابه: اشتريت: اشترى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك والتاء: ضمير متصل مبني على الضم فى محل رفع فاعل، عشرينَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، غلاما: تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. و تقول أيضا:[ملكتُ تسعينَ نعجةً]، أو {كناية} إذا سُئلتَ: [كم عبدًا ملكتَ؟] فهنا فيه كناية وإعراب ذلك: كم: استفهامية مبنية على السكون، عبدًا: تمييز لكم الاستفهامية، و ملكتَ: فعل و فاعل. [[يدخل في تمييز العدد "كم" وهي على نوعين استفهامية بمعنى: [ أَيُُّ عدد] و يستعملها من يسأل عن كمية الشيء و "خبرية" بمعنى كثير و يستعملها من يريد الافتخار والتكاثر. إذن كم – نوعان: كم الاستفهامية، و كم الخبرية. ما الفرق بين "كم الاستفهامية" و"كم الخبرية"؟ الفرق في أمرين: 1- فى المعنى: "كم الاستفهامية" يُستفهم بها، طلبية، يُطلب بها جواب، يُسأل بها عن "عدد" مبهم "كم دارًا سكنت؟"، 2 2-[[تمييز "كم الاستفهامية" يماثل تمييز "العدد"، مفردًا منصوبًا / إلا إن جُرَّت "كم"، فتَجُّر تمييزها]]: "بكم ريالٍ": (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا) (تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً)، *1- "كم الخبرية" فهي خبر، تفيد التكثير، *2-[[تمييز "كم الخبرية": مجرور، يكون مضافًا إليه مجرورًا]]: "كم دارٍ سكنتُ" أنا لا أسأل الآن، لكني أُبَيِّن أني سكنت دورًا كثيرة، "كم بلادٍ زرتُ": زرتُ بلادًا كثيرة. 3- يجوز حذف تمييز "كم الاستفهامية": إذا كان معلومًا، مثلاً: "اشتريت كذا" فتقول: "بكم؟"، *3-وأما "كم" الخبرية فإنك لا يُعلم ما الكثير إلا بذكر تمييزها الْمُكَثَّر، تُكَثِّر ماذا؟]] النوع الثاني من الذات المبهمة: المقدار سواء كان من المساحات مسافة، كيل، وزن، القفيز، من أنواع المكاييل التي استعملوها في السابق، تقول: [اشتريتُ قفيزًا بُرًّا]، [بعتُ شِبرًا أرضًا]، [اشتريتُ كيلاً تفاحًا] أو [اشتريتُ وزنًا ذهبًا]، فالمثقال وزن، والصاع كَيْل، والشبر مسافة أو مقدار أو مساحة، كل واحد منها لا يَتَبَيَّن حتى تَذْكُر كلمة بعدها توضحها، فتقول: هذه شِبْرٌ أرضًا، أو صاعٌ تمرًا، أو مثقالٌ فضةً، فاتضح بقولك بهذه الكلمة المنصوبة التي أتت بعد المقدار (التمييز) المقصودَ بهذه الكلمة فَتَبَيَّنَتْ بعد أن كانت مُبْهَمَة. النوع الثالث: شبه المقدار: وهي المقاييس التي لم تشتهر ولم توضع للتقدير وإنما من باب التقريب كالأوعية وما يجري مجراها، قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} فـ خيرًا في الآية تمييز لـ مثقال ذرة، وإعراب الآية: فمن: الفاء حرف عطف و تفريع، و من: إسم شرط -جازم تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه-، في محل رفع مبتدأ، يعمل: فعل الشرط مجزوم، و فاعله مستتر جوزا تقديره هو، مثقال: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و ذرة: مضاف إليه، خيرا: تمييز لمثقال ذرة منصوب و علامة نصبه فتح آخره، يره: جواب الشرط مجزوم بأداة الشرط، و الهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. النوع الرابع: ما كان فرعًا للتمييز نحو [هذا خاتمٌ حديدًا] إذ أنك لو قلت هذا خاتم ثم سكت ماذا يفهم السامع؟ هذا الخاتم من ورِق أو ذهب أو حديد؟ لكن لما قلت حديدا؛ فحديدا تمييز والخاتم فرع الحديد لأنه مصوغ من الحديد فالحديد هو الأصل ومثله: [هذا بابٌ خيزراناً] [هذه جبةٌ صوفًا] [هذا ثوبٌ حريراً]. *تمييز المثلية والغيرية: (وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) فبيَّن التمييزُ، "إن لنا غيرها إبلاً" عند قوله: "غيرها" لا يُعلم، غيرها ماذا؟ فلما قال: "إبلاً" مَيَّزَ المقصود. [2]- أنواع النسبة المبهمة: ونقصد بها التمييز المبين لإبهام النسبة. فأحيانًا تكون مفردات الجملة واضحة، لكن مضمونها هو الذي غير واضح، انتساب أحد ركني الجملة إلى الآخر هو الذي فيه إبهام فيحتاج إلى إيضاح وتمييز. س: ما أنواع تمييز النسبة المحول؟ وما أمثلتها؟ النوع الأول: المحول عن الفاعل: يعني أن التمييز في هذا النوع كان في الأصل فاعلا ثم حولناه إلى تمييز، تقول: [تصببَ أحمدُ عرقًا] وأصل الكلام تصببَ عرقُ أحمدَ، فحذفنا الفاعل وأقمنا المضاف إليه مقامه فارتفع ارتفاعه ثم حولنا الإسنادَ عن الفاعل إلى المضاف إليه ثم جئنا بعد ذلك بالفاعل وجعلناه تمييزا، وقوله تعالى على لسان زكريا عليه السلام: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} (4 مريم)، تقدير الآية: اشتعل شيبُ الرأس، الشيب إعرابه فاعل فنقلناه من كونه فاعلاً إلى أن يكون تمييزاً، فقالوا: هذا التمييز محول من فاعل، فالاشتعال واضح، والرأس أيضاً واضحة، ﴿ شَيْبًا﴾ تمييز لطبيعة ما اشتعل في الرأس فالنسبة بين الفعل والفاعل هي التي تحتاج إلى تمييز، هذا هو المقصود بتمييز النسبة، وإعرابها: الواو: حرف عطف اشتعل: فعل ماض مبني على الفتح، الرأسُ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، شيبا: تمييز منصوب و علامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. تقول كذلك: [طاب محمدٌ نفسًا]، أصلها: طابت نفسُ محمدٍ، وهكذا. محول من أصل مقدر فاعل {وَسِعَ رَبِّى كُلَّ شَيٍء عِلْمًا} أصلها وسع علمُ ربي. النوع الثاني: المحول عن المفعول به كقوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} (12 القمر)، وأصل الكلام و فجرنا عيونَ الأرضِ، وإعراب الآية: الواو: حرف عطف، فجرنا: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، نا: فاعل، الأرض: مفعول به منصوب، عيونا: تمييز منصوب و علامة نصبه الفتح الظاهر على آخره. النوع الثالث: المحول عن المبتدأ الواقع بعد إسم التفضيل: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا} (34 الكهف)، هنا تمييز نسبة، شيء أكثر من شيء، فأصله: مالي أكثر منك، أي أن التمييز هنا أصله مبتدأ، فحذفنا المبتدأ المضاف و أقمنا المضاف إليه مقامه، ثم حصل إبهام في النسبة ثم جئنا بالمحذوف و جعلناه تمييزا. و إعراب الآية: أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكثر: خبر مرفوع بالمبتدأ، و علامة رفعه ضم آخره، أكثر: إسم تفضيل يعمل عمل الفعل، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، منك: جار و مجرور متعلق بأكثر، مالا: تمييز منصوب و علامة نصبه فتح آخره. محول من مبتدأ {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللهِ صِبْغَةً} أصلها: صبغةُ مَن أحسنُ مِن اللهِ، [زيدٌ أكرمُ منك أباً وأجملُ منك وجهًا]، النسبة بين زيد والكرم غير واضحة هو أكرم في ماذا؟ فقال: (أبا) فأتى بالتمييز، فأصل الجملة: أبو زيد أكرم منك، فـ «أبو» مبتدأ ثم تحولت إلى تمييز، ومثلها: (أجمل منك وجها) أصلها: وجه زيد أجمل منك، ثم تحول المبتدأ إلى تمييز، [نِعْمَ محمدٌ رجلاً] "رجلاً": تمييز نسبة يُبَيِّنُ حال أو هيئة المخصوص بالمدح، النوع الرابع: غير المحول عن شيء أصلا: يعني لم يحول عن شيء كما تقول: [امتلأ الحوضُ ماءً]، [ولله دَرُّهُ فارسًا]، تمييز نسبةغير محول؛ لأنه ليس فاعلاً, ما تستطيع أن تقول: امتلأ ماءُ الحوض، فالماء لا يمتلئ, الحوض هو الممتلئ, ولا مفعول؛ لأن الفعل امتلأ ليس متعدياً لينصب مفعولاً أصلاً، ولا هو محول من مبتدأ، فليس التقدير ماء الحوض امتلأ، فإذن هو غير محول أصلاً. و إعرابه: امتلأ: فعل، الحوضُ: فاعل، ماء: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. عيون الأرض سؤال: ما معنى وقوع الحال والتمييز مُؤَكِّدَيْنِ وما مثاله؟ كل من الحال والتمييز، قد يأتي لا يبيِّن هيئة، ولا يبيِّن إبهامًا وإجمالاً فيما سبق، ولكنه يأتي مؤكدًا لمضمون الجملة السابقة، ويسمونه، الحال المؤكدة، أو التمييز المؤكد: (أ) *الحال: (وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ) "مُفْسِدِينَ" لم يبيِّن هيئة؛ لأن الإفساد معروف من "لا تعَثَوا" بمعنى لا تُفسدوا، فلم يأتنا بفائدة جديدة، لكن مؤكِّدة لمضمون ما قبلها، (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا)، (وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً)، (أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) تَوَلَّى أو وَلَّى بمعنى أدبر، (ب) * والتمييز: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا)؛ لأنها مرت كلمة الشهور من قبل، فلم يبيِّن إبهامًا فيما قبله، (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)، "أَمْلِكُ من المجلدات خمسين مُجَلَّدًا" فـ"مُجَلَّدًا" تمييزًا والغرض منه التوكيد وليس لإزالة الإبهام. |
|
05-30-2014 | #37 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية [7] "بَابُ "لا" التي تعمل عمل "إنَّ" قال المؤلف رحمه الله: (بَابُ لَا، اِعْلَمْ أَنَّ "لَا" تَنْصِبُ اَلنَّكِرَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ إِذَا بَاشَرَتْ اَلنَّكِرَةَ وَلَمْ تَتَكَرَّرْ "لَا" نَحْوُ "لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ) المؤلف بَيَّنَ أنَّ معمولَ "لا" النافية للجنس يكون من المنصوبات، بمعنى أن حكمه النصبُ دائمًا، فهي التي تعمل عمل "إن وأخواتها"، و قال: اِعْلَمْ أَنَّ "لَا" تَنْصِبُ اَلنَّكِرَاتِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ: الواقعُ أنه يُبني ما بعدها لا يُنصب، وما دام أن مابعدها مبنيٌ فإنه لا يُنَوَّنُ. س1: لماذا سُميت لا النافية للجنس بهذا الإسم؟ ج1-لأنها تفيد نفي خبرها عن جنس إسمها, بمعنى أنه إذا قلنا: [لا طالبَ علمٍ مقَّصِّرٌ]؛ فإننا نُفيدُ نفي التقصيرَ عن كل طالب علم، تعريف "لا" النافية للجنس: بمعنى أنها تنفى جميع الجنس على سبيل التنصيصِ، بحيث لا يبقَ فردٌ من أفراده، فإذا قيل: [لا رجلَ في الحقل], فإننا ننفي وجود جنس الرجال كليًا في الحقل، "لا امرأةَ فى البُستانِ"، فنفيها ينبغي أن يكون المنفي بها جميع أفراد الجنس وهو النوع وهو ما كان شائعاً غير مُعَيَّنٍ في جنسه كرجل و نحوه؛ فلا تقول: لا زيد، لا عمرو –فهنا نافية للواحد. وقد ذكرَ النحاةُ أن "لا النافية" ستة أقسام: الأول: "لا النافية للجنس"، وهى المذكورة هنا، التى تَهُمنا. الثانى: "لا النافية الحجازية"، وهى التى تُشبه عمل ليس، الثالث: "لا العاطفة"، نحوُ: [إعطِ فاطمةَ لا أُختَها]، الرابع: "لا المعترضة بين الجار والمجرور"، وتُسمى زائدة: [جئتُ بلا راحلةٍ] الخامس: "لا الواقعة حرف جوابٍ"، المناقضة لـ "نعم"، السادس: "لا" الواقعة فى غير ذلك، س2: ما عمل لا النافية للجنس؟ ج2-تدخل لا النافية للجنس على الجملة الإسمية فتعمل عمل إنَّ وأخواتها فتنصب المبتدأ ويسمى إسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها لكن بشروط... "لا النافية للجنس" تعمل عمل "إن" تنصب الإسم وترفع الخبر، بشروط أربعة: [لا رجلَ حاضرٌ]، [لا شيخَ مفتىٌ]، [لا شيخَ قارىءٌ]، [لا منافقَ محبوبٌ]. "لا إلهَ إلا الله" هذه "لا" النافية للجنس، يعني لا إله بحق إلا الله، فـ"إله" اسم "لا" النافية للجنس مبني على الفتح، و"بحق" المقدر هو الجار والمجرور الذي متعلقه هو الخبر، و"إلا" أداة حصر أو استثناء ملغاة، و"الله" هو الخبر. س3: ما شروط إعمال "لا النافية للجنس" كعمل "إنَّ وأخواتها": الشرط الأول: أن يكون إسمها وخبرها المفرد نكرتيْنِ. فإن كانا معرفتين؛ لم تنصبه، لا تعمل، و وجب تكرارها. الشرط الثاني: أن يكون إسمها متصلا بها، فإن فصل بينها وبين اسمها فاصلٌ؛ لم تنصبه, وألغي عملها، و وجب تكرارها. الشرط الثالث: أن يكون إسمها مقدمًا على خبرها، الشرط الرابع: ألا تُسبق بحرف جر: فلو دخل عليها حرف جر لتسلط على اسمها – أي على ما بعد لا - فجره ولم يعد لها عمل، فتقول: جئتُ بلا زادٍ. س4: ما أنواع إسم لا النافية للجنس؟ إسم لا النافية للجنس على ثلاثة أشكال: [[إن كان إسم لا: مضافًا أو شبيهًا بالمضاف فإنه يكون معربًا منصوبًا]]، أ) مضافًا: [لا صاحبَ علمٍ ممقوتٌ]: وإعرابه: لا: نافية للجنس تعمل عمل إن، صاحبَ: إسمها منصوبٌ بها و علامة نصبه الفتحة على آخره، وهو مضافٌ، علمٍ: مضافٌ إليه مجرور بالكسرة، ممقوتٌ: خبرها، وعلامة رفعه ضم آخره، ب) الشبيه بالمضاف: وهو ما اتصل به شيءٌ يُتمم معناه، [لا قاطعًا واديًا حاضرٌ] ، [لا طالعًا جبلاً حاضرٌ]، وإعرابه: لا: نافية للجنس تعمل عمل إن، قاطعًا: إسم لا منصوبٌ بها و علامة نصبه فتح على آخره، قاطع: إسم فاعل يعمل عمل الفعل فيرفع الفاعل وينصب المفعول، وفاعله مستترٌ فيه جوازًا، تقديره: هو، واديًا: مفعول به منصوب و علامة نصبه فتح على آخره، حاضرٌ: خبر لا مرفوعٌ بها وعلامة رفعه ضم آخره، ج) المفرد: غير المضاف: [[يُبني على ما يُنصبُ به]]، [لا رجلَ حاضرٌ]، لم نقل: لا رجلاً، فـ رجلَ: مبني على الفتح فى محل نصب إسمها، حاضرٌ: خبر لا مرفوعٌ بها وعلامة رفعه ضم آخره، [لا رجلين في الدار]: رجلين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء، لا رجالَ في الدار: رجال اسم لا مبني على الفتح، س5: ما حكم لا النافية للجنس إذا تكررت؟ ج5: "فَإِنْ تَكَرَّرَتْ "لَا" جَازَ إِعْمَالُهَا وَإِلْغَاؤُهَا, فَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ "لَا رَجُلٌ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةٌ"، وإِنْ شِئْتَ قُلْتَ "لَا رَجُلَ فِي اَلدَّارِ وَلَا اِمْرَأَةَ".﴿ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ ﴾ هذه نافية للجنس وقد تكررت، مثل: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله" فلك أن تُعملها ولك أن تُهملها، وقد جاءت هنا على وجه الإعمال، فبُني إسم "لا" في الحالتين على الفتح / وهنا تكررت "لا" ﴿ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ ﴾ (البقرة: 254)، وهي مستوفية الشروط ومع ذلك لم تعمل بل أُهملت، ﴿ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾، س6: ما الوجوه الجائزة إذا تكررت "لا النافية للجنس"؟ ج6: هناك خمسة وجوه للعلماء فيها، فهنا الأمر بالخيار: 1-إن شئت إعمالها في المكانين: وهو الأكثر فتقول: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، 2-وإن شئت إهمالها في المكانين: بسبب تكرارها ضعفها فتقول: "لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله"، فكل واحد منهما مبتدأ، و الخبر محذوف تقديره: لنا، و سَوَّغَ الابتداءُ بالنكرةِ سَبقها بالنفي. 3-إعمال الأول وإهمال الثاني "لا حولَ و لا قوةٌ إلا بالله" على اعتبار أن لا الثانية زائدة، "قوةٌ" معطوف على محل "لا الأولى مع إسمها" وهو محل رفع بالإبتداء، كثير من العلماء قالوا: عند إهمال الثاني تكون عاملة عمل "ليس" وهذا خطأ لأن "لا" لا تعمل عمل "ليس" إلا إذ كانت نافية للوحدة، وهنا نافية للجنس. 4- تهمل الأولى وتعمل الثانية تبنى كقول الشاعر: [فلا لغوٌ ولا تأثيمَ فيها]، 5- وجه ضعيف: إعمال الأولى و الثانية تكون منصوبة: "لا حولَ و لا قوةً إلا بالله"، قالوا: الواو عاطفة، "قوةً" معطوفة على محل اسم "لا" الأولى وهو النصب ، على اعتبار أن لا الثانية زائدة: فتكون النكرة الثانية معطوفة على محل إسم لا فائدة: عند الجمهور، خبر "لاحولَ ولا قوةَ إلا بالله": مقدر: "لا حولَ كائنٌ"، وعند الكوفيين: الخبرُ الجارُ والمجرورُ: "بالله". خلاصة ذلك أنه في إعراب النكرة الأولى وجهان: إما أن تفتح و إما أن ترفع فإن فتحتَ الاولى، جاز لك في النكرة الثانية ثلاثة أوجه: الفتح و النصب و الرفع، و إن رفعت النكرة الأولى جاز لك في النكرة الثانية وجهان الرفع و الفتح كل هذا الكلام في حال تكرار لا . س7: لو عطفتَ إسمًا على إسم لا، فكيف تعرب؟ ج2: [[لو عَطَفْتَ إسمًا على إسم لا ولم تتكرر لا: وجب فتح النكرة الاولى و جاز في النكرة الثانية الرفع و النصب]]: يعني إذا قلتَ [لا رجل و امرأة]، ما كررت لا مرة اخرى، و إنما عطفتَ إسمًا آخر على إسم لا، فلك أن تقول: [لا رجلَ و امرأةً] أو تقول: [لا رجلَ و امرأةٌ]، [[إذن إذا عطفت اسماً على اسم لا من غير تكرار لا؛ فإنه يجب عليك أن تفتح النكرة الاولى و يجوز لك في النكرة الثانية وجهان الرفع و النصب]]، س8: إذا دخلت لا النافية على معرفة فما الحكم حينئذ؟ ج8: [["لا" لا تنصب الاسم و ترفع الخبر إلا إذا كانا نكرات]] إذن يجب حينئذ ثلاثة أمور: (أ) يجب إهمالها فلا تنصب الاسم و لا ترفع الخبر، تصير فقط نافية لكن ما تعمل الان، فيصبح ما بعدها مبتدأ و خبر، (ب) و يجب رفع ما بعدها على أنه مبتدأ و خبر (ج) و يجب تكرارها فوجب أن تنفي الاسم الثاني]]، فقل: [لا زيدٌ حاضرٌ و لا عمرٌو]، فتقول لا النافية للجنس و زيد مبتدأ و حاضر خبر، و [لا زيدٌ بالدار و لا عمرٌو]، يعني ما يجوز أن تقول: "لا زيدَ في الدار ولا عمرو" لا يجوز أن تعطف الآن إسماً آخر على الاسم الاول؛ لأن لا في هذه الحالة لم تعمل فيه النصب؛ فوجب أن تنفي الاسم الثاني أى وجب أن تكرر معه مرة اخرى لا، وإعراب [لا زيدٌ في الدار و لا عمروٌ]، لا: نافيه للجنس بطل عملها، زيدٌ: مبتدأ مرفوع بالابتداء و علامة رفعه ضم آخره، في الدار: جار و مجرور متعلق بخبر واجب الحذف و تقديره كائن أو مستقر، ولا عمرو: الواو حرف عطف، لا نافية للجنس بطل عملها، عمرو: معطوف على زيد و المعطوف على المرفوع مرفوع و علامة رفعه ضم آخره. اذن لا في هذه الحالة لم تعمل عمل ان لانها دخلت على معرفة، س9: ما حكم عدم وقوع النكرة بعد "لا" مباشرة؟ قال المصنف رحمه الله: فَإِنْ لَمْ تُبَاشِرْهَا وَجَبَ اَلرَّفْعُ وَوَجَبَ تَكْرَارُ "لَا"، أي إن لم تقع النكرة بعدها مباشرة: أي هناك فاصل بينها وبين اسمها، فيترتب أمران: إهمالها، ووجوب تكرارها. لأنه بطل شرط من شروط "لا النافية"؛ نَحْوُ: "لَا فِي اَلدَّارِ رَجُلٌ وَلَا اِمْرَأَةٌ"، لا النافية للجنس بطل عملها، في الدار: جار و مجرور في محل رفع خبر مقدم، رجل: مبتدأ مؤخر مرفوع و علامة رفعه ضم آخره، ولا: الواو حرف عطف، لا النافية للجنس بطل عملها، امراةٌ: معطوف على رجلٌ، ﴿لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ (الصافات47) "لا فيها غول" هنا فُصل غولٌ " يُعرب مبتدأ مؤخر، "فيها": خبر مقدم- و لم تعمل "لا" شيئاً، ووجب تكرارها، "لا" تكررت، ﴿ وَلاَ هُمْ عَنْهَا ﴾ وهذا أمر واجب، فإنه {{لما انتقض شرطها بطل عملها ووجب تكرارها}}. "لا" مهملة على الإطلاق، غير عاملة عمل "إن"، ويكون المرفوعان كل واحد منهما مبتدأ، والذي يسوغ الابتداء بالنكرة سبقها بالنفي، س10: [[اذا نَعَتَّ إسم لا بنعتٍ مفردٍ، و لم يفصل بين النعت و المنعوت فاصلٌ؛ [[جاز لك في إعراب النعت ثلاثة أوجه]]: [لا شيخَ فقيه حاضرٌ]: شيخَ: مبني على الفتح لأنه إسم لا، و حاضرٌ خبر لا مرفوع، لكن كيف نعرب فقيه؟ الوجه الاول الفتح: [لا شيخَ فقيهَ حاضرٌ] باعتبار أنه مركب مع "اسم لا" تركيبًا، يعني باعتبار ان النعت و المنعوت إسم واحد، كما تقول خمسة عشر أي مبني على فتح الجزئين، يعني كأن الاسم هو: "شيخَ فقيهَ"، فاعتبروه شيئًا واحدًا. فإذا أعربنا [لا شيخَ فقيهَ حاضرٌ]: لا نافية للجنس تعمل عمل إن، شيخ فقيه: مبنيان معها على الفتح في محل نصب إسمها، و حاضرٌ: خبرها مرفوع، الوجه الثاني النصب: [لا شيخَ فقيهًا حاضرٌ] أن ننصب "فقيهًا" الصفة باعتبار أنه صفةٌ لمحلِ إسمِ لا، لأن إسم لا مبني لكنه في محل نصب، فيكون النعت و هو فقيه معطوفا على محل اسم لا النصب فيكون منصوبًا، وإعرابه: [لا شيخَ فقيهًا حاضرٌ]، لا نافية للجنس، شيخ: إسم لا مبني على الفتح في محل نصب، فقيهاً: نعتٌ لمحل اسم لا منصوبٌ لأن محله النصب، حاضرٌ: خبرها مرفوع، الوجه الثالث الرفع: فتقول [لا شيخَ فقيهٌ حاضرٌ] كيف رفعنا؟ يقولون لأنه صفة "لمحل لا مع اسمها"، و محل لا مع اسمها -عند جماعة من النحاة- رفع ابتداء عند سيبويه: فإعراب: [لا شيخَ فقيهٌ حاضرٌ]: لا نافية للجنس، شيخَ: إسم لا مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، فقيهٌ: نعت لمحل لا مع اسمها لان محلهما الرفع، حاضرٌ: خبر مرفوع بمبتدأ، ولكن لاحظوا أن الوجه الثالث يبدو أن فيه ضعفًا، طبعا المشهور هما الوجهان الاولان: إما أن تقول [لا شيخَ فقيهَ حاضرٌ] و لكن الأفضل و الأقرب أن تقول: [لا شيخَ فقيهاً حاضرٌ]، الخلاصة: أنك إذا نعت إسم لا المفرد كم يجوز لك في إعرابه؟ ثلاثة أوجه: إما الفتح و إما النصب و إما الرفع "لا النافية للوحدة ": تنفي عمل الواحد وليس الجنس، نحوُ قولك: [لا رجلٌ حاضراً بل رجلان] أنت ما تقصد نفي جنس الرجال، بل تقصد أنه لا يوجد واحد فقط بل يوجد أكثر من واحد، فهنا لا تكون اكتملت شروطها فلا تعمل عمل "إن" وإنما تعمل عمل ليس – ولم نقل عمل "كان" لأن المقام مقام نفي- يعني ترفع المبتدأ ويُسمى إسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها. |
|
05-30-2014 | #38 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية [8] المنادى قال المصنف رحمه الله: (اَلْمُنَادَى خَمْسَةُ أَنْوَاعٍ: المفرد اَلْعَلَمُ, وَالنَّكِرَةُ اَلْمَقْصُودَةُ, وَالنَّكِرَةُ غَيْرُ اَلْمَقْصُودَةِ, وَالْمُضَافُ, وَالشَّبِيهُ بِالْمُضَافِ) المنادى: أداته الكبرى وأم الباب "يا" وله أدوات أخرى نحوُ "الهمزة، أي، أيا، هيا.."، وإذا جاء المنادى بغير أداته فإن الأداةَ تُقدر نحوُ: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا}، فيُقَدَّرُ: يا يوسفُ أحكام المنادى قال المصنف: فَأَمَّا اَلْمُفْرَدُ اَلْعَلَمُ وَالنَّكِرَةُ اَلْمَقْصُودَةُ فَيُبْنَيَانِ عَلَى اَلضَّمِّ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ, نَحْوُ "يَا زَيْدُ" وَ"يَا رَجُلُ" وَالثَّلَاثَةُ اَلْبَاقِيَةُ مَنْصُوبَةٌ لَا غَيْرُ. المنادَى في كل أحواله، من أنواع المفعول به، مجيئه في المنصوبات بسبب أنه قد نابت أداة النداء فيه عن فعل متعدي إلى مفعول واحد ينصبه: "يا فلان" تقديره "أدعو فلانًا"، فالمنادى هو طلب الإقبال،*أحكامه: الأصل في المنادى هو النصب، قد تظهر علامة النصب عليه وقد تُقَدَّر، فيُبني على الضم في محل نصب. قَسَّم المصنفُ أنواعَ المنادى الخمسة من حيث الحكم إلى قسمين: س: متى يُنصب المنادى؟ ومتى يُبْنَى على ما يُرفع به؟ هيئة المُنادى على خمسة أصناف:* والمنادى يُنصب إذا كان (1) مضافًا: المضاف لا يشترط فيه أن يكون علمًا أو غيره، وإنما يُراد به أن يكون مركبًا من جزأين الأول مضاف إلى الآخر ويُرادُ به شيئًا واحدًا. قد يكون علمًا نحوُ: يا عبدَ الله، يا امرؤَ القيسِ، يا زينَ العابدين، أو ما شاكل ذلك أو كلمة: يا صاحب عمر، يا صاحبَ القلم، يا صاحبَ البيتِ" يا ابنَ أبيه، و قوله تعالى:﴿فَاتَّقُوا الله يَا أُولِي الألْبَابِ﴾ المنادى: أولي، مضاف حكمه النصب وعلامة نصبه "الياء"، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُم﴾ [الصف: 6] بني منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. ﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ الله ﴾ مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وكذلك مَعْشَرَ ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾، ﴿ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ الله إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿18﴾﴾ (الدخان) يا عباد الله حُذف حرف النداء عباد منادى مضاف، حكمه النصب وعلامة نصبه الفتحة، ﴿ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿2﴾﴾ [نوح: 2] قَوْمِ: منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة لياء المتكلم، / أو(2) شبيهاً بالمضاف: في احتياجه إلى كلمة بعده تتمم المعنى، ولكن ليس الثاني مضافًا إليه، فليس مجرورًا بالإضافة، ويبقى فيه تنوينه، ولا يقبل "ال" التعريف: {{لأنه لا يجتمع التنوين مع الإضافة}}، قد يكون الجزء الثاني: أ) مرفوعًا: يا حسنًا وجهُهُ، يا محمودًا فِعْلُهُ،- فعلُهُ وجهُهُ إعرابه فاعل لحسن لأنها صفة مشبهة ترفع الفاعل. يا شارداً ذِهْنُه، ب) منصوباً: يا طالعًا جبلاً، يا مُكْرِمًا أباه، يا حافظاً درسَه، ويا متقناً فَنَه. يا ثلاثةً وثلاثين، ج) مجروراً: يا رحيمًا بالعباد، يا مُحسنًا إلى أخيه، "يا داعياً إلى الله"، "يا ماراً بالبيت" يا ماراً بزيدٍ. د) معطوفًا: في ألفاظ العدد المعطوفة: يا خمسةً وخمسين، / أو(3) نكرة غير مقصودة: كقول الأعمى: [يا رجلاً خذ بيدي]؛ أو الواعظ: [يا غافلاً والموتُ يطلُبُه] لا تقصد شخصاً بعينه بل يدخل كل فرد في هذا. ويُبنَى على ما يُرفع به إذا كان (4) عَلَمًا مفردًا: المقصود بالمفرد في المنادي –الإفراد اللفظي – وهو ما لم يكن مضافاً، ولا شبيهاً بالمضاف. و العلم يشمل: زيدُ، زيدان، زيدون. ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى ﴾ [مريم: 7]، المنادى: "زكريا" ونوعه: مفرد علم و حكمه مبني على الضمة المقدرة لأنه إسم مقصور، آخره ألف مقصورة يتعذر إظهار الحركات عليه فنقدرها. ﴿ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ﴾ [هود: 76]، ﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ﴿77﴾﴾ [الزخرف: 77] "إِبْرَاهِيمُ"، "مَالِكُ" مفرد علم. مبنيّ على الضم، ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا ﴾ [غافر: 36] المنادى: هامان مفرد علم مبني على الضم، ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿1﴾ لك أن تقول: إن "أي" هي المنادى وتكون "الكافرون" صفة له. أو تقول: "الكافرون" هي المنادي، و نوع المنادى "الكافرون" معرفة معرف بـ"ال" يُبنى على الواو لأنه جمع مذكر سالم. / أو كان غيرَ علمٍ ولكنه محددٌ معينٌ:[(5) نكرة مقصودة]: وهي بذلك اقتربت من المعرفة، كقولك لشخص أمامك تقصده وتنظر إليه وتشير إليه: يا رجلُ أَقْبِلْ، أو يا إنسانُ، يا امرأةُ: يُنصب محلاً، وفي اللفظ: يُبنَى على ما يُرفع به: ["قول المصنف: يُبْنَيَانِ عَلَى اَلضَّمِّ مِنْ غَيْرِ تَنْوِينٍ" فيه تَجَوُّز؛ لأن هذا هو الحكم الغالب و إلا فالأمر يحتاج إلى تفصيل]: [[المفرد العلم والنكرة المقصودة يُبنيان على ما كانا يُرفعان به قبل النداء]]، أ) ما كان يُرفع بالضمة يُبنى على الضم: كـ جمع المؤنث السالم، وجمع التكسير: يا زيدُ، يا طالبُ، يا مسلماتُ، يا رجالُ، ب) وإن كان يُرفع بالألف بُني على الألف "المثنى: "يا زيدان"، ج) وإن كان يُرفع بالواو بُني على الواو "جمع المذكر السالم: يا زيدون". "يا مسلمون" [فائدة]: كلمة "مفرد" تأتي على ثلاثة أصناف: الأكثر استعمالاً: 1-هو قَسِيم المثنى والجمع. 2-هو قَسِيم الجملة وشبه الجملة، (الخبر) قد يقع مفردًا، جملة ، أو شبه جملة. 3- المنادى المفرد-يدخل فيه المثنى والجمع-، لكنه ما لم يكن مضافًا، ولا شبيهًا بالمضاف. *ومن خصائص المضاف أنه لا تجتمع الإضافة مع التنوين؛ ولذلك تحذف نون المثنى ونون الجمع عند الإضافة؛ لأن هذه النون قامت مقام التنوين في الاسم المفرد، ما إعراب قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [البقرة: 85]؟ ﴿ أَنْتُمْ ﴾ مبتدأ ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع, طبعاً إذا قلنا: إن "أنت" هي الضمير، فنقول: مبني على الضم، وإذا قلنا: "أنتم" كاملة فهو مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ﴿ هَؤُلاَءِ ﴾ منادى مبني على الكسر؛ لأنه أصل المنادى في محل نصب؛ لأن هؤلاء هذا اسم مبني أصلاً فلا يغير عن حاله وأصله "يا هؤلاءِ". ﴿ تَقْتُلُونَ ﴾ فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر "أنتم". و ﴿ أَنْفُسَ ﴾ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف. و ﴿ كُمْ ﴾ ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. من القضايا التي لابد أن تُذكر في هذا الباب ولم يذكرها المؤلف رحمه الله؛ وهي أربعة أمور: أولا: نداء ما فيه "ال": العرب لا تنادي ما فيه "ال"، فحرف النداء لا يتصل بما فيه "ال" وإنما يُفصل بفاصل يُمهد لندائه وهو أحد أمرين: إما "أي" يضاف لها "هاء" " فنقول: [يا أيها الرجل]، أو "إسم إشارة": و ينبغي أن يكون مناسبًا للمنادى فان كان مفردًا كان مفردًا وان كان مذكرًا كان مذكرًا، نحوُ: [يا هذا الرجل؛ يا هذان الرجلان، يا هؤلاء الرجال ...] لكن هناك مواضع محدودة وقليلة ورد فيها النداء لما فيه "ال": 1-للفظ الجلالة لكثرة ندائه سبحانه وتعالى و دعائه و الحاجة إلى ذلك فيجوز أن يُنادى ويُقال: "يا الله" والأكثر الاستغناء عن الياء، و التعويض عنها "بميم مشددة" فيقال: اللهم. 2-الاسم الموصول المعرف "بال" نحو "الذي، التي ...": فيقال: يا الذي فعل كذا. 3-التشبيه وورد في بعض كتب النحو نحوُ: [يا الأسدُ شجاعةً]، فهو يشبهه بالأسد في الشجاعة . 4-الأعلام المبدوءة "بـ ال" نحو: "الوليد، الصاحب"، كالصاحب بن عباد، هذا اسم علم اسمه الصاحب، وله صفة، وحينذاك تبقي "ال" لكي لا يتبادر للذهن أنه صفة. لو قلت يا صاحب، يُظن أنك تعبر عن صفة لشخص، 5-الضرورة الشعرية: والمقصود به أن الشعر له وزن وقافية و لابد للشاعر من التزامها. نحو: "فيا الغلامان اللذان فرا إياكما أن تعقدا شرا" ثانيا: المضاف إلى ياء المتكلم: العرب توسعوا في هذا الباب وجاءوا فيه بصيغ كثيرة، وهي ست: أنت تنادي شخصًا تنسبه إليك: يا ابني، يا أخي، فلكثرة استعمال المنادى مضافًا إلى ياء المتكلم، فحسب المقام: مقام سكوت: 1-بإثبات الياء ساكنةً: "يا غلاميْ" "يا أخيْ" {يَا عِبَادِىْ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمُ} / 2- إثبات الياء مفتوحةً: مقام دَرْجٍ تحريكها يسهل وصلها بما بعدها، يُعين على سرعة الانتقال "يا غلاميَ" {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (الزمر53) 3- حذف ياء المتكلم تخفيفًا، ولكن يُبْقِي كسرة قبلها على المضاف؛ للدلالة على حذفها: "يا غلامِ ، يا ابنِ"، ﴿ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾ [الزمر: 16] بحذف الياء وإبقاء الكسرة على الدال، / لماذا تُبقى الكسرة؟ لأنه لو أثبتنا المنادى بدون الكسرة: "يا غلامُ" لظن ظانّ أنك تنادي المنادَى دون أن تنسبه إليك، بل تنادي غلامًا مطلقًا، فكسر آخره دليل على الياء المحذوفة. 4- قلب الكسرة التي قبل ياء المتكلم إلى فتحة وحينئذ لا بد أن تُقلب ياء المتكلم ألفًا، نحوُ قوله تعالى: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ} (الزمر 56 )، أصلها "يا حسرتِي" ففُتحت التاء وقُلبت ياء المتكلم ألفًا. 5- حذف ياء المتكلم وفتح ما قبلها: فتقول "يا غلامَ" 6- حذف ياء المتكلم وضم ما قبلها فتقول "يا غلامُ"، {ربُّ السجنُ أحبُّ إلىَّ مما يدعوننى إليه} على قرائة الضم ورد في الشواذ بالضم، لكن القراءة المشهورة ﴿ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ ﴾ بحذف ياء المتكلم، وإبقاء الكسرة، ﴿ وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ ﴿88﴾﴾ يَا رَبِّ منادى مضاف، لأنه حتى وإن حذفنا "يا" المتكلم التي هي مضافاً إليه فهو مضاف، هذه مقدرة، إذن هو مضاف، حكمه النصب. علامة نصبه: الفتحة المقدرة. لاشتغال المحل بحركة المناسبة. مناسبة "ياء المتكلم"، [[الصيغ السابقة كلها جائزة في كل مضاف إلى ياء المتكلم]]، أما "أمى و أبى" فيجوز فيها الصيغ الست السابقة كلها، ولك أيضا أن تقلبَ ياء المتكلم إلى تاءٍ مفتوحة "يا أبتَ، أو تاءٍ مكسورة: {يَا أَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ} / *صيغة "ابن أم"، الأصل: "يا ابنَ أمي" لكن العرب تحذف ياء المتكلم، ولا يُكسر ما قبل الياء ولكن يُفتح: "يا ابنَ أٌمَّ" {يَا ابْنَ أُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي} "ابن" منادى مضاف منصوب، "أم" مضاف إليه في محل جر، التخفيف مطلب الفصحاء ثالثًا: ترخيم المنادى: وهو إحدى وسائل التخفيف في كلام العرب والترخيم في الأصل هو الترقيق. اصطلاحًا: هو حذف آخر المنادى تخفيفاً، لكثرة استعمال العرب لأسلوب النداء، يخففون جوازاً بحذف آخر حرف في اسم المنادى، وليس على وجه الوجوب. ويكون بهذه الطريقة: تنادي يا عائش بحذف التاء، ويا جعف بحذف الراء، أ) إذا كانت الكلمة مختومة بتاء التأنيث: ليس هناك شروط لجواز الترخيم فيها إلا أن تكون معرفة فتُخفف بحذف التاء، فتاء التأنيث ليست جزءاً من الكلمة، ب) و يُشترط فى ترخيم المنادى: غير المختوم بتاء التأنيث أن يكون: علمًا / مبنياً على الضم / زائداً على ثلاثة أحرف، ومثله المركب المزجى، (فلا يُرَخَّم كل من: النكرة: إنسان×/(ولا ما يكون مضافًا "عبد الله"، ولا شبيهًا بالمضاف، ولا المركب الإسنادي: يا "شاب قرناها"، اسم لقبيلة، عَلَم، × حكمه الحكاية، يُنطق دون تغيير فيه، وتُقدر العلامات، في محل نصب /ولا "حَكَم"، "عَمْرو" زيد × [[أما لو كان مكونًا من أكثر من ثلاثة أحرف وعلماً ومبنيًا على الضم فإنه يجوز لنا التخفيف مثل جعفر: ياجعفَ، ويا محمد ..يا محمَ]]. في القرآن لم يرد الترخيم إلا في قوله تعالى {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}، قُرأ في الشواذ: [ونادوا يا مالِ]، بحذف الكاف، وهذا ترخيم، لأنه علم مبني على الضم، مكون من أربعة أحرف، فجاز ترخيمه بحذف آخر حرف منه تخفيفاً. وقُرأ أيضا في الشواذ: [ونادوا يا مالُ]، أي بكسرها وضمها. س: لماذا كُسرتْ وضُمتْ أو لماذا جاءتْ على الوجهين؟ هاتان لغتان في المنادى المُرَخَّم، وهما لغة من ينتظر ولغة من لا ينتظر، س: ما المقصود بلغة من ينتظر ولغة من لا ينتظر في النداء؟ المنادى المفرد العلم المبنى على الضم، المرخَّم تنطقه بإحدى طريقتين: أنظر للحرف السابق للأخير: (1) الأصل: أن نُبقِي حركته كما كانت عليه، فى "لغة من ينتظرُ" عودة الحرف الأخير فتكون الضمة مقدرة على الحرف المنتَظَر، المحذوف للترخيم: "جعفَرُ": "يا جعفَ" / "منصُوُرُ": منصُ / "حارِثُ": "يا حارِ" / "هِرَقْلُ": يا "هرقْ"، أُرَخِّمُه: هو منادى ومبني على الضم المقدر، والضمة لم تظهر؛ لأنه حُذف الحرف المحتوي لها المنتَظَر، للتخفيف، "يا مالكُ" تراها مبنية على الضم، تريد أن تخفف الكلمة بالترخيم فتحذف الكاف، إذا حذفت الكاف تبقى اللام مكسورة لأنها أصلاً مكسورة [ونادوا يا مالِ]، فكأنك حذفت الكاف وتنتظرها ، فحركة البناء على الكاف المحذوفة، فتسمى لغة من ينتظر. (2) لغة من لا ينتظر: تُعامِل الحرف المحذوف كأنه غير موجود أصلاً، ويُبنى باقي الكلمة المناداة على الضم، كأنها كلمة مستقلة: "يا حارُ" / "يا جعفُ" / "يا هِرَقُ" / "يا منصُ"، [ونادوا يا مالُ]، هناك من يعاملها على أن الكاف حُذفت وذهبت ولم يعد لها اعتبار، وصارت اللام كأنها آخر حرف في الكلمة، فنجعل بناء الضم عليها، فنحن لا ننتظر الحرف الأخير، فهذه لغة من لا ينتظر. [[فكل مرخم يمكنك أن تُبقي حركته حال حذف الحرف الأخير أو حركة الحرف المحذوف وهي البناء على الضم ..فتقول في عائشةُ، يا عائشَ هذا على لغة من ينتظر لأنك تنتظر التاء لتبني الضم عليها، ويا عائشُ وهذه لغة من لا ينتظر الحرف وتكون الشين كأنها آخر حرف في الكلمة. وأسلوب الترخيم موجود في الأثر وكلام السلف وكتب الأدب. عندما يقول الشاعرُ كُثير: وقد زعمت أني تغيرت بعدها .... ومن ذا الذي يا عَزُ لا يتغيرُ فقال: يا عزُ وأصلها عزة وعاملها هنا على لغة من لا ينتظر. س: ما الذي يُحذف من المنادى المُرخَّم؟ يُحذف لأجل الترخيم: (1) الغالب حرفٌ واحدٌ: «وَنَادَوْا يَا مَالِ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ» (أ)- ُحذف آخرالإسم العلم "مالكُ"، تخفيفًا، محمدُ: "يا مُحَمَّ"، (ب)-إذا كان محددًا ومعينًا- ولو نكرة- وآخره تاء التأنيث: اكتُفِيَ بهذا، "يا فاطمُ" "يا عائشُ" / "يا ثُبَ" في "ثُبَة": جماعة، {فَانفِرُوا ثُبَاتٍ} جماعات متفرقين، (2) وقد يحذف حرفان: من المنادى العلم بشروط: أن يكون (ج)- قبل الأخير حرف علة: ساكن/ زائد / وقبله ثلاثة أحرف فأكثر؛ فيجوز أن يُحذف هو مع الحرف الأخير: "يا إبراهُِ"، "يا منصُ" على اللغتين، "سلمان": "يا سلمَُ"، شاعر اسمه "مسكين": "يا مسكُِ"، عَلَمٌ، أما أى مسكين × فَقَدَ شرط العلمية، مروان: "يا مَرْوَُ"، "أَسْمَاءُ": "يا أَسْمَُ" / *لكن أُرخم: "سعيدُ" و"عمادُ" و"ثمودُ"، [[لا أحذف حرف العلة]]: "يا سَعِي" و"يا ثَمُو" و"يا عِمَا"، يجب إثباته، ولذلك قال ابن مالك: تَرْخِيمًا احْذِفْ آخِرَ الْمُنَادَى * كَـ"يَا سُعَا" فِيمَنْ دَعَا سُعَادَ، *شخص اسمه "مختارُ"، يجب أن تقول "يا مُخْتا" بإثبات الألف إذا كان علمًا، لماذا؟ الألف أصلية، لأن الدلالة في الصورة ضاعت، فلا يُعلم هل هو اسم فاعل: "مُخْتَيِر" مُفْتَعِل: هو الذي اختار/ أو إسم مفعول: "مُخْتَيَر"، مُفْتَعَل: هو الذي اختير لكن قلبت الياء ألفًا، فالألف عين الكلمة، الحرف الأصلي الثاني في الكلمة / أما "مختار" صفة×، فلا يرخم؛ ليس علمًا، (3) وقد تُحذف الكلمةُ: الثانيةُ، إذا كان المنادى مركبًّا مزجيًّا: "مَعْدِي كَرِب": "يا مَعْدِي"، "حضر موت": "يا حَضْرَ". رابعًا: الاستغاثة / والنُّدْبَة في باب المنادى الاستغاثة المشروعة في باب المنادى هى الاستعانة بالمخلوق فيما يستطيع، "يا زيدُ/ أو يا لَزيدِ لِفلانٍ"، ويدخل فيه، الاستغاثة الشرعية: "يا لَلَّهِ لِلْمُسْلِمِين"، قالها عمر. المستغاث به ، مجرورٌ باللام المفتوحة غالبًا، وقد يُسْتَعْمل بلا جر، فيُعامل معاملة المنادى: "يا زيدُ لعمرو" ، ويُبْنَى على ما يُرفع به / أما المستغاث له فيُجر بلام مكسورة، ولا يلزم ذكره دائماً، لكونه معلومًا، في ذهنك، أو ذهن السامع: "يا لَلَّه"، السؤال: ما معنى نداء الْمُتَفَّجع عليه أو الْمُتَوَجَّع منه؟ وما مثاله؟ النُّدْبَة: شكوى، "يَنْدُب فُلاَنٌ حَظَّه"، والمندوب: هو المنادى إما المتَفَجَّع عليه المرْثِى، أو المتَوَجَّع منه: يُؤْتَي فيه: أ) بأداة الندبة الخاصة: "وا": "وَاحَرَّ قَلْبَاهُ مِمَّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ"، "حرَّ": منادى مندوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف، قلب: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل ألف الندبة: يُمد بها الصوت، والهاء هاء السكت، يُسكت يوقف بالكلمة عليها، "وَارَأْسَاه" "وَاسِنَّاه"، (مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ) (هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ) ، ب) قد يُستعمل في الندبة "يا"، إذا لم يلتبس المندوب بالمنادى، يَرثِى، يَتَفَجَّع على متوفى: وقمتَ فِيهِ بِأَمْرِ اللهِ (يَا عُمَرَا)، * الدليل على أنه يندبه ولا يناديه: أ-: "ياعُمراَ" مفتوحة ، وأتى بألف النُدبة التي يُمد بها الصوت، ولو كان نداءً لبُنى على الضم: "ياعمرُ" ب-: قاله بعد وفاة عمر بن عبد العزيز، والميت لا يُنادي وإنما يُرثى "وا عَمْرَاه" : مندوب مفرد علم ، وألف الندبة أوجبت فتح ما قبلها، فهو منادى مبني على ضمة مقدرة في محل نصب، لأنه في الأصل مفعول به، ألف الندبة، وهاء السكت، حروف لا محل لها من الإعراب / "وا رجلاه": أصلها "وا رِجْلِيَاه"، رِجل: منادى مندوب منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة، لأنه مضاف إلى ياء المتكلم الساكنة، التي حُذفت، المكسور ماقبلها، لمناسبة ياء المتكلم، وهذه الفتحة الموجودة مجتلبة وجوبا لأجل ألف الندبة، وليست هي فتحة النصب،(الأَوْلَى)، وإلا هو في محل نصب، ولو قلت إنه منصوب بالفتحة الموجودة، وأن ياء المتكلم هي المضاف إليه المقدر، لكان هذا له وجه. |
|
05-30-2014 | #39 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية [9] بَابُ اَلْمَفْعُولِ مِنْ ِأَجْلِهِ ] وَهُوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلَّذِي يُذْكَرُ بَيَانًا لِسَبَبِ وُقُوعِ اَلْفِعْلِ, نَحْوُ قَوْلِكَ "قَامَ زَيْدٌ إِجْلَالًا لِعَمْرٍو" وَ"قَصَدْتُكَ اِبْتِغَاءَ مَعْرُوفِكَ". و يسمى المفعول له و المفعول لأجله، تعريف المفعول لأجله: "هوَ اَلِاسْمُ اَلْمَنْصُوبُ, اَلَّذِي يُذْكَرُ بَيَانًا لِسَبَبِ وُقُوعِ اَلْفِعْلِ" [[المصنفُ يقولُ: [الإسم] هنا يُحترزُ به عن الفعل وعن الحرف، ويُحترزُ به من حيثُ أنه إسمٌ مفردٌ، فلا يكون مركباً من جمل اسمية أو فعلية. المصنف قال هُوَ اَلِاسْمُ، ويا ليته قال: المصدر، لأنه ليس كلُ إسم يُعرب مفعولاً لأجله، بل لابد أن يكون ذلك الإسم مصدراً، جزء من الإسم، فقوله إسم يشمل المشتقات والذوات والمصادر، والذي يكون مفعولاً لأجله هو المصدر. (اَلْمَنْصُوبُ) ويكون منصوبًا لأنه فضلة فى الكلام كسائر المفاعيل، و"الغرض من المجيء بالمفعول لأجله": هو "التعليل"، أنه يُبين سبب وُقُوعِ اَلْفِعْلِ. لماذا فعل هذا الفعل؟ ذلك التعليل أنك حين فعلت الشيء فعلته من أجل كذا، [[المفعول لأجله إذا استوفى الشروط الأربعة، يجوز نصبه، ويجوز جره، و هو على ثلاثة أحوال كما سيأتى/ و إذا اختل شرطٌ؛ وجب جره و لم يجز نصبه]] يُشترطُ لجواز نصب المفعول لأجله أربعة شروط: الشرط الأول: أن يكون مصدراً، فإن لم يكن مصدراً، لم ينتصب بل يُجر باللام. الشرط الثانى: لا بد أن يكون مصدرًا قلبياً لأنها يُتَصَوَّر فيها التعليل، أي من أفعال القلوب، النفس الباطنة، الشرط الثالث: "أن يتحد مع عامله في الوقت": [جئتُكَ رغبةً في الخير]-المجيء والرغبة وقتهما واحدٌ، اتحاد زمانه و زمان عامله، فإن خالفه؛ لم ينتصب، الشرط الرابع: أن يتحدا في الفاعل. فإلم يشارك فعله في الفاعل؛ لم ينتصب [[مصدرٌ و قلبيٌّ و جاءَ للتعليل و متحدٌ مع العامل و متحدٌ كذلك مع الفاعل]]. [[إذا اختل شرطٌ من الأربعة في المفعول لأجله، وجب جره و لم يجز نصبه]] (1) إذا لم يتحقق الشرطُ الأولُ: إذا كان المفعول لأجله ليس مصدرًا: كما جاء فى قول الشاعر: ولو أنما أسعى لأدنى معيشةٍ ... كفاني ولم أطلبْ قليلا من المالِ الشاهد: أدنى معيشة، أفعل تفضيل، وقد جاء مفعولاً لأجله، و لكنه مع ذلك جُرَّ باللام لأنه ليس مصدرًا، كذلك ما جاء فى قوله تعالى {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ} (10 الرحمن) فـ الْأَنَامِ هنا جُرَّ بحرف التعليل لأنه ليس مصدرًا، (2) إذا لم يتحقق الشرطُ الثاني لم يكن قلبيًا وجب جره أيضًا: كما تقول: [جئت ضربًا لفلان × لأن الضرب ليس تعليلاً، [جئتك ضَرْبَ خالدٍ] ×، فضَربَ الآن عملٌ ليس من أعمال القلوب بل الجوارح؛ فلذالك وجب جره، يعني تقول: [جئتك لضرب خالد] (3) إن لم يتحقق الشرطُ الثالثُ يعني إذا اختلف زمان المفعول لأجله عن زمان العامل وجب جره أيضًا: كما تقول: [تأهبتُ للسفرِ] فإنَّ التأهبَ هنا سابقٌ على زمن السفر. (4) إن لم يتحقق الشرطُ الرابعُ يعني عدم الاتفاق و الاتحاد بين المفعول لأجله و بين الفاعل وجب جره كذلك، تقول: [جئتُك لمحبتك إيايَّ] مَن فاعل المفعول لأجله محبتك؟ هل هو هو نفسه فاعل الفعل جئتُك؟ الجواب: لا، فالمفعول لأجله فاعله يختلف عن فاعل الفعل في أول الكلام و لذلك وجب جره. وكما جاء فى قول الشاعر: وإني لتعروني لذكراكَ هـزةٌ... كما انتفضَ العصفورُ بَلَلَّه القَطرُ ما الذي يعروه؟ الهزةُ: فاعل، ومن الذي يتذكر؟ المتكلم إذا تذكرها، فاختلف الفاعل؛ إذن فاعل الفعل غير فاعل المصدر، فوجب أن يُجرَ بحرف التعليل، وكذلك: [جئتُ وقد نَضَّتْ لنومٍٍ ثيابُه] نضضت بمعنى أزالت لنومٍ معروفٍ، كما أن النوم أيضا قد يتأخر عن إزالة الثياب. هل يجب نصب المفعول لأجله الذى استوفى الشروط الأربعة؟ الجواب: لا، ما استوفى الشروط الأربعة الغالب و الأفصح فيه هو النصب، لكن لا يتعين، أي لا يجب دائمًا النصبُ، بل يجوز جره بلام التعليل، و ما ناب عنها فى إفادة التعليل، إذن المفعول لأجله له أحوال: [[أن ما جاز نصبه من المفعول لأجله؛ جاز جره، وذلك باختلاف أنواع المفعول لأجله؛ لأن المفعول لأجله لا يخلو: إما أن يكون مقترنًا بأل، وإما أن يكون مضافًا، وإما أن يكون مجردًا من أل والإضافة. هذه ثلاث صور]]. الحالة الأولى: [[فإن كان محلىً بالألف و اللام فيُجر بكثرة و ينصب بقلة]]: كما تقول: [ضربتُ إبني للتأديبِ و هجرتُ زوجي للتعذيبِ] لاحظوا هنا الآن المفعول لأجله جاء محلى بـ ال لذلك كان الافصح فيه أن يُجَر بلام، وكما جاء في الشعر لا أقعدُ الجُبْنَ عن الهيجاءِ *** و لو توالت زُمَرُ الأعداء. لا أقعد الجبن. "الجبن" ما موقعه من الإعراب؟ "الجبن" هنا منصوب على أنه مفعول لأجله أو مفعول له. هل نصبه هنا وهو مقترن بأل "كثير أو قليل" الأولى إذًا أن يقول ماذا؟ لا أقعد للجبن. أي: من أجل الجبن. لا أقعد من أجل الجبن أو بسبب الجبن عن الهيجاء. أي: لا يردني الجبن والخوف من الهيجاء، ولو توالت زمر الأعداء، ولو كان الأعداء كثيرين فإن الجبن لا يمنعني. فإنني لست بجبان؛ لأنني لا يمكن أن يقعدني الجبن. معنى ذلك أن الجبن غير موجود فيه. فقوله: "لا أقعد الجبن" نصبه إلى المفعول لأجله مع اقترانه باللام، وهذا قليل. والكثير فيه إذا كان مقترنًا بالألف واللام أن يُجرَّ بالحروف. الحالة الثانية: [[أن يكون المفعول لأجله مجردًا من الألف و اللام و من الإضافة، فيُنصب بكثرة، و يُجر بقلة]] فإنه يكون عكس الأول: "قَامَ زَيْدٌ إجْلَالًا لِعَمْرٍوِ " و [أهديتُ زوجي محبةً]، هنا المفعول لأجله ليس محلى بالألف و اللام، ولا كذلك بالاضافة، فيكون النصب هو الغالب عليه و هو الأكثر، و يجوز أن تقول: [قمتُ للشيخ لإجلاله] يجوز ما في إشكال. كما إذا قلت: جئتك رغبةً، أو جئتك أملًا، أو جئتك طمعًا، أو زرتك خوفًا من غضبك، أو زرتك أملًا في مودتك، أو زرتك طمعًا فيما عند الله أو في دعائك أو نحو ذلك. فإذا كان مجردًا من "أل" والإضافة مثل: رغبة أو خوفًا أو أملًا أو طمعًا أو نحو ذلك -فإن الأكثر فيه أن ينصب على أنه مفعول لأجله، ويقل جره حينئذ. و كما جاء قول الشاعر: مَن أَمََّكُم لرغبةٍ فيكم جبرُ *** و مَن تكونُوا ناصريه ينتصرُ يعني من قصدكم رغبةً فأصل الكلام في الغالب من أمكم رغبةً، و لكن يجوز جره بقلةٍ، "جئتُ طلباً للعلم"، "هربتُ خوفاً من كذا"، "ذكرتُ اللهَ محبةً له"، "جئتُ إكرامًا لك"، "حضرتُ طلبًا للفائدة"، "سافرتُ رغبةً في العلم"، "رغبة": مصدر: حال ×، لا يُعرب حالاً؛ لأن الحالَ شرطُه أن يكونَ مشتَقًّا: اسم فاعل: "جئت "راغِبًا" في العلم"، فهذا حال؛ والفرق بينهما أن المصدر بَيَّنَ عِلَّةَ المجيء، والحال بَيَّنَ هيئة وصفة الفاعل عند اتصافه بالفعل، الحالة الثالثة: [[أن يكون المفعول لأجله مضافًا فيجوز يعني يستوى فيه الأمران ، النصب و الجر على السواء]]: [قَصَدْتُكَ اِبْتِغَاءَ مَعْرُوفِكَ]. [قَصَدْتُكَ لاِبْتِغَاءِ مَعْرُوفِكَ]. وقد توافرت الشروط الأربعة في: (أ) "الجر" كقوله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ}، هنا خشية مصدر قلبي مفيد للتعليل لأن علة هبوط هذه الحجارة هو الخشية من الله، ومتحد مع عامله في الوقت، فوقت الهبوط مع الخشية، ومتحد مع الفاعل فما يهبط هو الذي يخشى، ومع ذلك لم يُنصب وإنما جاء مجرورًا بحرف الجر من خشيته، ولك في غير القرآن أن تقول: هبط خشيةً، فيجوز الوجهان، وكلاهما فصيح. {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ} بسبب صدهم وظلمهم فالباء هنا مفيدة للتعليل، و(ظلم) مصدر وقلبي ومفيد للتعليل لكن هو مخالف لفعله في الفاعل، فالذي يُحَرِّم: هو الله، والذي يظلم هم: الذين هادوا، فالفاعل مختلف فلذلك لم يقل ظلماً ولم يُنصب على أنه مفعول لأجله وإنما جُر بحرف التعليل وهو الباء. وكقول الفرزدق مادحاً زين العابدين: يُغضي حياءً ويُغضَي من مهابته...فلا يُــكَلَّمُ إلا حين يَبتسمُ حياءً مفعول لأجله منصوب، لكن من مهابته هنا مصدر لكنه لم يُنصبْ على أنه مفعول لأجله بل جُر بـ من حرف تعليل في هذا المقام فجاز أن يجر بها. (ب) "النصب" كقوله تعالى: {يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ}، ( البقرة 265) "ابْتِغَاءَ": مفعول لأجله وجب نصبه، لأنه: مصدر ومن أفعال القلوب، ويُنْفِقُونَ هو العامل، وزمن الإنفاق هو زمن الإبتغاء، وفاعل الإنفاق هو فاعل الإبتغاء، الإعراب: يُنفقون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الافعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير متصل في محل رفع فاعل، أموال/هـ/م: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة في آخره و هو مضاف و هـ: ضمير متصل مبنى على الضم في محل جر إضافة، الميم: علامة الجمع، ابتغاء: مفعول لأجله منصوب و علامة نصبه فتح آخره و هو مضاف، مرضاة: مضاف اليه مجرور و علامة جره كسر آخره، وهو مضاف الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور و علامة جره كسر الهاء –تأدبًا مع الله. {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ} (31 الإسراء) لاحظوا كيف اجتمعت فيه الشروط الاربعة، و إعرابه: الواو: حرف عطف، لا: ناهية، تقتلوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية و علامة جزمه حذف النون لأنه من الافعال الخمسة، واو الجماعة: ضمير متصل في محل رفع فاعل، أولادكم: أولاد: مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة في آخره و هو مضاف، و كم: ضمير متصل في محل جر إضافة، خشية: مفعول لأجله منصوب و علامة نصبه فتح آخره و هو مضاف، و إملاق: مضاف إليه مجرور و علامة جره كسر آخره، {يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ} هؤلاء المنافقون أو من شُبِِّه بهم يجعلون أصابعهم في آذانهم: لماذا؟ حذر الموت. فسبب جعل أصابعهم في آذانهم هو الحذر من الموت، فهنا كلمة حذر هذه مصدر بين العلة فهو مفعول لأجله، و وقت جعل هؤلاء أصابعهم في آذانهم هو نفسه وقت حذرهم من الموت، فهو وقت واحد، فشارك المفعول من أجله فعله في وقته. و مَن الذين يجعلون أصابعهم في آذانهم؟ هم الذين يحذرون الموت، فإذن فاعل الحذر فاعل المفعول لأجله هو فاعل الفعل الذي هو جعل الأصابع في الآذان، فاشتركا في الفعل، ولهذا نقول توافرت الشروط في الآية الكريمة وأعربنا حذرَ مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره لتوافر الشروط. [[الخلاصة: إذا تحققت الشروط جاز نصبه على أنه مفعول لأجله، ولك مع توافر الشروط أن تجره بحرف التعليل، وإذا لم تتحقق الشروط ودلت على التعليل؛ فإنه يجب أن يُجر بحرف التعليل]]. عندما تقول: جئت لتعلُمِ.. تعلُم مصدر وقلبي ومفيد لتعليل متحد مع عامله في الوقت، لأن وقت المجيء هو وقت التعلم، وهو متحد مع الفاعل، فتوافرت الشروط.. فيصح أن تقول جئت تعلماً ويصح أن تقول جئت لتعلمِ. فالحاصل أن المفعول لأجله إما أن يكون مقترنًا "بأل" -وهذا نصبه قليل وجره كثير-، وإما أن يكون مجردًا من "أل" والإضافة، وهذا عكس الأول "أي نصبه كثير وجره قليل" وإما أن يكون مضافًا، وهذا يتساوى فيه الوجهان: النصب على المفعولية، أو الجر بأحد حروف الجر المناسبة. |
|
05-30-2014 | #40 |
|
رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية [10] بَابُ اَلْمَفْعُولِ مَعَهُ آخر شيء في باب المنصوبات: قال المؤلف رحمة الله عليه: (باب المفعول معه و هو الاسم المنصوب الذي يُذكر لبيان مَن فَعل معه الفعل، نحوُ قولُك: "جَاءَ الأَمِيرُ وَالْجَيْشَ"، "اسْتَوَى الْمَاءُ وَالْخَشَبَةَ") بَيَّنَ المؤلفُ أن من أنواع المنصوبات المفعول معه، و قد عرفه، و ذكر على ذلك مثالين، [[فكأن المصنف يقول: إن احتملت الواو العطف والمعية فلك أن تعاملها بالعطف، ولك أن تعاملها بالمعية، وإن كان السياق لا يصيغُ العطفَ، بأن كان لا يصح تكرار الفعل؛ فحينئذ ليس لك إلا نصب الثاني على أنه مفعول معه]]. تعريف المفعول معه: وَهُوَ الإسْمُ الْمَنْصُوبُ، الَّذِي يُذْكَرُ بعد واو بمعنى مع لبيان مَن فَعَلَ معه الفعل؛ فدل هذا التعريف على أن المفعول معه يكون إسمًا و يكون منصوبًا هذا طبعًا على سبيل الغالب، و المقصد من ذكره بيان أنه يشترك مع ما قبله، أى يُذكر بعد واو التي بمعنى المعية، قال عنه ابن مالك: يُنصبُ تالي واو مفعولاً معه....في نحو سيري والطريقَ مسرعةً فالطريق مفعول معه، ولم تكن الواو عاطفةً؛ لأن الطريقَ لا يسيرُ، يَسبق المفعولَ معه نوعان: النوع الأول: أن يُسبق بجملة فيها فعلٌ، و ذلك كقولنا [اسْتَوَى الْمَاءُ وَالْخَشَبَةَ] أي مع، الخشبةَ -التي هي مفعول معه- سُبق بجملة فعلية، و إعراب "اسْتَوَى الْمَاءُ وَالْخَشَبَةَ": استوى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهورها التعذر، الماء: فاعل مرفوع و علامة رفعه ضم آخره. و الخشبةَ: الواو واو المعية، و الخشبة: مفعول معه منصوب و علامة نصبه فتح آخره، النوع الثاني: أن يُسبق بإسم فيه معنى الفعل و حروفه، كإسم الفاعل و إسم المفعول و الصفة المشبهه إلى آخر ذلك من الأسماء التي تكلم بها العرب و تعمل عمل الفعل، مثل: [أنا سائرٌ و النيلَ]، فإن سائر بمعنى يسيرُ و حروفه هي حروف الفعل، و إعراب ذلك: أنا: ضميرٌ منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، سائرٌ: خبر مرفوع بالمبتدأ و علامة رفعه ضم آخره، و سائر هنا اسم الفاعل عمل عمل الفعل يرفع الفاعل و ينصب المفعول، الواو: واو المعية، النيل: مفعول معه منصوب و علامة نصبه فتح آخره، المفعول معه باعتبار إعرابه على ثلاثة أحوال بين النصب و العطف: الحالة الأولى: [[إذا لم يكن ما بعد الواو صالحًا لمشاركة ما قبلها: يعني إذا كان المفعول معه لا يصلح أن يُشاركَ ما ذُكر قبل الواو؛ فإنه يتعينُ أى يجبُ نصبه]] مثل: هناك خشبة وضعها في حوض ماء ليرى إلى أي مستوى يصل الماء، قال: [اسْتَوَى الْمَاءُ وَالْخَشَبَةَ]، فإن الخشبة لا تُشاركُ الماءَ يعني في استوائه؛ لأن الاستواء هنا بمعنى الارتفاع والاعتلاء، لا بمعنى الاعتدال ضد الاعوجاج، فيمتنع عطفها على الماء لأنه لا يشاركه بالمعنى، فالمعنى: أن الماء لم يزل يرتفع حتى صار مصاحبًا للخشبة في استوائه، إذن يتعين النصب، *وكذلك: [أنا سائرٌ و النيلَ] ، يتعين النصب و يمتنعُ العطفُ، لأنه لا يصح مشاركة النيل للفاعل في السير؛ فإن النيل لا يسير و إنما يجري إذن فيكون معنى المثال أنا سائرٌ مصاحبٌ في السير النيل، "أي مع"، فيجب نصب المفعول معه، *وكذلك "سِرْتُ والجبلَ"، بمعنى "سرت معه"، المقصود: سرت بجواره وبحذائه، وليست الواو عاطفة؛ لأنه لا يصح أن يكون التقدير: سرت أنا والجبل؛ لأن الجبل لا يسير، ولأنها لو كانت عاطفة لَلَزِمَ أن يكون العاملُ مُكَرَّرًا، كما تقول: جاء مُحمَّد وخالد، التقدير جاء مُحمَّدٌ وجاء خالدٌ، فلا تقولُ: سرت وسار الجبلُ، وبناءً عليه نُصِبَت "الجبل"؛ لوقوعها بعد واو بمعنى "مع"، مفعول معه، * وكذلك قول الله –تعالى-: {فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ} هذه الواو لا يصح أن نعطف، لأنه لا يصح تِكرارِ الفعل: "أَجْمِعُوا أَمْرَكُم وَأَجْمِعُوا شُرَكَاءَكُم" ×؛ لأن الشركاء لا يُجْمَع عليهم، لا يُتفق عليهم، لكنهم قد يُجْمَعُون؛ أي اجْمَعُوهُم، لكن لا يُقال "أَجْمِعُوا"، فينبغي أن تكون هذه الواو بمعنى "مع"؛ أي "أجمعوا أمركم مع شركائِكم" اجتمعوا على هذا الأمر، ولذلك نُصِبَ الاسم بعدها، "شُرَكَاءَكُمْ": مفعول معه، وليس على أنه مفعول به معطوفة على "أَمْرَكُمْ" لأن الأمر: يُجمع عليه؛ أي يُتفق عليه، الحالة الثانية: [[إذا كان ما بعد الواو صالحًا لمشاركة ما قبلها بالمعنى، و كان العطف قويًا؛ جاز الوجهان العطف و النصب، و يكون العطف أرجح]] فلك في هذه الواو أن تعاملها إحدى معاملتين، يجوز: [جَاءَ الأَمِيرُ وَالْجَيْشُ]، يعني أن تعطفَ الجيشَ على الأمير، فتكون الواو هنا عاطفة لأنه يصلح أن يجيء الجيش، فهنا يصلح أن يكون الجيشُ مشاركًا للأمير في المجيءِ فلذلك جاز العطف و كان العطف أرجح، لماذا؟ لأنَّ العطفَ قويٌ هنا؛ لأن الجيش عُطف على إسم ظاهر، هذا نوع من أنواع العطف القوي، *و يجوز أن تقول: [جَاءَ الأَمِيرُ وَالْجَيْشَ]، وإعرابه, جاء: فعل ماض مبني على الفتح، الأمير: فاعل مرفوع و علامة رفعه ضم آخره، والجيش: الواو حرف عطف على الوجه الراجح، و الجيش معطوف على ما قبله مرفوع مثله، *ويجوز أن تكون الواو واو المعية و الجيش مفعول معه و هو وجه جائز و لكنه مرجوح في هذه الحالة، فإنه جاء مصاحباً للجيش، مع الجيش. الحالة الثالثة: [[أن يصلح أن يكونَ مشاركًا لما قبل الواو، و لكن العطف ضعيفٌ ، فيجوز الوجهان: يجوز النصبُ، و يجوز العطفُ، و لكنَّ النصبَ أرجحُ هنا]]، و مثاله: يجوز أن تقولَ: [قمتُ و خالدٌ] يعني أن تعطف خالد على الضمير المتصل الفاعل، و يجوز أن تقول -وهو الأرجح و الأفصح-: [قمتُ و خالداً] على أن خالداً مفعول معه، لما كان العطفُ هنا ضعيفًا؛ لأننا عطفنا إسماً ظاهراً على ضمير متصل و هذا عطف ضعيف في العربية، لما كان كذلك كان النصب أولى و أرجح، و إعراب ذلك، قمتُ: فعل و فاعل، و هو فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، و التاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، الواو: واوا المعية على الوجه الراجح، خالداً: مفعول معه منصوب و علامة نصبه فتح آخره، و يجوز أن تقول: [قمتُ و خالدٌ]، و تكون الواو هنا عاطفة و خالدٌ معطوف على ما قبله مرفوع مثله، الخلاصة: أن المفعول معه باعتبار إعرابه على ثلاث حالات، الأولى: أن يتعين النصب إذا كان لا يصلح أن يكون مشاركًا لما قبل الواو. الثانية: يجوز النصب و العطف و يتعين العطف إذا كان يصلح لمشاركة ما قبله لكن العطف قويًا هنا، الثالثة: أن يجوز الوجهان النصب و العطف و لكن النصب أرجح اذا كان يصلح أن يكون مشاركًا لما قبل الواو ولكن العطف ضعيفٌ. فائدة: العطف على ضمير الرفع مباشرة يكون ضعيفًا، إلا (أ) بعد توكيده بضمير منفصل فإذا وكدنا الضمير المتصل بضمير منفصل حصل العطف عليه و كان سائغًا فعله: {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (54 الأنبياء) ( كنتم) فالضمير المتصل الميم كنتم فلما أكدناه بضمير الفصل أنتم عطفنا بعد ذلك الاسم الظاهر آباؤكم، (ب) يحصل العطف على الضمير المتصل بعد الفصل بينهما بأي فاصل كان، نحوُ: {مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ} ( الأنعام 148)، فآباؤنا معطوف على ضمير متصل و هو نا للفصل بينهما بلا، *العامل في نصب المفعول معه: على قولين: 1-إنه منصوب بالفعل أو المشتق السابق لواو المعِيَّة، وهذا هو "الأَوْلَى"؛ لأنه لم يُعهد في الحروف أن تقوم بنصب الأسماء. 2-ومنهم من يجعل واو المعية هي العاملة فيه، ثم قال المؤلف رحمه الله: (وأما خَبَرُ "كَانَ" وَأَخَوَاتِهَا, وَاسْمُ "إِنَّ" وَأَخَوَاتِهَا, فَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُمَا فِي اَلْمَرْفُوعَاتِ, وَكَذَلِكَ اَلتَّوَابِعُ; فَقَدْ تَقَدَّمَتْ هُنَاكَ.) |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعريف الكلام شرح الاجرومية في النحو | هوازن الشريف | شعاع اللغة العربية | 4 | 06-18-2014 04:13 AM |
ابو الاسود الدؤلي عالم النحو | ام معاذ | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 2 | 05-12-2014 11:36 AM |
التعريف بالآجرومية: مصنفها ومذهبه في النحو شروحها منظوماتها أعاريبها ما لها وما عليها | هوازن الشريف | شعاع اللغة العربية | 16 | 04-29-2014 05:00 PM |
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب | أم انس السلفية | شعاع اللغة العربية | 5 | 04-12-2014 11:56 PM |
إذا أردتِ أن تصون لسانكِ عن الخطأ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية | إسمهان الجادوي | شعاع اللغة العربية | 1 | 12-24-2013 06:37 PM |