منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع اللغة العربية (https://hwazen.com/vb/f97.html)
-   -   تسهيل النحو: متن الآجرومية (https://hwazen.com/vb/t4235.html)

إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:13 AM

تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

فهذه دروس ميسرة بإذن الله تعالى في النحو، والدروس مأخوذة من شرح شيخنا الدكتور محمد السبيهين حفظه الله وبارك له في وقته للأجرومية، ولكني سلكت فيها سبيل التبسيط لتكون أقرب للقبول والفهم، والله أسأل ان ينفع بها و التي تدرسها لنا المعلمة محبة الخير حفظها الله.

م.ق للفائدة


إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:14 AM

رد: الدرس الأول
 
الدرس الأول


أهمية علم النحو: النحو فرعٌ من فروع اللغة العربية، وهو فرعٌ له أهميته لما يترتب عليه من استقامة الألسنة، واستقامة حديث المُتحدث واستقامة اللسانين.
العلماء يجعلون القلم أحد اللسانين، واللسان الآخر هو اللسان المعروف المُتحدَّث به، فاستقامة اللسانين تستلزم منا أن نعرف أصول هذا العلم، ونعرف تركيب الكلام بعضه إلى بعض، ونعرف ما يتعلق به.

أول من أنشأ هذا العلم: اختلف في من كان له قصب السبق في أول من وضع قواعد هذا العلم، وأكثر الأقوال وأقواها تقول إنه أبو الأسود الدؤلي بناءً على أمرٍ من الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وسبب تأليف هذا العلم إنما هو توسع الفتوحات الإسلامية ودخول العجم بين العرب واختلاطهم بهم وفساد الألسنة بناءً على هذا الاختلاط.
ويُقال إن أبا الأسود الدؤلي قدّم ورقة مكتوبة إلى علي بن أبي طالب كتب فيها تقسيم الكلام إلى اسمٍ وفعلٍِ وحرف، ثم قال "الاسم ما دلّ على المُسمَّى، والفعل كذا، والحرف كذا"، فأُعجب علي بن أبي طالب بهذا وقال: "ما أحسن هذا النحو الذي نحوْتَ"، لذلك يقول بعضهم: إن السبب في تسمية هذا العلم بعلم النحو كلمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما قال "ما أحسن هذا النحو الذي نحوت".

حكم تعلمها: تعلمها من فروض الكفاية، إذا لم يقم به من يكفي فإنه سيأثم الجميع.

علم النحو: يُعنى بضبط أواخر الكلمات العربية داخل التركيب أو السياق ولم تكن مفردة.

ومثال ذلك: ذَهَبَ، يذهَبُ، ذهاباً، ذاهب، اذهب...
هذه كلها مشتقات من أصل واحد وهو ( الذهاب )، والمعنى بهذه المشتقات هو علم الصرف، أما النحو فلا يعنى بالكلمات إلا إذا كانت أجزاء في تراكيب وأساليب.

تعريف الكلام: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.

الكلام: النحو علاقته بالكلام وليس بالكلمة الواحدة.

تحليل التعريف:

اللفظ: هو صوتٌ يشتملُ على حروف، وهذا يعني أن الكلام لابد وأن يكون مسموعاً، وبهذا لا تُسمى الإشارة ولا الكتابة كلاماً، واللفظ يشتمل على حروف مثل (اذهب) فهو صوتٌ مشتمل على حروف.

المركب: أي النحو لا يعني بالكلمة وحدها، فلابد أن يتركب من كلمتين فأكثر. ويضيفُ النحويون على المركب ( تحقيقاً وتقديراً ).

المفيد: فلو أن إنساناً أتى بكلام لكنه غير مفهوم أي يركب كلمات ليس لها معنى فهذا لا يُسمى كلاماً، أو أن يأتي بكلامٍ صحيح لكنه لم يكتملْ مثل ( إن جاء الرجل ) ويسكتُ فهذا أيضاً لا يُعد كلاماً، ومعنى مفيد أي يحسن السكوت عليه - أي لا يتطلع السامع إلى مزيد -.

بالوضع: أي ما وضعه العرب في كلامهم، فلو أن إنساناً تكلم بكلامٍ مركب ومفيد لكنه ليس عربياً فهذا لا يسمى كلاماً في اصطلاح النحويين.

الفرق بين ( الكلمة - الكلم - الكلام )

الكلمة: المفردة الواحدة، وهى لا علاقة لها بالنحو.
الكلم: مجموعة من الكلمات قلت أو كثرت سواء كانت هذه الكلمات بمجموعها مفيداً أم لا.
الكلام: شرطه أن يكون مفيداً كما في التعريف.
فليس كل كلم كلاماً، ومثال ذلك:
عندما نقول: (رجل) فهذه كلمة، وعندما نقول: (إذا جاء الرجل) هذا كلم لأنه لم يحسن السكوت عليه، وإذا قلنا: (جاء الرجل) فهذا - كلم وكلام - كلم لكونه مركب من أكثر من كلمة، وكلام لكونه مفيد.


انتهى الدرس.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:15 AM

الدرس الثاني
 
الدرس الثاني


أقسام الكلام: الكلام عند النحويين ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الاسم. وهو تلك الكلمة التي تدل على معنى في نفسها غير مقترنة بالزمن.

القسم الثاني: الفعل. هو تلك الكلمة التي تدل على معنى في نفسها مقترنة بزمن.

وأنواعه ثلاثة:
أ- الفعل الماضي: وهو ما كان الزمن فيه ماضياً مثل (ذَهَبَ).
ب- المضارع: ودلالته في الأصل على الحاضر والمستقبل، لكنه قد يخرج إلى أحدهما بدليل، ومثال ذلك:(أنا أكتب ) حاضر، أما ( سأكتب ) متمحض للإستقبال، وكلاهما فعل مضارع لكن الدلالة اختلفت.
جـ- الأمر: فيه طلب إحداث شيء.
فالماضي والمضارع إخبار أما الأمر فيه طلب، وزمنه مستقبلي والدليل: لو أن الشخص فعله في الماضي أو الحاضر لما طلبته، لذلك كان زمنه مستقبلاً.

القسم الثالث: الحرف. ليس المقصود هو الحروف الهجائية، وإنما المقصود بها حروف جاءت لمعانٍ، كحروف الجر والاستفهام والشرط.

ودليل انحصار الكلام في هذه الأقسام الثلاثة هو التتبع والاستقراء، بمعنى أن العلماء – رحمهم الله – تتبعوا كلام العرب فوجدوه لا يخرج عن هذه الأمور الثلاثة.

مثال: عندما تقول: (مررتُ برجلٍ).
فمررت: فعل دل على معنى في نفسه وهو المرور ودل على زمن وهو الماضي.
ورجل: اسم لأنه دل على معنى في نفسه لكنه لا علاقة له بالزمن.
والباء: حرف جاء لمعنى ولو جئنا به مفرداً فليس له معنى.

مبحث علامات الاسم: أي أن هذه العلامات إذا دخلت على الكلمة فإننا نحكم أن هذه الكلمة اسماً وليست فعلاً ولا حرفاً.

العلامة الأولى: الجر أو الخفض، فمتى ما رأيت الكلمة في محل جر فاعلم أنها اسم.
فائدة: الجر مصطلح بصري "الجمهور"، والخفض مصطلح كوفي ولا مشاحة في الاصطلاح.

أسباب الجر:
1- دخول حروف الجر.
2- الجر بالإضافة.
3- الجر بالتبعية: وهي إن تكون الكلمة تبعاً لما قبلها إما نعتاً أو توكيداً أو بدلاً أو عطفاً.

مثال ذلك: كل ذلك مجتمع في البسملة حَيْثُ إِن (بسم الله) كلمة (اسم): مجرورة بدخول حرف الجر عليها وهو الباء، وكلمة لفظ الجلالة (الله): مجرورة بالإضافة؛ إِذْ أِنَّ (اسم) مضاف ولفظ الجلالة (الله) مضاف إليه، وكلمتي (الرحمن الرحيم): مجرورتان على التبعية"نعتا "، لأنهما يتبعان حكم ما قبلهما.

العلامة الثانية: التنوين، أي أن تكون الكلمة منونة.
التنوين: نون ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء لفظاً لا خطاً، يُستعاض عنها في الكتابة بضمتين أو فتحتين أو كسرتين لغير توكيد.
مثال: "رجلٌ" فتنطق نون لكنها لا تكتب.

العلامة الثالثة: دخول الألف واللام.
مثال: دار، الدار.

العلامة الرابعة: دخول حروف الجر على الكلمة.
ذكر ابن آجروم رحمه الله في متن الأجرومية اثنا عشر حرفاً من حروف الجر فقال وهي: مِنْ, وَإِلَى, وَعَنْ, وَعَلَى, وَفِي, وَرُبَّ, وَالْبَاءُ, وَالْكَافُ, وَاللَّامُ, وَحُرُوفُ اَلْقَسَمِ, وَهِيَ اَلْوَاوُ, وَالْبَاءُ, وَالتَّاءُ.
أما ابن مالك فذكر عشرين حرفاً أكثر فقال:
هَاكَ حروفَ الجر وهي من إلى حتى خلا حاشا عدا في عَنْ على.
مُذ منذُ رُب اللام كي واوٌ وتَا والكافُ والبــا ولعل ومتى.

العلامة الخامسة: النداء، فلا ينادى إلا الأسماء، ولا يصح أن ننادي الفعل أو الحرف، ذلك لأننا لا ننادي إلا شيئاً له جسم وله استجابة حتى يستجيب للمناداة، والأفعال والحروف ليس لها هذه الصفة، ومن ثم أصبح النداء أحد علامات الأسماء.
مثال ذلك قوله تعالى:- (يا أخت هـارون) فـأخت هنا اسم ودليل اسميتها أنها نوديت، لأن الأفعال والحروف لا تنادى.

العلامة السادسة: التثنية والجمع، فلا يثنى ولا يجمع من أنواع الكلام إلا الأسمـاء، لأن الأفعال ليست أشياء توصف بالعدد وإنما هي أحداث تقع، والذي يوصف بالتعدد هي الأشياء التي لها أجسام أو معاني، ومن ثم فإن الأسماء هي التي توصف بالتثنية والجمع فنقول:- (كتابان) وهذا دليل على أن (كتاب) اسم, و(رجال) وهذا دليل على أن (رجل) اسم.

انتهى الدرس الثاني.


وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.



إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:17 AM

الدرس الثالث
 
الدرس الثالث


مبحث علامة الفعل:
العلامة الأولى: (قد) أي أن الكلمة إذا دخلت عليها (قد) فهذا يعني أن الكلمة فعل.
و(قد) تدخل على الفعل الماضي وعلى الفعل المضارع.
فإذا دخلت على الماضي دلت على فعليته وأفادت التحقيق مثل قوله تعالى: ( قد أفلح المؤمنون ) أفلح فعل ماضٍ والدليل أنه سبق بقد، وأفادت قد التحقيق: أي أن ثبوت الفلاح للمؤمنين أمر متحقق. وتُعرب (قد) هنا: حرف تحقيق مبنى على السكون لا محل له من الإعراب. ومثلها ( قد قامت الصلاة ) أي تحقق قيامها.

وإذا دخلت (قد) على الفعل المضارع أفادت التقليل وهو الأكثر أو اليقين مع فعلية ما دخلت عليه.
تفيد التقليل كما في قولنا:- قد يخفق المذاكر، وقد ينجح المهمل.
فالأصل أن من يهمل لا ينجح ومن يجد لا يخفق ومن ثم فهي هنا للتقليل.
وتفيد اليقين كما في قول الله تعالى:- ( قد يعلم الله المعوقين )، وقوله: ( قد نرى تقلب وجهك في السماء )، وقوله: ( قد يعلم الله الذين يتسللون ) فهذا دليل على اليقين وليس على التقليل.

العلامة الثانية: السين وســوف:أي قبول الكلمة لـ (السين وسوف).
وهذه الحروف تُزاد وتُسمى حروف التسويف الدالة على الاستقبال، وهى خاصة بالدخول على الفعل المضارع فقط لأنه هو الذي يُخْبَر به عن الزمان المستقبل، والفعل الماضي لا يكون للمستقبل، وفعل الأمر لا يخبر به وإنما يطلب به إحداث شيء.
ويُشترط أن يكونا زائدين على الكلمة للدلالة على الاستقبال، لأنك لو جئت بكلمة في أولها (سين) لكنها من أصل الكلمة فهذا لا يدل على فعليته مثل: ( سحر - سعد ) فالسين هنا حرف وليست فعل، لأنها من أصل الكلمة وليست زائدة.

العلامة الثالثة: تاء التأنيث الساكنة:
وهى خاصة بالدخول على الفعل الماضي فقط، وهذا إذا كان فاعل هذا الفعل مؤنثاً، إذن يشترط فيها:
أن تكون للتأنيث، وأن تكون ساكنة، وأن تكون زائدة وليست أصلاً.
فنقول: ( ذَهَبَتْ - أَخَذَتْ ).

تنبيه: لا نقول أن كلمة (بيتْ) فعل لأن أخرها تاء ساكنة، وذلك لأن التاء هنا ليست تاء التأنيث بل هي أصل في الكلمة.
كذلك لا نقول (شجرة) فعل لأنها ختمت بتاء، لكن هي اسم هنا لأن التاء ليست ساكنة وإنما هي متحركة.

العلامة الرابعة: (لم) وهذا الحرف لا يدخل إلا على الفعل المضارع ويسمى حرف نفي وجزم وقلب.
(نفي): تنفي حدوث هذا الفعل، مثال: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ }الإخلاص3-
(وجزم): تجزم الفعل المضارع الواقع بعدها، مثال: لم يذهبْ محمد إلى المدرسة.
(وقلب): تقلب زمن الفعل المضارع إلى الماضي والأصل في الفعل المضارع أن يكون زمنه الحال أو الاستقبال، لكن دخول (لم) قلبته إلى الزمن الماضي.

العلامة الخامسة: تاء الفاعل.
المقصود بها ذلك الضمير المتحرك الذي يلحق آخر الكلمة وهي ثلاثة أنواع، تاء المتكلم (ذهبتُ)، وتاء المخاطب (ذهبتَ)، وتاء المخاطبة (ذهبتِ)، هذه التاء يسمونها تاء الفاعل، ولا تلحق إلا بالفعل الماضي.

العلامة السادسة: نون التوكيد: تدخل على نوعين من الأفعال (المضارعة والأمر) ويُؤتى بها للدلالة على أن ما دخلت عليه مؤكد.



مبحث القسم الثالث من أقسام الكلمة هو الحرف.
علامة الحرف: هو كل ما لا يصلح له علامة الاسم أو الفعل.
قال الحريري رحمه الله:
والحرف ما ليس له علامة..............فقس على قولي تكن علاَّمة

والحرف يدل على معنى في غيره، أي لا يتضح معناه اتضاحاً تاماً إلا إذا جعلته جزءاً من جملة.

مبحث أنواع الحروف:
أولاً: ما يختص بالدخول على الأسماء، وهي حروف الجر وحروف النواسخ ( إن وأخواتها).

ثانياً: حروف تختص بالدخول على الأفعال، وهي الجوازم (لم، ولام الأمر ولام الناهية، ولام الطلب )، ونواصب الأفعال(أن ولن وكي ) وقد والسين وسوف.

ثالثاً: حروف مشتركة تدخل على الأسماء وعلى الأفعال، والحروف المشتركة هذه مثل: همزة الاستفهام و"هل" في الاستفهام، مثال: هل يقدم الرجل؟ هل الرجل قادم؟ و(ما) و(لا) النافيتان، مثال: ما قام زيد، لا رجل في الدار.

انتهى الدرس الثالث.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:20 AM

الدرس الرابع : الإعراب
 
الدرس الرابع
الإعراب


الإعراب في اللغة: الإفصاح عن الشيء، تقول: أعربت عما في نفسي، أي أفصحت عن ما في نفسي.
تعريف الإعراب في الاصطلاح: هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليه لفظًاً أو تقديرًا.

فالإعراب يتعلق بأواخر الكلم لا بأولها ولا بأوسطها، فالنحو علاقته دائماً بحركة آخر الكلمات متى كان جزءاً من تركيب، وتغيير أحوال أواخر الكلمة عبارة عن تحولها من الرفع إلى النصب أو الجر، وسبب هذا التغير هو تغيير العوامل الداخلة على الكلمة.

مثال: جاء الرجلُ - أكرمت الرجلَ - سلمتُ على الرجلِ – فالرجل تكرر بثلاث حالات، واختلفت الحركات وذلك بسبب دخول العوامل، لما صارت فاعلاً (الرجلُ) صارت مرفوعة، ولما صارت مفعولاً به (الرجلَ) صارت منصوبة، ولما دخل عليها حرف الجر صارت مجرورة (الرجلِ).

ما معنى لفظاً؟ أي أنه ملفوظ باللسان أي تلك الحركة بحيث تُسمع نحو قولك (جاء مُحَمَّدٌٌ) فتكون الحركة ظاهرة فإن إعرابه ملفوظ غير مُقَدَّر.
وهذا يكون في الكلمات التي آخرها حرفٌ صحيح، وهي خمسة وعشرون حرفاً ما عدا حروف العلة.

وما معنى تقديراً؟ وأما الْمُقَدَّر فهو عدم ظهور الحركة في اللسان بحيث تكون مسموعة، فهناك من الكلمات ما يكون آخرها حرف لا يقبل الحركة، ومن ذلك الأسماء المقصورة وهي ما كان في آخرها ألف ثابتة لا تتغير ومع ذلك فهي معربة كقولك: "جاء موسى" و"رأيتُ موسى" و"مررتُ بموسى"، "موسى" هنا مُعرب، لكنه مرفوعٌ بضمة مقدرة، "رأيت موسى" منصوب بفتحة مقدرة، "مررتُ بموسى" مجرور بكسرة مقدرة، والذي منع إظهار الحركة انه لا يمكن إظهار الحركة عليها.
وهذا يكون في الكلمات التي آخرها أحد حروف العلة، وحروف العلة هي: الألف، والواو، والياء، مثل: سما، ويدعو، والقاضي.

مثال آخر للتوضيح تقول: جاء عليٌّ وعيسى، ورأيتُ علياً وعيسى، ومررتُ بعليٍّ وعيسى، (علي) في الأمثلة تغير آخره من الضم إلى الفتح إلى الكسر بسبب تغير العوامل، و(عيسى) لم يتغير لأن آخره حرف علة، لكن (عيسى) مُعرب بمعنى أن الحركات تُقدر على آخره، ففي المثال الأول نقول: هو فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر، وفي المثال الثاني: نقول: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره، وفي المثال الثالث نقول: اسم مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره.

تنبيه: ليس من الأفعال المعرب منها إلا المضارع في معظم أحواله إذ لم يتصل به نون التوكيد أو نون النسوة، وكذلك أكثر أحوال الأسماء أن تكون معربة، أما الحروف فكلها مبنية، وكذلك الفعل الماضي مبني على الفتح، وفعل الأمر مبني على السكون.

ما معنى المعرب وما معنى المبني؟
المعرب: هو ما تغير آخره بتغيير العوامل التي تسبقه.
فالأسماء معربة، لأن أواخرها تتغير بتغير العوامل الداخلة عليها، وكذلك الفعل المضارع مُعرب إلا إذا اتصلت به نون التوكيد ونون النسوة.

الفعل المضارع يبنى في حالتين: ـ
أ ـ يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة . نحو : الطالبات يكتبْنَ الدرس . ومنه قوله تعالى : { واللائي يئسْن من المحيض }
وقوله تعالى : { والمطلقات يتربصْن بأنفسهن } .
ب ـ يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة . نحو : ليفعلَنْ أحدكم الخير . وهل ترجوَنْ غير الله . وتالله لأقولَنَّ الصدق .
ومنه قوله تعالى : { لأحتنكَنَّ ذريته إلا قليلا } .
وقوله تعالى : { لئن أمرتهم ليخرجَنَّ } .



المبني: هو ما لزم آخره حالة واحدة، والذي يُبنى من الكلام:
1- الحروف، فالحروف مبنية.

2- وكذلك الفعل الماضي عندما نعربه نقول: فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، (ذهبَ).
3- فعل الأمر عندما نعربه نقول: فعل أمر مبني على السكون، (اضربْ).
4- الفعل المضارع إذا اتصلت به نون التوكيد أو نون النسوة.

مبحث: أقسام الإعراب أربعة:
1- الرفع: هو تغير مخصوص علامته الضمة وما ناب عنها، مثل: يقومُ عليُّ.
2- النصب: هو تغير مخصوص علامته الفتحة وما ناب عنها، مثل: لن أُحبَّ الكسلَ.
3- الجر: هو تغير مخصوص علامته الكسرة وما ناب عنها، مثل: تألمتُ من الكسولِ.
4- الجزم: هو تغير مخصوص علامته السكون وما ناب عنها، مثل: لم يفزْ متكاسلٌ.

هذه الأنواع الأربعة هي من حيث دخولها على الأسماء والأفعال منها ما هو مشترك بينهما، ومنها ما هو خاص بنوعٍ واحد، وتفصيل ذلك:
1- الرفع والنصب: فإن الأسماء والأفعال كل واحد منها يأتي مرفوعًا ويأتي منصوبًا ومثال ذلك قولنا:
إن محمدًا لن يقومَ (محمد) وهو الاسم أتى منصوبًا و(يقوم) وهو الفعل أتى منصوبًا أيضًا ).
الرجلُ يكرمُ ضيفه (الرجل) وهو الاسم أتى مرفوعًا و(يكرم) وهو الفعل أتى مرفوعًا أيضًا.
2- الجر: ويختص بالأسماء، فلا تُجَرُ الأفعال.
3- الجزم: ويختص بالأفعال، فلا تجزم الأسماء.

انتهى الدرس الرابع
وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:23 AM

الدرس الخامس: معـرفة علامـات الإعـراب
 
الدرس الخامس
معـرفة علامـات الإعـراب


مبحث علامـات الرفـع: تستطيع أن تعرف أن الكلمة مرفوعة بوجود علامة في آخرها من أربع علامات، واحدة منها أصلية وهي الضمة، وثلاثٌ فروع عنها وهي: الواو، والألف، والنون.

إذن تنقسم هذه العلامات إلى قسمين:
القسم الأول العلامة الأصلية: وهى (الضمة).

والضمة تكون علامة للرفع في أربعة مواضع:
1- في الاسم المفرد:
وهو ما ليس مثنى ولا مجموعاً، ومثاله قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( المسلم أخو المسلم ). فالمسلم: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ( وهو اسم مفرد فجاءت الضمة علامة للرفع لأنها الأصل ).
أمثلة أخرى للاسم المفرد: محمد – علي – فاطمة – عائشة – زينب.

2- جمع التكسير:
وهو ما دل على أكثر من اثنين ولم يسلم فيه لفظ المفرد.
دل على أكثر من اثنين: حتى يخرج المفرد والمثنى ويتمحض للجمعية، ولم يسلم فيه لفظ المفرد: أي يتكسر فيه لفظ المفرد ويتغير بخلاف جمع المؤنث السالم وجمع المذكر السالم فإن مفردهما سالم من التغيير.
ومثال ذلك قوله تعالى: ( يَُسَبحُ لَه فيها بالغدو والآصال رجَاْلٌ ) فـ : (رجال) هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو جمع تكسير لأن مفرده ( رَجُلٌ ) بفتح الراء وضم الجيم ، وعندما نأتي بالجمع نقول ( رجَالٌ ) فكسرنا الراء التي كانت مفتوحة في المفرد وفتحنا الجيم التي كانت مضمومة وأضفنا ألفاً بين الجيم واللام .. إذن تكسر المفرد وما بقى على أصله.
أمثلة أخرى: (أَسَد – أُسْدَ) (سرير – سُرر) (سبب – أسباب) (كريم – كُرماء)

3- جمع المؤنث السالم:
أي أن مفرده يسلم، ويسميه بعضهم ( الجمع بألف وتاء مزيدتين )، وهذان الإيضاحان لهذا النوع من الجموع كلاهما صحيح فنحن نقول في زينب ( زينبات ) فقد جمعنا هذا الجمع بألف وتاء زدناها على زينب، وأيضًا هو جمع مؤنث سالم حيث جُمع به لفظ المؤنث وسلم مفرده من التغيير.
أمثلة أخرى: (هند – هندات).

4- الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء:
وبقولنا لم يتصل به شيء خرج المضارع المتصل بآخره ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة فتكون حينئذ من الأفعال الخمسة، وخرج أيضاً المضارع المتصل به نون التوكيد ونون النسوة لأنه يكون مبنياً حينها وليس معرباً.
ويستوي في ذلك أن يكون الفعل المضارع صحيح الآخر أو معتل الآخر.
مثال صحيح الأخر: ( يكتبُ ) وإعرابه فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره.
مثال معتل لأخر: ( يسعى - يدعو - يرمي ) فنقول فيهم: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للتعذر في (يسعى) لأنه يتعذر تحريك الألف، وللثقل في (يرمي) و(يدعو) أي ثقل النطق بالضم فيهما.

القسم الثاني العلامات الفرعية: وهي الواو، والألف، والنون.
أولاً (الواو): وتكون علامة للرفع في موضعين:
الموضع الأول جمع المذكر السالم:
تعريفه: هو ضم اسم إلى أكثر منه، من غير عطف، ولا توكيد، مع سلامة مفرده.
وتحليل التعريف كالتالي:
*ضم اسم إلى أكثر منه: أي إلى اثنين فأكثر لأن أقل الجمع ثلاثة، فلو ضُم إلى مثله ما يصبح جمعاً وإنما يصبح مثنى.
* من غير عطف: فلو أتيت بكلمة وعطفت بأمثالها ما تكون جمعًا.
* ولا توكيد: فلو جئت بكلمة وكررتها توكيداً لفظياً أيضا لا يكون جمعاً.
* مع سلامة مفرده: حتى نخرج جمع التكسير الذي ذكرناه سابقاً.
* ومثال ذلك قولنا: ( جاء عليٌ وعليٌ وعليٌ ) فـ(علي) هنا ليست جمعاً مذكراً سالماً مع أنه مذكر وسلم من التغيير، وذلك لأن الجمع هو ما كان لفظًا واحدًا من غير عطف ولا تكرار، والتكرار هنا ليس لتكرار الأشخاص وإنما لتأكيد الذات.
وكذلك عندما نقول: ( رجال ) فهو جمع ومذكر لكن ليس بسالم لأن لفظ المفرد تكسر ولم يسلم ولذلك يسمى جمع تكسير.
أما قولنا: ( جاء المسلمون ) فالمسلمون هنا فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
أمثلة أخرى: قوله تعالى " فرح المخلفون" وقوله " ولو كره المجرمون " وقوله " وآخرون اعترفوا بذنوبهم ".

الموضع الثاني: الأسماء الخمسة:هي أسماء محددة ليست بأوزان وإنما هي أسماء هي بعينها فقط جاءت في العربية وتُعرب هذا الإعراب أي ترفع بالواو نيابة عن الضمة، وهي: (أبوكَ، وأخوكَ، وحموكَ، وفُوكَ، وذُو)
ومثال ذلك قوله تعالى: (قال أَبُوْهُمْ إني لأَجدُ ريْحَ يُوْسُفَ ) أبوهم: هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه (الواو) نيابةً عن الضمة التي هي العلامة الأصلية.
أمثلة أخرى: تقول: حضر أبوك وأخوك وحموك، ونطق فوك وذو مال، وتقول: هذا أبوك، وتقول: أبوك رجلٌ صالح.

مسألة شروط إعراب الأسماء الخمسة بهذا الإعراب:
1- أن تكون مفردة: أي لا تكون مثناة ولا مجموعة فلو قلنا (جاء أبوان) أبوان هنا لم تُرفع بالواو وإنما رُفعت بالألف لأنها مثنى. ولو جئت بها مجموعة فقلت: ( جاء أباءٌ أو إخوانٌ ) فهذا خرج عن كونه من الأسماء الخمسة ودخل في باب جمع التكسير أي يرفع بالضمة.

2- أن تكون مكبرة أي غير مُصغرة: فلو قلنا ( جَاءَ أُبَيُكَ ) فهنا ما رفعناها بالواو وإنما جاءت الياء في أخرها مرفوعة بالضمة، أي إذا صغرت الأسماء الخمسة رجعت إلى الإعراب الأصلي وهو الرفع بالضمة.

3- أن تكون مضافة: أي أن يكون هناك مضاف إليه بعدها مثل قولنا (جاء أبوك) أب هنا مضاف والكاف مضاف إليه فرفعت بالواو. أما لو قلنا ( جاء أبٌ ) مفرده حينئذ ترفع بالضمة لأنها ما أضيفت.

4- أن تكون الإضافة إلى غير ياء المتكلم: ففي قول الحق عز وجل (إن هذا أخي) أخي هنا مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم لأن ياء المتكلم لابد أن يكسر ما قبلها، فجاءت الخاء هنا مكسورة والأصل فيها الضم.
فعلى الرغم من أن كلمة (أخي) مفرد ومكبر ومضاف إلا أن إضافته إلى ياء المتكلم هنا أخرجته عن كونه يعرب إعراب الأسماء الخمسة، فلم يرفع بالواو كما ذكرنا، وهنا رُفع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم.

5- أن تكون " فو" خالية من الميم: و" فو " معناها لغةٌ الفم، ويشترط لكي تعرب إعراب الأسماء الخمسة أن تكون بهذه الصيغة أي خالية من الميم ، فلو قلنا ( هذا فمُك ) لا تكون من الأسماء لخمسة هنا وإنما ترفع بالضمة .

6- أن تكون " ذو " بمعنى صاحب: فبعض العرب وهم الطائيون في عصر الفصاحة كانت تستعمل (ذو) ولكنها لا تقصد بها معنى صاحب يقول شاعرهم:-
فَإن المَاءَ ماءُ أبي وجدي **** وبئري ذُوْ حَفَرْتُ وذُوْ طَوَيْتُ
أي بئري التي حفرتها والتي طويتها، ومن ثم فإن (ذو) هنا اسم موصول بمعنى التي وليست من الأسماء الخمسة.

انتهى الدرس الخامس.
وصلى اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:27 AM

الدرس السادس: تابع العلامات الفرعية للرفع
 
الدرس السادس


تابع العلامات الفرعية للرفع

العلامة الثانية: الألف، وتكون علامة للرفع للمثنى.

تعريف المثنى: هو ما دل على اثنين وأغنى عن المتعاطفين بزيادة ألف ونون أو ياء ونون في آخره.

ومثال ذلك قوله تعالى: (قَالَ رَجُلان) فـ (رجلان) مثنى دل على اثنين، وأغنى عن المتعاطفين أي قولنا جاء رجل ورجل، وزيد ألف ونون في آخره.

وإعرابه: فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى.

مثال آخر: حضر الصديقان. الصديقان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة.


* أما كلمة (عثمان) فعلى الرغم من أن آخره ألف ونون إلا أنه ليس مثنى لأنه دل على واحد وليس اثنين.

* وكذلك قولنا (جاء رجلٌ ورجل) دل على اثنين لكن بالعطف ولهذا لا يسمى مثنى.

* وقولنا (زوجٌ، وشفعٌ) دل على اثنين، وأغنى عن المتعاطفين، لكن بدون زيادة ألف ونون أو ياء ونون في آخره فلا يعد مثنى.


العلامة الثالثة: النون، وتكون علامة للرفع للأفعال الخمسة وتُسمى (الأمثلة الخمسة).

تعريف الأفعال الخمسة: كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.


صيغ الأفعال الخمسة هي ( يَفْعَلُوْنَ، تَفْعَلُوْنَ ) للجماعة الحاضرين والغائبين، ( يَفْعَلان، تَفْعَلان ) للاثنين الحاضرين والغائبين، أما ( تَفْعلينَ ) فهي للمخاطبة ولا يصح أن نقول يفعلين لأنها ستكون للغائب هكذا وليس للمخاطبة.


مثال: قوله تعالى: ( فسبحان الله حينَ تٌمْسُوْنَ ) فـ ( تمسون ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.

وكذلك قولنا : ( يذهبان ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بألف الاثنين أو لأنه من الأفعال الخمسة، و( تقرئين ) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لاتصاله بياء المخاطبة.



علامات النصب

تنقسم إلى قسمين: علامة أصلية وعلامات فرعية.

القسم الأول: العلامة الأصلية للنصب هي الفتحة وتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع:

الموضع الأول: الاسم المفرد وهو: ما لم يكن مثنى ولا مجموعاً.

أمثلة:

1- أكرمتُ الرجلَ. الرجل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

2- قابلتُ هنداً. هند: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

3- رأيتُ الفتى. الفتى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.



الموضع الثاني: جمع التكسير: وهو الذي يدل على أكثر من اثنين ولم يسلم فيه لفظ الواحد، فهو يعامل معاملة المفرد في الإعراب.

أمثلة:

1- صاحبت الرجال. الرجال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

2- قوله تعالى " وترى الناس سُكارى ". سكارى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.


الموضع الثالث: الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء.

أمثلة:

1- قوله تعالى " لن نبرح عليه عاكفين " نبرح: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

2- قولك: يسرني أن تسعى إلى المجد. تسعى: فعل مضارع منصوب بأن، وعلامة نصبحه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.


القسم الثاني: العلامات الفرعية للنصب، وهذه العلامات هي:

العلامة الأولى: الألف، والألف تنوب عن الفتحة في الأسماء الخمسة، بنفس الشروط التي طلبت في الرفع، فهي تنصب إذا توفرت الشروط الستة:

1- أن يكون مفردًا. 2- يكون مكبرًا. 3- أن يكون مضافًا.

4- أن يكون مضافًا إلى غير ياء المتكلم. 5-"فو" ألا تكون متصلة بالميم، "فم" 6-"ذو" ألا تكون بمعنى الذي وإنما بمعنى صاحب.

أمثلة:

1- قال الله عزّ وجلّ ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا ﴾ [يوسف: 17]، ﴿ يَا أَبَانَا ﴾ "يا" حرف نداء، "أبا" هنا منادى منصوب، وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة.

2- قال الله عزّ وجلّ ﴿ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ ﴾ [الأعـراف: 111، الشعراء: 36]، ﴿ أَخَاهُ ﴾ هذه معطوفة على الـهاء فـي ﴿ أَرْجِهْ ﴾ وهي مفعول به ، وقد جاءت منصوبة وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة.

3- وقال الله سبحانه وتعالى ﴿ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ﴾ [الرعد: 14]، ﴿ فَاهُ ﴾ هنا جاءت مفعول به منصوبةً وعلامة نصبها الألف نيابة عن الفتحة.

4- وتقول: احترم أباك، وانصر أخاك، وزوري حماكِ، ونظف فاك، ولا تحترم ذا المال لماله، فكل من (أباك، وأخاك، وحماكِ، وفاك، وذا المال) منصوب، لأنه وقع مفعولاً به، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة.


العلامة الثانية: الكسرة وَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ السَّالِمِ.

أمثلة:


1- قال الله عزّ وجلّ ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ ﴾ [النساء: 25]، المحصنات هنا جمع مؤنث سالم، وقد جاء منصوبًا، وعلامة نصبه الكسرة الظاهرة على آخره.

2- إن الفتياتِ المهذباتِ يُدركن المجد. الفتيات: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم، وكذلك المهذبات: صفة للفتيات منصوب بالكسرة.


العلامة الثالثة: الْيَاءُ وَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصبِ فِي التَّثْنِيَةِ وجمع المذكر السالم.

أمثلة:

1- قال الله عزّ وجلّ ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ﴾ [الرحمن: 19]، ﴿ الْبَحْرَيْنِ ﴾ هنا مثنى، مفعول به جاء منصوبًا وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة.


2- قال الله عزّ وجلّ ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ﴾ [القمر: 54]، ﴿ الْمُتَّقِينَ ﴾ هنا اسم "إن" منصوب وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم.


العلامة الرابعة: حَذْفُ النُّونِ وتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الْتِي رَفْعُهَا بِثَبَاتِ النُّونِ (الأفعال الخمسة).

أمثلة:

1- قال تعالى: {لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ } لن: أداة نصب. يضروكم، يضر:فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة.

2- يسرني أن تحفظوا دروسكم، تحفظوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون.

انتهى الدرس السادس.


وصلى اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:31 AM

الدرس السابع :علامات الجر
 
الدرس السابع


علامات الجر


علامات الجر تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول العلامة الأصلية: وهي الكسرة: وتكون علامةً للخفض في ثلاثة مواضع:
الموضع الأول: الاسم المفرد، وتقدم معنى كونه مفرداً.
أمثلة:
1- سلمتُ على صالحٍ. فـ(صالح) اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
2- أعجبني خُلق زيدٍ. (زيد) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

الموضع الثاني: جمع المؤنث السالم.
أمثلة:
1- استعنت بالمعلماتِ بعد الله. (المعلمات) اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
2- رضيتُ عن مسلماتٍ قانتاتٍ. (مسلمات) اسم مجرور بـ (عن) وعلامة جره الكسرة، و(قانتات) صفة لمسلمات، ولأن الموصوف مجرور فالصفة مجرورة أيضاً.

الموضع الثالث: جمع التكسير المنصرف: تقدم الكلام على معنى جمع التكسير، ومعنى أنه منصرفاً أي أنه يكون منوناً، لأن هناك جموع تكسير لا تُنون.
أمثلة:
1- مررتُ برجالٍ كرامٍ. (رجال) اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة، و(كرامٍ) صفة مجرورة بالكسرة.
2- رضيتُ عن أصحابٍ لنا شجعان. (أصحاب) اسم مجرور بـ (عن) وعلامة جره الكسرة، و(شجعان) صفة تتبع الموصوف والموصوف مجرور فالصفة مجرورة.

القسم الثاني: العلامات الفرعية للجر وهي علامتان:
العلامة الأولى: الياء وَتَكُونُ عَلَامَةً لِلْجر فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ: فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ، وَفِي التَّثْنِيَةِ، وَالْجَمْعِ.

الموضع الأول: الأسماء الخمسة، وقد تقدم ذكرها وذكر شروطها.
أمثلة:
1- سلّم على أبيك كل يوم. (أبيك) اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة.
2- لا ترفع صوتك على صوت أخيك الأكبر. (أخيك) اسم مجرور بـ (على) وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة.

الموضع الثاني: المثنى.
أمثلة:
1- طالعت في كتابين. (كتابين) اسم مجرور بحرف الجر (في) وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
2- انظر إلى الجنديين. (الجنديين) اسم مجرور بـ (إلى) وعلامة جره الياء لأنه مثنى.

الموضوع الثالث: جمع المذكر السالم.
أمثلة:
1- نظرتُ إلى المسلمين الخاشعين. (المسلمين) اسم مجرور بـ (إلى) وعلامة جره الياء.
2- قوله تعالى " لقد رضي الله عن المؤمنين ". (المؤمنين) اسم مجرور بـ (عن) وعلامة جره الياء.

العلامة الثانية: الفتحة وتكون علامةً للكسر في الاسم الذي لا ينصرف.

تنبيه: الممنوع من الصرف باب مهم لذا سنتكلم عليه في موضوع ودرس جديد.

علامتي الجزم تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: العلامة الأصلية للجزم وهي السكون، وتكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر.
أمثلة:
1- قال تعالى " قالوا إن يسرقْ فقد سرق أخٌ له من قبل " فـ (يسرقْ) فعل مضارع مجزوم بـ (إن) الشرطية وعلامة جزمه السكون.
2- لم يلعبْ عليٌّ. (يلعب) فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه السكون.

القسم الثاني: العلامة الفرعية للجزم وهي الحذف.
وللحذف موضعان:
الموضع الأول: الفعل المضارع المعتل الآخر.
الأمثلة:
1- قوله تعالى " ألم ترَ كيف فعل ربك بعاد " فكلمة (ترَ) فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة وبقيت الفتحة على الراء دليلاً على الألف المحذوفة.
2- قوله تعالى " من يهدِ الله فلا مضل له " (يهدِ) فعل مضارع مجزوم باسم الشرط (من) وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأن الأصل (يهدي) وبقيت الكسرة على الدال دليلاً عليها.
3- قوله تعالى " ومن يدعُ مع الله إلهاً آخر " (يدعُ) فعل مضارع مجزوم بـ (من) الشرطية وعلامة جزمه حذف حرف العلة وبقيت الضمة على العين دليلاً عليها.

الموضع الثاني: حذف النون وذلك في الأمثلة الخمسة (الأفعال الخمسة).
الأمثلة:
1- قال تعالى " إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " (تتوبا) أصلها تتوبان عند الرفع فهنا (تتوبا) فعل مضارع مجزوم بأداة الشرط (إن) وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
2- قال تعالى " ولا تكتموا الشهادة " أصل (تكتموا) تكتمون، (تكتموا) فعل مضارع مجزوم بـ (لا) الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

انتهى الدرس السابع.


وصلى اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-02-2014 11:33 AM

الدرس الثامن: المعربات
 
الدرس الثامن.
المعربات


أنواع المعربات:
النوع الأول: قسم يُعرب بالحركات، والحركات هي: الفتحة، والكسرة، والضمة، أما السكون فليست حركة.
النوع الثاني: قسم يعرب بالحروف.

الذي يعرب بالحركات أربعة أشياء وهي:
أولاً: الاسم المفرد: وهو ما ليس مثنىً ولا مجموعاً، مثل (رجل) فهذا يعرب بالحركات، فتقول في حال الرفع: هذا رجلٌ، وفي حال النصب تقول: رأيتُ رجلاً، وفي حال الجر تقول: مررتُ برجلٍ.

ثانياً: جمع التكسير: مثل (رجال) فتقول في حال الرفع: هؤلاء رجالٌ، وفي حال النصب تقول: أكرمت رجالاً، وفي حال الجر تقول: مررت برجالٍ.

ثالثاً:
جمع المؤنث السالم: فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة، فتقول في حال الرفع: هؤلاء مؤمناتٌ، وفي حال النصب تقول: رأيت مؤمناتٍ، وفي حال الجر تقول: أشرتُ إلى مؤمناتٍ.

رابعاً: الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، فلا تدخل الأفعال الخمسة، فتقول في حال الرفع: يذهبُ محمدٌ، وفي حال النصب تقول: لن يذهبَ، وفي حال الجزم تقول: لم يذهبْ.

والذي يُعرب بالحروف أربعة أنواع وهي:

أولاً: التثنية، وتُرفع بالألف، وتنصب وتجر بالياء.

ثانياً: جمع المذكر السالم، ويرفع بالواو، وينصب ويجر بالياء.

ثالثاً: الأسماء الخمسة، وترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجر بالياء.

رابعاً: الأفعال الخمسة، وهي: (يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين)، وترفع بالنون، وتنصب وتجزم بحذفها.


فوائد:
1- المثنى وجمع المذكر السالم يجتمعان في الإعراب في حالتي النصب والجر بالياء.
2- جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة يجتمعان في الإعراب في حالة الرفع ويكون بالواو، وفي حال الجر ويكون بالياء، ويختلفان في حال النصب، فجمع المذكر السالم ينصب بالياء، والأسماء الخمسة تنصب بالألف.
3- الأسماء الخمسة والمثنى يجتمعان في الإعراب في حال الجر ويكون بالياء ويختلفان في حالتي الرفع والنصب.


انتهى الدرس.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-02-2014 12:36 PM

الدرس التاسع: الأفعال
 
الدرس التاسع.
الأفعال


أنواع الأفعال:

النوع الأول: الفعل الماضي، وهو ما يدل على حصول شيء قبل زمن التكلم، مثل: ضرب، حضر، علم.

النوع الثاني: الفعل المضارع، وهو ما دل على حصول شيء في زمن التكلم، مثل: يضرب، يحضر، يعلم.

النوع الثالث: فعل الأمر، وهو ما يطلب به حصول شيء بعد زمن التكلم، مثل: اضرب، احضر، اعلم.

إعراب الفعل الماضي

الفعل الماضي له ثلاث حالات في البناء:
الأولى: بناؤه على الفتح نحو (ضربَ) وهو الأكثر والأشهر.
الثانية: بناؤه على السكون كـ(ضربْتُ) وذلك عند اتصال ضمير الرفع المتحرك بالفعل الماضي"وهي تاء المتكلم وتاء المخاطب وتاء المخاطبة ونون النسوة و"نا" الفاعلين .
الثالثة: بناؤه على الضم كـ(ضربُوا) وذلك عند اتصاله بالواو.


إعراب فعل الأمر
فعل الأمر يُبنى على ما يُجزم به مضارعه.
فإن كان مضارعه يٌجزم بالسكون بُني على السكون.
مثال: اضربْ: فعل أمر مبني على السكون، لأن مضارعه (يضرب) إذا دخل جازم جزمه بالسكون، (لم يضربْ).

وإذا كان مضارعه معتل الآخر فإنه يُجزم بحذف حرف العلة.
مثال: ادعُ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، لأن مضارعه (يدعو) معتل الأخر، فإذا دخل عليه جازم جُزم بحذف حرف العلة (لم يدعُ).

وإذا كان مضارعه من الأفعال الخمسة فإنه يُجزم بحذف النون.
مثال: افعلوا: فعل أمر مبني على حذف النون، لأن مضارعه (يفعلون) من الأفعال الخمسة، فإذا دخل عليه جازم جُزم بحذف النون (لم يفعلوا).


الفعل المضارع: هو ما كان في أوله إحدى الزوائدِ الأربعِ التي يجمَعُهَا قولُك: (أنيتُ).

إعراب الفعل المضارع: وهو مرفوعٌ، حتى يدخُلَ عليه ناصِبٌ أو جازِم.

تنبيه: الفعل المضارع قد يبنى في حالتين هما:
الحالة الأولى: أن تتصل به نون التوكيد المباشرة.
فإذا اتصلت به نون التوكيد بُني على الفتح، قال الله عزّ وجلّ ﴿ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ ﴾ [يوسف: 32].

الحالة الثانية: أن تتصل به نون النسوة.
فإذا اتصلت به نون النسوة بُني على السكون، قال سبحانه ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ﴾ [يوسف: 228].

أما إذا لم يتصل به نون التوكيد ولا نون النسوة فهو مُعربٌ، يعني يُرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويُجزم بالسكون.

أمثلة:
(1): يفهمُ محمدُ.
يفهم: فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

(2): لن يخيبَ مجتهدٌ.
لن: حرف نفي ونصب واستقبال.
يخيب: فعل مضارع منصوب بلن، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
مجتهد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

(3): لمْ يجزعْ إبراهيمُ.
لم: حرف نفي وجزم وقلب.
يجزع: فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون.
إبراهيم: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.


وصلِّ اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.


الساعة الآن 03:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)