منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع اللغة العربية (https://hwazen.com/vb/f97.html)
-   -   تسهيل النحو: متن الآجرومية (https://hwazen.com/vb/t4235.html)

إسمهان الجادوي 05-02-2014 07:08 PM

الدرس العاشر: نواصب الفعل المضارع
 
الدرس العاشر.

نواصب الفعل المضارع


نواصب الفعل المضارع عشرة، وهي: أن، ولن، وإذن، وكي، ولام كي، ولام الجحود، وحتى، والجواب بالفاء والواو وأو " .

هذه الأدوات على ثلاثة أقسام: قسم ينصب بنفسه، وقسم ينصب بأن مضمره بعدها جوازاً، وقسم ينصب بأن مضمره بعدها وجوباً.

القسم الأول: وهو الذي ينصب بنفسه وهي أربعة حروف وهي: أنْ، ولن، وإذن، وكي.

1- (أن): هي أم الباب وهي (أن) المصدرية أي التي تُقدر مع ما بعدها بمصدر، وهي حرف مصدر ونصب واستقبال.
مثال (1): في قوله تعالى " وأن تصوموا خيرٌ لكم " (أن) هنا مصدرية ناصبة، أي يصح أن تزيل (أن) والفعل بعدها وتقدر في غير القرآن فتقول: صيامكم خيرٌ لكم، فالمصدر هنا (صومكم) سُبك من (أن) والفعل بعدها.

مثال (2): أحبُ أن تفهمَ.
أن: مصدرية تنصب الفعل المضارع.
تفهم: فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره، والفاعل مستتر وجوباً تقديره (أنت).

2- (لن): وهي حرف نصب ونفي واستقبال، حرف نصب لأنها تنصب الفعل المضارع، ونفي لأنها تنفي الفعل، واستقبال لأنها تحول المضارع الذي للحال إلى المستقبل.
مثال: قوله تعالى " لن نؤمن لك "، نؤمن: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره.
وقوله " لن نبرح عليه عاكفين "، نبرح: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره.

3- (إذن): وهو حرف جوابٍ وجزاءٍ ونصب، ويُشترط لنصبه للفعل المضارع شروط وهي:
الشرط الأول: أن يكون الفعل بعدها مستقبلاً.
الشرط الثاني: أن تكون في أول الكلام.
الشرط الثالث: أن لا يُفصل بينها وبين منصوبها الفعل المضارع بفاصل مهم، أما إذا كان الفاصل غير مهم فلا يؤثر في الفصل مثل القسم أو النداء أو (لا) النافية.
مثال: عندما تقول: سآتيك غداً، فيقول صاحُبك: إذن أكرمَك، هنا الفعل المضارع جاء مستوفياً للشروط لذا نُصب.

4- (كي): وهي حرف مصدر ونصب.
مثال: جئتُ كي أستمعَ إليك. (أستمعَ) فعل مضارع منصوب بـ(كي).


القسم الثاني: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة بعده جوازاً، وهو حرف واحد وهو لام التعليل.
مثال: قال تعالى " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً "، فاللام حرف جر، و(يكون) فعل مضارع منصوب بـ (أن) مقدرة بعد لام التعليل، و(أن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر أي لكونه.

القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة وجوباً، وهي خمسة حروف:
1- (لام الجحود): والجحود هو نوع من أنواع النفي، وضابطها أن تُسبق بـ (ما كان) أو (لم يكن) أو (غير كائن).

المثال الأول: قال تعالى " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " اللام هنا بعدها فعل مضارع وقد سُبقت بـ (ما كان) كون منفي، والفعل المضارع منصوب بـ (أن) مقدرة وجوباً بعد لام الجحود.

المثال الثاني: قال تعالى " لم يكن الله ليغفر لهم " يغفر: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً.

2- (حتى): وهي حرف جر وتفيد الغاية.
مثال: قوله تعالى " حتى يرجع إلينا موسى ". يرجع: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً.

3- فاء السببية، ومن شرطها أن يسبقها نفي أو طلب، والطلب أنواع، وقد جُمع النفي والطلب في بيت شعر وهو:
مُرْ، وَادْعُ، وَانْهُ، وَسَلْ، وَاعْرِضْ لحَضِّهِمُ ... تَمَنَّ، وارْجُ، كذاك النَّفيُ، قد كَمُلا

مثال الطلب (الأمر) قول الشاعر:
يا ناقي سيري عنقاً فسيحا ........ إلى سليمان فنستريحا
الفاء هنا جاء بعدها الفعل المضارع (نستريح) وهي مسبوقة بـ أمر(سيري) فيُعرب الفعل المضارع (يستريح) فعل مضارع منصوب بـ (أن) المضمرة وجوباً بعد فاء السببية وقد تحقق شرطها حيث سُبقت بالأمر.

مثال الفاء بعد النهي: قوله تعالى " ولا تطغوا فيه فيحلَ عليكم غضبي " هنا فاء السببية وقد جاء بعدها الفعل المضارع (يحل) وقد سبقها النفي (ولا تطغوا) فيكون الفعل المضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد فاء السببية المسبوقة بالنهي.

مثال الفاء بعد الدعاء: قول الشاعر:
ربِّ وفقني فلا أعدل عنْ ............ سنن الداعين في خير سنن
هنا فاء السببية جاء بعدها فعل مضارع وهي مسبوقة بدعاء، فيُعرب الفعل المضارع (أعدل) بأنه فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد فاء السببية المسبوقة بالدعاء.

مثال الفاء بعد الاستفهام: هل حفظت دروسك فأسمعها لك؟ أسمع: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً الواقعة بعد فاء السببية المسبوقة بالاستفهام.

مثال الفاء بعد العرض: ألا تنزل عندي فأكرمك.

مثال الفاء بعد التمني: قول الشاعر
ألا ليت الشباب يعود يوماً ... فأخبره بما فعل المشيبُ

مثال الفاء بعد الرجاء: لعل الله يشفيني فأزورك.

4- واو المعية ولابد أن يسبقها مما اشترط في الفاء الدالة على السببية وهو الطلب بأنواعه أو النفي.
مثال: قول الله عزّ وجلّ ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]، هذه واو المعية ومسبوقة بالنفي وهو قوله ﴿ لَمَّا يَعْلَمِ ﴾، "وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ" أي مع علمه بالصابرين، وهو فعل مضارع منصوب وقع بعد "واو" بمعنى مع وهذه الواو سبقت بنفي "لما".


5- (أو) وهي حرف عطف وتأتي بمعنى "إلى الغائية" أو تأتي بمعنى "إلا الاستثنائية" إذا جاء بعدها الفعل المضارع يكون منصوباً بأن مضمرة مقدرة وجوباً.
مثال (أو) بمعنى (إلى) الغائية: قول الشاعر
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر.

مثال (أو) بمعنى (إلا) الاستثنائية: لأقتلن الكافر أو يسلم.

ملاحظة: ما تم ذكره في القسم الثاني والثالث هو قول جمهور النحويين، ومذهب الكوفيين أن جميع أدوات النصب تنصب بنفسها ولا يحتاج إلى إضمار (أن).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على الآجرومية: ولكن قاعدتنا في باب النحو التي ينبغي أن نسير عليها أنه إذا اختلف النحويون في مسألة سلكنا الأسهل من القولين، لأننا إذا أخذنا بالرخص في باب الإعراب فهذا جائز.

وصلِّ اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-03-2014 12:27 PM

الدرس العاشر: نواصب الفعل المضارع
 
الدرس العاشر.

نواصب الفعل المضارع


نواصب الفعل المضارع عشرة، وهي: أن، ولن، وإذن، وكي، ولام كي، ولام الجحود، وحتى، والجواب بالفاء والواو وأو " .

هذه الأدوات على ثلاثة أقسام: قسم ينصب بنفسه، وقسم ينصب بأن مضمره بعدها جوازاً، وقسم ينصب بأن مضمره بعدها وجوباً.

القسم الأول: وهو الذي ينصب بنفسه وهي أربعة حروف وهي: أنْ، ولن، وإذن، وكي.

1- (أن): هي أم الباب وهي (أن) المصدرية أي التي تُقدر مع ما بعدها بمصدر، وهي حرف مصدر ونصب واستقبال.
مثال (1): في قوله تعالى " وأن تصوموا خيرٌ لكم " (أن) هنا مصدرية ناصبة، أي يصح أن تزيل (أن) والفعل بعدها وتقدر في غير القرآن فتقول: صيامكم خيرٌ لكم، فالمصدر هنا (صومكم) سُبك من (أن) والفعل بعدها.

مثال (2): أحبُ أن تفهمَ.
أن: مصدرية تنصب الفعل المضارع.
تفهم: فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره، والفاعل مستتر وجوباً تقديره (أنت).

2- (لن): وهي حرف نصب ونفي واستقبال، حرف نصب لأنها تنصب الفعل المضارع، ونفي لأنها تنفي الفعل، واستقبال لأنها تحول المضارع الذي للحال إلى المستقبل.
مثال: قوله تعالى " لن نؤمن لك "، نؤمن: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره.
وقوله " لن نبرح عليه عاكفين "، نبرح: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه فتحة ظاهرة على آخره.

3- (إذن): وهو حرف جوابٍ وجزاءٍ ونصب، ويُشترط لنصبه للفعل المضارع شروط وهي:
الشرط الأول: أن يكون الفعل بعدها مستقبلاً.
الشرط الثاني: أن تكون في أول الكلام.
الشرط الثالث: أن لا يُفصل بينها وبين منصوبها الفعل المضارع بفاصل مهم، أما إذا كان الفاصل غير مهم فلا يؤثر في الفصل مثل القسم أو النداء أو (لا) النافية.
مثال: عندما تقول: سآتيك غداً، فيقول صاحُبك: إذن أكرمَك، هنا الفعل المضارع جاء مستوفياً للشروط لذا نُصب.

4- (كي): وهي حرف مصدر ونصب.
مثال: جئتُ كي أستمعَ إليك. (أستمعَ) فعل مضارع منصوب بـ(كي).


القسم الثاني: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة بعده جوازاً، وهو حرف واحد وهو لام التعليل.
مثال: قال تعالى " فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً "، فاللام حرف جر، و(يكون) فعل مضارع منصوب بـ (أن) مقدرة بعد لام التعليل، و(أن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر أي لكونه.

القسم الثالث: وهو الذي ينصب الفعل المضارع بواسطة (أن) مضمرة وجوباً، وهي خمسة حروف:
1- (لام الجحود): والجحود هو نوع من أنواع النفي، وضابطها أن تُسبق بـ (ما كان) أو (لم يكن) أو (غير كائن).

المثال الأول: قال تعالى " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم " اللام هنا بعدها فعل مضارع وقد سُبقت بـ (ما كان) كون منفي، والفعل المضارع منصوب بـ (أن) مقدرة وجوباً بعد لام الجحود.

المثال الثاني: قال تعالى " لم يكن الله ليغفر لهم " يغفر: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً.

2- (حتى): وهي حرف جر وتفيد الغاية.
مثال: قوله تعالى " حتى يرجع إلينا موسى ". يرجع: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً.

3- فاء السببية، ومن شرطها أن يسبقها نفي أو طلب، والطلب أنواع، وقد جُمع النفي والطلب في بيت شعر وهو:
مُرْ، وَادْعُ، وَانْهُ، وَسَلْ، وَاعْرِضْ لحَضِّهِمُ ... تَمَنَّ، وارْجُ، كذاك النَّفيُ، قد كَمُلا

مثال الطلب (الأمر) قول الشاعر:
يا ناقي سيري عنقاً فسيحا ........ إلى سليمان فنستريحا
الفاء هنا جاء بعدها الفعل المضارع (نستريح) وهي مسبوقة بـ أمر(سيري) فيُعرب الفعل المضارع (يستريح) فعل مضارع منصوب بـ (أن) المضمرة وجوباً بعد فاء السببية وقد تحقق شرطها حيث سُبقت بالأمر.

مثال الفاء بعد النهي: قوله تعالى " ولا تطغوا فيه فيحلَ عليكم غضبي " هنا فاء السببية وقد جاء بعدها الفعل المضارع (يحل) وقد سبقها النفي (ولا تطغوا) فيكون الفعل المضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد فاء السببية المسبوقة بالنهي.

مثال الفاء بعد الدعاء: قول الشاعر:
ربِّ وفقني فلا أعدل عنْ ............ سنن الداعين في خير سنن
هنا فاء السببية جاء بعدها فعل مضارع وهي مسبوقة بدعاء، فيُعرب الفعل المضارع (أعدل) بأنه فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً بعد فاء السببية المسبوقة بالدعاء.

مثال الفاء بعد الاستفهام: هل حفظت دروسك فأسمعها لك؟ أسمع: فعل مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة وجوباً الواقعة بعد فاء السببية المسبوقة بالاستفهام.

مثال الفاء بعد العرض: ألا تنزل عندي فأكرمك.

مثال الفاء بعد التمني: قول الشاعر
ألا ليت الشباب يعود يوماً ... فأخبره بما فعل المشيبُ

مثال الفاء بعد الرجاء: لعل الله يشفيني فأزورك.

4- واو المعية ولابد أن يسبقها مما اشترط في الفاء الدالة على السببية وهو الطلب بأنواعه أو النفي.
مثال: قول الله عزّ وجلّ ﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 142]، هذه واو المعية ومسبوقة بالنفي وهو قوله ﴿ لَمَّا يَعْلَمِ ﴾، "وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ" أي مع علمه بالصابرين، وهو فعل مضارع منصوب وقع بعد "واو" بمعنى مع وهذه الواو سبقت بنفي "لما".


5- (أو) وهي حرف عطف وتأتي بمعنى "إلى الغائية" أو تأتي بمعنى "إلا الاستثنائية" إذا جاء بعدها الفعل المضارع يكون منصوباً بأن مضمرة مقدرة وجوباً.
مثال (أو) بمعنى (إلى) الغائية: قول الشاعر
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ... فما انقادت الآمال إلا لصابر.

مثال (أو) بمعنى (إلا) الاستثنائية: لأقتلن الكافر أو يسلم.

ملاحظة: ما تم ذكره في القسم الثاني والثالث هو قول جمهور النحويين، ومذهب الكوفيين أن جميع أدوات النصب تنصب بنفسها ولا يحتاج إلى إضمار (أن).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه على الآجرومية: ولكن قاعدتنا في باب النحو التي ينبغي أن نسير عليها أنه إذا اختلف النحويون في مسألة سلكنا الأسهل من القولين، لأننا إذا أخذنا بالرخص في باب الإعراب فهذا جائز.

وصلِّ اللهم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:04 PM

رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
الدرس الحادي عشر.

جوازم الفعل المضارع


جوازم الفعل المضارع عددها ثمانية عشر جازماً وهي: لَمْ، لَمَّا، ألَمْ، ألَمَّا، ولام الأمر والدعاء، ولا في النَّهيِ والدعاء، واِنْ، ومَنْ، ومهما، واِذْما، وأَيُّ، ومتى، وأَيَّانَ، وأينَ، وأَنَّى ، وحَيثُمَا، وكيفما، وإذا في الشِّعر خاصة.
هذه الجوازم تنقسم إلى قسمين: قسم يجزم فعلاً واحداً، وقسم يجزم فعلين.

القسم الأول: الجوازم التي تجزم فعلاً واحداً وهي: لَمْ، لَمَّا، ألَمْ، ألَمَّا، ولام الأمر والدعاء، ولا في النَّهيِ والدعاء.
1- لم: وهو حرف نفي وجزم وقلب.
مثال: قوله تعالى " لم يلدْ ولم يولدْ " يلد: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون.
وقوله " قل لم تؤمنوا ". تؤمنوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

2- لما: أيضاً حرف نفي وجزم وقلب.
مثال: قوله تعالى " كلا لما يقض ما أمره " يقض: فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف حرف العلة.

3- ألم: وهي (لم) زيدت عليها همزة التقرير.
مثال: قوله تعالى " ألم نشرحْ لك صدرك " نشرح: فعل مضارع مجزوم بألم وعلامة جزمه السكون.
وقوله تعالى " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ". تر: فعل مضارع مجزوم بألم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الاخر.

4- ألما: وهي (لما) زيدت عليها الهمزة.
مثال قول الشاعر عمرو بن كلثوم:
إليكم يا بني بكر إليكم *** ألما تعرفوا منا اليقين
فـ "تعرفوا" فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بـ "ألمّا"، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

5- لام الأمر ولام الدعاء، ويُفرق بينهما بأن لام الأمر تكون من الأعلى للأدنى، ولام الدعاء تكون من الأدنى للأعلى، في نحو قول الله عزّ وجلّ ﴿ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ [الزخرف: 77]، هذه تُسمّى بلام الدعاء لأنها من الأدنى إلى الأعلى، أما إذا كانت من الأعلى إلى الأدنى كقول الله عزّ وجلّ ﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾ [الطلاق: 7]، فاللام هنا هي لام الأمر. (ليقض) اللام لام الدعاء، و(يقض) فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف الياء لأنه معتل الآخر، و(ينفق) فعل مضارع مجزوم بـ"لام" الأمر وعلامة جزمه السكون.

6- لا في النَّهيِ والدعاء: كما قيل في "لام الأمر والدعاء" كذلك يُقال في "لا" الناهية والدعاء، لأن "لا" الناهية هي التي يكون الأمر فيها من الأعلى إلى الأدنى، وأما "لا" الدعائية فهي بعكسها، يكون من الأدنى إلى الأعلى، فالصيغة صيغة نهي لكن لا يصح للعبد أن ينهى ربه فتسمى "لا" الدعاء تأدباً مع المدعو.
مثال على لا الناهية: قوله تعالى " فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ }الحجر65 "وَلاَ يَلْتَفِتْ" "لا" ناهية "يلتفت" فعل مضارع مجزوم بـ"لا" الناهية وعلامة جزمه السكون.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبًا ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه ). فهنا "لا" ناهية "تسبوا" فعل مضارع مجزوم بـ"لا" الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

مثال على لا التي للدعاء: قوله تعالى " رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ".
تؤاخذ: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون.
تحمل: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون.

////

يُتبع في درسٍ قادم - بإذن الله -.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:04 PM

رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
(تابع) جوازم الفعل المضارع.


القسم الثاني: الجوازم التي تجزم فعلين، ويُسمى أولهما فعل الشرط، وثانيهما جواب الشرط وجزاءه، وهي بقية الجوازم.
1- (إن) وهي أم الباب وهي حرف شرط يجزم فعلين.
مثال: قوله تعالى " إن تمسسْكم حسنةٌ تسؤْهم وإن تصبْكم سيئة يفرحوا بها".
إن: أداة شرط.
تمسس: فعل مضارع وهو فعل الشرط مجزوم بـ (إن) وعلامة جزمه السكون.
تسؤهم: فعل مضارع وهو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
تصبكم: فعل الشرط وهو فعل مضارع مجزوم بـ (إن) وعلامة جزمه السكون.
يفرحوا: جواب الشرط وهو فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

2- (ما) أيضاً تجزم فعلين.
مثال: ثوله تعالى " وما تفعلوا من خير يعلمْه الله ".
تفعلوا: فعل مضارع وهو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
يعلمه: فعل مضارع وهو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

3- (من) وهي: اسم شرط، وإذا جاءت في أول الكلام تعرب مبتدأ.
مثال: قوله تعالى " ومن يغلل يأتِ بما غل يوم القيامة ".
من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يغلل: فعل مضارع مجزوم لكونه فعل الشرط وعلامة جزمه السكون.
يأتِ: جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه فعل مضارع معتل الآخر.

4- (مهما) وهي اسم شرط على الصحيح.
مثال: قوله تعالى " وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ".
مهما: اسم شرط.
تأتنا: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لكونه معتل الآخر، لأن أصله (تأتينا).
وجواب الشرط هو جملة (فما نحن لك بمؤمنين).

وقال الشاعر:
ومهما تكنْ عند امرىءٍ من خليقة ..
وإن خالها تخفى على الناس تُعلم
(تكن) فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
(تعلم) جواب الشرط مجزوم.

5- (إذ ما) هي من أدوات الشرط وتجزم فعلين، الأول منهما يُسمى فعل الشرط، والثاني يُسمى جواب الشرط، وهي على الصحيح حرف مثل (إن).
مثاله: قول الشاعر:
وإنك إذ ما تأتِ ما أنت آمرٌ ..... به تُلْفِ من إياة تأمرُ آتيا
إذ ما: أداة الشرط.
تأتِ: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأن الأصل (تأتي).
تُلفِ: جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأن أصله (تُلفي).

6- (أي).
مثال: تقول: أي كتابٍ تقرأْ أقرأْ.
تقرأ: فعل مضارع وهو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أقرأ: فعل مضارع وهو جواب الشرط وعلامة جزمه السكون.
فائدة: (أي) اسم، وهو يختلف عن غيره بأنه مُعرب، أي يتغير حاله الإعرابي بسبب العوامل، وقال بعض النحويين: أن أدوات الشرط أشبهت الحروف في عملها لذا بُنيت، لكن (أي) اختلفت عن بقية أسماء الشرط بأنها تُضاف، فتقول مثلاً: أيُكم، وتقول: أيُ رجلٍ، والإضافة من خصائص الأسماء فابتعدت (أي) من البناء واقتربت من الإعراب.
مثال: قوله تعالى " أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى "
(أي): اسم شرط معرب منون وهو مفعول به مقدم منصوب، وظهرت عليه الفتحة لكونه مُعرباً.
تدعوا: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة لأن أصله (تدعون).
وجمله (فله الأسماء الحسنى) هي جواب الشرط، ودخلت عليها الفاء بسبب كونها جملة اسمية.

7- (متى) وهي تُستعمل عدة استعمالات كالاستفهام مثلاً، ومنها استعمالها كأداة شرط.
مثاله: قول الشاعر
أنا ابنُ جَلا وطلاّع الثنايا .... متى أضعْ العمامة تعرفوني
متى: اسم شرط.
أضع: فعل مضارع وهو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
تعرفوني: جواب الشرط، وأصلها (تعرفونني) وهو مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

8- (أيان) وهو بمعنى المكان أو الوقت.
مثال: تقول: أيان ما تجلسْ أجلس.
تجلس: فعل مضارع وهو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أجلس: فعل مضارع وهو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

وقال الشاعر:
أيان نؤْمنْك تأمن غيرنا وإذا لم .. تُدركْ الأمن منا لم تزل حذرا
أيان: اسم شرط مبني على الفتح.
نؤمن: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
تأمن: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.

9- (أين).
ومثاله: قوله تعالى " أينما تكونوا يُدرككم الموت ".
أين أو أينما: أداة شرط.
تكونوا: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
يدركْم: جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

10- (أنى).
مثال: تقول: أنى تحضرْ أحضرْ.
أنى: أداة جزم يجزم فعلين.
تحضر: فعل مضارع وهو فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أحضر: فعل مضارع وهو جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

11- (حيثما) وهو اسم شرط يجزم فعلين.
مثال: قال الشاعر:
حيثما تستقمْ يُقدّرْ لك الله .. نجاحاً في غابر الأزمان.
حيثما: اسم شرط مبني على السكون.
تستقم: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
يقدر: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

12- (كيفما).
مثاله: قولك كيفما تكنْ أكنْ.
كيفما: اسم شرط.
تكن: فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
أكن: جواب الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.

وهناك أداة أيضاً ولكنها لا تجزم إلا في الشعر خاصة وهي (إذا).
والأصل في كلام العرب أنها لا تجزم، أي لا يأتي فعل الشرط وجوابه مجزومين، لكن وجدا مجزومين في الشعر خاصة للضرورة.
مثاله: قول الشاعر
استغنِ ما أغناك ربُك بالغنى ... وإذا تُصبْك خصاصةٌ فتجملِ
إذا: أداة الشرط.
تصب: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه السكون.
فتجمل: جواب الشرط في محل جزم.

والله تعالى أعلم.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:05 PM

رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
الدرس الثاني عشر.
مرفوعات الأسماء.


المرفوعات سبعةٌ، وهي: (1) الفاعلُ، (2) المفعول الذي لم يُسمْ فاعله، (3) المبتدأ، (4) خبره، (5) اسم (كان) وأخواتها، (6) خبر (إن) وأخواتها، (7) التابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء: النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل.

لا تكاد تخلو جملة من الجمل العربية من أحد هذه الأبواب الكبرى للرفع، وسنشرحها واحداً واحداً.

أولاً: الفاعل.
تعريف الفاعل في اللغة: هو من قام به الفعل.
فإذا قلت: (قام زيدٌ) فهو في اللغة فاعل.
وإذا قلت: مات زيدٌ، فهو أيضاً فاعل.
إذن لا يلزم أن الفاعل هو الذي أحدث الفعل، لكن في الغالب يكون هو المُحدث، بل حتى لو نُفي عنه الفعل كقولك: ما قام الرجلُ، فالرجل هنا فاعل مع أنه لم يقم.
التعريف في الاصطلاح: هو الاسم المرفوع المذكور قبله عامله.
قولنا في التعريف: (الاسم) معنى ذلك أنه يخرج الفعل، فالفعل لا يكون فاعلاً، ويخرج من الحرف، فالحرف لا يكون فاعلاً، فلابد أن يكون الفاعل اسمًا.

والفاعل ينقسمُ إلى قسمين:
القسم الأول: الظاهر: المقصود بالظاهر يعني أنه يكون اسمًا ظاهرًا.
أمثلة:
1- قَامَ زَيْدٌ, الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ ماض.
2- َيَقُومُ زَيْدٌ, الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ مضارع.

3- قام الزَّيْدَانِ, الفاعل هنا مثنى، وهو مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والعامل الذي رفع قوله (الزَّيدانِ) هو قوله (قام)، وهو هنا فعلٌ ماضٍ.
4- يَقُومُ الزَّيْدَانِ, الفاعل هنا مثنى، وهو مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والعامل الذي رفع قوله (الزَّيدانِ) هو قوله (يقوم)، وهو هنا فعلٌ مضارع.

5- قَامَ الزَّيْدُونَ, الفاعل هنا جمع مذكرٍ سالم، وهو مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والعامل الذي رفع قوله (الزَّيدونَ) هو قوله (قام)، وهو هنا فعلٌ ماضٍ.
6- يَقُومُ الزَّيْدُونَ, الفاعل هنا جمع مذكرٍ سالم، وهو مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والعامل الذي رفع قوله (الزَّيدونَ) هو قوله (يقوم)، وهو هنا فعلٌ مضارع.

7- قَامَ اَلرِّجَالُ, الفاعل هنا جمع تكسير، وهو مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والذي رفعه فعلٌ ماضٍ.
8- يَقُومُ اَلرِّجَالُ, الفاعل هنا جمع تكسير، وهو مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والذي رفعه فعلٌ مضارع.

9- قَامَتْ هِنْدٌ, الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ ماض.
10- تقومُ ْهِنْدُ, الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ مضارع.

11- قَامَتْ الْهِنْدَانِ, الفاعل هنا مثنى، وهو مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والعامل الذي رفع قوله (الهندانِ) هو قوله (قامت)، وهو هنا فعلٌ ماضٍ.
12- تَقُومُ الْهِنْدَانِ, الفاعل هنا مثنى، وهو مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، والعامل الذي رفع قوله (الهندانِ) هو قوله (تقوم)، وهو هنا فعلٌ مضارع.

13- قَامَتْ الْهِنْدَاتُ, الفاعل هنا جمع مؤنث سالم، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم، والعامل الذي رفع قوله (الهندات) هو قوله (قامت)، وهو هنا أيضًا فعلٌ ماضٍ.
14- تَقُومُ الْهِنْدَاتُ, الفاعل هنا جمع مؤنث سالم، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم، والعامل الذي رفع قوله (الهندات) هو قوله (تقوم)، وهو هنا فعلٌ مضارع.

15- قَامَتْ اَلْهُنُودُ, الفاعل هنا جمع تكسير، وهو مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والذي رفعه فعلٌ ماضٍ.
16- تَقُومُ اَلْهُنُودُ, الفاعل هنا جمع تكسير، وهو مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والذي رفعه فعلٌ مضارع.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


17- قَامَ أَخُوكَ, الفاعل هنا اسم من الأسماء الخمسة مرفوع وعلامة رفعه الواو، والعامل فعلٌ ماضٍ.
18- يَقُومُ أَخُوكَ, الفاعل هنا اسم من الأسماء الخمسة مرفوع وعلامة رفعه الواو، والعامل فعلٌ مضارع.


//////////////////////


19- قَامَ غُلَامِي, الفاعل هنا مضاف إلى ياء المتكلم، والمضاف إلى ياء المتكلم لابد أن يكون ما قبل الياء فيه مكسورًا، لذلك نقول عند إعرابه إن كلمة (غلام) هنا فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، والعامل فعل ماضٍ.
20- يَقُومُ غُلَامِي, الفاعل هنا أيضاً مضاف إلى ياء المتكلم، فهو فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، والعامل فعل مضارع.

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


تنبيه: إذا جاء الفاعل مؤنثاً فإنه تلحق الفعل علامة تأنيث، هذه العلامة تدل على أن فاعله مؤنث، وهناك علامتان:
العلامة الأولى: تاء التأنيث الساكنة وهي تلحق الفعل الماضي في آخره، مثل: ذَهَبَتْ، وقَالَتْ.
العلامة الثانية: تاء متحركة تكون في أول الفعل المضارع، مثل: تَذهب، وتَقول.

انتهى الدرس.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:18 PM

رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
الدرس الثالث عشر.


تقدم أن الفاعل ينقسم إلى ظاهر ومضمر.

القسم الثاني: المضمر.
تعريف المضمر: ما لا يدل على المراد منه إلا بقرينة تكلم أو خطاب غيبة.

الضمائر في كل مقام وفي كل باب من أبواب النحو اثنا عشر.
إما يكون الضمير للمتكلم: وهو نوعان.
1- للمتكلم الواحد: (ضَرَبْتُ). (التاء) ضمير المتكلم الواحد، وهو فاعلٌ مبنيٌّ على الضم في محل رفع.
2- للجماعة: (ضَرَبْنَا) وقد يُستعملُ أيضاً لمن يُعظم نفسه. (نا) الفاعلين، وهو فاعلٌ مبنيٌّ على السكون في محل رفع.

وإما يكون الضمير للمخاطب: وهو خمسة.
1- للواحد المذكر: (َضَرَبْتَ). (التاء) ضمير المُخاطب المذكر وهو فاعل مبني على الفتح في محل رفع.
2- للواحدة المؤنثة: (وَضَرَبْتِ). (التاء) ضمير المُخاطب المؤنث وهو فاعل مبني على الكسر في محل رفع.
3- للمثنى ويستوي فيه المذكر والمؤنث: (وَضَرَبْتُمَا). (تما) ضمير للمثنى وهو فاعل مبني على السكون في محل رفع.
4- لجمع المذكر السالم: (ضَرَبْتُمْ). (تم) ضمير لجماعة الذكور، وهو فاعل مبني على السكون في محل رفع.
5- لجمع الإناث: (ضَرَبْتُنَّ). (تن) ضمير لجماعة الإناث، وهو فاعل مبني على الفتح في محل رفع.

وإما يكون الضمير للغائب: وهو خمسة.
1- للواحد المذكر: (ضَرَبَ). الفاعل هنا ليس ظاهرًا، وإنما هو مستتر، وهو ضمير تقديره (هو).
2- للواحدة المؤنثة: (ضَرَبَتْ). أيضاً الفاعل هنا ليس ظاهرًا، وإنما هو مستتر، وهو ضمير تقديره (هي).
3- للمثنى ويستوي فيه المذكر والمؤنث: (ضَرَبَا). (الألف) فاعل ضمير مثنى مبني على السكون في محل رفع.
4- لجمع المذكر: (ضَرَبُوا). (الواو) فاعل مبني على السكون في محل رفع.
5- لجمع الإناث: (ضربن). (النون) فاعل مبني على الفتح في محل رفع.

الخلاصة: هذه الضمائر كلها تعرب فاعل وهي ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، وجميعها متصلة، ما عدا ضمير الغائب (المفرد والمفردة) فإنه مستتر (ضربَ، ضربتْ).

تنبيه:
هذه الضمائر المذكورة في الأمثلة كلها ضمائر متصلة، وقد يأتي الفاعل ضميرًا منفصلاً، ولكن لابد أن يوجد فاصل نحو قولك مثلاً "ما قام إلا هو"، و"ما قام إلا أنت"، و"ما حضر إلا أنا"، هذا هو الفاعل إذا كان ضميرًا متصلاً لابد أن يوجد فيه فاصلٌ حتى يكون هو الفاعل.

فائدة: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: العربُ لما كان الرجلُ أعلى من المرأة جعلوا له الحركة العليا. ولما كانتِ المرأة أسفل جعلوا لها الحركة السفلى، وهذا من المناسبة الغريبة، لأن الرجال أقوى من النساء. أهـ.


انتهى الدرس.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:28 PM

رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
الدرس الرابع عشر.
نائب الفاعل.


ذكرنا أن المرفوعات سبعة، وذكرنا الأول منها وهو الفاعل، ودرس اليوم عن المرفوع الثاني وهو نائب الفاعل.

ثانياً: نائب الفاعل.
تعريفه: هو الاسم المرفوع الذي لم يُذكر معه فاعله.
أو هو المفعول الذي لم يُسم فاعله.

مبحث: أسباب حذف الفاعل مع أنه عمدة وركن في الجملة الفعلية:
السبب الأول: إذا كان الفاعل مجهولاً، كقولك: سُرق المتاعُ، إذا كان السارق مجهولاً.
السبب الثاني: تناسب الكلام وسجعه كقول العرب: من طابتْ سريرتُه حُمدتْ سيرتُه، فلو قلنا: من طابت سريرتُه حَمِدَ الناس سريرتَه، لانكسر السجع.
السبب الثالث: أن يكون الفاعل معلوماً كقول الله تعالى " خُلق الإنسانُ من عجل ".
السبب الرابع: الخوف من ذكر الفاعل كقولك: ضُربَ الرجلُ، إذا خفت من بطش الفاعل.
السبب الخامس: الخوف على الفاعل حتى لا يُنتقم منه، كقولك: ضُرب الرجلُ، إذا خفت أن يُنتقم منه.
السبب السادس: قصد الإبهام والإيهام على السامع فلا تريد أن يُعلم من السامع.
السبب السابع: تنزيه ذكر الفاعل مع المفعول به، وذلك كقولك مثلاً "خُلق الخنزير"، فتنزه أن تذكر اسم الله عزّ وجلّ مع لفظ الخنزير.

مبحث الأشياء التي تقوم مقام الفاعل عند حذفه:
الأول: المفعول به، وهو أكثر ما ينوب عن الفاعل، وإذا كان في الجملة فلا ينوب غيره.
أمثلة:
1- قول الله عزّ وجلّ ﴿ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ﴾ [البقرة: 210]، أصل الكلام والله أعلم (وقضى اللهُ الأمرَ)، فحُذف لفظ الجلالة وهو الفاعل وأقيم المفعول به مقامه.
2- قول الله سبحانه ﴿ وَغِيضَ الْمَاءُ ﴾ [هـود: 44]، لو ذُكر الفاعل لقال ـ والله أعلم قد يكون هذا هو التقدير ـ (وغاض الله الماء)، لكن حُذف الفاعل وأُقيم غيره مقامه وهو المفعول به.

الثاني: الجار والمجرور، وفيه خلاف في إنابته عن الفاعل، بعضهم لا يرى أنه نيابته عنه، ولكنه قد ورد في القرآن الكريم قول الله عزّ وجلّ ﴿ وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ﴾ [الأعـراف: 149]، فبعض المعربين يرون أن الجار والمجرور نائبان عن الفاعل.

الثالث: الظرف، لكن يُشترط فيه أن يكون متصرفًا وأن يكون مختصًّا.
معنى كونه متصرفاً: أي ألا يلزم النصب على الظرفية، فإن كان دائمًا منصوبًا على الظرفية مثل (حيث وإذ وإذا) فإنه لا يجوز أن ينوب عن الفاعل.
مثال الظرف المتصرف: (يوم) هذه تقع مبتدءًا، وتقع خبرًا، وتقع فاعلاً.
قال الله عزّ وجلّ ﴿ َيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ﴾ [الإنسان: 7]، (يَوْمًا) هنا صارت مفعولاً به وليست ظرفًا.
وتقول: (يومُ الجمعة يومٌ مباركٌ)، هنا (يوم) مبتدأ وخبر.
وتقول: (أعجبني يومُ الجمعة) فتكون فاعلاً، إذًا هي متصرفة، فيجوز أن تنوب عن الفاعل.

ويكون مُختصاً بواحدٍ من أربعة أمور:
1- إما بأن يكون موصوفًا كقولك: (صيم يومٌ حارٌّ).
2- وإما أن يكون مضافًا كقولك: (صيم يومُ الخميس).
3- وإما أن يكون علمًا كقولك: (صيم رمضانُ).
4- وإما أن يكون مقترنًا بـ "أل" العهدية، كأن يكون بينك وبين بعض إخوانك أو المخاطب حديث عن يوم الاثنين مثلا فتقول "صيم اليوم"، المقصود باليوم هذا هو المعهود بينك وبين المُخاطب، حينئذٍ يجوز.

الرابع: المصدر المتصرف المختص.
إذا كان المصدر غير متصرف، مثل كلمة (سبحان)، هذه علمٌ على التسبيح، هذه ليست متصرفة لأنها لا تجئ إلا منصوبة على الظرفية، وكلمة (معاذَ الله) أيضاً ملازمة للنصب على المصدرية، هاتان الكلمتان لا تنوبان عن الفاعل لأنهما ملتزمتان النصب على المصدرية.
وأما إذا كانت الكلمة صالحة لأن تكون مبتدءًا وخبرًا وفاعلاً ومفعولاً به وفي مواضع الإعراب المختلفة فلا مانع أن تنيبها عن الفاعل.
مثال: كلمة (نفخة)، قال الله عزّ وجلّ ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ [الحاقة: 13]، ﴿ نَفْخَةٌ ﴾ هنا نائب عن الفاعل، وهي مصدر، والمصدر هنا متصرف، لأنه يمكن أن يكون غير منصوبٍ على الظرف، فيمكن أن يكون مبتدءًا، ويمكن أن يكون خبرًا.

ويكون مُختصاً بواحدٍ من أربعة أمور:
1- إما بأن يكون موصوفًا كقولك: (ضُرب ضربٌ شديدٌ).
2- وإما أن يكون مضافًا كقولك: (ضُرب ضربُ الأمير.
3- وإما أن يكون علمًا كقولك: (ضُرب السلطانُ).
4- وإما أن يكون مقترنًا بـ "أل" العهدية، بأن يكون بينك وبين المخاطب مثلاً عهد عن ضربٍ معروف، أو تتحدثون عن ضربٍ ما، فتقول له "ضُرب الضرب"، يعني الذي بيني وبينك العهد فيه.

مبحث طريقة بناء الفعل للمجهول:
إن كان الفعل ماضياً فيُضمُ أوله ويُكسر الحرف قبل الأخير.
مثال: ضرب محمدٌ الرجل، فتقول عند البناء للمجهول: ضُرِبَ الرجلُ.

وإن كان الفعل مضارعاً فيُضم أوله ويُفتح الحرف قبل الأخير.
مثال: يضرب محمدٌ الرجل، فتقول عند البناء للمجهول: يُضرَبُ الرجلُ.

فائدة: التعبير بقولهم: (المفعول الذي لم يُسم فاعله) أولى من التعبير بقولهم (الفعل المبني للمجهول)، وسبب ذلك: أن حذف الفاعل قد لا يكون بسبب الجهل به، بل قد يكون معلوماً ولكنه حُذف وتقدم ذكر الأسباب التي من أجلها يُحذف الفاعل، وإن كان الغالب أن البناء للمجهول بسبب جهل الفاعل.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:28 PM

رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
الدرس الرابع عشر.
(تابع) نائب الفاعل.



الأصل أو الأكثر في النيابة عن الفاعل عند حذفه أن ينوب عنه المفعول به فيحذف الفاعل، ثم بعد ذلك نأتي بالمفعول به وهذا هو الأصل كما في قوله الله تعالى: ﴿ وَقُضِيَ الأمْرُ ﴾[البقرة: 210] أصله قضى اللهُ الأمرَ, حُذف الفاعل وهو لفظ الجلالة وأُتي بالمفعول به وأقيم مقام الفاعل فأخذ أحكامه.

الأحكام التي يأخذها المفعول به حين يصبح نائباً للفاعل:
أولاً: الرفع فالمفعول به بعد أن كان منصوباً رُفع.
ثانياً: أصبح عمدة بعد أن كان فضلة، فلكل جملة سواء كانت جملة اسمية أو فعلية لها ركنان, وما عدا ذلك من المكملات في الجملة يسمى فضلات.
ثالثاً: لا يصح تقديمه على عامله، لأن الفاعل لا يجوز أن يتقدم على عامله، فإذا أصبح المفعول به نائباً للفاعل أخذ حكمه فلم يجز أن يتقدم ويجب تأخيره عن عامله يعني عن فعله أو ما يعمل عمل الفعل.
رابعاً: تأنيث الفعل له جوازاً أو وجوباً، فالمفعول به إذا أصبح نائباً للفاعل فإن الفعل يؤنث له سواء على سبيل الوجوب أو الجواز.


التأنيث نوعان:
النوع الأول: حقيقي. أي أن الاسم يطلق على مسمى مؤنث في الحقيقة فيه خصائص المؤنث وهي الولادة.
النوع الثاني: مجازي. وهو الذي لا يلد لكن العرب عاملته معاملة المؤنث، مثل: "الشمس".

يجب تأنيث الفعل في موضعين:
الموضع الأول: أن يكون الفاعل حقيقي التأنيث ظاهراً متصلاً بفعله.
مثل: قامتْ هندٌ، تَقومُ هندٌ.
الموضع الثاني: أن يكون الفاعل ضميراً يعود على مؤنث مطلقاً، (حقيقي أو مجازي).
مثل: الشمسُ طلعت، المرأة جاءت. فلا يجوز أن تقول: الشمسُ طلع.

يجوز تأنيث الفعل في مواضع:
الموضع الأول: أن يكون الفاعل اسماً ظاهراً مجازي التأنيث.
مثل: طلعت الشمس، ويجوز أيضاً: طلع الشمس.
الموضع الثاني: أن يكون الفاعل حقيقي التأنيث لكنه منفصل عن فعله.
مثل: حضر اليوم عند القاضي امرأة. (المرأة): فاعل لكن هناك فاصل بينها وبين الفعل (حضر)، ويجوز أن تقول: حضرت اليوم عند القاضي امرأة.
الموضع الثالث: إذا كان الفاعل جمع التكسير، سواء لمذكر أو مؤنث.
مثل: جاء الرجال – جاءت الرجال.
جاءت الهنود – جاء الهنود.
فالتذكير على معنى الجمع (جاء الرجال) والتأنيث على معنى الجماعة - جماعة الذكور أو الإناث – (جاءت الرجال).

وكما أن الفاعل ينقسم إلى قسمين ظاهر ومضمر فنائب الفاعل أيضاً ينقسم إلى ظاهر ومضمر.

القسم الأول: الظاهر.

أمثلة:
1- ضُربَ زَيْدٌ, نائب الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ ماض.
2- يُضربُ زَيْدٌ, نائب الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ مضارع.
3- ضُربَت هندٌ, نائب الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ ماض.
4- تُضربُ هندٌ, نائب الفاعل هنا اسمٌ ظاهرٌ مفرد، وهو مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وعامله فعلٌ مضارع.


القسم الثاني: المضمر.

الضمائر كما قلنا في درس الفاعل أنها اثنا عشر ضميراً.
إما يكون الضمير للمتكلم: وهو نوعان.
1- للمتكلم الواحد: (ضُرَبْتُ). (التاء) ضمير المتكلم الواحد، وهو نائب للفاعل مبنيٌّ على الضم في محل رفع.
2- للجماعة: (ضُرَبْنَا) وقد يُستعملُ أيضاً لمن يُعظم نفسه. (نا) الفاعلين، وهو نائبٌ للفاعل مبنيٌّ على السكون في محل رفع.

وإما يكون الضمير للمخاطب: وهو خمسة.
1- للواحد المذكر: (ضُربتَ). (التاء) ضمير المُخاطب المذكر وهو نائب فاعل مبني على الفتح في محل رفع.
2- للواحدة المؤنثة: (ضُربتِ). (التاء) ضمير المُخاطب المؤنث وهو نائب فاعل مبني على الكسر في محل رفع.
3- للمثنى ويستوي فيه المذكر والمؤنث: (ضُربْتُما). (تما) ضمير للمثنى وهو نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع.
4- لجمع المذكر السالم: (ضُربْتُم). (تم) ضمير لجماعة الذكور، وهو نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع.
5- لجمع الإناث: (ضُربْتُنَّ). (تن) ضمير لجماعة الإناث، وهو نائب فاعل مبني على الفتح في محل رفع.


وإما يكون الضمير للغائب: وهو خمسة.
1- للواحد المذكر: (ضُربَ). نائب الفاعل هنا ليس ظاهرًا، وإنما هو مستتر، وهو ضمير تقديره (هو).
2- للواحدة المؤنثة: (ضُربتْ). نائب الفاعل هنا ليس ظاهرًا، وإنما هو مستتر، وهو ضمير تقديره (هي).
3- للمثنى ويستوي فيه المذكر والمؤنث: (ضُربا). (الألف) نائب فاعل ضمير مثنى مبني على السكون في محل رفع.
4- لجمع المذكر: (ضُربوا). (الواو) نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع.
5- لجمع الإناث: (ضُرِبْنَ). (النون) نائب فاعل مبني على الفتح في محل رفع.


انتهى الدرس.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:29 PM

رد: تسهيل النحو: متن الآجرومية
 
المرفوعان الثالث والرابع.
المبتدأ والخبر.



تعريف المبتدأ: هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية.

فالمبتدأ لا يكون إلا اسمًا، ولا يكون فعلاً، ولا يكون جملةً، ولا يكون حرفًا.

المبتدأ عبارة عما اجتمع فيه ثلاثة أمور:
الأول: أن يكون اسماً، فخرج بذلك الفعل والحرف.
الثاني: أن يكون مرفوعاً، فخرج بذلك المنصوب والمجرور بحرف جر أصلي.
الثالث: أن يكون عارياً عن العوامل اللفظية.

أمثلة: محمدٌ مجتهدٌ، الزيدان قائمان، الزيدون قائمون، زيدٌ أبوك، المسلماتُ قانتاتٌ.

العوامل تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: عوامل لفظية وهي تلك التي يُنطق بها وتُكتب، مثل حرف الجر والفعل والمضاف.
القسم الثاني: عوامل معنوية وهي التي يقع أثرها الإعرابي ولكنها لا تُوجد في الكلام ولا تُكتب ولا يُنطق بها، وذلك مثل الفعل المضارع الذي لم يسبقه جازم ولا ناصب، فالذي عمل فيه عامل معنوي وهو تجرده عن الناصب والجازم, كذلك الذي يرفع المبتدأ عامل معنوي وسموه الابتداء, يعني البدء بالكلام.

تعريف الخبر: هو الاسم المرفوع الذي يُسْندُ إلى المبتدأ ويحمل عليه، فيتم به معه الكلام.
تنبيه: هذا التعريف غير جامع، فالخبر الغالب أنه يكون اسماً، لكن قد يأتي جملة اسمية أو جملة فعلية أو شبه جملة.

معنى المسند: أي الذي يوصف به أو يوضح به أو يخبر به أو يتحدث به عن ذلك المبتدأ المذكور، والمقصود به الذي تكمل به فائدة المبتدأ، وإنما تتم الجملة الاسمية بذكر الخبر.

حكم المبتدأ والخبر: حكمهما الرفع، والرفع يكون بأمور:
الأول: ضمة ظاهرة.
مثال: اللهُ ربُنا، خالدٌ شجاعٌ.

الثاني: ضمة مقدرة للتعذر.
مثال: موسى مصطفى من الله.

الثالث: ضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
مثال: القاضي هو الآتي.

الرابع: حرف من الحروف التي تنوب عن الضمة.
مثال: المجتهدان فائزان، المسلمون قادمون.

تنبيه: لابد من المبتدأ والخبر أن يتطابقا في الإفراد، والتثنية، والجمع، وفي التذكير، وفي التأنيث.

أقسام المبتدأ: قسمان، ظاهرٌ ومضمر.
القسم الأول: الظاهر.
مثال المبتدأ الظاهر: محمد رسول الله، وتقدمت الأمثلة على ذلك.

القسم الثاني: المضمر.

المبتدأ المضمر اثنا عشر لفظاً.
الأول: (أنا) للمتكلم الواحد.
مثال (1): قال الله عزّ وجلّ ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الحجر: 49]، ﴿ أَنَا ﴾ مبتدأ، وهو ضمير ويدل على الواحد.
مثال (2): أنا عبد الله.

الثاني: (نحن) للمتكلم المتعدد أو الواحد المعظم نفسه.
مثال (1): قوله صلى الله عليه وسلم ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة )، (نحن) مبتدأ وهو لجماعة الذكور.
مثال (2): نحن قائمون.

الثالث: (أنتَ) للمخاطب المفرد المذكر.
مثال(1): قال الله عزّ وجلّ ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83]، ﴿ أَنْتَ ﴾ هنا مبتدأ، وهو ضمير المخاطب.
مثال (2): أنت فاهم.

الرابع: (أنتِ) للمخاطبة المفردة المؤنثة.
مثال: أنتِ مطيعة.

الخامس: (أنتما) للمخاطبين مذكرين كانا أو مؤنثين.
مثال (1): قال الله عزّ وجلّ ﴿ بِآَيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ ﴾ [القصص: 35].
مثال (2): أنتما قائمان، أنتما قائمتان.

السادس: (أنتم) لجمع الذكور المخاطبين.
مثال (1): قال الله عزّ وجلّ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى ﴾ [النساء: 43]، ﴿ أَنْتُمْ ﴾ مبتدأ، وهو ضمير للجماعة.
مثال (2) أنتم قائمون.

السابع: (أنتن) لجمع الإناث المخاطبات.
مثال: أنتن قائمات.

الثامن: (هو) للمفرد الغائب المذكر.
مثال (1): قال صلى الله عليه وسلم (هو عليها صدقة، وهو لنا هدية)، فابتدأ بالضمير المنفصل.
مثال (2): هو قائم بواجبه.

التاسع: (هي) للمفردة المؤنثة الغائبة.
مثال (1): قال الله سبحانه وتعالى ﴿ فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى ﴾ [طـه: 20]، ﴿ هِيَ ﴾ مبتدأ، و﴿ حَيَّةٌ ﴾ خبر.
مثال (2): هي مسافرة.

العاشر: (هما) للمثنى الغائب مطلقاً، مذكراً كان أو مؤنثاً.
مثال (1): قال سبحانه ﴿ وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ ﴾ [الأحقاف: 17]، ﴿ هُمَا ﴾ مبتدأ.
مثال (2): هما قائمان، هما قائمتان.

الحادي عشر: (هم) لجمع الذكور الغائبين، نحو: هم قائمون.

الثاني عشر: (هن) لجمع الإناث الغائبات.
مثال (1): قول الله عزّ وجلّ ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾ [آل عمران: 7]، ﴿ هُنَّ ﴾ هذه وقعت مبتدءًا.
مثال (2): هن قائمات.

تنبيه: إذا كان المبتدأ ضميراً فإنه لا يكون إلا بارزاً منفصلاً، فالمبتدأ لا يقبل الاتصال بمعنى أنه لا يكون المبتدأ ضميراً متصلاً، كما في الأمثلة.


أقسام الخبر:
الأول: المفرد، والمراد بالمفرد هنا: ما ليس جملة ولا شبيهاً بالجملة.
أمثلة: محمدٌ قائم، المحمدان قائمان، المحمدون قائمون.

الثاني: الجملة الفعلية.
مثال: محمد سافر أبوه، خالد يضرب غلامه، زيدٌ أُكل طعامه.
محمد: مبتدأ، والجملة الفعلية (سافر أبوه) خبرٌ للمبتدأ.

الثالث: الجملة الاسمية.
مثال: محمد أبوه كريم.
محمد مبتدأ، والجملة الاسمية (أبوه كريم) خبرٌ للمبتدأ.

الرابع: الجار والمجرور.
مثال: علي في الدار.
علي: مبتدأ، وشبة الجملة (في الدار) خبرٌ للمبتدأ.

الخامس: الظرف.
مثال: الكتاب فوق الطاولة.
الكتاب: مبتدأ، والظرف (فوق الطاولة) خبرٌ للمبتدأ.


ملاحظة: إذا كان الخبر جملة فلابد له من رابط يربطه بالمبتدأ، وهذا الرابط أنواع:
الأول: أن يكون ضميراً يعود إلى المبتدأ.
مثال: (زَيْدٌ قَامَ أبوه). حَيْثُ إِن كلمة (زَيْدٌ): مبتدأ، خبره الجملة الفعلية وهي: (قام أبوه) والرابط بينها وبين المبتدأ الضمير في كلمة (أبوه) لأنه يعود على المبتدأ - أي (أبو زَيْدٍ).

الثاني: أن يكون اسم إشارة.
مثال: محمد هذا رجل كريم.

الثالث: إعادة المبتدأ بلفظه في جملة الخبر.
مثال: قوله تعالى (القارعة ما القارعة).


مرجع هذا الدرس شرح المشايخ محي الدين عبد الحميد، وابن عثيمين، وحسن حفظي، ومحمد السبيهين، على الآجرومية جزاهم الله كل خير ورحم الميت منهم.

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.

إسمهان الجادوي 05-15-2014 08:39 PM

بَابُ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَى اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ
 
و قد ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- ابن آجروم الفاسي

قال المصنف رحمه الله تعالى: بَابُ اَلْعَوَامِلِ اَلدَّاخِلَةِ عَلَى اَلْمُبْتَدَأِ وَالْخَبَرِ
وَهِيَ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ كَانَ وَأَخَوَاتُهَا وَإِنَّ وَأَخَوَاتُهَا وَظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا فَأَمَّا كَانَ وَأَخَوَاتُهَا, فَإِنَّهَا تَرْفَعُ اَلِاسْمَ, وَتَنْصِبُ اَلْخَبَرَ, وَهِيَ كَانَ, وَأَمْسَى, وَأَصْبَحَ, وَأَضْحَى, وَظَلَّ, وَبَاتَ, وَصَارَ, وَلَيْسَ, وَمَا زَالَ, وَمَا اِنْفَكَّ, وَمَا فَتِئَ, وَمَا بَرِحَ, وَمَا دَامَ, وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ, وَيَكُونُ, وَكُنْ, وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ, تَقُولُ "كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا, وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاخِصًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.

باب كان وأخواتها

و العوامل جمع عامل يعني أداة من الكلام تدخل على الجملة الإسمية: المبتدأ و الخبر فتُحدث تغييرا في حكمه الإعرابي. و لذلك تسمى عند النحاة النواسخ: نواسخ المبتدأ و الخبر لأنها تنسخ الحكم الإعرابي السابق.

أُولى هذه النواسخ : هي كان وأخواتها: ترفع الإسم وتنصب الخبر ..يعني ترفع الكلمة الأولى و تُسمى اسم كان، تشبيها بالفاعل و تنصب الكلمة الثانية، الخبر، تشبيها بالمفعول. وتُسمى خبر كان.

كان وأخواتها: أفعال ناسخة وهي ثلاثة عشر فعلاً، و العلماء قسموها من حيث العمل إلى :
1- ما يعمل بدون شرط..وهي ثمانية (( كان، صار، ليس، أصبح، أمسى، أضحى ، وظلّ، وبات )) {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [(73) الأحزاب]، و إعراب ذلك: الواو: حرف عطف، و كان فعل ماض ناقص ترفع الاسم و تنصب الخبر، و الله: اسم كان مرفوع و علامة رفعه الضمة في آخره، وغفورا: خبرها منصوب بها و علامة نصبه الفتحة. رحيما: نعت لغفورا والنعت تابع للمنعوت في إعرابه
المثال الثاني {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا } [(103) آل عمران]
الفاء حرف عطف، أصبح: من أخوات كان، فعل ماض ناقص ترفع الاسم و تنصب الخبر و التاء ضمير متصل في محل رفع اسم أصبح، بنعمته: جار و مجرور ونعمة مضاف و الهاء مضاف إليه
إخوانا: خبر أصبح منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،
ومثاله أيضا { لَيْسُوا سَوَاءً } [ 113 آل عمران ] و {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا}(58) النحل ]
2- ومنها ما يشترط لعملها شرط .. وهي الأربعة الباقية ((مازال ، ومابرح، وماانفك، وما فتئ )) فيتقدم عليها نفي ..بـ ( ما أو لا ) ..أو يتقدمها نهي .. بـ (لا) أو دعاء أيضا بـ (لا) .. أو ما شابه ذلك ..
({لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ}(91) طه. {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (118) هود:
و إعرابها: الواو: حرف عطف ولا النافيه، [[و لا النافية لا تعمل إلا في لغة قليلة و في الاصل عند العرب فلا النافية لا تعمل في الجملة التي بعدها]].
يزالون: يزال فعل مضارع مرفوع و علامته ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة متصرف من أخوات كان، تنصب الاسم و ترفع الخبر، اسمها الواو ضمير متصل
مختلفين: خبرها منصوب و علامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ}
"تفتأ" أي: ما تفتأ، لكنها حذفت "ما" هنا، وهي مقدرة ومنوية،
3- -
وأما دام ..لا بد أن يتقدمها حرف ما المصدرية الظرفية ..
شرح معنى ما المصدرية الظرفية ..: عندما نقرأ قول الله تعالى {‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} (31) مريم
التقدير: مدة دوامي حيا، فمدة: ظرف، ودوامي: مصدر. هذه تقدم عليها( ما) يقولون هذه ( ما) المصدرية الظرفية
أما المصدرية فلأنها تُؤول بمصدر، و أما الظرفية فلأنها تدل على ظرف زمني .. فمعنى مادمت حيا أي مدة دوامي حيا فالدوام مصدر ..والذي جعلنا نقدر له المصدرية هو تقدم (ما) هذه عليه ..أما الظرفيه فهو تقدير المدة الزمنية
لأن( ما ) هذه مع الفعل الذي بعدها يقدر بمصدر معه زمن ..فتسمى حينئذ بـ ما المصدرية الظرفية ..
الإعراب: الواو: حرف عطف، أوصى: فعل ماضي مبني على الفتح منع من ظهورها المناسبة.. فاعلها مستتر جوازا الياء في محل نصب مفعول به. بالصلاة: جار و مجرور إلى أن قال ما دمت فعل ماض ناقص تعمل عمل كان ترفع الاسم و تنصب الخبر، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم فى محل رفع اسمها، و حيا: خبر دام منصوب و علامة نصبه الفتحة في آخره. فإذن

(وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا نَحْوَ كَانَ، وَيَكُونُ، وَكُنْ، وَأَصْبَحَ وَيُصْبِحُ وَأَصْبِحْ،
هل جميع أخوات كان تتصرف إلى المضارع و الأمر؟ الجواب: لا، بل هي باعتبار التصرف على ثلاثة أقسام:

أ- لايتصرف بحال: ليس / دام
ب- تصرفا ناقصا مضارع فقط : زال فتىء برح
ج- تصرفا تاما{حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}[(99) يونس ] حتى: حرف غاية و نصب يكونوا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا و علامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة و يكون: متصرف من كان ترفع الاسم و تنصب الخبر، والواو ضمير متصل، مؤمنين: خبرها منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم .
مثال آخر كذلك في قوله تعالى: {قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا}[ (50) الإسراء] و هكذا. اعرابها: كونوا: الواو اسمها و حجارة خبرها .

بالنسبة لـ ( ليس ) صيغتها ليست على صيغة الأفعال لذلك وقع الخلاف فيها هل هي إسم أو حرف ؟

هناك من يقول أنها حرف ويستدلون على ذلك بأدلة منها :
1-أنها تدل على النفي.. والنفي من المعاني التي من شأنها أنها تُؤدّى بحروف وهي تشبه (ما) النافية و( ما) حرف
2-أيضا هي جامدة لا يأتي منها مضارع ولا أمر ..فليست صيغتها صيغة الأفعال حتى نقول عنها أنها فعل ..
من جانب آخر أكثر النحويين على أن "ليس" فعل وهم يستدلون على ذلك بما سبق أن ثبتوه أن الأفعال يستدل عليها بعلاماتها ..وهي دخول تاء التأنيث أو تاء الفاعل عليها

الخلاصة: أن هذه الأفعال الناسخة ما كان منها يتصرف فإنه يعمل عمله ..وما كان منها لا يتصرف فإنه يكتفى به وحده ..
المصنف بعد ذلك يبدأ بالتمثيل لبعضها ليختم به الباب مبينا أسماءها وأخبارها ....فيقول :

تَقُولُ "كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا، وَلَيْسَ عَمْرٌو شَاخِصًا" وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.وترتيب الجملة الإسمية التي دخل عليها فعل ناسخ هي أن نأتي بالفعل الناسخ ثم المبتدأ الذي هو اسمها ثم خبرها.
قد يُخالف هذا الترتيب فيتقدم الخبر الذي هو آخر ركن من أركان هذه الجملة فيكون في البداية وهذا يجوز فتقول: [كان أخوك كريماً ] يصح أن تقول: [كريماً كان أخوك] لعلة بلاغية وهي التأكيد على مسألة، واستثنوا من ذلك دام/ وليس قالوا أن دام هذه لابد لها من شرط وهو تقدم (ما) المصدرية الظرفية وهي حرف لا يتقدم عليه ما بعده ومن ثم لا يجوز أن يتقدم عليها أخبارها ..
(وكان حقا علينا نصر المؤمنين)
وبعضهم استثنى ليس وهم البصريون قالوا: إن ليس لا يصلح أن يتقدم عليها خبرها: ليس الرجل حاضراً ..لا يصلح أن تقول ..حاضرا ليس الرجل..
وبعضهم أجاز وهم الكوفيون التقديم. والسلامة في منع تقدم الخبر على ليس ..
هذا بالنسبة لتقدم الخبر على فعله الناسخ أما تقدم الخبر على اسمه ( المبتدأ ) فهذا بإطلاق
والتقديم والتأخير يُلجأ إليه لعلل بلاغية إما الحصر أو التأكيد وإما الاعتناء بالمقدم
{وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[ (47) الروم ]، إذن خبر كان هو حقا وقد تقدم على الإسم، و أما نصر المؤمنين فهو اسم كان.

**هذه الأفعال الناسخة كان وأخواتها تستعمل ناقصة، وتستعمل تامة فقد يكون لها فاعل {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ}/ {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [(280) البقرة] / [(17) الروم]
*استثنى العلماء :( فتئ – وزال – وليس ) هذه الأفعال الثلاثة لا تُستعمل إلا ناقصة أما العشرة الباقية فتكون تامة وتكون ناقصة ..فتقول مثلا في أمسى أمسينا ..وفي أضحى أضحينا
دام لم يستخدمها العرب تامة لأن التام ينبغي أن يدل على فعل يوقعه ما بعده وهو الفاعل..
( فتئ – وزال – وليس ) هذه الأفعال ليس لها معنى يوقعها الفاعل بعدها ويكتفى به وإنما هي تدل على جمل كاملة بعدها عبارة عن مبتدأ وخبر تنسخ حكمه وهي عند النقصان تتقارب معانيها..
الأفعال الناسخة عند التمام تختلف معانيها و عند النقصان تتقارب معانيها وكلها تكاد تؤدي معنى التحول من حال إلى حال


الساعة الآن 07:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)