14 وصفة للثبات

الوصفة الأولى للثبات : الإخلاص

فإذا عرف الإخلاص طريقًا إلى قلب العبد بلغ العبد غاية المراد
الإخلاص أن يعلم العبد ويوقن أنه بالله لا بنفسه لا بعقله لا بخبرته لا بإمكانياته لا بجاهه لا بشرفه لا بأي شئ فأنت بالله لا بنفسك.
ملخص المطلوب منك كلمتين "أنا بك وكلي لك" فهذا هو الإخلاص
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ : إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ ، وَالنَّصِيحَةُ لِوُلاةِ الأَمْرِ ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ "
بثلاث أشياء أولهم إخلاص العمل لله فلو وُجد الإخلاص وُجد القلب السليم ولو لم يوجد الإخلاص فسيوجد قلب ملتفت وسقيم وقلب مختوم وقلب مطبوع
{وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ }
{ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما}
وانظر لهذا الثبات مصدره من الإخلاص فهم لا يرون إلا الله فقط ،صدق الله فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أول شئ يثبتك هو الإخلاص فارفع شعار أنا بك وكلي لك.
الوصفة الثانية للثبات : الصدق

قال العلماء أنه أساس بناء الدين وعمود فسطاط اليقين
العلماء قالوا أن الصدق درجات
وأهم شىء الصدق في القصد
فأنا صادق في طلب الجنة
وأنا صادق في طلب رضا ربنا
وأنا صادق في رفقة النبي صلى الله عليه وسلم أحب النبي صلى الله عليه وسلم وصادق في حبه فمتأسي به في كل ما يفعله.
قيل لذي النون ما علامة الصدق وما علامة المخلص؟
قال بذل المجهود في الطاعة
فلو هو صادق في طلب الجنة كيف ينام عنها،
لو أنت صادق وتسمع حديث
من حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ وصححه الألباني، ولفظه عند الترمذي":
من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة"
فلا تضيعه وتعمله كل يوم
من علامات الصدق:

أن تجد من المعينات على العمل قبل العمل
قال تعالى : { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا}
الصدق من العوامل والأسباب المهمة في الثبات.

الوصفة الثالثة للثبات: أن تكون رجل عقيدة وصاحب رسالة

العقيدة هي التي تثبت أما لو كان الرجل إيمانه ضعيف وعقيدته ليست ثابتة وأي شبهة أو محنة ينفك ،فهذا علامة على عدم ثباته وعلى عدم قوة إيمانه فهذا ضعف في الإيمان.
علينا أن نلتزم بعقيدة أهل السنة منهاج النبوة
إذ كان الإنسان على عقيدة ثابتة ثبت عند المحن
قال بعض السلف: أكثر الناس شكًا عند الموت أصحاب العقائد الباطلة.
أما العقيدة التي نتكلم عنها هي العقيدة التي تربيك على التوكل فاتركها لله
تقول لي يا شيخ الوضع الأمور الفتن وكذا وسيحدث وكذا وأقول لك اتركها على الله
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ }،
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
فإذا اصطدم الإنسان بزلازل الشدائد إذا به يثبت ويصبر
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }..
هذه العقيدة الصافية تجعله لا يتسخط كما يوسوس له الشيطان ولكن تجعله يقول قدر الله وما شاء فعل وتجعلك مرتاح هادئ مطمئن وهكذا شأن أصحاب العقائد.
الوصفة الرابعة للثبات:أن يكون الإنسان علي علاقه خاصه مع القرآن
القــــــــــــــــــرآن"
تدبرالقرآن، والإقبال على القرآن؛ تلاوة ًوتدبراً وتحاكماًوعملاًبه واستشفاءاً.
الذى يفعل هذه الأشياء هذا هو الذى يثبت فى وقت الفتن.
قال الله تبارك وتعالى
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا )الأية فى سورة الفرقان32 33
لماذا لم ينزل القرآن مرة واحدة
فقال الله "ِلنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ "الفرقان32
لتنزل الأية فى الوقت الأنسب لها فى أحوال معينة وظروف معينة فتكون ألصق بقلوب الصحابة
الوصفة الخامسة :سماع المواعظ
الشخص الذي يستمع لقصص الناس الذين تعرضوا لبلاء معين وصبروا واحتسبوا،هذا من أعظم السبل فى تثبيته وخاصة لو كانت قصص معاصرة،هذه المواعظ قال فيها الله عز وجل"
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا" النساء.
فعندما تسمع موعظة يتحرك لها قلبك تؤثر فى داخلك وتجد نفسك تحتاج إلى أن تبكى بين يدى الله تبارك وتعالى فحالك على حال إبراهيم الخليل لما وصفه الله "
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ)التوبه114
الوصفة السادسة :الزهد
الزهد يقول النبى صلى الله عليه وسلم حديث رواه الترمذى وابن حمدين والحاكم وصححه الألبانى يقول
" طُوبَى لِمَنْ هُدِيَ إِلَى الإِسْلامِ وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافًا وَقَنَعَ بِهِ "
ماذا تعنى طوبى ؟ شجرة فى الجنة تمشى فى ظلها مسيرة مائة عام
وقال النبى صلى الله عليه حديث رواه الإمام أحمد فى الزهد والطبرانى فى الأوسط وحسنه الألبانى
" صَلاحُ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالزُّهْدِ وَالْيَقِينِ ، وَيَهْلِكُ آخِرُهَا بِالْبُخْلِ وَالأَمَلِ
"إى أخر هذا الزمان ،الأمل أى : طول العمر ، (ياعم لسه)
فصلاح هذه الأمة يكون بالزهد وباليقين وكأنه جمع بينهم لأنه من أعظم اليقين والتى تثبت: الزهادة فى الدنيا ،
الزهد بكل بساطة :أن تكون الدنيا فى يدك وليست فى قلبك .
فالزهد : أن الدنيا لا تشغلك وانك تحقق
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همى.
الوصفة السابعة للثبات قصر الأمل
قال الربيع بن أبى راشد " لو فارق ذكر الموت قلبى لخشيت أن يفسد " وقال الربيع " لو غفل قلبى عن ذكر الموت ساعة واحدة لفسد قلبى.
فاستعد للموت ولما بعد الموت.
قال صلى الله عليه وسلم :
(( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ))
((بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سَبْعًا: هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلَّا فَقْرًا مُنْسِيًا, أَوْ غِنًى مُطْغِيًا, أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا, أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا, أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا, أَوْ الدَّجَّالَ؛ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ, أَوْ السَّاعَةَ؛ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ؟))
الوصفة الثامنة للثبات : اليقين
عن جد عمرو بن شعيب قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "نجَا أوَّلُ هذه الأمَّةِ باليقينِ والزَّهدِ، ويَهلِكُ ءاخرُ هذه الأمَّةِ بالبخلِ" [الألباني: (3340)]
اليقين الذي نتحدث عنه، يقين الأنبياء والمرسلين الذي يثبِّت القلب (عملي):
(1)يقين سيدنا هود عليه السلام
قال تعالى : {إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٥٤﴾ مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ﴿٥٥﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }[ هود/ 56:54]
ألست بخائف ياهود؟ لا لست خائفًا ما الذي تنتظرونه؟ أنا مستعد أنا في حصن حصين، لماذا؟ ما هذا الحصن الذي تتكلم عنه؟ مالذي معك؟ نووي أم ماذا لماذا لست بخائف؟
قال: أنا معي { إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا
(2)يقين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولما تكلم القرآن عن يقين النبي العدنان صلى الله عليه وسلم قال:
{قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ ﴿١٩٥﴾إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّـهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴿١٩٦﴾ }
[ الأعراف: 196،195]
أيضًا مقام النبي صلى الله عليه وسلم عالٍ
أنا ولي أمري من؟ الله أنا من يتولي أمري من؟ الله مولاي من؟ الله، أنا تاركها على من؟ على الله، إن وليي الله .
فاتركها عليه وفوض أمرك إليه، هكذا يكون اليقين
الوصفة التاسعة للثبات : الذكر
جاء نص القرآن الصريح الواضح في أن الذكر من أعظم أسباب الثبات
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّـهَ } [الأنفال:45]
لماذا كان الذكر من أسباب الثبات؟
1- لأن من أعظم أسباب عدم الثبات الغفلة
2-لأن الذكر عبودية القلب واللسان وجلاء القلوب وهو باب الله الأعظم به يُصرَع الشيطان
قد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم عظم شأن أمر الذكر فقال: " ألا أُنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكم ، وأزكاها عند مليكِكم ، وأرفعِها في درجاتِكم ، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ" الفضة "وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم ؛ فتضربوا أعناقَهم ، ويضربوا أعناقَكم ؟ " ماهذا؟ أفضل من الجهاد وأفضل من الصدقة والإنفاق في سبيل الله وأرفع الأعمال عند الله، ما هذا؟ "قالوا : بلى . قال : ذِكرُ اللهِ " الذكر [ الألباني، صحيح الترغيب (1493)]

1-استغفر الله حتى يلين قلبك
2-ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فتتنزل عليك الرحمات من السماوات
3- لسانك لا يزال رطبا من ذكر الله من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير،
4-تعايش مع الباقيات الصالحات وتتنزل عليك من الفيوضات ومن الرحمات ومن البركات ما تثبتك في زمان الظلمات والبليات
الوصفة العاشرة للثبات : الدعاء
-الحل السحري عندما تضيق بك ولا توجد أسباب فلا تنسى"إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ "
ولا تنسى "وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا "
لكى يكون للدعاء تأثير قوي إذن لا بد لنا أن نتأدب بأدب الدعاء
فالدعاء هو أفضل العبادة، الدعاء هو العبادة" وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ " [البقرة:168]
آداب الدعاء
(1)أن تدعوا بحرقة قلب وبحرارة قلب في الرخاء حتى يعرفك في الشدة
(2) أن تدعو وأنت موقن بالإجابة
الوصفة الحادية عشر : التفكر
ما هو التفكر ؟؟
عندما تسمع صلاة الفجر وعقلك يذهب لموقف الحساب وتعيش
{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴿٢٢﴾ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر:22، 23]
تعرف عقلك إذا تخيل الموقف ؟؟ ربنا جاء والملائكة تقف صفوف وجهنم تشدها سبعين ألف ملك وأنت تراها هكذا وأنت في وقت الحساب .. هذه اللحظة والله ستعيشها .. والله ستأتي ..
ماذا فعلت لأجلها ؟؟هل فكرت فيها أم لا ؟؟؟لماذا هي بعيدة عنك ؟؟؟ هل كل شيء الدنيا فقط ؟؟؟
فتبدأ الدنيا تهون وتبدأ تعظم أمر الآخرة وتجد الأمور أصبحت مختلفة تمامًا
تفكر ..يورث تذكر .. يورث عبادة ..
(فالتفكر مفتاح الرحمة، ألا ترى أنه يتفكر فيتوب)
وماذا بعد ؟؟
ربنا يقول {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء:123]
الحق قبل فوات الأوان ..!!
هذا هو التفكر .. (ألا ترى أنه يتفكر فيتوب)..
** وقال الحسن (التفكر مرءاة تريك حسناتك وسيئاتك)
وهذه الطريقة المطلوبة أن يكون لديه الأمرين؛ أن يتفكر في الخير والشر الذي فيه..
تفكر .. فتثبت ..
الوصفة الثانية عشر : المجاهدة
ما المجاهدة؟
قل لنفسك لا (لا) ..
ربنا جعل عنوان دخول الجنة {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٤٠﴾ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ} [النازعات:40، 41]
هم أمرين .. يخاف من ربنا ويقول لنفسه لا..
** انبته لهذا الكلام الجميل من كلام السلف: قالوا
(من حسن ظاهره بالمجاهدة زين الله باطنه بالمشاهدة)
هل ينفع أن نرى ربنا في الدنيا ؟؟
{لَن تَرَانِي} [الأعراف:143] الله لا يُرى بالأبصار في الدنيا ..
{لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ } [الأنعام:103]
لكن في الآخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم " وأسألُك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك "
[صحيح، الألباني، صحيح الجامع(1301)]
الله لا يُرى بالأبصار في الدنيا لكن يُرى بالقلوب .. ما الدليل ؟
{ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ} [النجم:11] أن يكون قلبك يرى ..
** قال عمر (أفكلما اشتهيت اشتريت !)
ما أفسد شباب اليوم، ما أفسد أبناء المسلمين اليوم مثل هذا..
(فمجاهدة النفس تورث سياسة الإنسان لنفسه فيثبت)
الوصفة الثالثة عشر علو الهمة
** قالوا (علو الهمة أن عينك لا تزيغ عن رؤية الجنة والفردوس الأعلى)
عالي الهمة الذي يرفع شعار {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ ﴿١٩﴾ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ} [الليل:19، 20]
** علو الهمة أن يأخذ الإنسان الأمر بجدية (إن هذا الأمر جد ليس بهزل)
** يقول ابن القيم كلمة جميلة يقول (مثل القلب مثل الطائف كلما علا بعد عن الآفات وكلما نزل احتوشته الآفات)
فلابد من التوازن بين
{ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٤٩﴾ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ } [الحجر:49، 50]
ماذا تفعل لتكون عالي الهمة فتثبت؟؟؟
1. احرص على ما ينفعك
الناس تفهم من هذا الحديث أن معناه كن مع نفسك وركز في حالك، لا بل احرص على ما ينفعك في أمر الآخرة، أي شيء في الدنيا ينفعك في آخرتك اسمك عليها بالنواجز.
" من حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُه ما لا يَعْنيه" [صحيح، الألباني، صحيح الجامع(5911)]
2. أن تبتعد عن كل ما يضيع وقتك أو يسبب لك الكسل والخمول
3. أن تنظر لأحوال من سبقك للجنة
نحتاج الوصفة هذه وعلو الهمة!!..
قلت لك علق قلبك بالعلي الأعلى سبحانه..
علو همة .. {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَ} [الأعلى:1] يكون عندك علو همة..
علو همة.. استفذ نفسك إلى متى سأظل هكذا؟؟ لابد أن الحق نفسي!!
الوصفة الرابعة عشر : التوكل
"التوكُّل"
التوكل ببساطة شديدة اتركها على الله عز وجل، خذ السبب واتركها على اللهلاتحسبها بذهنك لا تفكر في العواقب ولا تردي أيُّ شيءٍ سيقدره الله؟
{وعلى الله فليتوكل المؤمنون} [التغابن: 13]،
اتركها على الله واثبت،
اتركها على الله واعلم أن لله في كونه سنن ولابدأن نصدع لهذه السنن
له قوانين في الكون ليست بهوانا،
والله تبارك وتعالى لهحسن التدبير لهذا المؤمن المتوكل يقول: اللهمدبِّر لي فإني لا أحسنالتدبير واختر لي فإني لا أحسن الاختيار،
فهذه وصفة التوكل علىالله عز وجل
لا تلتفت إلى الأسباب بالكلية واعتمد بقلبك على ربِّ البريَّةسبحانه وتعالى
لا تعرض عن الأسباب بالكلية فتكون كشأن هؤلاء المُدروَشينالذين لا يتخذون الأسباب ولا تعتمد على الأسباب فيكون شركٌ خفيٌ في قلبك
إنحققت هذه المعادلة بهذا التوازن اتخاذ الأسباب وبعد ذلك اتركها على ربالأرباب ومسبب الأسباب