الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-10-2013 | #31 |
لا إله إلا الله | الدرس الواحد والثلاثون ياء المد اليوم نتكلم عن حرف العلة الثالث وهو حرف الياء ونبين كيف نقف على الكلمات التي حذفت منها ياء بسبب كتابتها كما قال علماءنا على نية الوصل يعني أنتم تعلمون بأن الياء حرف علة وهي ساكنة فلما تكون الياء الحرف الأخير في الكلمة الأولى والكلمة الثانية التي بعدها أولها حرف ساكن فيجتمع في النطق ساكنان والعرب لا تجمع بين ساكنين أولهما حرف مد إن وجد في كلامهم أسقطوا حرف المد من النطق فبعض الكلمات في القرآن الكريم رسمت أمام النبي صلى الله عليه وسلم على نية الوصل يعني محذوفة الياء مع أننا لو وقفنا عليها لغة لكان فيها ياء يعني مثلا نقول (إن يردن الرحمن بضر) في سورة ( يس ) ( إن يردن ) أصلها ( يردني ) هناك ياء متكلم لكن هذه الياء لما نصلها بكلمة الرحمن نقول ( يردنِ الرحمن ) فتسقط الياء في اللفظ ولكنها في الخط أيضا كتبت على نية الوصل فسقطت منها الياء كيف نقف على هذه الكلمة وعلى ما شابهها نقف على رسم المصحف يعني بحذف الياء اتباعا لرسم المصحف هكذا نقل لنا حفص عن شيخه عاصم هناك بعض القراء الآخرون نقلوا لنا إثباتها عند الوقف بالعودة بها إلى الأصل مع أن الياء ليست موجودة في الخط لكن هذا ليس برواية حفص نحن نتبع رواية حفص عن عاصم فهذه الياء محذوفة للجميع وصلا أما عند الوقف فإن حفصا يحذفها أيضا ويراعي رسم المصحف ، نأتي الآن على بعض الأمثلة التي جاءت محذوفة الياء في الخط بسبب التخلص من التقاء الساكنين من ذلك قول الله تعالى في سورة الروم ( وما أنت بهادِ العمي ) فلو وقفنا على كلمة ( بهاد ) نقف عليها بالسكون ( بهادْ ) ولا نقف عليها ( بهادي ) مع إضافة الياء نقف عليها كالوصل من غير ياء لأنها هكذا في الخط قلنا منذ قليل في سورة ( يس ) عندنا ( إن يردن الرحمن ) فلو وقفنا نقف ( إن يردنْ ) هكذا عندنا أيضا في سورة الصافات ( من هو صالِ الجحيم ) فنقف عليها ( من هو صالْ ) ولا نقف ( صالي ) على رواية حفص . أمثلة على الوقف الإختباري ( أو الإضطراري ) ما رسم بحذف الياء بنية الوصل . ( وما أنت بهادِ العمي ) نقف عليها ( بهادْ ) ( إن يردن الرحمن ) نقف عليها ( إيردنْ ) ( من هو صالِ الجحيم ) نقف عليها ( من هو صالْ ) أيضا عندنا أمثلة أخرى حذفت منها الياء لفظا اتباعا على نية الوصل في قوله تعالى في سورة القمر ( فما تغنِ النذر ) ( تغنِ ) أصلها ( تغني ) على وزن ( تُفْعِل ) لكن لما نصلها بالنذر نقول ( فما تغنِ النذر ) فتسقط الياء لفظا وكذلك سقطت خطا على نية الوصل فكتبت في المصحف الشريف من غير ياء في آخر ( تغني ) فلو وقفنا عليه اضطرارا أو اختبارا نقف فما ( تغنْ ) ولا نقول ( فما تغني ) على رواية حفص كما أسلفنا أيضا قوله تعالى في سورة الرحمن ( وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام ) أصلها ( الجواري ) على وزن الفواعل فنقف عليها اضطرارا أو اختبارا ( وله الجوارْ ) هكذا من غير ياء كما وصلنا ، عندنا أيضا في سورة التكوير قوله تعالى ( الجوارِ الكنس ) أيضا لو وقفنا عليها نقف ( الجوارْ ) ولا نقول ( الجواري ) بالنسبة للقرآن ، أما لغة يمكن أن نكتبها بياء ونقف عليها ( الجواري ) . أمثلة على الوقف الإختباري ( أو الإضطراري ) ما رسم بحذف الياء على نية الوصل . ( فما تغن النذر ) في سورة القمر نقف عليها ( فما تغنْ ) ، ( وله الجوار المنشآت ) وهي في سورة الرحمن نقف عليها ( وله الجوارْ ) ، ( الجوار الكنس ) في سورة التكوير نقف عليها ( الجوارْ ) عندنا أيضا بعض الأمثلة التي حذفت منها الياء كذلك من جملة ذلك في قوله تعالى في سورة النساء ( وسوف يؤتِ الله ) أصلها ( وسوف يؤتي ) بوزن يُفْعِلْ فلما نصل كلمة ( يؤتي ) بلفظ الجلالة تسقط الياء فتصير ( وسوف يؤتِ الله ) فلو وقفنا عليها اضطرارا أو اختبارا نقف عليها ( وسوف يؤْتْ ) بهمزة ساكنة وبعدها تاء ساكنة فيها شيء من الصعوبة لا يفعل القاريء ذلك إلا كما أسلفنا اضطرارا يعني بسبب النسيان أو ضيق النفس أو السعال أو ما شابه أو الإختبار كأن يختبره أستاذه فيقول له كيف تقف على قوله تعالى إن اضطررت إلى ذلك أيضا عندنا في سورة المائدة ( فلا تخشوهم واخشونِ اليوم أكملت لكم دينكم ) ( واخشونِ ) أيضا هذه كتبت من غير ياء في آخرها فنصلها ( واخشونِ اليوم ) ونقف عليها ( واخشونْ ) هكذا بحذف ياء متكلم . مثال آخر : عندنا قوله تعالى في سورة يونس ( ننجِ المؤمنين ) . (ننجِ ) أصلها ننجي بوزن نُفْعِلْ لو وقفنا عليها نقف بحذف الياء كما رسمت لأنها كتبت كذلك على نية الوصل( ننجِ المؤمنين ) . أمثلة على الوقف الإختباري ( أو الأضطراري ) ما رسم بحذف الياء على نية الوصل . ( وسوف يؤت الله ) نقف عليها وسوف ( يؤتْ ) ( واخشونِ اليوم ) نقف عليها ( واخشونْ ) ( ننجِ المؤمنين ) نقف عليها ( ننجْ ) عندنا أيضا مثالين آخرين نذكرهما من ذلك في سورة ( ق ) قوله تعالى ( يوم ينادِ المنادِ ) ( ينادي ) وزنها يُفاعِل ولكنها كتبت من غير ياء في آخرها على نية الوصل لأننا لمَّا نصلها بكلمة ( المنادي ) تسقط ياء الفعل وكذلك نقف عليها ( يوم ينادْ ) ولا نقول يوم ( ينادي ) وقفا وقوله تعالى في سورة الحج ( لهادِ الذين آمنوا ) أصلها ( لهادي ) بوزن فاعل حذفت الياء من آخرها على نية الوصل فنقف عليها ( لهادْ ) . كلمة أخرى في القرآن العظيم هي كلمة الوادي جاءت في عدة مواضع وفي عدة آيات وادي بوزن فاعل جاء بعدها في بعض المواضع ساكن لذلك تسقط ياءها في آخرها على نية الوصل من ذلك في سورة طه ( بالوادِ المقدس ) كتبت بدون ياء فنقف عليها اضطرارا أو اختبارا فنقف عليها ( بالوادْ ) ولا نقول ( بالوادي ) أعود فأقول هذا كله على رواية حفص عن عاصم عندنا أيضا في سورة النمل ( حتى إذا أتوا على وادِ النمل ) ( على وادِ النمل ) نقف عليها (على وادْ ) ولا نقف على ( وادي ) أيضا في سورة القصص ( من شاطيء الوادِ الأيمن ) نقف عليها ( من شاطيء الوادْ ) من غير ياء كذلك لأنها رسمت هكذا . أمثلة على الوقف الأختباري ( أو الإضطراري ) ما رسم لحذف الياء على نية الوصل . ( بالوادِ المقدس ) نقف عليها ( بالوادْ ) ( على وادِ النمل ) نقف عليها ( على وادْ ) من 0 شاطيء الواد ) الأيمن نقف عليها ( من شاطيء الوادْ ) . إذاً هذه أمثلة ذكرتها لكم وقيسوا عليها بقية ما يأتي في المصحف الشريف من أشياء رسمت بحذف حروف العلة من آخرها نقف عليها كما الرسم كما جاء في رسم المصحف لأن ذلك سنة نبوية وهي لهجة لبعض العرب لما نقول اتباعا للرسم لا يفهمن أحد أن هذا خلاف للغة العرب ، العرب كذلك يفعلون وبعض القبائل تعيد الحرف المحذوف يعني بعض القبائل تقول ( بالواد ) وبعضهم يقول ( بالوادي ) لغة لكن في القرآن العظيم حفص رواها محذوفة الياء حسب رسم المصحف الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #32 |
لا إله إلا الله | الدرس الثاني والثلاثون تركيب المدين تكلمنا في الحلقة الماضية والتي قبلها عن المدين المد المتصل والمنفصل وذكرنا تعريفهما عندما يقرأ القاريء القرآن العظيم يمر معه مد منفصل ثم يمر مد متصل أو العكس نحن قلنا أن المد المنفصل من طريق الشاطبية يمد أربع أو خمس حركات والمتصل كذلك أربع أو خمس حركات هنا أربع أو خمس حركات وهنا أربع أو خمس حركات هل لي إذا قرأت أن أمد المنفصل اربعة ثم أمد المتصل خمسة أو أربعة هنا نبين الأوجه الجائزة نرجو الإنتباه فموضوعنا اليوم هو موضوع رقمي فنرجو الإنتباه . وسامحوني لأننا نخاطب شرائح متعددة نخاطب القاريء العادي في بيته ونخاطب بعض الأخوة المتخصصين تخصصا وسطا ونخاطب أخوة لنا متخصصين تخصصا عاليا فأرجو المعذرة إذا وجدتموني انتقل من معلومة إلى معلومة ومن مستوى إلى مستوى . إذا قرأت القرآن الكريم ومر معك مد منفصل فمددته أربع حركات يعني بمقدار ألفين لأن كل ألف كما نعلم بمقدار حركتين فجاءك بعد قليل مد متصل فمده مثله كما مددت المنفصل أربعاً مد المتصل أربعاً مثله وإذا كنت تقرأ ومر معك مد منفصل فمددته خمس حركات يعني ألفين ونصف ثم جاء معك مد متصل مده كالمنفصل ألفين ونصف يعني خمس حركات بعبارة مختصرة إذا قرأنا المنفصل أربعاً يكون المتصل أربعاً وذا قرأنا المنفصل خمساً يكون المتصل خمساً هذا برواية حفص عن عاصم التي نقلت لنا عبر الإمام الشاطبي رحمه الله في منظومته الشاطبية . قاعدة : تركيب المدين : المنفصل والمتصل وذلك برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية . إذا كان المنفصل أربع حركات فالمتصل يكون أربع حركات ولا يصح أن يكون خمس حركات وأيضا إذا كان المنفصل خمس حركات فلا بد أن يكون المتصل خمس حركات ولا يصح أن يكون أربعاً إذاً الأربعة مع الأربعة والخمسة مع الخمسة متساويين المنفصل أربعاً والمتصل أربعاً أو المنفصل خمساً والمتصل خمساً هذا من جهة رواية حفص عن عاصم التي نقلت إلينا من طريق الشاطبية أما من طريق طيبة النشر وهي المنظومة التي نظمها ابن الحزري وفيها عن حفص اثنتين وخمسين سلسلة يعني الشاطبية فيها سلسلة واحدة من الأمام الشاطبي إلى حفص بينما طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري فيها اثنتين وخمسين سلسلة بين الجزري والإمام حفص عن عاصم لذلك طرقها أكثر وأوجهها أكثر لذلك قلنا المتصل يمد من طريق طيبة النشر أربع حركات أو خمس حركات أوست حركات المنفصل من طريق طيبة النشر يمد حركتين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة هنا أربعة أوجه في المنفصل حركتين ثلاثة أربعة وخمسة وفي المتصل ثلاثة أوجه أربع حركات خمس حركات وست حركات حاصل تركيبهما مع بعض بالضرب الحسابي اثنا عشر وجها هل كل هذه الأوجه كلها صحيحة مقروء بها ؟ الجواب لا المقروء به من هذه الأوجه الحسابية التي نتجت من الضرب الحسابي سبعة أوجه فقط . إذا قرأ القاريء ومد المنفصل حركتين يمد المتصل أربعا أو ستا ولا يمده خمسا إذا قرأ القاريء ومد المنفصل ثلاث حركات يمد المتصل ستا فقط ولا يمده أربعا أو خمسا إذا قرأ القاريء ومد المنفصل أربع حركات وأتاه متصل يمده أربعا أو ستا ولا يمده خمسا إذا قرأ القاريء ومد المنفصل خمس حركات فيمد المتصل خمسا أو ستا ولا يمده أربعا . هذا البحث متخصص نوعا ما بالنسبة لشرح طيبة النشر أيضا نخاطب بعض الشرائح المتخصصة أما القاريء العادي فيكفيه أن يمد المتصل أربعا والمنفصل أربعا وانتهى الموضوع فلا تتشوشوا من الموضوع بالنسبة للقراء العاديين في بيوتهم مُدُّوا المنفصل لو سمحتم أربع حركات والمتصل أربع حركات وانتهى الموضوع لكن هل يوجد غير ذلك نعم يوجد غير ذلك وبيانه لمزيد من العلم وللمتخصصين الذين تفرغوا لنقل القرآن الكريم الكلام الذي قلته عن حفص من طريق طيبة النشر وتركيب المدين نلخصه في هذه القاعدة . قاعدة : الأوجه الجائزة عند تركيب المدين : المتصل والمنفصل وذلك برواية ( حفص عن عاصم ) من طريق طيبة النشر. إذا قرأ القاريء برواية حفص عن عاصم وأتى معه متصل أو منفصل فإن تركيبهما يكون كالآتي إذا مد المنفصل حركتين فيمد المتصل أربعا أو ستا إذا مد المنفصل ثلاث حركات يمد المتصل ست حركات فقط إذا مد المنفصل أربع حركات فيصح أن يمد المتصل أربع حركات أو ست حركات وإذا مد المنفصل خمس حركات فيصح أن يمد المتصل خمس حركات أو ست حركات مجموع الأوجه الجائزة سبعة أوجه من طريق طيبة النشر وهذا للمتخصصين بعض الإخوة وخاصة في صلاة التراويح من باب السهولة يحبون أن لا يمدون المد المنفصل من باب الإختصار فيمدونه بمقدار حركتين هل من مانع ما في مانع نحن رأينا على الشاشة أنه يمد المنفصل حركتين ولكن يمد المتصل أربعا أو ستا ففي صلاة التراويح يحبون أن يقرأوا المنفصل حركتين فماذا يفعلون بالمتصل يقرأونه أربعا يقرأونه أربعا أو ستا وغالبا أنهم يقرأونه أربعا لكن القاريء العادي كما نفعل نحن في درسنا وتلاوتنا المنهجية نقرأ المنفصل أربع حركات أي بمقدار ألفين والمتصل كذلك أريد أن أذكر لكم قاعدة لعل بعضكم لا حظنا من خلال الأرقام التي ذكرت أن المد المتصل دائما أكبر أو يساوي المنفصل وهذه قاعدة في علم التجويد المد المتصل دائما أكبر أو يساوي المد المنفصل هذه قاعدة لكل القراء العشرة يستحيل أن يكون المنفصل أطول من المد المتصل أبدا غاية المنفصل وأقصاه وأن يصير مساويا للمتصل أما أن يزيد عليه فلا فالمد المتصل دائما أكبر أو يساوي المنفصل . تم بحمد الله لا تنسونا من دعاؤكم الطيب المبارك |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #33 |
لا إله إلا الله | التعوذ والبسملة الدرس الثالث والثلاثون تكلمنا في الحلقة الماضية عن حكم التعوذ وبيَّنا بأن حكمه الوجوب وقال بعض العلماء الإستحباب لقول الله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) وبينا أيضا أن كلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليست من القرءان بالإجماع ليست آية من كتاب الله وإنما يأتي بها القاريء امتثالا لقوله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) إذا أراد القاريء أن يبدأ التلاوة سواء كانت تلاوته من بداية سورةٍ أو من وسط سورةٍ ما فلا بد من التعوذ أما ما هي الحكمة من هذا التعوذ والإتيان به فقد قال العلماء إن القرآن العظيم كتاب الله عز وجل أنزله الله تعالى هداية للبشرية ومعلوم أن عدو الجنس الإنساني هو إبليس وأتباعه وأولاده وجنوده وأبوهم رفض أن يسجد لأبينا آدم وأقسم يمينا أن يضلنا عن السبيل ولا شك أن الهداية كل الهداية في هذا الكتاب الذي أنزله الله هداية للبشرية فإذا شرع الواحد منا في قراءة القرآن يحاول الشيطان بالوساوس النفسية أن يصده عن هذه التلاوة ونحن لا نرى هذا الشيطان حتى نستطيع أن نغلبه أو نصرفه ولكن الله تعالى يراه فنحن نلجأ بضعفنا إلى قوة الله ونقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يعني يا رب أنا لاجيء إليك من عدو سُلِّط علي تراه ولا أراه تقدر عليه ولا أقدر عليه اصرفه عني واصرف عني وساوسه النفسانية حتى إذا قرأت تلاوتك فقهت الآيات وفهمتها وامتثلت ما فيها من أوامر ونواهي . إذا أراد القاريء أن يقرأ شيئا من كتاب الله لا بد من الإستعاذة في أول التلاوة سواء كانت التلاوة تشمل سورة أو سورتين أو ثلاث أو أربع أو أكثر تعوذ واحد في البداية يكفي أما البسملة فلا بد منها في ابتداء أي سورة من سور القرآن الكريم ونحن نجدها آية مكتوبة في المصحف الشريف من سورة الفاتحة إلى سورة الناس مئة وأربعة عشر سورة في مطلع كل سورة إلا سورة التوبة نجد ( بسم الله الرحمن الرحيم ) مكتوبة فلا بد للقاريء إذا أراد أن يبدأ بسورة ما من البسملة إذاً صار لدينا التعوذ يكفي تعوذٌ واحد في بداية التلاوة أما البسملة فلا بد منها في ابتداء أي سورة من سور القرآن أما إن أحب القاريء أن يشرع في التلاوة من خلال سورة من السور فهو مخير إن شاء بسمل وإن شاء لم يبسمل . أريد أن أنبه إلى ملحظ دقيق صحيحٌ أن القاريء مخير في أواسط السور أن يبسمل أو لا يبسمل لكن هناك بعض المواضع الأَولى أن لا يبسمل وهناك بعض المواضع الأَولى أن يبسمل مثال ذلك مثلا إذا أردنا أن نبدأ من قول الله تعالى ( وقالت اليهود يد الله مغلولة ) أو ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) الأولى أن لا نبسمل نشبهها ( ببراءة من الله ورسوله إلى الذبن عاهدتم من المشركين ) أما إن أردنا أن نبدأ بآية فيها ضمير يعود على الله سبحانه وتعالى مثلا ( هو الذي خلقكم ) يعني لو قلنا ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيمِ هو الذي خلقكم ) لعله يصير لبس على بعض السامعين لأن الضمير يعود إلى آخر مذكور فالأولى في مثل هذه المواضع أن نبسمل إذاً قاعدة أن البسملة في أثناء السور القاريء مخير فيها هذه القاعدة ولكن بعض الآيات على القاريء أن يلاحظ إن كانت الآيات تتعلق بالكفار والدعاء عليهم وذكر وفضح المنافقين فالأولى أن لا يبسمل أو النار وأخبار النار أو الشيطان وذكر الشيطان ( الشيطان يعدكم الفقر ) ( وقال الشيطان لما قضي الأمر ) بهذه الآيات وأمثالها الأولى أن لا يبسمل أما إن كانت الآية مصدرة بضمير يعود على الله سبحانه وتعالى فالأولى أن يبسمل . إذا انتهى القاريء من سورة ما ثم أراد أن يشرع بالسورة التي تليها قلنا هنا لابد من البسملة عندنا موضوع هو الوصل والفصل . حالات الإستعاذة والبسملة بين السورتين . آخر السورة يمكن للقاريء أن يصله بالبسملة ويمكن له أن لا يصله يعني يقطعه ويمكن له أن يصل البسملة بأول السورة ويمكن له أن يقطعها فإذا حسبنا هذه بالضرب الحسابي يكون هناك أربعة أوجه :- 1- قطع الجميع 2- قطع آخر السورة عن البسملة ووصل البسملة بأول السورة الآتية 3- وصل الجميع 4- وصل آخر السورة المنقضية بالبسملة وقطع البسملة عن أول السورة التي تليها هذه الأوجه ناتجة من الضرب الحسابي أي هي أوجه عقلية أما الأوجه النقلية فهي الأوجه الثلاثة الأولى أما الوجه الرابع فهو ممنوع مثاله ( لكم دينكم ولي دينِ بسم الله الرحمن الرحيم ثم أقف على كلمة ( الرحيم ) ثم أبدأ من جديد بقراءة ( إذا جاء نصر الله والفتح ) فلو قرأ قاريء كما قرأت الآن لأوهم السامعين بأن البسملة للسورة المنقضية والبسملة ليست للسورة المنقضية وإنما هي للسورة الآتية فالأوجه الثلاثة الأولى جائزة ونستطيع أن نمثل لها الآن . ( لكم دينكم ولي دين ) نقف هنا على نهاية الآية ثم نستأنف القراءة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) نقف أيضا هنا ثم نقرأ ( إذا جاء نصر الله الفتح ) هذا الوجه الأول قطع الجميع ، الوجه الثاني ( لكم دينكم ولي دين ) نقف على نهاية الآية ثم نبدأ ( بسم الله الرحمن الرحيمِ إذا جاء نصر الله والفتح ) هكذا نصل البسملة مع الآية الأولى من سورة النصر هذا هو الوجه الثاني قطع آخر السورة عن البسملة مع وصل البسملة بأول السورة ، الوجه الثالث الجائز وهو وصل الجميع وهو بحاجة إلى نفس طويل ( لكم دينكم ولي دينِ بسم الله الرحمن الرحيمِ إذا جاء نصر الله والفتح ) ، هذه الأوجه الثلاثة أوجه تخيير يعني القاريء مخير أن يأتي بأي واحد منها ليس ملزما بأن يأتي بها جميعا ولاحظنا أنه أسهل شيء هو قطع الجميع وهو الأرفق بحالنا جميعا ولكن نحن نشير إلى الأوجه الجائزة من جملة ذلك وصل الجميع وإن كان يحتاج إلى نفس طويل والأسهل علينا قطع الجميع أما الوجه الممنوع هو أن يصل القاريء آخر السورة بالبسملة ثم يقطع التلاوة ويبدأ بالسورة التي تليها هذا الوجه الرابع ممنوع . التعوذ والبسملة أول السورة يختلف عن هذا قليلا عندنا التعوذ والبسملة وأول السورة أيضا عندنا أربعة أوجه لكنها كلها جائزة لأنه ليس هناك وجه يوهم بأن البسملة للسورة المنقضية لعدم وجود سورةٍ المنقضية فنستطيع أن نقرأ الأوجه الأربعة كلها يعني أستطيع أن ألفظ التعوذ ثم أقف ثم أبدأ بالبسملة ثم أقف ثم أشرع بالسورة الجديدة . تمثيل للأوجه الأربعة الجائزة بين التعوذ والبسملة وأول السورة . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) نقطع التلاوة ثم نبدأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ثم نقطع أيضا التلاوة ثم نبدأ ( قل يا أيها الكافرون ) هذا الوجه الأول وهو قطع الجميع . الوجه الثاني ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) نقطع التلاوة ثم نبدأ ( بسم الله الرحمن الرحيمِ إذا جاء نصر الله والفتح ) الآن ماذا فعلنا لفظنا التعوذ ثم قطعناه ثم وصلنا البسملة بأول السورة الآن الوجه الثالث وهو وصل التعوذ بالبسملة وقطع البسملة عن أول السورة ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيمِ بسم الله الرحمن الرحيم ) نقطع التلاوة هنا ثم نبدأ ( إذا جاء نصر الله والفتح ) الآن الوجه الرابع والأخير وهو وصل الجميع ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيمِ بسم الله الرحمن الرحيمِ إذا جاء نصر الله والفتح ) . اجتهد العلماء وعددوا هذه الأوجه الأربعة من أجل أن يكون القاريء على بصيرة مما هو بصدده من تلاوة كتاب الله ويعلم ما هو جائز وما هو غير الجائز وما هو الوارد وغير الوارد من الأوجه . حالات الإستعاذة والبسملة أول السورة . الأوجه الأربعة الجائزة في هذه التلاوة هي قطع قطع يعني قطع الجميع نسميه اختصارا قطع الجميع ثم قطع وصل يعني قطع التعوذ ووصل البسملة بأول السورة ثم وصل قطع يعني وصل التعوذ بالبسملة ثم قطع البسملة عن أول السورة ثم وصل وصل يعني وصل الجميع وهو وصل التعوذ بالبسملة بأول السورة في نَفَسٍ واحد إن قدر الإنسان على ذلك ونعود فنقول إن هذه الأوجه أوجه تخيير ليس القاريء ملزما أن يأتي بها كلها وإن كان يكفي أن يأتي بواحد منها ويعلم بجواز الباقي . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #34 |
لا إله إلا الله | حكم الاستعاذة والبسملة الدرس الرابع والثلاثون نأتي بالتعوذ قبل التلاوة امتثالا لقول الله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) فنحن مأمورون إذا أردنا قراءة شيء من القرآن سواء كان ذلك من أول السورة أو من خلال سورة ما من سور القرآن الكريم أن نأتي بلفظ الإستعاذة واللفظ المشهور أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهناك صيغ أخرى منها أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فالإتيان بهذه الإستعاذة في أول التلاوة إشعار بأن الإنسان كأنه يقول يا رب إني أريد أن أقرأ كلامك وهناك عدو لي تراه ولا أراه تقدر عليه ولا أقدر عليه لأنه لا يقع تحت دائرة بصري فأنا ألجأ إليك يا رب أن تعصمني من هذا الشيطان وأن تحول بيني وبينه لأن الشيطان أخذ على نفسه عهدا أن يضلنا فِإذا رآنا مقبلين على تلاوة كتاب الله سيأتي بالخواطر النفسانية ويذكرنا بالإنشغالات المختلفة حتى يصدنا عن تلاوة القرآ ن الكريم قال تعالى: ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة ) ( وقال الشيطان فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) فإذا رآنا مقبلين على تلاوة القرآن وهي من أعظم العبادات تميز غيظا وأراد أن يصدنا فنحن نقول يا رب إنا لاجئون إليك فاعصمنا من كيده هذا بالنسبة للأستعاذة ولفظ الإستعاذة ليس من القرآن وإنما نتلفظ به امتثالا لقوله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) أما البسملة فهي كما نرى آية ثابتة في المصحف في أول كل سورة من سور القرآن سواء قلنا بأنها آية من أول كل سورة أو قلنا بأنها آية مستقلة أنزلها الله سبحانه وتعالى للفصل بين السور وهي في أول كل سور القرآن الكريم إلا سورة التوبة فسورة التوبة لم يكتب الصحابة قبلها بسم الله الرحمن الرحيم ونحن نتبع المصحف الذي كتبه الصحابة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نزيد فيه ولا ننقص نبدأ بالإستعاذة ثم نشرع بالسورة مباشرة . طريقة التعوذ والبسملة في أول السورة . إذا بدأ القاريء بسورة من سور القرآن لا بد له من الإستعاذة والبسملة والقاريء مخير يستطيع أن يفصل التعوذ عن البسملة وأن يفصل البسملة عن أول السورة وله أن يصل التعوذ بالبسملة ويقطع أول السورة وله أن يصل الجميع . وهي أربعة أوجه مخير فيها القاريء في بداية السورة إما وصل الجميع أوقطع الجميع – هذان وجهان – قطع التعوذ ووصل البسملة في أول السورة هذا الثالث وصل التعوذ بالبسملة وقطع البسملة عن أول السورة . إذا أراد القاريء أن يقرأ من خلال سورة ما من سور القرءان لا بد له من الإستعاذة لعموم قول الله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطن الرجيم ) أما البسملة فالقاريء مخير بين الإتيان بها أو عدم الإتيان بها في أوائل السور فإذا أراد القاريء أن يشرع من أواسط السور يستعيذ ثم يبدأ بالمقطع الذي يريد تلاوته هذا وجه وله أن يستعيذ ثم يبسمل ثم يبدأ بالمقطع الذي يريد تلاوته . إذا انتهى القاريء من سورة ما وأراد أن يشرع بالسورة التي تليها أو بسورة أخرى من بعد ذلك فلا تعوذ بينهما لأن القرآن كله شيء واحد التعوذ الأول يكفي أما البسملة فلا بد منها لأنها كما نرى آية ثابتة في المصحف فلا بد من الإتيان بها بين السورتين إذاً إذا انتهى القاريء من سورة ينتهي ثم يبسمل ثم يشرع في السورة التي بعدها من غير تعوذ بينهما |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #35 |
لا إله إلا الله | الدرس الخامس والثلاثون اللحن عندما يقرأ الإنسان القرآن الكريم قد يصدر منه بعض الأخطاء التي تجعل تلاوته غير مطابقة تماما للتلاوة الصحيحة المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قسم العلماء خطأ القاريء في القرآن الكريم إلى بابين كبيرين أساسيين والخطأ عادة يستعمل بدل منها القراء بكلمة اللحن . اللحن هو الميل عن الصواب ، لحن فلان يعني مال عن الصواب فاللحن الخطأ في تلاوة القرآن الكريم قسمه العلماء إلى نوعين جلي وخفي الخطأ الجلي الواضح في تلاوة القرآن هو خطأ يَعرضُ للفظ فيخل بالمعنى أو في الإعراب نلاحظ أن هناك مثالين لو قرأ قاريء فقال ( صراط الذين أنعمتُ عليهم ) بضم التاء بدل ( صراط الذين أنعمتَ عليهم ) صار كأنه هو المنعم عليهم لأن ( أنعمتُ ) بضم التاء هي تاء الفاعل التي تدل على المتكلم لو قال قاريء آخر ( بسم اللهُ الرحمنَ الرحيم ) فرفع لفظ الجلالة والرحمنَ نصبها غير حركات الإعراب والأول غير المعنى الذي قال أنعمتُ عليهم فكلاً من هذين الخطأين وما شابههما من الخطأ الذي يخرج الحرف عن حقيقته وعن صفته الأصلية ويجعل السامع يظن أن الكلام ليس كالكلام الأصلي هذا اسمه اللحن الجلي يعني اللحن الواضح الذي يعرفه كل الناس يعرفه عامة الناس لو قرأ قاريء أمام طفل في المدرسة فقال ( صراط الذين أنعمتُ عليهم ) لرد عليه ذلك الطفل كذلك ممكن بعض الحروف إذا غيرناها ننقلها من حيز إلى حيز كما ذكرنا في حلقة سابقة كلمة ( عسى ) بالسين لو فخم الإنسان السين لصارت ( عصى ) فصارت فعل ماضي بمعنى خالف يخالف_ عصى يعصي _ خالف يخالف _ بينما عسى للترجي حصول الشيء ( عسى ربك أن يبعثك مقاما محمودا ) ( عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ) كذلك أيضا ابدال الضاد بالظاء ( فقد ظل ضلالا مبينا ) فقد ظل ، ظل صارت بمعنى بقي _ ظل يظل فهو _ ظال _ يعني _ بقي يبقى _ بينما _ ضل يضل فهو ضال من الضلال الذي هو ضد الهداية هذا هو القسم الأول من الخطأ هذا النوع من الخطأ لا بد للقاريء أياً كان أن يتعلم التلاوة فلو قرأ قاريء ما ذكراً أو أنثى وأخطأ بالقرآن خطأ جلياً فهذه القراءة محرمة وسببها عدم التعلم وعدم النقل الصوتي أما الخطأ الثاني الذي قال عنه العلماء الخطأ الخفي أو اللحن الخفي فهو خطأ يَعرِضُ للفظ . اللحن الخفي هو خطأ يعرض للفظ فيخل بالحرف دون أن يخرجه عن حيزه أي دون أن يخرجه عن حده المقرر له مثلا لو قرأ إنسان فقال ( من السماء ماء ) لم يمد المد المتصل ، هل غير المعنى لو قال ( وأنزلنا من السماء ماء ) ( من السماء ماء ) دون أن يمد المتصل ما تغير المعنى ولا يتغير اللفظ لكن ما هكذا تلقي هذا الحرف تلقي ، هذا الحرف تلقي ( من السماء ماء فأخرجنا ) ( من السماء ) ممدودة ( ماء ) ممدودة كذلك لو أن إنسان قال ( أنْتَ مولانا ) بدل أن يقول (أنت مولانا ) بالإخفاء أظهر النون الساكنة عند التاء بل كان يجب عليه أن يخفي النون عند التاء فلو أن إنسان قرأ هذه الآية دون أن يأتي بالإخفاء هل أفسد المعنى لا يفسد المعنى ولا غير الأعراب فهذا من اللحن الخفي لا يأثم القاريء بفعله لكن يشدد على هذا النوع من الخطأ في حال التلقي والمشافهة أما عامة المسلمين لو قرأوا وتركوا مدا متصلا تركوا غنة أو قلقلة ما بينوا حرف تفخيم هذا من الخطأ الخفي لو تركه لكان أفضل لأنه أخل بجمال الحرف ولكن لم يخرج الحرف عن حيزه ومخرجه ولكن أعود فأقول في حال التلقي والمشافهة في حال النقل الصوتي للقرآن الكريم لا بد من أن تكون التلاوة سالمة من كلا اللحنيين من اللحن الجلي ومن اللحن الخفي إذاً ألخص ما قلت : التلاوة قد تكون على سبيل التلاوة العادية التلاوة للثواب والتبرك بالقرآن الكريم ولفهم معانيه هذه يجب أن تسلم أقل ما يكون من اللحن الجلي أما التلاوة على سبيل التلقي والمشافهة كما نجلس نحن أمام شيوخنا لما قرأنا عليهم أو لما يأتي أحدٌ فيريد أن يقرأ علينا ويقول أريد أن أقرأ وأشافه في القرآن وأن أجاز في آخر الختمة فإن قال أريد أن أجاز اختلف الكلام فصار الآن يجب أن تكون التلاوة خالية تماما من كلا اللحنين الخفي والجلي إذا الأمر بالنسبة لعامة المسلمين فيه سعة ولكن في مقام التلقي والمشافهة نحن نشدد حتى تكون التلاوة صحيحة مئة في المئة لأن المقام قد اختلف |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #36 |
لا إله إلا الله | الدرس السادس والثلاثون علم الإبتداء اليوم نتكلم عن الإبتداء يريد القاريء أن يبتديء التلاوة ما هي الإحتمالات التي يمكن أن تقع للقاريء، قَسَمَ علمائنا البدء في تلاوة القرآن إلى شعبتين كبيرتين قالوا الإبتداء إما أن يكون اختياريا وإما أن يكون اختباريا ، اختياريا بالياء واختباريا بالباء ما معنى هذا الكلام معناه أن يبدأ القاريء التلاوة مختاراً ليس هناك شيء يجبره على هذا البدء هذا معنى البدء الإختياري والبدء الإختباري معناه أن يسأل أستاذ تلميذه فيقول كيف تبدأ بهذه الكلمة لأن بعض الكلمات في الوصل لها حكم فإذا وقف على ما قبلها وأراد القاريء أن يبدأ بها صار لها حكم آخر ومر معنا في دروسنا الماضية شيء من هذا ولعلنا إن شاء الله في الحلقات القادمة نُجَمِّع لكم بعض الأمثلة التي تشتهر في القرآن الكريم كيف يبدأ بها إذا ً الشعبتان هما الوقف الإختياري والوقف الإختباري البدأ الإختياري القاريء يريد أن يبدأ وهو مختار هنا عندنا احتمالان إما أن يبدأ بدءً ليس قبله تلاوة إنسان يريد أن يبدأ المجلس أو إمام قال والضالين وقال المأمومون آمين فيريد أن يبدأ التلاوة بعد الفاتحة هذا البدء يسميه العلماء بدء حقيقي لأنه بدءٌ لم يسبقه شيء من التلاوة النوع الثاني أن يكون بدءٌ ولكن قد تقدم هذا البدء تلاوة سابقة بمعنى هو بدءٌ ولكن مضافاً إلى غيره من التلاوة كما نفعل نحن في الآيات التي بين أيدينا أول آية أقرأها لكم في الصفحة هذا بدءٌ حقيقي وغير ذلك من البدء الذي أبدأ به في تلك الصفحة يسمى بدءً مضافاً إلى ما قبله من كلام إذا أراد القاريء أن يبدأ بدءً حقيقيا فعليه أن يراعي أن يبدأ بقصة كاملة بموضوع متكامل لا أن يدخل على موضوع من منتصفه أن يدخل على قصة من منتصفها فجأة يقول ( فقال الملأ ) أيُّ ملأ إيش القصة يجب أن نعرف ما هذه القصة أذكر مرة صلينا وراء إمام فقال والضالين فقلنا آمين وفجأة قال ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري ) هذه العبارة في القرآن قالها الحق سبحانه وتعالى موجهاً الخطاب إلى موسى في موضع معين في الطور لماذا لم تأت بالقصة من أولها إبدأ ( وهل أتاك حديث موسى ) من هنا إبدأ أمَّا أن يأتي القاريء فيبدأ القصة من نصفها بدءً حقيقيا بمعنى بدأ التلاوة هذا لا يصح أرجو الأنتباه إلى هذا الأمر إذاً هذا البدءُ الحقيقي البدءُ الثاني الشعبة الثانية من البدء الأختياري أن يكون بدءً كما قلت إضافيا هذا البدء أيضا قسمه علماءنا إلى ثلاثة أنواع بدءٌ تام هنا مثال عملي قرأنا ( وأنزلنا من السماء ماءً إلى آخر الآيات إلى أن نصل ( وإن لكم في الأنعام لعبرة إلى أن تصل وعليها وعلى الفلك تحملون ثم قال الله تعالى ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) إذاً ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) هذا بدءٌ ولكن لا تعلق له بما قبله لا من حيث اللفظ الذي هو الأعراب ولا من حيث المعنى ( وعليها وعلى الفلك تحملون ) انتهى الموضوع بدأ موضوع جديد وهو قصة سيدنا نوح مع قومه إذاً ما حكم البدء بقوله تعالى ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) حكمه أنه بدءٌ تام فالبدء التام هو النوع الأول من أنواع البدء الإضافي وهناك بدءٌ ثاني وهو البدء الكافي سَنُعَرِّفُهُ بعد قليل وهناك بدءٌ ثالث هو البدء الحسن . أنواع الإبتداء بتلاوة القرآن الكريم النوع الأول إختياري والنوع الثاني إختباري أما النوع الأول الإختياري فهو شعبتان ابتداء حقيقي وذلك بأن يكون ابتداء بآية مستقلة بالمعنى عما سبقها كما أسلفت منذ قليل وبدءٌ إضافي أي بدءٌ تقدمه شيء من التلاوة هذا أيضا ثلاثة أنواع النوع الأول تام والنوع الثاني الكافي والنوع الثالث الحسن . البدء التام : هو البدء بكلمة قرآنية ليس بينها وبين ما قبلها تعلق لفظي ولا معنوي وذلك كما مثلت به منذ قليل يقول الله تعالى ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) هذا بدءٌ تام. النوع الثاني من البدء هو البدء الكافي ، البدء الكافي هو البدء بكلمة بينها وبين ما قبلها تعلق معنوي لا لفظي تعلق من جهة المعنى لأن الموضوع متصل بعضه ببعض أما من جهة اللفظ أي الإعراب فليس ثمة تعلق فبعد أن قرأنا الآية الأولى في قصة نوح بدأت آية ثانية ( فقال الملأ الذين كفروا ) ما حكم البدء في قوله تعالى ( قال الملأ الذين كفروا ) بدء كاف لِمَ لأن هذه الجملة جملة جديدة فعل وفاعل وجار ومجرور إلى آخره في هذه الجملة لا تعلق من حيث الإعراب بينها وبين ما قبلها ولكن هناك تعلق من جهة المعنى لأنها تتمة قصة سيدنا نوح عليه السلام . إذاً النوع الثاني من أنواع البدء الإضافي وهي البدء الكافي ، فالبدء الكافي هو البدء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق معنوي لا لفظي بقي عندنا النوع الثالث من أنواع البدء الإضافي وهو البدء الحسن متى يكون البدءُ بدءً حسنا : إذا بدأنا بكلمة بينها وبين ما قبلها تعلق من جهتين من جهة المعنى ومن جهة الإعراب ، هل يصح ذلك يصح في موضع واحد وهو أن تكون الكلمة التي قبل الكلمة التي بدأنا بها رأس آية كما مر معنى في سورة البقرة ( كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) فهذا وقف حسن ورأس آية وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الوقف على رؤوس الآي ثم نبدأ ( في الدنيا والآخرة ) فالبدء بقوله تعالى ( في الدنيا والآخرة ) بدءٌ حسن لِمَ لأن في الدنيا جار ومجرور متعلق بفعل مذكور بالآية التي قبلها وهو فعلُ تتفكرون هذا إذاً هو البدء بكلمة بينها وبين ما قبلها تعلق لفظي ومعنوي يصح فقط في رؤوس الآي أما في غير رؤوس الآي فلا يصح ذلك . قال تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ) ثم قال الله ( وبالليل ) يعني وتمرون عليهم بالليل فقوله تعالى ( وبالليل ) ما حكم البدء به ؟ بدء حسن يصح إذا كان بدءً إضافيا كما أسلفت لثبوت الوقف عن النبي صلى الله عليه وسلم على رؤوس الآي . البدء الحسن : هو البدء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق لفظي ومعنوي ولا يصح ذلك إلا على رؤوس الآي . بقي أن ننبه على بدءٍ ، هو البدء القبيح ، البدء القبيح هو أن يبدأ القاريء بالكلمة بينها وبين ما قبلها تعلق لفظي ومعنوي يعني تعلق من جهة الإعراب ومن جهة المعنى وليست رأس آية لا يصح أن يفعل الإنسان ذلك مثلا ( نسقيكم مما في بطونها ) فمثلا يقرأ هذه الآية هذا ( نسقيكم مما ) ثم يقف ثم يستأنف القراءة فيقرأ ( في بطونها ) ما يصير هذا كلام مقطع ، وخاصة ألاحظ على بعض الأئمة أدوات الشرط يفصلون بين فعل الشرط وجواب الشرط يأتون بأداة الشرط وفعل الشرط ثم يسكتون ويبدأون بجواب الشرط هذا تقطيع للمعنى الواحد . مثال ذلك ( مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً ) ليس هذا ليس هذا مثله فقط كَمِّلْ ( فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم ) كله هذا هو المثل . البدء القبيح :- هو البدء بكلمة قرآنية بينها وبين ما قبلها تعلق لفظي ومعنوي في غير رؤوس الآي . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #37 |
لا إله إلا الله | الدرس السابع والثلاثون أنواع الوقف إخواننا الكرام تحدثنا في المرة الماضية عن مدخل إلى ما يسمى بعلم الوقف والإبتداء وبيَّنا بأن أنواع الوقف في القرآن العظيم ثلاثة وقف اختياري يقف عليه القاريء مختاراً ووقف اضطراري يقف عليه مضطراً بسبب ضيق النفس أو النسيان أو غيرهما ووقف اختباري يكون من الأستاذ إلى الطالب يسأله كيف تقف على كذا لو ضاق نفسك وبيَّنا بأن الوقف الإختياري قسمان قسم جائز وقسم غير جائز وأن الجائز ثلاثة أقسام ، القسم الأول سماه علماءنا الوقف التام والقسم الثاني سماه علماءنا الوقف الكافي والثالث سموه الحسن أما الوقف غير الجائز فسموه الوقف القبيح هذا ملخص لما تكلمناه في الحلقة الماضية . نتكلم اليوم عن القسم الأول من أقسام الوقف الجائز الإختياري الوقف التام هو أعلى أنواع الوقوف وأحسنها ، الوقف التام هو أن يقف القاريء على كلمةً في القرآن الكريم ليس بينها وبين الكلمة التي بعدها تعلق من حيث المعنى ولا من حيث الإعراب جرت عادة علماءنا أن يسموا التعلق من حيث الإعراب التعلق اللفظي إذاً من الآن فصاعداً إذا قلت التعلق اللفظي فنعني به التعلق من جهة الإعراب كالفعل مع الفاعل والفاعل مع المفعول به وحرف الجر مع المجرور والمبتدأ مع الخبر إلى آخره هذا ما نعنيه بقولنا التعلق اللفظي إذاً إذا وقف القاريء على كلمة لا تعلق بينها وبين ما بعدها لا من جهة الإعراب ولا من جهة المعنى يُسَمي علماءنا هذا النوع من الوقف التام . الوقف التام : هو الوقف على كلمةٍ قرآنية ليس بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي يعني ( إعرابي ) ولا معنوي ما حكم هذا النوع من الوقوف ؟ يوقف عليه ، ويبتدأ بما بعده دائما الأمثلة توضح القاعدة لما نقرأ في القرآن الكريم في أول المصحف ( غير المغضوب عليهم والضالين ) ثم نبدأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ، ألم ) ( والضالين ) هل بينها وبين ( بسم الله الرحمن الرحيم ألم ) تعلق من جهة الإعراب أبداً هل بينهما تعلق من حيث المعنى يعني هل هناك قصة بدأت في الفاتحة وتكملتها في البقرة أبداً إذاً الوقف على ( والضالين ) وقف تام وقيسوا عليه جميع نهايات السور إذاً أقل ما يكون عندنا في القرآن العظيم مئة وأربعة عشر وقفاً تاماً هي نهايات السور المئة وأربعة عشر في المصحف الشريف عندنا في مطلع سورة البقرة على الآية الخامسة ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) ثم يقول الله ( إن الذين كفروا سواءٌ عليهم أأنذرتهم ) ما علاقة ( وأولئك هم المفلحون ) ( بإن الذين كفروا ) لا من حيث الإعراب ولا من حيث المعنى هناك تعلق إذاً الوقف على ( المفلحون ) هو وقف تام هو أعلى أنواع الوقوف وأحسنها ويصلح لأئمة الصلوات أن يقطعوا القراءة هنا فيركعوا لأنه إن قطعوا قراءتهم هنا أعطوا السامعين من خلفهم معنى متكاملا ، هذا النوع الأول من أنواع الوقوف الجائزة في القرآن الكريم النوع الثاني سماه علماءنا الوقف الكافي ، الوقف الكافي هو الوقف على كلمة في القرآن الكريم ليس بينها وبين ما بعدها تعلق من حيث الإعراب يعني مثل النوع الأول ولكن بينهما تعلق من حيث المعنى ، المعنى يتكلم عن نفس القصة ولكن من حيث الإعراب ليس هناك تعلق أعود فأذكركم بمطلع سورة البقرة بعد ( وأولئك هم المفلحون ) قلنا المفلحون الوقف عليها تام ( إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) ثم قال الله تعالى ( ختم الله على قلوبهم وعلىسمعهم ) الذين كفروا لا يؤمنون ثم قال ( ختم الله على قلوبهم ) كلمة لا يؤمنون من حيث الإعراب لا تعلق بينها وبين ( ختم الله على قلوبهم ) لأن ختم فعل ماضي والفاعل هو الله وعلى قلوبهم جار ومجرور متعلق بالفعل إعراب جديد ولكن المعنى ما زال يتكلم عن الجماعة نفسها وهي الكفار إذاً هناك تعلق معنوي لا لفظي هذا النوع سماه علماءنا الوقف الكافي هو شبيه بالوقف التام من حيث المعاملة يوقف عليه ويبتدأ بما بعده . الوقف الكافي : هو الوقف على كلمة قرآنية بينها وبين ما بعدها تعلق معنوي لا لفظي يعني ( إعرابي ) يوقف عليه ويبتدأ بما بعده . هذا هو الوقف الثاني من أنواع الوقوف الجائزة في القرآن العظيم الوقف الثالث سماه علماءنا الوقف الحسن ، الوقف الحسن هو الوقف على كلمة قرآنية بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي يعني من حيث المعنى ومن حيث الإعراب لكن الوقف عليها يعطي معنى مقبولا يعطي معنى تاما . يعني عندنا في سورة الفاتحة ( الحمد لله رب العالمين ) لو وقف قاريء على ( الحمد لله ) هل هذا المعنى الحمد لله معنىً متكاملا نعم هو معنى متكامل لكن ( رب العالمين ) متعلق بها لأن كلمة ( رب ) صفة كما نعلم إذاً هناك تعلق لفظي ومعنوي ولكن الوقف على هذه الكلمة يعطي معنى تاماً ماذا نفعل قال علماءنا إن أحببت أن تقف هنا فقف ولكن لا تبتديء بما بعده يعني إذا قال في الفاتحة ( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ) وقف جيد ولكن لا يبدأ ( رب العالمين ) بل يعود فيقول ( الحمد لله رب العالمين ) إذاً الوقف الحسن يوقف عليه ولا يبتدأ بما بعده استثنى العلماء من ذلك شيئا واحدا وهو أن تكون الكلمة الموقوف عليها وقفا حسنا كلمة رأس آية يعني إذا انتهت الآية عندها وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الوقف على رؤوس الآي ، فالوقف على رؤوس الآي كما سيأتي معنى سنة نبوية خذوا مثلا في الفاتحة وأنا أركز على الفاتحة لأن هي السورة التي نقرأها دائما في الصلاة لما تقول في الفاتحة ( الحمد لله رب العالمين ) ثم نبدأ ( الرحمن الرحيم ) انظروا إلى كلمة ( الرحمن ) الرحمن صفة لله ( الحمد لله رب العالمين ) الرحمن ، فالرحمن صفة للفظ الجلالة للآية التي قبلها إذاً هناك علاقة إعرابية ومعنوية ولكن ( رب العالمين ) رأس آية وقد وقف عليها النبي صلى الله عليه وسلم ونقل إلينا ذلك عنه . ( الحمد لله رب العالمين ) نقف ثم نبدأ ( الرحمن الرحيم ) نقف ثم ونبدأ ( مالك يوم الدين ) أيضا ( مالك يوم الدين ) ألا ترون الكسرة في كلمة ( مالكِ )فهي مجرورة لأنها أيضا صفة للفظ الجلالة للآية التي قبل قبلها . إذاً ما الذي سوغ لنا أن نقول ( الحمد لله رب العالمين ) ثم نبدأ ( الرحمن ) فنبدأ بكلمة مجرورة ( الرحيم ) ونقف ثم نبدأ ( مالك ) فنبدأ بكلمة مجرورة ما الذي سوغ لنا ذلك كون الكلمة الموقوف عليها بوقف حسن كونها رأس آية . الوقف الحسن . هو الوقف على كلمة قرآنية بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي إلا أن الوقف عليها يعطي معنىً تاماً يوقف عليه ولا يبتدأ بما بعده إلا أن يكون رأس آية . إذاً هذا هو حكم الوقف الحسن ، الوقف الحسن فيه تعلق لفظي وفيه تعلق معنوي ولكن يوقف عليه ولا يبتدأ بما بعده إلا أن يكون رأس آية فإن ذلك مسوغ للأيتداء مثلا عندنا في القرآن العظيم ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين ) نقف ثم نقرأ ( وبالليل أفلا تعقلون ) وبالليل متعلق بمصبحين تمرون عليهم مصبحين وتمرون عليهم بالليل ، ولكن مصبحين رأس آية لذلك ساغ لنا أن نقف عليها وأن نبدأ وبالليل لو لم تكن رأس آية لما فعلنا ذلك . هذه هي أنواع الوقف الجائز قلنا الوقف الجائز قلنا الوقف الأختياري جائز وغير جائز ، الجائز هو الثلاثة التي ذكرتها تام وكاف وحسن أما الوقف غير الجائز الذي سماه علماءنا الوقف القبيح هو الوقف على كلمة وأرجو التركيز على تعريفه لأنه شديد شبيه بالوقف الحسن الذي مر ذكره الوقف القبيح هو الوقف على كلمة قرآنية بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي إلا أن الوقف عليها يعطي معنىً ناقصاً أو معنى خاطئاً هل يتعمد القاريء الوقف عليه لا يتعمد القاريء الوقف عليه فإن وقف عليه مضطرا ضاق نفسه نسي إلى آخره إن وقف عليه مضطراً أعاد يعني رجع إلى الوراء كلمة كلمتين ثلاثة حتى يبدأ بكلام تام مفيد متصل فيصل الكلام بعضه ببعض وأنتم تلاحظون أننا في تلاوتنا المنهجية نقع كثيرا في هذا فيكون هناك مقطع طويل فنضطر أن نقف ولو نظرتم إلى الكلمة التي وقفنا عليها معناها مرتبط بما بعدها فمضطرون أن نقف ونعيد ، هذا هو الوقف القبيح . الوقف القبيح : - هو الوقف على كلمة قرآنية بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي والوقف عليها يعطي معنى ناقصاً أو خاطئاً لا يتعمد الوقف عليه فإن وقف عليه مضطراً أعاد هذا هو الوقف القبيح يعني عندما يقول قائل مثلا في الفاتحة يقول ( الحمدُ ) ثم يقف ( الحمدْ ) إيش ما فهمنا شيء هذا معنى ناقص أو يقول ( الحمد لله رب ) ثم يقف رب إيش ما فهمنا إذاً هذا كلام ناقص وقد يكون أحياناً المعنى فاسد ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ) إيش لا تقربوا الصلاة هذا معنى خاطيء مبتور أكمل الآية ( لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ) وهذا صار مثلا على ألسنة الناس ، لا تقل ( لا تقربوا الصلاة ) وتقف بمعنى لا تقل نصف الحقيقة أكمل الكلام حتى تتضح الصورة إذاً هذه أمثلة على الوقف القبيح قلنا لا يتعمده القاريء فإن اضطر للوقوف عليه أعاد هذه هي أنواع الوقوف الجائزة في القرآن العظيم الإختيارية بقي أن ننبه على قاعدتين عظيمتين ذكرهما أئمتنا بالنسبة للوقف والإبتداء . القاعدة الأولى ذكرتها منذ قليل عرضاً الوقف على رؤوس الآي سنةٌ مطلقة والقاعدة الثانية ليس في القرآن العظيم كلمة يجب شرعاً الوقوف عليها فمن لم يقف فهو آثم وليس في القرآن كلمة يحرم الوقف عليها شرعاً فإن وقف فهو آثم إلا ما أفسد المعنى الذي يفسد المعنى ويتعمده القاريء يعلم أنه يفسد المعنى ويقف عليه فهذا لا شك أنه آثم أما لو وقف عن طريق الخطأ وأعاد لا إشكال عليه أو لا يفقه المعنى . قاعدتان في الوقف :- 1- الوقف على رؤوس الآي سنة مطلقة . 2- ليس في القرآن وقفاً واجب شرعاً ولا حرام إلا ما أفسد المعنى . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #38 |
لا إله إلا الله | الدرس الثامن والثلاثون الوقف والإبتداء إخواننا الكرام بحمد الله أنهينا تقريباً جُلَّ أبحاث علم التجويد التي نعني بها تجويد الحروف في الحلقات الماضية سواء من حيث الكلام على مخارج الحروف أومن حيث صفاتها الذاتية أو صفاتها العرضية التي تنشأ عند تجاور الحروف بعضها مع بعض وفائدة كل ما درسناها هو صون النص القرآني من أن تتغير معانيه ، المعاني كيف تتغير الكلام ما هو الكلام عبارة عن جمل والجملة عبارة عن كلمات والكلمة هي عبارة عن حروف إذاً اللبنة الصغرى في بناء الكلام الذي يريد الله عز وجل أن يخاطبنا به فيفهمنا أو نريد أن نخاطب بعضنا بعضا فيفهم الواحد منا الآخر هو الجملة المعنى هذا المعنى مربوط بألفاظ تخرج من أفواهنا ، أصغر وحدة بناء في هذا البناء اللغوي هو الحرف من أجل هذا كان تركيز علمائنا على صحة ودقة خروج الحرف والعرب من مكانه خشية أن تتحرف معنى الكلمة إذاً بعلم التجويد بمخارج الحروف وصفاتها صنَّا اللفظة الواحدة من أن تتغير معناها فكلمة ( كثير ) غير كلمة ( كسير ) وكثيرا ما نسمع من الناس من يقول هذا شيء كسير يلفظها بالسين ، كسير بالسين على وزن فعيل يعني مكسور وهو لا يريد هذا المعنى وهو يريد أن يقول من الكثرة فكان عليه أن يقول كثير بالثاء لكنه لم يعتد على ذلك إذاً معرفة المخارج والصفات صانت لنا معنى اللفظة الواحدة من أن يتحرف من لفظ إلى آخر ومن معنى إلى آخر بينما الآن عندنا الكلمة صحيحة نريد أن نصون الجمل ، إذاً علم التجويد صان لنا الكلمة المفردة وعلم الوقف والإبتداء يصون لنا الجملة من أن تنسب الكلمة إلى غير جملتها ، الجمل كما نعلم في اللغة العربية نوعان جمل اسمية ركناها المبتدأ والخبر وجمل فعلية ركناها الفعل والفاعل وهناك أشياء فضلة في الجملة يعني تكملة كالمفعول به والجار والمجرور والصفة والحال إلى آخره إذاً هذه الجمل صون المعاني المودع فيها يكون بشيء آخر غير تجويد الحروف الذي قال عنه الإمام ابن الجزري رحمه الله وبعد تجويدك للحروف لا بد من معرفة الوقوف والإبتداء لا بد لم يقل الأكمل لك الأفضل لا بد كما أنك صنت هذه اللفظة القرآنية من تغيير في معناها أيضا صن الجملة القرآنية من أن تنسب كلمة فيها على غير جملتها لذلك علماءنا قعدوا لنا هذه القواعد وبينوها فنشأ عندنا علم سماه علماءنا علم الوقف والإبتداء . علم الوقف والإبتداء :- هو علم بقواعد يعرف بها محال الوقف ومحال الإبتداء في القرآن الكريم ما يصح منها وما لا يصح . فائدة معرفة الوقف والإبتداء صون النص القرآني من أن تنسب فيه كلمة إلى غير جملتها وقف خطيب بين يدي الرسول من الوفود التي كانت تأتي وفود القبائل فأراد أن يخطب عن قومه فقال في مطلع الخطبة ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما – ثم وقف لسبب غير معروف لكن المعنى هنا فسد فبوقفه هذا صار المعنى ومن يعصهما فقد رشد لأنه يقدر للثاني مثل الأول قال تعالى عن الجنة ( أكلها دائم وظلها ) ما معنى وظلها يعني دائم إذاً يقدر للثاني مثل الأول فلما وقف هذا الصحابي فقال ( من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما ) فصار المعنى فقد رشد فقال له النبي صلى الله عليه ( اجلس بئس الخطيب أنت ) يعني الذي يريد أن يتكلم في الملأ يجب أن يكون متمكنا في الكلام في اللغة وفي إيصال المعنى إلى السامعين وإلا فاليعتزل إذاً هذا الوقف والإبتداء كما أسلفت فائدته صون النص القرآني من أن تنسب فيه كلمة إلى غير جملتها . ما تعريف الوقف : نقول فلان يقرأ فوقف ما معنى الوقف ؟ الوقف هو أن يقطع القاريء الكلام ، أن يقف على كلمة ولكن في نيته أن يتابع القراءة الذي يدعوه إلى ذلك إما ضيق النفس وإما أن المعنى قد انتهى فإن انتهى المعنى وقف وإن ضاق نفس القاريء وقف لأننا نتكلم بهواء الزفير الذي يخرج من الرئتين يعني بالهواء الخارج ولا نتكلم بهواء الشهيق كما يفعل أحيانا بعض أحبائنا الأطفال فيقرأون ويأخذون نفساً إلى الداخل ويتابعون القراءة فهذا شيء لا يصح أن يفعله الكبار إذاً نحن كلامنا بهواء الزفير بالهواء الخارج من الرئتين والرئتان حجمها محدود فالهواء الذي يجري فيهما محدوود لا يتسع لكل الكلام فمضطرون أن نقف فهنا علماءنا قعدوا لنا قواعد حتى لا نترك فَمَنََا يقرأ على هواه فنغير المعاني أنا أسمع وأنتم تسمعون كثيرا بعض إخواننا وخاصة الأئمة غير المتمكنين في هذا العلم يقول ( جنات تجري ) ويقف هو يقصد ( جنّات تجري من تحتها الأنهار ) فالذي يجري عمليا هو الأنهار وليس الجنات ولكن لما يقول ( جنات تجري ) ويقف فالسامع يظن بأن الذي يجري هو الجنات نعم إن الله على كل شيء قدير ويجري الجنات وغيرها ولكن المعنى المراد هنا أن الجنات تجري من تحتها الأنهار إذاً هنا لو وقف على جنات لماذا تقول تجري إن ضاق نفسك فقل ( جنات ) ثم عُدْ فصِل الكلام بعضه ببعض إذاً الوقف هو قطع الصوت على كلمة قرآنية بزمن يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة ، هذا الوقف الذي عرَّفناه ، عندما يقف القاريء هو أمام ثلاثة احتمالات أن يقف القاريء باختياره أنا وقفت عامداً متعمداً فهذا يسمى وقف اختياري ووقف آخر يقف القاريء لأن نفسه قد انتهى أو ضاق أو أنه نسي الكلمة الآتية فإذاً هذا وقف يسمى اضطراري وقف عليها مضطراً لم يقف عليها اختيارياً وقف عليها اضطرارياً ، النوع الثالث من الوقف أن يقف عليها وقفا اختبارياً بأن يكون هناك أستاذ وتلميذ فيسأل الأستاذ التلميذ كيف تقف على الكلمة الفلانية لو ضاق نفسك كيف تفعل هذا النوع يسميه العلماء الوقف الإختباري . أنواع الوقف :- اختياري ، اضطراري ، اختباري ، كلامنا سوف ينصب في هذا التقسيم سوف ينصب على الوقف الإختياري وهو الوقف الذي يقف عليه القاريء حراً مختاراً الوقف الإختياري قسمه علمائنا إلى قسمين الذي يقف عليه الإنسان مختاراً إما أن يكون وقفا صحيحا مقبولا جائزا وإما أن يكون وقفا غير صحيح مرفوض هذا غير جائز هذا هو التقسيم الأول الوقف الإختياري ثم أتينا إلى الوقف الجائز قسمه علمائنا إلى ثلاثة أقسام سوف نشرحها في الحلقة القادمة فقالوا الوقف الإختياري الجائز ثلاثة أنواع وقف تام وقف كاف وقف حسن أما الوقف غير الجائز فهو نوع واحد سماه علماءنا الوقف القبيح . أنواع الوقف الإختياري جائز وغير جائز أما الوقف الجائز فهو ثلاثة أنواع أولها الوقف التام والثاني الوقف الكافي أما الثالث فهذا الوقف الحسن وغير الجائز هو نوع واحد وهو الوقف القبيح . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #39 |
لا إله إلا الله | تابع الوقف والأبتداء تحدثنا في المرة الماضية عن أنواع الوقوف الجائزة في القرآن العظيم بل حتى غير الجائزة الذي هو الوقف القبيح وبَينَّا تعاريفها وبينَّا أمثلتها أيضا ذكرنا قاعدتين من قواعد الوقف والابتداء القاعدة الأولى قلنا بأن الوقف على رؤوس الآي سنة مطلقة وقلنا أيضا ليس ثمة وقف واجب في القرآن العظيم شرعاً وجوباً شرعيا بحيث يأثم القاريء إذا وصل ولا العكس ليس هناك كلمة في القرآن يحرم الوقف عليها بحيث إذا وصل القاريء يأثم أيضا علماءنا نبهوا على قواعد تتعلق بالوقف القبيح بينا في المرة الماضية بأن الوقف القبيح هو أن يقف القاريء على كلمة بينها وبين ما بعدها تعلق لفظي ومعنوي والوقف عليها يعطي معنىً ناقصاً أو معنىً خاطئاً فلذلك علماءنا وضعوا لنا قواعد ولاحظوا بأن علم الوقف والابتداء شديد الصلة بعلم النحو لأنه مبني على معرفة معاني الآيات كما بينَّا في الحلقة الأولى أن فائدة هذا العلم هو صون النص القرآني من أن تنسب فيه كلمة إلى غير جملتها لذلك قال علماءنا قواعد على الطالب أن يحفظها على تالي القرآن أن يعرفها قالوا لا يوقف على الفعل دون فاعله نحن نعلم بأن اللغة العربية تتألف من جمل والجمل فيها نوعان جمل فعلية وجمل اسمية فالجمل الفعلية ركناها الفعل والفاعل وقد يأتي في آخرها مفعول به أو جار ومجرور والجملة الاسمية ركناها المبتدأ والخبر فقال علماءنا لا يوقف على الفعل دون الفاعل ولا على الفاعل دون المفعول به ولا على حرف الجر دون الاسم المجرور ولا على المضاف دون المضاف إليه ولا على المبتدأ دون خبره ولا على صاحب الحال دون الحال ولا على الاسم المعطوف عليه دون المعطوف ولا على العدد دون المعدود ذكروا لنا قواعد لخصتها في هذه التنبيهات . تنبيهات :- لا يوقف على الفعل دون فاعله ولا على الفاعل دون مفعوله ولا على حرف الجر دون مجروره ولا على المضاف دون المضاف إليه ولا على المبتدأ دون خبره ولا يوقف على الموصوف دون صفته ولا على المعطوف عليه دون المعطوف ولا على صاحب الحال دون الحال ولا على العدد دون المعدود ولا على المؤكد دون التوكيد يعني مثلا ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) لا تقول فسجد الملائكة ثم نبدأ كلهم أجمعون لا يصح أن تفصل المؤكد عن التوكيد الذي جاء بعده هذه قواعد ذكرها علماءنا تكون بمثابة خطوط عريضة لمن يريد أن يقرأ القرآن فيلاحظها أثناء تلاوته . إخواننا الكرام عندنا في المصحف قد يقول قائل أنت تكلمت في الحلقة الماضية عن وقف اسمه التام ووقف اسمه الكافي ووقف اسمه الحسن ووقف اسمه القبيح لكننا لا نجد هذا في المصحف ، المصحف الذي بين أيدينا نجد مثلا حرف الجيم ( الملك يومئذ لله يحكم بينهم ) ونجد مثلا ( قلى ) وعندنا أيضا ( صلى ) عندنا هذه الرموز ما معناها وما علاقتها ببحثنا الماضي قلنا في الدرس الماضي الوقف الكافي هو الوقف على كلمة قرآنية بينها وبين ما بعدها تعلق معنوي لا لفظي تعلق فقط من حيث المعنى الإعراب مكتمل لكن القصة لم تنته الموضوع لم يتغير إلى موضوع جديد هذا الوقف الكافي بعض العلماء وضعوا لها قاعدة عامة سموه الوقف الكافي وبعض العلماء كانوا أكثر دقة وقالوا لا نفرق بين أنواع من الوقوف الكافية التي نقف فيها على كلمة ليس بينها وبين ما بعدها تعلق من حيث الإعراب فقط من ناحية المعنى هذا التعلق المعنوي قد يكون ضئيلا جداً فيكون الوصل مثل الوقف فلذلك رمزوا له بحرف الجيم الذي سنأتي فنتكلم عليه إذاً الجيم التي نراها في المصحف القاريء مخير إما أن يصل وإما أن يقف كأنهم يقولون وقف جائز يستوي الطرفان أحياناً يكون التعلق المعنوي ضئيلاً جداً أو قوياً جداً فإن كان التعلق قوياً جداً الوصل أولى يجوز أن نقف ولكن الوصل أولى فإن ضعف هذا التعلق بين الجملتين جاز الوصل ولكن كان الوقف أولى لضعف التعلق أحياناً يكون الوقف على كلمة يعطي معنىً ناقصاً كما أسلفت وهي كثيرةٌ جداً لو أراد علماءنا أن يضعوا على كل كلمة يقبح الوقف عليها علامة لملأوا المصحف بالإشارات ( لا ، لا ) ولكنهم أحيانا يضعون فيما يشتد القبح عندهم يضعون نادراً هذه العلامة علامة ( لا ) أما علامة الميم التي نراها في بعض الآيات لو مثلنا لعلامة ( لا ) صفحة 343 من المصحف الشريف قوله تعالى ( فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء أمرنا وفار التنور ) لاحظوا التنور عليها ( لا ) لماذا ما جاء جواب إذا ، إذا جاء أمرنا وفار التنور ماذا يحدث ما جاء جواب لا لذلك وضع علماءنا إشارة ( لا ) يعني لا تقف الجواب ( فاسلك فيها من كلٍ زوجين اثنين ) إذاً هذه إشارة ( لا ) يضعونها في النادر عندما يشتد القبح إن وقف القاريء أما الميم فتذكرون في الصفحة الثانية من سورة الإسراء عندما مر معنا قوله تعالى ( عسى ربكم أن يرحمكم ) في صفحة ( 283 ) أولها ( عسى ربكم أن يرحمكم ) ثم قال الله ( وإن عدتم عدنا ) لاحظوا الميم ثم قال ( وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ) يكلم الله بني إسرائيل بأنه سوف يعاقبهم وبعد أن تنتهي العقوبة عسى الله أن يرحمهم فإن عادوا إلى المعصية عاد الله إلى عقوبتهم هذا معنى وإن عدتم عدنا أما جملة ( وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ) فهي جملة جديدة مستأنفة لم يقل الله وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ، جهنم للكافرين حصيرا إن عادوا وإن لم يعودوا لذلك وضع علماءنا على كلمة عدنا ميما كما ترونها ميم ليس لها إشارة إلى الأسفل ميما ً آخرها تأتي على السطر هذه العلامة علامة الوقف اللازم وأعود فأقول لزوماً اصطلاحياً لا لزوماً شرعياً فعندما أقول وقف لازم لا تظن بأنه من وصل فهو آثم لكن معنى الكلام إن أردت معنىً جميلاً واضحاً في أذهان السامعين فقف على هذه الكلمة حتى تتضح المعالم بقي عندنا إشارة نراها في القرآن العظيم وهي ثلاثة نقاط على كلمة وثلاثة نقاط على الكلمة التي تليها هذا الوقف يسميه علماءنا الوقف المتعانق وبعضهم سماه وقف المراقبة ما معنى هذا الموضع يكون له إعرابان ، إن أعربته بالطريقة الفلانية فإعرابك صحيح ويعطي معنىً جميلاً جيداً مقبولا وإن أعربته بطريقة أخرى أعطى معنىً آخر وهو معنى أيضاً صحيح لذلك يجوز أن نقف هنا ويجوز أن نقف هنا بشرط ألا تجمع بين الوقفين إما أن تقف على الأولى وإما أن تقف على الثانية نلاحظ ذلك في فاتحة سورة البقرة في قوله تعالى ( الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين ) نلاحظ في الآية الكريمة كلمة ( ريب ) عليها ثلاثة نقاط وكلمة ( فيه ) عليها ثلاثة نقاط بمعنى لك أيها القاريء أن تقول( ذلك الكتاب لا ريب ) ثم تبدأ ( فيه هدىً للمتقين ) هذا وجه ولك أن تقول ( ذلك الكتاب لا ريب فيه ) ثم تبدأ ( هدىً للمتقين ) أما أن تقف على الأولى والثانية معاً فهذا لا يصح يعني مثلا ( ذلك الكتاب لا ريب ) تقف ثم تقول ( فيه ) ثم تقف ثم تقرأ ( هدىً للمتقين ) هذا لا يصح إما أن يقف القاريء على الأولى أو على الثانية قلت هذا يسميه علماءنا وقف المراقبة أو وقف التعانق – المراقبة بمعنى راقب أيها القاريء الإعراب إن وقفت على الأولى فلا تقف على الثانية إن أردت أن تقف على الثانية فلا تقف على الأولى . علامات الوقف في المصحف :- ( ﻣ ) وكما قلت ليست نازلة إلى أسفل وإنما ممطوطة على مستوى السطر علامة الوقف اللازم يعني لزوماً اصطلاحياً كما مثلنا في سورة الإسراء إشارة ( لا ) علامة الوقف الممنوع يعني لا تقف أيها القاريء هنا لأن الوقف عند هذه الكلمة لم يكتمل بعد المعنى . إشارة ( ج ) علامة الوقف الجائز جوازا مستوي الطرفين يعني لك أن تقف ولك أن تصل أنت مخير . (صلى) هذه كلمة منحوتة معناها يجوز الوقف والوصل أولى فنحتوا منها كلمة سموها (صلى) إذاً هي علامة الوقف الجائز مع كون الوصل أولى والكلمة التالية (قلى) وهي كلمة منحوتة من جملة وهي يجوز الوصل والوقف أولى فقال العلماء (قلى) علامة الوقف الجائز مع كون الوقف أولى ثم نرى علامة التعانق وهي ثلاثة أصفار على الكلمة وثلاثة أصفار على الكلمة التي تليها ، علامة تعانق الوقف بحيث إذا وقف على أحد الموضعين لا يوقف على الآخر. هذه هي العلامات التي عندنا في المصحف وكلها يدور على الوقف الكافي الذي شرحناه في المرة الماضية والوقف الإبتدائي بحاجة إلى دربة – إخواننا عامة القراء أنصحهم باتباع علامات المصحف وهي بمثابة علامات المرور في الطرقات للسيارات يا أخي قف على هذه العلامات وتجنب الوقوف على إشارة ( لا ) فإن ضاقت نفسك ولو كان مكتوب ( لا ) قف ولكن لا تبتديء خذ نفسا وعد فصل الكلام بعضه ببعض . انتهى تفريغ الدرس التاسع والثلاثون |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #40 |
لا إله إلا الله | الدرس الأربعون بعض حالات الوقف والابتداء في الحلقة الماضية كنا قد أنهينا الكلام عن قواعد الوقف والابتداء ومن باب التطبيق لبعض تلك القواعد تكلمنا عن أنواع الوقوف وذكرنا من جملتها نوعاً سماه علماءنا الاختباري أو الاضطراري ، الاختباري بمعنى أن الأستاذ يسأل التلميذ كيف تقف على كلمة كذا لو ضاق نفسك لو نسيت هذا اسمه وقف اختباري ونفسه يكون اضطراريا بمعنى أن الإنسان وهو يقرأ ينسى أو يضيق نفسه أو يأتيه عطاس فكيف يقف على هذه الكلمة الأصل أن نقف على مرسوم الخط هذا يجب أن نضعها قاعدة عامة وكل ما سنتكلم بعده يكون حالات خاصة من بعض الكلمات الأصل أن العرب كلامهم مبني على البدء بالكلمة والوقف على الكلمة لاحظوا مثلا ( وكان الله غفوراً رحيماً ) ( غفوراً رحيما ً ) كتبت ( غفورا ) بألف في الخط العربي القديم قبل النبوة لأن كلام العرب يكتب على توهم البدء بالكلمة والوقف على الكلمة مثلا نقول ( واستعمل ) نجد بأن واو ألف مع أن هذه هي أصلها ( استعمل ) مع أنها إذا وضع قبلها واو لا تنطق هذه الهمزة ( همزة الوصل ) لكن الخط العربي مبني على هاتين القاعدتين توهم البدء بالكلمة والوقف عليها احتمالين ، إذاً هناك في القرآن العظيم بعض الكلمات حذفت منها بعض الحروف فكيف نقف عليها من ذلك حرف الألف حذف في بعض الكلمات ونأخذ مثالا على ذلك أداة النداء ( أيها ) يأتي في القرآن كثيراً ( يا أيها ) فجاءت أيها في ثلاثة مواضع في القرآن العظيم ليس في آخرها ألفا يعني ( أيٌّهَ ) هاء عليها فتحة وليس بعد الهاء ألفاً جاء ذلك على نية الوصل لأنه صادف أن كان بعد أداة النداء هذه همزة وصل فتعلمون أنه عند التقاء الساكنين إن كان الساكن الأول حرف مد يحذف من النطق فحذف من الخط هكذا قال العلماء ، وأنا أقول الله أعلم لِمَ حُذِف لكن يقولون حذف من الخط أو كتبت هكذا على نية الوصل من ذلك قوله تعالى في سورة النور التي سنأتيها في الحلقة القادمة نأتي على تلاوتها قوله تعالى ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون ) ( أيُّهَ المؤمنون ) ( أيُّهَ ) ليس في آخرها ( ألف ) تجدون آخرها هاء عليها فتحة طيب في الوصل نقول ( أيَّهَ المؤمنون ) لا إشكال لكن لو اضطررنا أو سؤلنا كيف نقف على كلمة الأولى نقف هكذا ( وتوبوا إلى الله جميعا أيُّهْ ) ولا نقف ( أيها ) اتباعا لخط المصحف الشريف هكذا كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرنا أن نتبع ما جاء من عند الله هناك موضع آخر جاءت ( أيها ) من غير ألف وهي قوله تعالى في سورة الزخرف ( وقالوا يا أيُّهَ الساحر ) عندما نقف عليها وقفا اضطراريا أو اختباريا ( يا أيُّهْ ) الموضع الثالث والأخير في سورة الرحمن ( سنفرغ لكم أيُّهَ الثقلان ) لو اضطررنا أو سؤلنا نقف عليها ( سنفرغ لكم أيُّهْ ) ونبدأ نعيد فنقول ( أيُّهَ الثقلان ) . أمثلة على الوقف الاختباري ( أو الاضطراري ) ما حذفت منه الألف ( أيُّهَ المؤمنون ) في سورة النور نقف عليها ( أيُّهْ ) ، ( يا أيُّهَ الساحر ) في الزخرف نقف عليها ( يا أيُّهْ ) ، ( أيُّهَ الثقلان ) الآية الثلاثون من سورة الرحمن نقف عليها ( أيُّهْ ) نأتي الآن إلى أمر ثان قد حذفت منه الألف في القرآن العظيم هناك قاعدة أرجو أن تنتبهوا لها تفيدكم أيضا في اللغة كما تفيدكم في قراءة القرآن الكريم إذا دخل حرف من حروف الجر على ( ما ) التي للاستفهام تحذف ألف ( ما ) وصلاً ووقفاً عند أغلب العرب وقليل من العرب من يبقيها أما أغلب العرب فهم يحذفونها وعلى حذفها كتبت في القرآن العظيم كله فنجد في القرآن الجزء الثلاثين المعروف ( عم يتساءلون ) أصلها ( عن ما يتساءلون ) يعني عن أي شيء يتساءلون فكتبت ( عين ميم ) فقط وتقرأ هكذا ( عمَّ يتساءلون ) فإذا وقفنا عليها اضطرارياً أو اختباراً نقف ( عمّْ ) بالسكون المشدد على الميم مع الغنة أيضا عندنا في نفس الجزء في جزء عم ( فيمَ أنت من ذكراها ) أصلها ( في ما أنت من ذكراها ) فإذا وقفنا عليها اضطراراً أو اختباراً نقف هكذا ( فيمّْ ) أيضا في سورة النمل قالت بلقيس ( وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بمَ يرجع المرسلون ) أصلها ( بما يرجعا المرسلون ) دخلت الباء الجارة على ما الاستفهامية فنقف عليها اضطراراً أو اختباراً ( بمْ ) هكذا بتسكين الميم ( فالينظر الإنسان ممَّ خلق ) أصلها ( من ما خلق ) يعني من أي شيء خلق فإن اضطررنا أو سؤلنا نقف عليها ( فالينظر الإنسان ممّْ ) هكذا بالسكون المشدد على الميم مع الغنة ولا نقول ( ممَّا ) بمد الألف لأن الألف ساقطة وقفا ووصلا أعود فأقول هذه فائدة لغوية قرآنية . أمثلة على الوقف الاختباري ( أو الاضطراري ) ما حذفت منه الألف ( فيمَ أنت ) النازعات ( 3 ) نقف عليها ( فيمْ ) بم يرجع المرسلون النمل 35 نقف عليها ( بمْ ) ( ممَّ خلق ) الطارق ( 5 ) ( ممّْ ) هذا بالنسبة لألف إذاً ذكرنا مواضع تحذف منها وهي ( فيمَ أنت ) وكذلك ( أيُّهَ الثقلان ) بقي أن ننبه على شيء وهو مَوضِعان كتبت نون التوكيد الخفيفة في هذين الموضعين كأنها تنوين نصب وهذا على لهجة بعض العرب الذين يعاملون النون الخفيفة المؤكدة يعاملونها معاملة تنوين النصب فالأصل أن يقول الإنسان للأخر أكتبنْ ، اذهبنْ ، إذا أراد أن يؤكد الأمر بعض القبائل العربية إذا أكدوا ووقفوا يقولون ( اكتبا ) ، ( اذهبا ) ولا يلتبس بالمثنى لأن الحال يتدخل في الموضوع هناك السياق أو وإنسان يخاطب مفردا وقال له اكتبا لا يفهم بأنهما شخصان هذا الأمر جاء في القرآن العظيم في موضعين قوله تعالى في سورة يونس ( ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننَّ ) هذه نون التوكيد المثقلة ( وليكوناً من الصاغرين ) فإن وقفنا عليها اضطراراً أو اختباراً نقف عليها ( وليكونا ) بمد الألف ولو فتحتم المصحف على هذه الآية في سورة يوسف تجدونها قد كتبت بألف على هيئة التنوين أيضاً الموضع الثاني والذي لا ثالث لهما قوله تعالى في سورة العلق ( كلا لئن لم ينته لنسفعاً بالناصية ) لنسفعاً نون التوكيد الخفيفة وفي الوصل تقلب ميماً لمجيء باء بعدها وتصير ( لنسفعاً بالناصية ) فإن وقفنا عليها اختياراً أو اضطراراً فنقف عليها ( لنسفعا ) وهذان المثالان لم أجعل لهما لوحة في هذه الحلقة . الواو أيضا حذفت من بعض الأفعال في القرآن العظيم تعلمون بأن الواو إن جاءت لام الفعل في الحرف الأخير من الفعل ( يدعو) بوزن يفعل لكن في بعض المواضع جاءت بعض الأفعال وبعدها ساكن كما أسلفت فيحذف حرف المد وهو الواو في الوصل فكتبت كذلك على نية الوصل من ذلك قوله تعالى في سورة الإسراء ( ويدعُ الإنسان بالشر دعاءه بالخير ) نقف عليها اضطراراً ( ويدعْ ) بتسكين العين قوله تعالى في سورة الشورى ( ويمح الباطل ) نقف عليها ( ويمحْ ) بتسكين حرف الحاء ( يوم يدعُ الداعِ إلى شيءٍ نُكُر ) في سورة القمر نقف عليها ( يوم يدعْ ) سندع الزبانية في سورة العلق نقف عليها ( سندعْ ) بتسكين العين وبقي عندنا موضع خامس وهو قوله في سورة التحريم ( فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ) ( صالح المؤمنين ) هذه اختلف العلماء فيها قال بعضهم هي مفرد ( صالح المؤمنين ) وعلى ذلك لا دخل لها في بحثنا وقال بعضهم أصلها ( وصالحوا المؤمنين ) فإن كانت كذلك وكتبت فيها من غير واو نقف عليها اتباعاً للرسم ( وصالحْ ) أعود فأقول نقف اضطراراً أو اختباراً . أمثلة على الوقف الاختباري ( أو الاضطراري ) ما حذفت منه الواو ويدع الإنسان في سورة الإسراء ( 11 ) نقف عليها ( ويدعْ ) ، ( ويمحُ الله ) في سورة الشورى ( 24 ) نقف عليها ( ويمحْ ) ( يوم يدعُ الداعِ ) القمر ( 6 ) نقف عليها ( ويدعْ ) سندع الزبانية العلق ( 18 ) نقف عليها ( سندع ْ ) ، ( وصالح المؤمنين التحريم ) ( 4 ) لو اضطررنا أو سؤلنا نقف عليها ( وصالحْ ) هذا ما يتعلق بالألف المحذوفة والواو المحذوفة من آخر بعض الكلمات في القرآن العظيم . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المصحف المعلم للشيخ ايمن سويد | فجر | تلاوات قرانية | 8 | 10-08-2016 06:38 PM |
اطلس التجويد كتااااااب رائع للشيخ ايمن السويد | ام اسية وعبد الرحمان | مكتبة القران الكريم | 6 | 06-01-2014 12:32 AM |
فلاش تعليم بعض احكام التجويد | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 2 | 11-11-2013 03:46 AM |