#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
رسالة فاصلة في الروم والاشمام
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
08-23-2016 | #2 |
|
رد: رسالة فاصلة في الروم والاشمام
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
08-23-2016 | #3 |
|
رد: رسالة فاصلة في الروم والاشمام تكملة رسالة فاصلة في الروم والإشمام هذا وقد أجاز مكي الروم و الإشمام بها على قراءة من ضمها لغير الساكنين واحتج بأن النحاة والقراء لم يفرقوا في الروم والإشمام بين حركتي الإعراب والبناء قال : وليس صلتها بواو بمانع من ذلك فيها كما لم تمنع هاء الكناية إذا انفتح ما قبلها في نحو )قدره-أنشره ( ووصل ذلك بكلام أطاله .وللفائدة أنقل إليك كلام مكى : قال مكي : ( ميم الجمع أغفل القراء الكلام عليها والذي يجب فيها على قياس شرطهم أن يجوز فيها الروم والإشمام , لأنهم يقولون لا فرق بين حركة الإعراب وحركة البناء فى جواز الروم والإشمام , فالذي يروم ويشم حركة الميم على النص غير مفارق له , للإجماع والذي يروم حركة الميم خارج عن النص بغير رواية , اللهم إلا أن يوجد الاستثناء منصوصا , فيجب الرجوع إليه إذا صح , قال : وليس ذلك بموجود ، ومما يقوى جواز ذلك فيها نصهم على هاء الكناية بالروم والإشمام ,فهي مثل الهاء لأنها توصل بحرف بعد حركتها كما توصف الهاء ويحذف ذلك الحرف فى الوقف كما يحذف مع الهاء فهي مثلها فى هذا غير أن الهاء أخفى منها فلذلك امتنعت الهاء عند القراء من الروم والإشمام إذا كانت حركتها مثل حركة ما قبلها أو كان قبلها ساكن من جنس حركتها وهذا لا يكون فى الميم لأنها ليست بالخفية ، ولو كانت فى هذا مثل الهاء لم يجز الإشمام فى : ( يا قوم_ يحكم) وليس فى جوازه اختلاف وليس قول من يمنع ذلك لأجل أن الميم من الشفتين بشيء لإجماع الجميع على الروم والإشمام فى الميم التي فى أواخر الأفعال والأسماء التي ليست للجمع ولو تم له منع الإشمام فيها لم يتم له منع الروم فقياس ميم الجمع لمن ضمها _وهو يريد بضمه أصلها _ أن يقف عليها كغيرها من المتحركات والإسكان حسن فيها فأما من حركها للالتقاء الساكنين فالوقف له بالسكون لا غير . ا.هـ قال الحافظ أبو عمرو رحمه الله: خالف في ذلك الإجماع وأتى بخطأ من القول لا يغيب عن الأصاغر من منتحلي مذاهب القراء فضلا عن الأكابر. والفرق بين ميم الجمع وهاء الكناية أن الهاء كانت قبل الصلة متحركة بحركة فلما ذهبت صلتها في الوقف وكانت حركتها أصل بنائها عوملت الحركة في الوقف معاملة سائر حركات البناء فاستعملا فيها كما يستعملان فيهن والميم كانت ساكنة قبل الصلة بالواو فلما ذهبت حركتها في الوقف بذهاب الواو وعوملت بالسكون الذي هو أصلها الذي بنيت عليه كما فعل ذلك فيما تحرك في الوصل بحركة لم تكن له في الأصل امتنعا ذلك كما امتنعا في سائر السواكن والله أعلم .أ.هـ السخاوى رابعا : عارض الشكل المسمى عندالعلماء عارض "الشكل " أى الشكل الذى عرض للحرف وصلا بقصد التخلص من التقاء الساكنين . الحصرى وقال بعضهم : وهو ما كان محركا في الوصل بحركة عارضة إما بالنقل نحو "قل أوحى" في قراءة من نقل كورش وحمزة في أحد أوجهه وقفا وإما بالتخلص من الساكنين مثل"لم يكن الله" أو ما كان الساكنين في كلمة مثل "حينئذ - يومئذ" لأن كسرة الذال إنما عرضت عند إلحاق التنوين في الوقف رجعت الذال إلى أصلها من السكون - فأصلها )إذ ( حرف مبنى على السكون ثم لحقها التنوين - نون ساكنة- فحرك الذال بالكسر تخلصا من الساكنين. وللمزيد في التخلص من التقاء الساكنين ارجع إلى رسالتي الفاصلة في حكم التقاء الأحرف الساكنة. خامسا : هاء الضمير أو)هاء الكناية) هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر، فخرج بـ(الزائدة) الأصلية كالهاء في(فواكه- نفقه- إله) وخرج( بالدالة على الواحد المذكر) الهاء في(عليها- عليهم- عليهن ( واعلم أنها تتصل بالاسم مثل )أهله- بيته ( وبالفعل مثل) يؤده- نوله- فألقه ( وبالحرف مثل )فيه- عليه - منه( أحكام تلاوة القرآن الكريم صـ241 من كتاب الروضة الندية -هذا وقد اختلف القراء على مذاهب في لحاق الروم والإشمام في هاء الضمير المذهب الأول : جواز الروم والإشمام في هاء الضمير مطلقا وهو الذي في التيسير والتجريد والإرشاد والكفاية وغيرها واختيار ابن مجاهد وعله هؤلاء إ لحاقا لها بالحرف الصحيح الذي يدخله الروم و الإشمام اتفاقا و طردا للقاعدة أ.ه الروضة الندية المذهب الثاني : منع الروم والإشمام مطلقا من حيث إن حركتها عارضة وهو ظاهر كلام الشاطبى. الوجهان حكاهما الداني في غير التيسير وقال : الوجهان جيدان و عله هؤلاء أنها تشبه هاء التأنيث في حال الوقف ، وهاء التأنيث لا يدخلها روم ولاإشمام ، في الوقف فكذللك ما يشبهها. الروضة الندية . المذهب الثالث : وهو مذهب التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم والإشمام فيه إذا كان قبله ضم مثل (يعلمه)أو واو مثل(عقلوه) أو كسرة مثل(به) أو ياء مثل(إليه) طلبا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضم أو إشارة إليها . ومن كسر أو ياء إلى كسرة وأجازوا الإشارة إذا لم يكن قبلها ذلك)منه- واجتباه- وإن يعلمه) محافظة على بيان الحركة حيث لم يكن ثقل وهو الذي قطع به مكي وابن شريح وأبو العلاء الهمدانى والحصرى والقيرواني وغيرهم ، وإليه أشار الحصرى القيروانى بقوله: وأشمم ورم مالم تقف بعد ضمة***ولا كسرة أو بعد أميهما فادر وأشار إليه أيضا أبو القاسم الشاطبى و الداني في جامعه و هو أعدل المذاهب عندي . و الله أعلم. "النشر2/124 بتصرف وانفرد الإمام سبط الخياط بمذهب آخر حيث قال : اتفق الكل على روم الحركة في هاء ضمير المفرد الساكن ما قبلها نحو(منه ، وعصاه، إليه ، وأخرجوه ) و نحوه. واتفقوا على إسكانها إذا تحرك ما قبلها نحو ( أمامه ـ فهو يخلفوه ) النشر 2/124 فائدة :قد ذكر الإمام الشاطبى مذهبين فقط من المذهب الثلاثة وذكر ابن الجزرى في النشر المذاهب الثلاث حتى لا يظن بعض طلبة العلم أن المذاهب الثلاث مذكورة في الشاطبية لأن الواو في قوله "ومن قبله ضم " أو الكسر مثلا واو حالية أي منع قوم الروم والإشمام في هاء الضمير في حال كونه قبله ضم ....الخ ، وليست الواو استئنافية ولكن قال بعضهم أن مذهب المنع مطلقا ظاهر كلام الشاطبى وليس نصا من الشاطبى أي ممن فهم من النص . فلتعلم الفرق- تنبيه : قال النويري في شرحه للطيبه أطلق الناظم الياء والواو ليشملا المدية وغيرها أ .هـ الإشمام الإشمام عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير صوت و قال بعضهم : أن تجعل شفتيك على صورة الضمة إذا لفظت بها.وكلاهما واحد شرح الطيبة . لأحمد بن محمد ابن الجزري . قال ا لضباع : معنى الإشمام في اللغة : مأخوذ من "أشممته الطيب" أي وصلت إليه شيئا يسيرا مما يتعلق به وهو الرائحة ."الإضاءة صـ60 وقال في الروضة الندية : الإشمام مشتق من الشم كأنك أشممت الحرف رائحة الحركة .أ.هـ الدقائق المحكمة صـ60 * فيما يكون فيه الإشمام. . يكون الإشمام في المرفوع و المضموم : سؤال :لماذا يكون الروم والإشمام في المرفوع والمضموم ؟ الجواب : قال المالقى (وسبب ذلك ان الإشمام لما كان عبارة عن الإشارة بالعضو الى الحركة من غير نطق لم يكن ذلك إلا فيما كان من الحركات من الشفتين وهى الضمة لأنها من الواو ،فأما الكسرة فهى من مخرج الياء ، وذلك وسط اللسان وهو فى داخل الفم ) فلو أشار القارئ بوسط اللسان إلى الكسرة بعد انقطاع الصوت على السكون –لم يفد ،لأنها إشارة بعضو غائب عن البصر وكذلك الفتحة لما كانت من مخرج الألف التى هى من الشفتين فالإشارة بها ظاهرة ،فكان إعمالها يفيد البيان كما يفيده الروم )ا0ه وقال الحصرى :" وويختص الإشمام بالمرفوع والمضوم لأن معناه ــ وهو ضم الشفتين ــ عند النطق بها دون الفتحة والكسرة لخروج الفتحة بانفتاح ، والكسرة بانخفاض ولأن إشمام المفتوح والمكسور يوهم ضمهما فى الوصل . ا.هـ 202 وموانعه هي عين مواضع المنع في الروم فيما يكون مضموماً أو مرفوعاً وهي : المجرور والمخفوض والمفتوح والمنصوب – وهاء التأنيث – وميم ا لجمع – وعارض الشكل –وهاء الضميرــ وكل هذه الموانع قد سبق الحديث عن كل مانع بالتفصيل. أنواع الإشمام : النوع الأول : إشمام السكون وكيفيته : أن تقف على الكلمة بالسكون ثم تشير بشفتيك من غير صوت – بدون تراخى – أي بعد الفراغ من الإسكان مباشرة . النوع الثاني : إشمام " تأمننا" قال المالكي :" فاعلم أن أصل هذه الكلمة (تأمننا) بنونين الأولى لام الفعل و حقها أن تكون محركة بالفم و الثانية ضمير المتكلم عن نفسه و غيره إلا أنها كتبت في المصحف بنون واحدة أ.هـــــ أصل تأمنا ---------- تأمننا فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة لم يسبقها ناصب ولا جازم . فهي إذا بنونين مظهرتين وقد أجمعوا على إدغام النون الأولى في الثانية ، و اختلفوا في كيفيه قراءتها إلى ثلاث قراءات القراءة الأولى : قراءة أبى جعفر بالإدغام المحض من غير روم ولا إشمام القراءة الثانية : بالإخفاء – أي الاختلاس – وذلك بالإتيان ببعض ا لحركة أي بعدم إتمام الحركة في النون الأولى المضمومة . وهذا هو الراجح من طرق التيسير الشاطبية القراءة الثالثة : بالإدغام المحض ثم الإشارة بالشفتين . ولكن اختلفوا في كيفية الإشارة هل هي بعد نطقك بالميم مباشرة ؟ أم بعد الإدغام ؟ قال السخاوى بعد ذكره إشمام القراء وهو ضم الشفتين من غير إحداث شيء في ا لنون ، وتكون الإشارة على هذا القول بعد الإدغام ،وأجازوا أيضا ا ن يؤتى بذلك بعد سكون ا لنون المدغمة كما يؤتى به بعد سكون الراء من " قدير" عند الوقف ، فيقع ذلك قبل كمال الإدغام وإلى هذا القول ذهب محمد بن جرير وجماعة من النحاة وجماعة من ا لمقرئين ا.هـ فتح ا لوصيه 2/291 و إشمام تأمنا أيضا يكون له أثر في السمع و لكن ليس كأثر الروم فضم الشفتين أثناء الإشمام يكون له أثر على الغنة بخلاف إن نطقها بغير غنة قال المالكي نقلا عن مكى :" و تكون الإشارة على قولهما إشماما لا روما لأنها لا تقتضى تفكيك النون الأولى من الثانية ، و إن كان لها مع ذلك أثر في السمع . فتأمله " أه |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
08-23-2016 | #4 |
|
رد: رسالة فاصلة في الروم والاشمام تكملة رسالة فاصلة في الروم والإشمام وقال ا لضباع في إرشاد المريد " قالوا وتكون الإشارة إلى ا لضمة بعد الإدغام فيصح معه حينئذ الإدغام والروم اختيار الداني وبالإشمام قطع أكثر أهل الأداء واختاره المحقق ابن الجزرى وقد قرأ ت على شيخي عبد ا لله الجوهري بالإسكان ثم الإشمام مع الإدغام وعلى غيره قرأت بالإشمام مباشرة بعد الميم مع الإدغام . والإشمام وكلتا ا لطريقتين إشارة بالشفتين وقت الإدغام وقال الإمام أحمد ابن محمد ابن الجزرى فجعلها بعضهم إشماما وهو إشارة إلى ضم النون بعد الإدغام فيكون الإدغام فيه صحيحا ا.هـ شرح ا لطيبة والنوع الثالث : إشمام ا لحرف وهو خلط حرف بحرف كما في الصراط وباب أصدق ومصيطر والمصيطرون والإشمام خلط صوت ا لصاد بصوت ا لزاي فيمتزجان فيتولد منهما حرف ليس بصاد ولا زاي ا.هـ أبو شامة . وبعضهم يطلق عليه " ظاء العوام " وهذا مما لا ينضبط إلا بالمشافهة وما ذكرته من كلام أبى شامة إنما هو من باب التقريب . و النوع الرابع : إشمام الحركة و هذا الإشمام عبارة عن خلط الحركة بأخرى كما في قيل و غيض و أشباههما. قال السخاوى: أولا: أصل " قيل" قول ـ بضم القاف و كسر الواو و فتح اللام ـ استثقلت الكسرة في الواو فنقلت إلى القاف ، فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء ، والعلماء يعبرون عن هذا(بالإشمام ، والروم ، والضم ، والإمالة ) ، وإنما أختار من هذه الألفاظ ( الإشمام) لأنها عبارة عامة النحويين وجماعة من القراء المتأخرين . وفي العبارة بها تنبيه على أن أول الفعل لا يكسر كسرة خالصة . والذين سموه ( روما ) قالوا : هو روم في ا لحقيقة وتسميته ( بالإشمام ) تجورٌ في العبارة . و الذين : سموه ( ضما ) وهم عامة أئمة ا لقراء ، فإنما عبروا عنه بذلك كما عبروا عن ( الإمالة ) ( بالكسر ) تقريبا ومجازاً لأن الممال فيه كسر وهذا فيه شيء من ا لضم . وأما الذين عبروا عنه ( بالإمالة ) فلأن الحركة ليست بضمة ولا كسرة خالصة،كما أن (الإمالة) ليست بكسر محض ولا فتح خالص. وحقيقة هذا ( الإشمام ) : أ ن تنحو بكسرة فاء الفعل نحو الضمة ، فتمال كسرة فاء الفعل ، وتميل الياء ا لساكنة بعدها نحو الواو قليلا إذ هي تابعة لحركة ما قبلها . قال الحافظ أبو عمرو- رحمه الله - : وقد زعم بعض من يشار إليه بالمعرفة - وهو بمعزل عنها ــ- : أن حقيقة الإشمام في هذا أن يكون إيحاء بالشفتين إلى ضمة مقدرة مع كسرة فاء الفعل كسرا خالصا. قال : وإن شئت أومأت بشفتيك قبل اللفظ بالحرف المشم الذي تومئ إلى حركته، وإن شئت بعده، وإن شئت معه. قال أبو عمرو: وهذا كله خطأ باطل لاشك فيه من قبل أن الإيماء قبل اللفظ بالحرف المشم الذي تومئ إلى حركته غير ممكن ، إذ لم يحصل قبل ملفوظا به ، فكيف تومئ إلى حركته و هو معدوم في النطق أيضا . هذا مع تمكن الوقوف على ما قبله و الابتداء به ، فيلزم أن يكون ابتداء المبتدئ بذلك إعمال العضو وتهيئته قبل النطق، ولم يسمع بهذا قط ، ولا ورد في لغة ،ولا جاء في قراءة ، ولا يصح في قياس ، ولا يتحقق في نظر . وأما الإيماء بعد اللفظ به مكسوراً محضاً فغير مستقيم ، وكذلك الإيماء معه في تلك الحال لا يمكن ، إذ لو كان ذلك لوجب أن يستعمل في النطق بذلك عضو اللسان للكسرة والشفتان للإشارة ، ومحال أن يجتمعا معا على حرف واحد في حال تحريكه بحركة خالصة ، إذ ليس في الفطرة إطاقة ذلك وإنما حمل القائل على هذا القول : القياس منه على كيفية الإ شمام عند الوقف على أواخر الكلم . إذ يؤتى به هناك بعد سكون الحرف والفراغ منه ، وبين المكانين فرقانٌ غير مشكوك فيه على ما بينا . وزعم آخرون أن حقيقته : أن يضم أوله ضما مشبعا ، ثم يؤتى بالياء الساكنة بعد تلك الضمة الخالصة ، وهو باطل ، لأن الضمة إذا أخلصت ومطط اللفظ بها انقلبت الياء بعدها واوا ، إذ لا تصح ياء بعد ضمة ، كما لا تصح ياء بعد كسرة . وزعم قوم من أهل الأداء أن حقيقته الإشمام في ذلك : أن يشم أوله ضما مختلسا ، و هذا أيضا باطل ، لأن ما يختلس من الحركات و لا يتم الصوت به كهمزة بين بين وغيرها و لا يقع أبدا أولا ، وذلك لقربه بالتضعيف و التوهين من الساكن المحض ، إنما دخل الوهم على هؤلاء وعلى قوم من جهلة النحاة من أجل العبارة عنه بالإشمام ، وقد ذكرت مراد القراء بهذه التسمية وغيرها والغرض بهذاالإشمام الذي هو حركة مركبة من حركتين ضمة و كسرة للدلالة على ها تين الحركتين في الأصل . أ . هـ فتح الوصيد في شرح القصيد 2/ 8 قال أبو شامة :" و المراد بالإشمام في هذه الأفعال : أن ينحى بكسر أوائلها نحو الضمة ، و بالياء بعدها نحو الواو ، فهي حركة مركبة من حركتين كسر و ضم " أ .هـ إبراز المعانى صـ32 قال المالقى "اعلم أن حقيقة هذا الإشمام أن تضم شفتيك حال النطق بكسرة القاف من " قيل" والغين من "غيض" والجيم من "جائ" فيخرج صوت الكسرة مشوبا بشيء من لفظ الضمة من غير أن ينتهي إلى الضم الخالص ، ويصحب الياء التي بعد هذه الكسرة شيء من صوت الواو من غير أن ينته إلى الواو الخالصة بل لا بد ظن أن يكون الغالب في النطق لفظ الكسرة ولفظ الياء ،ونظير ذلك الإمالة فإنك إذا أملت الفتحة والألف سرى مع الفتحة شوب من لفظ الكسرة ،ومع الألف شوب من صوت الياء من غير انتهاء إلي الكسرالخالص والياءالخالصة )ا0هـ قال أحمد إبن محمد بن الجزرى في شرحه لمتن والده " طيبة النشر" : " والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحنى بالكسر نحو الضمة و بالياء بعدها نحو الوا و " أ. هـ صـ 168 و قال الضباع في إرشاد المريد " أي يشم ضما فيحركان أول الفعل بحركة تامة مركبة من حركتين إفرازا لا شيوعا ــ جزء من الضم وهو الأقل ويليه جزء من الكسر و هو الأكثر ــ و لذا تمحضت الياء بعده. " أ . هـ صـ 148 و قد ذكر كثير من القراء " الياء " من " قيل" و أخواتها من الحروف التي تترد بين مخرجين ، ارجع إلى متن الطيبى و السلسبيل الشافي وغيرهم من المتون و كتب التجويد في جعلهم الياء من قيل و أخواتها من الحروف الفرعية. و السؤال هنا هل تتأثر الياء من إشمام حركة ما قبلها ؟ فكثير من قرائنا في زمننا يقرؤون بجزء الضم أولا ثم بالكسر بعد ذلك و لا يتعرضون للياء ، و بينما في كلام الأقدمين دلالة واضحة على أن الياء تتأثر . انظر إلى هذه العبارات : قال السخاوى :" و تميل الياء الساكنة بعدها نحو الواو قليلا إذا هي تابعة بحركة ماقبلها " . أي كما أن ما قبلها ممزوجة بين الضم والكسر ـ وكذلك الياء تكون ممزوجة بين الياء و الواو ـ أي لا هي ياء خالصة ولا هي واو خالصة و كذلك قال أبو شامة :" و بالياء بعدها نحو الواو" وكذلك قال ابن ا بن الجزرى والحقيقة أن أكثر القراء ينطقون الإشمام في الأول ولا يتعرضون للياء و أكثر من قرأت عليهم أقرؤونى بهذا الوجه و هو تقديم جزء الضمة الأقل على جزء الكسرة الأكثر ولا يتعرضوا للياء إلا الشيخ عبد الله الجوهرى كان ينطقها أي الياء بين الياء و الواو كما هو وصف القدامى للياء والشيخ حسنين جبريل ينطقها كذلك ولماذا جعلوا الياء من الحروف التي تتردد بين حرفين إذاً؟ وقد رأيت كثيرا من إخوانى عند الحديث عن هذا النوع من الإشمام ينكر أن للياء دخلا في هذا الإشمام . و ما عليه الأقدمون هو الأصوب ، و الله أعلم . و مما سبق يتبين لك أن هناك خلافا في المسألة ، و ما أرجحه – و الله أعلم – أن من ذهبوا إلى القول بتأثر الياء رأيهم أرجح لسبب أن كلمة" تمحضت" بالحاء المهملةــ تدور معانيها حول الخلوص " أي خلوص الشيء " قال في المعجم الوجيز (محض) فلانا الود أو النصح محضا أخلصه أياه و المحض كل شيء خلص حتى لا يشوبه شيء يخالطه وليس محض خالص لم يخالطه أ.هـــ و على هذا يعنونه أن الياء تكون خالصه ــ أي ياء محضة ــ و أظن أن الكلمة "تمحضت" بالخاء المعجمة ــ لأن معاني المحض ترجع إلى الحركة قال في المعجم الوجيز مخض الشيء مخضا حركه شديدا مخض اللبن – أخرج زبده فهو مخيض (ومخض الرأي : قلبه وتدبر عواقبه (تمخض ) اللبن : تحرك في الممخضة (تمخض الجبل فولد فأرا ) أ.هـــ و على هذا يكون المعنى – أن الياء تحركت الى الواو فأصبحت بين الياء و الواو و أظن أنه قد حدث تصحيف في الكلمة ، و هذا وارد و أجتزي إليك مثالا واحدا قال ابن جني " في مقدمة كتابه المحتسب عند الحديث عن شيخه أبي على الفارسى عندما أراد أن يكتب كتابا في القراءات الشاذة قال : (فاعترضت خوالج هذا الدهر دونه... ) ثم عقب المحقق قائلا : والخوالج الشواغل ، من خلج بمعنى شغل وانتزع وجذب . وفي الأصل حوالج بالحاء ، ولم نجد لها معنا مناسبا . قلت : وقد وجدت الكلمة فى مقدمة الخصائص "خوالج " بالخاء " فما المانع أن يكون حدث تصحيف ، و إلا فالقول بتأثر الياء واضح جدا و ما نسب إلى الصفاقسى بأنه قال " لا دخل للياء فليس بصحيح فكل ما في الأمر أنه شرح كيفية أتمام حركة القاف ، و لم يتعرض الى الياء فلربما سكت لشهرته كما في كلام القدامى و إليك كلامه بالنص: وقيل معا : " قرأ هشام وعلى بإشمام كسره القاف الضم و كيفية ذلك أن تحرك ، القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة و كسرة ، و جزء الضم مقدم و يليه جزء الكسرة ، و من يقول غير هذا فإما أن يكون ارتكب المجاز أو قال بما لا تحل به القراءة به ، و الباقون بكسرة خالصة أ.هـــــ قال أبوزرعة:الإشمام هو :" أن تنحو بالكسرة نحو الضمة فتميل الياء الساكنة بمدها نحو الواو قليلا إذ هي تابعة لحركة ما قبلها فيستعمله القراء و النحاة في نحو ( قيل وبيع ) " انظر حجةالقراءات لأبى زرعة:89 و أنا لا أنكر القراءة الأخرى ، فالوجهان صحيحان و الله أعلم ولعل إخواننا علموا طريقتي في المسائل التي تكون من قبيل الهيئة فالخلاف فيها واسع و خاصة إ ذا كان الخلاف بين علماء معتبرين ولا نبدع أحدا . وإلا فتعارض القولين في الياء واضح جداً . ثم إن كلام الأقدمين في غاية الوضوح بتأثر الياء . راجع كلامهم المتقدم . أقول : إن هذا الكلام إنما هو اجتهاد منى لتقريب الأقوال والجمع بينها . فأنا لم أجد في كلام القدامى من يقول بعدم تأثر الياء - فإذا كان ولد الإمام ابن الجزرى في شرحه لمتن أبيه قال بتأثر الياء بوضوح وقد نوهت إلى كلامه لأنه أواخر القدامى . والله أعلم |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
08-23-2016 | #5 |
|
رد: رسالة فاصلة في الروم والاشمام تكملة رسالة فاصلة في الروم والإشمام ملحق خاص بكيفية الوقف االوقف على حرف صحيح وليس قبله حرف مد مثل ( أن ألق ــ نعم العبد ) ففي " ألق" لك السكون المحض والوجه الثانى الروم وفي " العبد" لك السكون المحض والوجه الثانى الإشمام والثالث الروم ويسمى هذا" بالوقف العارض للسكون" 2) الوقف على حرف صحيح وقبله حرف مد مثل " العالمينَ ـــ الرحيـــــمِ ـــ نستعيــــنُ " لك في " العــالمينَ " السكون المــحض مع القصــروالتوسط والإشباع وليس فيه روم ولا إشمام لأنه مفتوح ولك في " الرحيــــــمِ " السكون مع القصر والتوســط والإشــباع والروم مع القصر و في " نستعـــينُ " السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع والإشمام مع القصر والتوسط والإشباع والروم مع القصــــر ويسمــى هذا بالوقف الطبيعــى العــارض للســكون 3) الوقف على بدل عارض مثل " مئــابِ ــ مستهزءونَ ـــ خاسئينَ ــ ءالُ هارون " كلمة" مئـــاب " لك السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع ولك الروم مع القصر وكلمتــى ( مستهزءون ــــ وخاسئين ) لك السكون المحض مع اللقصر والتوسط والإشباع فقط وكلمة " ءالُ " عند الوقف لك السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع والإشمام مع القصر والتوسط والإشباع والروم مع القصر ويسمـــى" بالوقف البدل االعارض للسكون " ـــ4ــ الوقف على حرف صحيح قبله حرف لين مثل ( من خوف - البيت 0" هها مثل أوجه الوقف على الحرف الصحيح وقبله حرف ( مد ) 0 فائدة : وجه القصر في اللين فيه خلاف منهم من قال بحركتين وقال بعضهم بمقدار زمن الحرف حيث لا مد في اللين وصلا ، وهذا الوجه يكون وجيها مع وجه الروم حيث إن الروم كالوصل 0 قال الشيخ محمود خليل الحصرى " ...هذا وقد بينا فيما سبق أن عبارة النشر يفيد ظاهرها أن المراد بالقصر فى حرفى اللين حذف المد منهما مطلقا بحيث يكون النطق بهما عند الوقف كالنطق بهما عند الوصل إجراء لها مجرى الحروف الصحيحة ، وذهب بعضهم إلى أن المراد بالقصر فيهما حركتين كالقصر فى حروف المد إجراء لحرفى الين الذين بعدهما سكون عارض مجرى حرفى المد اللذينبعدهما سكون عارض تسهيلا للنطق بحرفى اللين لأن حذف المد منهما بالكلية عند الوقف يؤدى إلى ثقل النطق بهما ولايزول هذا الثقل إلإ بمدهما بمقدار حركتين .ا.هـ 207 5) الوقف على المتـــصل العارض 0 مثل ( السمـــاءَ ــــ السمـــاءِ ـــــ السمـــاءُ ) السماء - بالفتح - لك عند الوقف "التوسط "،وفويق التوسط ، والإشباع فقط . السماء ـ بالجرـ لك السكون المحض على التوسط وفويقه والإشباع ولك الروم بالتوسط فقط ـ إن كنت تقرأ بالتوسط وصلا ولا يجوز أن تأتى بالروم إلا على الوجه الذي تقرأ به . والسماء ــ بالرفع ــــ الســكون المحـــض والإشمام وكليهما مع التوســط وفويـــق التوسـط ــوالإشباع والروم علــى التوســط ملحوظة: لك سبعة أوجه إن وسطت المتصل 0 ولك خمسة أوجه إن قرأت بفويق التوسط في الوصل ولك ثلاثة أوجه 'إن قرأت بالإشباع في الوصل لأن الروم لا يكون إلا على وجه واحد وهو ما تقرأ به وصــلا وقد تبيــن لك فســاد من يقول بأن فيه تسعة أوجه وقفا لأن هذه التســعة أوجه لا تأتى إلا مفصلة والوقف يحتاج الــى تفصيل ويسمى هذا " بالوقف المتصل العارض للســكون" (6) الوقف على اللازم العارض مثل " ولا تضار " لك الســكون المــحض وجهــا واحــدا مع المد المشــبع 0 ومن قرأ بالرفــع لك الســكون المحــض والإشمـام والروم0 ثـــلاث أوجــــــه وفي مثـــل ( جــــآنٌ ) ثـــلاثة أوجــــه : الســــكون المـــحض ، والإشــمــام ، والروم مع المد المشبــع 0 وكــــذلك ( تبشــــرون ) قــــرأ ابن كــثير بتشديد النون مع الكسرفلك على هذه القراءة الســكون المحــــض والروم مــع المد المشبــع ويســمى " بالوقف اللازم العارض للســـكون فائدة قال أبوشامة :" فأما حركة نحو القاف من قوله تعالى " ومن يشاق الله" فترام وإن كانت حركة التقاء الساكنين لأن الأصل ’يشاقق’ فأدغم وحرك ،وسببه دوام مصاحبة الساكن المدغم وقفا ووصلا " ا.هـ 271 قلت: "وأما يشاقق الله " فليس فيها روم لأن الحركة عارضة للساكنين وليس فيها دوام مصاحبة الساكن المدغم . فــــــــصل في الــــهـــاءات: ـــ هــاء التأنيث مثــل " جــــنة " ليـــس فيـــها روم ولا إشــــمام ولك الســـكون المحض مع إبـــدال التـــاء ـــ وصــلا ـــ هاء ـــ وقفــــا ــ الهاء الأصلية ـــ أي من بنيـــة الكــلمة مثــل " تنتــــه ــــ نفقــــه " وأشباههما لك فى الأول السكون والروم ــلأنها مكسورة ــ وفي الثانية لك السكون والإشمام والروم و تسمى بالوقف العارض للسكون 0 أما لفظ الجلالة يسمى بالوقف الطبيعى العارض0 ـــ أما الوقف على ما كان آخره مدا طبيعيا مثــل ( دنـــا ــ قـالوا ـــ الأيـــدى ) فيــوقف بالمـــد الطبيـــعى أي مـــــقدارحــركتين ـــ ويـســمى بالوقف الطبيعـــى 00000ولـــه صـــــور بالنســـبه للألف : التنـــوين المنـــصوب : يوقـــف عليــها بالألــف ســـواء رســـمت الألـــــف مــــثل ( عليــما) أولم تــرســـم مثـــــل ( دعــــاء )وكـــذلك التنوين في الاســـم المقــــصور مطلــقا مثــــل ( عمـى ــــ مصـــغى ـــــ غـــزى) وكذلك ( ليكونا ولنســـفعا ) وهي نون توكيد خــفيـفة رســـمت بالألف ؛ وكذلك " إذا" المنـــون وكـــذلك ألـــف التــثنــية مثل ( عليهمــا ) والألف الأصــلية مثـــــــل ( دنـــــا ) وكذلـك الظـــنونــا ـــ الرســـــولا ــــ الســبيلا ــــ قواريــــرا ) مــوافقــة لـــرؤوس الآيــات وكــذلك ألف ( أنــا ــــ ولكنـــا ) بالكهــــف وأصـــلها ( لكن أنــا ) حذفت الهمزتـــخفيفا ــ فالتــقى مثـــلان صــغير ــ نــــون ( لــكن) الخفيفة ونون( نا ) فأدغما وكل ذلك يوقف عليها بالأ لف وسلا سلا مثله بالألف بخلف عن حفص وقفا 0 فائدة:الألف التي عليها دائرة صغيرة مثل( قالواْــءامنواْــ هاجرواْ) لا يوقف عليها بالألف ويوقف عليها بما قبل الألف ــ أي بالواو ــ كما في الأمثلة 0 أ لف (أنا ) بها لغتان إذا وقعت بين متحركين وصلا : إثباتهاوحذفها في الوصل لجميع القراء ، إلا ما كان من نافع إذا كان بعدها همزة قطع مضمومة أو مفتوحة فيثبت الألف وصلا وقالون بخلف عنه في همزة القطع المكسورة وأبوجعفر بلا خلاف في جميع أنواع الهمزات وكذا ابن عامر وأبو جعفر ورويس في لكنا ( بالكهف ) فقط بإثبات الألف أما الوقف على (أ نا) فيها ثلاث لغات : " أنْ " ساكنة النون أو" أنه "ــ بهاء السكت ــ أو" أنا" بالألف وهذا الأخير ما اختاره القراء وقفا 0 ـــ أما بالنسبة ( للواو و الياء ) يوقف على كل ما رسم في المصحف 0 ( بالواو أو بالياء ) يوقف عليها بالواو أو الياء 0 فائدة : بعض الكلمات رغم عدم رسمها با لياء في المصحف وجد فيها الخلاف بين الوقوف با لياء أوبحذفها مثل0 ( يستحى ) فهي مرسومة بياء واحدة ولكن يوقف عليها بياءين وهذا بلا خلا ف0 وكذالك ( ءاتان ) ففيها وقفا ، وقف حفص بالياء وبحذفها بحسب الطريق الذي يقرأ به 0 وكذلك ( يحيى - لمحى ) إذا كان بعدها محرك فلا خلا ف في الوقف عليها بياءين مثل ( يحيى ويميت ) 0 أما إذا كان بعدها ( ساكن ) مثل ( يحيى الموتى - لمحى الموتى ) فذهب بعض القراء إلى الوقف بياء واحدة ، وذهب بعضهم إلى الوقف بياءين ولكل فريق أدلة ليس محل بسطها في هذا المقام 0 وهذا ما من الله به علينا وهو حسبنا ونعم الوكيل والسلام عليكم ورحمة الله |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
08-30-2016 | #7 |
العلوم الشرعية |
رد: رسالة فاصلة في الروم والاشمام |
إن الأمور إذا ما اللهُ يسَّرها أتتكَ من حيث لا ترجو وتحتسبُ ثق بالإلهِ ولا تركن إلى أحدٍ ، فالله أكرمُ مَن يُرجى ويرتقبُ ♡. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رسالة الأب | ام عبدالله وامنه | شعاع القصص الوعظية | 7 | 10-01-2016 01:32 AM |
رسالة الي | ام بشري | شعاع العـــام | 8 | 05-13-2014 01:35 PM |
رسالة الى سيبويه | أم يعقوب | شعاع الأدب العربي | 3 | 04-30-2014 02:18 PM |
رسالة لكل من تحب على الأنترنت رسالة هامة | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 5 | 02-18-2014 11:46 PM |