شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
امراض القلوب تشخيصها و علاجها امراض القلوب أنواع الامراض: تتنوع امراض القلب- مثل كل الامراض- الى انواع ثلاثة يمكن حصرها فى امراض عضوية واخرى نفسية وزد على ذلك الامراض الايمانية- وهى الاخطر على الاطلاق حيث ان الاوليين- سبب للالم والشقاء فى الحياة الدنيا فقط بينما الثالثة سبب للشقاء فى الدارين الاولى والاخرة ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) فعلى سبيل المثال اذا قلنا مرض قصور شرايين القلب فأننا نعنى بذلك مرضا عضويا واذا قلنا الاكتئاب فاننا نعنى بذلك مرضيا نفسيا -وقد توجد منطقة رمادية بين الاثنين فيما يعرف بالامراض النفس جسمانيه يشمل ذلك المريض -الذى يحير العديد من الاطباء بان يعطى اعراضا تتشابهه لامراض قلبية عضوية دون ان يكون مصابا باى منها بعد استنفاذ كل الفحوص اللازمة والنوع الثالث والاخطر هنا هو الامراض الايمانية وهى الامراض التى تم الاشارة اليها فى القرآن الكريم والتى نعنى بعرضها هنا بشىء من التفصيل وقد ورد فى كتب التفاسير الكثير من الشرح لهذه الامراض ومنها تفسير الامام القرطبى الذى ذكر فيه عشرة اوصاف او اسماء لها هى : (الختم والطبع والضيق والمرض والرين والموت والقساوة والانصراف والحمية والإنكار) - قلبٌ سليمٌ: وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88-89]. والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوةٍ تُخالف أمر الله ونهيه، ومن كلِّ شبهةٍ تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله صلى الله عليه وسلم. الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شركٌ بوجهٍ ما، بل قد خلصت عبوديته لله: إِرادةً، ومحبةً، وتوكلاً، وإِنابةً، وإِخباتاً، وخشيةً، ورجاءً، وخلص عمله لله، فإِن أحبَّ أحبَّ لله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، فهمه كله لله، وحُبُّه كله لله، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له، ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كلِّ حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه، ومحابه. [انظر: إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم رحمه الله 1/7 و 73]. ويقول ابن القيم قولا جامعا لهذا القلب : ولايسلم القلب حتى يسلم من خمسة أشياء : 1 ـ حتى يسلم من شرك يناقض التوحيد 2 ـ وحتى يسلم من بدعة تناقض السنة ـ وحتى يسلم من بدعة تناقض السنة 3 ـ وحتى يسلم من شهوة تناقض الامر 4 ـ وحتى يسلم من هوى يناقض الاخلاص 5 ـ وحتى يسلم من غفلة تناقض الذكر نسأل الله تعالى هذا القلب. 2 - القلب الميت: وهو ضدُّ الأول وهو الذي لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه، بل هو واقفٌ مع شهواته ولذاته، ولو كان فيها سخط ربِّه وغضبه، فهو متعبدٌ لغير الله: حباً، وخوفاً، ورجاءً، ورضاً وسخطاً، وتعظيماً، وذُلاً، إن أبغض أبغض على لهواه، وإن أحب أحب لهواه، وإن أعطى أعطى لهواه، وإن منع منع لهواه، فالهوى إمامه، والشهوة قائده، والجهل سائقه، والغفلة مركبه. [انظر: المرجع السابق 1/9]. نعوذ بالله من هذا القلب. 3- القلب المريض: هو قلبٌ له حياةٌ وبه علةٌ، فله مادتان تمده هذه مرةً وهذه أخرى، وهو لما غلب عليه منهما. ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به، والإِخلاص له، والتوكل عليه: ما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات والحرص على تحصيلها، والحسد والكبر، والعجب، وحبِّ العلوِّ، والفساد في الأرض بالرياسة، والنفاق، والرياء، والشحِّ والبخل ما هو مادة هلاكه وعطبه. [انظر: إغاثة اللفهان: 1/9]. نعوذ بالله من هذا القلب. وعلاج القلب من جميع أمراضه قد تضمَّنه القرآن الكريم. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57] ، {وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا} [الإسراء: 82]. وأمراض القلوب نوعان: نوع : لا يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل، والشبهات والشكوك، وهذا أعظم النوعين ألماً ولكن لفساد القلب لا يُحسُّ به. ونوعٌ : مرضٌ مؤلمٌ في الحال: كالهمِّ، والغمِّ، والحزن، والغيظ، وهذا المرض قد يزول بأدويةٍ طبيعيةٍ بإِزالة أسبابه وغير ذلك. [انظر: إغاثة اللفهان 1/44]. وعلاج القلب يكون بأمورٍ أربعةٍ : الأمر الأول : بالقرآن لكريم، فإنه شفاءٌ لما في الصدور من الشك، ويزيل ما فيها من الشرك ودنس الكفر، وأمراض الشبهات، والشهوات، وهو هدىً لمن علم بالحقِّ وعمل به، ورحمةٌ لما يحصل به للمؤمنين من الثواب العاجل والآجل: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}. [الأنعام: 122]. الأمر الثاني : القلب يحتاج إلى ثلاثة أمورٍ : (أ) ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون بالإيمان والعمل الصالح وعمل أوراد الطاعات . (ب) الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي وأنواع المخالفات . (ج) الاستفراغ من كلِّ مادةٍ مؤذيةٍ وذلك بالتوبة والاستغفار . الأمر الثالث: علاج مرض القلب من استيلاء النفس عليه: له علاجان: محاسبتها ومخالفتها والمحاسبة نوعان: أ - نوع قبل العمل وله أربع مقاماتٍ : 1 - هل هذا العمل مقدورٌ له؟ 2 - هل هذا العمل فعله خيرٌ له من تركه؟ 3 - هل هذا العمل يُقصد به وجه الله؟ 4 - هل هذا العمل معانٌ عليه وله أعوانٌ يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل يحتاج إلى أعوانٍ؟ فإذا كان الجواب موجوداً أقدم وإلا لا يُقدم عليه أبداً. ب - نوعٌ بعد العمل وهو ثلاثة أنواعٍ : 1 - محاسبة نفسه على طاعةٍ قصَّرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعه على الوجه المطلوب، ومن حقوق الله تعالى: الإخلاص، والنصيحة، والمتابعة، وشهود مشهد الإحسان، وشهود منَّة الله عليه فيه، وشهود التقصير بعد ذلك كله. 2 - محاسبة نفسه على كلِّ عملٍ كان تركه خيراً له من فعله. 3 - محاسبة نفسه على أمرٍ مباحٍ أو معتادٍ لم يفعله وهل أراد به الله والدار الآخرة فيكون رابحاً، أو أراد به الدنيا فيكون خاسراً. وجماع ذلك أن يُحاسب نفسه أولاً على الفرائض، ثم يُكمِّلها إن كانت ناقصةً، ثم يحاسبها على المناهي، فإن عرف أنه ارتكب شيئاً منها تداركه بالتوبة والاستغفار، ثم على ما عملت به جوارحه، ثم على الغفلة. [انظر إغاثة اللهفان 1/136]. الأمر الرابع : علاج مرض القلب من استيلاء الشيطان عليه : الشيطان عدو الإنسان والفكاك منه هو بما شرع الله من الاستعاذة وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الاستعاذة من شر النفس وشر الشيطان، قال عليه الصلاة والسلام لأبي بكرٍ: "قل اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كل شيءٍ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شرِّ الشيطان وشركه، وأن اقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم. قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك". [الترمذي وأبو داود، وانظر: صحيح الترمذي 3/142]. والاستعاذة، والتوكل، والإِخلاص، يمنع سلطان الشيطان. هذا الدواء .. فبادر بالعلاج ! وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. |
05-19-2016 | #2 |
|
رد: امراض القلوب تشخيصها و علاجها
|
|
05-19-2016 | #3 |
|
رد: امراض القلوب تشخيصها و علاجها حقا انه داء فتاك ..
|
|
05-19-2016 | #4 |
|
رد: امراض القلوب تشخيصها و علاجها |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
05-20-2016 | #5 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: امراض القلوب تشخيصها و علاجها بوركت أختي حمامة موضوع قيم رااائع ... وعلم ينتفع به جزاك الله جنة الفردوس "سلمتي لنا دائما" |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جرثومة المعده تشخيصها وأسبابها وعلاجها مع الشرح بالصور | امي فضيلة | الاخبار الطبية والمعلومات | 8 | 03-12-2015 05:20 PM |
امراض ايبولا | ام مصطفى | الاخبار الطبية والمعلومات | 4 | 10-22-2014 08:02 PM |
أمراض القلوب و علاجها | ناجية عثمان | شعاع العلوم الشرعية | 5 | 03-06-2014 01:15 PM |