منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد

منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد (https://hwazen.com/vb/index.php)
-   شعاع القصص الوعظية (https://hwazen.com/vb/f23.html)
-   -   أمثال العرب وقصصها متجدد (https://hwazen.com/vb/t21285.html)

عطر الجنة 02-19-2021 11:15 PM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png



https://f.top4top.io/p_1876jjeo71.jpg

قصة مثل لكل جواد كبوة

يُضرب هذا المثل في الرجل الصالح حين يسقط السقطة ، وشُبه الرجل هنا بالجواد لأصالته فهذا ينم عن صلاحه وعلو شأنه ، ويقال أن أول من قال هذا المثل ابن القرية حينما دخل على الحجاج فأخذ يوبخه ؛ لأنه خرج عليه مع ابن الأشعث ولكن ابن القرية أقنعه ببليغ القول أنه لما خصه بالحمد والثناء ، شد بالوثاق وضيق عليه الخناق وتلألأت فوقه السيوف ، فعذره الأمير وأرسله إلى هند ليطلقها في كلمتين اثنتين .

فذهب إليها قال لها : إن الأمير يقول لك كنت فبنت ، فقالت : والله ما فرحنا به إذا كان ولا حزنًا عليه إذا بان ، وبعدها انصرف ابن القرية إلى الحجاج فطلب منه خطبة يخطبها في الناس ، ولما انتهى قال له كيف رأيتني ؟ فأجاب ابن القرية قائلًا : رأيت الأمير خطيباً مصعقاً ، فقال له الحجاج لتخبرني كيف ؟

فقال : رأيت الأمير يشير باليد ، ويكثر بالرد ، ويستعين بأما بعد ، واستكمل ابن القرية حديثه قائلًا : إن رأيت أن تأذن لي بكلمات أتكلم بهن يكن بعدي مثلاً ، قال : هاتهن، قال : أيها الأمير ، لكل جواد كبوة ، ولكل شجاع نبوة ، ولكل كريم هفوة ، ثم أنشأ يقول :

أقلني أقلني لا عدمتك عثرتي … فكل جواد لا محالةً يعثر
لعمري لقد حذرتني ونعيتني … وبصرتني لو أنني كنت أبصر
ليالي سهامي في اليدين صحيحة … ألا كل سهم مرةً يتكسر
وأحسن ما يأتي امرؤ من فعاله … تجاوزه عن مذنب حين يقدر

ولهذا المثل قصةتعبر عن معناه فقد حدث أن سقط حصان لمزارع في بئر جاف ، فحاول المزارع إخراجه ولكن دون جدوى ، فقد كسرت ساقه ولم يقوى على الخروج ، فقال المزارع في نفسه الحصان عجوز وتكلفة إخراجه من البئر ستوازي ثمن شراء حصان جديد .

وهنا قرر المزارع أن يضرب عصفورين بحجر واحد يردم البئر الجافة ويتخلص من مشكلة الحصان المصاب بدفنه في البئر ، فطلب العون من بعض المزارعين فأتوا بمعاولهم وفؤوسهم وأخذوا يردمون البئر ، ففطن الحصان لما يحدث وأخذ يصهل طالبًا النجدة .

وبعد قليل توقف الصهيل فنظر المزارع ومن معه ليجدوا الحصان منشغلًا بنفض التراب عن ظهره ، وإسقاطه على الأرض وكان كلما فعل ذلك ازداد ارتفاعًا فوق التراب ، وظل هكذا يقترب من الحافة خطوة بخطوة حتى استطاع الخروج ، وتعجب المزارع ومن معه كثيرًا من فعلة الحصان الذي استطاع أن يتغلب على كبوته ويخرج منها .

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-19-2021 11:31 PM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png



قصة المثل على الوعد يا كمون

هو أحد الأمثال الشعبية التي تطلق على من يخلف وعده دائمًا ولا يصدق مع الآخرين في قوله ، فالكمون من النباتات التي لا تحتاج إلى السقي الكثير ، فكان الفلاحون يتجاوزونه عند سقي المزروعات ولا يهتمون به كثيرًا لقوة تحمله العطش.

وهناك أسطورة تزعم أن الكمون احتج على ذلك ذات مرة وطلب مساواته بباقي المزروعات ، فكان الفلاحون يعدونه بالسقي ، وينكثون وعدهم دائمًا ، فذهب بهذا مثلًا ، وعنه يقول الشاعر : لا تجعلوني ككمون بمزرعة **** إن فاته السقي أغنته المواعيد .

قصة المثل :
للمثل رواية أخرى تحكي أنه في قديم الزمان كان هناك مملكة كبيرة يحكمها ملك ظالم وفساد ، وكان يقتل كل عالم عاقل فيها ، ومن فرط جوره وظلمه أنه كان يستبيح أموالهم ونساءهم وأطفالهم ، وكان في تلك المملكة يعيش رجلًا حاد ذكاء أراد أن يوقف هذا الظلم ، فتحدى الملك على مرأى ومسمع من الناس ، وقال له أتحداك أن تقتلني أما الجميع ، فقال الملك قبلت تحديك غدًا سأقتلك بالسم أمام جميع الناس.

وبسرعة أرسل الملك لأمهر صانعي السموم ليحضروا له أقوى سم ، وفي اليوم التالي حضر الرجل الذكي والملك كمون فى ساحة المملكة ، ولما هم الجنود بإعطاء السم للرجل ، قال ولكن لي شرط أيها الملك : إذا لم أمت الآن بالسم سوف أصنع لك سم يقتلك فوافق الملك لأنه كان متيقن من قوة مفعول السم الذي قدمه الجنود للرجل الذكي.

وكان هذا الرجل قد اتفق مع زوجته أن تصب عليه برطمان من العسل بعد تناوله للسم ، وترميه بكرة من النحل ، وبالفعل فعلت الزوجة كما طلب منها زوجها بمجرد تناوله للسم ، فأخذ النحل يمص الدم المسموم من العسل الذي يغطي جسده ، وبعد أيام شفي الرجل من أثر السم ولسعات النحل.

فذهب إلى الملك وقال له : أواعدك بالوعد وأسقيك يا كمون ، ويقصد بذلك أذكرك بالوعد أيها الملك لأسقيك السم ، واستمر كمون يمر على الملك لمدة عشرة أيام يذكره فيها بالوعد حتى مات الملك الظالم من الخوف والانتظار لا من تناول السم.



https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-19-2021 11:36 PM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 
https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

https://c.top4top.io/p_18765gvfe1.png



قصة المثل هذا الشبل من ذاك الأسد
[/COLOR]


كثيرًا ما يضرب هذا المثل حينما يشبه الصبي أباه ، فيأتي يفعل مثل فعله ، أو يصدر منه موقفًا شبيه بموقف لأبيه ، فيتصرف على نفس النحو والمنهاج ، فيقول الناس هذا الشبل من ذاك الأسد أو من شاباه أباه فما ظلم ، كلها أمثال تربط بين الولد والوالد ، ولهذا المثل قصة طريفة وقعت مع أحد البخلاء.

قصة المثل :
يحكي أن أحدهم نزل ضيفًا على صديق من البخلاء ، وكان لدى هذا الصديق ولد ، فلما وصل الضيف نادى البخيل على ابنه وقال له : يا ولد عندنا ضيف قريب إلى قلبي أود أن أكرمه ، اذهب واشتري لنا نصف كيلو لحم من أحسن اللحم الموجود عند الجزار ، وبعد مدة عاد الولد ولم يشتري شيئًا ، فسأله أبوه أين اللحم ؟ فقال الولد : لقد ذهبت إلى الجزار وقلت له أعطني أحسن ما عندك من لحم .

قل الجزار : سأعطيك لحمًا كأنه الزبد ، فقلت في نفسي : إذا كان الأمر كذلك لما لا أشتري الزبد بدلًا من اللحم ، لذا ذهبت إلى البقال وقلت له : أعطني أفضل ما عندك من الزبد ، فقال لي البقال : سأعطيك زبدًا كأنه العسل ، فقلت لنفسي إذا كان سيعطينني زبد كأنه العسل ، لما لا أشتري العسل ؟

فذهبت إلى بائع العسل وقلت له : أعطني أفضل ما عندك من عسل ، فقال لي : سأعطيك عسل كأنه الماء الصافي ، فقلت لنفسي إذا كان الأمر كذلك فعندنا في البيت ماء صافٍ ، فلما أشتري إذن ، وهكذا عدت دون أن أشتري شيئًا ، فقال الأب : يا لك من صبي شاطر ، ولكن فاتك شيء لقد استهلكت حذائك بالجري من دكان إلى أخر ، فقال الصبي : لا يا أبي فقد لبست حذاء الضيف !!



https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-19-2021 11:55 PM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png


https://f.top4top.io/p_1876gdbmk1.jpg


قصة المثل اللي ما يعرف الصقر يشويه


من الناس من يبخس الأشياء حقها ، ولا يعرف قيمتها الحقيقية فيتهاون بها ، ويفرط فيها بسهولة ، ولا يشعر حتى بتأنيب الضمير أو الخطأ ، فلا يعرف قيمة الأشياء سوى أصحابها ، فما هو لديك عزيز وغالي قد لا يساوي شيئًا عند غيرك ، وفي هذا ضرب المثل القائل اللي ما يعرف الصقر يشويه .

قصة المثل :
يقال أنه في قديم الزمن كان هناك رجلاً يمتلك صقرًا غاليًا وعزيزًا عليه ، وكان هو مصدر رزقه الوحيد ، فعليه كان يعتمد في صيد الحبارى التي يبيعها أو يأكل منها هو وأسرته ، وفي يوم كثيف الغيوم لا يناسب الصيد أطلق الرجل صقره سعيًا وراء الرزق ، ولكن الصقر على غير عادته تأخر ولم يعد.

فظل الرجل ينتظر وينتظر لكن دون فائدة ، فأخذ يجوب المكان بحثًا عنه ، ولكن دون أثر ، وبينما هو سائر وجد راعيًا عند إبله ، فسأله عن طيره وإن كان قد رآه ، فقاله له الراعي أنه رأى طيران يتقاتلان أسفل الشجرة ، فقرعهما بعصاه وذبحهما ، وها هما على النار ينتظر شوائهما.

فبهت الرجل صاحب الصقر لما سمع ، وأصابه الهم والحزن وانفجر في الراعي قائلًا : ماذا فعلت ، أتشوي الصقر إنه لا يؤكل ، فما كان من الراعي إلا أن قال له : صقر أو غيره كلها طيور ، فأطلق الرجل هذا المثل في الراعي قائلًا : اللي ما يعرف الصقر يشويه.

أي من لا يقدر قيمة الصقر ولا يعرفه يفعل به أي شيء ، ويعامله معاملة باقي الطيور ، وهكذا الحال مع كل الأشياء القيمة لدينا ، فمن لا يعرف قيمتها ومدى أهميتها بالنسبة لنا يهدرها ويفرط فيها .

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-20-2021 12:02 AM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

https://h.top4top.io/p_1876myagn1.jpg


قصة حبل الكذب قصير

تدور أحداث المثّل ، الكذب حبله قصير ، في مدينة بغداد قديماً ، حيث سرق من أحد التجار مبلغاً كبيراً من المال ، وكان السارق أحد من خدمه ، فبفطنة وحكمة شديدين ، قام التاجر بوضع خطة لكشف السارق ، وقال قولته الشهيرة التي أصبحت مثلاً كالتالي .

بداية القصة :
يروى أنه كان لتاجر غني من بغداد ، عشرة خدام ، وفي أحد الأيام تبين له ، أن أحدهم قد سرق منه كيساً ، وفيه ألف دينار ، أخذ التاجر يفكر كثيراً ، ويبحث عن طريقة ، تجعله يكشف من هو السارق؟

الخطة:
وبعد تفكير عميق ، أعطى كل واحد من خدمه حبلاً ، طوله نصف متر ، وقال لهم : أن يحضروا إليه صبيحة اليوم التالي ، لأن السارق سوف يطول حبله ، بعشرة سنتيمترات .

كشف السارق:
وفي صبيحة اليوم التالي ، حضر جميع الخدام ، وأخذ يبحث حبل كل واحد منهم ، وكانت جميع الحبال ، بنفس الطول ، كما أعطاهم إياها سابقاً ، ما عدا واحداً ، كان طوله أقصر بعشر سنتيمترات ، فعرف أنه السارق .
قصة المثّل :
والذي حصل هو ، أن هذا السارق ، قام بقص عشر سنتيمترات من الحبل ، ظناً منه أن حبله فعلاً سيطول ، بعشر سنتيمترات ، وعند اكتشاف من هو السارق ، قال له التاجر : حبل الكذب قصير !! ثم اشتكاه وحبسه ، وأصبحت هذه الجملة مثلاً ، تناقلته الألسن ، حتى وقتنا الحالي !



https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-20-2021 12:09 AM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png



قصة المثل على الباغي تدور الدوائر


يعد هذا المثل من أكثر الأمثال التي قيلت في الظلم والبغي ، فمن يَظلم يُظلم ولو بعد حين ، وقد حذر الله سبحانه وتعالى عباده من هذه الصفة الذميمة والفعل الرديء ، وقد ورد ذلك في العديد من السور كقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ } (يونس:23) ، وفي هذه الآية يرجع الله ضرر الباغي على نفسه ، لكي يعتبر الظالمون.

قصة المثل :
روى أبو نعيم بن عبدالله الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء وطبقات الأصفياء قصة لهذا المثل ، يقول فيها بكر بن عبدالله أنه كان هناك ملك فيمن طواهم التاريخ من قبل ، وكان له حاجب يقربه وله يدنيه منه ، وقد كان حاجبًا خيرًا يدعو الملك للإحسان للمحسن والكف عن المسيء .


وكان في بلاط الملك رجل أخر سيء النفس حسود الطباع ، لم يرضه قرب الحاجب من السلطان ، فحسده على ما هو فيه وأوقع بينه وبين الملك ، فسعى إلى الملك وقال له : إن الحاجب يخبر الناس أنك أبخر ، وأبخر تعني ذو فم كريه الرائحة ، فسأله الملك على دليل صدقه ، فقال له الساعي : حينما تقربه منك لتحدثه فإنه يقبض على أنفه.

وبعدها ذهب الساعي وكاد للحاجب حيلة يوقع بها بينه وبين الملك ، فدعاه للطعام وقدم له المرقة وأكثر بها الثوم ، فلم دعاه الملك ليحدثه وضع يده على فمه لكي لا تصدر منه رائحة الثوم فيشمها الملك وينزعج ومنها ، فلما رآه الملك على هذا الحال ، قال لها تنح جانبًا ، ودعا بالدواة وكتاب له كتابًا ، قال اذهب بهذا إلى فلان ، وقدر لها جائزة بمائة ألف .


فلما خرج استقبله الساعي الذي سعي للإيقاع بينه وبين الملك ، فسأله عما معه فقال له هبة وهبني الملك إياه ، فطمع فيها الساعي وطلبها منه ، فوهبه إياها وخرج الساعي فرحًا بالكتاب حتى مر إلى فلان ، فلما أن فتح الكتاب وجد الملك يأمرهم بذبح حامله ، فأخذه يستحلفهم بأنهم مخطئين وأنه ليس المقصود ، ولكن دون فائدة ، وطالب منهم معاودة الملك ، فقالوا : لا يتهيأ لنا معاودته ، وكان في الكتاب : إذا أتاكم حامل كتابي هذا فاذبحوه ، وهكذا على الباغي دارت الدوائر ليلقى جزاء بغيه.




https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-20-2021 12:16 AM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png



قصة مكره أخاك لا بطل


«مكره أخوك لا بطل»، مثل قاله داهية العرب عمرو بن العاص، وهو من أكثر الأمثال العربية شيوعا، فهو يضرب لمن يضطر لعمل ما دون إرادته، ولمن ألزمته الضرورة أن يفعل شيئا رغم أنفه، ولمن وُضِع في مواجهة توحي بالشجاعة والاقدام ولكنه في حقيقة الأمر لم يكن له من بد غيره،

ولهذا المثل قصة.

فيروى أنه حينما قامت الفتنة بين سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه، ومعاوية بن أبي سفيان، واشتعل فتيل المعارك بين المعسكرين، معسكر أبي الحسنين والمنضمين إليه من الصحابة، ومعسكر جيش معاوية ومن معه من باقي الصحابة ومن أهل الشام.
فخرج سيدنا علي خالعا عنه درعه، وهي دلالة على البطولة والشجاعة عند العرب، طالبا من يبارزه، لكن لا أحد من معسكر معاوية تجرأ وتحدى سيدنا علياً، لمعرفتهم بقوته واقدامه، ولأنه ابن عم رسول الله.

كان أهل الشام ثمانون ألفا، فما خرج منهم أحد متحديا لعلي، فقال الناس لمعاوية: قم أنت وبارزه، فقال: لا، خوفا وهيبة، إلا أنه التفت إلى عمرو بن العاص، رضي الله عنه، طالبا منه مبارزة علي، فقال عمرو، وهو الفارس الفذ، فاتح مصر: أُبارز أبا الحسن؟! قالها متعجبا ومعظما شجاعة علي، إلا أن معاوية أصر على عمرو أن يبارزه.

تقدم عمرو بن العاص إلى الخليفة الرابع، علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فألقى بسيفه على الأرض قائلا له: «مكره أخوك لا بطل»، فلست أنا بندّ ولا وقِرن لك، ولكن أرغموني حتى خرجت، فضحك علي رضي الله عنه ورجع الى معسكره. بعدها تقاتل الصفان، وحصل ما حصل من فتنة بين صفوف المسلمين حتى يومنا هذا، فلعن الله من أيقظها من فتنة. أما المثل "مكره أخوك لا بطل" الذي أطلقه عمرو بن العاص فلا يزال الناس يتناقلونه الى أن يرث الله الأرض وما عليها.




https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-20-2021 12:22 AM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png



قصة المثل ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت

ليس هناك انفصال بين الأمثال الشعبية والواقع الذي نعيشه ، فالأمثال الشعبية هي نتاح خبرات الناس المتوارثة منذ القدم ، وتلك المقولة ارتبطت بقصة غريبة حدثت منذ أكثر من مائة سنة ، وقد كان عمل الخير وصنع المعروف بطلها ، وشاركه الوفاء كرٍد للجميل .

قصة المثل:
يذكر أنه كان هناك رجل يسمى ابن جدعان ، خرج في فصل الربيع ، ورأى ناقة له يكاد الحليب أن ينفجر من ثديها ، وكانت كلما اقترب منها صغيرها تدر له اللبن الكثير ، فقد طرح الله بها البركة ، وجعل فيها رزقًا وفيرًا ، فتذكر الرجل جاره الفقير الذي يرعى بنياته السبع ، وقرر أن يتصدق له بالناقة وولدها إعمالًا بقول الله عزوجل : لن تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (آل عمران:92)

فأخذ الناقة وابنها وطرق الباب على جاره ، وأهداه الناقة ، فتهلل وجه الرجل لا يدري ماذا يقول ، فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ؛ ليبيعه وجاءه منها خيرٌ عظيم !! ، ولما انتهى الربيع وأتى الصيف بجفافه وقحطه ، تشققت الأرض ، وبدأ البدو يرتحلون بحثًا عن الماء والكلأ حتى وصلوا للدحول ، والدحول هي حفر في الأرض توصل إلى أبار مائية لها فتحات فوق الأرض يعرفها البدو .

ولما دخل ابن جدعان الدحل ، غاب فيه ولم يخرج حيث تاه عن باب الخروج ولم يعرف له منفذًا ، وكان له أبناء ثلاثة يتظرون بالخارج ، ظلوا يومين وثلاثة حتى يئسوا وقالوا : لعل ثعبانًا لدغه ومات ، وقد أتى هذا الأمر على هواهم ؛ فقد كانوا ينتظرون موته طمعًا في تقسيم التركة والمال .


وبالفعل ذهبوا إلى المنزل وقسموا التركة بينهم ، وقال أوسطهم لأخويه : أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجارنا ، إنه لا يستحقها ، فلنستردها منه هي وابنها ونعطيه عوضًا عنها بعيرًا أجربًا ، وذهبوا إلى الرجل الفقير وقرعوا عليه الباب ، وطالبوه بالناقة ، فقال لهم : إن أباكم أهداها لي ، أتعشى وأتغدى من لبنها ، فقالوا له : أعد لنا الناقة خيرٌ لك ، وإلا سنسحبها الآن عنوة ، وإليك هذا الجمل بدلًا منها !

فقال الرجل الذي لا حول له ولا قوة : أشكوكم إلى أبيكم ، قالوا : اشكِ إليه فإنه قد مات !! فتعجب الرجل كيف مات ؟ ولما لم يدري بموته ؟ فقالوا : دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج ، فقال لهم : اذهبوا بي إلى هذا الدحل ، ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد منكم شيئًا ، فلما ذهبوا به إلى موضع الدحل ، ورأى المكان الذي دخل فيه صاحبه الكريم ، ذهب وجاء بحبل وأشعل به شعلةً ثم ربطه خارج الدحل ، ونزل يزحف على ظهره حتى وصل إلى مكان يشم به رائحة الرطوبة .

وإذا به يسمع أنينًا خافتًا فزحف ناحيته في الظلام متلمسًا الأرض ، ووقعت يده على طين ثم على الرجل ، فوضع يده ليتحسسه ، فإذا به حي يتنفس بعد أسبوع من الضياع ، فقام وجره ثم أخرجه معه خارج الدحل وأعطاه التمر وسقاه حتى ارتوى ثم حمله على ظهره وجاء به إلى داره ، ودبت الحياة في الرجل من جديد ، وأولاده لا يعلمون عنه شيئًا ، ولما استرد الرجل عافيته ، قال له صاحبه الوفي : أخبرني بالله عليك كيف بقيت أسبوعًا تحت الأرض دون أن تمت ؟!

فقال له الرجل : سأحدثك حديثًا عجيبًا ، لما دخلت الدُحل وتشعبت بي الطرق ، ولم أجد منه مخرجًا ، قلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه عله يبقيني على قيد الحياة ، وأخذت أشرب منه ، ولكن الجوع لا يرحم ، فالماء وحده لم يكن كافيًا .

وبعد ثلاثة أيام حينما بلغ الجوع مني كل مبلٍغ ، وبينما أنا نائم على ظهري أحسست بلبن دافئ يتدفق على لساني ، فاعتدلت في جلستي فإذا بإناء في الظلام يقترب من فمي ، فأرتوي منه ثم يذهب ، وكان يأتيني في الظلام دون أن أراه ثلاثة مرات في اليوم ، ولكن منذ يومين انقطع ، ولا أدري لهذا سببًا ؟

فقال له الرجل الوفي : لو علمت سبب انقطاعه لتعجبت ! لقد ظن أولادك أنك مت ، وجاءوا إلي فسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها ، فسبحان الله الذي أنقذ عبده المتصدق الذي فعل الخير ولم ينتظر له جزءًا ولا معروفًا ، ففرج الله كربه ، وأخرجه من ظلمة الموت ، ومن تلك القصة جاءت مقولة ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج.



https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-20-2021 12:25 AM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png



قصة المثل فلما اشتد ساعده رماني

يعد هذا المثل من أكثر الأمثال المتداولة معنى ومضمون ، وهو مثل عربي شهير يضرب حينما يتنكر الفرد لمن أحسن إليه ، فقد يتنكر الشاب ، حينما يصبح رجلاً فتياً لأمه ، وقد تتنكر الابنة التي ربُيت وعُلمت حتى زُوجت لأهلها .

وعن هذا ذكرت العديد من القصص في القرآن ، كما نرى ونتابع دائمًا في حياتنا اليومية ، فدور المسنين والشوارع تعج بمئات الأهالي الذين لفظوا من قبل أبنائهم ، لأنهم اعتبروهم عبئا ثقيلًا عليهم ، وهذا ما يرفضه الإسلام شكلًا ومضمونًا.


قصة المثل :
يحكي أن رجل من العرب ربى ابن أخت له ، حتى كبر وصار فتيًا قويًا ، فلما أحس الولد من نفسه القوة والقدرة ، تنكر لمربيه وأخذ يرد جميله نكرانًا وكفرًا ، فقال الرجل في ذلك بعض الأبيات الشعرية :

فَيَا عَجَبًا لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً * ألقَّمُهُ بأطْراَفِ الْبَنَانِ
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ * فَلَمَّا اشْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي * فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ * فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني


وهكذا يصنع من لا يثمر فيهم المعروف ، فيسيئون إلى من أحسنوا إليهم ، ولا يقدرون لهم المعروف ، وفي هذه الأبيات يصف العربي ابن أخته بنكران الجميل حين قال : لما اشتد ساعده رماني ، أي أنه حينما أصبح قويًا استقوى عليا أنا ، ونسى أني مربيه الذي علمته فن الرماية ، ولكنه حينما رمى رماني ، وأنا الذي علمته نظم الشعر ، ولكنه حينما قال الشعر هجاني أي سبني.

العبرة من المثل :
ليس المعروف لكل الناس سواء ، فهناك أناسا مهما فعلت لهم لن يشكروك ، وسينكرون دائما وقفتك إلى جوارهم ، وتقديمك الدعم والمساعدة ، لذا يجب أن تتخير الناس ، حتى لا تصاب بخيبة الأمل فيمن حولك.

وهذا لا يتنافى مع قول الرسول صلّ الله عليه وسلم عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ، ولكن إذا تعاملت معهم بالحسنى ، وتنكروا لك ، فانصرف عنهم ، فالله يحب المؤمن القوي ولا يحب المؤمن الضعيف.



https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

عطر الجنة 02-20-2021 12:29 AM

رد: أمثال العرب وقصصها متجدد
 

https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png

قصة كِملِ النُقُل بالزّعرور

الزعرور ومفرده زعرورة ، هو شجر مثمر ، من فصيلة الورديات ، يكثر في مناطق البحر الأبيض المتوسط ، ثمره أحمر وربما يكون أصفر ، فيه نواة صلبة مستديرة ، تملأ أكثر جوفه ، ويكون لُبُه قليلاً ، وهو إذا نضج كثر فيه الدود ، فيرمي من يشتريه بأكثر من نصفه ، لذا فإن ثمنه زهيد ، إن وجده الناس اشتروه ، و إن لم يجدوه لم يسألوا عنه ، وخلاصة الكلام فإن الزعرور ثمر تافه لا يغني بائعه ، ولا يحزن لفقده الراغب بشرائه .

قصة المثّل :

والفلاح لا يتذكر الزعرور إلا إذا وجد له مكاناً ، بعد أن ينتهي من تحميل بضاعته ، ويقال : إن حمل عربته أو حمل حماره قد اكتمل بالزعرور ، والنُقُل بالعامية تعني : ما يحمل على ظهر الحمار ، أو على العربة .
وهناك أيضا ما يعرف بالنُقُولات ، ومفردها النُقل ، وهو ما يأكله الناس عند تناولهم للمشروبات ، كالفستق والحمص المشوي أو المملح ، والبذور واللوز والتفاح ، وغير ذلك وإذا أضيف لهذه النقولات نوع تافه لا يعجب الشاربين ، آنذاك يقول الناس : كِملِ النُقُل بالزعرور .

وإضافة إلى ذلك فإن الزعرور أيضا صفة للرجل ، قليل الخير وسيء الخلق ، فيقال : رجل زعرور ، ورجال زعارير ، و حين يتضمن هؤلاء الزعارير إلى جماعة من الناس ، لديها ما يكفيها من المشاكل ووجع الرأس ، آنذاك يقولون فيه : كِملِ النُقُل بالزعرور .




https://e.top4top.io/p_18762hcjq1.png


الساعة الآن 05:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1 TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
يرحل الجميع ويبقي شعاع بيت العلم والحب(ملك الكلمة)