براعم شعاع كل مايخص الاطفال- برامج تعليمه- صور- مواضيع- قصص |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-07-2013 | #61 |
| استفزازات قريش مكائد قريش : فمنها أنهم كتبوا إلى مشركي يثرب يحرضونهم على قتال المسلمين وإخراجهم عن المدينة ، ويددونهم بقتل مقاتلتهم واستباحة نسائهم إن لم يفعلوا ذلك . فعلاً قام مشركوا يثرب لينفذوا ذلك . ولكن أتاهم رسول الله فوعظهم ونصحهم فكفوا عما أرادوا من القتال وتفرقوا . ومنها أن سعد بن معاذ t رئيس الأوس ، ذهب إلى مكة معتمراً ، فطاف بالبيت ، ومعه أبو صفوان أمية بن خلف ، فلقيهما أبو جهل ، فلما عرف سعداً هدده وتوعده وقال : نطوف بمكة آمنا وقد آويتم الصباة ، وأما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً ، وكان هذا إعلاناً عن صد المسلمين عن المسجد الحرام . وعن قتلهم إذا وجدوا في حدود قريش . وكانت لقريش صلة بيهود يثرب ، وكانت اليهود – كما أثر في الإنجيل عن المسيح عليه السلام – حيات ، أولاد الأفاعي ، فكانوا يقومون بنبش الأحقاد والضغائن القديمة بين الأوس والخزرج ويحرشونهم ويحاولون إثارة القلق والاضطراب فيما بينهم . وهكذا أحاط الخطر بالمسلمين في المدينة من الداخل والخارج ، ووصل الأمر إلى أن الصحابة – رضي الله عنهم – لم يكونوا يبيتون إلا ومعهم السلاح ، ولم يكونوا يصبحون إلا فيه ، وكانوا يحرسون رسول الله حتى نزل قوله تعالى : } وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ{ فقال : يا أيها الناس انصرفوا عني فقد عصمني الله عز وجل . |
|
08-07-2013 | #62 |
| السرايا والغزوات السرايا والغزوات : 1- استكشاف حركات العدو ، وتأمين أطراف المدينة ، حتى لا يؤخذ المسلمون على غرة . 2- الضغط على قريش بالتعرض لقوافلهم حتى يشعروا بالخطر على تجارتهم وأموالهم وأنفسهم ، فإما أن يفيقوا عن غيهم ، ويسالموا المسلمين ويتركوهم على حريتهم في نشر الإسلام والعمل به ، وهذا غاية ما كان يتمناه المسلمون – أو يختاروا طريق الحرب والقتال فيخسروا أولاً طريق تجارتهم ، لأنها كانت تمر بأطراف المدينة ، ويلقوا ثانياً جزاء شرهم وعدوانهم بإذن الله ونصره لعباده المؤمنين ، وهذا الذي وقعت الإشارة إلية في كلام الله سبحانه وتعالى مراراً . 3- عقد مواثيق التحالف ، أو عدم الاعتداء ، مع قبائل أخرى . 4- إبلاغ رسالة الله ، ونشر دعوة الإسلام قولاً وعملاً . وأول سرية بعثها رسول الله سرية تسمى بسيف البحر[1] بعثها في رمضان في السنة الأولى من الهجرة ، وأمر عليها عمه حمزة بن عبد المطلب ، وكان قوامها ثلاثين رجلاً من المهاجرين ، وقد واصلوا سيرهم حتى بلغوا إلى سيف البحر – أي ساحل البحر الأحمر – من ناحية العيص ، واعترضوا عيراً لقريش ، قادمة من الشام ، عليها أبو جهل ، في ثلاثمائة رجل ، فاصطف الفريقان ، وكاد يقع القتال ، لكن توسط مجدي بن عمرو الجهني ، فانصرف الفريقان . كانت هذه السرية أول عمل عسكري في تاريخ الإسلام ، وكان لواؤها أبيض ، وهو أول لواء عقد في تاريخ الإسلام : وحمل اللواء أبو مرثد كناز بن حصين الغنوي . ثم تتابعت البعوث والسرايا فأرسل في شوال عبيدة بن الحارث في ستين رجلاً من المهاجرين إلى بطن رابغ ، فلقي أبا سفيان وهو في مائتي رجل ، فوقع الترامي دون القتال . ثم أرسل في ذي القعدة سعد بن أبي وقاص في عشرين رجلاً من المهاجرين إلى الخرار قريباً من رابغ فلم يلق كيداً . ثم خرج رسول الله بنفسه إلى الأبواء أو ودان في صفر سنة 2هـ في سبعين رجلاً من المهاجرين . فلم يلق أحداً وعقد ميثاق الأمان والتناصر مع عمرو بن مخشى الضمري . وكانت أول غزوة خرج لها رسول الله . ثم خرج إلى بواط من ناحية رضوى ، في ربيع الأول سنة 2هـ في مائتين من المهاجرين ، فلم يلق أحداً . وفي نفس الشهر أغار كرز بن جابر الفهري على مراعي المدينة وساق بعض المواشي ، فخرج في طلبه إلى سفوان من ناحية بدر ، في سبعين رجلاً من المهاجرين ، ولكن كرزا أفلت ونجح في الفرار ، وهذه الغزوة تسمى بغزوة بدر الأولى . ثم خرج في جمادى الأولى أو الآخرة سنة 2هـ إلى ذي العشيرة في مائة وخمسين ، أو في مائتين من المهاجرين ، يعرض عيراً لقريش ذاهبة إلى الشام ، ولكنها فاتته قبل أيام . وعقد ميثاق عدم العدوان مع بني مدلج . ثم بعث في شهر رجب سنة 2هـ عبدالله بن جحش الأسدي إلى نخلة ، بين مكة والطائف ، في اثني عشر رجلاً ، وأسروا اثنين ، وساقوا العير ، وغضب رسول الله على ذلك ، ولم يرض به ، فأطلق الأسيرين وأدى دية المقتول . وكان الحادث في آخر يوم من رجب ، فأثار المشركون ضجة بأن المسلمين انتهكوا حرمة الشهر الحرام . فأنزل الله :} يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ الله وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ الله وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ { [ 2: 217] وفي شعبان سنة 2هـ حول الله القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة ، وكان ذلك مما يحبه رسول الله وينتظره ، وقد انكشف بذلك بعض المخادعين من المنافقين واليهود الذين في الإسلام زوراً . فارتدوا وتطهرت صفوف المسلمين منهم . تلك هي التحركات العسكرية التي قام بها رسول الله والمسلمون لحفظ أمن المدينة وأطرافها . ولإشعار قريش بسوء عاقبتها إن لم تكف عن شرها ، ولكنها ازدادت في العلو والاستكبار ، فلاقت جزاء أمرها في بدر ، وكان عاقبة أمرها خسراً . [1] السيف ، بكسر السين معناه : الساحل . |
|
08-07-2013 | #63 |
| غزوة بدر الكبرى غزوة بدر الكبرى : وعقد رسول الله لواء أبيض دفعه لمصعب بن عمير ، وكان للمهاجرين علم يحمله على بن أبي طالب ، وللأنصار علم يحمله سعد بن معاذ ، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم ، ثم أرسل مكانه من الروحاء أبا لبابة بن عبد المنذر . وخرج رسول الله من المدينة يريد بدراً ن وهو موضع على بعد 155 كيلومتراً جنوب غربي المدينة تحيط به جبال شواهق من كل جانب ، وليس فيه إلا ثلاثة منافذ ، منفذ في الجنوب ، وهو العدوة القصوى ، ومنفذ في الشمال وهو العدوة الدنيا ، ومنفذ في الشرق قريباً من منفذ الشمال يدخل منه أهل المدينة ، وكان فيه المساكن والآبار والنخيل فكانت تنزل القوافل ، وتقيم فيه ساعات وأياماً . فكان من السهل جداً أن يسد المسلمون هذه المنافذ بعد ما تنزل العير في هذا المحيط ، فتضطر إلى الاستسلام ، ولكن من لوازم هذا التدبير أن لا يشعر أهل العير بخروج المسلمين إطلاقاً ، حتى ينزلوا ببدر على غزة ، ولذلك سلك رسول الله أول ما سلك طريقاً آخر غير طريق بدر ثم تأني في التقدم إلى جهة بدر . أما العير فكان قوامها ألف بعير موقرة بأموال لا تقل عن خمسين ألف دينار ، وكان رئيسها أبا سفيان ، ومعه نحو أربعين رجلاً فقط ، وكان أبو سفيان في غاية التيقظ والحذر ، يسأل كان غاد ورائح عن تحركات المسلمين ، حتى علم بخروج المسلمين من المدينة ، وهو على بعد غير قليل من بدر ، فحول اتجاه العير إلى الغرب ليسلك طريق الساحل ، ويترك طريق بدر إطلاقاً ، واستأجر رجلاً يخبر أهل مكة بخروج المسلمين بأسرع ما يمكن ، فلما بلغهم النذير استعدوا سراعاً وأوعبوا في الخروج . فلم يتخلف من كبرائهم إلا أبو لهب . وحشدوا من حولهم من القبائل ولم يتخلف من بطون قريش إلا بنو عدي . ولما وصل هذا الجيش إلى الجحفة بلغتهم رسالة أبي سفيان يخبرهم بنجاته ويطلب منهم العودة إلى مكة ، وهم الناس بالرجوع ولكن أبي ذلك أبو جهل استكباراً ونخوة ، فلم يرجع إلا بنو زهرة . أشار عليهم بذلك حليفهم ورئيسهم الأخنس بن شريق الثقفي ، وكانوا ثلاثمائة . أما البقية . وهم ألف ، فواصلوا سيرهم حتى نزلوا قريباً من العودة القصوى ، خارج بدر ، في ميدان فسيح ، وراء الجبال المحيطة ببدر . أما رسول الله فقد علم بخروج أهل مكة ، وهو في الطريق ، فاستشار المسلمين ، فقام أبو بكر فتكلم وأحسن ، ثم قام عمر فتكلم وأحسن ، ثم قام المقداد فقال : والله يا رسول الله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى :} اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون َ{ ولكن نقاتل عن يمينك وعن يسارك ومن بين يديك ومن خلفك ، فأشرق وجه رسول الله وسر بذلك . ثم قال : أشيروا على أيها المسلمون ، فقام سعد بن معاذ رئيس الأنصار وقال : كأنك تعرض بنا يا رسول الله فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد . وما نكره أن تلقى بنا عدونا غداً . إنا لصبر في الحرب ، صدق في اللقاء ، ولعل الله أن يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله ، وقال فيما قال : والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لا تبعناك . فسر رسول الله ثم قال : سيروا وأبشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين . والله لكأني أنظر الآن إلى مصارع القوم . ثم تقدم إلى بدر فوصلها في نفس الليلة التي وصل فيها المشركون فنزل في داخل ميدان بدر قريباً من العدوة الدنيا ، فأشار عليه الحباب بن المنذر أن يتقدم فينزل على أقرب ماء من العدو حتى يصنع المسلمون حياضاً يجمعون فيها الماء لأنفسهم ، ويغورون الآبار فيبقى العدو ولا ماء له ، ففعل وبنى المسلمون عريشاً يكون مقر قيادته وعينوا له حراساً من شباب الأنصار تحت قيادة سعد بن معاذ . ثم عبأ رسول الله الجيش وتجول في ميدان القتال وهو يشير بيده ويقول : هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان ، وغداً إن شاء الله " . ثم بات يصلي إلى جذع شجرة ، وبات المسلمون مستريحين تغمرهم الثقة ، وكان الله قد أنزل المطر كما قال :} إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ { . وفي الصباح – وهو صباح يوم الجمعة 17 من شهر رمضان سنة 2هـ تراآى الجمعان ، فدعا رسول الله :" اللهم هذه قريش ، قد أقبلت بخيلائها وفخرها ، تحادك وتكذب رسولك . اللهم فنصرك الذي وعدتني اللهم احنهم الغداة " . ثم عدل الصفوف ، وأمرهم أن لا يبدؤوا بالقتال حتى يأتيهم أمره . وقال : إذا اكثبوكم – أي اقتربوا منكم – فارموهم ، واستبقوا نبلكم ، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم . ثم رجع إلى العريش ، ومعه أبو بكر t فابتهل إلى الله – سبحانه تعالى – ودعاه ، وناشده حتى قال :" اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد أبداً . اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبداً " . وبالغ في التضرع والابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه ، فرده عليه الصديق وقال : حسبك يا رسول الله ألححت على ربك . أما المشركون فاستفتح منهم أبو جهل فقال : اللهم أقطعنا للرحم ، وآتانا بما لا نعرفه فاحنه الغداة ، اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم . |
|
08-07-2013 | #64 |
| أحداث قبل أحد غزوة بني قينقاع : |
|
08-07-2013 | #65 |
| أحــداث وغــزوات أحــداث وغــزوات : |
|
10-30-2013 | #66 |
| غزوة الأحزاب غزوة الأحزاب : يقول أهل السير : إن عشرين رجلاً من سادتهم وزعمائهم خرجوا إلى قريش ، يحرضونهم على غزو المدينة ، ووعدوهم بالنصر ، فأجابت لهم قريش ، ثم ذهبوا إلى غطفان ، فأجابوا ، ثم طافوا في القبائل فأجاب عدد منها ، ثم حركوا هؤلاء القوم جميعاً تحت خطة منسقة حتى يصل الجميع إلى أطراف المدينة في زمن واحد . |
|
10-30-2013 | #67 |
| غزوة بني قريظة غزوة بني قريظة : أما رسول الله فأعلن في الناس : من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة ، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، وأعطى الراية لعلي بن أبي طالب ، وقدمه في جماعة إليهم ، فلما رأوه سبوا الرسول وقالوا قبيحاً ، وبادر المسلمون في الخروج ، وأدركت بعضهم العصر في الطريق فمنهم من صلى ، ومنهم من أخر حتى وصل إلى بني قريظة ، وخرج رسول الله في موكب المهاجرين والأنصار حتى نزل على بئر من آبارهم اسمها : " أنا " . وألقى الله في قلوبهم الرعب ، فتحصنوا في حصونهم ، ولم يجترءوا على القتال ، وحاصرهم المسلمون بشدة ، فلما طال عليهم الحصار أرادوا أن يستشيروا بعض حلفائهم من المسلمين ، فطلبوا من رسول الله أن يرسل إليهم أبا لبابة ليستشروه ، فأرسله ، فلما رأوه قام إليه الرجال وجهش النساء والصبيان يبكون في وجهه ، فرق لهم ، وقالوا : أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ قال : نعم . وأشار بيده إلى حلقه ، يريد أنه الذبح ، ثم تنبه أنه بإشارته هذه خان الله ورسوله ، فمضى على وجهه حتى أتى المسجد النبوي ، وربط نفسه بسارية من سواريه ، وحلف أن لا يحله إلا رسول الله بيده ، فلما بلغ رسول الله خبره قال : أما إنه لو جاءني لا ستغفرت له . أما إذا فعل ما فعل فنتركه حتى يقضي الله فيه . ومع طول الحصار انهارت معنويات بني قريظة ، حتى نزلوا بعد خمس وعشرين ليلة على حكم رسول الله ، فاعتقل الرجال ، وجعل النساء والذراري بمعزل عنهم في ناحية ، وطلب حلفاؤهم الأوس أن يحسن إليهم ، كما فعل ببني قينقاع حلفاء الخزرج ، فقال : ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم ؟ قالوا : بلى . قال : فذاك إلى سعد بن معاذ . قالوا : قد رضينا . وكان سعد في المدينة للجرح الذي أصابه أثناء غزوة الخندق ، فجاءوا به راكباً على حمار ، فلما قرب من رسول الله قال : قوموا إلى سيدكم ، فقالوا إليه ، وأحاطوا به من جانبيه ، يقولون : يا سعد ! أحسن في مواليك ، وهو ساكت لا يجيب ، فلما أكثروا عليه قال : لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم . فلما سمعوا ذلك رجع بعضهم إلى المدينة ونعى إليهم القوم . ولما نزل سعد ، وأخبر بنزول قريظة على حكمه ، حكم فيهم أن يقتل الرجال ، وتسبى الذرية ، وتقسم الأموال ، فقال رسول الله : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات . وقد كان هذا الحكم أيضاً طبقاً لشريعة اليهود ، بل أرف ق وأرحم من حكم شريعتهم وعلى إثر هذا القضاء الذي قضى به سعد بن معاذ أتى ببني قريظة إلى المدينة ، فحبسوا في دار بنت الحارث امرأة من بني النجار ، وحفرت لهم خنادق في سوق المدينة ، ثم ذهب بهم إلى هذه الخنادق أرسالاً أرسالاً ، وضربت أعناقهم فيها ، وكانوا أربعمائة ، وقيل : ما بين الستمائة إلى السبعمائة . وقتل معهم حيى بن أخطب سيد بني النضير ، وكان من زعماء اليهود العشرين الذين حرضوا قريشاً وغطفان على غزوة الأحزاب ، ثم كان قد جاء إلى قريظة ، وأغراهم على نقض العهد ، حتى غدروا بالمسلمين في أحرج ساعة من حياتهم ، وكانوا قد اشترطوا عليه أن يكون معهم ، يصيبه ما يصيبهم ، فكان معهم في حصونهم أثناء الحصار والاستسلام حتى القتل . وقد أسلم نفر من بني قريظة قبل النزول فلم يتعرض لهم ، واستوهب بعضهم فتركوا وأسلموا . وقتلت امرأة من نسائهم ، لأنها كانت قد طرحت الرحى على خلاد بن سويد فقتلته ، وجمع السلاح والأموال فكانت ألفاً وخمسمائة سيف ، وثلاثمائة درع ، وألفى رمح ، وخمسمائة ترس وحجفة ، وأثاثاً كثيراً ، وآنية وجمالاً وشياهاً ، فخمس كل ذلك مع النخل والسبي ، فأعطى للراجل سهماً وللفارس ثلاثة أسهم ، سهماً لنفسه وسهمين لفرسه . وأرسلت السبايا إلى نجد فابتيع بها السلاح ، واصطفى النبي e منها ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خناقة ، فيقال : إنه تسرى بها ، ويقال : أعتقها وتزوجها ، فتوفيت بعد حجة الوداع . ولما تم أمر قريظة أجيبت دعوة سعد بن معاذ ، وكان في خيمة في المسجد النبوي ، ليعوده النبي e من قريب ، فمرت عليه شاة فانتقض جرحه ، وانفجر من لبته ، فسال الدم الغزير حتى توفي لأجله ، وحملت جنازته الملائكة مع المسلمين ، واهتز لموته عرش الرحمن . ومضى على أبي لبابة ست ليال تأتيه امرأته فتحله للصلاة ، ثم يعود فيربط نفسه بالجذع ، ثم نزلت توبته في بيت أم سلمة t فبشرته بها ، فثار الناس ليطلقوه فأبى حتى يطلقه رسول الله e ففعل حين مر به لصلاة الصبح . وقد قام المسلمون بعد غزوة بني قريظة بعدة أعمال عسكرية أهمها ما يأتي : |
|
10-30-2013 | #68 |
| غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع غزوة بني المصطلق: تلك هي غزوة بني المصطلق بإيجاز ، ليس فيها ما يستغرب ، لكن وقعت خلالها حادثتان مؤلمتان استغلهما المنافقون لإثارة الفتن والاضطراب في المجتمع الإسلامي ، وحتى في البيت النبوي |
|
10-30-2013 | #69 |
| عمرة الحديبية الخروج للعمرة والنزول بالحديبية : وخرج رسول الله e يوم الاثنين غرة ذي القعدة سنة 6هـ ، في ألف وأربعمائة من المهاجرين والأنصار، وساق معه الهدي ، ليعلم الناس أنه لم يخرج محارباً بل معتمراً . فلما بلغ ذا الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة . ثم سار حتى بلغ عسفان ، فجاءه عينه ، وأخبره أن قريشاً مجمعون على القتال ، وصد المسلمين عن البيت الحرام ، وكانت قريش قد نزلوا بذي طوى ، وأرسلوا خالد بن الوليد في مائتي فارس إلى كراع الغميم ، قريباً من عسفان ، وليسد الطريق النافذ إلى مكة ، وجمعوا الأحابيش ليعينوهم ، فاستشار رسول الله e هل يهاجم على أهالي المجتمعين من الأحابيش ليعينوهم ، فاستشار رسول الله هل يهاجم على أهالي المجتمعين من الأحابيش ، أو يقصد البيت ، فمن صده يقاتله ؟ فقال أبو بكر t : جئنا معتمرين ، ولا مقاتلين ، فمن حال بيننا وبين البيت قاتلناه ، فقبل النبي e هذا الرأي . ورأى خالد المسلمين في الصلاة الظهر ، وهم يركعون ويسجدون فقال : لقد كانوا على غرة ، لو كنا حملنا عليهم ، ثم قرر أن يهجم أثناء صلاة العصر ، فأنزل الله صلاة الخوف بين الظهر والعصر ، ففاتته الفرصة . وأخذ رسول الله e طريقاً آخر غير طريقهم ، فسلك ذات اليمين من أسفل مكة ، حتى بلغ ثنية المرار مهبط الحديبية ، فلما بلغها بركت ناقته ، فزجروها فلم تقم فقالوا : خلأت القصواء ، فقال : ما خلأت القصواء ، وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ، ثم قال : والله لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ، ثم زجرها فوثبت ، فتقدم حتى نزل بالحديبية . وجاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة – وكانوا ناصحين لرسول الله e فأخبره أن قريشاً مستعدون لقتاله وصده عن البيت الحرام ، فأخبره رسول الله e أنه ما جاء إلا للعمرة ، وما جاء للقتال ، وأنه مستعد للهدنة والصلح ، ولكن إن أبت قريش إلا القتال فإنه يقاتلهم حتى تقطع عنقه ، أو ينفذ الله أمره . |
|
10-30-2013 | #70 |
| مكاتبة الملوك والأمراء مكاتبة الملوك والأمراء : ولما عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم من عمرة الحديبية ، وقد أبرم الصلح مع قريش ، وأمن جانبهم ، بدأ بإرسال الكتب إلى الملوك والأمراء ، يدعوهم فيها إلى الإسلام ، ويذكرهم بمضاعفة مسئولياتهم ، وهذه هي تلك الكتب بإيجاز : |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حب الرسول صلى الله عليه وسلم | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 4 | 06-23-2014 12:26 AM |
شجرة نسب الرسول صلى الله عليه و سلم | أم انس السلفية | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 15 | 04-27-2014 01:06 AM |
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم | أم يعقوب | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 7 | 04-02-2014 05:52 PM |
موقع رائع :. سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من ثمان لغات.: | لؤلؤة الخير | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 2 | 03-21-2014 03:34 AM |
حـب الرسول - صلى الله عليه وسلم - | ام مصطفى | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 2 | 12-04-2013 06:14 PM |