براعم شعاع كل مايخص الاطفال- برامج تعليمه- صور- مواضيع- قصص |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-30-2013 | #81 |
| حج أبي بكر الصديق – رضي الله عنه حج أبي بكر الصديق : كان العرب يزعمون أنهم على دين إبراهيم – عليه السلام – ومن الشعائر التي كانوا متمسكين بها من هذا الدين حج البيت الله الحرام ، فكانوا يقيمون الحج كل عام ، ويهتمون به أيما اهتمام ، وكانوا قد أدخلوا فيه عدداً من البدع والتغييرات ، فلما فتح رسول الله مكة سنة ثمان وأمر عليها عتاب بن أسيد قام عتاب بالحج ، فحج معه المسلمون والمشركون كما كانوا يحجون في الجاهلية ، لم يغير منه شئ ، فلما كان عام القابل – العام التاسع من الهجرة – أرسل رسول الله أبا بكر الصديق qqqs أميراً على الحج ، ليقيم بالناس المناسك ، فخرج في أواخر ذي القعدة سنة 9هـ في ثلاثمائة من أهل المدينة ، ومعه عشرون بدنة لرسول الله ، وخمس لنفسه . ثم نزلت أوائل سورة براءة بنبذ العهد لجميع المشركين الذين لم يوفوا بعودهم ، وأن يمهل هؤلاء ومن لا عهد له أربعة أشهر ، يسيحون خلالها في الأرض كيفما يشاءون ، حتى يعلموا أنهم غير معجزي الله وأن الله مجزي الكافرين ، وأمر بإتمام العهود إلى مدتها للمشركين الذين ينقضوها ، ولم يظاهروا على المسلمين أحداً . فأرسل بها النبي علي بن أبي طالب ليبلغها الناس يوم الحج الأكبر ، وقال : لا يبلغ عني إلا رجل مني ، فلحق علي أبا بكر بضجنان أو بالعرج ، فقال له أبو بكر : أمير أو مأمور ؟ قال : مأمور . فكان يصلي وراء أبي بكر . وأقام أبو بكر qqqs للناس حجهم ، فلما كان يوم النحر قام علي qqqs عند الجمرة فقرأ على الناس أوائل سورة براءة ، وفيها ما سبق من نبذ العهود ، والإمهال ، والإتمام ، وبعث أبو بكر qqqs رجالاً ينادون : ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان . |
|
10-30-2013 | #82 |
| الوفــود والدعـاة والعمال الوفــود والدعـاة والعمال : كان العرب ينتظرون نتيجة الصراع القائم بين قريش والنبي ، وكانوا يعتقدون أن الباطل لا يمكن أن يسيطر على المسجد الحرام بالقوة والفتح ، ولم تكن قصة أصحاب الفيل عنهم ببعيدة ، فلما أكرم الله رسوله بإدخاله في المسجد الحرام ، وبتسليطه على كفار مكة ، ولم يبق عندهم أدنى شك في كونه رسولاً حقاً ، فبدأت القبائل العربية تتوافد إليه تترى . تؤمن برسالته وتقر بطاعته ، وأخذ الناس يدخلون في دين الله أفواجاً . وخلال فترة قصيرة اتسعت رقعة الدولة الإسلامية من ساحل البحر الأحمر إلى ساحل الخليج العربي ، ومن مناطق جنوب الأردن ومشارف الشام إلى سواحل اليمن وعمان ، وأخذ النبي ينظم أمور هذه البلاد الشاسعة ، فيرسل الدعاة وينصب الولاة ، ويبعث جباة الصدقات ، ويوفر ما يحتاج إليه نظام العباد والبلاد من القضاة والعمال ، وسنمر بشئ من كل ذلك حسب المقام قريباً إن شاء الله . والوفود التي توافدت إلى رسول الله يزيد عددها على سبعين وفداً ، حسب ما ذكره عامة أهل السير ، وقد حاول بعض أهل العلم استقصاء هذه الوفود – سواء ثبتت الرواية بها أو لم تثبت – فأبلغها قريباً من مائة وفد . وكانت الوفادة إليه قد بدأت قبل الفتح ، وقد توافد إليه البعض في أوائل سنوات الهجرة ، بل قد جاءه بعض الوفود قبل الهجرة ، إلا أن الوفادة العامة ، وفي صورة متوالية مستمرة إنما وقعت بعد الفتح في السنة التاسعة ، وقد امتدت إلى السنة العاشرة ، بل وإلى ما بعدها أيضاً ، ولذلك سميت السنة التاسعة بسنة الوفود . ومعظم هذه الوفود كان أعضاؤها سادات القبائل ، ورؤساءها ، ورجالا من أهل الحل والعقد منها ، وربما توافد الرجل وحده ، أو توافد ومعه رهط صغير . أما الغرض المطلوب من الوفادة فكان يختلف من وفد على وفد ، فمنهم من جاء يريد رد السبايا والمأخوذين ، كما تقدم في وفد هوازن ، ووفد تميم ، ومنهم من جاء يريد الأمان لنفسه فقط ، أو لنفسه وقومه كليهما ، ومنهم من جاء يفاخر ويباهي ، أو يناظر ويجادل ، ومنهم من جاء يطلب رد الجيش الإسلامي كيلا يهجم على قومه ، ومنهم من جاء يقر بالطاعة والجزية ، ومنهم من جاء يبدي رغبته في الإسلام ، ويبدى رجاء ذلك من قومه ، ومنهم من جاء مسلماً طائعاً ممثلاُ لقومه ، يرغب في معرفة تعاليم الإسلام وأحكامه . وكان رسول الله يقابل هذه الوفود بما جبله الله عليه من البشاشة وكرم الأخلاق ، فيجيزهم بما يرضيهم ، ويرغبهم في الإسلام ، ويعلمهم الإيمان والشرائع ليعلموا من وراءهم ، وكانت هذه الوفود أعظم وصلة لإظهار الدين بين الأعراب في البوادي ، فقد كانت نتائج هذه الوفادات ، مع تنوعها واختلاف أغراضها ، إسلام المتوافدين ، ثم إسلام قومهم عاجلاً أو بعد فترة قصيرة ، ولم يشذ عن ذلك إلا البعض فقط ، مثل بني حنيفة ومسيلمة الكذاب ، وفيما يلي تذكر بعض الوفود المهمة . |
|
10-30-2013 | #83 |
| حجة الـوداع حجة الـوداع : ولما تم إبلاغ الدعوة في أنحاء الجزيرة العربية ، وأوجد الله طائفة من المؤمنين تكفل بحفظها وبإبلاغها إلى أقصى أرض الله ، قدر الله أن يري رسول الله ثمار جهده المتواصل قبل أن ينتقل إلى الله ، فأكرمه الله بحج بيته المكرم في ذي الحجة سنة 10هـ . ولما أراد الحج أذن به في الناس ، فاجتمع بالمدينة بشر كثير ، فلما كان يوم السبت لخمس بقين من ذي القعدة وهو اليوم السادس والعشرون منه ، ترجل وادهن ، ولبس إزاره ورداءه ، وانطلق من المدينة بعد صلاة الظهر ، حتى بلغ ذا الحليفة قبل أن يصلي العصر ، فصلاها بها ركعتين ، ثم بات بها ، فلما أصبح قال : أتاني الليلة آت من ربي ، فقال : صل في هذا الوادي المبارك ، وقل عمرة في حجة ، وكان هذا إباحة للعمرة في أيام الحج ، وكان أهل الجاهلية يرونها من أفجر الفجور . ثم اغتسل رسول الله قبل الظهر ، وتطيب في رأسه وبدنه بطيب فيه مسك . ثم لبس إزاره ورداءه ، ثم صلى الظهر ركعتين ، وأهل بالحج والعمرة في مصلاه ، وقرن بينهما ، فقال : " اللهم لبيك عمرة وحجاً ، ثم لبى : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ". وكان أحياناً يقول :" لبيك إله الحق " . ثم خرج من المصلى فركب القصواء ، وأهل مرة أخرى ، فلما استوت به بالبيداء أهل أيضاً ، وأشعر هديه بعد الصلاة وقلدها بذي الحليفة . ثم واصل سيره حتى دنا من مكة ، فبات بذي طوى ، وصلى به الفجر ، ثم اغتسل ومضى حتى دخل المسجد الحرام ، وذلك صباح يوم الأحد لأربع مضين من ذي الحجة ، فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ، ثم أقام بأعلى مكة عند الحجون ، ولم يعد إلى الطواف ، وبقى في إحرامه ، لأنه كان قارناً جمع بين إحرامي الحج والعمرة ، لكونه قد ساق الهدي ، وأمر كل من ساق معه الهدي أن يبقى في إحرامه ، وأما من لم يسق معه الهدي فأمره أن يقصر رأسه بعد الطواف والسعي ، ويحل حلالاً تاماً ، ويجعل عمله هذا عمرة ، سواء كان قد أحرم بنية الحج أو العمرة أو كليهما . وقال : لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي ، ولجعلتها عمرة ، ولأحللت ، فحل من لم يكن معه هدي . ثم توجه يوم التروية – وهو اليوم الثامن من ذي الحجة – إلى منى ، وأحرم للحج كل من كان قد حل ، فصلى بمنى خمس صلوات : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ، وصلى الرباعية منها ركعتين قصراً ، ثم أجاز من منى بعدما طلعت الشمس حتى أتى عرفة ، فوجد القبة قد ضربت له بنمرة ، فنزل بها ، فلما زالت الشمس ركب القصواء وأتى وادي عرنة وقد اجتمع الناس حوله فقام فيهم خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ، وتشهد ، وأوصى بتقوى الله ، ثم قال فيما قال : " أيها الناس ! اسمعوا قولي . فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبداً ، وأن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا كل شئ من أمور الجاهلية موضوع تحت قدمي ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث [ وكان مسترضعاً في بني سعد فقتله هذيل ] وربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضع من ربنا ربا العباس بن عبد المطلب ، فإنه موضوع كله ، واتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرح ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله . وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك بلغت وأديت ونصحت . فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس :" اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد "! وقد بين في هذه الخطبة عدة أمور أخرى ، فلما فرغ منها نزل عليه قوله تعالى " ] الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً [ . فكان يوم نعمة وسعادة وشكر . وأذن بلال بعد الخطبة ثم أقام فصلى رسول الله بالناس الظهر ركعتين ، ثم أقام فصلى العصر ركعتين ، جمعهما في وقت الظهر جمعاً مقدماً . ولم يصل بينهما شيئاً . ثم أتى الموقف فجعل بطن ناقته إلى الصخرات ، واستقبل القبلة ، فلم يزل واقفاًَ حتى غربت الشمس ، وذهبت الصفرة قليلاً ، ثم دفع حتى أتى المزدلفة ، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ، ولم يسبح بينهما شيئاً . ثم اضطجع حتى طلع الفجر ، فصلى الفجر مبكراً ، ثم أتى المشعر الحرام ، فاستقبل القبلة ودعا وكبر وهلل ووحد حتى أسفر جداً . ثم دفع إلى منى قبل أن تطلع الشمس حتى أتى الجمرة الكبرى ، فرماها بسبع حصيات ، يكبر مع كل حصاة منها . ولم يزل يلبي حتى رمى الجمرة ، فلما رماها قطع التلبية ، ووقف عند هذه الجمرة يقول :" خذوا عني مناسككم فلعلي لا أحج بعد عامي هذا ". ثم أتى منزله بمنى فنحر ثلاثاً وستين بدنة بيده ، ثم نحر علي بقية المائة ، وهي سبع وثلاثون بدنة . ثم أمر من كل بدنة ببضعة ، فجعلت في قدر وطبخت ، فأكلوا من لحمها وشربوا من مرقها . وبعد فراغه من النحر دعا الحلاق ، فأعطاه شقه الأيمن فحلق ، فقسمه بين الناس من شعره وشعرتين ، ثم حلق الأيسر فأعطاه لأبي طلحة . ثم لبس ثيابه ، وتطيب قبل أن يطوف ، ثم ركب حتى أتى البيت ، فطاف طواف الإفاضة ، ولم يطف بين الصفا والمروة ، وصلى الظهر ، وأتى على بني عبدالمطلب ، وهم يسقون على زمزم ، فقال : انزعوا بني عبد المطلب ! فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلواً فشرب منه . ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي التشريق 11، 12 ، 13 ، من ذي الحجة – يرمي الجمرات الثلاث كل يوم إذا زالت الشمس ، يبدأ بالجمرة الصغرى فيرميها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ، ثم الوسطى ، ثم الكبرى كذلك . وقد خطب رسول الله خطبة يوم النحر ، ثم خطبة في أوسط أيام التشريق . أكد فيها ما سبق في خطبة عرفة وزاد عليها ، وقد نزلت عليه سورة النصر في أوسط أيام التشريق قبل الخطبة وفي اليوم الثالث عشر – وهو يوم النفر الثاني ، وثالث أيام التشريق ، وكان يوم الثلاثاء – نفر رسول الله من منى وبعد رمي الجمرات ، فنزل بالأبطح ، وصلى هناك الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وبعث عائشة أم المؤمنين مع أخيها عبدالرحمن بن أبي بكر ليعمرها من التنعيم ، فأحرمت وقضت عمرتها ، ثم جاءته بالأبطح سحراً ، وكان قد رقد به رقدة . فلما جاءته آذن بالرحيل ، وركب إلى البيت فطاف به طواف الوداع ، وصلى صلاة الفجر ، ثم انصرف متوجهاً إلى المدينة ، وقد خرج من أسفل مكة ، ولما قرب من المدينة ولاحت له معالمها كبر ثلاثاً ثم قال :" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير ، آيبون تائبون ، عابدون ، ساجدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ". |
|
10-30-2013 | #84 |
| إلى الرفيقالأعلى معالم التوديع : وبعدما بلغ رسول الله الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة بدأت طلائع الوداع من الدنيا تتسم في أقواله وأفعاله . اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوماً ، وعارضه جبريل القرآن مرتين . فقال لا بنته فاطمة :" لا أرى ذلك إلا اقتراب أجلي ". وودع معاذاً إلى اليمن فأوصاه ، ثم قال : " يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا ، ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري ". فبكى معاذ جشعاً لفراق رسول الله . وقال في حجة الوداع مراراً :" لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ، ولعلي لا أحج بعد عامي هذا "، وكان نزول قوله تعالى : ] الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ..... الآية [ . وكذلك نزول صورة النصر إشعاراً بأنه فرغ من مهمته في الدنيا ، ولذلك سميت بحجة الوداع ، أي إنه ودع الناس لينتقل إلى ربه – سبحانه وتعالى . وفي أوائل شهر صفر سنة 11هـ خرج إلى أحد ، فصلى على الشهداء كالمودع للأحياء والأموات ، ثم انصرف إلى المنبر فقال :" أنا فرط لكم ، وأنا شهيد عليكم ، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض ، أو مفاتيح الأرض ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها ". وفي أواخر شهر صفر خرج إلى بقيع الغرقد في جوف الليل ، فاستغفر لهم وقال :" إنا بكم لا حقون ". |
|
10-30-2013 | #85 |
| البيت النبوي البيت النبوي : وكان له في مختلف مراحل حياته إحدى عشرة امرأة أو اثنتا عشرة امرأة ، واجتمع منهن تسع في آخر حياته ، وأما الاثنتان أو الثلاث فقد وافتهن الوفاة والنبي حي ، وفيما يلي ذكر موجز لهن : 1- أم المؤمنين خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها تقدم أن النبي تزوجها وهي في سن الأربعين ، وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وجميع أولاده منها سوى إبراهيم ، ولم يتزوج عليها امرأة أخرى مدة حياتها ، توفيت بمكة في رمضان سنة عشر النبوة ، ودفنت بالحجون . ولها 65 سنة . 2- أم المؤمنين سودة بنت زمعة – رضي الله عنها – كانت تحت ابن عمها السكران بن عمرو ، فأسلما وهاجرا إلى الحبشة ، ثم رجعا فمات عنها ، فتزوجها النبي ، وذلك في شوال سنة عشر من النبوة ، بعد وفاة خديجة بنحو شهر ، وتوفيت بالمدينة في شوال سنة 54 هـ . 3- أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق – رضي الله عنها – تزوجها النبي في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة بعد سودة بسنة ، وهي بنت ست سنين ، ونبي بها في شوال بعد الهجرة بسبعة أشهر وهي بنت تسع سنين ، ولم يتزوج بكراً غيرها ، وهي أفقه نساء الأمة ، وفضلها على النساء كفضل الثريد على السائر الطعام ، وتوفيت في 17 رمضان سنه 57هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع . 4 - أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب – رضي الله عنها ـ كانت تحت خنيس بن حذافة السهمي ، فتوفي عنها بين بدر وأحد لجرح أصابه في بدر ، ثم انتقض عليه فيما بعد ، فلما حلت تزوجها النبي في شعبان سنة 3هـ ، توفيت بالمدينة في شعبان سنة 45هـ ولها ستون سنة ، ودفنت بالبقيع . 5 -أم المؤمنين زينب بنت خزيمة الهلالية – رضي الله عنها : كانت تحت عبيدة بن الحارث ، فقتل عنها يوم بدر ، فتزوجها رسول الله في رمضان سنة 3هـ . وقيل : وكانت تحت عبدالله بن جحش فقتل عنها يوم أحد ، فتزوجها رسول الله في سنة 4هـ كانت تسمى في الجاهلية بأم المساكين ، لإطعامها إياهم ، توفيت في آخر ربيع الآخر سنة 4هـ بعد الزواج به بثمانية أشهر أو بنحو ثلاثة أشهر ، فصلى عليها النبي ودفنت بالبقيع . 6- أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية – رضي الله عنها : كانت تحت أبي سلمة ، وله منها أولاد ، فتوفي عنها في جمادي الآخرة سنة 4هـ فتزوجها رسول الله في ليال بقين من شوال سنة 4هـ كانت من أفقه النساء وأعقلهن ، توفيت سنة 59هـ وقيل 62هـ ودفنت بالبقيع ، ولها 84 سنة . 7 - أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب – رضي الله عنها : وهي ابنة أميمه بنت عبد المطلب : عمة النبي زوجت بزيد بن حارثة ، فلم يوفق بينهما ، حتى طلقها زيد ، وكان قد تبناه النبي فيقال له زيد بن محمد ، كما تقدم ، وكان أهل الجاهلية يرون تحريم زوجة المتنبي على أبيه المتنبي مثل تحريم زوجة الابن الحقيقي ، فلما انقضت عدة زينب من زيد زوجها الله – سبحانه وتعالى – بالنبي من فوق سبع سماوات ، وأبطل التبني ، وذلك في ذي القعدة سنة 5هـ وقيل : في سنة 4هـ وكانت من أعبد النساء وأعظمهن صدقة . توفيت سنة 20هـ ولها 53 سنة . وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله ، صلى عليها عمر بن الخطاب t ودفنت بالبقيع . 8 - أم المؤمنين جويرية بنت الحارث سيد بني المصطلق – رضي الله عنهما : سبيت في غزوة بني المصطلق في شعبان سنة 6هـ وقيل : سنة 5هـ فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبها . فقضى رسول الله كتابتها ، فأعتقها وتزوجها ، فأعتق المسلمون مائة أهل بيت من بني المصطلق ، وقالوا : أصهار رسول الله فكانت أعظم النساء بركة على قومها ، وتوفيت في ربيع الأول سنة 56 هـ وقيل :55 هـ ولها 65 سنة . 9 - أم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان – رضي الله عنهما : كانت تحت عبيد الله بن جحش فولدت له حبيبة فكنيت بها ، وهاجرت معه إلى الحبشة ، فتنصر عبيد الله ، وتوفي مرتداً ، وثبتت هي على الإسلام ، فلما بعث رسول الله عمرو بن أميه الضمري بكتابه إلى النجاشي أمره أن يزوجها النبي فزوجها به النجاشي ، وأصدقها من عنده أربعمائة دينار ، وبعثها مع شرحبيل بن حسنة ، فابتنى بها رسول الله بعد رجوعه من خيبر في صفر أو ربيع الأول سنة 7هـ توفيت سنة 42هـ أو 44هـ أو 50 هـ . 10 - أم المؤمنين صفية بن حيي بن أخطب – رضي الله عنها : هي بنت سيد بني النضير ، من بني إسرائيل ، من سلالة هارون عليه السلام ، سبيت في خيبر ، فاصطفاها رسول الله لنفسه ، وعرض عليها الإسلام فأسلمت ، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7هـ وابنتي بها بسد الصبهاء على بعد 12 ميلاً من خيبر في طريقه إلى المدينة . توفيت سنة 50هـ وقيل : 52هـ وقيل 36هـ ودفنت بالبقيع . 11 - أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية – رضي الله عنها : هي أخت أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية زوج العباس – رضي الله عنهما – تزوجها رسول الله في ذي القعدة سنة 7هـ في عمرة القضاء بعد أن حل منها ، وابنتي بها بسرف على بعد تسعة أميال من مكة ، وقد توفيت بسرف سنة 61هـ ، وقيل : 63هـ وقيل 38هـ ودفنت هناك ، ولا يزال موضع قبرها معروفاً . فهذه إحدى عشرة امرأة هن أمهات المؤمنين وأزواج رسول الله بالاتفاق ، واختلف في امرأة واحدة وهي ريحانة بنت زيد ، أنها كانت من أزواجه أو من سراريه ، وهي من بني النضير ، وكانت عند رجل من بني قريظة ، فوقعت في غزوة بني قريظة في السبايا ، فاصطفاها النبي لنفسه ، فيقال : إنه أعتقها وتزوجها في المحرم سنة 6هـ فهي من أمهات المؤمنين ، ويقال : إنه لم يعتقها ، بل كان يأتيها بملك اليمين ، فهي من سراريه ، توفيت مرجعه – من حجة الوداع ، فدفنها بالبقيع . وكانت له سوى هؤلاء النسوة سرية واحدة ، وهي مارية القبطية ، وأهداها له المقوقس في جملة ما أهداه حينما رد على كتابه ، وكانت من بنات الملوك ، فخصها النبي لنفسه ، وقد ولدت له إبراهيم ، توفيت سنة 16هـ ويقال : في المحرم سنة 15هـ ودفنت بالبقيع. |
|
10-30-2013 | #86 |
| البيت النبوي أولاده : تقدم أن جميع أولاده من خديجة إلا إبراهيم . وهم : 1- القاسم : وهو أكبر ولد رسول الله ، وبه كان يكنى ، وعاش حتى مشى ، ثم توفي وهو نحو سنتين . 2- زينب : وهي أكبر بناته ، أصيبت في الله ، فقال تلك أفضل بناتي . ولدت بعد القاسم ، وتزوجها أبو العاص بن الربيع ، وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد ، ولدت زينب ابناً اسمه علي ، وبنتاً اسمها أمامه ، وهي التي كان رسول الله يحملها في الصلاة ، توفيت زينب في أوائل سنة ثمان بالمدينة . 3- رقية : تزوجها عثمان بن عفان t فولدت له ابناً اسمه عبدالله ، وقد بلغ ست سنين ، ثم نقره ديك في عينه فمات ، ماتت رقية ورسول الله في بدر ، وجاء زيد بن حارثة بشيراً إلى المدينة ، فوجدهم قد سووا التراب علة قبرها . 4- أم كلثوم : زوجها رسول الله عثمان بن عفان t بعد وفاة رقية مرجعه من بدر ، ولم تلد له شيئاً ، توفيت في شعبان سنة 6هـ ودفنت بالبقيع . 5 فاطمة : وهي أصغر بناته ، وأحبهن إليه ، وهي سيدة نساء أهل الجنة ، وتزوجها علي بن أبي طالب t بعد بدر ، فولدت له ابنين : حسناً وحسيناً ، وبنتين : زينب وأم كلثوم ، وأم كلثوم هذه تزوجها عمر بن الخطاب t فولدت له زيداً . ثم مات عنها فتزوجها عون بن عمها جعفر ، وتوفي عون فتزوجها أخوه محمد ، وتوفي محمد فتزوجها أخوه عبدالله ، ثم ماتت وهي عنده ، وتوفيت فاطمة – رضي الله عنها – بعد النبي بستة أشهر . [ هؤلاء الخمسة المذكورين من أولاده ولدوا قبل أن يكرمه الله بالنبوة والرسالة 6 عبدالله : يقال إنه ولد في الإسلام ، ويقال : بل قبل ذلك ، وتوفي وهو صغير ، وكان آخر أولاد النبي من خديجة . 7- إبراهيم : ولد بالمدينة من سريته r مارية القبطية ، في جمادي الأولى أو جمادي الآخرة سنة 9هـ وتوفي 29 شوال سنة 10هـ يوم كسفت الشمس بالمدينة وهو رضيع ، ابن ستة عشراً أو ثمانية عشر شهراً ، ودفن بالبقيع ، وقد قال r : " إن له مرضعاً يتم رضاعه في الجنة ". |
|
10-30-2013 | #87 |
| الصفات والأخلاق الوجه وما بالوجه : كانوجه رسول الله أبيض مليحاً ، مستديراً ، أزهر اللون ، مشرباً بالحمرة ، يتلألؤ تلألؤ القمر ليلة القدر ، وكان إذا سر وجهه كأنه قطعة قمر ، وتبرق أساريره كما يبرق السحاب المتهلل ، كأن الشمس تجري فيه ، بل لو رأيته رأيت الشمس طالعة ، أما عرقه في وجهه فكأنه اللؤلؤ ، ولريح عرقه أطيب من المسك الأذفر ، وإذا غضب احمر وجهه حتى كأنما فقئ في وجنتيه حب الرمان . وكان سهل الخدين ، واسع الجبين ، متقوس الحاجبين ، سابغهما مع الدقة ، غير مقترنين ، وقيل كان مقرون الحاجبين ، واسع العنين ، مشرباً بياضهما بحمرة ، مع شدة سواد الحدقة ، أهدب الأشفار ، أي كثير شعر الأجفان مع طوله ، إذا نظرت قلت : أكحل العينين ، وليس بأكحل وكان أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، يحسه من لم يتأمله أشم ، تام الأذنين ، حسن الفم وكبيره ، أفلج الثنيتين ، منفصل الأسنان ، براق الثنايا ، إذا تبسم تبدو أسنانه كأنها حب الغمام ، وكان فيها شنب ، أي نوع من اللمعان ، فإذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه ، وكان من أحسن لناس ثغراً . وكانت لحيته حسنة كثة ، ممتلئة من الصدغ إلى الصدغ ، تملأ النحر ، شديدة السواد ، وكان في الصدغين والعنفقة شئ من البياض ، شعرات معدودة فقط . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 5 : | |
, , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حب الرسول صلى الله عليه وسلم | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 4 | 06-23-2014 12:26 AM |
شجرة نسب الرسول صلى الله عليه و سلم | أم انس السلفية | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 15 | 04-27-2014 01:06 AM |
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم | أم يعقوب | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 7 | 04-02-2014 05:52 PM |
موقع رائع :. سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من ثمان لغات.: | لؤلؤة الخير | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 2 | 03-21-2014 03:34 AM |
حـب الرسول - صلى الله عليه وسلم - | ام مصطفى | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 2 | 12-04-2013 06:14 PM |