الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-10-2013 | #41 |
لا إله إلا الله | الدرس الواحد والأربعون الفرق بين الوقف والقطع والسكت إخواننا الكرام في الحلقات الماضيات تكلمنا عن الوقف في القرآن العظيم وعن أنواعه وأشكاله وبقي اليوم أن نختم الحديث عنه ببيان فوارق ضئيلة بين ثلاث مصطلحات موجودة عند القراء المصطلح الأول هو كلمة الوقف والمصطلح الثاني هو كلمة القطع والمصطلح الثالث هو كلمة السكت الوقف هو أن يكون القاريء يقرأ فيقف على كلمة قرآنية ليتنفس بنية استئناف القراءة إذاً الوقف هو قطعُ الصوت على كلمة قرآنية بزمن يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة هذا الذي نفعله أثناء قراءتنا أما القطع مصطلح القطع معناه إنهاء التلاوة ، قاريء يريد أن ينهي التلاوة سواء كان يقرأ في محفل في مجلس في حفل أو كان يقرأ إماماً في الصلاة أو يقرأ هو لنفسه في الصلاة فأين يقطع الإنسان قراءة القرآن لا بد أن يكون قطع القراءة على كلمة قرءانية وأن تكون هذه الكلمة رأس آية فلا يصح القطع على وسط آية يسكت ثم يركع هذا لا يصح فعله لا بد أن يكمل إلى آخر الآية ولذلك هذا المصطلح مصطلح القطع تعريفه هو قطع الصوت على كلمة قرآنية بزمن يتنفس فيه عادة بنية الأعراض عن القراءة يعني الإعراض عنها إلى شيء آخر ومحله رؤوس الآي أما مصطلح السكت ، فالسكت هو أيضا قطعٌ الصوت ولكنه مصطلح قرءاني ليس فيه تنفس لأنه سكت قليل ثم متابعة للقراءة لذلك قال علماءنا السكت هو قطع الصوت على حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة . الوقف :- هو قطع الصوت على كلمة قرآنية بزمن يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة . القطع :- هو قطع الصوت على كلمة قرآنية بنية الإعراض عن القراءة ومحله رؤوس الآي . السكت :- هو قطع الصوت على حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة . قد يسأل سائل لماذا قلنا في تعريف الوقف على كلمة قرآنية وفي القطع قلنا على كلمة قرآنية بينما لما تكلمنا على السكت قلنا على حرف قرآني هذه دقة من العلماء لأن هناك نوع من السكت غير موجود على رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية قد يسكت القاريء على حرف يعني مثلا يقول ( * ) هذه إشارة للمكان الذي يسكت فيه الشيخ عند التلاوة ) ( من* ءامن بالله واليوم ال*آخر وعمل صالحا ) هذا السكت قد يكون على حرف ولا يكون على كلمة لذلك يتناوله التعريف السكتات التي برواية حفص عن عاصم مر معنا لما وصلنا إلى سورة الكهف أول واحدة من السكتات الواجبة عند حفص من طريق الشاطبية حفص كان يسكت وهذا روي لنا من طريق منظومة الشاطبية للأمام الشاطبي روي أنه كان يسكت على أربع كلمات في القرآن الكريم يسكت بمعنى كما أسلفنا يقطع الصوت قليلا من غير تنفس ثم يتابع التلاوة كان يسكت على أربع كلمات أولاها ما مر معنا في سورة الكهف وهو قوله تعالى ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ) فهذا المكان فيه سكت ، السكت هنا كما لاحظتم ( ولم يجعل له عوجا* قيما لينذر قطعٌ للصوت قليلا دون زمن التنفس ثم متابعة القراءة ولكن لاحظوا بارك الله فيكم أني لما سكت قلت ( عوجا ) ولم أقل ( عوجاً ) بالتنوين يعني نعامل الكلمة المسكوت عليها عند حفص هنا معاملة الكلمة الموقوف عليها فقلبنا التنوين إلى مد عوض . السكتة الثانية التي كان يسكت حفص عليها في ( يس ) وهي قوله تعالى ( من بعثنا من مرقدنا* هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) أيضا هذه سكتة ثانية والسكتة الثالثة عند قوله تعالى في سورة القيامة ( وقيل من* راقٍ وظن أنه الفراق ) ( وقيل من* راق ) عند النون على كلمة ( من ) السكتة الرابعة في سورة المطففين وهي قوله تعالى ( كلا بل* ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) على لام بل من كلمة ( ران ) . السكتات الواجبة عند حفص من طريق الشاطبية . 1- ( عوجا* قيما ) : في الكهف الآية 1 ، 2 . 2- ( من مرقدنا* هذا ) : في يس الآية 52 . 3- ( وقيل من* راق ) في القيامة الآية 27 . 4- ( كلا بل* ران ) في المطففين الآية 14 . هذه هي السكتات الأربعة التي كان حفص رحمه الله يسكت عليها والمراد من هذه السكتات هو يعني عدم ذهاب ذهن القاريء إلى معان غير مقصودة مثلا لو وصل لعل سامعاً يتوهم ( ولم يجعل له عوجا قيما ) يتوهم بأن كلمة ( قيما ) صفة لعوجا والعوج لا يكون قيما وإنما كلمة قيما حال ( الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده قيما ولم يجعل له عوجا أيضا في سورة يس ( من بعثنا من مرقدنا ) هؤلاء الذين يبعثون يوم القيامة لما يخرجون من القبور يستغربون فيقولون من بعثنا من مرقدنا فإذا تنبهوا قالوا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون أو تقول لهم الملائكة هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون قد يتوهم سامع من بعثنا من مرقدنا هذا لأن هذا إشارة إلى المرقد وليس ذلك مقصود ، الموضع الثالث الذي يخشى منه ( وقيل من راق ) لولا السكت لوصلنا النون بالراء فأدغمنا النون في الراء فصار النطق هكذا ( مرَّاق ) وقيل مرَّاق قد يتوهمها سامع أنها ( مرَّاق ) على وزن فعال من المروق يعني صفة مبالغة من مروق أيضا لدفع هذا التوهم كان حفص يسكت على النون في ( مَنْ ) ، الموضع الرابع والأخير ( كلا بل ران ) لو وصلنا لا بد من إدغام اللام في الراء فنقول ( برَّان ، كلا برَّان ) فقد يتوهم سامع أنهما مثنى ( بر ) برٌ + بر يصيران ( بران ) هكذا ذكر بعض العلماء ومع ذلك فإن حفصاً من غير طريق الشاطبية روي عنه أيضا عدم السكت على هذه المواضع الأربعة ولم يسكت عليها أحدٌ من القراء العشرة إلا حفصاً هذه هي السكتات الأربعة الواجبة عند حفص بقي عندنا سكتتان هما لحفص ولغيره سكتتان موجودتان في القرآن واحدة لهما لما انتهينا من سورة الأنفال وبدأنا بسورة التوبة تعلمون أن سورة التوبة ليس في أولها بسملة فلما ننتهي من سورة الأنفال ونريد أن نتابع التلاوة فندخل على سورة براءة سورة التوبة لنا ثلاثة أوجه آخر سورة الأنفال قوله تعالى ( إن الله بكل شيء عليم ) فلنا أن نقف هذا هو الوجه الأول أن نقول ( إن الله بكل شيء عليم ) ثم نبدأ بعد أن نتنفس ثم نقول ( براءة من الله ورسوله ) والوجه الثاني بدل أن نقف نسكت ، أن نسكت يعني بدون التنفس هكذا ( إن الله بكل شيء عليم* براءة من الله ورسوله ) ، الوجه الثالث أن نصل فنقول ( إن الله بكل شيء عليمٌ براءة من الله ورسوله ) إذاً هذه الأوجه الثلاثة جائزة سائغة لكل القراء بما فيهم حفص . إذاً هذه السكتة الأولى الجائزة بين الأنفال وبراءة وهناك سكتة جائزة ثانية وهي في سورة الحاقة عند قوله تعالى ( ماليهْ ) يقول ذلك الرجل في جهنم نسأل الله العافية لنا ولكم ( ما أغنى عني ماليهْ ) فآخرها هاء ساكنة ثم يقول ( هلك عني سلطانية ) فهنا للقاريء وجهان إما أن يدغم الهاء الأولى في الهاء الثانية فيقول ( ما أغنى عنِّي ماليهَّلك عني سلطانية ) فيدغم الهاء بالهاء هذا وجه ، والوجه الثاني أن يسكت كما أسلفنا منذ قليل من غير تنفس هكذا ( ما أغنى عني ماليه* هلك عني سلطانية إذاً هاتان هما السكتتان الجائزتان في القرآن لكل القراء . السكتتان الجائزتان :- 1- بين آخر الأنفال أول التوبة . 2- ماليه * هلك - في الحاقة الآية 28 ، 29 . الأوجه الجائزة بين سورتي الأنفال والتوبة 1- الوقف على آخر الأنفال ، ثم البدء بالتوبة . 2- السكت على آخر الأنفال بدون تنفس ، ثم البدء بالتوبة . 3- الوصل : وصل آخر الأنفال بأول التوبة بنفس واحد |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #42 |
لا إله إلا الله | الدرس الثاني والأربعون السكت السكت هو قطع الصوت على حرف قرآني أو على كلمة قرآنية بزمن قصير عادة لا يستطيع القاريء أن يتنفس فيه بالاعتياد وليس بالتعمد ولا يمكن للإنسان أن يتنفس بزمن قصير جداً متعمداً لكن بالعادة لا يتنفس الإنسان بهذا الزمن القصير يسكت على كلمة عوجاً إن وصلها بما بعدها لاحظتم أننا أعدنا هذه الكلمة مرتين مرة وقفنا عليها كما نقف على رأس أي آية فقلنا عوجا بمد عوض ثم بدأنا قيما لينذر بأساً وأعدناها مرة ثانية فوصلنا آخر الآية بأولها من أراد أن يصل آخر هذه الآية بأولها فعليه أن يسكت على كلمة عوجاً سكتة لطيفة إن كان يقرأ برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وهو الطريق الذي نقرأ به ويقرأ به جمهور المسلمين في بلاد الإسلام السكت كما ذكرت لُطَيْفة لَطيفة سكتة خفيفة قطع النفس على كلمة أو حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة . السكت :- هو قطع الصوت على حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة . قاعدة :- حكم الكلمة المسكوت عليها كحكم الكلمة الموقوف عليها ، فالوقف على ( عوجاً ) هو ( عوجا ) والسكت على ( عوجا ً ) هو ( عوجا* قيماً ) ، هذا السكت وضع له علماءنا علامة وهي حرف السين من الحرف الأول من كلمة سكت يضعون سينا صغيرة فوق كلمة عوجا إذاً الكلمة المسكوت عليها يعاملها القراء معاملة الكلمة الموقوف عليها ، نعيد الكلمة المسكوت عليها مثل هذا المثال أو مثل آخر الأنفال الذي مر معنا ( إن الله بكل شيء عليم* براءة من الله ورسوله ) كل كلمة مسكوت عليها بهذه الطريقة تعامل معاملة الكلمة الموقوف عليها فيأتي عليها من الأوجه ما يأتي على الكلمة الموقوف عليها لو وقفنا على عوجاً فإننا نبدل التنوين مد عوض أيضا لو سكتنا فلا نقول ( عوجاً قيما ) بل نقول ( عوجا* قيماً لينذر ) زمن هذا السكت قدره علماءنا بأنه دون زمن التنفس لُطيفة لَطيفة زمن يتناسب مع سرعة القراءة كلما كانت القراءة أبطأ كلما كان زمانه أكبر قليلا وإذا كانت القراءة أسرع قصر زمن هذا السكت ، ما الحكمة منه ؟ قال العلماء حتى لا يتوهم متوهم بأن كلمة ( قيما ً) صفة للعوج ( عوجاً قيماً ) وهل يكون العوج قيماً ؟ أبداً لذلك قيماً هي حال وأصل الكلام ( الحمد لله الذي أنزل الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً ، فقيماً حال من الإنزال المذكور في الآية الكريمة . اللوحة الأخيرة نرى فيها ما يصح للقاريء أن يفعله في هذا الموضع له أن يقف على آخر الآية فإن وقف وقفاً عادياً وتنفسْ بدأ قيماً لينذر كما فعلنا وإن أراد أن يصل لا بد له أن يسكت أعود فأقول على رواية حفص عن عاصم أما إخواننا الذين يقرؤون برواية ورش أو قالون أو الدوري عن أبي عمرو فيصلونها بالإخفاء ( عوجاً قيماً لينذر ) . الأوجه الجائزة في قوله تعالى ( عوجا* قيماً ) 1- الوقف على ( عوجا ) مع التنفس كما فعلنا . 2- الوصل مع السكت على ( عوجا ) وهذا يكون بدون تنفس . هذا ما أردنا أن ننبه عليه وهناك سكتات ثلاث أخرى غير هذه انفرد بها حفص رحمه الله من بين القراء العشرة نأتي عليها في سورها في ( يس وفي القيامة وفي المطففين ) . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #43 |
لا إله إلا الله | الدرس الثالث والأربعون تابع السكت والسكت في اصطلاح القراء هو قطع الصوت على حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف التلاوة إذاً أعيد قطع الصوت إذاً في عندي صوت ماشي سوف ينقطع أين سينقطع على حرف قرآني من حروف القرآن طيب ينقطع فترة كم ينقطع بزمن لا يتنفس فيه عادة يعني زمن أقل من زمن التنفس العادي طيب بنية قطع التلاوة قال لا بنية استئناف القراءة قطع الصوت على حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة نحن نقرأ القرآن في أغلب بلاد المسلمين برواية حفص عن عاصم وحفص رحمه الله روى عن شيخه عاصم أنه كان يقطع صوته كما فعلنا في أربع مواضع في القرآن الكريم هذا واحد منها وهو قوله تعالى : ( كلا بل* ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ونعلم أن ( بل ) في اللغة العربية حرف اضراب وران بمعنى غطى ران فعل ماضي بمعنى غطى ؛ غطى على قلوبهم والعياذ بالله ما كانوا يكسبون أي الأفعال والمعاصي والمخالفات التي كانوا يفعلونها غطت على قلوبهم فلم تعد قلوبهم تفقه ولم تعد قلوبهم تعي فكلمة ( بل ) أداة وران فعل ماضٍ مستقل بعده لو وصلنا بل مع ران آخر بل لام ساكنة ران أولها راء متحركة وهما من مخرجين متجاورين على رأي الخليل بن أحمد وابن الجزري ومن مخرج واحد على رأي الفراء رحمه الله سواء قلنا هكذا أو هكذا أجمعت العرب على إدغام اللام في الراء في أي كلمة كانت إذا سكن الأول يعني العرب لا تقول ( بلْ رَان ) هكذا مظهرة لا تقولها تقول ( برَّان ) فإذا وصلنا لا بد من إدغام اللام في الراء العرب لا تقول ( قلْ رَّب ) بالإظهار وإنما يقولون ( قرَّب ) ويعتبرون ذلك لحنا لو قلت أمام عربي فصيح ( قلْ رَّب ) يضحك منك ما اعتادها ولا سمعها في حياته ( قُرَّب ) لا بد من إدغام اللام الساكنة في الراء التي بعدها فهنا لو وصلنا لتعين علينا أن نقول ( كلا برَّان على قلوبهم ) فالحكمة من هذا السكت هو مروي لكن هل لهذه الرواية من تعليل ، التعليل أن يعلم السامع أن ( بل ) أداة ( وران ) فعل مستقل عنها بل ران بل غطى على قلوبهم ما كانوا يكسبون ولو وصلناها لقلنا ( برَّان ) فلعلها تلتبس عند بعض السامعين بكلمة واحدة على وزن فعَّال أو أنها مثنى ( برٌ + بر ) ماذا يكونان ( برَّان ) فحتى لا تلتبس هذا الإلتباس كان حفص رحمه الله يسكت على اللام فيقول ( كلا بل* ران على قلوبهم ) لاحظوا أني سكت سكتة قصيره لم أتنفس فيها وهي أقل من زمن التلاوة وتتناسب فترتها مع سرعة القراءة إذا كانت القراءة كما قلنا في درس سابق بالتحقيق والتؤدة فتكون السكتة أطول منه إذا قرأنا بالتدوير وإذا قرأنا بالتدوير تكون أطول من لو أننا قرأنا بالحدر الذي هو السرعة انتبهنا إذاً زمن السكت يتناسب مع سرعة القراءة هذا الوضع من أربعة مواضع ستأتي الثلاثة الباقية معنا إن شاء الله أحدها في الكهف والثاني في سورة يس والثالث في سورة القيامة إن شاء الله تأتي في مواضعها |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #44 |
لا إله إلا الله | الدرس الرابع والأربعون السكتات في صفحة ( زاي ) من المصحف لو فتحتم نجد اللجنة التي قامت على تصحيح مصحف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة قد كتبت اللجنة :- وَوَضْعُ حرف السين فوق الحرف الأخير في بعض الكلمات يدل على السكت على ذلك الحرف في حال وصله بما بعده سكتة يسيرة من غير تنفس وورد عن حفص عن عاصم السكت بلا خلاف من طريق الشاطبية على ألف عوجا في سورة الكهف وألف مرقدنا بسورة يس ونون من راق في سورة القيامة ولام بل ران بسورة المطففين هذه المواضع الأربعة التي ذكرتها أمامكم ورد عن حفص أنه كان يسكت عليها واللجنة وضعت علامة لهذا السكت حرف السين كاملاً مصغراً يوضع فوق الحروف الأخيرة من الكلمة نلاحظها في الأمثلة المدونة أمامنا ، السكت هو :- قطع الصوت على حرف قرآني بزمن لا يتنفس فيه عادة بنية استئناف القراءة ، وزمن السكت تضبطه المشافهة ، مثلا في سورة الكهف ( ولم يجعل له عوجا* قيماً لينذر بأسا ) في سورة ( يس ) ( من مرقدنا* هذا ما وعد الرحمن ... ) بسورة القيامة ( وقيل من* راق ) هكذا نسكت على النون ، على اللام من بل ران من سورة المطففين ( كلا بل* ران على قلوبهم ) هذا السكت هكذا رواه لنا حفص عن عاصم في هذه المواضع الأربعة وكما قلت لكم هذا مقداره ، الأمر الذي أريد أن أنبه عليه أن الكلمة المسكوت عليها تعامل معاملة الكلمة الموقوف عليها فلما سكتنا على عوجا لم نقل عوجاً بالتنوين وإنما قلنا عوجا فوقفنا بمد العوض تماما كأننا وقفنا على هذه الكلمة إذا سكتنا على كلمة عوجا بألف العوض التي هي تعويضا عن تنوين النصب كأننا وقفنا على هذه الكلمة ما الحكمة من هذا السكت ذكر العلماء لذلك عدة تعليلات وهي فصل المعاني بعضها عن بعض ( ولم يجعل له عوجا ) بعدها مباشرة كلمة قيماً وهي كلمة ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا ) فلو قلنا ( عوجاً قيماً) لعل سامعا يتوهم بأن قيما صفة لعوجا وهل يكون العوج قيما لا يكون ذلك ، فلذلك هذه حكمة هذا السكت في سورة يس ( من بعثنا من مرقدنا* هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ) هذا إشارة إلى ما يجري في الكون من تغيرات وليس إشارة إلى المرقد لو قلنا من بعثنا من مرقدنا هذا كأن السامع قد يتوهم بأن هذا إشارة إلى المرقد وليست كذلك في سورة القيامة ( وقيل من راق ) يعني من يرقِ هذا الإنسان المحتضر الذي هو في أنفاسه الأخيرة من يقرأ له من يدعو له في الشفاء فلو قلنا ( مرَّاق ) فلعل سامعا يتوهم بأن ( مرَّاق ) من المروق أن هذا المريض أو المحتضر هو ( مرَّاق ) مثل المارقين من الدين أو أنه ( مرَّاق ) بائع المرق الذي يبيع المرق يعني معاني عديدة ذكرها العلماء وإنما القصد ( منْ راقٍ ) يعني الذي يرقاه ويدعو له كذلك ( كلا بل ران على قلوبهم ) بل هنا كما نعلم أداة اضراب (ران ) فعل ماضٍ بمعنى غطى ( ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) نسأل الله العافية فلو وصلنا لقلنا ( برَّان ) لعل سامعاً يظن بأن ( برَّان ) مثنى بر ، برٌ وبر يصبحان بران ، برَّان على قلوبهم ، بل ران على قلوبهم بل غطى على قلوبهم ما كانوا يكسبون من المعاصي |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #45 |
لا إله إلا الله | الدرس الخامس والأربعون تعريف ( صلي _ قلي ) في الصفحة ياء وهي الصفحة الأخيرة من تعريف المصحف الشريف الذي طبع في مجمع الملك فهد في المدينة المنورة تكلمنا في المرة الماضية على علامات الوقف الميم وهي الوقف اللازم وقلنا بأنه لزوم اصطلاحي وليس لزوماً شرعياً وتكلمنا على علامة ( لا ) وهي نهي عن الوقف وليس نهياً محرماً يأثم فاعله وإنما هي بمعنى لا تقف هنا أيها القاريء لأنك إن وقفت إما أنك تأتي بمعنى ناقص وإما أنك توهم خلاف المقصود نأتي إلى الرمز الثالث وهو حرف الجيم الثالث والرابع والخامس هذه المصطلحات الثلاثة الجيم وصلى وقلى هذه المصطلحات الثلاثة تعني بأن الإنسان عندما يقف على مقطع هو أمام ثلاث احتمالات إما أن يقف على كلمة قرآنية يصح الوقوف عليها ويصح الوصل فهذا يسميه العلماء وقف جائز يعني لك أن تقف ولك أن تصل بنفس النسبة المئوية والاحتمال الثاني أنه يصح الوصل ولكن الوقف أولى فهذا يعبر عنه العلماء بالكلمة المنحوتة ( قلى ) قلى كلمة منحوتة بمعنى يجوز الوصل والوقف أولى والكلمة الثالثة المنحوتة هي كلمة ( صلى ) بمعنى يجوز الوقف ولكن الوصل أولى نأتي إلى بيان هذه المصطلحات سنبدأ بالجيم قالت اللجنة :- ( ج ) علامة الوقف الجائز جوازاً مستويَ الطرفين يعني يصح الوصل ويصح الوقف بنفس النسبة والمعنى في كلتا الحالتين صحيح نحو ( نحن نقص عليك نبأهم بالحق ) في سورة الكهف ثم يبدأ القاريء إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ، هذه جملة مستأنفة جديدة يربطها بالجملة التي قبلها المعنى لأنها تتكلم عن الموضوع ذاته نأتي إلى مصطلح ( صلى ) قالت اللجنة علامة الوقف الجائز مع كون الوصل أولى نحو ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو * وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ، يصح أن يقف القاريء على ( فلا كاشف له إلا هو ) ثم يبدأ ( وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) وله أيضا أن يصل فلا يقف فيقول ( فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) وهذا الوصل قالت اللجنة أولى لماذا هو أولى لأنه يعطي صورتين متقابلتين والمقابلة لا تظهر بالفصل يعني إذا أردنا أن نقابل بين شيئين ونقارن بين أمرين لا بد أن نضعهما كليهما أمامنا حتى تصح المقارنة أما أن نذكر واحدا ثم نخفيه ثم نذكر الآخر فالمقارنة تصبح ضعيفة لذلك قال العلماء إن الوصل أولى حتى تكون المقارنة ظاهرة ولكن من كان مثلي ضعيف النفس فلا مانع من أن يقف على ( فلا كاشف له إلا هو ) ثم يبدأ وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ) الرمز الذي بعده ( قلى ) علامة الوقف الجائز مع كون الوقف أولى نحو ( قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل * ثم قال الله فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهراً ) فجملة فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهراً تتحدث عن الموضوع ذاته وهو موضوع أهل الكهف ولكنها تتحدث عن جانب آخر من الجوانب ، الموضوع الأول يتعلق بالعدد والموضوع الثاني يتعلق بجل أهل الكتاب بأمور الغيبيات عن الأمم السابقة قال تعالى ( فلا تمار فيهم أي في أهل الكهف إلا مراءً ظاهراً فالموضوع متصل من جهة وهو مستقل من جهة لذلك كان الوقف أولى ، العلامة الأخيرة وهي كما نراها بين أيدينا في المصحف ثلاث نقط ثم ثلاث نقط أخرى توضع على كلمة قرآنية قبلها وبعدها معنى هذا إذا وقفت على ما قبل الكلمة الأولى فلا تقف على الكلمة الثانية وإذا أردت أن تقف على الثانية فلا تقف على الأولى إذاً الوقف في مكان واحد لأن المعنى صحيح في كلتا الحالتين علامة تعانق الوقف بحيث إذا وُقِفَ على أحد الموضعين لا يصح الوقوف على الآخر نحو ( ذلك الكتاب لا ريب فيهْ نقف ثم نبدأ هدىً للمتقين ، لا ريب فيه فصارت كلمة ( فيه ) متعلقة بجملة لا ريب ، لا ريب موجود فيه فمتعلقة بخبر لا المحذوف بينما لو قلنا ذلك الكتاب لاريب ْ نقف ثم نستأنف فيه هدى للمتقين يصير الجار والمجرور سد مسد الخبر في جملة ( هدىً للمتقين ) أو يتعلق بالخبر هو هدى للمتقين فلذلك كلمة ( فيه ) تتعلق بالجملة الثانية إذاً لا يصح أن يقول القاريء ذلك الكتاب لا ريبْ ثم يقف ثم يقول فيهْ ثم يقف ثم يستأنف القراءة هدىً للمتقين هذا لا يصح إما أن نقف قبلها وإما أن نقف بعدها ونقيس عليها كل كلمة قرآنية أو مقطع قرآني جاءت عليه علامة تعانق الوقف إما أن نقف قبله وإما أن نقف بعده مثال ( قال فإنها محرمة عليهم ونقف ثم نقول أربعين سنة يتيهون في الأرض أو فإنها محرمة عليهم أربعين سنة ثم نبدأ يتيهون في الأرض أما أن نقول ( قال فإنها محرمة عليهمْ ثم نقف ثم نقول أربعين سنهْ ثم نقف ثم نقول يتيهون في الأرض فهذا لا يصح أن نقف هنا وهنا إذا وقفنا على الأول لا نقف على الثاني والعكس صحيح بهذا نكون قد أتينا على العلامات الوقفية التي استعملتها اللجنة التي قامت على ضبط المصحف الشريف فلا لبس ولا غموض وبهذا نكون قد أتينا على شرحها كاملة والحمد لله رب العالمين |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #46 |
لا إله إلا الله | الدرس السادس والأربعون تعريف وضع ميم صغيرة على الأخوة أن يفتحوا صفحة ( دال ) آخر المصحف حيث وصلنا في الحلقة الماضية عند قول اللجنة ووضع ميمٍ صغيرة حرف ميمٍ كاملة ولكنها صغيرة بدل الحركة الثانية من المُنَوَّنْ نحن نعلم بأن المُنَوَّنْ يُعبَّر عنه في الخط إما بفتحتين أو ضمتين أو كسرتين فإن وضع بدل الفتحتين فتحةً واحدة وبدل الثانية وضع ميماً أو بدل الضمة الثانية ميم أو بدل الكسرة الثانية ميم ما الأمر ؟ قالت اللجنة ووضع ميم صغيرة بدل الحركة الثانية من المنون أو فوق النون الساكنة بدل السكون مع عدم تشديد الباء التالية يدل على قلب التنوين أو النون ميماً هذا أمرٌ تفعله العرب بل وحتى في اللغات الأخرى إن جاءت نون ساكنة بعدها باء فالإنسان بطبعه يستسهل أن يقلب النون إلى ميم لِمَ ؟ لأن النون من طرف اللسان والباء من الشفتين فإذا قَلَب النون التي هي لسانية وفيها غنة إلى حرف شفوي وفيه غنة وهو الميم فنطق ميماً من الشفتين ثم باءً من الشفتين بإطباقةٍ واحدة كان هذا أسهل في النطق نحو ( عليمٌ بذات الصدور ) ( عليمٌ ) آخرها ضمة واحدة وبدل الضمة الثانية وضعت ميمٌ صغيرة إذاً هذا أيضا علامة الإقلاب ،القلب ( جزاءً بِما كانوا ) ، ( جزاءً بِما ) هذا تنوين منصوب أما الذي قبله فكان تنوين رفع المثال الثالث ( منبثا ) وضعت اللجنة فوق النون الساكنة ميماً صغيرةً دلالة على أنَّ على القاريء أن يقلب هذه النون إلى ميم ثم ينطق الميم مخفاةً بالباء التي بعدها كما أسلفت ، قالت اللجنة وتركيب الحركتين ضمتين أو فتحتين أو كسرتين هكذا يعني الضمة فوق الضمة والفتحة فوق الفتحة والكسرة تحت الكسرة تماماً هذا معنى التركيب ، التركيب أن تكون الضمة فوق الضمة تماماً وكذلك الفتحة فوق الفتحة وكذلك الكسرة فوق الكسرة يدل على إظهار التنوين ، لإظهار التنوين يعني أنه نونٌ ساكنة يقرعها اللسان نحو ( سميعٌ عليم ) فننطق بعد العين نوناً ساكنة ثم ننطق العين الثانية إذاً هذا هو ترتيب التنوين المثال الذي بعده ( ولا شراباً إلا ) إذاً فهذا تنوين نصب وضعت الفتحتان فوق بعضهما وقد جاء بعده همزة والهمزة كما نعرف من حروف الإظهار في أحكام النون الساكنة والتنوين المثال الذي بعده ( ولكل قومٍ هاد ) قومٍ تحت الميم كسرتان متراكبتان وبعدها ( هاء ) لأن الهاء من أحرف الحلق كما نعلم ( وقومٍ ) نونت الميم فلذلك ننطق التنوين مظهراً ( قومٍ هاد ) بعد ذلك قالت اللجنة وتتابعهما هكذا أي تتابع الحركات الضمتين والفتحتين والكسرتين مع تشديد التالي يدل على الإدغام الكامل إذاً تتابع مع التشديد يدل على الإدغام الكامل ما معنى الكامل ؟ قلنا الكامل هو الذي ينقلب فيه الحرف الأول إلى جنس الثاني كاملا ولا يبقى من الأول شيء ( خشبٌ مسندة ) ( خشبٌ ) آخرها تنوين ( مسندة ) أولها ميم فقلب التنوين إلى ميم فالتقى في النطق ميمان فأدغمت الميم الأولى في الميم الثانية فصار هكذا ( خشبُمُّسندة ) ، ( غفوراً رحيما ) غفوراً آخرها تنوين رحيما أولها راء والراء من حروف الإدغام الكامل الإدغام بلا غنة لذلك وضعت اللجنة فوق ( غفوراً ) تنويناً متتابعاً هكذا وفوق الراء شدة وفتحة هذه الشدة دلالة على أن هنا الإدغام إدغام كامل ولا يبقى شيء من النون ( غفورَرَّحيما ) المثال الذي بعده ( وجوهٌ يومئذٍ ناعمة ) المقصود من هذا المثال هو قوله تعالى ( يومئذٍ ناعمة ) وليس المقصود وجوهٌ يا ليت اللجنة حذفت هذه الكلمة حتى لا يصير تشويش وبقيت ( يومئذٍ ناعمة ) انظروا إلى كلمة يومئذٍ تجدون أن الذال تحتها تنوين متتابع وناعمة النون عليها شدة وفتحة دلالة على أن هذا الإدغام إدغامٌ كامل الفقرة التي بعدها قالت اللجنة وتتابعٌ مع عدم التشديد يدل على الإدغام الناقص ، ما معنى الناقص ؟ يعني بقاء جزء من الحرف الأول وهو النون نحو ( وجوهُيَّومئذ ) هنا أصلها ( وجوهٌ يومئذ ) أصلها تنوين بعدها ياء أدغمنا التنوين بالياء ولكن إدغاماً ناقصاً ما معنى ناقصا ؟ يعني أن الجزء اللساني من النون قد تحول إلى ياء وبقيت الغنة ( وجوهُيَّومئذ ) فيصير النطق بصوتين معا الفم يُخْرِجُ ياء والأنف يُخْرِجُ غنة في الوقت نفسه ( وجوهُيَّومَئذ ) فلا بد من الصوتين معاً لا يصح أن نفعل كما يفعل بعض إخواننا يضغطون على فمهم ويأتون بياء مشددة ممطوطة ولا يأتون من الخيشوم بغنة المثال الذي بعده ( رحيمٌ ودود ) تنوين متتابع وبعده واوٌ ليس عليها شدة فهذا دليل على الإدغام الناقص هذا هو الأمر الأول الذي يدل عليه التتابع مع عدم التشديد للحرف الثاني والأمر الثاني قالت اللجنة أو الإخفاء ومثاله نحو ( شهابٌ ثاقب ) انظروا إلى كلمة شهابٌ نجد فوق الباء ضمتين متتابعتين والثاء في كلمة ثاقب هي من حروف الإخفاء الخمسة عشر لذلك كان هذا الحكم إخفاء وكانت الإشارة إليه بتتابع التنوين مع عدم تشديد الحرف التالي ( سراعاً ذلك ) أيضا سراعًا العين نرى عليها فتحتين متتابعتين وليستا متراكبتين يعني الواحد تنزل قليلا عن أختها لماذا لأن حرف الذال الذي بعده في كلمة ذلك هو من حروف الإخفاء الخمسة عشر التي تخفى عندها النون الساكنة والتنوين ( بأيدي سفرةٍ كرامٍ ) انظر إلى المثال الذي في المصحف ( سفرةٍ كرامٍ ) سفرةٍ آخرها تحت التاء كسرتان متتابعتان كرام أولها كاف والكاف من حروف الإخفاء كما نعلم لذلك كان التنوين تحت التاء المربوطة تنويناً متتابعاً قالت اللجنة فتركيب الحركتين يعني فوق بعضهما بمنزلة وضع السكون على الحرف ، مر معنا أن وضع السكون يعني الإظهار وتتابعهما بمنزلة تعريته عنه ،فتعرية الحرف عنه يحتمل إما الإدغام الناقص أو الإخفاء كذلك تتابع التنوين يحتمل إما الإدغام الناقص أو الإخفاء |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #47 |
لا إله إلا الله | الدرس السابع والاربعون الألفات السبعة ما زلنا نتابع الحديث على أحكام مفردة تأتي في التلاوة لابد لقاريء القرآن من معرفتها من جملة ذلك هناك في القرآن العظيم على رواية حفص عن عاصم وهي الرواية التي نقرأ بها وهي الرواية المنتشرة في أغلب العالم الإسلامي في هذه العصور هناك سبع ألفات في سبع كلمات هذه الألفات إن وقفنا عليها أثبتناها يعني نطقناها وإن وصلنا تلك الكلمة التي آخرها ألف فإن تلك الألف تسقط إن وصلنا تلك الكلمة بما بعدها من كلام هذه الألفات التي تسمى الألفات السبعة هي أولها كلمة ( أناْ ) في كل القرآن الكريم كلما رأينا كلمة ( أناْ ) فإن ألفها لا تنطق عند الوصل فمثلا ( أناْ خير منه ) ولا ننطق الألف عند الوصل ولا نقول ( أناْ خير منه ) بمد ألف أنا ، أناْ أحيي وأميت ) لا نمد ألف أنا ولا نقول ( أنا أحيي وأميت ) بمد ألف أنا هذا كله على رواية حفص إذاً ( أنا ) في كل القرآن الكلمة الثانية قوله تعالى ( لكنَّاْ ) في سورة الكهف قال علماء اللغة لأن أصلها ( لكنْ أنا هو الله ربي ) يعني بالنسبة لي الله ربي فابعتبار أن أصلها ( لكنْ أنا هو الله ربي ) حكمها حكم أنا إذاً قوله تعالى لكنَّاْ في سورة الكهف هذه الألف التي في آخر الكلمة لا تثبت إلا عند الوقف فإذا وصلنا حذفناها ، الكلمة الثالثة والرابعة والخامسة ثلاث كلمات في سورة الأحزاب وهي قوله تعالى ( الظنوناْ ) وقوله ( الرسولاْ ) وقوله ( السبيلاْ ) الكلمة السادسة والسابعة كلمتان في سورة الإنسان في جزء تبارك الكلمة الأولى هي كلمة ( سلاسلاْ ) هذه الكلمة أيضا إذا وقفنا عليها أثبتنا الألف وإذا وصلنا حذفناها والكلمة السابعة والأخيرة قوله تعالى ( وأكواب كانت قواريراْ ) في سورة الإنسان كما أسلفت منذ قليل فهذه الألف ( قواريراْ ) تثبت عند الوقف أما إذا وصلنا فإن تلك الألف تسقط ويكون النطق براء مفتوحة لا غير إذاً هذه الألفات السبعة لا بد من إثبات ألفها عند الوقف وحذفها عند الوصل . الألفات السبعة : هي سبع ألفات في سبع كلمات على رواية حفص عن عاصم ، تثبت وقفا وتحذف وصلا . أما الألفات السبعة فهي . 1- ( أناْ ) في كل القرآن . 2- ( لكنَّاْ ) في الكهف الآية 38 . 3- ( الظنوناْ ) الآية 10 . 4- (الرسولاْ) الآية 66 . 5- ( السبيلاْ ) الآية 67 . ثلاثتها في سورة الأحزاب . 6- ( سلاسلاْ ) الآية 4 . 7- ( قواريراْ ) الموضع الأول الآية ( 15 ) . كلاهما في سورة الأنسان . ويصح أيضا في ( سلاسلاْ ) الحذف أيضا . نلاحظ أن ألف ( قواريراْ ) لما وصلنا حذفناها ولما وقفنا أثبتناها يعني نطقناها أما الآية التي بعدها ( قواريرَا من فضة ) فيها ألف ولكن هذه الألف على رواية حفص لا تنطق لا وقفاً ولا وصلاً هكذا ( قواريرَ من فضة ) وفي حالة الوقف ( قواريرْ ) هذه هي الألفات السبعة في القرآن العظيم من رواية حفص عن عاصم علماءنا جزاهم الله خيرا وضعوا لنا علامة تبين لنا هذه الألفات السبعة ما هي تلك العلامة سموها الصفر المستطيل يعني مثل الزيرو في الإنجليزي توضع فوق الألف دلالة على أن هذه الألف إن وصلنا فهي تسقط من النطق وإن وقفنا فهي ثابتةٌ لفظاً أما الألف التي لا تنطق لا في الوصل ولا في الوقف فإنهم يضعون فوقها صفراً مستديراً مثل السكون الذي نضعه نحن في إملاء الحديث سكون مدور هذا دلالة على أن الحرف لا ينطق لا وصلا ولا وقفا إذاً صار عندي هناك في القرآن صفران صفرٌ مستطيل يدل على أن هذا الحرف أو هذه الألف تنطق عند الوقف وتسقط عند الوصل وصفر مستدير مدور مثل السكون هذا دليل على أن هذا الحرف لا ينطق لا في الوصل ولا في الوقف غير منطوق . نلاحظ كلمة ( سلاسلاْ ) تأملوها تأملوا السكون الذي وضع على الألف الأخيرة منها تجدون بأنه مدور لأنه هذه الكلمة قلنا منذ قليل إن فيها وجهين إثبات ألفها وقفا وحذف ألفها وقفاً لا يمكن وضع علامتين عليها فعلماءنا تنبيهاً على الوجه الزائد على الألفات السبعة وهو أن ألفها يجوز حذفها وقفاً وضعوا عليها صفراً مستديراً كما تلاحظون مثل السكون في إملاء الحديث بينما أنظروا إلى كلمة ( قواريراْ ) التي تحتها تجدون فوق الألف ذلك الصفر المستطيل الذي يشبه الزيرو كما ذكرت منذ قليل فهذا دليل على أن هذه الألف ألف قواريراْ تنطق فقط عند الوقف أما إذا وصلنا فلا تنطق هذه الألف . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #48 |
لا إله إلا الله | الدرس الثامن والأربعون لامالة إخواننا الكرام ما زلنا نتابع الحديث عن بعض الأحكام المفردة أو الخاصة أو نادرة الحدوث في رواية حفص عن عاصم من جملة ذلك الإمالة ، الإمالة أمر تفعله العرب في زمن النبوة ؛ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعض القبائل العربية كان يميل بعض الألفات ما معنى يميل بعض الألفات الألف صوت عربي يخرج بفتح الفم فتحاً وسطاً مثل موسى ، عيسى ، يحيى , إلا أنه في زمن النبوة في زمن نزول القرآن الكريم كانت بعض القبائل العربية تستسهل ألا تفتح فمها فتحاً كاملاً عند نطق هذه الألفات فيفتحونه ويخلطون هذا الصوت بشيء من الياء فيقولون مثلاً ( موسى ) ، ( عيسى ) هكذا يرخون حنكهم قليلا ( يحيى ) وهذا موجود إلى الآن في بعض البيئات العربية المعاصرة بعض القبائل الأخرى كان يبالغ في هذا الأمر فيخلط صوت الألف بصوت الياء ، أكثر من هذا فيقولون ( موسى ) ، ( عيسى ) ، ( يحيى ) وهذا أيضا إلى الآن نجد آثاره في بعض البيئات العربية المعاصرة وخاصة مثلا بلاد لبنان نسمع كثيراً في القنوات اللبنانية الإمالات الشديدة التي يميلونها فهذه الإمالة شيء عربي كانت بعض القبائل العربية تفعله وليس كلها قريش قوم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أهل فتح لم يكونوا يميلون هكذا والقرآن نزل عربيا بمعنى باللهجات العربية كلها والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقريء كل قوم بما اعتادوه من ظواهر لهجية ، بالنسبة إلينا في رواية حفص عن عاصم وردت عندنا كلمة واحدة في الإمالة ، إذاً منذ قليل ذكرت أن هناك نوعين من الإمالة خلط صوت الألف بصوت الياء بنسبة تكون فيها الغلبة للألف وهو ما يسمى عند القراء بالإمالة الصغرى ونسبة أخرى خلط صوت الألف بصوت الياء بنسبة واحدة يعني خمسين في المئة ألفاً وخمسين بالمئة ياءً هذا ما يسميه القراء الإمالة الكبرى عندنا برواية حفص عن عاصم كلمة واحدة فيها إمالة كبرى وليس عندنا ولا كلمة فيها إمالة صغرى يوجد هذا في ورش وفي أبي عمرو البصري غيره لكن عندنا في حفص وهي كلمة واحدة كلمة ( مجريها ) في سورة هود عليه السلام قال تعالى على لسان نوح ( وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها ) هكذا رواها حفص عن شيخه عاصم وعاصم عن شيخه عبدالله بن حبيب السُلَمي عن سيدنا زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مجريها ومرساها ) لو كانت القراءة بالتشهي كان يقول ( مجريها ومرسيها ) أو يقول ( مجراها ومرساها ) من دون إماله أما أن يميل ( مجريها ) ويفتح ( مرساها ) فهذا دليل على أن القراءة بالتلقي والمشافهة هكذا نقلت إلينا هذه الكلمة ( ري ) ( مجري ) بالإمالة الكبرى لا حظوا بأن الراء هنا أصلها ( مجراها ) الراء مفتوحة ولكنها لما أميلت لم تعد مفخمة قبل الإمالة كنا نقول ( مجراها ) ( راها ) لأن الراء مفتوحة ومر معنا أن الراء المفتوحة تكون مفخمة ولكنها لما أميلت لم يعد التفخيم يناسبها فصار النطق براء مرققة ( مجري ) ( رِي ) لاحظوا أنها مرققة علماءنا وضعوا للإمالة علامة وهي على شكل معين في الرياضيات يوضع تحت الحرف الممال تحت حرف الراء أيضا جردوا الراء من الحركة لا نجد فوق الراء فتحة . الإمالة :- هي النطق بالألف الممالة بين الألف والياء الصحيحتين وتكون في رواية حفص في كلمة واحدة هي قول الله تعالى في سورة هود (41 ) ( مجريها ) لاحظوا العلامة التي تحت حرف الراء أنظروا إلى الشكل المعين هذا علامة الإمالة ولاحظوا بأن الراء مجردة من الحركة ليس فوق الراء فتحة . أنواع الإمالة في القرآن العظيم وفي اللغة العربية بشكل عام وأعود فأقول هذا أوسع من رواية حفص . الإمالة نوعان كبرى وصغرى أما الكبرى فهي تكون بين الألف والياء تماماً يعني خلط الألف بصوت الياء خلطاً تاماً خمسون في المئة خمسون في المئة أما الإمالة الصغرى فهي بين الألف والياء ولكنها إلى الألف أقرب يعني نقدر نقول سبعين في المئة ألِف وثلاثين في المئة ياء كما قلت لكم منذ قليل هذا هو درسنا اليوم حكم سهل ليس فيه تعقيد في حرف واحد في القرآن العظيم برواية حفص وهناك من القراء من يميل مئات الكلمات في القرآن العظيم كحمزة والكِسائي وخلف البزار وأبو عمر البصري أيضا يميل إمالات كثيرة وله إمالة كبرى وله إمالات صغرى أما ورش عن نافع فله إمالات كثيرة ولكنها من الإمالات الصغرى . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #49 |
لا إله إلا الله | الدرس التاسع والأربعون التقاء الساكنين من جملة ما يحدث عند تجاور الحروف أن يلتقي حرفان ساكنان العرب كان من النادر جداً أن يكون في لغتهم حرفان ساكنان ملتقيان وللتقائهما قواعد ، الساكنان إذا اجتمعا إما أن يكونا في كلمة واحدة وإما أن يكونا في كلمتين إذاً نوزع البحث وهو عنوان بحثنا التقاء الحرفين الساكنين إن كان هذان الساكنان الملتقيان في كلمة واحدة هذه حالة أو يكون الساكنان في كلمتين هذه حالة أخرى إن كان الساكنان في كلمة واحدة لم تكن العرب تجمع بين ساكنين في كلمة واحدة إلا في حالتين اثنتين فإن العرب كانت تستيغ ذلك لسهولةٍ سببها ما يلي :- الحالة الأولى أن يكون الأول من الساكنين الملتقيان في كلمةٍ واحدة حرف مد أو حرف لين حرف مد يعني ألف أو واو أو ياء ساكنة وقبلها حركة تناسبها أو حرف لين يعني واو أو ياء ساكنة وقبلها فتحة كما مر معنا في حرفي اللين فإن وجد ساكنان في كلمة والأول حرف مد أو حرف لين فلم تكن العرب تمانع من ذلك وكانوا ينطقون ذلك نطقا عادياً فلذلك العرب تقول ( والضالين ) هنا التقى ساكنان الألف واللام الأولى من اللام المشددة لكن لما كان الأول من الساكنين حرف مد استساغ العرب ذلك ولم ينكروا ذلك بالنسبة لحرف اللين بالنسبة للحروف المقطعة ( كهيعص ) ( عين ) هنا أيضا التقا ساكنان والأول حرف لين والعرب تقول في غير القرآن ( دُوَيْبْ ) تصغير دابة ولم تأت بالقرآن ( دويب ) إذاً هنا اجتمع ساكنان والأول حرف لين فهذا أمر مستساغ هذه الحالة الأولى من التقاء الساكنين في كلمة الحالة الثانية أن يكون الساكن الثاني قد سكن عُروضاً بسبب الوقف يعني أن يكون الأصل فيه حركة ولكنه سكن بسبب الوقف مثل لما نقف على المدود العارضة للسكون ( تعملونَ ) لما نقف عليها فإن النون المفتوحة تسكن فتصير ( تعملونْ ) هنا التقا ساكنان وهما في كلمة واحدة العرب لا تمانع من ذلك لأنه متطرف في آخر الكلمة وموقوف عليه ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) هنا اجتمع أيضا ساكنان الدال والراء ولكن الراء سكنت سكوناً عارضاً ( إنا أنزلناه في ليلة القدرِ ) إذاً هذا أيضاً مستساغ عند العرب لا بأس به هاتان الحالتان هما اللتان كانت العرب تجمع فيهما بين ساكنين في كلمة واحدة . قاعدة :- التقاء الحرفين الساكنين بكلمة واحدة في تلاوة القرآن الكريم يصح الجمع بين حرفين ساكنين بكلمة واحدة في تلاوة القرآن الكريم . يصح الجمع بين حرفين ساكنين بكلمة واحدة في حالتين . 1- أن يكون الأول من الساكنين حرف مد أو لين نحو :- ( الضالِّين هنا الساكن الأول هو الألف والساكن الثاني هو اللام الساكنة من اللام المدغمة أو المشددة ، أتحاجُّونِّي هذه الكلمة اجتمع فيها مثالان المثال الأول الألف وبعدها الجيم الأولى من الجيم المشددة والمثال الثاني هو الواو المدية وبعدها النون الساكنة من النون المشددة المكسورة المثال الذي بعده ( يا سين ) هنا أيضا اجتمع حرفان ساكنان الأول منهما حرف مد وهو الياء الساكنة المكسور ما قبلها مع النون بعدها ( نون ) أيضا اجتمع ساكنان الأول هو حرف مد والثاني ساكن سكوناً أصلياً ( عين ) هذا أيضاً اجتمع فيه ساكنان الأول حرف لين والثاني ساكن سكوناً أصلياً أما الحالة الثانية التي يكون فيها التقاء الساكنين في كلمة وهو أمر سائغ أن يكون سكون الحرف الثاني منهما عارضاً نحو ( الحساب ) ( تعملون ) التقا ساكنان هما الواو بكلمة تعملون والنون الساكنة بعدها (الرحيم ) هنا المثال يائي المثال الأول كان ألفاً الثاني كان واواً الثالث كان ياءً ( قريش ) هذا مثال التقى فيه ساكنان والأول منهما حرف لين يائي – خوف أيضا التقى ساكنان والأول منهما حرف لين واوي ، من بعْدْ ، القدْرْ ، السحْتْ ، هذه الأمثلة الثلاثة التقا فيها ساكنان في كلمة واحدة وليس فيها لا حرف مد ولا حرف لين بل هما حرفان صحيحان هذا بالنسبة للكلمة الواحدة بالنسبة للكلمتين إذا التقا ساكنان في كلمتين بأن يكون الساكن الأول آخر الكلمة الأولى والساكن الثاني أول الكلمة الثانية فإن العرب لم تكن تنطق ذلك بل كانوا يتخلصون من التقاء الساكن كيف ذلك إن كان الساكن الأول من الساكنين الملتقيين في كلمتين إن كان حرف مد ولا أقول حرف مد ولين ولكن حرف مد فقط فإنهم يتخلصون من التقاء الساكنين باسقاطه من اللفظ يعني بدل من أن يقولوا في القرآن ( وقالا الحمد لله ) على لسان داوود وسليمان يقولون ( وقالَ الحمدلله ) فتسقط ألف المثنى ( أفي الله شك ) التقا ساكنان الأول ياء ساكنة في آخر الكلمة الأولى وأول الكلمة الثانية ساكن وهو اللام الأولى من اللام المشددة من لفظ الجلالة فنسقط الياء من كلمة ( أفي ) من اللفظ فنقول ( أفِ الله شك ) باسقاط الياء لفظاً هذا في حالة الوصل أما لو وقفنا لم يلتق ساكنان فيعود المحذوف فنقول ( أفي ) باثبات الياء هذا إن كان الساكن الأول حرف مد أما إن كان غير حرف مد يعني إن كان حرفاً الساكن الأول صحيحاً ساكناً سكوناً صحيحاً هو حرف صحيح ليس بحرف مد أو كان حرف لين مثل قوله تعالى ( يا صاحبي السجن ) في سورة يوسف ، ( يا صاحبي ) أصلها ( ياصاحبين ) مثنى فحذفت النون للأضافة فصارت يا صاحبي هذا حرف لين ( السِّجن ) أول حرف فيها سين ساكنة فنحرك الساكن الأول بالكسر فتصير ( يا صاحبيِ السِّجن ) نحركه بالكسر إذاً نعود فنقول إذا التقا ساكنان وهما في كلمتين فالعرب لا تجتمع بينهما نطقا فإن كان الساكن الأول حرف مد أسقطوه من اللفظ وإن كان حرفاً ساكناً أو حرف لين تخلصوا من التقاء الساكنين بتحريك الأول . قاعدة :- التقاء الحرفين الساكنين في كلمتين : لا تجمع العرب بين حرفين ساكنين في كلمتين فإن وجد ذلك في كلامهم تخلصوا منه يإحدى الطريقتين الآتيتين :- الأولى بإسقاط الأول يعني من الحرفين الساكنين لفظاً انتبهوا ليس خطاً بل بإسقاط الأول لفظاً إن كان حرف مد نحو ( وقالَ الحمد لله ) ولا نمطه كما يفعل بعض إخواننا ( وقالا الحمد لله ) هذا لايصح ، ( وإذا قالوا اللهم ) لاحظوا الواو من قالوا ساكنة واللام الأولى من اللهم ساكنة فالتقيا في اللفظ والنطق فسقط الأول من النطق وصلا ( وإذ قالُ اللهم ) فإذا وقفنا نقول ( وإذ قالوا ) بالمد ( أفي الله شك ) أيضا سقطت الياء وصلا وتحدثت عنها منذ قليل الحالة الثانية :- كيف يتخلص من التقاء الحرفين الساكنين في كلمتين بتحريك الساكن الأول إن كان حرفاً صحيحاً أو حرف لين الأمثلة التي أمامنا ( من الله ) أصلها ( منْ ) حرف جر نونه ساكنة فلما التقا مع لفظ الجلالة وأول لفظ الجلالة لام ساكنة تحرك الأول بالفتح لأن الفتح أخف الحركات فصارت ( من الله ) ، ( عليكمْ القتال ) أيضا التقا ساكنان الميم ساكنة ولام التعريف ساكنة فحركنا الميم بالضم ( عليكمُ القتال ) قد يقول قائل لماذا بالضم وليس بالفتح أو الكسر نقول هذا سماعي من العرب ما حركته العرب بالكسر نحركه بالكسر وما سمعناه من العرب محركاً بالضم حركناه بالضم وما سمع بالفتح يحرك بالفتح إذاً ( منَ الله ) حرك بالفتح ( عليكمُ القتال ) حرك بالضم لأنها ميم جمع ( قلِ اللهم ) التقى ساكنان الساكن الأول هو اللام الساكنة من فعل الأمر قل مع اللام من اللهم فحرك الأول بالكسر فصارت ( قلِ اللهم ) ( دَعَوُ الله ) هذه واو الجماعة دخلت على فعل ( دعا ) فصار عندنا واو ساكنة مفتوح ما قبلها يعني حرف لين ( دَعَوُ ) فلما التقت مع الساكن بعدها حركت الواو بالضم فصارت ( دعوُ الله ) والمثال الأخير الذي نراه ( يا صاحبيِ السجن ) وشرحته منذ قليل . قاعدة : حالات الحرفين الساكنين الملتقيان :- الساكنان الملتقيان نفرق بينهما في حالتين إما أن يكونا في كلمة أو في كلمتين فإن كانا في كلمة جائز في حالتين وسبق شرحمهما بالتفصيل أما إن كانا في كلمتين فغير جائز ويتخلص من التقاءهما أيضا بإحدى طريقتين :- الحالة الأولى بإسقاط الأول لفظاً إن كان حرف مد . والحالة الثانية بتحريك الأول إن كان غير حرف مد فبقولنا غير حرف مد دخل الساكن الصحيح ودخل حرف اللين هذا ما يتعلق في بحث التقاء الحرفين الساكنين هذا بحث قرآني لُغوي فما قلناه على نطق القرآن الكريم ينطبق على الكلام العربي لا غنىً للمتكلم باللغة العربية عن معرفة كيف يفعل إذا التقا بكلامه حرفان ساكنان . |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
06-10-2013 | #50 |
لا إله إلا الله | الحالات الناشئة عن تجاور حرفين أحيانا عندما يتجاور حرفان في اللغة العربية ينشأ بسبب هذه التجاور أموراً لم تكن موجودة قبل هذا التجاور من جملة ذلك ما يسمى بإدغام الحروف الذي سنرجيء الكلام عليه إلى الحلقة القادمة لكن اليوم نتكلم على الحروف العربية الحالات المحتملة عندما يلتقي حرفان في اللغة العربية نعلم جميعاً أن اللغة العربية تتألف من تسع وعشرين حرفاً منها الألف والألف كما قلنا مرات لا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً إذاً لو استثنينا الألف من كلامنا لأنها لا يمكن أن يتجاور ألفان فيبقى عندنا ثمانية وعشرون حرفاً هذه الحروف الثمانية والعشرين لو التقت ما هي الاحتمالات العقلية لهذا الإلتقاء ؟ الإحتمالات العقلية لهذا الإلتقاء هي أربعة أنواع من الاحتمالات ، الاحتمال الأول أن يكون الحرفان الملتقيان متماثلين الأول عين الثاني ، الاحتمال الثاني أن يكون الأول والثاني من مخرج واحد إلا أنه بينهما اختلافاً في بعض الصفات . أنواع الأحرف الملتقية في اللغة العربية :- النوع الأول المتماثلان يعني نفس الحرف باء وباء تاء وتاء إلى آخره النوع الثاني المتجانسان أن يكون الحرف الأول والثاني من مخرج بعينه المخرج واحد لكن بينهما اختلافاً في الصفات كالتقاء التاء والطاء أو السين والصاد أو الذال والثاء إلى آخره من الأمور التي سنفصلها فيما بعد . الأمر الثالث :- أن يكونا الحرفان من مخرجين متقاربين كلاً منهما من مخرج إلا أن المخرجين متقاربان في المكان والصفات بين هذين الحرفين أيضا صفات متقاربة . الاحتمال الرابع والأخير أن يكون الحرف الأول من مخرج والحرف الثاني من مخرج آخر بعيد عنه ومختلف عنه ، هذا هي الاحتمالات الأربعة للحرفين الملتقيين في اللغة العربية |
إذا غبت عنكم ولم تروني .... هذي مشاركاتي تذكروني وإن طــالت مدة غيـــابي... فدعواكم لي ولا تنـســوني وإذا بلغكم خــبر وفــاتي ...فأسترجعوا الله وأستغفرولي فلا تبخلوا على يا اخواتي بدعوة ... لعل الله أن يغفر ذنــوبي |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المصحف المعلم للشيخ ايمن سويد | فجر | تلاوات قرانية | 8 | 10-08-2016 06:38 PM |
اطلس التجويد كتااااااب رائع للشيخ ايمن السويد | ام اسية وعبد الرحمان | مكتبة القران الكريم | 6 | 06-01-2014 12:32 AM |
فلاش تعليم بعض احكام التجويد | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 2 | 11-11-2013 03:46 AM |