شعاع القران الكريم وعلومه تفسير | اعجاز | علوم القران |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
رد: ديناميكية البناء اللغوي عشرون: الاعتراض: وهو (أن يؤتى في أثناء الكلام، أو بين كلامين متصلين معنى، بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة) ، ومثاله قوله تعالى: ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ﴾ (النحل: 57)، فكلمة سبحانه تنزيه في غاية الحسن وقع بين كلامين متصلين، فأفاد معنى جديدا، ومن هذا القبيل أيضا قوله تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ (لقمان: 14). فقوله عز وجل: ﴿ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ﴾ اعتراض في غاية الحسن للتنبيه على فضل الأم خاصة التي تعبت بالحمل والولادة والتربية، والتي تكون أكثر عرضة للعقوق من جهة الأبناء إذا كبروا. واحد وعشرون: وضع المضمر موضع المظهر: وذلك (ليتمكن في ذهن السامع ما يعقبه، فإن السامع متى لم يفهم من الضمير معنى بقي منتظرا لعقبى الكلام كيف تكون، فيتمكن المسموع بعده في ذهنه فضل تمكن، وهو السر في تقديم ضمير الشأن أو القصة)، ومثاله قوله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ (الإخلاص: 1)، فضمير هو جعل الذهن يتنبه لما يأتي بعده، فجاء لفظ الجلالة فأنست النفس بذكره وعلمت أنه المراد بعد الضمير، فتمكن في النفس غاية التمكن. اثنتان وعشرون: المطابقة: وهي: (الجمع بين متضادين، أي معنيين متقابلين في الجملة)، ومثالها قوله تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ﴾ (الكهف: من الآية18)، فقد طابق بين الأيقاظ والرقود، ومنها قوله أيضا: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ (الأنعام: من الآية122)، فقد طابق بين الميت وهو اسم والإحياء له وهو فعل، كما طابق بين النور والظلمات، والمطابقة كثيرة في كتاب الله وبخاصة بين السماء والأرض والجنة والنار والحق والباطل والهدى والضلال.. وهي بالإضافة إلى جمالها الأسلوبي ذات قيمة معنوية، لأنها تجعل الفكر يتأمل بين الأشياء وما يضادها سواء على صعيد المحسوسات أو المجردات، مما يتيح للعقل البشري أن يلم بالمعرفة من جميع أطرها وأشكالها في ما يتعلق بالأمر ونقيضه. ثلاث وعشرون: المقابلة: وهي: (أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو اكثر، ثم بما يقابل ذلك على الترتيب)، ومثالها قوله تعالى: ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ (التوبة: 82)، فقد قابل بين الضحك القليل والبكاء الكثير، وهي مقابلة اثنين باثنين، ومثالها أيضا قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ (الليل: 5-10) وهي من مقابلة أربعة بأربعة، والمقابلة ذات حسن أسلوبي وأداء حيوي يجعل الذهن متابعا للمتكلم عند استخدامها، منتبها إلى الكلمات والجمل وما بينها من اتفاق وتباين، مما يدفع عنه السآمة والملل، ويغريه بالمتابعة والتأمل. أربعة وعشرون: تشابه الأطراف، وهو: (أن يختم الكلام بما يناسب ابتداؤه بالمعنى) ، ومثاله قوله تعالى: ﴿ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ (الأنعام: 103)، فاللطيف يتناسب مع قوله (لا تدركه الأبصار)، والخبير يتناسب مع قوله ﴿ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ﴾، فصار الكلام وحدة متوائمة وسبيكة واحدة، وهذا من خصائص أسلوب القرآن التي يكاد ينفرد بها عن ما سواه. خمسة وعشرون: الإرصاد، وهو: (أن يجعل قبل العجز من الفقرة أو البيت ما يدل عليه إذا عرف الروي)، ومثاله قوله تعالى: ﴿ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ (التوبة: من الآية70) فقوله تعالى: (فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ) يجعل الذهن يتساءل: ما الذي أودى بهم إذا؟ فيأتي الجواب: ﴿ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾، وهذا أسلوب فعال لتنبيه العقل وإثارة الفكر. ست وعشرون: المشاكلة، وهي: (وهي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا أو تقديرا) [29]، ومثالها قوله تعالى: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ (الشورى: من الآية40)، فقد سمى العقاب العادل سيئا؟ لأنه جاء بسبب السيئة نفسها، ووقع في الكلام مجاورا لها، والجزاء من جنس العمل؟ وهو وإن كان عادلا، ولكنه جاء نتيجة عمل سيئ، فالنتيجة مترتبة على السبب، وهذا معنى إضافي يمكن إضافته لتأثير المشاكلة في هذا السياق. سبعة وعشرون: العكس والتبديل، وهو (أن يقدم جزء من الكلام ثم يؤخر)، ومثاله قوله تعالى: ﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴾ (الروم: 19). وهنا يتداخل الموت والحياة، فكل منهما يخرج الآخر، وكل منهما يصنع صاحبه، ومن ثم لا غرابة أن يكون عقب الموت حياة جديدة للإنسان، ومن ثم عقب بقوله: ﴿ وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴾، فسبحان من يخلق الشيء وضده، وينتج الأشياء من أضدادها وهو على كل شيء قدير. ثمانية وعشرون: اللف والنشر، وهو: (ذكر متعدد على التفصيل، أو الإجمال، ثم ما لكل واحد، من غير تعيين، ثقة بأن السامع يرده إليه)، ومثاله قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ (القصص: 73)، فالسكن يكون في الليل وابتغاء الفضل يكون في النهار، والمعول في اللف والنشر على حكم العقل ليرد كل جملة في السياق إلى صاحبها، وهذا أولى من سياق كل متعدد مع ماله على حدة، وهو أسلوب فعال من أساليب اللغة التي اعتمد عليها القرآن الكريم في طاقته التعبيرية. تسعة وعشرون: الجمع، وهو: (أن يجمع متعدد في حكم)، ومثاله قوله تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ (الكهف: من الآية46). فقد جعل الزينة للاثنين معا: المال والبنون، ومن ثم فلا تكون الزينة كاملة إذا نقص أحدهما من حياة الإنسان. يتبـــــــــــــــــــــع أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 : | |
, , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الثناء على الله | ناجية عثمان | شعاع القصص الوعظية | 6 | 04-02-2015 01:41 PM |
الحكمة النبوية في البناء والإصلاح | ام عبدالله وامنه | شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح | 6 | 10-12-2014 02:05 PM |
آليات التحليل النحوي للنص اللغوي | أم يعقوب | شعاع اللغة العربية | 8 | 09-04-2014 05:54 PM |
طرق البناء العقدي للطفل المسلم | عطر الجنة | شعاع الأمومة والطفولة | 12 | 04-16-2014 04:34 PM |
البناء على القبور ذريعة إلى الشرك الأكبر . | ام مصطفى | شعاع العلوم الشرعية | 5 | 04-05-2014 04:31 PM |