شعاع القران الكريم وعلومه تفسير | اعجاز | علوم القران |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-24-2016 | #4 |
|
رد: تأَمُّــلاتٌ فِي آيَـاتٍ .. • إنْ أصابتكَ مُصيبةٌ في نَفسِكَ أو أهلِكَ أو مالِكَ أو غيره، فاستعِن بالصَّبر والصَّلاة. قال اللهُ تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ﴾ 153. • ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ﴾ 155. قال اللهُ تعالى: ﴿ بِشَيْءٍ ﴾ ، ولم يَقُل (بالخَوْفِ والْجُوعِ ...). ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾، فيا لَها مِن بُشرى! مَن هم هؤلاءِ الصَّابرون؟ ﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ 156. ما جزاؤهم؟ ﴿ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ 157. • ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ 186. فلم يَقُل: (فَقُلْ إِنِّي قَرِيبٌ)، فاللهُ- سُبحانه وتعالى- قريبٌ مِنكَ، ولا تحتاجُ واسِطةً بينَكَ وبينَه، فادعُه متى أردتَ، وفي أيِّ مكانٍ كُنتَ، واطلُب منه حاجتَكَ، وتضرَّع إليه، وانكسِر بين يَديْه، وحِينها سينزِلُ الفَرجُ- بإذنه سُبحانه- ويُستجابُ دُعاؤكَ. • ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ 195. دَعاكَ اللهُ تعالى للإنفاق في سبيلِهِ، فلا تبخَل بمالِكَ، وأنفِق في أوْجُهِ الخير، وفي ما يُوصِلُكَ إلى اللهِ تعالى، ويُقرِّبُكَ إليه. • ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ 216. قد ترغبينَ في الزَّواجِ وهو شَرٌّ لَكِ، وقد تكرهينَ الفقرَ وهو خيرٌ لَكِ، وقد تُحِبُّ صُحبةَ شخصٍ يكونُ في قُربِكَ منه هلاكُكَ، وقد تُبغِضُ أمرًا ويكونُ فيه صلاحُكَ. فالإنسانُ غالبًا لا يَعرِفُ مَصلحَتَه، واللهُ- جلَّ وعلا- يَعلَمُ ما يَصلُحُ لَكَ وما يُصلِحُكَ. فلا تحزَن لفَواتِ نِعمةٍ، ولا تغضَب وتحزن لنزول بلاءٍ؛ لأنَّكَ لا تعلم ما وراءَه مِن خيرٍ أو شَرٍّ. فاحمد اللهَ- عزَّ وجلَّ- واشكُره على نِعَمِهِ التي تُحيطُ بِكَ مِن كُلِّ جانِب، واسأله العَفو والعافيةَ. • ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴾ 238. والمُحافظةُ عليها تكونُ بأدائِها في وقتِها، بأركانِها وواجباتِها وسُننِها. والصَّلاةُ الوُسْطَى: هِيَ صلاةُ العَصر. وفي الحديث: ((مَن صلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجنَّةَ)) رواه البُخاريُّ. والبَرْدَان: الفَجر والعَصر. • ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ 256. كثيرٌ من الناسِ يَفهمُ هذه الآيةَ على غير معناها، فيَظُنُّها مُوَجَّهةً للمُسلِمين، وأنَّهم لا يُجبَرونَ على الصَّلاةِ والصِّيامِ وغيرهما من العِباداتِ، ولكنْ معناها الصَّحيح هو: عَدَمُ إكراهِ غير المُسلِمين على الدَّخُولِ في الإسلام. • ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ 261. أنفِق مِن مالِكَ ولا تبخَل به، أنفِق على نَفسِكَ، وعلى أهلِكَ، تصدَّق على الفُقراءِ والمُحتاجينَ، وأنفِق في مُختلَفِ أوْجُه الخَير. واعلَم أنَّ اللهَ تعالى سيأجُرُكَ على ذلك، وسيُضاعِفُ لَكَ الأجرَ بإذنه سُبحانه. • ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ﴾ 263. أن تقولَ كلمةً طيبةً ووَجهُكَ بَشوشٌ، مع ابتسامةٍ رقيقةٍ في وَجه مُسلِمٍ يَطلُبُ مِنكَ شيئًا، خيرٌ مِن أن تتصدَّقَ عليه بصدقةٍ تَمُنُّ بها عليه. • ﴿ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴾ 272. أنفِق مِمَّا رَزَقَكَ اللهُ، فما تُنفِقُه- قليلاً كان أو كثيرًا- سيَعودُ عليكَ بالخَيرِ والأجرِ، ما دُمتَ ابتغَيْتَ بِهِ وَجهَ اللهِ. • ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ 275. فأكَلَةُ الرِّبا يقومونَ مِن قُبُورهم ليوم نُشورِهم كما يقومُ الذي يَصرعه الشيطانُ بالجُنون، فيقومون مِن قُبُورهم حَيَارَى سُكارَى مُضطربين، مُتوقِّعينَ لعَظيم النّكال وعُسْر الوَبَال. "تفسير السَّعدي بتصرُّف" • ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ 276. يُذهِبُ اللهُ الرِّبا ويُذهِبُ بَركتَه، فيكونُ سببًا لوقوع الآفاتِ فيه، ونَزع البَركةِ عنه، وإنْ أنفَقَ منه لم يُؤجَر عليه، بل يكونُ زادًا له إلى النار. وينَمِّي الصَّدقاتِ، ويُنزِلُ البركةَ في المال الذي أُخرِجَت منه، ويُنمِّي أجرَ صاحبِها؛ وهذا لأنَّ الجَزاءَ مِن جِنْس العَمل، فإنَّ المُرابي قد ظَلَمَ الناسَ وأخذ أموالهم على وجهٍ غير شرعيٍّ، فجُوزِيَ بذهابِ ماله، والمُحسِنُ إليهم بأنواع الإحسان رَبُّهُ أكرَمُ منه، فيُحسِنُ عليه كما أحسن على عِباده. "تفسير السَّعدي بتصرُّفٍ يسير" • ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ 277. فآمِن باللهِ عَزَّ وجلَّ، وأقِم الصَّلاةَ، وحافِظ عليها بأركانِها وواجباتِها وسُنَنِها، ولا تُؤخِّرها عن وقتها، وأدِّ زكاةَ مالِكَ إنْ بلَغَ النِّصابَ وحالَ عليه الحَوْلُ، وأخرِج زكاةَ زرُوعِكَ إنْ كُنتَ تملكُ مِن الأصنافِ التي تَجِبُ فيها الزَّكاة، واللهُ سُبحانه لن يُضيعَ أجركَ، وسيُجازيكَ على ذلك، ولن تحزَنَ- بإذن اللهِ- في الدُّنيا ولا في الآخِرةِ. • ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ 278. أمرَكَ اللهُ تعالى بتقواه؛ وهِيَ أن تخافَه، وتعمَلَ بكتابِهِ، وتستعِدَّ ليومِ رحيلِكَ عن هذه الدُّنيا. ومِن تقواه أيضًا: أن تترُكَ التَّعامُلَ بالرِّبا، فقد نهاكَ سُبحانه عن أكل الرِّبا، والمُؤمِنُ لا يأكُلُ الرِّبا، ويقبَلُ الموعِظةَ، وينقادُ لأمر رَبِّهِ سُبحانه. ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ 279. فهل تقدِرُ على حَربِ اللهِ؟! فإنَّ اللهَ تعالى يُمهِلُ للظَّالِمِ ولا يُهمِلُه، حتى إذا أخَذَه لم يُفلِته. • ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ 281. وهذه الآيةُ مِن آخِر ما نزل مِن القُرآن، وفيها الوَعدُ على الخَير، والوَعيدُ على فِعل الشَّرِّ، وأنَّ مَن عَلِمَ أنَّه راجِعٌ إلى الله فمُجازيه على الصغير والكبير والجَلِيِّ والخَفِيِّ، وأنَّ اللهَ لا يَظلِمُه مِثقالَ ذَرَّةٍ، أوجَبَ له الرَّغبةَ والرَّهبةَ. "تفسير السَّعدي بتصرُّفٍ يسير" • ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ 282. أي: هو عالِمٌ بحقائق الأمور ومَصالحها وعَواقبها، فلا يَخفَى عليه شيءٌ مِن الأشياء، بل عِلْمُه مُحِيطٌ بجَميع الكائنات. "تفسير ابن كثير". • ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ 286. فاللهُ تعالى لا يُكلِّفُ الإنسانَ إلَّا ما تَسَعُه طاقتُه، ولا يَشُقُّ عليه، فأصلُ الأوامِر والنَّواهي لَيست من الأمور التي تَشُقُّ على النُّفُوس، بل هِيَ غِذاءٌ للأرواح، ودَواءٌ للأبدان، وحِميةٌ عن الضَّرَر، فاللهُ تعالى أمَرَ العِبادَ بما أمَرَهم به رَحمةً وإحسانًا، ومع هذا إذا حَصَلَ بَعضُ الأعذار التي هِيَ مَظنَّة المشقَّة، حَصَلَ التَّخفيفُ والتَّسهِيلُ، إمَّا بإسقاطِهِ عن المُكَلَّفِ، أو إسقاطِ بَعضِهِ كما في التَّخفيفِ عن المريض والمُسافِر وغَيرهم. "تفسير السَّعدي بتصرُّفٍ يسير" |
اعلم . ليس غير الله يبقى ؛؛ من علا فالله أعلى .. اعلم رعاك الله .. أنه من عاش مات ,, ومن مات فات .. وكل ما هو آتٍ آتْ .. من وثق بالله أغناه ومن توكل عليه كفاه ,, ومن خافه قلت مخافته ومن عرفه تمت معرفته.. |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 : | |
, , , , , |
|
|