شعاع الأدب العربي بوح الخواطر, شعر وقصائد |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
الأمالي في لغة العرب للبغدادي الأمالي في لغة العرب المؤلف :أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم قال الشيخ أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي رحمه الله الحمد لله الذي جل عن شبه الخليقة وتعالى عن الأفعال القبيحة وتنزه عن الجور وتكبر عن الظلم وعدل في أحكامه وأحسن إلى عباده وتفرد بالبقاء وتوحد بالكبرياء ودبر بلا وزير وقهر بلا معين الأول بلا غاية والآخر بلا نهاية الذي عزب عن الأفهام تحديده وتعذر على الأوهام تكييفه وعميت عن إدراكه الأبصار وتحيرت في عظمته الأفكار الشاهد لكل نجوى السامع لكل شكوى والكاشف لكل بلوى الذي لا يحويه مكان ولا يشتمل عليه زمان ولا ينتقل من حال إلى حال القادر الذي لا يدركه العجز والعالم الذي لا يلحقه الجهل والجواد الذي لا ينزح والعزيز الذي لا يخضع والجبار الذي قامت السموات بأمره ورجفت الجبال من خشيته والحمد لله الذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالدلائل الواضحة والحجج القاطعة والبراهين الساطعة بشيرا ونذيرا وداعيا إليه بإذنه وسراجا منيرا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونهض بالحجة ودعا إلى الحق وحض على الصدق صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على خير البشر صلى الله عليه وسلم فإني لما رأيت العلم أنفس بضاعة أيقنت أن طلبه أفضل تجارة فاغتربت للرواية ولزمت العلماء للدراية ثم أعملت نفسي في جمعه وشغلت ذهني بحفظه حتى حويت خطيره وأحرزت رفيعه ورويت جليله وعرفت دقيقه وعقلت شارده ورويت نادره وعملت غامضه ووعيت واضحه ثم صنته بالكتمان عمن لا يعرف مقداره ونزهته عن الإذاعة عند من يجهل مكانه وجعلت غرضي أن أودعه من يستحقه وأبديه لمن يعلم فضله وأجلبه إلى من يعرف محله وأنشره عند من يشرفه وأقصد به من يعظمه إذ بائع الجوهر وهو حجر يصونه بأجود صوان ويودعه أفضل مكان ويقصد به من يجزل ثمنه ويحمله إلى من يعرف قدره على أنه لا يستحق بسببه أن يوصف بالفضل بائعه ولا مشتريه ولا يستوجب أن يحمد من أجل المبالغة في ثمنه مقتنيه والعلم يذكر بالرجاحة طالبه وينعت بالنباهة صاحبه ويستحق الحمد عند كل العقلاء حاويه ويستوجب الثناء من جميع الفضلاء واعيه ويفيد أسنى الشرف مشرفه ويكتسب أبقى الفخر معظمه فغبرت برهة ألتمس لنشره موضعا ومكثت دهرا أطلب لإذاعته مكانا وبقيت مدة أبتغي له مشرفا وأقمت زمنا أرتاد له مشتريا حتى تواترت الأنباء المتفقة وتتابعت الصفات الملتئمة التي لا تخالجها الشكوك ولا تمازجها الظنون بأن مشرفه في عصره أفضل من ملك الورى وأكرم من جاد باللهى وأجود من تعمم وارتدى وأمجد من ركب ومشى وأسود من أمر ونهى سمام العدى فياض الندى ماضي العزيمة مهذب الخليقة محكم الرأي صادق الوأى بذال الأموال محقق الآمال مفشي المواهب معطي الرغائب أمير المؤمنين وحافظ المسلمين وقامع المشركين ودامغ المارقين وابن عم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن محمد محي المكارم ومبتني المفاخر الذي إذا رضي أغنى وإذا غضب أردى وإذا دعي أجاب وإذا استصرخ أغاث وأن معظمه ومشتريه وجامعه ومقتنيه ربيع العفاه وسم العداه ذو الفضل والتمام والعقل والكمال المعطي قبل السؤال والمنيل قبل أن يستنال الحكم ولي عهد المسلمين وابن سيد العالمين أمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد الإمام العادل والخليفة الفاضل الذي لم ير فيما مضى من الأمراء شبهه ولا نشأ في الأزمنة من الكرماء مثله ولا ولد النساء من الأجواد نظيره ولا ملك العباد من الفضلاء عديله فخرجت جائدا بنفسي باذلا لحشاشتي أجوب متون القفار وأخوض لجج البحار وأركب الفلوات وأتقحم الغمرات مؤملا أن أوصل العلق النفيس إلى من يعرفه وأنشر المتاع الخطير ببلد من يعظمه وأشرف الشريف باسم من يشرفه وأعرض الرفيع على من يشتريه وأبذل الجليل لمن يجمعه ويقتنيه فمن الله جل وعز بالسلامة وحبا تعالى ذكره بالعافية حتى حللت بعصرة الخواف وعصمة المضاف والمحل الممرع والربيع المخصب فناء أمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد المبارك الطلعة الميمون الغرة الجم الفواضل الكثير النوافل الغيث في المحل الثمال في الأزل البدر الطالع الصبح الساطع الضوء اللامع السراج الزاهر السحاب الماطر الذي نصر الدين وأعز المسلمين وأذل المشركين وقمع الطغاه وأباد العصاه وأطفأ نار النفاق وأهمد جمر الشقاق وذلل من الخلق من تجبر وسهل من الأمر ما توعر ولم الشعث وأمن السبل وحقن الدماء أبقاه الله سالما في جسمه معافى في بدنه مسرورا بأيامه مبتهجا بزمانه وخصه بطول المدة وتتابع النعمة وأبقى خلافته وأدام عافيته وتولى حفظه ولا أزال عناظله وصحبت الحيا المحسب والجواد المفضل الذي إذا وعد وفى وإذا أوعد عفا وإذا وهب أسنع وإذا أعطى أفنع الحكم فرأيته أيده الله أجل الناس بعد أبيه خطرا وأرفعهم قدرا وأوسعهم كنفا وأفضلهم سلفا وأغزرهم علما وأعظمهم حلما يملك غضبه فلا يعجل ويعطي على العلات فلا يمل مع فهم ثاقب ولب راجح ولسان عضب وقلب ندب فتابعا لدي النعمة وواترا علي الإحسان حتى أبديت ما كنت له كاتما ونشرت ما كنت له طاويا وبذلت ما كنت به ضنينا ومذلت بما كنت عليه شحيحا فأمللت هذا الكتاب من حفظي في الأخمسة بقرطبه وفي المسجد الجامع بالزهراء المباركة وأودعته فنونا من الأخبار وضروبا من الأشعار وأنواعا من الأمثال وغرائب من اللغات على أني لم أذكر فيه بابا من اللغة إلا أشبعته ولا ضربا من الشعر إلا اخترته ولا فنا من الخبر إلا انتخلته ولا نوعا من المعاني والمثل إلا استجدته ثم لم أخله من غريب القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم على أنني أوردت فيه من الإبدال ما لم يورده أحد وفسرت فيه من الإتباع ما لم يفسره بشر ليكون الكتاب الذي استنبطه إحسان الخليفة جامعا والديوان الذي ذكر فيه اسم الإمام كاملا وأسأل الله عصمة من الزيغ والأشر وأعوذ به من العجب والبطر وأستهديه السبيل الأرشد والطريق الأقصد قال أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي قرأ أبو عمرو بن العلاء / < ما ننسخ من آية أو ننسأها > / على معنى أو نؤخرها والعرب تقول نسأ الله في أجلك وأنسأ الله أجلك أي أخر الله أجلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم من سره النساء في الأجل والسعة في الرزق فليصل رحمه والنساء التأخير يقال بعته بنساء وبنسيئة أي بتأخير وأنسأته البيع وقال الله عز وجل { إنما النسيء زيادة في الكفر } والمعنى فيه على ما حدثني أبو بكر بن الأنباري رحمه الله أنهم كانوا إذا صدر واعن منى قام رجل من بني كنانة يقال له نعيم بن ثعلبة فقال أنا الذي لا أعاب ولا يرد لي قضاء فيقولون له أنسئنا شهرا أي أخر عنا حرمة |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
, , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عزة الإسلام في الغرب | ام عبدالله وامنه | شعاع القصص الوعظية | 4 | 11-13-2015 01:09 AM |
لطائف من أخبار العرب | عطر الجنة | شعاع العـــام | 7 | 08-08-2015 08:24 AM |
طرائف العرب | ام بشري | شعاع العـــام | 9 | 05-16-2014 09:07 AM |
نجم العرب | أم انس السلفية | شعاع العلوم الشرعية | 2 | 10-24-2013 03:26 AM |