شعاع السيرة النبوية، الصحابة و السلف الصالح كل ما يشمل السيرة النبوية وقصص الصحابة و التابعين و السلف الصالح |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول [formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: solid; border-width: 10px; border-color: rgb(133, 125, 125); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/40.gif);"] "سورة الأحزاب" كما أطلق عليها المؤرخون غزوات الرسول محمد بدأت مع ظهور الدين الإسلامي في القرن 7 م، و ذلك بعد أن شرع القرآن للمسلين الجهاد حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد. شرع الجهاد لأول مرة في الإسلام خلال العهد المدني، وقبل ذلك كان المسلمون مأمورين بعدم استعمال القوة في مواجهة غير المسلمين وأذاهم، تم تشريع الجهاد دفاعاً عن النفس فقط في أول الأمر {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواوَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}(الحج:39). ثم تم تشريع مبادرة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بإرادتهم الحرة {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ}(البقرة:193). سبق غزوات النبي محمد عدد من السرايا. تعددت غزوات الرسول محمد حتى بلغت ما يقارب 28 غزوة وتعدد معها أسبابها الغَزْوُ : السيرُ إِلى قِتالِ العَدُو ، و الغزوة المرَّةُ من الغزو؛و الجمع غزوات كشهوات ، و غزو العدو إنما يكون في بلاده. السَريَّة: القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة و أربعمائة توجه مقدم الجيش إلى العدو والجمع سرايا و سرايات "إحصائيات" بلغ عدد الغزوات التي قادها الرسول 28 غزوة كان من ضمنها 9 غزوات دار فيها قتال و الباقي حقق أهدافه دون قتال. من ضمن هذه الغزوات خرج الرسول إلى 7 غزوات علم مسبقاً أن العدو فيها قد دبر عدواناً على المسلمين. استمرت الغزوات 8 سنوات (من 2 هجري إلى 9 هجري). في السنة الثانية للهجرة حدث أكبر عدد من الغزوات حيث بلغت 8 غزوات. بلغ عدد البعوث والسرايا 38 ما بين بعثة و سرية [/formatting] آخر تعديل عطر الجنة يوم
05-18-2017 في 04:05 PM. |
02-04-2015 | #2 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول [formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: solid; border-width: 10px; border-color: rgb(120, 112, 112); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/40.gif);"] "غزوة الأبواء" معركة الأبواء أو غزوة الأبواء هي أولى المعارك التي خاضها النبي وكانت في شهر صفر سنة 2 هـ. خرج النبي بنفسه حتى بلغ ودان فوداع بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشي بن عمرو ثم كر راجعا إلى المدينة ولم يلق حربا وكان استخلف عليها سعد بن عبادة بعث حمزة بن عبدالمطلب ثم بعث عمه حمزة في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري إلى سيف البحر فالتقى بأبي جهل بن هشام وركب معه زهاء ثلاثمائة فحال بينهم بن عمر والجهني لأنه كان موادعا للفريقين بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب وبعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين ايضا إلى ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة فلقوا جمعا عظيما من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل وقيل بل كان عليهم مكرز بن حفص فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبي وقاص رشق المشركين يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في سبيل الله وفر يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقداد بن عمرو الكندي وعتبة بن عزوان فكان هذان البعثان أول راية عقدها النبي ولكن اختلف في أيهما كان أول وقيل إنهما كانا في السنة الأولى من الهجرة وهو قول ابن جرير الطبري. "غزوة العشيرة" معركة العشيرة أو غزوة العشيرة ويقال بالسين المهملة ويقال العشيراء خرج النبي بنفسه في أثناء جمادى الأولى حتى بلغها وهي مكان ببطن ينبع وأقام هناك بقية الشهر وليالي من جمادى الآخرة ثم رجع ولم يلق كيدا وكان استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وفي صحيح مسلم من حديث أبي إسحاق السبيعي قال قلت لزيد بن أرقم كم غزا محمد قال تسع عشرة غزوة أولها العشيرة أو العشيراء . "غزوة سفوان" غزوة سفوان، و يطلق عليها اسم غزوة بدر الأولى. حين قدم نبي الإسلام محمد من غزوة العشيرة لم يقم بالمدينة الا ليالى لم تبلغ العشرة حتى غزا وخرج خلف كرز بن جابر الفهرى وقد اغار قبل ان يسلم على سرح المدينة اي النعم والمواشي التي تسرح للمرعى بالغداة خرج في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان بالمهملة والفاء ساكنة وقيل مفتوحة من ناحية بدر اي ولذا قيل لها غزوة بدر الاولى وفاته كرز ولم يدركه وكان قد استعمل على المدينة زيد بن حارثة وحمل اللواء وكان ابيض علي بن أبي طالب رضي الله عنه. [/formatting] |
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 02-04-2015 الساعة 01:37 AM |
02-04-2015 | #3 | |||||||||
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
| |||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 01-17-2018 الساعة 01:16 AM |
02-04-2015 | #4 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول [formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: solid; border-width: 10px; border-color: rgb(148, 142, 142); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/40.gif);"] غزوة بني سليم معركة بني سليم أو غزوة بني سليم من معارك العصر النبوي التي قادها رسول الإسلام محمد بن عبدالله بعد فراغه بسبعة أيام من غزوة بدر الكبرى فمكث ثلاثا ثم رجع ولم يلق حربا وقد كان استعمل على المدينة سباع بن عرفطة وقيل ابن ام مكتوم. غزوة بني قينقاع سبب الغزوة وكان سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار ، التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها ، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي ، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها ن والحديث إليها ، فتمنعت ونهرته . فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها ، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها . فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم . فتقدم رجل مسلم شهم رأى ما حدث لها ، فهجم على اليهودي فقتله ، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه أحداث الغزوة قام رسول الله والمسلمين بحصار اليهود 15 ليلة حتى وافقه على حكمه وحاول أحد المنافقين التوسط فغضب الرسول واجلاهم عن المدينة موقف النبي من خيانة بني قينقاع غضب النبي لما وقع من يهود بني قينقاع الذي يدل على خيانة والغدر ونقض العهد وخرج ومعه المسلمون لمعتقبتهم فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكم رسول الله الذي قضى باخراجهم من ديارهم جزاء غدرهم وخيانتهم وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة في فرحة المسلمين بانتصارهم في بدر ، لم يستح أولئكاليهود أن يقولوا لرسول الله (( لا يغرنك انك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة ، أما والله لئن حاربناك لتعلمنأنا نحن الناس !! )) وقد نزل الوحي ينذر هؤلاء بسوء المنقلب ((قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِاللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚوَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُإنَّ فِي َٰذلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ)) كان اليهود فيالمدينة يلعبون لعبة خطرة بين قبيلتي الاوس والخزرج ، أهم قبائل المدينة ،وجاء الرسول بدعوة مباركة أيدها الأنصار الذين بايعوه في بيعتي العقبة الأولى والثانية . وكان أول عمل قام به بعد دخوله المدينة هو المؤاخاة بين قبيلتي الاوس والخزرج ووضع حداللصراع الذي كان بينهما ، فعاشت المدينة في سلم وأمان مطمئنين تحت رايةالإسلام ؛واليهود كانوا مجموعة من الطوائف أغناهم بنو قينقاع ، لأنهم كانوا يشتغلون في صناعة الحلي والذهب والفضة ،وكانت أماكنهم التي يعيشون فيها محصنة ، وهم بطبيعة الحال لا يحملون خيرافي أنفسهم للمسلمين ، بل يحقدون عليهم ، فنزل في ذلك قرآنا يصف موقفهم هذا . قال تعالى (( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ َأفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)) .وكان سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار ،التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها ، وأثناءوجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي ، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها ، فتمنعت ونهرته . فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها ، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشفت مؤخرتها . فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينهاعليهم . فتقدم رجل مسلم شهم رأى ما حدث لها ، فهجم على اليهودي فقتله ،ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه . وثار المسلمون لمقتل صاحبهم ونقض اليهود حلفهم مع الرسول ، وتظاهروا لقتال المسلمين وكانوا أول يهود ينقضون عهدهم مع رسول الله لقد حاولوا هتك عرض امرأة مسلمة شريفة ، وقتلوا مسلما ثار لشرف المسلمة ، وهاهم يستعدون لقتال المسلمين ، وهذا شأنهم في كل العصور . ولما تنافر الفريقان واستنفر كل منهم أصحابه وأعوانه حينها وصل الخبر إلى رسول الله فغضب عليه الصلاة والسلام اشد الغضب وقال (( ما على هذا أقررناهم )) ولما علم المسلمون بهذا الخبر هبوا لدعوة الرسول لتأديب هؤلاء القوم وإخراجهم من بلدة طيبة التي يسكنها افضل خلق الله وهو الرسول وخرج الرسول لقتال هؤلاء القوم الذين خانوا عهدهم معه ، طاعة لأمر الله تعالى الذي أعطاه الحق في ذلك من خلال الآية الكريمة ((وَإِمَّا تَخَافَنَّ من قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ )) ولما أحسوا بخروج الرسول إليهم ، احتموا في حصونهم المنيعة في انتظار مجيء المسلمين ، فارسل إليهم رسول الله إنذارا بالخروج من حصونهم ، وإلا قضي عليهم جميعا ، فجاء ردهم فيه من الفجور أكثر مما فيه من عدم التبصر بما سيحدث لهم من جراء ذلك .عند ذلك استعد الرسول واعد جنده للقتال .. فحمل لواء المسلمين حمزة بن عبد المطلب وتم حصار الحصون وكرر الرسول الإنذار مرة أخرى فجعلوا يساومون الرسول ويراوغون علهم يجدون فرصة للإنقضاض على المسلمين ، لكنهم في آخر الأمر اضطروا للاستسلام والنزول عند رغبة الرسول وجاء عبد الله بن أبي بن سلول الذي يميل إليهم ويعتبرهم قومه وخاصته . جاء الى الرسول قائلا له : يا محمد احسن موالي ( أي أصحابه ) . ولما أبطأ الرسولعليه بالجواب أدخل يده في جيب درع الرسول وتمادى في طلبه ، وأثقل على حتى أغضبه ، وقال له : اتركني ، ولكن عدو الله قال له: أتقتل أربعمائة حاسر ، وثلاثمائة دارع ( يلبس الدرع ) قد منعوني وحموني من الأحمر والأسود أي العجم والعرب … وتحصدهم في غداة واحدة . فلما ضاق به الرسول نهره قائلا (( هم لك … خذهم لا بارك الله فيهم …. )) وتبرأ عبادة بن الصامت من عبد الله بن أبي بن سلول وكان هو أيضا حليفهم فنزلت الآية الكريمة ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) وخرجوا من المدينة مذلولين بدون سلاح وعتاد ، واستولى المسلمون على أموالهم وعتادهم وقسم الرسول أموالهم بين المسلمين أخماسا ، واخذ له الخمس ، لينفقه على الفقراء والمحتاجين . وهكذا خرجوا إلى بلاد الشام تاركين خلفهم الأرض الطيبة التي أرادوا أن يدنسوها بخيانتهم ولم يكن دعاء الرسول عبثا فقد هلكوا جميعا في بلاد الشام خلال فترة وجيزة . إنهم اليهود أهل الغدر والخيانة أخزاهم الله في الدنيا والآخرة . [/formatting] |
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 04-13-2016 الساعة 02:31 AM |
02-04-2015 | #5 | |||||||||
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
| |||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 04-13-2016 الساعة 02:59 AM |
02-04-2015 | #6 |
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول [formatting="font-family: Tahoma; font-size: 13px; color: rgb(0, 0, 0); font-weight: normal; font-style: normal; text-align: center; background-color: rgb(255, 255, 255); border-style: solid; border-width: 10px; border-color: rgb(163, 157, 157); width: 91%; background-image: url(massy/images/backgrounds/40.gif);"] مخطط معركة أحد معركة أحد بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول محمد وأهل مكة وأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل من قريش والحلفاء الآخرين وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و 700 درع وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن أبي جهل . تمكن جيش أبي سفيان من تحقيق نصر عسكري بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل البعض منهم بجمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش أبي سفيان من الوصول إلى الرسول محمد و إصابته وشج أحدهم (وهو عبدالله بن شهاب) جبهته الشريفة واستطاع ابن قمئة الحارثي من إصابت انفه الشريف. يعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 راميا من أصل 50 تم وضعهم على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما يعرف اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي محمدأو صرخة الشيطان التي كان مفادها «ألا إن محمدا قد قتل» كانت معركة أحد معركة عظيمة في أحداثها ومجرياتها، عجيبة في آياتها ومعجزاتها، شديدة في ضرائها وابتلاءاتها، غزيرة في عبرها ودروسها. وقعت في وقعت في يوم السبت السابع من شوال من السنة الثالثة من الهجرة بعد عام واحد من غزوة بدر التي غَشِيَ المشركين فيها ما غشيهم من هزيمة جيشهم، وقَتْل سادتهم، وذهاب هيبتهم؛ فأجْمَعُوا أمرهم، وجمعوا حلفاءهم، وأعدوا عُدَّتهم، وعزموا على غزو المسلمين في المدينة، والثأر لما أصابهم في غزوة بدر الكبرى؛ فجرت أحداث عظام في هذه الغزوة المباركة، وظهر صدق الإيمان والتضحية والفداء، وابْتُلِيَ المسلمون ابتلاءً عظيمًا؛ حتى رأوا رسول الله قد وصل إليه المشركون، ونالوا منه، وكانت الصاعقة الكبرى ما أشيع من قتله عليه الصلاة والسلام، ولكن الله تعالى حَفِظَ نَبِيَّه وثبّت قلوب المؤمنين، وتلك من أعظم النعم، وأكبر الآيات والمعجزات التي زخرت بها هذه الغزوة! لقد أكرم الله تعالى الطائفة المؤمنة في غزوة أحد بآيات عظيمة، وخصَّ نبيه بمعجزات باهرة، كانَتْ مُعِينًا للمؤمنين على ثباتهم رغم هزيمتهم، ومقوية لهم في مِحْنَتِهم رغم قلتهم وكثرة عدوهم، ولمّا اشتد الكرب على المؤمنين، وقوِيَ كَلَبُ الكافرين، وتمكنوا من رِقَاب المُؤْمِنين، وعظم خوف الصحابة -رضي الله عنهم- من نتائج هذه الغزوة، ودَبَّتِ الفوضى في أوساطهم، ونالهم من التعب ما نالهم، وعلاهم من الغمّ ما علاهم، وغشيهم من الكرب ما غشيهم؛ ألقى الله تعالى عليهم النعاس وهو النوم الخفيف؛ لينسيهم غمّهم، ويزيل تعبهم، ويجدّد نشاطهم، فكان ذلك كرامة من الله تعالى لهم، وسكينة عليهم {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ}آل عمران 154 قال الزبير بن العوام -رضي الله عنه- "لقد رأيتني مع رسول الله يوم أحد حين اشتدَّ علينا الخوف، وأرسل علينا النوم، فما منا أحد إلا وذقنه في صدره...". وقال أبو طلحة الأنصاري -رضيَ الله عنه-: "كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد، حتى سقط سيفي من يدي مرارًا، يسقط وآخذه ويسقط فآخذه" رواه البخاري. وفي رِوَاية قال أبو طلحـة: "رفعت رأسـي يوم أحد فجعلت أنظر، وما منهم يومئذ من أحد إلا يميد تحت جحفته من النعاس فذلك قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} آل عمران: 154 كان من آيات الله تعالى في هذه الغزوة، وإكرامه لعباده المؤمنين؛ استجابته تبارك تعالى لدعاء بعضهم، وإعطاءهم ما سألوا؛ كما روى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: " أنّ عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا نَدْعُو الله، فَخَلَوَا في ناحية، فدعا سعد فقال: "يا ربّ إذا لقيت العدو، فلقّني رجلاً شديدًا بأسه، شديدًا حَرَدُه -أي غضبه- أقاتله فيك ويقاتلني، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله، وآخذ سلبه، فأمَّن عبد الله بن جحش، ثم قال: "اللهم ارزقني رجلاً شديدًا حرده؛ شديدًا بأسه؛ أقاتله فيك ويقاتلني؛ ثم يأخذني؛ فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدًا، قلـت: يا عبدي، فيم جُدِع أنفك وأذنك، فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت"، قال سعد: "يا بني كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرًا من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإنّ أنفه وأذنه لمعلقان في خيط" رواه الحاكم، وقال الذهبي: "صحيح مرسل". ولما دعا أحد المشركين على نفسه بالسوء استجاب الله دعاءه فأصابه العذاب كما روى بريدة -رضي الله عنه-: "أنّ رجلاً قال يوم أحد: اللهم إن كان محمدًا على الحق فاخسف بي قال: فخسف به"؛ رواه البزّار. ومن الآيات العظيمة في غزوة أحد: أنّ الملائكة حضروها ودافعوا عن النبي كما روى الشيخان من حديث سعد -رضي الله عنه- قال: "رأيت رسول الله يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه، عليهما ثياب بيض كأشدِّ القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد". وقد ذكر العلماء أنّ الملائكة كانوا لحراسة النبي وأنّ الله تعالى قد وعد المؤمنين بأنّهم إن صبروا واتقوا أمدّهم بخمسة آلاف من الملائكة مسوَّمين، وكان قد فعل فلما عصوا أمر رسول وتركوا مصافّهم، وترك الرماة عهد رسول ألا يبرحوا منازلهم رفع الله عنهم مدد الملائكة فصدقهم الله وعده، وأراهم الفتح، فلما عصوا أعقبهم البلاء وبقي من بقي من الملائكة للدفع عن النبي وحفظه من العدو. ومن أعمال الملائكة في أحد: أنّهم غسلوا من كان جُنُبًا من الصحابة -رضي الله عنهم- فقد قال النبي في شأن حنظلة ابن أبي عامر: «إنّ صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صاحبته»، فقالت: "إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جُنُب"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لذلك غسلته الملائكة»؛ رواه الحاكم. وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "أُصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب وهما جنب فقال رسول الله «رأيت الملائكة تغسلهما»"، رواه الطبراني بإسناد حسن. وأظلّت الملائكة عبد الله بن حرام -رضي الله عنه-، كما روى ابنه جابر -رضي الله عنه- قال: "لمّا قُتِل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي، وينهوني عنه وهو لا ينهاني، فجعلت عمّتي فاطمة تبكي، فقال النبي «تبكين أو لا تبكين، فما زالت الملائكة تُظِلُّهُ بأجنحتها حتى رفعتموه»، رواه الشيخان. وكان -رضي الله عنه- حريصًا على الشهادة، طالبًا لها، صادقًا في طلبه إيَّاها، قال جابر: "لمَّا حضر أحدٌ دعاني أبي من الليل فقال: "ما أراني إلا مقتولاً في أول من يقتل من أصحاب النبي وإنّي لا أترك بعدي أعز عليَّ منك، غير نفس رسول الله وإنّ عليَّ دينًا فاقض، واستوص بأخواتك خيرًا فأصبحنا فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثمّ لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هُنَيَّةً غير أذنه" رواه البُخَارِيّ. وقد أكرمه الله تعالى بكرامة عظيمة، قال جابر -رضي الله عنه-: "قال لي رسول الله «يا جابر، مالي أراك منكسرًا؟» قال: "قلت: يا رسول الله، استشهد أبي وترك عيالاً ودينًا" قال: «أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟» فقال: "بلى يا رسول الله". قال: «ما كلم الله أحدًا قط إلا من وراء حجاب، وكلَّم أباك كفاحًا، فقال: "يا عبدي، تمن عليَّ أعطك". قال: "يا رب، تحييني فأقتل فيك ثانية"، فقال الرب سبحانه: "إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون"، قال: "يا رب فأبلغ من ورائي" قال الله تعالى {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} آل عمران 169» رواه الترمذي وابن ماجه. ومن أعظم الآيات في هذه الغزوة: مصير قتلى الصحابة -رضي الله عنهم-، فقد روى ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله «لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله عزَّ وجلَّ أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل معلقة من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طِيْبَ مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: "من يُبلِّغ إخواننا عنَّا أنّا أحياءٌ في الجنة نرزق؛ لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عند الحرب"، فقال الله عزّ وجلَّ: "أنا أبلغهم عنكم؛ فأنزل الله عزَّ وجلَّ {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}»؛ أخرجه أحمد، وأبو داود بإسناد صحيح. كانت تلك بعض الآيات والكرامـات التي منَّ الله تعالى بها على المؤمنين في هذه الغزوة العظيمة، وآياتها عظيمة، وكراماتـها كثيـرة، وما لا نعلمه منها أكثر وأكثر، ورغم مُصاب المُسلمين فيها فإنّ فيها خيرًا عظيمًا، لهم بما ناله الشهداء منهم من الدرجات، والمنازل العالية عند ربهم، وبما استفاده الأحياء منهم من الدروس والعبر، وفي مقدمة ذلك: التزام الطاعة، والبعد عن المعصية التي كانت من أهم أسباب الهزيمة. ولقد كانت معصية الرماة سببًا للهزيمة في أحد؛ إذ أمرهم النبي بعدم مبارحة أماكنهم مهما كان الأمر، فتركوا مواقعهم، ورأوا أن النصر تحقق، واشتغلوا بجمع الغنائم؛ فجاءهم عدوهم من حيث لم يحتسبوا، وانقلب ميزان المعركة وتحول النصر إلى هزيمة؛ ليعلم المسلمون خطورة المعصية وخطورة الأثرة بالرأي والفعل. وعزا الله تعالى هذه المصيبة التي أصابتهم إلى أنفسهم؛ لأنّها كانت بسبب ما كسبوا من العصيان الذي هو أكبر سبب للهزيمة في المعارك فقال سبحانه {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]. فهو سبحانه وتعالى كان قادرًا على نصرهم، بدليل إنزاله الملائكة معهم للقتال، وبدليل نصرهم على المشركين في بدر {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران: 123] ولكن طائفة منهم هي طائفة الرماة -رضي الله عنهم- غيّروا وبدّلوا، وعصوا أميرهم الذي ثبت في نفر قليل، وكان ينهاهم عن ترك مواقعهم، فزال بمعصية الرماة سبب من أسباب تنزل نصر الله تعالى وهو الطاعة، وحلَّت محله المعصية، فتخلف النصر، وأحجم الملائكة عن القتال مع المؤمنين بسبب هذه المعصية، فكانت الهزيمة. [/formatting] |
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 06-26-2015 الساعة 07:09 PM |
02-04-2015 | #7 | |||||||||
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
| |||||||||
|
02-04-2015 | #8 | |||||||||
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
| |||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 02-04-2015 الساعة 01:29 AM |
02-04-2015 | #9 | |||||||||
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
| |||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 02-04-2015 الساعة 01:47 AM |
02-04-2015 | #10 | |||||||||
إدارة قناة اليوتوب |
رد: موسوعة غزوات العصر النبوي للرسول
| |||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 20 : | |
, , , , , , , , , , , , , , , , , , |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة الحديث النبوي الشريف تضم عشرين مصنفا | مريم مصطفى رفيق | مكتبة الحديث والسيرة النبوية | 10 | 04-01-2016 04:34 AM |
عشر المغفره من رمضان العشر الثانيه من رمضان العشر الوسطى | ام بشري | مواضيع تخص رمضان | 1 | 07-25-2014 03:40 PM |
موسوعة الطب النبوي حصريا من شعاع | هوازن الشريف | شعاع الطب البديل | 5 | 03-22-2014 03:19 PM |
لنكتب كل يوم حديث للرسول صل الله عليه وسلم | ام معاذ | شعاع الحديث الشريف و أصوله | 4 | 06-22-2013 02:05 AM |