الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-19-2016 | #31 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)} والوقف على قوله: (ملك السماوات والأرض) [107] حسن. والوقف على قوله: (ولا نصير) حسن. والوقف على قوله: (كما سئل موسى من قبل) [108] حسن. والوقف على (السبيل) حسن. والوقف على قوله: (من بعد إيمانكم كفارا) حسن غير تام لأن قوله: (حسدا من عند أنفسهم) منصوب على التفسير عن الأول. والوقف على قوله: (من بعد ما تبين لهم الحق) [109] حسن. وكذلك على (بأمره). والوقف على قوله: (إن الله على كل شيء قدير) [تام]. والوقف على (الزكاة) [110] حسن. والوقف على (بما تعملون بصير) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/527-528] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو مثلها} كاف، وقيل: تام. {ملك السماوات والأرض} كاف {ولا نصير} كاف. {موسى من قبل} كاف، {سواء السبيل} كاف. وقال نافع وأحمد بن موسى ومحمد بن عيسى والفراء وأبو حاتم والدينوري وابن الأنباري: {من بعد إيمانكم كفارًا} الوقف. وينتصب (حسدًا) على المصدر أو على التفسير على الأول. وقال الأخفش والقتيبي: هو تمام، ثم استأنف (حسدًا) أي: يحسدونكم حسدًا. {لهم الحق} كاف. ومثله {بأمره}، {على كل شيء قدير} تام. {وآتوا الزكاة} كاف، (عند الله) كاف. {بما تعملون بصير} تام).[المكتفى: 170-171] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو مثلها- 106- ط}. {والأرض -107 – ط} (1). {من قبل -108 – ط} (2). {كفارا- 109- ج}. لأن حسدا مصدر محذوف، أي: يحسدون حسدا، أو مفعول له، وهو أوجه، والوصول أجوز. {الحق-109- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {بأمره- 109- ط}. {الزكاة- 110 – ط} لأن {ما} للشرط، والشرط مصدر. [{عند الله – 110- ط}). [علل الوقوف: 1/226-229] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو ننسأها ليس بوقف لأن قوله نأت بخير منها جواب الشرط كأنه قال أي آية ننسخها أو ننسأها نأت بخير منها أو مثلها (حسن) وقال أبو حاتم السجستاني تام وغلطه ابن الأنباري وقال لأن قوله ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير تثبيت وتسديد لقدرة الله تعالى على المجيء بما هو خير من الآية المنسوخة وبما هو أسهل فرائض منها قدير (تام) للاستفهام بعده والأرض (كاف) للابتداء بعده بالنفي ولا نصير (تام) للابتداء بالاستفهام بعده من قبل (تام) للابتداء بالشرط السبيل (تام) كفارًا (كاف) إن نصب حسدًا بمضمر غير الظاهر لأن حسدًا مصدر فعل محذوف أي يحسدونكم حسدًا وهو مفعول له أي يرونكم من بعد إيمانكم كفارًا لأجل الحسد وليس بوقف إن نصب حسدًا على أنه مصدرًا أو أنه مفعول له إذ لا يفصل بين العامل والمعمول بالوقف الحق (حسن) بأمره (أحسن) منه قدير (تام) الزكاة (حسن) عند الله (أحسن) منه بصير (تام)).[منار الهدى: 46-47] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #32 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) } قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (تلك أمانيهم) [111] حسن.والوقف على قوله: (إن كنتم صادقين) حسن غير تام لأن قوله: (بلى من أسلم) [112] مردود على الجحد المتقدم. والوقف على (يحزنون) تام. والوقف على (وهم يتلون الكتاب) [113] حسن. والوقف على (يختلفون) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/529] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تلك أمانيهم} كاف. وقيل: تام. {صادقين} كاف، لأن قوله: {بلى من أسلم} مردود على الجحد المتقدم، والوقف على (بلى) كاف أيضًا. وقد ذكرت الوقف على (كلا) و(بلى) مجردًا في كتاب أفردته لذلك. {يحزنون} تام. {يتلون الكتاب} كاف، {يختلفون} تام).[المكتفى: 171] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أو نصارى_ 111- ط}. {أمانيهم – 111- ط}]. {عند ربه – 112- ص} لعطف الجملتين المتفقتين. {لنصارى على شيء- 113- ص} [لعطف الجملتين المتفقتين. {على شيء -113- لا}] لأن الواو للحال. {الكتاب- 113- ط}. {مثل قولهم – 113- ج} لأن قوله {فالله} مبتدأ مع فاء التعقيب). [علل الوقوف: 1/229-230] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو نصارى (حسن) (أمانيهم) أحسن منه صادقين (تام) بلى ليس بوقف لأن بلى وما بعدها جواب للنفي السابق والمعنى أن اليهود قالوا لن يدخل الجنة أحد إلاَّ من كان يهوديًا والنصارى قالوا لن يدخل الجنة إلاَّ من كان نصرانيًا فقيل لهم بلى يدخلها من أسلم وجهه فقوله بلى رد للنفي في قولهم لن يدخل الجنة أحد وتقدم ما يغني عن إعادته عند ربه (جائز) وقرئ شاذًا ولا خوف عليهم بحذف المضاف إليه وإبقاء المضاف على حاله بلا تنوين أي ولا خوف شيء عليهم. يحزنون (تام) على شيء في الموضعين (جائز) والأول أجود لأن الواو في قوله وهم يتلون الكتاب للحال. يتلون الكتاب (حسن) على أن الكاف في كذلك متعلقة بقول أهل الكتاب أي قال الذين لا يعلمون وهم مشركو العرب مثل قول اليهود والنصارى فهم في الجهل سواء ومن وقف على كذلك ذهب إلى أن الكاف راجعة إلى تلاوة اليهود وجعل وهم يتلون الكتاب راجعًا إلى النصارى أي والنصارى يتلون الكتاب كتلاوة اليهود وأن أحد الفريقين يتلو الكتاب كما يتلو الفريق الآخر فكلا الفريقين أهل كتاب وكل فريق أنكر ما عليه الآخر وهما أنكرا دين الإسلام كإنكار اليهود النصرانية وإنكار النصارى اليهودية من غير برهان ولا حجة وسبيلهم سبيل من لا يعرف الكتاب من مشركي العرب فكما لا حجة لأهل الكتاب لإنكارهم دين الإسلام لا حجة لمن ليس له كتاب وهم مشركو العرب فاستووا في الجهل. مثل قولهم (حسن) لأنَّ فالله مبتدأ مع فا التعقيب قاله السجاوندي. يختلفون (تام)).[منار الهدى: 48] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #33 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (في خرابها) [114] حسن. والوقف على (عظيم) تام. والوقف على (فثم وجه الله) [115] حسن. وقوله: (فإنما يقول له كن فيكون) [117] على معنيين: إن شئت جعلت (فيكون) نسقًا على (يقول) كأنه قال: «فإنما يقول فيكون». والوجه الآخر أن تجعل (فيكون) مرفوعًا على الاستئناف فعلى المذهب الثاني يكون الوقف على (كن) أحسن منه على المذهب الأول. والوقف على: (فيكون) تام. ومثله: (لقوم يوقنون) [118]. والوقف على قوله: (بشيرًا ونذيرًا) [119] حسن وليس بتام لأن قوله: (ولا تسأل عن أصحاب الجحيم) متعلق بالأول، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليت شعري ما فعل أبواي؟» فأنزل الله عز وجل: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}. ومن قرأ (ولا تسأل) بالرفع على معنى «ولست تسأل» كان الوقف على (نذيرًا) أحسن منه في المذهب الأول).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/529-531] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في خرابها} كاف. {عذاب عظيم} تام. {فثم وجه الله} كاف، وقيل: تام. {واسع عليم} تام. {فإنما يقول له كن} كاف إذا رفع (فيكون) على الاستئناف بتقدير: فهو يكون. ولم ينسق على (يقول). ومن قرأ: فيكون، بالنصب على جواب الأمر بالفاء لم يقف على (كن) لتعلق ما بعده به من حيث كان جوابًا له. وكذلك في الموضع الأول من آل عمران والذي في مريم والمؤمن. وكذلك الموضع الذي في النحل ويس، لأن النصب فيهما بالعطف على ما عملت فيه (أن) من قوله: (أن تقول) فلا يقطعان من ذلك. {فيكون} تام على القراءتين. {يوقنون} تام. {بشيرًا ونذيرًا} كاف على قراءة من قرأ: (ولا تَسْأل) بالجزم. حدثنا عبد الرحمن بن عمر قال: حدثنا محمد بن حامد قال: حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا خلف البزار عن وكيع عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليت شعري ما فعل أبواي)) فأنزل الله عز وجل: (إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا ولا تَسْأل عن أصحاب الجحيم) على النهي. ومن قرأ {ولا تُسْأل} بالرفع ففيه وجهان: أحدهما أن يرفع على معنى: ولست تُسْأل أي لست تؤاخذ بهم فهو على هذا منقطع مما قبله، فالوقف أيضًا على قوله: (ونذيرًا) كاف. والثاني أن يرفع على معنى: غير مسؤول. فهو بمنزلة ما عطف عليه من قوله: {بشيرًا ونذيرًا} لأنه حال منه، فهو على هذا متعلق بما قبله فلا يقطع منه. {أصحاب الجحيم} تام).[المكتفى: 171-173] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({خرابها- 114- ط} للفصل بين الاستفهام والإخبار. {خائفين -114- ط} لأن ما بعده إخبار وعيد مبتدأ منتظر، ولو وصل صارت الجملة صفة لهم، والصفة تكون كائنة متصلة. {وجه الله – 115- ط}. {ولدًا- 116- لا} وأن جاز الابتداء بقوله {سبحانه}، ولكن يوصل بقولهم ردًا له وتعجيلاً للتنزيه. {سبحانه – 116- ط}. {والأرض – 116- ط} لأن ما بعده مبتدأ. {والأرض – 117 – ط} لأن {إذا} أجيبت بالفاء فكانت للشرط. {آية- 118- ط}. {قولهم- 118- ط}. {قلوبهم – 118- ط} لأن قد لتأكيد الاستئناف. {ونذيرًا- 119- لا} للعطف، أي: نذيرًا وغير مسئول، إلا لمن قرأ: {ولا تسأل} على النهي لاختلاف الجملتين). [علل الوقوف: 1/230-233] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في خرابها (حسن) خائفين (كاف) لأنَّ ما بعده مبتدأ وخبر ولو وصل لصارت الجملة صفة لهم. لهم في الدنيا خزي (جائز) عظيم (تام) والمغرب (حسن) تولوا ليس بوقف لأن ما بعده جواب الشرط لأن أين اسم شرط جازم وما زائدة وتولوا مجزوم وبها وزيادة ما ليست لازمة لها بدليل قوله* أين تصرف بنا العداة تجدنا* وهي ظرف مكان والناصب لها ما بعدها. وجه الله (كاف) عليم (تام) على قراءة ابن عامر قالوا بلا واو أو بها وجعلت استئنافًا وإلاَّ فالوقف على ذلك حسن لأنه من عطف الجمل. سبحانه (صالح) أي تنزيهًا له عما نسبه إليه المشركون فلذلك صلح الوقف على سبحانه. والأرض (كاف) لأن ما بعده مبتدأ وخبر. قانتون (تام) والأرض (جائز) لأنَّ إذا إِذا أجيبت بالفاء كانت شرطية. كن (جائز) إن رفع فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو ليس بوقف لمن نصب يكون على جواب الأمر أو عطفًا على يقول فعلى هذين الوجهين لا يوقف على كن لتعلق ما بعده به من حيث كونه جوابًا له فيكون (تام) على القراءتين أو تأتينا آية (حسن) ومثله مثل قولهم. تشابهت قلوبهم (كاف) يوقنون (تام) ونذيرا (حسن) على قراءة ولا تسأل بفتح التاء والجزم وهي قراءة نافع وهي تحتمل وجهين أحدهما أن يكون أمره الله بترك السؤال والثاني أن يكون المعنى على تفخيم ما أعد لهم من العقاب أو هو من باب تأكيد النهي نحو لا تأكل السمك ولا تشرب اللبن ومن قرأ بضم التاء والرفع استئنافًا له وجهان أيضًا أحدهما أن يكون حالاً من قوله إنا أرسلناك بالحق فيكون منصوب المحل معطوفًا على بشيرًا ونذيرا أي أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا وغير مسؤل عن أصحاب الجحيم فعلى هذه القراءة لا يوقف على ونذيرًا إلاَّ على تسامح الثاني أن تكون الواو للاستئناف ويكون منقطعًا عن الأول على معنى ولن تسأل أو ولست تسأل أو ولست تؤاخذ فهو على هذا منقطع عما قبله فيكون الوقف على ونذيرًا كافيًا. الجحيم (تام)).[منار الهدى: 47-48] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #34 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (حتى تتبع ملتهم) [120] حسن. والوقف على (ولا نصير) تام.والوقف على قوله: (حق تلاوته) [121] قبيح لأن (الذين) مرفوعون بما عاد من قوله: (أولئك يؤمنون به) والمرفوع متعلق بالرافع. والوقف على (يؤمنون به) حسن. والوقف على (هم الخاسرون) تام. والوقف على (العالمين) [122] غير تام لأن قوله: (واتقوا يوما) [123] نسق على (اذكروا نعمتي). والوقف على (ينصرون) [123] تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/531] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ملتهم} كاف. {هو الهدى} كاف. {ولا نصير} تام. {يؤمنون به} كاف. {الخاسرون} تام. {ولا هم ينصرون} تام).[المكتفى: 174] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ملتهم- 120 – ط}. {هو الهدى- 120 – ط}. {من العلم – 120- لا} لأن نفي الولاية والنصرة متعلق بشرط اتباع أهوائهم فكان في الإطلاق خطر. {تلاوته- 121- ط} لأن ما بعدها مبتدأ آخر مع خبره. {يؤمنون به- 121- ط} للابتداء بالشرط).[علل الوقوف: 1/234-235] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ملتهم (حسن) ومثله الهدى من العلم ليس بوقف لأنَّ نفى الولاية والنصرة متعلق بشرط اتباع أهوائهم فكان في الإطلاق خطر فلذلك جاء الجواب مالك من الله من ولي ولا نصير لأنَّ اللام في ولئن اتبعت مؤذنة بقسم مقدر قبلها فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف وكذا يقال فيما يأتي. ولا نصير (تام) يؤمنون به (حسن) وقيل تام الذين مبتدأ وفي خبره قولان أحدهما أنه يتلونه وتكون جملة أولئك مستأنفة والثاني أن الخبر هو أولئك يؤمنون به ويكون يتلونه في محل نصب حالاً من المفعول في آتيناهم وعلى كلا القولين هي حال مقدرة لأنَّ وقت الإيتاء لم يكونوا تالين ولا كان الكتاب متلوًا وقال أبو البقاء ولا يجوز أن يكون يتلون خبرًا لئلاَّ يلزم أن كل مؤمن يتلوا الكتاب حق تلاوته بأي تفسير فسرت التلاوة وكذا جعله حالاً لأنه ليس كل مؤمن على حالة التلاوة بأي تفسير فسرت التلاوة. ومن يكفر به ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت فلا يفصل بين الشرط وجوابه بالوقف. الخاسرون (تام) العالمين (كاف) عن نفس شيئًا (جائز) ينصرون (تام).[منار الهدى: 48] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #35 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (ومن ذريتي) [124] حسن والوقف على (الظالمين) تام. وقوله: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [125] يقرأ على وجهين: (واتخذوا) بكسر الخاء. و(اتخذوا) بفتح الخاء. فمن قرأ (واتخذوا) بكسر الخاء وقف على (مصلى) وابتدأ آمرًا: (واتخذوا). ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء لم يكن وقفه على (مصلى) تامًا لأن (واتخذوا) نسق على (وإذ جعلنا البيت مثابة – واتخذوا) والوقف على قوله: (والركع السجود) تام). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/531-532] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومن ذريتي} كاف. {الظالمين} تام {وأمنًا} تام على قراءة من قرأ {واتخذوا} بكسر الخاء على الأمر بالاتخاذ. حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا محمد بن قطن قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى. فأنزل الله: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. ومن قرأ (واتخذوا) بفتح الخاء على الخبر عن الناس لم يقف على (وأمنًا) لأن (واتخذوا) معطوف على ما قبله. و(مصلى) كاف على القراءتين: {والركع السجود} تام. {واليوم الآخر} تام لأن قوله: (ومن كفر) وما بعده من قول الله عز وجل. حدثنا أحمد بن إبراهيم المكي قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الديبلي قال: أخبرنا سعيد قال: أخبرنا ابن عيينة عن ابن جريج عن مجاهد في هذه الآية قال: استرزق إبراهيم عليه السلام لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله عز وجل: ومن كفر فأنا أرزقه).[المكتفى: 174-176] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فأتمهن- 124 – ط}. {إماما- 124- ط} {ذريتي- 124- ط}. {وأمنا – 125- ط} لمن قرأ: {واتخذوا} بكسر الخاء لاعتراض [الأمر بين] الماضيين. {مصلى- 125- ط} كذلك، ومن فتح الخاء نسق الأفعال الثلاثة بلا وقف. {واليوم الآخر- 126- ط}. {عذاب النار- 126- ط} لأن نعم وبئس للمبالغة في المدح والذم، فيبدأ بهما تنبيهًا على المدح والذم). [علل الوقوف: 1/235-236] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قرأ ابن عامر ابراهام بألف بعد الهاء في جميع ما في هذه السورة ومواضع أخر وجملة ذلك ثلاثة وثلاثون موضعًا وما بقي بالياء. فأتمهن وإماما وذريتي كلها حسان. الظالمين (كاف) وأمنا (حسن) على قراءة واتخذوا بكسر الخاء أمرًا لأنه يصير مستأنفًا ومن قرأ بفتح الخاء ونسق التلاوة على جعلنا فلا يوقف على وأمنا لأن واتخذوا عطف على وإذ جعلنا كأنه قال واذكروا إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا وإذا اتخذوا. مصلى (حسن) على القراءتين السجود (تام) من الثمرات ليس وقفًا لأنَّ من آمن بدل بعض من كل من أهله. واليوم الآخر (حسن) وقيل تام لأنَّ ما بعده من قول الله لما روي عن مجاهد في هذه الآية قال استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال تعالى ومن كفر فأرزقه عذاب النار (جائز) المصير (تام)).[منار الهدى: 48] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #36 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل) [127] حسن ثم تبتدئ (ربنا تقبل منا) على معنى «يقولان ربنا تقبل منا». وكذلك هي في قراءة ابن مسعود بإظهار القول. والوقف على قوله: (واجعلنا مسلمين لك) [128] حسن وليس بتام لأن قوله: (ومن ذريتنا) نسق على الأول كأنه قال: «واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك». وكذلك الوقف على (لك) حسن وليس بتام. والوقف على (التواب الرحيم) تام. والوقف على قوله: (واجعلنا مسلمين لك) [128] حسن وليس بتام لأن قوله: (ومن ذريتنا) نسق على الأول كأنه قال: «واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك». وكذلك الوقف على (لك) حسن وليس بتام. والوقف على (التواب الرحيم) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/532-533] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وإسماعيل} كاف، وقيل: تام. ثم تبتدئ: {ربنا تقبل منا} بمعنى: يقولان: ربنا تقبل منا. ومن قال: إن إسماعيل وحده هو القائل ذلك وقف على {من البيت} ثم ابتدأ: {وإسماعيل} والأول أكثر. {تقبل منا} كاف. {السميع العليم} أكفى منه. وقال ابن الأنباري: {مسلمين لك} حسن. {أمة مسلمةً لك} كاف، وقيل: تام. {وتب علينا} كاف {التواب الرحيم} تام. {ويزكيهم} كاف {العزيز الحكيم} تام).[المكتفى: 175-176] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وإسماعيل - 127- ط} لإضمار القول، أي: فقالاً ربنا. {منا – 127- ط} للابتداء بأن، ولجواز الوصل وجه لطيف على تقدير: فإنك أو لأنك. {مسلمة لك- 128- ص} لعطف الجملتين المتفقتين. {علينا – 128- ج} وقد ذكر. {ويزكيهم- 129- ط}).[علل الوقوف: 1/236-237] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وإسمعيل (كاف) إن جعل ربنا مقولاً له ولإبراهيم أي يقولان ربنا ومن قال إنه مقول إسمعيل وحده وقف على البيت ويكون قوله وإسمعيل مبتدأ وما بعده الخبر وقد أنكر أهل التأويل هذا الوجه ولم يذكر أحد منهم فساده والذي يظهر والله أعلم أنه من جهة أن جمهور أهل العلم أجمعوا على أن إبراهيم وإسمعيل كلاهما رفعا القواعد من البيت فمن قال إنه من مقول إسمعيل وحده وأن إسمعيل كان هو الداعي وإبراهيم هو الباني وجعل الواو للاستئناف فقد أخرجه من مشاركته في رفع القواعد والصحيح أن الضمير لإبراهيم وإسمعيل. تقبل منا (حسن) العليم (تام) مسلمة لك (حسن) مناسكنا (صالح) ومثله علينا الرحيم (تام) منهم ليس بوقف لأن يتلو صفة للرسول كأنه قال رسولاً منهم تاليًا. ويزكيهم (حسن). الحكيم (تام).[منار الهدى: 48-49] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #37 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (من سفه نفسه) [130] حسن. والوقف على (بنيه ويعقوب) [132] حسن. والوقف على (وأنتم مسلمون) حسن. والوقف على (آبائك) [133] ليس بتام لأن (إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) ترجمة عن الآباء. والوقف (إبراهيم وإسماعيل) قبيح لأن الثلاثة بمنزلة حرف واحد والوقف على قوله: (ويعقوب) [133] حسن وليس بتام لأن قوله: (إلهًا واحدًا) منصوب على القطع من (إلهك).والوقف على (خلت) [134] حسن، والوقف على (لها ما كسبت) حسن. وكذلك الوقف على (كسبتم). الوقف على قوله: (ولا تسألون عما كانوا يعملون) تام. ).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/533 - 534] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا من سفه نفسه} كاف ومثله {بنيه ويعقوب}. و{له مسلمون} تام. {قد خلت} كاف. ومثله {لها ما كسبت} ومثله {ولكم ما كسبتم}، {عما كانوا يعملون} تام، وكذلك الذي عند رأس الجزء).[المكتفى: 176] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({نفسه- 130- ط} للفصل بين الاستفهام والإخبار. {في الدنيا- 130- ج} لعطف الجملتين المختلفتين. {أسلم- 131- لا} لأن قوله: {قال أسلمت} عامل {إذ}، ولو كان عامل إذ محذوفًا لكان فـ {قال أسلمت} عطفًا، ولو لم يجعل {قال} عامل {إذ}، وليس بمعطوف لانقطع عن الجملة فانتقض المعنى. {ويعقوب- 132- ط} لأن التقدير: فقال يا بني، ومن وصل جعل الوصية بمعنى القول فكان {يا بني} محكي القول. {مسلمون – 132- ط} لأن أم بمعنى ألف استفهام للإنكار. {الموت – 133- لا} لأن {إذ} بدل {إذ} الأولى، ومن قطعها عن الأولى فوقف على {الموت} وجعل {قالوا} عاملاً، ولم يقف على {بعدي} فله وجه لا يتضح لأن الإنكار متوجه على قولهم أن يعقوب أوصى بنيه باليهودية لا على أن يعقوب قد مات. {من بعدي- 133- ط}. {واحدًا- 133- ج} لعطف الجملتين المختلفتين، والوصل أجوز على جعل الواو حالاً. {قد خلت – 134- ج} لأن ما بعدها يصلح صفة لـ: {أمة}، ويصلح استئنافًا وهو أوضح لعطف {ولكم ما كسبتم} عليها. ولكم ما كسبتم- 134- ج} لعطف الجملتين المختلفتين).[علل الوقوف: 1/237-242] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (نفسه (كاف) لفصله بين الاستفهام والإخبار. في الدنيا (حسن) وليس منصوصًا عليه. الصالحين (أحسن) منه وقيل كاف على أن العامل في إذ قال أسلمت أي حين أمره بالإسلام قال أسلمت أو يجعل ما بعده بمعنى اذكر إذ قال له ربه أسلم وليس بوقف إن جعل منصوب المحل من قوله قبله ولقد اصطفيناه في الدنيا كأنه قال ولقد اصطفيناه حين قال له ربه أسلم فإذا منصوب المحل لأنه ظرف زمان واختلفوا في قوله إذ قال له ربه أسلم متى قيل له ذلك أبعد النبوة أم قبلها والصحيح أنه كان قبلها حين أفلت الشمس فقال إني بريء مما تشركون وكان القول له إلهامًا ما من الله تعالى فأسلم لما وضحت له الآيات وأتته النبوة وهو مسلم وقال قوم معنى قوله إذ قال له ربه أسلم أي استقم على الإسلام وثبت نفسك عليه وكان القول له بوحي وكان ذلك بعد النبوة والله أعلم بالصواب قاله النكزاوي. أسلم (كاف). العالمين (تام). بنيه (حسن) إن رفع ويعقوب على الابتداء أي ويعقوب وصى بنيه فالقول والوصية منه وليس بوقف إن عطف على إبراهيم أي ووصى يعقوب بنيه لأنَّ فيه فصلاً بين المعطوف والمعطوف عليه وكذا لا يوقف على بنيه على قراءة يعقوب بالنصب عطفًا على بنيه أي ووصى إبراهيم يعقوب ابن ابنه إسحق بجعل الوصية من إبراهيم والقول من يعقوب. ويعقوب (أحسن منه) للابتداء بعده بيا النداء يا بني ليس بوقف لأن في الكلام إضمار القول عند البصريين وعند الكوفيين لإجراء الوصية مجرى القول وإن الله هو القول المحكي فلذا لم يجز الوقف على ما قبله لفصله بين القول والمقول. مسلمون (تام) لأنَّ أم بمعنى ألف الاستفهام الإنكاري أي لم تشهدوا وقت حضور أجل يعقوب فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به وقيل لا تموتن إلاَّ وأنتم مسلمون أي محسنون الظن بالله تعالى. الموت ليس بوقف لأنَّ إذ بدل من إذا الأولى ومن قطعها عنها وقف على الموت. إذ قال لبنيه ليس بوقف أيضًا لفصله بين القول والمقول. من بعدي (حسن) ومثله آبائك إن نصب ما بعده بفعل مقدر وليس بوقف إن جرت الثلاثة بدل تفصيل من آبائك وإسحق ليس بوقف لأن إلها منصوب على الحال ومعناه نعبد إلهًا في حال وحدانيته فلا يفصل بين المنصوب وناصبه وكذا لا يوقف على إسحق إن نصب إلهًا على أنه بدل من إلهك بدل نكرة موصوفة من معرفة كقوله بالناصية ناصية والبصريون لا يشترطون الوصف مستدلين بقوله: فلا وأبيك خير منك إني = ليؤذيني التحمحم والصهيل فخير بدل من أبيك وهو نكرة غير موصوفة. واحدًا (حسن) وقيل كاف إن جعلت الجملة بعده مستأنفة وليس بوقف إن جعلت حالاً أي نعبده في حال الإسلام مسلمون (تام) قد خلت (حسن) هنا وفيما يأتي لاستئناف ما بعده ومثله كسبت هنا وفيما يأتي وكذا كسبتم هنا وفيما يأتي على استئناف ما بعده وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف. يعملون (تام)).[منار الهدى: 49-50] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #38 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (أو نصارى تهتدوا) [135] تام وكذلك الوقف على (وما كان من المشركين). والوقف على قوله: (وهو السميع العليم) [137] تام ثم يبتديء: (صبغة الله) على معنى «الزموا صبغة الله أي دين الله». وكذلك الوقف على قوله: (ونحن له عابدون). والوقف على قوله: (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا) [137] حسن). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/534] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تهتدوا} تام. ومثله {وما كان من المشركين}، {حنيفًا} كاف. {وهو السميع العليم} تام إذا نصبت: {صبغة الله} على الإغراء، بتقدير: الزموا صبغة الله أي: دين الله. وهو قول الكسائي. وإن نصبت على البدل من قوله: {بل ملة إبراهيم}، وهو قول الأخفش، لم يتم الوقف على {العليم}. {صبغة الله} كاف. ومثله {من الله صبغة}. {ونحن له عابدون} تام. {فقد اهتدوا} كاف.)[المكتفى: 176-177] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تهتدوا- 135- ط}. {حنيفًا- 135-ط}. {من ربهم -136 –ج} لطول الكلام على تأويل جعل {لا نفرق بين أحد منهم} مستأنفًا، والأوضح أنه حال، أي: آمنا غير مفرقين. {منهم – 136- ز} قد يجوز لاحتمال الواو [الابتداء والحال]، والحال أوجه. اهتدوا- 137- ج} لابتداء شرط آخر مع العطف. {في شقاق- 137- ج} للابتداء بسين الوعيد مع دخول الفاء فيه. {فسيكفيكهم الله – 137- ج} لاحتمال الواو للابتداء والحال. {العليم- 137- ط} لأن الجملة الناصبة [لقوله: {صبغة الله}] محذوفة، أي: [نلزم أو نتبع] راجعًا إلى قوله: بل نلزم ملة إبراهيم، وقوله: {فإن آمنوا} شرط معترض. {صبغة الله- 138- ج} لابتداء الاستفهام مع أن الواو للحال. {صبغة- 138- ج ز} قد يجوز على جعل الواو للابتداء، والحال أوجه وأوضح). [علل الوقوف: 1/242-244] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو نصارى ليس بوقف لأن تهتدوا مجزوم على جواب الأمر والأصل فيه تهتدون فحذفت النون للجازم عطفًا على جواب الأمر تهتدوا (حسن) وقال أبو عمرو تام. حنيفًا (صالح) إن جعل ما بعده من مقول القول أي قل بل ملة إبراهيم وقل ما كان إبراهيم وعلى هذا التقدير لا ينبغي الوقف على حنيفًا إلاَّ على تجوز لأن ما بعده من تمام الكلام الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقوله. (وكاف) إن جعل ذلك استئنافًا وانتصب ملة على أنه خبر كان أي بل تكون ملة إبراهيم أي أهل ملة أو نصب على الإغراء أي الزموا ملة أو نصب بإسقاط حرف الجر والأصل نقتدي بملة إبراهيم فلما حذف حرف الجر انتصب من المشركين (تام) من ربهم (جائز) ومثله منهم مسلمون (تام) فقد اهتدوا (حسن) ومثله في شقاق للابتداء بالوعد مع الفاء فسيكفيكهم الله (صالح) لاحتمال الواو بعده للابتداء والحال العليم (تام) إن نصب ما بعده على الإغراء أي الزموا والصبغة دين الله وليس بوقف إن نصب بدلاً من ملة صبغة الله (حسن) صبغة (أحسن منه) لاستئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال عابدون (تام)).[منار الهدى: 50] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #39 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (أأنتم أعلم أم الله) [140] تام. وكذلك الوقف على (وما الله بغافل عما تعملون)).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/535] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أم الله} تام. {عنده من الله} كاف. {عما تعملون} تام).[المكتفى: 177] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وربكم- 139- ج} لأن قوله: {ولنا أعمالنا} يصلح عطفًا على الحال الأولى، أي: لم تخاصموننا والمعبود واحد، وجزاء الأعمال غير مشترك، ويصلح إخبارًا مستأنفًا لأن ذكر الخصومة مخصوص في ذكر اسم الله تعالى خاصة. {أعمالكم- 139 – ج} والاستئناف أجوز. {مخلصون- 139 – ط} لمن قرأ {أم يقولون} بالياء فجعل {أم} بمعنى ألف استفهام توبيخ، ومن قرأ بالتاء جعل {أم} جواب قوله: {أتحاجوننا} فلم يقف. {أو نصارى – 140 –ط}. {أم الله – 140 – ط}. {من الله – 140 – ط}. {قد خلت- 141- ج} وقد ذكر. { ما كسبتم - 141- ج}).[علل الوقوف: 1/245-248] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وربكم (حسن) ومثله أعمالكم مخلصون (كاف) إن قرئ أم يقولون بالغيبية وجائز على قراءته بالخطاب ولا وقف من قوله أم يقولون إلى قوله أو نصارى فلا يوقف على أم يقولون ولا على الأسباط لأنَّ كانوا خبر إن فلا يوقف على اسمها دون خبرها أو نصارى (كاف) على القراءتين وقال الأخفش تام على قراءة من قرأ أم تقولون بالخطاب لأنَّ من قرأ به جعله استفهامًا متصلاً بما قبله ومن قرأ بالغيبة جعله استفهامًا منقطعًا عن الأول فساغ أن يكون جوابه ما بعده أم الله (تام) من الله (حسن) تعملون (تام))[منار الهدى: 50-51] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
03-19-2016 | #40 |
|
رد: الوقف والابتداء في سورة البقرة مع تفسير قوله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143) قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)} قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (أأنتم أعلم أم الله) [140] تام. وكذلك الوقف على (وما الله بغافل عما تعملون). وكذلك: (من يشاء إلى صراط مستقيم) [142]. ومثله: (ويكون الرسول عليكم شهيدا) [143]. وكذلك: (إلا على الذين هدى الله) [143]. وكذلك: (لرؤوف رحيم) [143]. والوقف على قوله: (فولوا وجوهكم شطره) [144] حسن)).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/535] قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {عما تعملون} تام. ومثله: {إلى صراطٍ مستقيم} ومثله: {عليكم شهيدًا} ومثله: {على الذين هدى الله} ومثله {لرؤوف رحيم}. {فولوا وجوهكم شطره} كاف).[المكتفى: 177] قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عليها- 142- ط}. {والمغرب - 142- ط}.. {شهيدًا- 143- ط}. {عقبيه - 143- ط}. {هدى الله - 143- ط}. {إيمانكم - 143- ط}. {في السماء - 144- ج}. لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد دخل الثانية حرف توكيد كلاهما يخصان بالقسم، والقسم مصدر. {ترضاها- 144- 4} لأن فاء التعقيب لتعجيل الموعود. {الحرام- 144- ط} {شطره - 144- ط}. {من ربهم - 144- ط}).[علل الوقوف: 1/248-250] قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عليها (كاف) للابتداء بالأمر والمغرب (جائز) وليس منصوصًا عليه مستقيم (تام) شهيدًا وعقبيه وهدى الله كلها حسان إيمانكم (كاف) للابتداء بإن. رحيم (تام) في السماء (صالح) لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد دخل الثانية حرفا توكيد يختصان بالقسم والقسم مصدر قاله السجاوندي. ترضاها (جائز) لأن الفاء لتعجيل الموعود. الحرام (حسن) شطره (أحسن منه) من ربهم (كاف) يعملون (تام)) [منار الهدى: 50-51] - تفسير |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 8 : | |
, , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الوقف والابتداء | هوازن الشريف | شعاع علم التجويد والقراءات | 7 | 12-04-2016 12:48 PM |
• الوقف والابتداء في سورة الليل • | هوازن الشريف | شعاع علم التجويد والقراءات | 6 | 08-22-2016 01:04 PM |
الوقف والابتداء في سورة الجاثية | هوازن الشريف | شعاع علم التجويد والقراءات | 7 | 08-21-2016 03:40 PM |
الوقف والابتداء من سورة الفاتحة | هوازن الشريف | شعاع علم التجويد والقراءات | 9 | 03-18-2016 07:48 PM |
كتاب الوقف والابتداء (1-2) | هوازن الشريف | شعاع علم التجويد والقراءات | 8 | 01-18-2015 11:42 AM |