شعاع القفص الذهبي ❤ تجارب زوجيه❤ حورات نافعه-❤ |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-09-2017 | #2 |
|
رد: من تختارين؟ الصفات الواجب توافرها في شريك الحيا أولًا: أن يكون صالحًا صاحب دين لقوله تعالى: {وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ } [البقرة: 221] فالزوج صاحب الدين هو الذي إذا أحبَّ زوجته أكرمها، وإن كرهها لم يظلمها. - فقد أخرج الترمذي بسند فيه مقال وحسَّنه البعض لشواهده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخُلُقه فزِّوجُوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". (صحيح الجامع:270، الصحيحة:1022) فصاحب الدين لا يظلم إذا غضب، ولا يهجر بغير سبب، ولا يسئ معاملة زوجته، ولا يكون سببًا في فتنة أهله: عن طريق إدخال المنكرات وآلات اللهو في البيت. بل يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي أخرجه ابن ماجه:"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" فينبغي لولي المرأة أن ينظر في دين الرجل وأخلاقه؛ لأن المرأة تصير بالنكاح مرقوقة، ومتى زوَّجها وليُّها ظالمًا أو تاركًا للصلاة أو فاسقًا أو مبتدعًا أو شارب خمر أو مخدرات؛ فقد جنى على دينها، وتعرَّض لسخط الله؛ لأنه كان سببًا لقطع الرحم بسبب سوء الاختيار. قال رجل للحسن رحمه الله: "قد خطب ابنتي جماعة فمَن أزوَّجها؟ قال: ممَّن يتقي الله، فإن أحبَّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها" قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله عز وجل:{إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ}[القصص:27] "وقد جاء موسى عليه السلام إلى صالح مدين غريبًا طريدًا خائفًا وحيدًا جائعًا عريانًا، فأنكحه ابنته لمَّا تحقق من دينه، ورأى من حاله، وأعرض عمَّا سوى ذلك. - فممَّا لا شك فيه أن التساهل في عدم الاهتمام بتديُّن الخاطب أساس الضياع والشقاء في الدنيا والآخرة، فينبغي الحرص على صاحب الدين وإن كان فقيرًا. - فقد أخرج البخاري من حديث أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: "مَرَّ رجل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لرجلٍ عنده جالس: ما رأيك في هذا؟ فقال: رجلٌ من أشرافِ الناس هذا والله حريٌ([1]) إن خطب أن يُنكحَ، وإن شفعَ أن يُشفَّع، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مرَّ رجلٌ آخرُ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأيك في هذا؟ فقال: يا رسول الله هذا رجلٌ من فقراء المسلمين هذا حريٌ إن خطب أن لا يُنكحَ، وإن شفع أن لا يُشفَّع، وإن قال أن لا يُسمَع لقوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا خيرٌ من ملءِ الأرض مِثل هذا" - أخرج البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة([2]): عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، وكان جريج رجلًا عابدًا، فاتخذ صومعة([3]) فكان فيها، فأتته أمه وهو يُصلِّي، فقالت: يا جريج، فقال: يا رب أمي وصلاتي([4]) ؟ فأقبل على صلاته فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يُصلِّي، فقالت: يا جريج، فقال: يا رب أمي وصلاتي؟ فأقبل على صلاته فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يُصلِّي، فقالت: يا جريج، فقال: أي رب أمي وصلاتي؟ فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ([5])، فتذاكر بنو إسرائيل جريجًا وعبادته، وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفتننَّه لكم، قال: فتعرَّضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيًا كان يأوي إلى صومعته؛ فأمكنته من نفسها فوقع عليها؛ فحملت، فلما ولدت قالت: هو من جريج؛ فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيتَ بهذه البغي؛ فولدت منك، فقال: أين الصبي؟ فجاءوا به، فقال: دعوني حتى أُصلِّي([6])، فصلَّى، فلما انصرف أتى الصبي فطعَنَ في بطنه، وقال: يا غلام، مَن أبوك؟ قال: فلان الراعي، قال: فأقبلوا على جريج يُقبِّلُونه ويتمسَّحون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب؟ قال: لا. أعيدوها من طين كما كانت؛ ففعلوا، وبينا الصبي يرضع من أمه؛ فمرَّ رجلٌ راكبٌ على دابة فارهة([7])، وشارة حسنة([8])، فقالت أمه: اللهم اجعل ابني مثل هذا، فترك الثدي، وأقبل إليه فنظر إليه، فقال: اللهم لا تجعلني مثله، ثم أقبل على ثديه، فجعل يرتضع، قال: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فمه، فجعل يمصُّها، قال: ومروا بجارية وهم يضربونها، ويقولون: زنيتْ... سرقتْ، وهي تقول: حسبي الله ونعم الوكيل، فقالت أمه: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فترك الرضاع ونظر إليها، فقال: اللهم اجعلني مثلها، فهناك تراجعا الحديث([9])، فقالت: مرَّ رجلٌ حسن الهيئة، فقلت: اللهم اجعل ابني مثله، فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، ومرُّوا بهذه الأَمَة وهم يضربونها، ويقولون: زنيتْ... سرقتْ، فقلت: اللهم لا تجعل ابني مثلها، فقلت: اللهم اجعلني مثلها، قال: إن ذاك الرجل كان جبارًا، فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وإن هذه يقولون لها: زنيتْ ولم تزنِ، وسرقت ولم تسرق، فقلت: اللهم اجعلني مثلها". قال الحافظ رحمه الله في "فتح الباري": "في هذا الحديث عظم بر الوالدين وإجابة دعائهما ولو كان معذورًا، وفيه أن صاحب الصدق مع الله لا تضره الفتن، وفيه أن المفزع في الأمور المهمة إلى الله يكون بالتوجه إليه في الصلاة". · وانظر لحرص السلف على اختيار الزوج صاحب الدين وإن كان فقيرًا
لأذهبنَّ إليه مهما كان الطريق بعيدًا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل لحم نبت من سُحت فالنار أولى به" حتى وصل إلى صاحب البستان، فلما دخل عليه وقصَّ عليه القصص، قال صاحب البستان: والله لا أسامحك إلا بشرط واحد، فقال ثابت: خذ لنفسك ما رضيت من الشروط، فقال: تتزوَّج ابنتي؟ ولكن هي صمَّاء عمياء بكماء مُقعدة، فقال ثابت: قبلت خِطبتها، وسأتاجر فيها مع ربي، ثم أقوم بخدمتها، وتم عقد الزواج، فدخل ثابت لا يعلم هل يُلقي السلام عليها أم يسكت؟ لكنه آثر إلقاء السلام؛ لترد عليه الملائكة، فلما ألقى السلام؛ وجدها تردّ السلام عليه، بل وقفت وسلَّمت عليه بيدها، فعلم أنها ليست كما قال الأب، فسألها فقالت: إن أبي أخبرك بأني عمياء، فأنا عمياء عن الحرام، فلا تنظر عيني إلى ما حرَّم الله، صمَّاء من كل ما لا يرضي الله، بكماء لأن لساني لا يتحرك إلا بذكر الله، مُقعدة لأن قدمي لم تحملني إلى ما يُغضب الله، ونظر ثابت إلى وجهها فكأنه القمر ليلة التمام، ودخل بها وأنجب منها مولودًا ملأ طباق الأرض علمًا؛ إنه الفقيه أبو حنيفة النعمان فمن نسل الورع جاء الفقيه
سبحان الله! عفَّ المبارك عن رمانة من بستان؛ فسيق إليه البستان وصاحبته، والجزاء من جنس العمل، ومَن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه. ومن هذا البيت خرج عبد الله بن المبارك الذي ملأ الدنيا علمًا وورعًا، وكان يقول: لئن أردُّ درهمًا من شبهة خير لي من أن أتصدق بمائة ألف درهم، ومائة ألف درهم... حتى عدّ ستمائة ألف درهم قال تعالى: {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ } [الأعراف:58] ([1]) حري: أي حقيقة. ([2]) إلا ثلاثة: أي من بني إسرائيل. ([3]) صومعة: البناء المرتفع المحدد أعلاه. ([4]) أمي وصلاتي: أي اجتمع عليَّ إجابة أمي وإتمام صلاتي، فأيهما أُجيب؟ ([5]) المومسات: وهن الزواني. ([6]) دعوني حتى أُصلِّي: دليل على أن البلاء يدفع بطاعة الله. ([7]) دآبة فارهة: حاذقة، نفيسة. ([8]) شارة حسنة: هي الجمال الظاهر في الهيئة والملبس. ([9]) تراجعا الحديث: أي حدثت الصبي وحدثها. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 4 : | |
, , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
7 مهارات يجب توافرها فى المعلم الناجح | هوازن الشريف | شعاع الثقافة العامة والتغير للافضل | 9 | 08-31-2015 12:16 AM |
الإدغام حسب الصفات | دلال إبراهيم | شعاع علم التجويد والقراءات | 8 | 08-26-2015 08:04 PM |
مراجعة لدروس الصفات | دلال إبراهيم | شعاع علم التجويد والقراءات | 3 | 03-13-2014 06:16 AM |