شعاع اللغة العربية نحو وصرف - وقواعد اللغة العربية |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
التعريف بالآجرومية: مصنفها ومذهبه في النحو شروحها منظوماتها أعاريبها ما لها وما عليها الحَمْدُ للهِ المُتَّصِفِ بِكُلِّ كَمَاْلٍ ، المُنَزَّهِ عَنْ كُلِّ نُقْصَاْنٍ ، بالتَّفْصِيْلِ وَالإِجْمَاْلِ. يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاْءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَإِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ ، سُبْحَانَهُ مُقَلِّبَ القُلُوْبِ بَيْنَ أَصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَاْبِعِهِ ، يَضَعُ السَّمَوَاْتِ عَلَىْ أَصْبُعٍ وَالأَرَضِيْنَ عَلَىْ أَصْبُعٍ ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّمِيْعُ البَصِيْرُ. وَبَعْدُ : فَقَدْ رَغِبَ شُيُوْخُنَا الأَفَاْضِلُ القَاْئِمُوْنَ عَلَىْ هَذَا المُلْتَقَىْ المُبَاْرَكِ أَنْ أُشَاْرِكَهُمْ فِيْ مَشْرُوْعِهِم المُبْتَكَرِ المَوْسُوْمِ بِـ (( التَّعْرِيْفِ بِالكُتُبِ وَطَبَعَاْتِهَاْ )) وَمَاْ ذَلِكَ مِنْهُم إِلا إِحْسَاْنَاً لِلظَّنِّ بِأَخِيْهِم ، فَجَزَاْهُمُ اللهُ تَعَاْلَىْ عَنْ عَمَلِهِم خَيْرَاً. وَكَاْنَتْ رَغْبَتُهُم التَّعْرِيْفَ بِكِتَاْبِ (( المُقَدِّمَةِ الآجُرُّوْمِيَّةِ )) فِيْ عِلْمِ النَّحْوِ لأبِيْ عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ دِاْودَ الصِّنْهَاجِي . وَشَاْءَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَاْلَىْ أَنْ تَكُوْنَ طُلْبَتُهُم فِيْ حِيْنِ كُنْتُ أَسْتَعِدُّ للنُّقْلَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَىْ آخَرَ ، فَتَرَدَّدُّتُ أَوَّلاً فِي الاسْتِجَاْبَةِ ، ثُمَّ مَاْ لَبِثْتُ أَن استَعَنْتُ بِاللهِ الكَرِيْمِ الوَهَّاْبِ ، وَبَدَأْتُ الكِتَاْبَةَ فِيْ ظُرُوْفٍٍ لا يَعْلَمُهَاْ إلا اللهُ ، فَلَهُ الحَمْدُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ. وَقَدْ رَتَّبْتُ هَذَا الَبحَثَ فِيْ فَصْلَيْنِ ، خَصَّصْتُ الأوّلَ للتَّعْرِيْفِ بالمُؤَلِّفِ والمُؤَلَّفِ ، وَالثَّاْنِيْ لِدِرَاْسَةِ الكِتَاْبِ ، وَعَقَدْتُ تَحْتَ كُلِّ فَصْلٍ مَبَاْحِثَ رَتَّبْتُ فِيْهَا مَقَاْصِدَهُ ، وَرَقَمْتُ فِيْ كُلِّ مَبْحَثٍ عِدَّةَ فِقْرَاْتٍ بِحَسَبِ الحَاْجَةِ ، لِيَسْهُلََ عَلَىْ القَاْرِىءِ النَّظَرُ فِيْ مُرَاْدِهِ. وَهَذَاْ أَوَانُ الشُّرُوْعِ فِيْ المَقْصُوْدِ، فَأَقُوْلُ مُسْتَعِيْنَاً بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيْمِ. هو الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصِّنْهاجي ( بمهملة مكسورة وموحدة فوقية ساكنة ) النحوي المشهور بابن آجُرُّوم بفتح الهمزة الممدودة وضم الجيم والراء المشددة ومعناه بلغة البربر الفقير الصوفي . قال السيوطي : رأيت بخط ابن مكتوم في تذكرته قال : محمد بن محمد الصنهاجي أبو عبد الله ، من أهل فاس يعرف بأكروم ، نحوي مقري وله معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع وله مصنفات وأراجيز في القراءات وغيرها ، وهو مقيم بفاس يفيد أهلها بمعلوماته المذكورة ، والغالب عليه معرفة النحو والقراءات وهو إلى الآن حي ، وذلك في سنة تسع عشرة وسبعمائة اهـ . قال السيوطي : وصفه شراح مقدمته كالمكودي والراعي وغيرهما بالإمامة بالنحو ، والبركة والصلاح ، ويشهد بصلاحه عموم نفع المبتدئين بمقدمته (1). قال الحلاوي في شرحه لمقدمته : وكان مولده عام اثنتين وسبعين وستمائة وكانت وفاته سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة في شهر صفر الخير ، ودفن داخل باب الجديد بمدينة فاس ببلاد المغرب اهـ. وقال ابن العماد الحنبلي رحمه الله تعالى وغير واحد : ولد بفاس سنة اثنتين وسبعين وستمائة وتُوفي بها سنة أربع وعشرين وسبعمائة (2). له (( فرائد المعاني في شرح حرز الأماني )) مخطوط ، مجلدان منه ـ الأول والثاني لعلهما بخطه ـ في خزانة الرباط ( 146 أوقاف ) ويعرف بشرح الشاطبية . وله مصنفات أخرى وأراجيز كما تقدم في ترجمته. وله هذه المقدمة الجليلة التي سنتكلم عنها وهو مشهور بها. وقد طبعت هذه المقدمة المباركة كثيرا في أكثر البلاد العربية ، سواء مفردة أو مع شروحها وحواشيها أو مع مجموعة متون أخرى ، حتى يصعب على المتتبع لها أن يحصي طبعاتها ، ومن أشهر طبعاتها القديمة : 1 ـ طبعة بولاق في مصر سنة 1239هـ وسنة 1252هـ وسنة 1293هـ. 2 ـ طبعة حجرية في مصر أيضا. 3ـ طبعة الميمنية في مصر أيضا ، ومعها الدرة اليتيمة نظم الشيخ سعيد بن سعد بن نبهان الحضرمي (3). 4ـ طبعة مجموع مهمات المتون من ص107 إلى ص112 مكتوب بخط يد جيد مشكول سنة 1305 هـ . وعندي صورة مخطوط لها مكتوب بخط واضح يقع في 17 ورقة ، فُرِغَ من نسخه سنة 1281هـ. لم أقف فيما بين يدي من مصادر على من سمى أحدا من شيوخه. وأما تلاميذه فكذلك لم تسعفني المراجع بهم جملة ، وقد وقفت على خمسة منهم فقط وهم : 1ـ ابنه أبو محمد عبد الله ، رأيته في شرح المكودي على المقدمة حيثُ قال : وقد رويتُ هذه المقدمة عن ولده الأستاذ الأثير العالم الأطهر أبي محمد عبد الله عن والده المذكور ـ أي الآجرومي ـ رحمه الله تعالى (4) . 2ـ أبو العباس أحمد بن حزب الله الساعدي النحوي ، رأيته في شرح المكودي أيضا حيثُ قال : ورويتها أيضا عن ولده الأستاذ المحقق الناظم البارع أبي عبد الله المدعو بمنديل ، عن الشيخ الأستاذ المحقق الناظم البارع الأعرف أبي العباس أحمد بن حزب الله ، عن واضعها أبي عبد الله محمد المذكور ـ أي الآجرومي ـ رحمه الله تعالى . وذكر صاحب نفح الطيب أنه توفي سنة 741 هـ . وقد كان بي ميل ـ قبل قراءة كلام المكودي هذا ـ إلى القول بأن منديلا هذا قرأ على والده ، فيكون واحدا ممن تتلمذوا عليه ، إلا أني ترددت عندما رأيت المكودي يروي عنه عن أبي العباس عن الإمام الآجرومي رحمه الله تعالى ، ولو كان سمعها من أبيه لما رواها عنه بواسطة والله تعالى أعلم . والذي تقدم عند المكودي من أن منديلا كنيته أبو عبد الله ، خالفه فيه غيره ، حيثُ ذكر صاحب نفح الطيب أن لأبي المكارم منديل ابن الإمام الشهير صاحب المقدمة الآجرومية قصيدةً وافقت قصيدة الثغري ثم ذكرا شيئا منها والله تعالى أعلم (5) . 3ـ محمد بن علي بن عمر الغساني النحوي. قال السيوطي إنه رأى في تاريخ غرناطة في ترجمته ـ أي الغساني ـ أنه قرأ بفاس على هذا الرجل ـ أي ابن آجروم رحمه الله تعالى ـ ووصفه بالأستاذ (6). 4ـ القاضي أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي ، ذكره صاحب نفح الطيب في إسناد الآجرومية من طريق محمد بن عبد الملك بن علي القيسي المنتوري ينتهي إلى القاضي أبي عبد الله الحضرمي المذكور عن الآجرومي رحمهم الله تعالى جميعا (7). 5ـ ابن حكم ـ ولم أقف على من سماه ـ غير أن صاحب نفح الطيب قال : قال ابن حكم : كان أول اتصالي بالأستاذ أبي عبد الله بن آجروم أني دخلت عليه وقد حفظت بعض كتاب المفصل فوجدت الطلبة يعربون بين يديه هذا البيت : عهدي به الحيُّ الجميعُ وفيهم ُ ********** قبلَ التفرُّقِ ميسر ٌ ونِدام ُ وقد عمي عليهم خبر ( عهدي ) فقلت له : قد سدت الحال ـ وهي الجملة بعده ـ مسده اهـ (8).يتبع إن شاء الله تعالى ......... أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 6 : | |
, , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التعريف بأشهر كتب التفسير ... | هوازن الشريف | شعاع القران الكريم وعلومه | 6 | 03-31-2015 12:41 PM |
. ال .. التعريف ..., وادوات النكره.الدرس الثالث | ام بشري | شعاع تعليم اللغات | 6 | 11-12-2014 02:04 AM |
تعريف الكلام شرح الاجرومية في النحو | هوازن الشريف | شعاع اللغة العربية | 4 | 06-18-2014 04:13 AM |
تسهيل النحو: متن الآجرومية | إسمهان الجادوي | شعاع اللغة العربية | 40 | 05-30-2014 08:47 PM |