شعاع العلوم الشرعية مقالات- ارشاد- توجيه- خواطر تهدف للدعوة الى الله- حملات دعوية و ثقافة إسلامية.... |
الإهداءات |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-04-2014 | #21 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #22 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #23 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #24 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (16) الشيخ عبدالله بن حمود الفريح قال المصنف - رحمه الله -: "ولنبيِّنا محمدٌ - صلى الله عليه وسلم - حوْضٌ في القِيامَة، ماؤُهُ أشَدُّ بياضًا مِنَ اللَّبَنِ، وأحْلَى مِنَ العَسَل، وأَبَارِيقُهُ عَدَدَ نُجُوم السَّمَاء، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بعْدَها أبدًا". الشرح الثاني عشر: الحوض: تعريفه لغة: الجمع، ويطلق على مجتمع الماء. وشرعًا: هو حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو مجمع ماء عظيم يَرِدُه المؤمنون في عرصات القيامة. والعَرَصات: جمع عرصة، وهو المكان الواسع الذي لا بناء فيه ولا شجر. الحوض ثابت بنص السنة والإجماع: فمن الأدلَّةِ على ثبوته: حديث سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا فرطكم على الحوض، مَنْ وَرَدَ شَرِبَ، ومَنْ شَرِبَ لا يظمأ أبدًا، وليردن عليَّ أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم))[1]. وحديث جندب - رضي الله عنه - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا فَرَطُكم على الحوض))[2]، والفَرَطُ: هو الذي يسبق إلى الحوض. والأحاديث في هذا الباب كثيرة، قال ابن القيم: "قد روى أحاديث الحوض أربعون من الصحابة، وكثيرٌ منها أو أكثرها في الصحيح"، وقال السيوطي: "ورد ذكر الحوض من بضعة وخمسين صحابيًّا؛ منهم الخلفاء الأربعة الراشدون، وحُفَّاظ الصحابة المكثرون - رضوان الله عليهم أجمعين". وأجمع أهل السنة على إثبات الحوض: وهو حوض يَرِدُه المؤمنون حينما يَشْتَدُّ عليهم الكرب في الموقف، وتدنو الشمس من رؤوس الخلائق مقدار ميل، فيعرق الناس، ويشتدُّ بهم العطش، فيا رب ارزقنا شربة هنيّة من حوض نبيك - صلى الله عليه وسلم - تروي عطشنا في ذلك اليوم الشديد الكرب والخطب، ولا تجعلنا من الذين أحدثوا في الدين فصُدُّوا عن الحوض. • أَنْكَرَت المعتزلة الميزان والحوض، فلم يقولوا بثبوتهما، وأيضًا ممن أنكر الحوض الخوارج، ويُرَدُّ عليهم بدلالة النص والإجماع على ثُبُوت الحوض. الحوض موجود الآن: فالحوض مخلوقٌ الآن، يدل على ذلك ما رواه البخاري من حديث عقبة بن عامر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج يومًا فصلَّى على أهل أُحُدٍ صلاته على الميت، ثم انصرف على المنبر فقال: ((إني فَرَطٌ لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن)). قال ابن حجر: "((والله، إنِّي لأنظر إلى حوضي الآن))، يحتمل أنه كُشِفَ له عنه لما خَطَب، وهذا هو الظاهر، ويحتمل أنه يريد رؤية القلب"[3]. صفة الحوض: جاءت أحاديثُ تُبَيِّن صفة الحوض؛ فممَّا ورد: حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((حوضي: مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكِيزانه كنجوم السماء، مَنْ شرب منه لَم يظمأ أبدًا))[4]، وفي لفظ: ((حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه أبيض من الورق)). ولمسلم من حديث أبي ذر - رضي الله عنه -مرفوعًا: ((ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل)). ولمسلم أيضًا من حديث ثوبان - رضي الله عنه - مرفوعًا: ((يَغُتُّ فيه ميزابان من الجنة: أحدهما من ذهب، والآخر من وَرِق))، ويغت؛ أي: يصب. وجاء عند أحمد في بيان مقداره أنه: ((كما بين عدن وعَمَّان))، وفي رواية أخرى: ((كما بين أيلة[5] إلى مكة))، وفي أخرى: ((كما بين المدينة وصنعاء))، ولمسلم من حديث عقبة: ((وإنَّ عرضه كما بين أَيْلة إلى الجحفة))، وعند مسلم من حديث ابن عمر: ((ما بين ناحيتيه كما بين جربا وأذرح)). والمسافات المُحَدَّدة في الرِّوايات السابقة بين هذه البلدان كلها متقاربة توافق رواية: ((مسيرة شهر)). إذًا؛ يَتَلَخَّص في صفة الحوض من الأحاديث السابقة ما يلي: • سعته: مسيرة شهر، وهذا تحديد بالزمان، ومَن أراد التحديد بالمسافة فليتأمل المسافة بين البلدان السابقة. • لونه: أبيض من اللبن، وأبيض من الوَرِق؛ أي: الفضة. • طعمه: أحلى من العسل، ومَنْ يشرب منه لا يظمأ أبدًا. • رائحته: أطيب من ريح المسك. • آنيته: كنجوم السماء في العدد والنور واللمعان. • يصب فيه ميزابان: أحدهما من ذهب، والآخر من فضة. يُحرَم من الحوض أقوام: بدَّلوا وغيَّروا في دين الله: عن أبي مُلَيْكَة، عن أسماء: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إني على الحوض حتى أنظر مَنْ يَرِدُ علىَّ منكم، وسيؤخذ ناسٌ دوني، فأقول: يا رب، مني ومن أمتي))، فيقال: "هل شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم"، وكان ابن أبي مليكة يقول: "اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع أعقابنا، أو نفتن في ديننا"[6]. وفي لفظ لمسلم عن أم سلمة: ((فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سُحقًا)). قال النووي: "قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن عبدالبر: كلُّ من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض؛ كالخوارج، والروافض، وسائر أصحاب الأهواء، قال: وكذلك الظَّلَمة المسرفون في جَوْرِ وطَمْسِ الحق، والمُعْلِنُون بالكبائر، قال: وكل هؤلاء يُخَاف عليهم أن يكونوا ممن عُنُوا بهذا الخبر - والله أعلم"[7]. ونقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا بعد إذ هديتنا، أو نفتن في ديننا، أو نحدث فيه ما ليس على أمْرِ رسولِنا - صلى الله عليه وسلم. الفرْق بين الكَوْثر والحَوْض: أ- أنَّ الكوثر في الجنة، والحوض في أرض المحشر. ب- الكوثر نهرٌ عظيمٌ جارٍ، فهو أصل، والحوض مجمع ماء فرعٌ عن الكوثر؛ لأنه يصب في الحوض ميزابان؛ فقد جاء في "صحيح مسلم" من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال عن الكوثر: ((هو نهر وَعَدَنيه ربي - عز وجل - في الجنة عليه الحوض)). • • • يتبع |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #25 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #26 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #27 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد (18) الشيخ عبدالله بن حمود الفريح فصلٌ: في حقوق أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وفضائلهم قال المصنف - رحمه الله -: "وأفضلُ أمَّتِه أبو بكْرٍ الصِّدِّيقُ، ثُم عمرُ الفاروقُ، ثُم عثمانُ ذو النُّورَينِ، ثُم عَليٌّ المُرْتَضَى - رَضِيَ الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ - لِمَا رَوى عبداللهِ بنُ عُمَرَ - رَضِي الله عنهما - قال: كنَّا نقولُ والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حيٌّ: أَفْضَلُ هذه الأمَّةِ بعْدَ نبيِّها أبو بكرٍ، ثمَّ عمرُ، ثم عثمانُ، ثم عليٌّ، فيبلغَ ذلك النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فلا يُنْكرُه. 72- وصحَّتِ الرِّوايَةُ عنْ عليٍّ - رضي الله عنه - أنَّهُ قالَ: خَيْرُ هذهِ الأمةِ بعد نبيِّها أبو بكرٍ ثم عمرُ، ولو شئْتُ لسميْتُ الثَّالثَ. 73- وروى أبو الدَّرْدَاء عَنِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: ((مَا طَلَعَتِ الشَمْسُ وَلاَ غَربَتْ بَعْدَ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلِينَ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ))". هذا فصلٌ ذكر فيه المصنِّف فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - لا سيَّما الخلفاء الراشدين منهم، وذكر فيه ما يجب على المؤمن اعتقادُه فيهم، والحديثُ عن فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وحقوقهم مما ذَكَره المصنف، يتضمن عدةَ مباحث: المبحث الأول: فضائل الخلفاء الراشدين: عن العِرْبَاض بن سارية قال: "صلى بنا رسولُ الله ذات يوم، ثم أقبل علينا، فوعَظَنا موعظةً بليغة، ذَرَفَتْ منها العيون، ووَجِلَتْ منها القلوبُ، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مُوَدِّع، فما تعهد إلينا؟ فقال: ((أُوصِيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه من يَعِشْ منكم بعدي، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديِّين الراشدين، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثاتِ الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة))"[1]. أولاً: أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: وهو - كما قال المصنف - أفضل الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم. ويدل على ذلك: 1- قول ابن عمر - رضي الله عنهما -: "كنَّا نخيِّر بين الناس في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - فنخيِّر أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان"[2] ، وعند أبي داود قال ابن عمر: "كنا نقول ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيٌّ: أفضلُ أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان"، زاد الطبراني في رواية: "فيسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك، فلا ينكره"[3]. 2- وعن محمد بن الحنفية - وهو ابن علي بن أبي طالب، وأمه خَوْلَةُ بنت جعفر الحنفية، ونُسِبَ إلى أمه؛ تمييزًا عن أخويه الحسن والحسين - قال: "قلتُ لأبي: أيُّ الناس خيرٌ بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: "أبو بكر"، قلت: ثم من؟ قال: "ثم عمر"، وخَشِيتُ أن يقول: عثمان؛ قلتُ: ثم أنت؟ قال: "ما أنا إلا رجلٌ من المسلمين"[4]. من فضائله: جاءت نصوص كثيرة تُبَيِّنُ فضله ومصاحبته للنبي - صلى الله عليه وسلم - منها: • قوله - تعالى -: {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}[5]؛ والمراد بصاحبه: أبو بكر - رضي الله عنه. • حديث أنس - رضي الله عنه - عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -: قلتُ للرسول - صلى الله عليه وسلم - وأنا في الغار: لو أنَّ أحدهم نَظَر تحت قدميه لأبصرنا؟ فقال: ((ما ظنُّك باثنين اللهُ ثالثهما؟!))[6]. • حديث ابن عباس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لو كنتُ مُتَّخِذًا خليلاً لاتَّخَذْتُ أبا بكر))[7]، وفي رواية عند البخاري: ((ولكن أخي وصاحبي))، وفي روايةٍ أخرى له: ((لو كنتُ مُتَّخِذًا خليلاً، لاتَّخَذْتُه خليلاً، ولكن أُخُوَّة الإسلامِ أفضل)). • حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -: "قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبتَ، وقال أبو بكر: صدقتَ، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟! فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟!))، فما أُوذِي بعدها"؛[8] ولذا سمي بالصِّدِّيق؛ لأنه صدَّق النبي - صلى الله عليه وسلم - حين كذَّبه الناس. • حديث عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: ((عائشة))، فقلتُ: مِن الرجال؟ قال: ((أبوها))، قلت: ثم مَنْ؟ قال: ((ثم عمر بن الخطاب))، فعَّد رجالاً"[9]. • حديث أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صَعدَ أُحُدًا، وأبو بكر، وعمرُ، وعثمانُ، فَرَجَف بهم، فقال: ((اثْبُت أُحُد؛ فإنما عليك نبيٌّ، وصدِّيق، وشهيدان))[10]، والأحاديث في فضله - رضي الله عنه - كثيرة. ثانيًا: عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: وهو أفضل الصحابة بعد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - دلَّ على ذلك أدلَّةٌ كثيرة، منها حديثُ عمرو بن العاص السابق، وكذا حديثُ محمد بن الحنفيَّة، وقبله حديث ابن عمر، وجاء عند البخاري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان كثيرًا ما يقول: ((كنتُ وأبو بكر وعمر، وفعلتُ وأبو بكر وعمر، وانطلقتُ وأبو بكر وعمر)). من فضائله: وأيضًا في عمر بن الخطاب فاروق هذه الأمة - رضي الله عنه - جاءتْ نصوصٌ كثيرة تُبَيِّن فضله، منها: • حديث أنس - رضي الله عنه - الذي تقدَّم قريبًا، وفيه: ((اثْبُت أُحُد؛ فإنما عليك نبي، وصديق، وشهيدان)). • قول ابن مسعود - رضي الله عنه -: "ما زلنا أَعِزَّةً مند أسلم عمرُ"[11]. • حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((بَيْنَا أنا نائمٌ، إذ رأيتُ الناس عُرِضُوا عليَّ وعليهم قُمُصٌ، فمنها ما يبلغ الثديَ، ومنها ما يبلغ دُون ذلك، وعُرض عليَّ عمرُ وعليه قميصٌ يجرُّه))، قالوا: فما أوَّلْتَ ذلك يا رسول الله؟ قال: ((الدِّين))[12]. • حديث ابن عمر - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بَيْنَا أنا نائم، إذ رأيتُ قَدحًا أُتِيتُ به، فيه لبنٌ، فشربتُ منه حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج في أظفاري، ثم أَعْطَيتُ فَضْلِي عمرَ بن الخطاب))، قالوا: ماذا أَوَّلتَ ذلك يا رسول الله؟ قال: ((العلم))[13]. • حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: ((بينا أنا نائم رأيتُنِي في الجنة، فإذا امرأةٌ تتوضأ إلى جانب قصرٍ، فقلتُ: لِمَنْ هذا القصر؟ قالوا: لعمر، فذكرتُ غَيْرَتَه؛ فولَّيتُ مُدْبِرًا))، فبكى عمرُ، وقال: أعَلَيك أَغَارُ يا رسول الله؟!"[14]. • حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد كان فيمن قبلكم مُحَدَّثون، فإن يَكُن من أمَّتي أحدٌ، فعمرُ))[15]. • حديث سعد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إيهٍ يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده، ما لَقِيَك الشيطانُ سالكًا فَجًّا قطُّ إلا سلك فَجًّا غيرَ فَجِّك))[16]. والأحاديث في فضله - رضي الله عنه - كثيرة. ثالثًا: عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: وهو أفضل الصحابة بعد أبي بكر الصديق وعمر - رضي الله عنهما - دلَّ على ذلك حديثُ ابن عمر السابق، ويُلَقَّبُ بذي النورين؛ لأنه تزوَّج ابنتي النبي - صلى الله عليه وسلم - رقية حتى ماتت، ثم أم كلثوم، حتى قيل: إنه لا يُعلم أحدٌ تزوج بابنتَيْ نبيٍّ غير عثمان. يتبع |
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #28 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #29 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
09-04-2014 | #30 |
|
رد: تيسير رب العباد إلى شرح لمعة الاعتقاد
|
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا قال ابن عون: "ذكر الناس داء،وذكر الله دواء" قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى : (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له" السير6 /369 قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره" الفتاوى السعدية 461 |
مواقع النشر (المفضلة) |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 7 : | |
, , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لإبن قيم الجوزية | إسمهان الجادوي | مكتبة الحديث والسيرة النبوية | 4 | 06-26-2014 12:38 AM |
نعليقات الشيخ بن عثيمين على كتاب لمعة الاعتقاد للمقدسي رحمه الله | هوازن الشريف | شعاع العلوم الشرعية | 5 | 04-24-2014 01:40 PM |
بين الغرابة و الطرافة للغة العربية | إسمهان الجادوي | شعاع الأدب العربي | 5 | 04-13-2014 02:32 PM |
فلاش تيسير الوصول لغزوات الرسول | أم انس السلفية | شعاع الصوتيات والمرئيات للدروس الدينيـة | 2 | 11-05-2013 07:25 PM |